قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الخامس عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الخامس عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الخامس عشر

فُيَ فُرنِسِآ
تاليا بأبتسامه: بجد يعنى سمر قالت كدا
نضال بهدوء وهو يعدل من ياقت قميصه: لاء عمار اللى قال ليا علشان سمر كانت بتذاكر
تاليا وهي تغمض عينيها الى النصف: المكاره بتذاكر علشان تجيب معدل اكبر منى
نضال وهو ينظر لها بعبوس: ده كلو ولسه عاوزه تذاكرى ده إنتي خلتينى اطلع من شعورى كل ما اجى اقرب منك تقولى بذاكر اضحك معاكى بذاكر وبليل لما اجى انام زي مخليق ربنا تطلعيلى زي العمل الردى.

تاليا بتذمر: ايوه انا كنت بذاكر وكمان اصلا الدكتوره قالت غلط على البيبى وعليا والبيبى اكتر وكمان انا كنت بذاكر بجد وانا مش عمل ردى متقولش كدا تانى انا بكون مش عاوزه انام فبصحيك تتردش معايا شويه مش اكتر
نضال وهو يقلب عينيه بملل: اوكى اوكى يالا احنا اتأخرنا
تاليا وهي تنفخ خديها بضيق: انت رخم
تسريع للأحداث.

وصل نضال وتاليا الى الوطن اخيرا وبعد غياب كان عمار وسمر بأنتظارهم لأستقبالهم وبالفعل تصافح الشباب وظلت تلك الفتاتان تضحكان بشده وهم يقفزون
نضال بغضب: تاليا براحه شويه إنتي في بيبى جواكى واى حركه غلط
سمر بأبتسامه: واااو شايف الرومنسيه
عمار وهوا يلكذها في ذراعها: على فكره انا رومنسى اوى بس إنتي احملى وانا هوريك. الرومنسيه دى على أصولها اقولك كمان انا اللى معلم شاروخان ازاى يكون رومنسى.

سمر بسخريه: شاروخان مره واحده طب العب على حاجه على ادك يا جدو
عمار بغضب: جدو طب ماتيجى اوريكى جدو ده ممكن يعمل ايه
سمر بخجل: لاء شكرا مش عاوزه
عمار بخبث: يا شيخه متتكسفيش ده انا في مقام جوزك برضو مش كدا
نضال بغضب: انتا جاى تعاكس هنا انا هلكان وعاوز انام ولاحظوا أن انتو معاكوا وحده حامل يعنى تعبانه اوي من السفر ملاحظين ولا انتو حلاليف
عمار وهو ينظر الى تاليا الواقفه: ماهى زي الفل اهى وكانت عماله تتنطط.

تاليا بحركه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها والاخرى ظهرها: ااااااه بطنى الحقنى يا نضال انا بولد
نظر إليها نضال بغضب: إنتي هبله ولا عبيطه وكمان اوعى تعملى الحركه دى تانى إنتي فزعتينى كنت بحسبها بجد
عمار بأبتسامه: ايه يا صحبى اجمد كدا دى في التانى حد بيولد في التانى
نضال بغضب: شوفتى خليتى اللى يسوا واللى ميسواش يشمت فينا قدامى بدل ما اموتك.

أنهى نضال كلامه وهو يمسك يدها برفق ويسحبها معه ثم اتجه إلى السياره وادخلها بها ثم ركب هو الآخر ثوانى حتى أتى عمار وسمر كان نضال وتاليا يركبون في الخلف وسمر وعمار في الامام وبعد مدة طويلة اوصل عمار نضال إلى قصرهم الذي أمر عمار بتنظيفه قبل وصول نضال ودعت سمر تاليا وايضا الشباب كذالك دقائق حتى كانت تاليا تجلس على الفراش بتعب
نضال بهدوء: تعبانه صح
نظرت له تاليا بتعب ثم اومأت رأسها بنعم.

نضال وهو يخلع جاكيته وليقيه على الاريكه وبدأ بفك ازرار قميصه: انا قلت كدا وانتى عماله تتنططى مع سمر دى ولا همك
تاليا وهي تتحسس بطنها التي بدأت في الظهور: بس ساعتها مكنتش موجوعه
نضال بتنهيده وهو يحضر إحدى بناطيله ويذهب إلى الحمام: على العموم خدى الدوا بتاعك ونامى وبكره أن شاء الله تكونى احسن.

نظرت تاليا الى باب الحمام بأرتسامه ثم فعلت ما طلبه منها من أخذ الدواء ولكن كانت تحتاج إلى حمام دافئ ولكن لم تسعفها قوه جسدها المنهك ونامت كما هي بملابس السفر
وبعد مده قصيره خرج نضال من الحمام وهو يجفف شعره
نضال: تاليا لو هتخدى شور انجزى علش...
لم يكمل نضال كلامه حتى وجد تاليا تغط في سبات عميق.

ابتسم نضال على صغيرته النائمه ثم ذهب إليها وجلس بجوارها وهو يحاول افاقتها ولكن دون جدوى فتنهد نضال بابتسامه ثم دنى منها وهو يحاول أن يجردها من كنزتها الصوفيه دقائق حتى نجح في ذلك ولم يتبقى سوى قميص فك نضال ازراره الى المنتصف حتى وجد تاليا تتقلب بضجر وتنام على إحدى جانبيها
نضال بابتسامه متعبه: يا لهوى عناديه حتى وانتى نايمه.

أنهى نضال كلامه وهو يقف ويجلس أمامها ويكمل فتح ازرار القميص وعندما انتهى أبعد القميص عنها ولكنه لم يبالي فهى الان تنام مثل الدب القطبي سبات لا ينتهى أبعد نضال عنها ذلك القميص وكانت ترتدى بدى كات ابتسم نضال: ايه يا تاليا لابسه قطيع.

أنهى نضال كلامه وهو يغلق النور ثم اقترب من تاليا وضمها إليه بقوه وكأنها ستفر منه ثم وضع يده تحت رأسها لكى يدعها تنام على صدره بأريحه ثم وببطئ وضع يده يتحسس أو يتأكد من وجود ولده بداخلها ابتسم نضال بقوه وهو لا يصدق أحقا تلك الفتاة العنيده التي كانت ترفض وبشده بل كان من سابع المستحيلات انها أو مجرد تفكير انها سوف تتزوج لا بل ستحمل أيضا هههه حقا تلك الفكره تضحكه نام نضال وتاليا بأحضانه وهو يتمنى أن يبقى هكذا ويتلقى ذلك الحنان الى الابد.

، في صباح اليوم التالي استيقظت تاليا وهي تشعر بجوع شديد نظرت بجوارها فوجدت نضال يعطيها ظهره ويغط في سبات عميق ابتسمت تاليا عليه فهو كان يبدو كالطفل الصغير كادت تاليا أن تبتعد ولكنها لاحظت قميصا الذي على الأرض نظرت الى نفسها ثم إلى نضال النائم بغضب فهى حقا تكره من يجرها من ملابسها وهي نائمه ضربته ضربه خفيفه على كتفه ثم ابتعدت تاليا عنه وهي تفكر ماذا ستأكل أنهت تاليا كلامها وهي تدلف داخل المطبخ فوجدت سندس تبتسم لها ابتسمت تاليا لها ثم اسرعت بأحتضانها.

سندس بأبتسامه: حمد لله على السلامه يا تاليا
تاليت بأبتسامه: وانتى اكتر يا سندس عامله ايه وحشانى
سندس بخجل: وانتى والله انا كويسه الحمد لله
تاليا بابتسامه: طيب إنتي بتعملى اكل ايه
سندس باحترام: ده ليكى لبن وجبنه بقشطه وبيض مسلوق و...
تاليا بغضب: إنتي كمان لبن ومعرفش إيه
سندس باحترام: بس ده الصحى ليكى والبيبى
تاليا وهي تنفخ خديها مثل الاطفال: لاء شكرا مش عاوزه انا عاوزه اكل زلابيه اعمليها ليا.

سندس بعدم فهم: زلابيه يا تاليا إنتي متأكدة
تاليا بابتسامه: ايوه المكوره دى
سندس بقلق: بس ده غلط عليكى السكريات الكتيره بتتعب جدا وانتى حامل
تاليا بتوسل: علشان خطرى يا سندس
سندس بقله حيله: ماشى حاضر هعمل اللى إنتي عاوزاه
تاليا بابتسامه وهي تغادر: شتوووووووره بأى اروح استحمى بقه.

اسرعت تاليا بالصعود الى الأعلى وكادت أن تفتح الحقيبه وتخرج منها أحد البيجامات المريحه ولكنها وجدت من يقاطعها بطرق باب الغرفه كادت تاليا أن تفتح الباب ولكن قاطعها صوت نضال من الخلف
نضال بكسل: روحى استحمى وانا هشوف مين
تاليا بابتسامه: اوكى
أنهت تاليا كلامها وهي تضع ملابسها على كتفها وتدلف الى الحمام
فتح نضال باب الغرفه فوجد سندس تنظر له وتبتسم
سندس بأبتسامه: حمد لله على السلامه يا بيه.

نضال بهدوء: الله يسلمك
سندس باحترام: البيه عمار تحت مع الانسه سمر وبيقول عاوزك
نضال وهو يدعك وجهه: ماشى روحى إنتي وانا نازل
اومأت سندس له ثم رحلت بهدوء
اقفل نضال باب الغرفه ثم اتجه إلى الحمام وطرقه ببطئ
تاليا من الداخل: امممممم
نضال بهدوء: سمر تحت يا تاليا ومستنياكى فمتتأخريش
تاليا بفرحه: اوكى انا خارجه
كاد نضال أن يبتعد ولكنه وجدها تخرج وهي ترتدى.

وكانت تضع منشفه حول رقبتها وهي تبتسم له
نظر إليها نضال بأعجاب شديد ااه يا إلهي انها تذداد جمالا يوماً بعد يوم مع تلك الملابس الصغيره التي تبرز جمال ساقيها الناعمتان مع ذلك الشعر الكريتالى المبلل كانت حقا مثل الملاك
تاليا بمكر: في حاجه يا نضال
نضال بتوتر: هه لاء ابدا مفيش بس إنتي خلصتى بسرعه اوى
تاليا بأبتسامه: ايوه علشان سمر اكيد جايه تراجع معايا بما ان الامتحانات بكرا.

نضال بتفهم: اه ماشى بس متخرجيش كدا لبسك قصير وانا هاخد دش سريع واناديها
تاليا بابتسامه من غيرته الواضحه: اوكى بس بسرعه
وبعد نصف ساعة كانت تاليا جالسه مع سمر تراجع بعض الدروس وهكذا وظل هذا الوضع حتى صباح اليوم التالى وحاول نضال أن يجعلها تنام لكى ترتاح قليلا ولكن لم تعطى له الفرصه من الأساس لذلك صمت واستسلم لما تفعله في نفسها.

في صباح اليوم التالي كانت تاليا مستيقظه وعندما اتت الساعه ال ٣٠: ٦ صباحا اسرعت بالذهاب إلى الغرفه التي ينام بها نضال واسرعت بأخذ ملابس ودخلت إلى الحمام ظلت حتى الساعه ٠٠: ٧ ثم بعدها خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها فوجدت نضال يجلس على الفراش ويتكلم على الهاتف فأبتسمت له ابتسامه باهته ثم اسرعت بتجفيف شعرها ثم اسرعت بالذهاب إلى الأسفل واكل بعض الزلابيه البارده وكانت تستمتع بها كثيرا فهى الشئ الوحيد التي لم يستطع نضال أن يمنعها عنها وبعد قليل وجدت نضال ينزل الدرج والهاتف على أذنه فأسرعت تاليا إليه.

تاليا وهي تحاول التكلم من كثرة الطعام الذي بفمها: انتا رايح فين مش هتودينى
اقفل نضال الهاتف ثم نظر إليها بتقزز: ابلعى وبعدين اتكلمى يا معفنه انا رايح الشركه وانتى هتروحى مع السواق
تاليا بضجر: مليش دعوه ودينى الاول
نضال وهو ينظر الى ساعته: بليييز تاليا انا متأخر مش دلوقتى
تاليا بغضب: اوووف ماشى بس اوعدنى وعد شريف انك هتودينى وتجبنى في اخر يوم علشان انا عارفه انك مشغول اوكى.

نضال بابتسامه هادئه: اوكى اوعدك انى هوديكى واجيبك في اخر يوم مبسوطه
تاليا بابتسامه طفوليه: اوى اوى اوى بس ايه رايك
تاليا بابتسامه طفوليه: اوى اوى اوى بس ايه رايك.

أنهت تاليا كلامها وهي تتراجع للخلف لكى تسمح له تأملها بملابسها الجديده
نضال بابتسامه: عسل يا قلبى بس اتمنى انك في يوم تتحجبى ولكنه قال اخر كلامه بصوت منخفض
تاليا وهي تحاول أن تسمع ما يقول: بتقول حاجه يا نضال
نضال بنفى: ابدا بقول إنتي قمر وانا اتأخرت اوى اوى
تاليا وهي تبتعد: اه اوكى اسفه.

ابتعدت تاليا فأسرع نضال في الذهاب إلى الشركه واسرعت تاليا بأخذ واحده من الزلابيه بفمها واسرعت بأتجاه الخارج فوجدت نضال يأمر السائق الخاص به أن يوصل تاليا إلى الجامعه ويأتى بها وأنه سوف يتدبر أمره
وعندما انتهى نضال وخرج اسرعت إليه
تاليا بعجله: يالا ونبى يا عم حارس انا متأخره وشكلى هسقط.

أسرع العم حارس بتجهيز السياره وعندما انتهت اسرعت تاليا بركوب السياره وبعد مده قصيره وصلت تاليا الى الجامعه بكل ثقه ولكنها قابلت سمر بالصدفه عند باب الجامعه وعندنا دخلوا اسرع بعض الفتيان المعجبين بتاليا ويمر وبعض الفتيات الحاقده
فتى: هاى تاليا مجتيش بقالك كتيير اوى
تاليا بابتسامه مصتنعه: اشياء خاصه ومحبش انى اقولها
فتى ٢: اوكى عادى بس انا سمعت انك اتجوزتى بس بليييز انفى ده انا مش مصدق.

تاليا بأسف: سورى بس ايوه انا متجوزه وجوزى مبحبش اكيد كلامكوا معايا كدا وبالطريقه دى
فتاة بحقد: انا سمعت انك اتجوزتى نضال الدمنهوري ده صح
تاليا بابتسامه: صح ممكن بقه توسعى علشان انا مش قادره اقف اكتر من كدا
فتاة ٢ بسخريه: ياكشى تكونى حامل
تاليا بابتسامه طفوليه: وااااو ازاى عرفتى هوا انا باين عليا اوى كدا
نظرت لها الفتاةان بحقد وبعض الفتيان بأسف ثم ذهبوا.

تاليا بتعب: اووووف منك لله يا نضال انا قلت اروح الكليه مافينا من الكلام ده بس مين ده نضال
سمر بأبتسامه: يا ستى سيبك هوا الناس وراها ايه غير المعايبه
تاليا بأقتناع: اااه على رأيك
أنهت الفتاةان كلامها حتى وجدوا جرس الجامعه يعلن بدايه الامتحانات
تاليا بتوتر: يا رب استر ويكون الامتحان سهل
سمر وهي تذهب: متخفيش إن شاء الله سهل.

وبعد مرور أسبوع من الامتحانات كانت تذهب يوم ويوم اجازه وفي بدايه الاسبوع الثانى وكانت تاليا خارجه من أحد لجناتها وكانت تشعر بألم فظيع اسفل بطنها فقررت الاتجاه ناحيه الكفتريا لترتاح قليلا أو أن تشرب شئ بارد يريحها قليلا ويخفف من حده الالم فقاطع سيرها أحد الشباب ولكنها تعرفه جيدا وكانت تعرف أنه معجب بها
منصور بأبتسامه: اهلا تاليا
تاليا بابتسامه: اهلا منصور.

منصور وهو يحاول أن يجعلها تتكلم معه: عملتى ايه في الامتحان كان سهل صح
تاليا وهي تحاول أن تختصر الموضوع فهى تعلم أن وقفتها هذه ليست صحيحه: ايوه مرسى جدا على السؤال بس انا لازم امشى دلوقتى
منصور وهو يعترضها مره اخرى: طب ممكن اعزمك على كبده اسكندراني اكيد وحشتك صح
تاليا بتنهيده: مرسى بس انا مبقتش اكلها علشان بقت بتتعبنى
منصور بسرعه: اوكى اطلبى اى حاجه او نروح انهو مطعم وانا هوديكى.

تاليا بتنهيده: بليييز منصور انا متجوزه مش هينفع اللى انتا بتعمله ده
منصور بقوه: وانا افرق ايه عنو كان احسن منى في ايه ولا أغنى منى انا كل البنات بتتحدف عليا بس انا عاوزك إنتي
تاليا بغضب وقد بدأت حقا تشعر أن بطنها تتمزق: منصور انتا ذوتها اوى انتا ازاى تقول كدا لوحده متجوزه وكمان، صمتت تاليا فجأه وهي تضع يدها على بطنها بقوه وكادت أن تقع لولا يد ذلك المنصور انقذتها من الوقوع على الأرض.

منصور بهلع: تاليا تاليا مالك في ايه إنتي كويسه
ابتعدت تاليا عنه رغم ألمها: كفايه كدا يا منصور أبعد عنى بقه مش قادره اتكلم تانى بلييز
منصور وهو ينظر لها بهلع: طب انا اعمل ايه وأوعدك مش هقرب منك تانى
نظرت تاليا الى الخارج فوجدت السياره ولم تجد ذلك السائق الخاص بها
تاليا بألم شديد: منصور روح شوف السواق بتاع العربيه البيضه دى فين
منصور وهو يومأ لها: حاضر حاضر بس حاسبى على نفسك قبل ما آجى.

اسرع ذلك المنصور إلى تلك السياره وبحث عن اى احد ولكنه لم يجد احد وكانت السياره مقفله إلكترونيا فأسرع إلى تاليا مره اخرى
منصور بقلق عليها: ت تاليا انا ملقتش حد هناك والعربيه مقفوله اعمل ايه ليكى دلوقتى
حاولت تاليا الاعتدال فنجحت في ذلك وبعدها حاولت الوقوف ولكنها كادت أن تقع لولا أن منصور أمسكها بقوه لكى لا تفلت منه وفي تلك الأثناء رأتهم فتاة كانت معجبه لمنصور ولكنه لم يكن يعرها اهتمام.

الفتاة بسخرية: وعامله فيها المحترمه والمتجوزه وانتى دايره على حل شعرك متبقيش تتكلمى تانى بقه زى الفلاحين انا منجوزه ومش متجوزه حاجه اعععع الله صحيح الليله بكام
منصور بصراخ: إنتي يا حيوانه إنتي ازاى تقولى كدا اتلمى احسنلك انا شياطين الدنيا بتتنطط في وشى
الفتاة بسخريه: ليه علشان قلت الحقيقه.

نظرت تاليا الى تلك الواقفه وتسخر منها كادت أن تتكلم ولكن اشتد عليها الالم كثيرا وبدا التنفس يكون صعبا خرجت سمر من لجنتها ووجدت حشد صغير يقف هناك ذهبت لترى ما الذي يحدث لتتفاجأ بتاليا جالسه أرضا وتشعل ولكن ليس بشده اسرعت إليها
سمر بخوف: تاليا مالك في ايه.

لم تجب تاليا عليها فأسرعت بنداء أحد الفتيات الطيبات واسرعوا بأسناد تاليا الى الوصول إلى السياره وعندما اقتربوا اسرع السائق بفتح الباب الخلفى للسياه فأجلسها به وشكرت سمر الفتاة ثم ركبت بجوار تاليا في الخلف وبعد مده قصيره وصل السائق إلى المشفى وادخلتها سمر وعندما رأها بعض الممرضين اسرعوا إليها بأسنادها وإدخالها غرفه الفحص وبعد نصف ساعة خرج الطبيب من الغرفه وهو يخلع قفازاته.

سمر بسرعه: تاليا مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء: الحمد لله جت سليمه بس المدام اللى جواه كانت على وشك فقد الجنين بسبب سوء تصرف وقله اكل والحركه الكتير يا ريت تبطل حركه وترتاح وإلا انا مش كل مره هنقذو انا حاطيت كميه مثبتات للجنين فظيعه وبقول تانى يا ريت يكون في اهتمام شويه
سمر بخجل: حاضر شكرا يا دكتور على مجهودك
الطبيب بهدوء وهو يغادر: ابدا عادى يا انسه عن اذنك.

دخلت سمر الى تلك الجالسه على الفراش بتعب: حمد لله على السلامه يا وحش
ابتسمت تاليا لها: شكرا يا سمر من فيك مش عارفه كنت هعمل ايه
سمر وهي تحاول أن تغير الموضوع: إنتي عملتى ايه في الامتحان
تاليا بابتسامه: سهل
سمر وهي تتصنع الحقد: اه ياختى كنتى عماله تدشى تدشى واحنا يا عينى غلابه
تاليا وهي تضربها على كتفها: بطلى نق إنتي مش مقديكى اللى عملتيه ارحمينى عاوزه ايه تانى ومش إنتي عندك مخ وعنين زيي خلاص ذاك...

تصنمت تاليا مكانها وهو ترى الباب يفتح على مصرعيه وهو واقف على الباب والشرر يتطاير من عينيه فأقسمت تاليا انها ستكون ليلتها الاخيره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة