قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع عشر

وبعد مرور ساعتان بدات تاليا فتح عينها وهي تشعر بالم شديد في جميع جسدها اغمض تاليا عينيها مره اخرى ثم فتحتها لكى تستفيق ولو قليلا نظرت تاليا الى الغرفه فوجدتها غير المكان التي كانت به وعندما تذكرت ما حدث لها وضع تاليا يدها على بطنها وظلت تبكي بشده فدخلت احد الممرضات لها فوجتدها على هذه الحاله في اسرعت الاقتراب منها.

الممرضه بخوف وقلق عليها: فيك ايه مالك إنتي كويسه وكمان متقلقيش لو على البيبي فهو كويس
توقفت تاليا عن البكاء و نظرت لها وقالت وكان التعب ظاهر بوضوح على صوتها: ب ب بجد
الممرضه وهي حقا حزينه للوضع التي وصلت له تاليا: ايوه هو كويس بس الوحش ان كان فيه بيبي معاه بس مات بس دلوقتى الحمد لله البيبى الثاني كويس والدكتور اداقى حقنه الكورتيزون علشان تكتمل الرقه علشان هو خائف تولدى بدرى ويحصل حاجه للبيبي الثاني.

وضعت تاليا يدها على بطنها وهي تبكي بشده فهي كان سوف يصبح لها طفلان والان صار واحد ماذا سوف تفعل بعد بي يا نضال اعتقد ان هذه النهايه انا اسفه ولكن ان انتظرت اكثر ان تسمعني فسوف افقد طفلي الاخر لذلك هنا مفترق الطريق بيني وبينك انا احقا احبك بشده ومستعده أن افديك بروحي ولكن ليس بروح طفلي انت من اخترت الا تسمعني وانا حاولت كثيرا لجعلك تسمعني اذا لن اندم على هذه الخطوه.

داليا بتردد: لو سمحتى ه هو نضال بره
الممرضه بابتسامه: لا يا هانم كان هنا بس مشى مره واحده
داليا وهي تبتسم ابتسامه باهته: طب لو سمحت معاكى تليفون
الممرضه بقلق: ليه مالك يا فندم احنا مقصرين معكى في حاجه
تاليا لقلق: لا ما فيش حاجه بس عايزه تليفون اتصل على الخدمه بتاعتي تجيب لي حبه حاجات محتاجاه من البيت.

الممرضه براحه وهي تعطيها الهاتف: اتفضلى يا هانم اتكلمى براحتك وانا شويه كدا وهلف عليكى اشوفك إذا كنتى عاوزه حاجه وكمان عما المحلول يخلص
تاليا وهي تاخذ منها الهاتف بابتسامه باهته: شكرا جدا ليكى مش هانساك المعروف ده
الممرضه بابتسامه: الشكر ليكى يا هانم عن اذنك بقى
انتظرت تاليا حتى خرجت تلك الممرضه ثم اسرعت بكتابه الرقم الخاص ب ياسين وبعد دقائق أتاها الرد.

تاليا بسرعه: ي ي ياسين انا عاوزاك بسرعه الله يخليك انا ابنى هيموت و و...
لم تستطيع تاليا ان تكمل كلامها لان ياسين قطعها
ياسين بهدوء وهو يحاول ان يجعلها تهدا: اهدي اهدي بس انت تاليا صح
تاليا بالقلق وكان صوتها يرتعش: ايوه انا تاليا يا ياسين و عاوزاك تيجي المستشفى بتاعه نضال بسرعه بسرعه بجد مفيش وقت
ياسين بقلق عليها: طب فين نضال شكلك في مشكله
تاليا بسرعه وخوف: لا لا بلاش نضال تعالى انت بس بسرعه.

ياسين بقلق عليها: حاضر نصف ساعه بالكتير وهكون عندك انا اصلا في اسكندريه ماشي و حاولي تهدي
تاليا بقلق: وانا مستنياك
انهت تاليا المكالمه ثم قامت بمسح رقم ياسين من على الهاتف ثم وضعت الهاتف على الطاوله التي بجوارها ثم وضعت يدها على قلبها لكي تحاول ان تهدئ من ضرباته دقائق حتى هادئات ضربات قلبها افمضت تاليا عينها ثم ارجعت ظهرها على السرير لكي ترتاح قليلا فهي حقا تشعى بالتعب.

و بعد مرور نصف ساعه او اكثر قليلا وجدد تاليا من يطرق الباب فاعتدلت تاليا بسرعه وهي تقول بخوف: م م مين
دخل ياسين يا الغرفه التي بها تاليا وهو ينظر لها بيخوف فوجدها مزعوره فاسرع اليها
ياسين وهو يجلس بجوارها: مالك يا تاليا في ايه إنتي كويسه وايه اللي جابك المستشفى وفين نضال
تاليا وهي تبعد الغطاء عنها وتحاول الوقوف: ما فيش وقت يا ياسين لازم تمشيني من هنا نتكلم بعدين.

أنهت تاليا كلامها وكادت ان تقع على الارض ف مفعول المخدر لم يزول بعد ولكن ياسين التقاطها قبل ان تقع على الارض
ياسين وهو يضعها على الفراش مره اخرى: اهدي بس يا تاليا وفهميني انت مش قادره توقفي اصلا وازاي هتمشي بهدوم المستشفى وفين نضال في الموضوع ده
داليا وهي تبكي: ارجوك ياسين خرجنى ونتفاهم برا.

ياسين وهو يحاول ان يجعلها تهدئ: ماشي ماشي خلاص هخرجك بس ما تعيطيش بس المشكله انك ازاي تخرجي من هما بهدوم مستشفى وكمان الجو برد برا
داليا وهي تحاول الوقوف مره اخرى: ما تقلقش هستحمل بس خرجني.

اومأ ياسين لها ثم وقف بجانبها لكي يساعدها على المشي خرجت من الغرفه و بدات السير في الممر وهي تدعوا الله الايراها احد دقائق حتى اخرج تاليا من المشفى باكملها ابتسمت تاليا بقوه وهي تنظر الى ياسين بفرح نظر لها ياسين وعندما راي ابتسامتها ابتسم هو الاخر ولكنه يعلم انا هناك شيئا كبيرا قد حدث، ساعدها ياسين على الجلوس في السياره ثم اتجه الى مقعد السائق وجلس فيه.

ياسين بابتسامه هادئه: مبسوطه دلوقتى خلاص يا ستي خرجتى من المستشفى
ابتسم تاليا بقوه ثم اومات له ابتسم ياسين عليها وهو يقود السياره، ظل ياسين يقود السياره حتى توقف امام احد المولات المشهوره في ازياء النساء تفاجئت تاليا عند توقفه
تاليا بقلق: في ايه وقفت ليه
ياسين بابتسامه وهو ينزل من السياره: ماهوا مش معقول هنمشي كده قصدي لبسك يعني قصير قوي ومكشوف بعض الشيء ما ينفعش.

نظره تاليا الى نفسها فوضعت يدها على صدرها وانزلت راسها الى اسفل من الخجل، ابتسامه ياسين عليها ثم ذهب باتجاه المول لكى يختار لها احد الملابس لكي ترتديها وبعد مرور ربع ساعة جاء ياسين وهو يحمل بعض الاكياس البلاستيكيه في يده فتح ياسين الباب المجاور لها ثم اعطاها الاكياس البلاستيكيه
ياسين بابتسامه: غيري بقى هدومك وراء وانا هاقفل العربيه و اصلا الازاز اسود ماشى وانا هستنى هناك كدا ماشى.

ابتسم ياسين لها ثم ابتعد عن السياره لكى يعطيها حريتها وبعد قليل كانت تاليا ترتدى
ياسين بابتسامه: غيري بقى هدومك وراء وانا هاقفل العربيه و اصلا الازاز اسود ماشى وانا هستنى هناك كدا ماشى ابتسم ياسين لها ثم ابتعد عن السياره لكى يعطيها حريتها وبعد قليل كانت تاليا ترتدى
خرجت تاليا من السياره وهي تعدل من وضع الملابس عليها نظر لها ياسين ثم ابتسم بقوه وكان يحمل في يده كيسا بلاستيكيا فذهب إليها وقال بمزاح.

ياسين بمرح: الله الله على تنإيتك يا واد يا ياسين انا ولد عسل اصلا
داليا بابتسامه: شكرا لك يا ياسين بجد شكرا من غيرك مش عارفه كنت هاعمل ايه
ياسين الابتسامه مرحه: كنت هتعملي محشى مع اني عارف انك اصلا ما بتعرفش تعمليه
تاليا بابتسامه: ماشي يا ياسين شكرا.

عند انتهاء تاليا من الكلام كان ياسين اقترب منها كثيرا ووضع يده على كتفيها ثم جعلها تجلس على الكرسي الخاص بالسياره ثم جلس على ركبتيه امامها اخرج من الحقيبه البلاستيكيه حذاء ارضي والبسه لها
ياسين بابتسامه ما هو مش هينفع امشيكى حافيه.

ابتسام تاليا له ولكن كان في ابتسامتها شيء من الانكسار ولاحظ ياسين هذا ولكنه لم يتكلم لكي لا يزعجها فاعتدل امامها ثم ذهب الى مقعد السائق وجلس فيه وكانت تاليا اعتدلت هيا الأخرى وأغلقت الباب الذي بجوارها
قاد ياسين السياره بعض الوقت ثم توقف السياره فظهر على تاليا علامه الانزعاج عن توقفه
تاليا بقلق: وقفت ليه.

ياسين بابتسامه هادئه: ببساطه كدا علشان إنتي اتصلت بيا وقولتيلى تعالى جيت ومشينا من المستشفى وسقت العربيه وانا معرفش مالك ولا حتى اروح فين واوديكى عند مين
أنهى ياسين كلامه فوجد تاليا تفرك يدها في توتر وهي تقول: مش عارفه والله اروح فين
ياسين وهو يعتدل لها: تاليا إنتي مش طبيعيه مالك في ايه
ظل ياسين ينتجواب تاليا عليه ولكنها لم تفعل
فصمت ياسين وهو يفكر ماذا يفعل فجاءته فكره.

ياسين بهدوء: ايه رايك يا تاليا تيجي في شقتي انا وسالم
نظرت له تاليا وجحظت عينيها: ياسين انت بتقول ايه بطل هبل.

ياسين بجديه: تاليا انا مش بهزر انا باتكلم جد تعالي في شقتي انا وسالم واحنا هنفضها ليكى واحنا اصلا طول الوقت بنقعد في السكن الجامعي بتاع الجامعه و إنتي مش عاوزه تتكلم وشكل في حاجه كبيره حصلت ومنتيش عاوزه تقولى وكمان شكلك ميوحيش انك كويسه بدماغك المربوطه بالشاش وانا مش عارف اعمل ايه ولا حتى اتصرف علشان انا معرفش مالك اصلا
تاليا بهدوء وفد بدأت الدموع تترقرق في عينها: ياسين ودينى عند تيتا.

ياسين وهو يتنهد: متأكده
تاليا وهي تومأ برأسها: ايوه
ياسين وهو يشغل محرك السياره: حظك حلو علشان اصلا تيته فايزه هنا في اسكندريه جاءت من يومين وكانت عايزه تجيلك بس الحاج سامر تعب من المشوار فقالت يخف شويه ويروحوا يشوفوكى
تاليا بابتسامه: بجد يا ياسين هما هنا بجد
ياسين بابتسامه: ايوه هنا يا ستى
ابتسمت تاليا بشده وهو ترجع ظهرها على الكرسى لأنها حقا بدأت تشعر بالتعب: اوكى يا ياسين ودينى عندهم.

لم يفض ياسين اى تعليق فقط قاد السياره إلى الوجهه المطلوبه
وبعد حوالي نصف ساعه او اكثر وصل ياسين الى بيت داليا القديم او نقول الشقه نزلت تاليا من السياره هي وياسين فنظر تاليا الى ياسين
تاليا بابتسامه هادئه: شكرا ليك قوي يا ياسين تعالى بقه اغديك واعملك كبايه شاى مش خساره فيك
قهقه ياسين عليها: لاء يا ستى مش جعان دلوقتى بس هخليكى تعوضيهالى انا مبنساش
تاليا بابتسامه شاكره: وانا هستنى.

ابتسم ياسين لها ثم ركب سيارته وغادر.

نظرت تاليا الى المبنى التي كانت تسكن فيه وهي صغيرة وظلت تنظر إلى الشارع لم يتغير منذ مغادرتها هذا المكان ابتسمت تاليا ابتسامه حزينة وكانت الدموع تترقرق في عينيها ظلت تاليا هكذا بضع دقائق ثم مسحت دموعها بيدها وحاولت رسم الابتسامه على وجهها مرة أخرى ثم نظرت الى المبنى وصعدت ثواناً حتى وصلت تاليا إلى الشقه التي تسكن بها ترددت تاليا في طرق الباب ولكن لا يوجد حل آخر غير هذا طرت تاليا الباب دقائق حتى أتاها الرد.

فايزة: حاضر حاضر جاية اهو يالى على الباب
ابتسمت تاليا على جواب جدتها فهو لم يتغير منذ ولادتها فتحت جدتها الباب لتتفاجأ من وجود تاليا
فايزة بتفاجأ: ت ت تاليا إليه اللى جابك هنا
افلتت من تاليا ضحكه خافته: يعنى مش عاوزانى ارجع يعنى
فايزه بشوق وقلق عندما نظرت إلى الشاش المربوط اعلى رأسها: خشى يا حببتى إنتي لسه واقفه ده جدك هيموت من الفرح لما يشوفك بس ايه اللى عمل في دماغك كدا.

دخلت تاليا إلى الشقه وهي تنظر لها بشوق جارف وفجأه شعرت تاليا بأحتضان جدتها له وهنا لم تستطع تاليا أن تمسك دموعها أكثر من ذلك لتبكى تاليا بقوه على كتف جدتها وهي تسمى لها كل ما جرى لها ولكن بصمت فكيف تحكى لهم ما حصل أو لماذا تتعبهم بمشاكلها لذلك فضلت تاليا الصمت ظلت تاليا هكذا حتى غلبها التعب فجعلتها جدتها استلقى على الفراش لكى تستريح ولو قليلا فهي أيضا لم تشعر بالارتياح على عدم وجود نضال معها وهي في هذه الحالة فقط، وبعد مرور عده ساعات استيقظت تاليا وكانت تشعر ببعض الارتياح فاعدت لها جدتها بعض من العصير المنعش لكى تجعلها تسترد جزء من طاقتها ومع اسرار جدتها على أن تتكلم مع انهيار تاليا وضعفها وهي في هذه الحالة لم تستطع الصمود أكثر فتنفجر تاليا في البكاء وتحكى لجدتها كل شيء وبعد فترة ليست بطويلة كانت تاليا حكت لحظتها كل شيء إلا أذية نضال لها بل اقتصرت على أن نضال غاضب منها وبشدة وهذا الجرح الذي في رأسها كان بسبب وقوعها من على الكرسي وهي تنظف أحد البراويز أدى ذلك إلى موت أحد الاجنه لتصمت جدتها وكادت أن تتكلم فقاطعتها تاليا بقولها: تيتا أنا عايزة اغير مكان الشقة عاوزة اقعد في مكان تانى بعيد عن هنا.

فايزة بهدوء: ليه يا بنتى الشقة فيها حاجة مش عجباكى
تاليا بسرعه: لاء بس انا مش عاوزه نضال يعرف مكانى دلوقتى علشان انا نفسيتى مش مرتاحه وهوا متعصب فلو قابلته واتكلمنا هنشد مع بعض ونضال لما بيزهق مبيشوفش ادامه وانا عناديه وهتكون اخرتها طلاق فأنا عاوزه شقه ده لو تأجير ده حتى لو لوقت محدود.

فايزة ببتسامة هادئه: خلاص يا حبيبتى اللى يريحك انا هعمله بس ماتقوليش أجدك على حاجة لانه تعبان ولو عرف عنك حاجة وحشة هيتعب اكتر فاحنا مش هنقوله على حاجة والجرح اللى في دماغك هو أنك وقعتى واتعورتى ونضال مسافر لبعض شوية وجايبك هنا علشان متزهأيش من القاعدة لوحدك لتومئ تاليا رأسها بنعم.

وبعد مرور اسبوع كاد نضال ان يجن جنونه على عدم وجوده تاليا وبحث في كل مكان يعرفه حتى في مكانه اي في الصعيد ولكن لا يوجد اثر لها وبعد مرور نصف ساعه وجد نضال هاتف يهتز اخرجه من جيبه فوجده عمار ليغلق نضال عينه بقوه ثم يفتحها مره اخرى ويجيب على اتصال عمار
نضال بهدوء: ايوه يا عمار عرفت حاجه جديده.

عمار بحزن على صديقه وزوجته: لا معرفتشبس ايه اللي خلاها تبعد كده مره واحده ولا انت عملت فيها ايه ولا ايه اللي حصل علشان تبعد عنك كده تاليا بتحبك مش في ثانيه كده تبعد عنك او تسيبك
نضال بانكسار: حصل كثير قوي يا عمار وانا لازم احكيلك لاني لو فضلت كده هفرقع من كتر الضغط اللي عليا يمكن تلاقي ليا انت الحل
عمار بسرعه: جاي ليك يا صاحبي خمس دقائق واكون عندك.

اغلق نضال الهاتف مع عمار ثم رمي الهاتف بجواره وهو يغمض عينيه من شده التعب والالم البدني والنفسي
وبعد مرور عدد ساعات كان نضال يجلس مع عمار وقال له كل شيء ولم يخفي عنه اي صغيره ولا كبيره.

عمار بغضب: انت اتجننت يعني نضال اذاى تعمل كده كان لازم تسمعها الاول هيا قالت ليك ان عندها تفسير ليه ما سمعتهاش طول عمرك متهور وتودي نفسك للجحيم بيدك اشرب بقى دلوقتى ياما حذرتك بس انت فاكر نفسك كبير على الكل وما كنتش تسمع كلامي دلوقتى وانا مش شمتان فيك بس الصراحه شايفك تستحق وتاليا اكيد بعد اللي عملته انت فيها خافت تموت ابنها الثاني ما انتا موت ابنك الاولانى بكل برود فخافت تموت الثاني ده تفكير اي انثى هي اه بتحبك بس مش هتفضلولك عن ابنها حاول ترجع وتفكر في اللي انت عملته فيها على العموم انا هدور معاك ومش هيأس غير لما ترجع مرات ليك.

و ظل الوضع هكذا لمده شهر كامل كان نضال يبحث عنها مثل المجنون الذي فقد شيء ثمين جدا وفوق هذا انه بعد اسبوعان ونصف من اختفائها جاء له رساله من شخص مجهول انه تم الايقاع به وزوجته وكان الفاعل والدته فردوس لم يصدق ذلك ولكن بعدها بدقائق أُرسل له فيديو صوت وصوره عن تامر امه وذلك الخبيث الذي كان بجوار تاليا في ذلك الوقت وانه كان معترض بشده ولكن امه شجعته وقالت له ان تاليا ستكون له وان ذلك الذي كان بجوارها لم يقصد الاذيه وانما كان يعتقد انها ستكون له ولكن مع فشل تلك الخطه يبتعد عنها لم يصدق نضال ذلك من شده الصدمه وذهب في اليوم الثاني الى الصعيد وتحدث مع امه على انفراد ولكنها حاولت كثيرا ان تعترض وتقول انها لم تفعل ذلك ولكن عندما اراها ذلك الفيديو صمتت وكانها لم تتحدث اللغه العربيه قط وقد عارف ان ذلك الادعاء كان على حق وانه ظلم نفسه وظلم تاليا اكثر وايضا مع قتل طفله جُن جنون نضال وهو يشعر حقا انه قد ارسل نفسه الى الجحيم كما يقول عمار.

وبعد مرور أسبوع كانت تاليا تجلس على الكرسي الذي وضعته لها جدتها في الشرفة لكى تستنشق بعض الهواء النقى كانت تاليا تجلس على الكرسي و وتسند ظهرها عليه فهي حقا الان تشرب بالتعب الشديد مع انها لم تكمل الشهر السادس بعد ولكنه ابتسمت عندما تذكرت قدوم بعض الاصدقاء في الليله البارحه وكانوا من الاصدقاء القدامى بل كانوا اصدقاء الطفوله لم تعرف من اين اتو ولكنها حقا فرحت كثيرا بقدومهم وتشجيعهم لها ابتسمت تاليا اكثر عندما اتى عمار وكانت معه سمر ودعها الى حفل زفافهما نعم فهى قد اشترت هاتف جديد وتكلمت مع سمر وعندما اتت سمر ومعها عمار ترجتهم كثيرا حتى لا يخبروا نضال بمكانها وان يبعدون عنها قدر الإمكان وهم قد احترموا قرارها ولم يخبروا نضال وعندما اتوا هنأتهم تاليا كثيرا وفرحت من اجلهم كثيرا وايضا تذكرت عندما تكلم عمار معها بخصوص نضال وقال لها انه قد علم كل شيء وأنه قد عرف الحقيقه ولكنها لم ترضى الرجوع اليه لانه حقا قد اذاها كثيرا نعم هي تشتاق اليه حد الجنون ولكنها تخاف منه حد الجنون وهو قد اذاها كثيرا فقررت تبقى هكذا حتى يتعافى جرحها الذي كان السبب فيه هو نضال لم يستطيع عمار أن يضغط عليها فهى حقا كانت ضحيه تلك المُآمره الخبيثه.

وفي المساء جاء بعض الاصدقاء لكى يسطحبوا تاليا معهم الى الحفله وكانت تاليا ترتدى.

ذهبت داليا هي وبعض الاصدقاء الى سمر لكي هنوها وكانت في غايه الجمال والروعه دخلت داليا ڤله عمار وهي تتخفي في صديقتها مثل اللصوص اظبط ليها كذا حتى وصلت الى غرفه سمر احتضنت سمر تاليا وظلت تبكي كان التاليا ان تنفجر في البكاء معها ولكنها تماسكت في اخر لحظه وابعدت سمر
داليا وهي تمثل الحزن: باقولك ايه يا بت إنتي انا جايه وفرحانه عايزه تنكدى وتقلبيها حزن روحي لجوزك انا مش ناقصه.

لتبتعد عنها سمر بابتسامه: لا خلاص مش هاعيط مش هنكد انا حلوه اهو
تاليا بأبتسامه: ايوه انا عاوزه كدا
ظلت الفتيات في الاعلى عند سمر وهم يضحكون و يتهامسون وفي بعض الاحيان كانت صوتهم يعلو بالضحكات ولكن لم تكن تاليا معهم بال كانت بالاسفل فلقد استأذنت منهم انها ستذهب الى دوره المياه ولكنها كانت تكذب بهذا الشان فهى قد عرفت ان نضال في الاسفل ولقد نزلت لكى تراه.

ولكنها كانت تقف في مكان بعيد جدا عن الحشد ولم يكن نضال معهم ولكنها كانت تبحث بدون كلل أو ملل فهو حبيبها مهما تأذم الأمر
وفجأه شعرت تاليا بيد توضع على كتفها لتجحظ تاليا عينها بقوه فهى تعرف من صاحب تلك الرائحه...

وفجأة شعرت تاليا بيد توضع على كتفها لتجحظ تاليا عينها بقوه فهى تعرف صاحب تلك الرائحه تلبد جسد تاليا كله حاولت تاليا ان تاخذ نفسا عميقا ثم وضعت وجها باردا على وجهها ثم استدارت الى ذلك الشخص وهنا كانت المفاجاه وانه لم يكن نضال بل صديقه وعمار
تاليا وهي تتنفس بقوه وتضع يدها على صدرها لتحاول ان تنظم ضربته: في ايه يا عمار خضتني انت لازم تسحب كده من ورايا حتى يا اخى اقول احم ولا دستور.

عمار وهو يدعي عدم المبالاه ولكنه يعرف انه ارعبها والاخص انه يضع من البرفان الخاص بالنضال: في ايه يا تاليا انا عملت لك حاجه مالك مرعوبه كدا ليه
تاليا وهي تحاول الابتسام: لا لا ما فيش حاجه انا بس كنت بدور على الحمام
عماره بابتسامه خبيثه: في حمامين فوق للنسوان إنتي ايه اللي منزلك تحت على العموم انا عارف انت عايزه ايه تعالى ورايا.

جحظت تاليا عينها بقوه ثم خباءت وجهها بيدها فهى الان خجله وبشده يا الهي هل انا واضحه الى هذه الدرجه، ليخرجها عمار من تفكيرها
عمار بابتسامه: تعالى يا تاليا هنتاخر كده
نظرات له تاليا نظره تلومه فيها ثم اسرعت بالذهاب اليه ثم مشت خلفه بهدوء
تاليا بخجل: هو انت ليه حاطط من البرفان بتاع نضال.

عمار بابتسامه هادئه: عادي خالص علشان انا رُحت لبست في الفيلا هناك عنده وما لقيتش في برفان غير من النوع ده فحطيت منه وهو مامنعش ده
تاليا بخجل: طب ما تحطش منه ثاني
عمار بالبتسامه: ليه يعني
تاليا: ...
عمار بضحك: انا مش عارف ليه انت مكسوفه مع انه جوزك عادي وانا عارف انك بتحبيه وهو بيحبك بس انتم الاثنين دماغكم ناشفه هو غلط وانت مش عايزه تسامحيني.

داليا بحزن: جرحني قوي يا عمار وانت اكثر واحد عارف ده انا بحبه اه و انا مسامحه في اللي عمله فيا لكن مش هاقدر اسامح في اللي عمله في ابني وكمان هو كان عارف ان انا حامل لما ضربني فانا ممكن اه اسامحه بس هيكون بصعوبه شويه لكن دلوقتى ما اعتقدش ان اقدر اسامح
عمار بابتسامه هادئه: لو انت مش هتقدري تسامحيه دلوقتى بتدوري عليه ليه و عايزه تشوفيه.

تاليا بخجل: انا قلت لك مش هاقدر اسامحه دلوقتى لكن انا ما قلتش لك اني بكرهه فهمني يا عمار
عمار بابتسامه: فاهمك يا ستي وعلى العموم جوزك هناك اهو اللي لابس بدله سوداء.

انها عمار كلامه وهو يشير علي نضال وكان يقف في احد الاركان وكان يوجد حوله الكثير من الرجال المهمين ورجال الاعمال الذين يلتفون حول فهو منذ شهرين استطاعه ان يسيطر على الوضع منذ اخر حادثة التي حصلت للشركه وكانت الاوضاع هناك متدهوره بشكل كبير وكانت شركته بل شرِكاته والمجموعه التي اسسها كانت على حافه الانهيار والتدهور ولكنه و بمهاره استطاعه ان يفعل ما لم يستطع احد بفعله استطاع ان يسترد جميع مواقع التواصل الخاصه بشركه والصفحات الخاصه بالمشاريع والصفقات ثم استجمع جميع تلك المواقع في حاسوبه ثم جعل جميع من في الشركه ان يقوموا software مافي حسابهم او حسابات الشركه في اطاعه الجميع امره وكان في خلال اسبوع استجمع جميع مواقع الخاصه بيه او بالشركه وكل شيء يخصه قد تم استرداده وتم حمايه موقعه طب المساعده عمار الطاعه ان يمسك الخائن الذي في الشركه وتم فصله من العمل نهائيا ولكن في تلك الاثناء كانت سمعت الشركه بدات في الانهيار فاخذ ذلك وقتا مع نضال حتى يستجمع ثقه الجميع مره اخرى وقام باخراج وتصنيع سياره اخرى بمواصفات عاليه وجوده عالميه وبسعر اقل وكانت تلك السياره كان نار على علم في السوق وبدء نضال في الاسترداد وتصدير مره اخرى وانقاذ شركاته الداخليه والخارجيه.

داليا بأستفهام: هو في ايه يا عمار الناس متلميه على نضال كدا ليه.

مار بابتسامه ممتنه لذلك الشخص: نضال في الفتره الاخيره كانت مجموعه شركتنا الجو واللي بره كانت اعملها وبالاخص اللي جوه اتسربت على جميع المواقع الصفقات وكل حاجه ونضال في خلال شهر عرف يسترد كل ده ويرجع كل حاجه ليه والاحسن من كده ايضا انه عرف يعمل نوع عربيه فوق الخيال بقلها ثلاث شهور بتتباع في السوق وما حدش بيكل او بيزهق منها بيطلبوها اكثر خلينا نرجع ثاني للسوق واسمنا يعلى في السوق اكتر وعشان كده الكل متلم حواليه.

تاليا بابتسامه فخر ما صوتي لا يسمعه غيرها: هو ده نضال حبيبي
عمار بعدم فهم: نعم بتقولى حاجه
تاليا وهي تبتسم له: لاء شكرا روح انتا وانا هتصرف.

أومأ عمار لها ثم ذهب إلى نضال وقامت تاليا بالاختباء في احد الاركان الغير مكشوفه وهي تنظر الى حبيبها، ظلت تاليا هكذا ما يقرب للربع ساعه وهي تنظر إلى حبيبها وكل تصرفاته وحركاته وابتسامته الباهته وعينيه التي انطفأتا وليست كالعاده تنظر إلى كل شئ فيه فهى تشتاق إليه حقا ولكن تأبى كرامتها ذلك وايضا هي تعرف انها لو رجعت له سوف تعامله بقوه وهذا سوف يجرح نضال اكثر وفجأة تذكرت تاليا سمر اه يا الهى سوف توبخها بالتأكيد فهى جاءت لكى تهنأها لا لتنظر إلى نضال تبسمت تاليا على تلك الفكره ثم التفت تاليا لكي تغادر المكان ولكنها فوجئت بوجود احد اصدقائها خلفها كادت تاليا ان تسقط من شده الرعب والمفاجئه.

تاليا برعب حقيقي: يخرب بيتك يا منى انت ايه اللي جابك ورايا ومابتتكلميش ليه انت خليتيني اقطع الخلف يا شيخ حرام عليك
منى بخبث: انت اللي بتعملي هنا ايه مستخبيه يعني عن الكل انت عامله مصيبه وما قلتيش لحد اوعي يا بنت تكوني حامل اه احنا كله الا الشرف
تاليا وهي تسايرها في الكلام: لا يا بيه انت تعرف عني كده ده انا بس كنت بالقط عريس ولا عريسين من هنا
منى وهي تضحك علي مسايره داليا لكلامها: انهو بقى جوزك فيهم.

داليا بابتسامه خجوله: اللي في النص اللي لابس بدله سودا
منى بابتسامه: ربنا يخليكم لبعض وتلين دماغك الناشفه الولد شكله غلبان
تاليا وهي تحاول ان تغير مجرى الحديث: ماشي بس يلا نطلع لسمر فوق علشان هتموتنا انا وانت
منى بخبث: لا يا اختي هتموتك إنتي انا لسه نازله إنتي بقالك يجيء نصف ساعه تحت وقال ايه راحه الحمام في حمامين فوق ايه اللى نزلك تحت لما تيجي تكذبي ابقى اكذبي صح.

داليا وهي تنفخ وجنتيها مثل الاطفال: اطلعي يا منى وانتى ساكته انا فيا اللي مكفيني
ظلت منى تضحك على تاليا كثيرا حتى صعدا الفتتان الى غرفه سمر وظلت تاليا بعض الوقت ثم اخرجت هديتها من الحقيبه الخاصه بها وكانت عباره عن
تاليا بابتسامه: دي هديتك منى يا سمر واتمنى يا رب تعيشوا في خير وسعاده وتحبوا بعض على طول لا تفترقى عنه ولا هو يفترق عنك وتجيبوا عيال صغيرين يشبهوكى بالضبط.

تاليا بابتسامه: دي هديتك منى يا سمر واتمنى يا رب تعيشوا في خير وسعاده وتحبوا بعض على طول لا تفترقى عنه ولا هو يفترق عنك وتجيبوا عيال صغيرين يشبهوكى بالضبط
سمر وقد بدات الدموع تترقرق في عينها: شكرا يا تاليا انت وقفت معيا وكنت ونعم الصديقه وبرده في مواقف ثانيه كتير مش هانساك الجميل ده ويا رب تفضلي صاحبتي على طول وترجعي لنضال بسرعه علشان بجد هو صعب عليا.

تاليا بابتسامه حانيه: مالكيش دعوه بيا وفكري في حياتك إنتي ماشي
انهت تاليا كلامها وهي تقترب من سمر ثم قبلتها من راسها
لتقول احد الاصدقاء فجاه: يا خراشي سمر كبرت وهتتجوز يا ناس
لتظل الفتيات يضحكون عليها وعلى خجلها لتستأذن تاليا منهم
تاليا بابتسامه: على الاذنكم بقى يا بنات الواحد اتاخر جدا وكمان انا بذنبه ياسين معيا هو وسالم علشان هما اللي هيروحوني فلما انزل ان شاء الله هينفخني بجد فعايزين حاجه مني.

الاصدقاء في صوت واحد: عايزين سلامتك
لتبتسم تاليا لهم ثم تلوح بيدها وتخرج من الغرفه نزل التاليه الدرج ثم تسحبت علي اطراف قدمها لكي تبتعد من هذا الحج ولكي لا يراها نضال وكانت تضع الحقيبه على وجهها لتختبئ من الاخرين وعندما خرجت وقفت بالقرب من سياره ياسين وسالم ثم هاتفته لكي يخرج لها وبعد دقائق معدوده خرج سالم لها
سالم بابتسامه: خلصتى خلاص
تاليا وهي تبادله الابتسام: ايوه شكرا ليك يا سالم.

ليبتسم سالم لها ثم قال: انت زي اختي ما فيش بيننا شكر
لتخفيض تاليا راسها بخجل ليفتح لها سالم احد ابواب السياره لتدلف تاليا الى السياره ثم اقفل سالم الباب واتجاهه الى الناحيه الاخرى يركب فيها ويقود السياره
وبعده القليل من الوقت على تاليا وهي تركب السياره بجوار سالم
تاليا باهتمام: عملت ايه في موضوع الخطوبه انت وياسين
سالم وهو يضحك بصوت منخفض: هو ياسين قالك إنتي كمان.

تاليا بابتسامه على خجل سالم: مش انتا لسه قايل اننا اخوات ايه مش عايز تقول لاختك انك انت عايز تخطب لا والغريب بجد انك انت وياسين عايزين تخطبوا في يوم واحد وتتجوزوا في ليله واحده انت مش شايف انها حاجه غريبه
سالم بضحك: هي غريبه فعلا بس لو ياسين طال نتجوز احنا الاثنين في شقه واحده هيعملها اخويا وانا عارفه
لتضحك تاليا بشده على هاذين التوام المشاكس: لا بجد ياسين فاق كل التوقعات من الغباء.

سالم بضحك: وحياه امي ده عداها بمراحل
ظلت تاليا وسالم يضحكون لبعض الوقت علي ياسين لتصمت تاليا فجاه وهي تشعر بالألم اسف له بطنها
تاليا وهي تضع يدها اسفل بطنها وتمسك باليد الاخرى الكرسي بشده من شده الالم ولكنهم لم تتكلم بال ظلت على هذا الوضع بضع دقائق ليلاحظ سالم تلك الوضعيه التي هي فيها
سالم بخوف وهو يوقف السياره على جانب الطريق: تاليا تاليا مالك فيكى حاجه ايه اللي وجعك.

تاليا وهي تحاول ان تسيطر على ذلك الالم: لا ما فيش حاجه يا سالم بس مجرد وجع بسيط
سالم وهو ينظر لها من طرف عينيه: انا مش مستريحلك خالص إنتي في الشهر الكام يا تاليا
تاليا وهي تحاول الابتسام له: انا في اواخر السادس لسه بدري ما تقلقش
تنهد سالم بقوه وهو يقول: لا انا لازم اروحك بسرعه قبل ما تجيبيلي سكته قلبيه وانا مش هلاقيها منك ولا من ياسين انت الولاده واخويا القلب.

تاليا وهي تحاول انت تفرد ظهرها: بمناسبه اخوك صحيح هو عامل ايه لسه برده بيطنش العلاج
سالم وهو يتنهد ثم عدل لها الكرسي وفرده لها قليلا لكى تستريح: لسه والله يا تاليا عارفه انا قاعد دلوقتى بوديكى والعلاج في جيبي لو عايزه اوريهولك اوريه ليكى دلوقتى على طول العلاج في عربيته وازازه الميه مخبيها عنه عشان ياسين لو عرف ان العلاج في العربيه هيشيله يرميه اخويا وانا عارفه، وانتى برده لسه متخاصمه مع نضال.

تاليا وهي تغمض عينها وكدات ان تتكلم ولكن الكلام هرب من بين شفتيها لتصمت تاليا عن الحديث ظل سالم ينظر لها قليلا ثم تفهم انها لا تريد التحدث ليصمت سالم عن الحديث هو الاخر.

وبعد مرور فتره ليست بقصيره وصل سالم الى المكان الجديد التي تقطن تاليا به أوقف سالم السياره بجوار المنزل ثم أسرع إليها من الجهه الاخرى لكى يساعدها على الخروج ولكنه وجدها قد خرجت بالفعل لتبتسم تاليا له ثم شكرته بقوه هو وياسين على اهتماموا بها في الاونه الاخيره ليبتسم سالم لها ثم أمرها أن تعتنى بصحتها جيدا ولا تتهور في فعل الاشياء لتومأ تاليا له ثم رحل سالم من امام المبني لتلوح تاليا له بعد ذهابه ثم تصعد إلى الاعلى وكانت تقطن في الدور الثاني، طرقت تاليا باب الشقه لتأتى جدتها بعد دقائق لتفتح لها الباب وتقوم بأدخالها.

فايزه بأبتسامه: حمد لله على السلامه عملتى ايه
تاليا وهي تتجه إلى غرفتها وتضع الحقيبه على الفراش وتجلس هي الأخرى: ولا حاجه روحت لسمر البيت وقعد معاها شويه والدتها الهديه وجيب
فايزه وهي تجلس أمامها: مين جابك
تاليا بأبتسامه: سالم، لتكمل بضحك: وبطنى وجعتنى شويه في العربيه سالم كان بيحسبنى بولد واتخض وشكله كان فظيييييع بجد
فايزه وهي تشفق على سالم: حرام عليكى يا تاليا عملتى فيه كدا ليه.

تاليا وهي تبتسم على جدتها: تيتا إنتي بتهزرى هوا الوجع بمزاجى ده وجع يقطم الدهر
فايزه بابتسامه: شوفوا مين بيتكلم
تاليا بابتسامه فهى تعلم ما تقصده جدتها: خلاص بقه يا تيتا عديها
فايزه وهي تضحك عليها: ماشى خلاص هعديها يا ستى بس احط ليكى العشاء الاول ولا لاء
تاليا بابتسامه وهي تقبل رأس جدتها: لاء يا تيتا سمر حطط ليا الاكل وأصرت انى آكل فأنا مش جعانه دلوقتى، جدة عامل ايه.

فايزه بأبتسامه: كويس يا حببتى متشغليش بالك بينا بس وفكرة في نفسك وعيدى حساباتك وكفاية بُعاد بقه
تاليا: ...
فايزه بهدوء: على العموم يا بنتي انا قلتلك وانتى ليكى حريه الراي علشان ما تلومنيش بعدين عايزه حاجه بقى اجيبها لك قبل ما امشي
داليا بابتسامه ممتنه: شكرا يا تيته
لتخرج جدتها من الغرفه ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وهي تتمنى ان تعود لزوجها و حياتها الطبيعيه.

نظرت تاليا الى الباب ثم نقلت بصرها إلى الأرض لتتذكر نضال لتبكى تاليا بشده فهى حقا تشتاق إليه وبشده وتحتاجه الان اكثر من اى وقت مضى.

زادنى اللقاء شوقاً الى لقياك فالحُب يولد من جديد كلما ألقاك، وقضيت العمر ابحث عنك فوجدتك ساكناً في قلبى وكيان، شوقى لك قد يتحول من ألم إلى فرح لو علمت أنك تشتاق لى في ذلك الوقت، حبيبى إذا لم تجمعنا الايام جمعتنا الذكريات وإذا القلب لم يراك فالعين لن تنساك، وطالما هناك روح في الحياة وطالما هناك امل ووفاء فحبك لن انساه، وحينما نشتاق نتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلها وجها واحدا، ماعكس نحن الاثنين انا وحيده وانت وحيد.

بكت تاليا كثيرا عند تلك الفكره ثم نهضت من على الفراش وذهبت إلى الخزانه وأخرجت منها ملابس مريحه للنوم ثم ذهبت إلى الحمام لتغتسل وتنفض عنها ألتعاب ذلك اليوم المرهق لم تمر نصف ساعه وكانت تاليا تغط في سبات عميق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة