قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع عشر

نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق فوق الكتاب فأبتسم تلقائيا عليها ولكنه عبس فجأه عندما وجدها تضع يدها على بطنها يا إلهي أكانت تتألم ام ماذا اقترب نضال منها ببطئ ثم جعلها تتمدد براحه على الفراش وابعد الكتب من تحتها ببطئ ثم دثرها جيدا وذهب إلى غرفه الملابس لكى ملابسه بأخرى مريحه ثم ذهب إليها ونام بجوارها على الفراش وبرفق قربها منه لتإن بوجع لبتجمد مكانه.

نضال بهدوء وهو يحاول أن يجعلها تستيقظ: تاليا حببتى ردى عليا ايه اللى واجعك
نظرت له تاليا بنصف عين: انا عاوزه انام سبنى علشان خطرى
نضال بهدوء: والله حاضر هسيبك بس قوليلى ايه اللى بيوجعك
نظرت له تاليا بنصف عين ثم أولاه ظهرها: مفيش حاجه بتوجعنى فعلشان كدا ارجوك سبنى انام
اقترب نضال منها حتى التسق ظهرها بصدره ثم وضع يده على بطنها يتحسسها: يعنى بطنك مش وجعاكى
هزت تاليا رأسها بلا ثم غطت في سبات عمييييق.

ابتسم نضال على أفعال طفلته الصغيره ثم أبعد يده من على بطنها لكى لا يؤلمها ثم احتضنها وغط في سبات عميق هوا الآخر.

تٌسِريَعٌ لَلَآحًدٍآثً
وبعد مرور شعر كامل على ابطالنا فرنسا
نضال بغضب شديد: كيف تفعل هذا ايها المغفل
الموظف بخوف: انا اسف سيدى اقسم اننى لن أُكررها مره اخرى لكن ارجوك لا تفصلنى من العمل
نضال بغضب: حسنا ان كنت لا تريد ان تفصل من العمل حقا اسرع احجز لى في اول طائره تهبط إلى مصر حالا
العامل بخوف: لكن سيدى أنهم يقولون انها ممتلئه
نظر إليه نضال بغضب ثم سأله بشك: في اى فئه حجزت لى مقعدا.

العامل بتردد: ف ف في الطائره من الدرجه الثانيه
نضال بغضب: ايها الوغد لم لم تقل والاهم انك تركتنى اشاورك واتحادات معك في هذا
العامل بخوف: ا ا انا اسف سيدى اقسم أنه لن يتكرر
نضال بغضب: مستحيل انت مطرود
العامل بيأس: حسنا سيدى انا اسف
أنهى العامل كلامه وهو يخرج من المكتب ويغلق الباب ورائه.

جلس نضال على الكرسي الذي يقبع خلف المكتب وهو منهك تماما ثوانى معدوده حتى سمع صوت هاتفه يعلن على وصول احد المكالمات وكان نضال يعلم مصدرها جيدا فتح نضال الهاتف ثم وضعه على اذنه
نضال بتعب: نعم يا حببتى
تاليا وهي تصرخ: نضاااااال احنا هننزل مصر امتى انتا قلت انهارده
نضال بتنهيده: كش انا قلت انهارده خلاص يا تاليا هيكون انهارده ولمعلوماتك انا في واحد اتطرد انهارده بسبب انو محجزش في اول طياره نازله مصر.

تاليا بصراخ: لاء ازاى تعمل كدا هوا اكييد ليه عيال
نضال بغضب: إنتي مبيعجبكيش العجب لو محجزتش تفضلى تصوتى ولو معملتش برضوا تصوتى اعمل ايه ارحمينى
سمع نضال صوت بكاء تاليا ولكنه اعتاد الامر فهزهى الامور اصبحت طبيعيه علي كل شئ تبكى نضال بتنهيده: طب إنتي دلوقتي بتعيطى ليه
تاليا ببكاء: ع ع علشان انتا طردت الراجل
نضال بتعب: واعمل ايه دلوقتي
تاليا بشهقات: خليه يرجع الشغل تانى.

نضال وهو يمسح جبهته: حاضر هخليه يرجع حاجه تانى يا مدام
تاليا بأبتسامه: لاء شكرا بس عاوزه انزل مصر
نضال بتعب: حاضر حاجه تانيه
تاليا بأبتسامه: لاء باااى.

اغلق نضال الهاتف ثم رمى به امامه على المكتب ثم اراح رأسه على الكرسى وظل مغمضا عينه فهو لم ينم منذ يومين كاملين وها هو الثالث وكل شئ بسبب تاليا فهى لا تنام بالليل ولا تجعله ينام ايضا فهى تبقى مستيقظه وتتكلم عن اشياء كثيره تافهه وان تجرأ وخلد الى النوم تظل تبكى طوال الليل بلا كسل او ملل كل النساء الحوامل تبدأ عندهم تلك الفتره من الشهر الرابع الى الشهر السادس ولكن امرأتى استثناء فهو بدأ عندها من الشهر الثانى وهذا من لم يعمل له حساب وبعد مرور ساعه علي الاقل شعر نضال بيد توضع على كتفه فتح نضال عينيه ببطئ وإذا بها سكرتيرته الخاصه.

السكرتيره بأحترام: استيقظ سيدى لقد بقى على موعد الطائره عدن ساعات فقط
نضال بهدوء: حسنا اشكرك سيرين يمكنك الذهاب الان
السكرتيره ببتسامه: شكرا سيدى
بعد خروج السكرتيره نظر نضال الى الساعه التي أمامه: يا إلهي لقد تأخرت فعلا احمد الله إنتي انهيت تلك الأوراق المهمه منذ الصباح والان حقا سوف تقتلنى تاليا بلا شك.

ابتسم نضال بقوه عند هذه النقطة ثم نهض نضال وهو يعدل من وضع ملابسه ثم دخل الى الحمام الملحق بالمكتب ثم قام بغسل وجهه ثم خرج من المكتب بل من الشركه بأكملها.

فُيَ آلَآسِکْنِدٍريَةّ
سمر بأبتسامه وهي تلتصق بزراع عمار: يعنى تاليا جايه انهارده هيا ونضال
عمار بتركيز وهو يبعدها عنه: ايوه و اوعى بقه علشان انا عندى ورق لازم يخلص
سمر وهي تلتصق به مره اخرى: بس انا مرتاحه كدا
عمار بغضب: تصدقى انا غلطان انى جبتك هنا وكمان بالهدوم دى
سمر بغضب وهي تبتعد عنه: اولا هدومى حلوه مفيهاش حاجه علشان تقول كدا ثانيا انا مش عارفه انتا متدايق ليه.

أنهت سمر كلامها وهي تستدير وكانت ترتدى.

عمار بغضب: طب ممكن يا انسه اعرف ليه هدومك الداخليه باينه
سمر بتردد: ع عادى موضه
عمار بغضب: موضه اممم انا أن شاء الله هتأكد انها تنتهى
سمر بأبتسامه وهي تحاول أن تغير الموضوع: طب، طب، اه صح انا عاوزه أشترى حبه هدوم ليا ناقصه
عمار وهو منشغل فيما يفعله: إنتي ناقصك ايه إنتي مش امبارح قلتى كدا ولما قلت ليكى يالا قلتى لاء خلاص عندى إنتي ايه حكايتك.

سمر بخجل وهي تجلس على رجليه و تتعلق برقبته: لاء مهو انا افتكرت اللى انا عاوزاه
عمار بهدوء وهو ينظر لها: طب ممكن توعى على ما اخلص اللى ورايا.

سمر بغضب: انتا رخم ورزل تعرف كدا انا عماله اجيبك يمين تجيلى شمال ومش محوء معاك حاجه تعرف انا غلطانه اصلا انى بكلمك من صبحيه ربنا وانتا قالب بوذك قعدت الح عليك تخدنى معاك الشركه علشان اخليك تشيل البوز ده بس مين والأهم انى اصلا مكسوفه من اللى انا لبساه اصلا انا عملت كدا علشان تعلق وتتكلم معايا بس انتا جاى تقولى هنا.

عمار وهو يوازيها الغضب: طب قوليلى إنتي يا مدام تعرفى ايه اللى خلانى اضرب بوز زي ما إنتي بتقولى ولا منتيش عارفه
سمر بغضب: انا مش شايفه فيها حاجه احتجت لمساعده وملقتكش فهوا ساعدنى وكمان انا انسه مش مدام
عمار بغضب: اولا إنتي ايه اصلا اللى خرجك من الاوضه بتاعت اللبس ملقتنيش تفضلى مكانك مش تخرجى عريانه وتقولى مساعده ومتفرحيش اوى كلها كام يوم وتكونى مدام.

سمر بخجل وغضب وهي تلعن نفسها فهى لم تكن تقصد قول ذلك: اولا انا اصلا بخاف من الضلمه ولما انتا خرجت بشويه لقيت النور قطع فخفت وطلعت ادور عليك وبعدها بدقيقتين لقيت النور جه وكمان كانت مساعده شريفه مش اكتر ده كمان كتر خيره غيره مكنش قال
عمار بغضب: يقفل ليكى سُستة الفستان اللى كانت مبينه ضهرك كلوو.

سمر بخجل: مهو انا خفت من الضلمه، بص انا اتأسفت كتيير اوى وانتا لسه زعلان بقالك اسبوع خلاص بقه وانا اسفه مره كمان بس علشان خطرى تكلمنى كفايه بقه خصام انا اسفه
عمار بتنهيده: ولو حصل تانى اعمل ايه
سمر بسرعه: اعمل اللى تعملوا ومش هقولك بتعمل ايه بس بالله عليك كلمنى
عمار بابتسامه خبيثه: اعمل اى حاجه حتى لو كانت كدا يعنى.

أنهى عمار كلامه حتى وجد سمر تحتضنه بقوه شديده تفاجأ عمار في البدايه ولكنه ابتسم ثم بادلها الاحتضان ثوانى حتى فصلت سمر ذلك الحضن وهي تبتعد عنه بأبتسامه: اوكى احنا دلوقتي اتصالحنا روحنى بقه علشان اكمل مذاكره
عمار بابتسامه: يا لهوى عليكى ده إنتي مصلحجيه اوى بس مش إنتي قلتى انك مراجعه مرتين
سمر بتوتر: بس انا خايفه اوى اوى انا ممتحنتش جامعه قبل كدا.

عمار بابتسامه: أهدى مفيهاش حاجه إنتي طلعتى من الثانويه كنتى خايفه
سمر بتفكير: لاء مش اوى علشان كنت مذاكره ومراجعه مره واتنين بس السنادى مش واثقه في نفسى اد كدا
عمار بخبث وهو يحاول أن يثير أعصابها: يعنى إنتي عاوزه تاليا تتفوق عليكى
سمر بصراخ: لاااااااااااء مش عاوزه كدا
عمار بابتسامه خبيثه: طيب وكمان إنتي اصلا فاشله انك تفكرى أن حد احسن منك
سمر وهي تشمر ساعديها: عمار انت مش ناويها على بر الليله دى.

عمار بابتسامه: لاء يا ستى انا صاحبة جاى انهارده وعاوز وشى يكون سليم احسن يقول انتا بتخاف من مراتك أقوله ايه انا بقه
سمر بأبتسامه: لاء متقولش حاجه غير انك تتشاهد على روحك.

أنهت سمر كلامها حتى انقضت على عمار الذي كان اسرع منها في تفادى هجومها ذلك والوقوف خلف الكرسى ظلت سمر ترقض ورائه طامعه ان تستطيع الامساك به ولكن هيهات لم تستطع سمر الامساك به وكادت ان تجن حقا كيف هو بهذه السرعه والاسوء انها عندما تمسكه يحملها من خصرها ويضعها في الجنب الآخر وهذا ما يجعلها تستشيط غضبا
سمر بتعب: ع عمار ك كفايه انا تعبت مش قادره.

عمار بابتسامة: بجد تعبتى مش إنتي عماله تفردى ضلوعك ولا كأن حد زيك
سمر بتعب: خلاص خلاص ده انتا قلبك اسود
عمار بأبتسامه: تعبتى بجد
سمر وهي تجلس على الأرض: لاء بجد انا مش قادره
ابتسم عمار بنصر ثم جلس القرفصاء امامها: ده علشان تحرمى تجرى ورايا تانى او انك تطولى لسانك عليا وده عقاب بسيط
سمر وهي تمسكه من ياقه قميصه: انتا عارف لو مكنتش تعبانه كنت شوفت شغلى معاك.

عمار بأبتسامه خبيثه: بما اننا كنا متخصمين مفيش اى حاجه صلوحه وكدا يعنى
سمر بأبتسامه: لاء انتا قليل الادب وانا تعبانه مش قادره اعمل حاجه فلم نفسك احنا في الشركه
عمار بخبث: بس انا اقدر اعمل وكمان إنتي اللى جيتى الشركه مش انا اللى اجبرتك
انهى عمار كلامهوهو يلتهم شفتيها في قبله طوييييييييييييله ولكن فجأه قاطع تلك القبله دخول السكرتيره الخاصه بنضال الى المكتب.

جحظت سمر عينها بقوه ثم دفعته بقوه من صدره لكى ييتعد عنها ثم وقفت بسرعه وادارت ظهرها لهم وهي تكاد تنصهر من الخجل
عمار بغضب: إنتي ازاى تدخلى كدا ايه معلموكيش ازاى تخبطى على البيبان
السكرتيره بخجل: اسفه والله يا عمار بؤه مش قصدى بسانا عرفت ان نضال بيه راجع وقالوا ليا ادور على ملف صفقه الحديدى وانا مش لقياه فجيت اسألك
عمار بغضب: اديكى قولتى تسألى ؤعنى بأحترام وتخبطى على الباب.

السكرتيره بخجل اكثر: انا اسفه يا عمار بيه صدقنى مش هعمل كدا تانى
عمار بغضب: اما نشوف وبمنسبه الصفقه أنا اللى هستلمها مش نضال امشى بقه وأبقى خبطى على الباب
اومأت السكرتيره له ثم اسرعت بالخروج وهي تكاد تبكى من ذلك الموقف المحرج.

نظر عمار الى سمر الواقفه هناك ثم ببطئ بدأ يقترب منها حتى وصل إليها وامسك كتفها وادارها إليه يقيم انها لم يكن هناك فرق بينها وبينه حبه البندورا الطازجه التي تدعوك على تناولها بلا رحمه
عمار بابتسامه: خلاص يا ستى مشيت كنا بنقول ايه بقى
أنهى عمار كلامه وهو يقترب من شفتيها ولكن سمر فاجأته بدفعه خفيفه على صدره.

سمر بحزم: لاء لاء لاء ثم لاء اللى حصل دلوقتى مش هيتكرر تانى انتا مش عارف انا كيفتى كانت عامله ازاى وخصوصا إن هما ميعرفوش انى مراتك
عمار بابتسامه خبيثه: ده اللي همك بس انهم يعرفوا انك مراتى ما اوكى سهله لو ده هيخليكى تدينى بوسه
امست سمر ذراع عمار بقوه تمنعه من الذهاب: انتا اتجننت ولا في حاجه في عقلك هيا عندك سهله كدا
عمار بابتسامه: بكل سووووووووووله
سمر بغضب: انتا عاوزو إيه يا عمار.

عمار بابتسامه: احبك وانتا فاهمني كدا بس ليه مش علوانى اقول ليهم
سمر بخجل: علشان انا مش مستعده اسمع كلام منهم وكمان انتا ممكن تخلينى ابوسك قدامهم وانا ساعتها مش هتلاقينى اصلا
ابتسم عمار بقوه: طيب نرجع للمهم
نظرت له سمر بغضب: وربنا قليل الادب عمار انا عاوزه امشى أتأخرت بجد
عمار بابتسامه: اوكى هاتى بوسه وامشى.

نظرت له سمر بغضب ثم اسرعت للخروج من المكتب ومن أمام مديره الذي لا يملك ذره من الحياء ظل عمار يبتسم بقوه على تلك الفتاة التي سوف تجننه يوم ما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة