قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثامن عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثامن عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثامن عشر

وهنا اسودت نظرات نضال كثيرا وصارت لا تُرى كسواد الليل استدار نضال إلى غرفتهم وفتح بابها بقوه، وإذا به وجد تاليا بين احضان أحدهم وهي شبه عاريه تماما، وهنا لم يستطع نضال التحكم في نفسه أكثر من ذلك وعندما رأى الرجل أو بالأحرى مصطفى وجه نضال هكذا يقسم انه لن يخرج من هنا إلا على مقبره فأسرع هوا بالوقوف من جانب تاليا الغائبه عن الوعى تماما عما يجرى ولكنه ياليته لم يقف فكان يرتدى شورت قصير إلى ما فوق الركبه من الجينس فقط وكان صدره مكشوفا للعيان كاد مصطفى أن يركض من الجهه الاخرى للغرفه ويخرج ولكنه وقع بشر أعماله امسكه نضال من زراعه بقوه شديده حتى شعر مصطفى بأن نهايته قاربت لا محاله سحبه نضال بقوه من زراعه والقاه على الأرض بقوه حتى صرخ مصطفى من الالم الذي اصابه عند وقوعه ولكنه بلع صراخه عندما شعر بنضال يجلس فوقه ويضربه بقوه على وجهه حتى كاد فكه أن ينكسر من شده الضربات التي يكلُها له نضال.

نضال بغضب عارم: بقه انت يا ابن ***** تقدر تتجرأ وتمد ايدك على مرات نضال الدمنهوري ده انت نسيت نفسك خالص أو انتا مستأل بيا وبأللى اعرف اعمله بس انتا جيت في جحر الأسد متندمش بقه باللى هعمله فييك.

أنهى نضال كلامه وهو يبتعد عنه لأنه كان أُغمى عليه من شده الضربات فنضال وجه له ضربه في منطقه حساسه ولم يستطع الآخر الصمود أمام ضرباته حتى غاب عن الوعى نظر نضال له ثم بثق عليه وأجرى اتصال مع وحشيه اللذان يثق بهم نضال كثيرا والذي لم يكن يجعلهم قريبين منه منذ مده فتاليا كانت تخافهم وهو ابعدهم لكى لا تخاف وتأخذ راحتها ولكنه الآن يحتاجهم.

نضال بجديه بعد أن أجاب عليه امين: أميين هات سُلطان وتعالى حالا على الشقه بتاعتى فورا وقبل ما تيجى احفر ليا قبرين فاااهمم
امين بجديه: خمس دقائق واكون تحت ايدك يا باشا
لم يكلف نضال نفسه بالرد عليه بل اقفل نضال الخط بسرعه عندما وجد تاليا تُنادى عليه بصوت متألم
ولكنه ليس ككل مره يهرع قلبه إليها بل كان متلذذ بسماع صوتها المتألم التف نضال لها بأبتسامه شيطانيه: حمد لله على السلامه يا******.

تفاجأه تاليا من سبه لها بأبشع الألفاظ وكادت أن تعترض عما يقول ولكنها داهمتها ذكريات ما مرت به قبل ساعات فهى كانت تقف تنتظره عند باب الجامعه وفجأه ظهرت أمامها سياره سوداء اللون ولم تشعر بشئ بعدها نظرت تاليا حولها فوجدت مصطفى مُلقى على الأرض ولا تعرف إذا ما كان يتنفس ام لا لم تشعر تاليا بشئ بعدها ألا ونضال يسحبها من شعرها من على الفراش ثم صفعها بقوه وقعت تاليا من قوتها على الأرض وشعرت بطعم الدماء في فمها ولكن لم تنطفئ نار نضال بعد فحملها من على الأرض وبدء يكل لها صفعات المتكرره وهو يقول.

نضال بغضب اسود: بقه إنتي يا ****نخونينى وتروحى لده انا، انا نضال الدمنهوري حته عيله تضحك عليا وتاكل بعقلى حلاوه ده انا عملت منك بنى ادمه تقومى تخونينى كدا بالساهل وتطعنينى في ظهرى وربى لادفنك حيه يا تاليا مكونتش اوريكى مين هوا نضال
جاهدت تاليا بقوه حتى استطاعت الوقوف فهى حقا لا تستطيع الوقوف من أثر تلك الصفعات فقد أصابها الدوار ولكنها تعرف انها وهو ضحيه للعبه ما فحاولت تاليا تهدأته.

تاليا وهي تحاول أن تُمسك نفسها لكى لا تسقط: ا اس اسمعنى يا نضال انا...
وفجأة اسكتها نضال بصفعه أخرى جعلتها تسقط بقوه على الأرض الصلبه لتتأوه تاليا بقوه وهي مُمسكه ببطنها ولكن لم يكتفى نضال بما فعله بل امسك شعرها وجعلها تقف لتستجيب له تاليا من شده الالم جر نضال تاليا من خصلاتها الى المرأة لكى تنظر إلى نفسها كانت تاليا تترجاه أن يتركها بألم وبكاء ولكن اسكتها نضال بصفعه أخرى وهو يقول.

نضال بغضب عارم: بصى لنفسك يا محترمه
لم تفتح تاليا عينها وظلت تبكى اغتاظ نضال كثيرا فشدد من قبضته التي كانت ممسكه بشعرها ثم جعل رأسها تصتدم في الحائط بقوه ثم كررها ثلاث مراتٍ اخرى حتى شعر أن تاليا تتهاوى من بين يديه فتركها تقع على الأرض وهي تستند على الأرض بأحدى يدها والأخرى تمسك به رأسها شعرت تاليا بشئ دافئ يسيل على رأسها وضعت يدها مكان الالم فوجدت رأسها تنزف فأغمضت عينها وظلت تبكى بقوه.

نضال بشر: تفتكرى أن انا ممكن اشفعلك بوجعك أو بألى في بطنك هههههههههههه لاء انا مش عاوزك تزعلى يا قلبى علشان انا هدفنكم مع بعض
تاليا وهي تستند يظهرها على الفراش لانها لم تعد تستطيع الوقوف فزادت في البكاء من كلامه القاسى: والله العظيم يا نضال ما أنا انا كان مغمى عليا لسه فايقه دلوقتى
نضال بصوت جهورى: اصدقك وأكذب عنيا وانا شايفك في حضنه ومنتيش لابسه هدوم حتى الطقم الداخلى مش مخبي حاجه اصلا.

أنهى نضال كلامه وهو بضربها بقوه على بطنها لانه يعلم أنه أكثر ما سيؤلمها الان وهو الآن حقا يتلذذ بألمها، لتصرخ تاليا من الالم وهي تحتضن بطنها ليصفعها نضال بقوه وهو يصرخ: اسكتىييييي خااااالص فاهمه
لتومئ تاليا رأسها بقوه وهي تضع يد على بطنها والآخرى على فمها لتمنع خروج اى صوت منها ولكن كان هناك صوت بكائها وشهقاتها الكثيره التي لم تستطع منعها ولكنها لم تعد تستطيع أن تتحمل الم بطنها أكثر من ذلك.

تاليا بألم وهي تحاول التقرب منه: ن ن نضال انا بطنى وجعانى اوى يالا نروح المستشفى
نضال: ...
تاليا بألم شديد ولم تستطع أن تتحمله أكثر فذادت من بكائها: بالله عليك يا نضال لاء متعاقبنيش في ابنى طب بص اسمعنى للآخر وانتا هتعرف انى مظلومه وانا عارفه انك ذ ذهقان د دلوقتى فأنا مسامحه في اى ضرب ضربتهولى ب بس كلوا إلا ابنى ي يا نضال قالت تاليا آخر كلماتها بأعياء شديد وهو تحتضن بطنها من شده الالم.

كاد نضال أن يضربها مجددا ولكنه سمع صوت طرقات قويه على الباب فعرف أنهم الوحشين الخاصين به فذهب بأتجاه الدولاب الخاص بتاليا وأخرج منه احد البيجامات البيتيه لها ثم ذهب إليها والقاها على وجهها لتنتفض تاليا وهي تمسك بها
ليصرخ نضال: انجزى البسى ولا إنتي عجبك وضعك وانتى عريانه يا ****.

لتغمض تاليا عينها بقوه وهو تستمع إلى شتائمه لها لتفتحها ببطى وهي تمسك الجزء العلوى من البيجامه بألم شديد تحاول فرده ببطئ وأيداً مُرتعشه ليصرخ نضال بقوه: انجزى
تاليا ببكاء وخوف وييد مورتعشه: ح ح حاضر.

لم يتحمل نضال برودها كما يقول هو فأمسك زراعها بقوه وهو يوقفها بقوه لتتألم تاليا بقوه وهي تمسك اسفل بطنها وتقسم انها لا تشعر بقدميها بعد أن أوقفها نضال رجعت لتتهاوى مره اخرى لتتمسك تاليا بنضال خوف من الوقوع على الأرض ليبعدها نضال بقوه وكأن عقربه لدغته لتسقط تاليا على الأرض مره اخرى بتأوه جسديا ونفسيا لينظر لها نضال نظره ازدراء ثم ذهب إليها والبسها الجزء العلوى من البيجامه بقوه تألمت منها تاليا كثيرا ولكنها لم تستطع التكلم بل كانت تتركه يفعل ما يشاء وكانت تنظر إليه بقوه لعله يشفق عليها ويسمعها لأخر حديثها ولكن هيهات دقائق حتى استطاع نضال إلباس تاليا البيجامه فنظر لها فوجدها تنظر له نظره حنين لعله يشفق عليها ويسمعها ولكنه بدلا من أن يطمأنها اقترب منها وهمس في أذنها كأفعى: متفرحيش اوى قبرك انحفر خلاص ياقطه.

ارتعشرت تاليا من كلامه وحاولت أن تتكلم معه أو توضح الأمر له ولكنه قد كان رحل من أمامها دقائق مرت على تاليا كالدهر حتى ظهر أمامها اكبر مخاوفها سُلطان وأمين تراجعت تاليا تلقائيا إلى الخلف بقوه من رؤيتها لهم أمامها بهذا الطول والضخامه بل تقسم انهم اذدادوا ضخمه عما كانوا من قبل
تاليا بتلقائية وخوف: لاء لاء يا نضال بلاش هما.

ليقهقه نضال بشر: إنتي عارفه انا جبتهم ليه علشان اادبك إنتي وبعدين تعرفى مين هوا نضال، خدها يا سلطان للمخذن.

جاء سلطان يقترب منها لتصرخ تاليا من الخوف والألم: ن نضال لاء اسمعنى الأول لم تكاد أن تنهى كلامها حتى شعرت بيد ذلك الضخم تحاول رفعها ولكن تاليا لم تستجيب له بل ابعدت يده وهي تبكى وتصرخ وتطلب من نضال أن يجعله يبتعد عنها ولكن لا حياه لمن تنادي امسكها سلطان مره اخرى بقوه من زراعها وجعلها تقف لتستجيب تاليا له خوف من أن يفعل شئ للطفل فأبوه فعل فكيف الآخرين سحبها سلطان إلى الخارج وقبل أن تخرج امسكت يد نضال بيدها الحره وهو تنظر له لعله يشفق عليها.

تاليا بخوف والم: نضال انا مش عاوزه اروح معاه خلينى هنا الله يخليك
نظر لها نضال نظره اخيره ثم أمر سلطان أن يبتعد فبكت تاليا بقوه وهو تضع يدها اسفل بطنها وصارت معه بكل هدوء لعله يشفق عليها وياتى هو لها كانت تاليا تتألم مع كل درجه من درجات السلم وهي تنزل عليه
تاليا بألم: براحه الله يخليك انا مش قادره اتنفس اصلا
نزلت تاليا ما بقى من الدرج فوجدت سندس تهرول إليها وكانت تدخل من باب الڤله.

سندس بقلق: تاليا مالك في ايه وشك احمر وشفتك متعوره ليه كدا وكمان انتا واخدها ورايح بيها على فين نضال بيه لو عرف هيموتك مش قالك ابعد عن اى سكه فيها الهانم
أبعدها سلطان من أمامه بقوه: ابعدى يا بتاعه إنتي
ذهبت سندس أمامه مره اخرى وكادت أن تصرخ به أن يترك تاليا ولكن تاليا قاطعتها
تاليا بألم وببكاء: نضال أمر بكدا يا سندس.

جحظت سندس عينها بقوه ولم تتحرك فأبعدها سلطان وأكمل طريقه إلى الخارج خرجت تاليا من باب الڤله وهي تبكى بصمت موجع ادخلها سلطان في السياره ثم ركب هو وذهب بها إلى حيث امره سيده...

لو كان الأمر بيدى لأخفيت إنهيار دموعى عن الجميع ولكن سحقاً لتلك الأعين التي تفضح ما تخفى القلوب.

كانت تاليا تجلس في السياره وهي تتألم بشده وكان الالم اسفل بطنها لا يُقاوم مع تلك الجلسه الغير مريحه بالمره تقسم أن بطنها سوف تنفجر من شده الالم كانت تاليا تحاول الكلام مع ذالك الوحش الذي أمامها، كما تسميه تاليا، ولكن خوفها منه غلبها لتصمت وهي تمسك اسفل بطنها وكان جسدها كله يؤلمها من شده الضرب الذي تعرضت له أغمضت تاليا عينها بقوه عندما تذكره كلمات نضال السامه التي ألقاها عليها وأكثر ما يؤلمها ويحزنها أنه قال لها إنه يتلذذ بألمها ولا يمكن للطفل أن يشفع لها بل وسيقتلهما معا أيضا...

لاتهتم بشأنى أيها الزمان، فالأمور على ما يرام، ولا تقلق بما يحدث لى، فأنا لا زلت انخدع وأنجرح من اقرب الناس، فلا تقلق لأن الأمور على ما يرام حقاً، لأن حياتى هكذا دائما مؤلمه.

وبعد مده قصيره كانت السياره تقف أمام مبنى مهجور ومخيف دب الرعب في قلب تاليا حتى شعرت أنه سينفجر من شده ضرباته نظرت إلى الخلف فوجدت أن الطريق لا يُرى من شده الظُلمه كانت تاليا تتنفس بسرعه من شده الخوف نظرت تاليا الى سلطان وهو ينزل من السياره انخلع قلبها فوضعت يدها على بطنها بتلقائية
فتح سلطان الباب لها فنظرت تاليا له بخوف وهي تتراجع وتمسك ببطنها
سلطان بهدوء مرعب: انزلى يالا.

تاليا بخوف والم شديد: ل لا مش عاوزه انزل ودينى لنضال الله يخليك
سلطان ببرود: لو سمحت انزلى انا مش عاوز مشاكل من البيه
تاليا وهي تتراجع أكثر: ارجوك لاء انا خايفه ودينى ليه وانا هفهمه الموضوع ومش ه ه هيكلمك م ماشى
اغمض سلطان عينه ثم فتحها ونظر لها بكل برود مثل صاحبه ورب عمله ثم أمسك زراعها بقوه وهو يسحبها من داخل السياره حتى توقف على صراخ تاليا فنظر لها فوجدها مغمضه عينها وتمسك ببطنها بقوه.

تركها سلطان: لو سمحتى انا مش عاوز أءذيكى اكتر انزلى بهدوء
صمتت تاليا ولم تتكلم ثم نظرت له وكانت الدموع تترقرق في عينيها: حاضر ه هنزل معاك بس اوعدنى انك مش هتأذينى
سلطان بجديه: حسب أوامر البيه.

نظرت له تاليا ثم بكت بشده بسبب قسوه نضال عليها ولكن ما باليد حيله خرجت تاليا ببطئ من السياره وهي تمسك ببطنها، اقفل سلطان باب السياره ثم امسكها من زراعها بقوه وسحبها ورائه ولكن تاليا امسكت زراعه بسرعه ثم غرزت أظافرها في كفه بكل ما تملكه من قوه في ذلك الوقت ولكن ماذا يفعل هذا الدفاع الهذيل أمام حائط من العضلات أمامها ف كل ما فعله هو أنه ابعد يدها عن يده بكل هدوء ثم سار نحو ذلك المكان المخيف سارت معه تاليا بيأس.

تاليا بيأس والم: ط طب امشى براحه انا مش قادره اتنفس الله يخليك.

بطئ سلطان من خطواته قليلا لانه حقا شعر بالاسف عليها فهي كانت ترتدي البيجامه الخاصه بالنوم وكان شعرها مبعثر الى حد كبير وكانت الدماء تخرج من راسها وشفتيها وانفها ولم تكن ترتدي حذاء في هذا الجو البارد وايضا وكانت تمسكه بطنها وتحاول ان تتنفس وايضا هذا المكان الموحش فهو لا يوجد به لا اشجار ولا وناس ولا حيوانات ولا توجد به حياه الا ذلك البيت المهجور بل يقسم انه لم يدخل هناك احد الا وخرج ميتاً ف نادرا جدا ما يأمره سيده بأن يأتى الى هنا ومعه شخصي هو فقط جعله لأشد اعدائه، وفجاه شعر سلطان بجسدها يتراخا على الارض نظر اليها فوجدها تدلك صدرها بيدها الحره و تسعل بقوه هبط سلطان الى مستواها.

سلطان بقلق فإن حصل لها شيء سوف يقتل على يد سيده: ما لك في ايه انت كويسه
تاليا وهي تسعل بشده و تدلك صدرها: ا ا انا م م مش قادره اخذ ن ن نفسي ارجوك اتصل ب ن ن نضال
تركها سلطان بسرعه ثم اخرج هاتفه و بحث عن اسم سيده ثم اتصل به ثواناً حتى جاءه الرد
نضال بقوه وبرود: عملت اللي قلتلك عليه ولا لسه انجز انا عاوزك في موضوع ثاني أهم.

سلطان بخوف وقلق فهو يرى ان شده سُعالها يزداد بشده: لاء يا نضال به بس الهانم عماله تكح مش عارفه تاخذ نفسها وانا مش عارف اتصرف
نضال بقوه وغضب شديد يكاد أن يحرق الارض من شدته: من امتى الكلام ده وما قلتليش من بدري ليه يا حيوان لو جرا ليها حاجه انا هدفنك مكانك سامعني ولا لا يا ويلك لو جرى لها حاجه.

انهي نضال كلامه ثم اغلق الهاتف بسرعه واسرع باتجاه الغرفه فهو لم يغادر الشقه بعد ثم ذهب الى احد ادراك الخزانه وظل يبعثر ما فيها حتى وجد الدواء الخاص بها فوضعه في جايبه واخذ مفاتيح السياره واسرع باتجاه الخارج لكي ينقذها ولكن هذه المره ليست حبا او خوفا عليها بل يخاف ان تموت ولم ينتقم منها بعد فهو يقسم في داخله انه سيُريها اشد انواع العذاب بل سيجعلها تتمنى الموت ولا تلقاه.

في الجهه الاخرى
سلطان وهو يُربت على ظهرها: يا هانم انت كويسه نضال بيه في الطريق ما تقلقيش.

كانت تاليا تسعل بشده بل بالكاد تستطيع ان تاخذ انفاسها ولكن رغم كل هذا ابتسمت بشده على حبيبها فهو لم يستطيع ان يتركها في آلامها رغم خلافاتهم فرحت تاليا بشده بل ضهر في قلبها امل شديد على رجوع نضال القديم لها، بعد حوالي ربع ساعه وصل نضال إليهم ولكنه كان يتصل علي سلطان ليطمئن على تاليا ويوجهه الى الارشادات اللازمه لتاليا لكي تستطيع التحكم في انفاسها ولقد ساعد هذا تاليا كثيرا.

، وصل نضال الى المكان وكانت تاليا لازلت في الخارج وتجلس على الارض وتضع يدها اسفل بطنها والاخرى على صدرها وسلطان جالس على ركبتيه امامها نزل نضال من السياره بسرعه وكان معه زجاجه من المياه المعدنيه وباليد الاخرى الدواء الخاص بتاليا نظرات له تاليا بنظرات مليئه الحب والامل والتفاؤل ولكنه اطفاءها بل ومحاها من قلبها قبل عينيها.

نضال بقوه وهو يجلس على ركبته امامها واخرج بضع كبسولات من دواءها وكان يحاول وضعها في فمها بقوه ثم همس لها بالقرب من اذنها بفحيح يشبه فحيح الافعى: ما تقلقيش انا مش هاسيبك تموت بالساهل كده لازم اخذ بيطاري منك الاول و اخليك تتمنى الموت وما تطلهوش.

جحظت تاليا عينها بقوه من ما سمعت فهو الان حقا يكرها كرها اشد من كرهه للموت كادت تاليا ان تتكلم وتشرح له الوضع وما حل بها ولكنه لم يعطها الفرصه فقد وضع الدواء على فمها بقوه ثم وضع الماء بعده وكأنه يتمنى ان يكون بدل هذا الدواء سم قاتل لكي يقتلها ويستريح من وجودها في هذا العالم وبعد ان ابتلعت تاليا الدواء من شده وقوه دفع الدواء في فمها والماء ظلت تسعل بشده حتى شعرت ان حلقها يتمزق من شده السعال وبعد قليل هادئ سعال تاليا كثيرا و بدات هي تشعر بالدوار فهذا الدواء يحمل كميه لا باس بها من المخدر لكي يجعل من ياخذ هذا الدواء ينام قليلا لكي يريح صدره.

تاليا وهي تحاول ان تستفيق ولو قليلا فهي تبدوا ان هذه هي اخر فرصه لتتحدث اليه وشرح الامر له كادت تاليا انت تتكلم ولكن وجدته يقف ولكنها كانت اسرع منه تمسكت في ياقه الجاكيت الخاص به وجعلته يجلس مره اخرى ثم تركت ياقته وامسكت بالقميص و دفنت راسها في صدره وظلت وتبكي بشده وهي تحاول ان تخرج بعض الكلام من فمها وحلقها الذي تقسم انها شعرت بتمزق احباله الصوتيه فظلت تتكلم وتشرح له كثيرا ولكنها لسوء حظها لم يفهم منها شيئا ف 90% من كلامها متقطع لا يفهم وايضا هو لم يكن يسمعها فقد أُغلقت عيناه من رؤيه ضعفها وسدت اذناه من سماع بكائها وقُفل قلبه من سماع محبوبته فكان كالحجر لا يتأثر هو فقط ظل هكذا وهو يعلم انها لن تظل كثيرا حتى تنام وهو كان ينتظر حتى تنام ثم يأمر سلطان يأخذها الى داخل المخزن وحبسها هناك وبالفعل لم تمر دقيقتان وكان التاليه تنام على صدرها فانظروا لها ثم حملها نضال الداخل ثم اذهب الى ابعد مكان في هذا المخزن ووضعها على الارض البارده ولم يشعر حتى بالشفقه عليها ووضع الجاكيت الخاص به عليها دل تبسم وهو يراها تضع يدها اسفل بطنها وتحضنها من شده البرد والقلم فانظر الى سلطان ثم امره بربك قدمها بسلسله وربط تلك السلسله في العمود المحاور لها وتركها لوحدها ولا يفعل لها شئ إلا بأذنه اى لا طعام ولا شراب يدخل لها إلا بأذنه إذا يا ترى هل ستظل تاليا هناك ام سيلين قلب ذلك الحجر.

وبعد مرور عده ساعات استيقظت تاليا على ألم اسفل بطنها وكانت تتعرق بشده وكان كل جسدها يرتعش من شده الالم لتصرخ بأعلى صوتها من شدة الالم الذي يفتك بها حاولت تاليا أن تعتدل ولكنها كانت تتألم بشده فلم تستطع الاعتدال ولكنها فقد جلست على ركبتيها وياليتها لم تفعل فلألم قد اذداد بشده لتصرخ تاليا مره اخرى لعل أحد يسمعها ولكن لا حياة لمن تنادي ظلت تاليا تصرخ وتتألم وكانت تتقلب على جانبيها من شده الالم دقائق معدوده مرت كانت كالدهر بالنسبه لتاليا شعرت تاليا بشئ دافئ يخرج من بين قدميها لتهز تاليا رأسها بجنون.

تاليا بدموع والم: لاء لاء يا حبيبى علشان خاطرى خليك معايا متمشيش بابا هيجى ياخدنا من هنا بس خليك معايا.

لتصرخ تاليا مره اخرى من شده الالم وحسره على طفلها الذي لم يكن له ذنب في شئ وها هو يدفع ثمن خطئها وخطئ والده لتتمسك تاليا بشده ببطنها وهي تبكى لتفقد تاليا وعيها بعد مرور دقائق من شده الالم، وبعد مرور نصف ساعة على الأقل دخل سلطان وكان معه بعض الطعام لها وبعض الماء الذي أمره نضال بأحضاره ولكنه تفاجأ من المنظر الذي يراه فقد كانت نائمه على أحد جانبيها وممسكه ببطنها وكانت الدماء تحيط بها وقعت الاكياس البلاستيكيه من سلطان من شده الصدمه واسرع بجلب هاتفه والاتصال على نضال.

دقائق مرت كالدهر حتى أتاه الرد
نضال ببرود: فيه ايه تانى
سلطان بقلق: يا نضال بيه انا رُحت اجيب اللى قلتلى عليه جيت لقيت الهانم مغمى عليها وغرقانه في دمها ومش عارف اعمل ايه
نضال بصراخ: ايه من امتى الكلام ده
سلطان بقلق: مش عارف والله يا بيه انا لسه جاى
نضال بغضب: متجيش نمتها انا جاى انا لسه اصلا موصلتش اسكندريه فاهم
سلطان بهدوء: حاضر يا بيه.

لم تمر ربع ساعه حتى وصل نضال واسرع باتجاه المخرن وعندما دخل صُدم نضال مما رأى فأسرع بأتجاهها وجلس على ركبتيه امامها حاول نضال افاقتها ولكنه لم ينجح في ذلك فجعل سلطان يفك تلك السلسله المربوطه على قدمها ثم أسرع بحملها ثم وضعها في السياره بجانبه ثم قاد السياره بأسرع مايمكن حتى يتمكن من إنقاذها وإنقاذ طفله فهو ليس بكافر في أن يتمنى لطفله الموت وإن أخطأت أمه تبا له فهو الذي جعلها بهذا الحال ليتوقف القلب عما يقول ويصغى الى العقل فهى حقا تستحق ما حدث لها واكثر فهى خانته وهذه هي آخرت من يخون ليتوقف نضال عن الكلام مقتنعا بكلام عقله وبعد مرور القليل من الوقت وصل نضال إلى المشفى الخاصه به فأوقف السياره أمام المشفى ثم حملها واسرع بها إلى الداخل وهو يصرخ في الأطباء أن يخرجوا له، جاء له بعض الممرضين ومعهم السرير الخاص بالمرضى فوضعها نضال بيطئ على الفراش فبدء الممرضين بجر الترولى الى غرفه العمليات ونضال معهم وعند وصولهم وقفوا.

احد الممرضات: لو سمحت يا نضال بيه خليك هنا واحنا هنهتم بيها متقلقش
ابتعد نضال عنها وعند دخولهم تراجع نضال ببطئ حتى أسند ظهره على الحائط ووضع يده على وجهه بغضب ظل نضال هكذا حتى وجد الطبيب المعالج لتاليا
الطبيب وهو يرتدي القفازات الطبيه: روح استريح انتا يا نضال بيه وانا ههتم بالهانم كويس.

نضال وهو يبعد يده عن وجهه بغضب: روح شوف شغلك وملكش دعوه بيا ولو خرجت من غير ما تكون كويسه صدقنى واضمنلك كمان انك مش هتمارس الطب ده تانى
الطبيب بخوف وهو يدخل الى الغرفه: ح ح حاضر هعمل كل اللى اقدر عليه.

أنهى الطبيب كلامه ثم دخل الى الغرفه نظر له نضال وهو يدخل الى الغرفه وعندما دخل وجد تلك اللمبه الحمراء تُآد اغلق عينيه بقوه ثم فتحها ببطئ ليعود بجفائه وبروده المعتاد أو نقول المعتاد مؤخرا، ذهب نضال إلى الحمامات الخاصه بالمشفى ليغسل يده من الدماء فقد علقت به بعض الدماء وهو يحمل تاليا وكان جزء آخر على قميصه ولكنه لم يهتم غسل يده ثم ذهب الى الغرفه التي بداخلها تاليا ثم جلس على الكرسي الذي كان في الطُرقه واسند رأسه على الحائط واغلق عينيه بهدوء وهو ينتظر خروجها من تلك الغرفه...

وبعد مرور ساعتان خرج الطبيب المعالج لتاليا فوجد نضال كما كان من قبل وهو ينظر له بقوه
نضال بهدوء وهو يقف: هيا عامله ايه دلوقتي
الطبيب بأبتسامه هادئه: متقلقش يا نضال بيه الهانم كويسه بس الهانم كانت حامل في توأم أحد الاجنه كان ضعيف جدا وهيا من الواضح تعرضت لعنف شديد من ضرب و...
لم يكمل الطبيب كلامه حتى وجد نضال يقاطعه ببرود: ملكش فيه هات اللى عندك هيا بجد كانت حامل في توأم.

الطبيب وهو يبتلع ريقه: ايوه يا فندم الهانم كانت حامل في توأم واحد احنا فقدناه لانه ضعيف جدا والتانى حاولنا بشتى الطُرق نثبته بس للأسف النزيف كان شديد واحنا يا دوب وقفنا النزيف بالعفيه وكمان الهانم ضعيفه بسبب فقدها للدم فلو الساعه الجايه مرت على خير والجنين محصلش ليه حاجه هيكون كويس وانا بعت ممرضه تجيب حقنه مثبته للجنين وباين أن الهانم مخدتش حقنه تكمله الرئه فيا لازم تاخدها وإن شاء الله لو عدت الساعه هديها المثبت و الكورتيزون وهتكون تمام.

عندما أنهى الطبيب كلامه وجد نضال يغلق عينه بعض ثوانى ثم فتحها وقال له: روح شوف شغلك
اسرع الطبيب بالذهاب من امامه لانه حقا في هذه الحاله ان راي احد سوف يفتك به ولا يريد ان يكون الاول من تلك المرحله.

بعد ذهاب الطبيب اغلق نضال عينيه بشده وهو يمسك بخصلاته بشده ويلعن نفسه من الداخل فها هو الان قتل طفله والاخر على المحك وتاليا تموت من ضعفها يا الهي هل اصبحت متوحشا الى هذه الدرجه هل اصبحت ملعونا بقتلى لطفلي ام بجعل حياه زوجتي على المحك ولكن هي تستحق فلقد خانتنى و طعنتني في ظهري وايضا على فراشي هي تستحق نعم هي تستحق ولكن ما يحزنني هو انني كان سيصبح لدي طفلان والان اصبح واحد بل اظن انني لن احصل على شيء تبا لكى تاليا حقا اكرهُكي.

عند هذه النقطه اغمضه نضال عينيه بقوه ثم وضع يده على وجهه وجلس على الكرسي الذي كان يجلس عليه من قبل باحباط تام ولكن لا اظن انه احباط بل كرامه رجل صعيدىٌ قد تكسرت تحت اقدام من لا يسوى شيئا.

وبعد مرور بعض من الوقت شعر نضال باهتزاز الهاتف في جيبه فاخرجه ثم انظروا الى الاسم الذي على الشاشه فوجده عمار فوضع هم بجانبه ولم يرد عليه وبعد قليل فصل الهاتف معلناً عن انتهاء مكالمه وبعدها دقيقتان اخرتان شعره به يهتز مره اخرى فعلم انه عمار فلم يرد ظل الوضع هكذا حتى مرور نصف ساعه حتى يأس نضال منه فقرر الرد على مكالماته امسكه الهاتف ثم اتصل ب عمار.

نضال بهدوء وبرود غير معتاد: عايز ايه يا عمار بيتصل بيا كثير ليه
عمار بصراخ وغضب: نضال انت ما بتردش عليا ليه بقالى نص ساعه اتصل بك
نضال ببرود: عمار هات اللي عندك بسرعه انا مش ناقص
عمار بغضب: تعالى يا باشمهندس الشركه حصلت مصيبه هنا وانت قاعد معرفش قاعد فين ولا بتكلم ببرود وهدوء لوح ثلج مش عارف جايب برده منين
نضال وهو يعتدل: مصيبه ايه اللي حصلت يا عمار.

عمار بقلق: معظم الملفات اللي كانت في مكتبك انا مش لاقيها وبالاخص ملف شركه الحديدي ولقيت كمان معظم الحسابات بتاعتنا مسروقه من على النت يعني صفقاتنا وكل شغلنا كله واي حاجه في الشركه بقت على المكشوف والشركه كلها مقلوبه تعال بسرعه شوف حال انا مش عارف اتصرف لوحدي
نضال وهو غاضب بشده مما حصل ومما سيحصل في شركته: ماشي يا عمار ثواني واكون عندك في الشركه حاول تسيطر على الوضع لحد ما ايجي.

أنهى نضال كلامه وهو يضع الهاتف في جيبه ثم وقف وكاد أن يذهب من امام الغرفه فوجد احد الممرضين يخرجون من الغرفه تاليا فأقبل عليها
نضال بهدوء وجديه: خلى بالك من تاليا واى حاجه تحصل اتصلى بيا وبردو لما تخرج من اوضه العمليات تقوليلى ماشى
الممرضه بهدوء: حاضر يا فندم
أومأ نضال لها ثم ذهب من المشفى إلى ڤله وتبدل الملابس الملتخه بدماء تاليا الى اخرى نظيفه ثم اذهب الى الشاركه ليرى ماحل بها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة