قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل العشرون والأخير

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل العشرون والأخير

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل العشرون والأخير

وبعد مرور شهر آخر على بطلينا وعلى عناد تاليا المستمر على عدم الرجوع لنضال وعلى نضال الذي لم يكل او يمل من البحث عنها
كانت تاليا تجلس مع جديها وهم يتحدثون على ماضيهما وكيف كانا عندما شابيين وكانت تاليا تستمع لهما وهي تبتسم تاره وتتحدث معهم تاره وتضحك على أفعالهم الانه وهم يعاتبون بعضهم على ما مضى لتضحك تاليا عليهم
تاليا بضحك: خلاص خلاص وحدوا الله انتوا هتتخانقوا قدامى.

فايزه بغضب: شوفتى جدك يا تاليا خليكى فاكره اهو هوا اللى غلطان
تاليا بضحك: لاء المرادى الصراحه واقفه معاها يا جدو
سامر بغضب: بقه كدا يا تاليا ماشى
تاليا وهي تسرع إلى جدها: لاء لاء انا مقدرش على زعلك خالص كلوا إلا انتا
فايزه بغضب: بعتينى يا تاليا في ثانيه كدا
تاليا وقد بدأت تشعر بالغضب هيا الأخرى: بقولكم ايه انتو الاثنين قاعدين اهو حلوا مشاكلكم مع بعض مليش دعوه وانا هروح اعمل ليكم عصير فريش.

انهت تاليا كلامها وهو تنفخ وجنتيها مثل الاطفال على جديها الذين يعاتبون بعضهم الان بعد مرور هذا العمر وتقديمهم في السن.

ذهبت تاليا الى المطبخ وحاولت اعداد لهم بعض من عصير الجوافه الطازج ولكنها شعرت ببعض الالم في بطنها لتمسك تاليا ببطنها بشده ولكنها تماسكت لانها في الاونه الاخيره كانت تشعر بنفس الالم وعندما ذهبت الى الطبيبه قالت لها انها اعراض طبيعيه للاشهر الاخيره لذلك لم تهتم تاليا كثيرا ثم اعددت لهم العصير وخرجت لهم ولكنها وجدتهم يتشاجرون مثل الاطفال.

تاليا بصراخ: جدو نينا خلاص وحدوا الله واشربوا العصير اللى انا عملته
الجد بغضب طفولى: خلاص لو عاوزانى اصالح نينا خليها تشربنى هيا العصير
تاليا بابتسامه: ماشى خلاص هتشربك صح يا نينا
انهت تاليا كلامها وهي تنظر إلى جدتها وتترجاها لكى تطعمه العصير لأنها حقا قد تعبت من تلك المشاجره التي تشبه مشاجره الاطفال
فايزه بغضب: اللهم طولك يا روح ماشى يا تاليا إنتي وجدك.

انهت فايزه كلامها ثم اتجهت إلى الصانيه التي بها العصير ثم اتجهت إلى الجد وجعلته يشرب العصير وفي أثناء ذلك الوقت صرخت تاليا بقوه من شده الالم الذي يفتك بها من شدته لتبتعد فايزه عن سامر وتنظر إلى تالك التي تكاد تموت من الالم
فايزه وهي ترى تاليا ممسكه ببطنها وتصرخ: أهدى أهدى فيكى ايه
تاليا بصراخ: مش عارفه مش عارف اللى عارفاه أن بطنى هتموتنى يا نينا.

فايزه وهي تحاول أن تهدأها: طب أهدى ان شاء الله مفيش حاجه
تاليا وهي تصرخ: الحقينى يا نينا في حاجه دافيه نازله منى ا ابنى ابنى مات يا نينا
فايزه وهي تطمأنها: لاء يا حببتى متقلقيش ممتش ولا حاجه دى الميه اللى حلوين الطفل
تاليا و هي تجلس على الأرض بمساعده جدتها من شده الالم: وبتقوليلى ماقلقش إنتي هتجننيني يا نينا شوفيلي اي حاجه انا هاموت من كثر الوجع.

سامر وهو يا كان قلبه يتوقف من اجل حفيدته: قومي يا فايزه اتصلي علي سالم ولا ياسين ييجوا ياخدوها يودوها المستشفى البنت كده هتموت مننا
داليا وهي تدفع جدتها باتجاه الغرفه: ايوه والنبي يا نينا اسمعي كلام جدو وروحي هتيلى التليفون انا هاموت فعلا لازم اروح المستشفى
اسرعت فايزه بالاتصال علي سالم وياسين وبعد ثواناً معدوده جاءهم الرد.

فايزه بصراخ: سالم ياسين انتم فين تاليا بتولد وانا مش عارفه اروح بها فين لازم تيجوا
سالم وهو لم يفهم من كثره الصراخ فهو لا يعلم ما اذا كان هذا صراخ تاليا ام جدتها: بالراحه يا تيتا انا مش سامع منك حاجه ولا فاهم وهي تاليا بتصوت ليه
فايزه بصراخ: بتولد الحقها
بقولك
سالم وهو لايعلم ماذا يفعل: طب طب انا بعيد عن مكانكم اطلبوا الإسعاف.

لم تنتظر فايزه جوابه فأقفلت في وجهه ثم اسرعت بالاتصال على سياره الاسعاف وبعد مرور ساعتان كانت تاليا مازالت في غرفه العمليات وبعد دقائق خرج الطبيب من الغرفه وهو يخلع قفازاته فأسرعت جدتها بأتجاهه
فايزه بخوف: تاليا عامله ايه يا دكتور
الطبيب بابتسامه هادئه: ما تقلقيش يا حاجه هيا بقت كويسه و هتتنقل اوضه عاديه دلوقتى
فايزه بسرعه: طب واللي في بطنها يا دكتور.

الطبيب بابتسامه: ما تقلقيش يا حاجه هي كويسه والبيبي كويس وعلى العموم هي خلفت بنوته زي القمر
وفي تلك الاثناء جاء ياسين وسالم وكان معهم ملك خطيبه ياسين وأنجى خطيبه سالم فأسرع سالم الى الجده فايزه: ها يا تيته تاليا عامله ايه ولدت
فايزه براحه: ايوه يا ابني الحمد لله و هتتنقل اوضه عاديه دلوقتى.

تنهد سالم بقوه ثم اشاره الى مخطوبته ان تاتي ثم اعرفها على جدته فايزه ورحبت بها فايزه كثيرا واحببتها اما ياسين ومخطوبته فهم الثنائي المرح تعرفوا علي فايزه ثم بدات الشجرات بينها وبين ياسين ولم يتقفوا عن ذلك الا حينما اخبارهم الطبيب انهم يمكنهم زياره تاليا الان فهي قد افاقت من المخدر فاسرعوا اليها جميعا
سالم بابتسامه: حمد لله على السلامه يا تاليا
انجي بخجل: حمد لله على السلامه يا مدام تاليا.

تاليا بوهن: الله يسلمكم واعتقد انك إنتي خطيبه سالم باين عليك اصلا عاقله زيه
ابعدتهم ملك من امامها ملك بمزاح: لا استني استني قصدك ان انا عبيطه و الولد اللي جنبي ده
ياسين بغضب: واد مين يا ملك ما تلمى لسانك احسن اقطعه ليكى
ملك الغضب مماثل: لا ياما ياما خفت انا كده صح روح يا شاطر العب بعيد
فايزه بغضب: باقولكم ايه انتم الاثنين عايزين تتخانقوا اخرجوا بره البنت تعبانه و فيها اللى مكفيها.

ملك وهي تجلس على الكرسي بجانب تاليا: لا خلاص انا سكت اهو انا عايزه اسرق النونو اول ما تصحي وبعد كده ان شاء الله هامشي
لتبتسم تاليا عليها ثم نظرت الى جدتها: هي فين بنتي يا نينا
فايزه بابتسامه مطمئنه: ما تقلقيش يا حبيبتي هي كويسه بس الدكتور حابب يطمئن عليها علشان هي مولوده في السابع.

ملك الابتسامه ممرحه: ما تقلقيش يا اختي البنات بسبع ترواح ده انت لو ولدتيها بعد الشهر الاول هتلاقيها عايشه تقولك انا مامتش
لتبتسم تاليا عليها: ماشي يا ملك شكرا على المعلومه
وفي تلك الاثناء دخلت احد الممرضات ومعها طفلتها دمعت عين تاليا عند رؤيتها على يد الممرضه اقتربت الممرضه من تاليا لتعطيها طفلتها
تاليا ببكاء: هي دي بنتي
الممرضه بابتسامه: حمد لله على السلامه يا مدام.

ابتسم تاليا بقوه ثم ساعدتها جدتها على الجلوس قليلا ثم اخذت طفلتها كانت نائمه مثل الملاك البريء دمعت عين تاليا وكم كانت تتمنى ان يكون نضال معها في هذه اللحظه ولكن لا تاتي الرياح كما تشتهي السفن
وكانت الطفاله
لم تعتقد تاليا انها سوف تفرح الى هذا الحد بطفلها ظلت تاليا تبكي بصمت وهي تنظر الى طفلتها و تتحساسها وتحمد الله ان طفلتها بخير ولم تدخل الحضانه فهي حقا كانت تخاف أن تلد وتدخل طفلتها الحضانه.

وبعد مرور أسبوع في منزل تاليا كانت هناك ضجه كبييييره هناك فهم كانوا يحتفلون بالصغير لبلوغه اسبوع في هذه الحياه وكانت تاليا تجلس على احد الارائق وهي تنظر لهم وكما هو الوضع في العاده منذ اسبوع ياسين يتشاجر مع ملك وانجي وسالم جالسون يبحثون في الشركات المهمه لكى يجري سالم مقابله معه ويتعلم من خبراته وجدها وجدتها دائمون ما يحاولون ان يسكتوا الاوضاع بين ياسين وملك وايضا سمر وعمار كانت سمر تاتي بين الحين والاخر وهاهم الان جالسون يتحاورون ويتحدثون في اشياء كثيره وهي جالسه بالمنتصف تنظر لهم وتضحك يا ترى هل ستبقى الأوضاع هكذا لم ستتغير ويلين قلب تاليا لذلك النضال.

وفي وسط هذه الضجه جاء عمار لتاليا وهو يخرج شيئا من جاكيته وعندما اقترب منها جلس امام الطفله على ركبتيه ثم اخرج علبه صغيره ثم فتحها لتتفاجئ التاليا بما داخلها
ثم بعدها اخرج علبه كبيره وكانت تحتوي على
تاليا بتفاجئ لا كده كتير يا عمار هي اصلا مش وعيه انها تشوف ده كله
عمار وهو يبتسم للصغيره: انا ما جبتلكيش حاجه انا جايب لبنت صاحبي واخويا وحبيبي فانتى مالكيش دعوه احنا حرين في بعض.

ابتسمت تاليا له ولم تستطع الكلام ثم جاء ياسين فجاه
ياسين بمرح كالعاده: وسع وسع يا عم انت لسه هتعيش دور المنقذ اوع كده عليك وعلى صاحبك
عمار بغضب: ما تلم نفسك ياض انت انا مش عارف اصلا هما مستحملينك في البيت ازاي والله بجد ربنا يكون في عونك يا ملك
ياسين وهو يضع يده على خصره مثل الفتيات: وانا مالي يا اخويا كنت وحش ولا وحش.

عمار بابتسامه وهو يحاول ان يكبت ضحكته: لا بصراحه انت مش وحش انت وحش اوى و رخم ورزل بتعلق على الهامش
ملك بصراخ: يااااااي اخيرا حد نصفني علشان تعرفوا ان انا على طول صح
ياسين بغضب منها ومن عمار: ماشي ماشي مصيرك ياتوم تيجي تحت الهون و ادقك
عمار ابتسامه خبيثه: ما تقلقيش يا ملك لما تيجي تحت الهون ناديلي وانا اشيلك من تحته.

ياسين وهو يبعد عمار من ايام الطفله بغضب: اوعى احسن افعصك تحت عربيه اقسم بالله متضايق منك وكمان انت مالك يا حشري يا يا تنح يا اللي بتحشر مناخيرك في كل حاجه
ابتسم عمار بقوه لانه بالفعل نجح في مضايقه ياسين لانه حقا مغلول منه بعض الشيء
جاء ياسين ان يتكلم ويصرخ مره اخرى على عمار ولكن تاليا صرخت قبله: ياسين خلاص البنت هتصحي ولو صحيت انا هموتكم كلكم.

لم تكمل تاليا كلامها حتى وجدت الطفله تصرخ بالبكاء ليجحظ ياسين عينيه ثم يبتعد من امامها من بعد ان كان يتشاجر مع عمار على الجلوس امامها ويقف عمار بكل الهدوء و ادب و يبتعد من امامه الطفله
تاليا بغضب: دلوقتى سكتم بعد ما صحيت والله العظيم ماشي منتوش شايفينها ثاني انهارده
وجاءت تاليا ان تقف و تحمل الطفله فاسرع ياسين اليها و حمل الطفله بدلا عنها.

ياسين وهو يتصنع المرح: إنتي ما بتصدقي احنا كنا بنهزر يا شيخه مش كده ولا ايه يا عمار
عمار وهو يبتعد عنه وكانه لم يفعل شيء: وانا مالي انت اللي صحتها صوتك عالي ما ليش دعوه
حمل ياسين الطفله ثم اسرع الى سالم ثم وضعها على قدمه
ياسين بأمر: سكتها
سالم وهو يعدل من وضعيه الطفله: ياسين انتا ماتصحيهاش وتيجي ترميها عليا انا ورايا شغل و عايز اشوف هاعمل ايه.

لينظر ياسين الى اخيه نظره رجاء ليتنهد سالم بقوه ثم يحمل الطفله وظل يدندن لها ببعض الاغاني الاطفال حتى راحت في سبات عميق مره اخرى ليبتسم سالم للطفله ثم يقبلها من راسها وذهب الى تاليا ووضعها بين احضانها مره اخرى وبعد ان ابتعد عن الطفله وتاليا وجد ياسين يقفز عليه ويحتضنه من الخلف
ياسين بمرح: هوا ده اخويا الوحيد اصلا معنديش غيره واللي باحبك مش هزهقه تانى خالص
سالم بأستهزاء: ماشى اما نشوف.

انها سالم كلامه مع ياسين ثم ذهب إلى انجي ليكمل ما كان يفعله معها ولكن ياسين لت يكون كذلك اذا لم يفعل شيء لسالم المسكين
ياسين بمرح: الا قلي يا سالم انت عرفت اغاني اطفال دي منين هو انت مخلف من ورايا ولا حاجه يعني قلي قلي ده انا اخوك الوحيد يمكن نتعلم من خبرتك الواسعه
سالم بغضب: ياسين ابعد عني دلوقتى مش ناقصك ولا ناقص غبائك.

ياسين بمرح: يا عم قُلي وعلى راي المثل القُفه ام ودنين يشيلها اثنين مش كده ولا ايه
نظر سالم الى ياسين نظره يقسم ان كانت النظرات تقتل لكان وقع قتيلا لنظراته
ياسين وهو يدعي الغباء: ملك حبيبتي في موضوع مهم قوي عايز اقوله ليكى
ملك وهي مصدقه لما يقوله ياسين: بجد في ايه يا ياسين
ياسين وهو يدعي الغباء لا مش هاقول لك هنا الناس دي فتانه ومبتتبلش في بقها فوله اسكتي يا اختي انا عارفهم.

ملك غباء هي الاخرى: ماشي ماشي تعالي نخرج بره نتكلم
دقائق قد خرجه ياسين وملك من الشقه ليسقط الجميع من الضحك عليهم
عمار وهو يكاد ان يقع على الارض من شده الضحك: والله العظيم الاثنين لايقين على بعض
الجد سامر بيضحك: تجمعت المتاعيس مع خائب الرجا
ظل الجميع يضحك عليهم الا سالم فهو قد تبسم فقط ولكن لن يطاوعه قلبه على الضحك والسخريه من نصفه الاخر.

سالم بغضب: خلاص بقى يا جماعه لحظوا ان انا واقف لسه ما مشيتش وان ده اخويا يعني تريقاتكم اكنها علي انا وانا وهو واحد وزعله هيكون من زعلي ياسين بيحب يضحك وضحك الكل مش تتريقوا عليه
الجد سامر بابتسامه: حانيه ونعم الاخ يا ابني.

ابتسم سالم الجد سامر ثم باشر ما كان يفعله من قبل لتبتسم تاليا عليهم ثم حملت طفلتها وادخلتها إلى الغرفه التي تنام بها ثم وضعتها على السرير ودثرتها جيدا لتقبلها وتبتسم ثم تخرج الى عائلتها الصغيره التي بالخارج ولكن هي تعلم بل الجميع أن تلك العائله ينقصها شيء وهي تعلم جدا ما هو ولكنها تحاول نسيانه أو تدعى ذلك.

في مكان اخر كان نضال يجلس على حافه الفراش وهو ينظر إلى الغرفه الخاصه به وبتاليا وهو يتذكرها ويتذكر كل ما كانت تفعله من مرح و مشاغبه وايضا عدم سماعها لكلامه حقا اشتاق لها كثيرا ولكل انشن فيها مشتاق لكل شيء حقا ولايستطيع ان يعيش بدونها و لقد ادرك ذلك منذ فتره طويله ولكن ماذا ينفع الندم الان وهو لا يعلم اين هي وماحل بها وماذا تفعل الان حقا هو يتمنى ان ترجع له فقط و سيفعل لها كل ما تطلبه اي شيء لكن فقط يتمنى عودتها عند هذه الفكره بكى نضال كثيرا العيش بدونها عودي الى حبيبتي فقط عودة إلى وسأعوضكى عن كل شيء فعلته لكى وان طابعة روحى اقسم اننى لن أتردد.

لا تطلى سكوتكِ وانتى تعلمى انكِ أكثر شخصٍ اشتاق لكلامه ، لا تستحقرِ دموع أحد يبكى اشتياقا فالحين يكسر عظام الصدر وجعا، ربما عجزت روحي أن تلقاكِ وعجزت عينىِ أن تراكِ ولكن لم يعجز القلبى أن ينساكِ، ولو زرعت ورده واحده في كل مره افكر فيها بكِ لكان لدى حديقه امشى بها طوال حياتى دون أن تنتهى⏳، بداخلى عقل لا يجيد سوى التفكير بكِ وقلب لا يتقن سوى الاشتياقكِ ️.

رفع نضال رأسه إلى السماء الصافيه ثم بكى أكثر واكثر: يارب انا عارف انى غلط بس مش كفايه عقاب انا تعبت رجعهالى يا رب وانا هعوضها عن اى حاجه عملتها بس ترجع.

أنهى نضال اخر كلامه بحزن تام واشتياق يكاد ان يفتك بصاحبه وقف نضال ثم ذهب الى الدولاب الخاص بها ثم فتح واخرج اول شيء وقعت عليه عينه من ملابسها وكان عباره عن قميص نوم خاص بها لييحتضنه نضال بقوه وهو يجلس على الارض وظل يبكي بقوه حتى بدا صوته وشهقاته أن يرتفعا
نضال بقلب مكسور وروح ممزقه: يا رااااااااااب.

ظل ونضال على هذا الوضع حتى آلمه قلبه من كثره البكاء ثم ذهب الى السرير وهو مازال محتضن ملابس تاليا ثم نام وهو مازال محتضن بالقميص ونام نضال على هذا الوضع وهو يدعو الله أن تعود إليه طفلته وحبيبته ورفيقه دربه.

وبعد مرور شهر كامل على تلك الأحداث كان اليوم عيد ميلاد تاليا وكان الجميع يحتفل بها وبالطفله (ريتال).

وكانت الشقه مليئه بالبالونات والهدايا والموسيقى الهادئه وكان الجميع متالق بشكل كبير فرحت تاليا كثيرا لوجودهم بجانبها في مثل هذا الوقت وبعد قليل جاء ياسين وكان يحمل قلبا كبيرا جدا من الكعك او كما نقول الجاتوه لم تتعجب تاليا كثيرا فهو منذ مده كان يعدها ان يجلب لها قالب الحلوى كبيره مثل هذا لذلك تبسمت تاليا له
تاليا بابتسامه جميله: شكرا يا ياسين على الهديه الجميله دي.

ابتسم ياسين لها: كل سنه وانت طيبه يا تاليا ان شاء الله تكبري كل يوم تكون معكى بنتك وجوزك وربنا يجعل لك كل يوم سعاده وما شوفش الدموع في عينيك ابدا
تاليا بابتسامه ممتنه: شكرا يا ياسين.

وبعد ذلك بدا الجميع ان يقدمه الهدايا لتاليا ويهنئوها ويتمنوا لها عيد مولد سعيد ويدعوا لها بطول العمر لم تكن تاليا سعيده كثيرا هناك الكثير من الأشياء الناقصه في حياتها وروحها ولكن لا يجب عليها اللوم الان فهى من اختارت ذلك حتى جاءت مفجاه عمار
عمار بصوت المرتفع قليلا: يا جماعه في احد ما قدمش هديته لتاليا
الجميع: ...
عمار بابتسامه عريضه: sure.

سالم باستفهام: في ايه يا عمار محسسني انك جايب اللي ميتجبش وكمان ايه اللى عامل في وشك كدا انتا اتخانقت
عمار بابتسامه: فعلا يا سالم ومن ناحيه وشى فده اكييييييد
نظر عمار الى تاليا وقال بابتسامه: دي هديتي ليكى.

أنهى عمار كلامه وهو يبتعد قليلا ليظهر من خلفه لتملأ الشهقات المكان إلا تاليا فهى كانت تنتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر أدمعت عين تاليا ثوانى حتى كانت كالنهر وهي ترى حبيبها وزوجها وروحها يقف أمامها وهو يحمل في يده باقه كبيييره من زهره البنفسج التي تعشقها تاليا.

نعم هذا هو حبيبها هوا هنا حقا تقدم نضال منها ببطئ وهو يحاول منع دموعه من الأنهمار
نضال وقد اقترب كثيرا: وحشتينى اوى يا وردتى
في هذه اللحظه لم تستطع تاليا منع نفسها أكثر من ذلك لتقفز داخل أحضانه وتبكى بقوه حتى سمع جميع من في المكان صوت بكائها، نظرت سمر الى عمار وهي تبتسم ولكن كان تبكى أيضا على رفيقتها فأحتضنها عمار من الخلف وهو يهدأها بكلامه.

احتضنها نضال بقوه حتى سمع صوت عظام تاليا تطقطق من شده احتضانه لها، تأوهت تاليا قليلا ولكنها كانت سعيده بذلك كثيرا ظلوا هكذا ما يقرب للربع ساعه حتى ابتعدت تاليا عنه وهي تمسح دموعها بيدها مثل الاطفال ثم اسرعت بالذهاب إلى جدتها وأخذت ريتال الصغيره منها ببطئ لأنها كانت نائمه ثم ضمتها إلى صدرها بحنين ثم اتجهت إلى نضال، جحظ نضال عينه بقوه وهو ينظر إلى ذلك الملاك القابع بين احضان حبيبته.

تاليا بابتسامه وعينها تدمع مره اخرى: ا ا ايه رأيك شكلك خالص و و وكمان واخده ل لون عينك
نضال وهو متفاجأ بحق: ب ب بنتى صح دى بنتى
اومأت تاليا له بأبتسامه: ر ريتال اسمها ريتال
حمل نضال الصغيره ببطئ ثم قبلها واعطاها لأنا لأنها بدأت تتململ بين يده فخاف أن تقع منه لتحميلها تاليا وتعطيها لجدتها ثم اقتربت منه ببطئ.

نضال بهدوء: انا عارف إنتي عاوزه تقولى ايه بس انا مبحبش احل مشاكلى العائليه ادام الملايين كدا وخصوصا أن هنا في زمايلك واصحابك وميعرفونيش
اومأت تاليا له بطاعه وهي تبتسم ثم احتضنته فجاه، تفاجأ نضال من فعلتها ولكنه تبسم وهمس في أذنها: بحبك ووحشتينى اوى يا تاليا.

بث نضال في تلك الكلمه جميع أشواقه منها وبث فيها جميع آلامه وأوجاعه الذي عاناها من بعد فراقها له في وسط ذلك الحشد الذي يصفق والآخر يصفر وهو فارحين لذالك الزوجين الذين اختلفوا لأكثر من ثلاثة أشهر تبسم نضال ثم ابتعد عن تاليا ولبتعد تاليا عنه بخجل ثم تبدأ الحفله كانت حفله مليئه بأصوات الضحك والفرح وبعض الاحيان بصوت الطفله وهي تبكى بسبب الضجه التي في الحفله وكان نضال يغضب على يا سين كثيرا لأنه معظم الأحيان كان هو من يزعج صغيرته وكانت تاليا سعيده كثيرا بما يحدث فأخبرت قد اكتملت فرحتها بعد فتره كبيره من الغياب ساعات مرت على نضال كالدهر فهو يريد أن يخلو بحبيبته بعد طول انتظار واشتياق يريد أن يبث فيها أشواقه الجياشه.

وبعد ذهاب الأصدقاء ثم اعتذر ياسين وسالم لأنه يجب أن يوصلوا خاطيباتهم فالوقت قد تأخر و كان عمار وسمر جالسون يتحاورون ويتحدثون في العديد من الأشياء والجد سامر يتحدث مع الجده فايزه وفايزة كانت تحمل الطفله وكان نضال وتاليا داخل الغرفه
تاليا وهي تقفل الباب: اخيرا خلصت من ريتال
نضال وهو يقف أمام الشرفه: لحقتى تكراهيها ده إنتي لسه بتقولى يا هادى.

تاليا بابتسامه وهي تقف أمامه: لاء مكرهتهاش بس هيا بتكون زمانه في بعض الأحيان مبعرفش اخش منها الحمام
نضال وهو يعتدل لها: اديها الجده فايزه
تاليا وهي تقف أمامه وهي تضع يدها خلف ظهرها: ما هيا بتكون نايمه وانا مش بحب ازعجها
أومأ نضال لها بتنهيده ثم احتضنها بقوه: وحشتينى اوى يا تاليا هونت عليكى تسيبينى كل ده بعد ما عرفتى انى ندمان.

تاليا وهي تبادله العناق ببكاء: مقدرتش والله يا نضال مقدرتش انتا وجعتنى اوى اوى لدرجه اني فكرت انتحر بس مهنش عليا ابنى اللى في بطنى وحاولت اعقل نفسى وجعتنى لدرجه انى كنت كل يوم بموت وانا بفكر في اللى انتا عملته فيا وأنك موت ابنى ومش بنام غير لما اعيط ودموعى تملى المخدره اللى انا نايمه عليها انا اسفه انا عارفه انى بوجعك دلوقتى بس انا لازم اتكلم انا اسفه.

نضال وهو يضمها اكثر الى صدره: انا اسف يا تاليا عارف انى وجهتك ووجعتك اوى كمان بس انا ندمان ندمت اوى والله يا تاليا عرفت قمتك عندى كنت بمنع نفسى انى احرق كل حاجه بس الاقيكى بس انا أن شاءالله هعوضك عن كل حاجه ولى حاجه انا عملتها هخليكى تنسى الايام دى نهائي بس ارجعى معايا
تاليا وهي تتشبث به بقوه: انا معاك انا معاك يا نضال وبتمنى فعلا انك تنسينى ده لانى بتوجع اوى كل ما افتكر.

ضمها نضال إليه بالمقابل وظلوا هكذا 30 دقيقه يبقوا اوجاعهم واحزانهم إلى بعضهما
تاليا وهي تبتعد وتجفف دموعها: اوكى روح انتا انتا زمانك تعبان من الشغل
جحظ نضال عينه بقوه: قصدك ايه بالكلام ده متحوليش مش هسيبك تبعدى اكتر من كدا ده مقابل انى كنت بحسبك سقطى البيبى الثاني وانك مش كويسه
تاليا وهي تحاول تهدأته: أهدى بس مين قالك كدا انا كنت كويسه بس التعب بتاع الحمل اللى هوا العادى اصلا عند الكل.

نضال بتوعد: عمار الكلب والله لأوريك
تاليا وهي تحاول تهدأته: لاء يا نضال انا اللى قلت ليه يعمل كدا مكنتش عاوزاك تعرف مكانى علشان لو رجعنا لبعض في الاول كنت اكيد هتضايق وهزعل على ابنى وكدا فكنت مش هستريح إلا بالطلاق فكدا كان احسن
أومأ نضال لها ثم امسك يدها: اوكى ماشى ادينا اتصالحنا ف بذوق كدا تعالى روحى معايا الڤله
تاليا بهدوء: طب استنا اجيب حجاتى وحاجات ريتال.

نضال وهو يضمها: حجاتك لسه زي ما هيا في الڤله أما ريتال فإن شاء الله بكرا هنزل المول انا وانتى نجيب كل حاجه تخصها وكمان هديتى ليها مجبتهاش لسه فتعالى معايا الله يخليك مش هقدر تانى على بعادك.

اومأت تاليا له ثم خرجا الاثنين فحملت تاليا ريتال لكى تغير لها ملابسها وجلس نضال مع جديها يتفاهم معهما فقبل أن تدخل تاليا إلى الغرفه همسات لنضال في إذنه انا محكتش كل حاجه وخصوصا انى كنت حامل في اثنين ومات واحد متفتحش سبهم يتكلموا
ابتسم نضال لها ثم دخلت تاليا إلى الغرفه وبدلت ملابس صغيرتها لتعود إلى حبيبها مره اخرى
وبعد مرور أسبوع كان نضال قد أغرق تاليا بين هداياه لها وقد احضر لصغيرته طقم ألماس.

كهديه منه تفاجأت تاليا وحاولت الاعتراض ولكن لا حياة لمن تنادي وكانت تاليا في اسعد ايام حياتها
وبعد عدة أشهر كان حفل زفاف الشابين ياسين وسالم
تاليا وهي تسرع إلى نضال: نضال حبيبى اقفل سوسته الفستان
نضال وهو يضع ابنته على الفراش التي أتمت من العمر عام فبكت الطفله
نضال وهو يلاعبها: خلاص يا حبيبه بابى هشيلك تانى
لتصمت الطفله منتظره حمل والدها لها ثانيه لكى يلاعبها.

اعتدل نضال إلى تاليا: اتأخرتى كدا ليه في الجامعة مش كان يستحسن تيجى بدرى
تاليا بأسف: اسفه والله المذاكره خدة منى وقتى ونسيت نفسى معاها
نضال وهو يقبل ظهرها بقوه حتى ظهرت علامة ملكيته بها وبعد قليل ابتعد عنها وهو يقفل السحاب الخاص بفستانها: المره الجايه العقاب مش هيكون كدا بس فهمانى
تاليا بألم من قبلته: اوكى ماشى فهماك
كانت تاليا ترتدى
تاليا بألم من قبلته: اوكى ماشى فهماك.

وبعد مده قصيره وصل نضال وتاليا إلى الحفل وكان في أحدى القاعات الكبيره ففى خلال هذا العام افتتح سالم وياسين شركتهم الخاصه بهم وكانت متخصصه بالدرجات الناريه كما أراد سالم وكان الحفل كبيرا جدا وكانت العائلتين هناك أو عائله الدمنهوري وعائله الحلوانى يحتفلون وكان هناك الكثير من المعازيم الحاضرين، دخلت تاليا إلى القاعه وهي تمسك بيد نضال وكان نضال يحمل صغيرته المتعلقه به وكثيرا ليجدوا عمار وسمر واقفين من الحاج فاروق والد نضال ليذهب نضال إليهم.

نضال بأبتسامه: السلام عليكم
فاروق بأبتسامه: وعليك السلام يا ولدى كيفك يا بتّى
تاليا بأبتسامه: الله يسلمك يا عمو انتا عامل ايه
فاروق بأبتسامه: بخير الحمد لله بخير
بس بنتك لازجه في ابوها أكده على طول
تاليا وهي تقوس شفتيها وتنظر إلى ابنتها: اه والله كدا على طول ادام أبوها موجود.

فاروق بضحك ربنا يخليها لكم ويناولكم اللى تتمنوه ويسعدكم بيها يا بنتى على اذنكم انا بقه اروح اشوف الحاج جمال راح فين المعازيم بيذيدوا ميصحش نسبهم أكده شوى وحاصلنى يا ولدى
نضال بأبتسامه: حاضر يا بوى
ذهب الحاج فاروق إلى المعازيم بصحبه جمال لكى يرحلوا بهم
سمر بأهتمام: إنتي اتأخرتى كدا ليه
تاليا وهي تجلس: ما هوا عما لبست ريتال وانتى عارفه مش بتسكت إلا مع ابوها فغلبتنى عما لبست
سمر بأهتمام: اااااه.

عمار مقاطع: سمر خليكى هنا انا هروح انا نضال مع الحج فاروق مجيش القيكى هنا ولا هناك فاهمه
اومأت سمر له وكانت ترتدى
نضال وهو يعطى الصغيره ريتال الى تاليا: خديها وانا مش هتأخر ماشى
تاليا وهي تكاد تبكى: متخليك هنا دى هتغبلنى.

نضال وهو يقبل رأسها: معلش استحملى شويه مش هتأخر
اومأت تاليا له فذهب نضال إلى والده لكى يساعده
ظلت الفتاةان يتحدثان حتى أتى العرسان ومعهم عاروساتهم وكانوا في غايه الجمال ذهب نضال إلى تاليا وعمار الى سمر ووقفوا بجوارهم وحمل نضال ريتال الصغيره وهم ينظرون إلى العرسان..

بداء الحفل وكانوا جميعا في غايه السعاده والسرور فهاذان الشبان قد ساعدوا الكثير من الناس ولا احد سينسى لهم ذلك وبعد الكثير من المرح جاء وقت رقصه السالو او الرقصه الرومانسيه
اقترب ياسين من ملك وسالم من انجى وبدؤا الرقص
ياسين بخبث: إنما قوليلى يا ملك إنتي وحشه كدا ليه انهارده
ملك بفخر انثى: يبقى انا اتأكد انى جميله انهارده
ياسين بمرح: يا واد يا واثق.

ملك بخبث: بدل ما تلك كدا مل تهز عرض كتافك كدا ودوخنى زى الروايات
ياسين بعدم مبالاه: وادوخك ليه إنتي انشليتى يا قلبى لما تتشلى كدا وماشيه على كرسى هبقى ادوخك
ملك بغضب: في حد يقول لمراته كدا ليله فرحهم عديم الاحساس والرومانسيه صح...
لم تكمل ملك كلامها فقد حملها ياسين ودار بها فهو كان يتفق مع سالم عند مقطع معين من الاغنيه يفعلون ذلك وعندما أتى فعلها الاثنين معا.

كانت انجى سعيده كثيرا بتلك الحركه ف قليلا مايكون سالم هكذا دائما مايكون جديا بعض الشئ
أما ملك فلم تتوقع أنه سيفعلها بعد كلامه الاخير لذلك تفاجأت كثيرا فتمسكت به بقوه دقائق حتى أنزل الفتيان الفتيات
ياسين بمرح: جرا ايه إنتي عجبتك الوضعيه براحتك يا حببتى أنهى الفرح دلوقتى ونطلع انا وانتى ابتعدت ملك عنه بغضب وهي تتمتم: قليل الادب مفيش حياء ولا ذوق فاقد الاحساس.

ابتسم ياسين عليها بقوه فهو قد سمعها رغم تلك الاغانى الصاخبه التي في القاعه ولكن آذانه مصغيه لها وفقط.

استمر الفرح عل هذا المنوال محاوله سالم اسعاد زوجته وحبيبته وياسين يستمر في مناوراتها وجعلها تغضب لأن هذا يسعده حقا، وبعد عده ساعات انتهى الحفل وذهب الكل إلى منازلهم وكما الحال دائما عند تاليا عندما رجعت جهزت لنضال ملابسه لكى يستحم وعندما انتهى أعطته ريتال وذهب هي لكى تستحم وعندما انتهت بدلت لريتال ملابسها وحاولت أن تجعلها تنام ولكن بلا فائده هي لا تبكى ولكنها تريد اللعب وتاليا تريد النوم فهى طوال اليوم كانت في الجامعه وعندما أتت ذهبت للحفل جلست تاليا على الفراش وتمسك يد ابنتها التي تريد أن تجرى وتمرح في المكان.

تاليا بنعاس: نامى بقه يا ريتال الله يخليكي
شعرت تاليا بأحتضان نضال لها من الخلف نضال بهدوء: مالك هتعيطى كدا ليه
تاليا وهي تستند رأسها على كتفه: عاوزه انام وريتال عاوزه تسهر الليل شكلها كدا
نضال بهدوء: ايه رأيك تسيبى الجامعه وتهتمى بينا بقه.

تاليا وهي تترك ريتال تلعب على الأرض وتتمسك بعنقه وتدفن رأسها بين تجاويف عنقه وكتفه بنعاس وهي تغمض عينها: فاضل سنتين بس يا نضال مبقاش طول عمرى اذاكر وادرس وأسرهم على آخر سنتين
نضال وهو يحملها ليضعها على الفراش: ماشى يا تاليا نتكلم في الموضوع ده بعدين بس دلوقتي نامى إنتي تعبانه
تاليا وهي تتمسك في عنقه: خليك معايا شويه
نضال بأستفهام: وريتال
تاليا وقد غلبها النعاس: خ خمس دقائق بس ماشى.

احتضنها نضال وضمها إليه بقوه وهو يبتسم على لطافتها الذائده وبعد قليل كانت تاليا غطت في سبات عميق ابتعد نضال عنها وكاد أن يذهب ليرى ابنته فوجدها تمسك بنطاله وتشده بقوه وهي تفرك عينها دليل على انها تريد النوم ابتسم نضال لها ثم حملها وظل يدندن لها حتى راحت في سبات عميق وضعها نضال في السرير الخاص بها ثم دثرها جيدا ثم ذهب الى فراشه وتفضح بجانب داليا وهو يضمها إليه ثم دثرها جيدا ثم قبل فمها قبل متفرقه ثم احتضنها وراح في سبات عميق.

في مكان اخر عند العروسين في غرفه ياسين بالتحديد دخل ياسين الغرفه وهو يحمل ملك ثم اوقفها امام الباب
ياسين بمرح: برجلك اليمين يا عروسه
ملك بسخريه: على اساس اننا هنقعد هنا كثير
ياسين بابتسامه: لا مش هنقعد هنا كثير بس اهو التقليد
نظرت له ملك بغضب بسبب ما قاله منذ قليل في الفرح ثم دخلت الغرفه بغضب
ملك بابتسامه مصطنعه: دلوقتى مين هيخش الحمام الاول.

ياسين بابتسامه هادئه: خشي انتي الاول علشان تقلعى الفستان التهمه ده وانا هستناكى هنا ما تقلقيش اوكى
ملك وهي تبادله الابتسامه الهادئه: اوكى ماشى خلاص
انهت ملك كلامها ثم اتجهت إلى الخذانه فوجدت قميص نوم حرير
ابتسمت ملك ثم أخذته ودخلت إلى الحمام وبعد مده ليست بالقصيره خرجت ملك من الحمام وهي تجفف شعرها بالمنشفه
ملك باسف وهي تجفف شعرها: انا اسفه يا ياسين انى اتاخرت بس عما قلعت الفستان وكدا وهوا كان ر...

قاطع كلام ملك صوت ياسين وهو يسعل بقوه ويجلس بجوار الفراش على الأرض ويعطيها ظهره ويسعل بقوه اسرعت ملك إليه
ملك بخوف: ياسين مالك
لم يقابلها سوى السعال
ملك وقد بدأت تبكى ف ياسين يسعل دماء فقربت وجهه منها وهي تحاول أن تجعله يهدأ وهي تبكى: ياسين مالك يا حبيبى رد عليا علشان خاطرى متسبنيش كدا
أسند ياسين ظهره على الفراش وهو يحاول ان يجمع الكلام: س س سالم ر ر كح روحى ل ليه خليه ي يجى.

فهمت ملك كلام ياسين رغم أنه متقطع بعض الشئ وغير مفهوم فكادت أن تذهب بأتجاه الباب ولكن ياسين امسك يدها وهو يعطيها باليد الاخرى الجاكيت الخاص به ففهمت ملك ياسين فأسرعت بأرتدائه فكان يصل لها عند ركبتيها لقصر قامتها كثيراً ثم اسرعت بأتجاه عرفه سالم فهى كانت الغرفه المجاوره لهم طرقت ملك الباب بقوه فخرج سالم لها بغضب ولكنه تفاجأ بها وبهيأتها
ملك بصوت متقطع وخوف: ي ي ياسين.

لم ينتظر سالم ان تكمل ملك كلامها فهو قد سمع سعال أخيه فأسرع إليه فوجده جالس على الارض وقميص الابيض تلطخ بالدماء كليا ومازال يسعل فاسرع سالم باحضار كوب ماء واخراج الدواء الخاص بياسين اعطاه له في عجله ثم اعطاء كوب الماء لكي يشرب ويهدئ من السعال وحدته دخلت ملك الى الغرفه وقد شعرت بهدوء ياسين اختفاء سعال وعندما دخلت الى الغرفه سماعات صراخ سالم علي ياسين.

سالم بغضب: ياسين انت ماخدتش علاج من قد ايه طول عمرك دماغك ناشفه تستني لحد امتى لحد ما تروح مني ياسين ما تعملش كده ثاني ما تستعبطش بص مراتك خارجيه ازاي واراهنك انك ما قلتلهاش على اللي عندك صح ياسين الله يخليك انا مش عايز اخسرك سمعني يا اخويا متعملش في كده ثاني خذ العلاج بانتظام علشان خاطري انا انا كنت هاموت وانا باسمع كحتك وانت مش عارف تتنفس كده علشان خاطري انا يا ياسين.

أنهى سالم كلامه ببكاء على أخيه
ياسين وهو يمسح الدماء من فمه: خلاص يا سالم أهدى انا كويس وكمان منا عارف انك على طول شايل علاجى معاك فلزمتها ايه انى اشيله بس ادعدك علشان دموعك الغاليه دى هحاول التزم بالعلاج
أومأ سالم له ثم مسح دموعه ونهض من على الأرض من امام أخيه واتجه إلى ملك الواقفه وهو تحتضن جاكيت ياسين إليها بقوه وخوف ثم وضع العلاج الخاص بياسين في جيب الجاكيت
سالم بهدوء: لو تعب تانى اديله اتنين.

أنهى سالم كلامه ثم خرج من الغرفه واقفا بابها ورائه، ظلت ملك تنظر إلى ياسين بخوف ودموع فتبسم ياسين لها ثم فرد ذراعه لها فأسرعت برمى نفسها بين احضانه وهي تبكى بقوه: انتا مالك فيك ايه ومخبى عليا تعبان مالك قولى متسكتش كدا الله يخليك.

ياسين وهو يداعب خصلاتها: أهدى يا حببتى انا كويس بس عندى حبه مشاكل في، في القلب اتولدت بيها فلما بقطع العلاج بيحصل كده بس متحوليش مش هتطلقينى انا كاتب في القايمه ممنوع الرجوع او الاستبدال
ابتسمت ملك له: وانا راضيه مش هطلقك
انهت ملك كلامها وهي تفك ازرار القميص الخاص بياسين لأنه قد تلطخ بالدماء وبعد أن انتهت من فك ازراره ابعدت القميص عنه والقته بعيدا
ملك بنعاس: يالا ننام انتا تعبان وانا كمان.

ابتسم ياسين لها ثم حملها وتسطح على الفراش هو وصغيرته لتدثره ملك جيدا ثم احتضنته بقوه ووضعت يدها مكان قلبه
ملك: مقلتش ليا ليه
ياسين وهو يحتضنها: مبحبش اقول لحد عن مرضى
كادت ملك أن تتكلم ولكن ياسين قاطعها: اششششششش نامى إنتي تعبانه وانا كمان
لتغمض ملك عينها وهي لا تعلم ما يخبأه القدر لهم.

وبعد مرور 4سنوات
ان نضال يقيم حفله كبييره بمناسبه فوزه بأحدى الصفقات الكبيره وفتح فرع آخر من مجموعه شركاته ولكنها كانت حفله عائليه اى للعائله لا غير.

تاليا وهي تصفف الصغيره ريتال شعرها وهي تنتظر أن تصفف امها له لكى تذهب الى والدها بسرعه وبعد تلك السنوات مازالت الصغيره متعلقه بوالدها وبعد ان انجزت تاليا مهمتها في تصفيف شعر ابنتها نزلات هي وطفلتها الى الاسفل التي تبلغ من العمر الان 5 سنوات كان نضال ينتظرها في الاسفل وعندما نزلت الصغيره اسرعت باحتضان والدها
نضال وهو يحضنها: اهلا اهلا بريرى حبيبتي
(كانت الطفله ).

ريتال بابتسامه: شفت يا بابي ماما عملت ليا تسريحه حلوه ازاي
نضال وهو يقبلها ويقبل تاليا من رأسها: انتم اغلى حاجه في حياتي كلها
وفجاه دخل عمار وهو يمسك بيد زوجته التي كانت حامل وفي الشهر السادس
عمار بغضب: ايوه ياسى نضال قاعد عمال تحب في مراتك وسايب ضيوفك بره
نضال بابتسامه وهو يذهب لاحضان صديقه ورفيقه: اهلا بالكذاب انت لسه واصل دلوقتى وهاتنق عليا برده دلوقتى.

اسرعت تاليا الى سمر لكي تسندها ثم اتجهت الى احد الكراسي التي في الحديقه وجعلتها تجلس عليها
دقائق حتى اتى ياسين ومعه زوجته وكانت تحمل طفلتها اسيل وكانت تشبه والدتها كثيرا في القصر وطول اللسان اما في الشكل فهي تشبه والدها
وكان معهم سالم ايضا و وزوجته وكانا قد انجبا توام فتاه وفتى البراء والبرأه وكانا يشبهان بعضهما كثيرا.

فرحي بهم نضال كثيرا ثم اتجه إلى الحفله في الداخل وجلسوا جميعا على الطاوله الكبيره فكانت عائله الدمنهوري والحلوانى حاضرين
الحج فاروق وفردوس واختي نضال وعمه صالح وابنه وجاء الحج جمال ورحمه وجدها وجدتها وكثير آخرون في الوليمه وفي أثناء ملكان الجميع مشغولين بالطعام وقف نضال وقال بأعلى صوته.

نضال بابتسامه: انا جمعتكم النهارده علشان احتفل بفتح فرع جديد من فروع شركتنا انا وعمار ومش بس كده بصراحه حبيت اقول قدام الكل ان في حفيد ثاني هيجيء قريب لعيله الدمنهوري
وعندما انتهى نضال من كلامه اتجه اليه الجميع مهنئون له ولزوجته ويتمنون اللهم السعاده الدائمه
نظرت تاليا الى نضال بخجل ثم انزلت رأسها الى اسفل.

في المساء كانت تاليا تخرج من غرفه صغيرتها فوجدت نضال ينتظرها هو مستند على الجدار الذي بجواره ابتسمت تاليا له ثم ذهبت اليه
تاليا بابتسامه وهي تقف امامه: انت ايه اللي مصحيك بحسبك نمت من بدري
نضال بابتسامه: بصراحه ما حبتش انام من غيرك فقلت استناكى
احتضنته تاليا بقوه فبادلها الاحتضان وظلوا كهذا لفتره طويله حتى تكلمت تاليا: شكرا، شكرا على كل حاجه يا نضال.

نضال بأبتسامه: الشكر ليكى إنتي يا حببتى لولا ربنا ثم إنتي مكنتش هعرف الكون العيله دى ربنا يخليكى ليا يا حببتى
تاليا وهي تحتضنه: ويخليك لينا يا حبيبى
نضال بخبث؛ بس انا حاسس انك عاوزه تشكرين ومصره اوى يعنى
تاليا بعدم فهم: نعم
نضال بخبث: بس مقلتلكيش أنهم غيروا طريقه الشكر
تاليا بابتسامه وقد فهمت مقصده: والله ازاى ده بقه
نضال بخبث وهو يحملها: تعالى اما اقولك ازاى ده الواحد بقه يستمر الشكر ده من السنه للسنه.

ضحكت تاليا عليه بقوه فهو لم يزال كما هوا منذ أربع سنوات لم يتغير حبيبها ولم يتغير حبه لها فرحت تاليا كثيرا فقليلا من البشر ما يحملون الصدق داخلهم ويحبون بصدق مثل ما يحملون في داخلهم فهذا هو الحب في عشق الصعيدى.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة