قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني عشر

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني عشر

ظلت تاليا تتقيئ وكان نضال قلقا ولكنه لم يرد أن يقلقها
نضال بهدوء: خلاص يا تاليا كفايه إنتي كالتى ايه اصلا علشان ترجعى
تاليا بأعياء: مش قادره صدقنى مش قادره
نظر إليها نضال بحب: خمس دقايق وهاجى اوكى
هزت تاليا رأسها بنعم وجلست على الأرض فقدمها لم تعد تحملها، دقائق حتى وجدت نضال يربت على ظهرها ويعطيها كأس عصير ليمون
نظرت له تاليا بأمتنان ثم أخذته منه وشربته كله تقريبا.

ابتسم نضال لها وهو يأخذ الكأس منها: احسن دلوقتي
تاليا بابتسامه: ايوه شكرا
نضال بتفكير: اوكى انا مش عاوزك ترجعى تانى ف المره دى اطلبى اللى إنتي عايزاه وانا هجيب اوكى
تاليا بابتسامه طفوليه: اوكى انا عاوزه اكل زلابيه
نضال بعدم فهم: ز، ايه تاليا إنتي بتهزرى
تاليا بابتسامه طفوليه وهي تتمسك بعنقه لكى يحملها: لاء والله مش بهزر انا نفسى فيها اوى اوى.

نضال بتفكير وهو يحملها ويخرج بها من الحمام: طب وانا اجبهالك منين دى احنا في فرنسا مش في مصر
تاليا بتذمر: بلييز نضال انا نفسى رايحه ليها اوى وريحتها في منخيرى
نضال بابتسامه مستفهمه: اوكى اوكى هشوف اجبهالك منين بعدين انا عندى حاجه احسن
نظرت له تاليا بعد فهم: مش فاهمه قصدك ايه
نضال بابتسامه وهو يخرج شئ من أحد ادراج الكوموينو الذي بجانب الفراش: انا جبتلك الكتب اللى إنتي كنتى طلباها.

تاليا بابتسامه واسعه: بجد جبت الكتب مش مصدقه بالسرعه دى
نضال بابتسامه هادئه: وانا كمان مكنتش متوقع تيجى بالسرعه دى بس يالا حظك لسه جايه لما كنتى في الحمام
تاليا بفرحه وهي تقفز من على الفراش لتأخذها منه: ااااه فرحانه اخيرا هعرف اذاكر الامتحانات قربت وكنت خايفه أسقط
ابتسم نضال ببلاهه: اول مره اشوف واحده بتحب الكتب اوى كدا انا والحمد لله اتجوزت واحده متخلفه عقليا
تاليا بغضب: انا يا نضال انا متخلفه.

نضال وهو يحتضنها: ابدا يا روحى ده انا المتخلف مش إنتي ثم أكمل في سره انى اتجوزت واحده زيك
تاليا بسعاده: ماشى ماشى اوكى بس انا عاوزه منك تعمل ليا مكتب علشان اعرف اذاكر
نضال بهدوء وهو يجلس على السرير: هوا إنتي فاكره انها اوضه ابويا علشان اعمل اللى انا عاوزه فيها دى اوضه في فندق يا ماما يعنى كلو محسوب وبالهفوه بتتحاسب
تاليا بتذمر: اووووف مهو انا لو جيت اذاكر على السرير هنام ومش هذاكر خالص.

نضال بابتسامه: خلاص ذاكرى على الأرض
تاليا بغضب: انا اذاكر على الأرض تاليا هانم بنت على باشا اخرتها على الأرض وكمان انا معايا نونو وهيتعب زيي مش كدا يا حبيب ماما
أنهت تاليا كلامها وهي تتلمس بطنها الصغيره
نضال بابتسامه: ماشى يا تاليا هانم بنت على باشا لازم تاكلى إنتي مأكلتيش حاجه من امبارح وده انا قلت غلط مش كدا
تاليا بتقزز: بس مش عاوزه شوربه.

نضال بابتسامة: ماشى خلاص مفيش شوربه تاكلى ايه بس حاجه من على الصنيه
نظرت تاليا بتقزز إلى الصينه والى المأكولات التي عليها
تاليا بتردد: بص انا مش جعانه دلوقتي ينفع اشرب لبن بس
نظر لها نضال بقله حيله: ماشى يا تاليا اللى إنتي عاوزاه.

ابتسمت تاليا له ثم أخذت كوب اللبن ثم شربته كله دفعه واحده لكى لا تشعر بطعمه وكانت تسد فتحت أنفها بيدها لكى لا تشم رائحته كاد نضال أن يعلق ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه امسك نضال الهاتف ونظر له وإذا به امين
ابتعد نضال عن تاليا لكى يستطيع التكلم بحريه
نضال بصوت صارم: عملت ايه
أمين بإحترام: كله تمام يا باشا ومستنين أوامرك
نضال بابتسامه توحى إلى الشر: كدا حلو اوى استضغوه على ما اجى واوعى تنسى تخليه يحلى.

أمين بإبتسامه: اكيد يا باشا على عينى
ابتسم نضال ابتسامه مليئه بالشر لذالك الذي يستضيفه امين اغلق نضال الهاتف ثم وضعه في جيبه واتجه الى تاليا
نضال بهدوء: تاليا حببتى انا خارج ساعه كدا وهاجى
تاليا بتساؤل: خارج؟ ودلوقتي
نضال بابتسامه هادئه: ايوه انا مضطر ساعه وهاجى ماشى
أنهى نضال كلامه وهو يأخذ ملابس من الخذانه ويذهب إلى الحمام لكى يبدلها.

نظرت تاليا الى الحمام بعدم فهم ثم ذهبت إلى الكتب الموضوعه على الأرض واخذت بعض الكتب وجلست على السرير بتذمر فهو لن يجلب لها مكتبا لكى تذاكر عليه جاءت تاليا أن تفتح إحدى الكتب فوجدت نضال يخرج من الحمام وهو يرتدى بنطال من الچينز الاسود وفوقه قميص ابيض اللون وترك بعض ازراره العلويه مفتوحه لتظهر عضلات صدره البارزه وبقوه وحذاء رياضي من اللون الاسود وجاكيت اسود يضعه على كتفه وهو ممسكاً به ليعطيه منظرا جذاباً اسرعت تاليا إليه لتقف أمامه قبل أن يخرج.

نضال بإستعجال: في ايه تانى يا تاليا بجد مش وقتو أنا مشغول
تاليا بغضب: مشغول رايح فين وانتا لابس كدا
نظر نضال لنفسه لبره: في ايه يا تاليا انا شكلى وحش
تاليا بغيره واضحه: لاء انتا شكلك حلو علشان كدا مش هتخرج وكمان تحت في بنات اصلا مش لابسه حاجه وانتا عينك زايغه وقليل الادب.

نضال وهو يحاول أن يهدأ من أعصابه لكى لا ينفعل عليها: تاليا حببتى اولا انت متأخر تمام وكمان انا قلت ليكى عينى تكون زايغه عليكى احسن ما تكون على غيرك وانتى شوفتى بنفسك البنات تحت عامله ازاى فلما اجى ورينى احلى شغل بس مش دلوقتي انا متأخر
تاليا بغيظ لا تعرف من اين اتى وهي تسد طريقه: لاء مليش دعوه روح غير الهدوم دى.

نظر إليها نضال بغضب ثم انحنى فجأه ليحملها لتتمسك به تاليا تلقائيا ولاحظه ظنت أنه سوف يجلس معها ولن يرحل ولكن الحياة احيانا لا تعطينا ما نتمنى اجلس نضال تاليا على الفراش ببعض من القوه ثم نظر إليها بغضب
نضال بغضب: بصى يا تاليا انا متأخر ومش فاضى ليكى ولا لدماغك الفكه دى ماشى انا ورايا شغل.

أنهى نضال كلامه وهو يذهب بأتجاه الباب وفي المقابل كانت تاليا تشتعل بنار الغيره ولكن لا تعرف لماذا فهو أخبرها أنه سوف يذهب لعمل مهم ولكنها حقا أقل ما يكون تشتعل ولكن ما بايد حيله جلست تاليا على الفراش وهي تفتح إحدى الكتب لكى تصل اهتمامها عليه وألا تفكر في ذلك النضال لانه حقا اغضبها دقائق فقط وكانت تاليا تقرأ ما في الكتاب بأهتمام شديد وقد نست غضبها بالكامل ولا تفكر سوى في الكلمات التي أمامها.

في الصعيد...
الجده فايزه بحزن: يعنى انتا متأكد يا جمال
جمال بتنهيده: والله يا حچه اللى بجوله صوح
الجد سامر: خلاص يا فايزه نروح ليهم في وجت تانى
جمال بأصرار: ابدا والله مايصحش انتا تيچى اكده وتمشى من غير ما تشرب حاجه والله عيبه في حجى
سامر بابتسامه: معلش يا ولدى مره تانيه انا كنت جاى اتطمن على البنت وخلاص.

جمال مقاطعا بقوه: انا حولت تجعد اليوم وتمشى بكرا ولا وجت ما انتا بدك بس دلوقتى استحاله وكمان البنيه حامل وعنديها الربو وكان لازم يكون ليها علاج معين فنضال اخدها وسافر
الجده فايزه بحزن: مش يجولوا الاول ولا هيا بجت كوسه ويا حبه عينى هيا صغيره لسه مش حمل بهدله وكان ممكن ينزلوه وإن شاء الله ربنا يعوضهم مش قصدى حاجه والله يا حج جمال بس البنت صغيره.

جمال بتنهيده: خابر يا حجه بس بنتينا هيا اللى أصرت أن الحمل يكمل ونجول الصراحه الولد جال انو راح ينزلوا علشان خطر عليها بس لما شاف فرحتها بيه مجدرش يجتلو أو يجتل فرحتها وكمان هوا وجف مصالحه وشغله وسافر يعنى العيب عداه وزح كمانِ
الجده فايزه بتفكير: صوح يا حج صوح
جمال بابتسامه: ودلوجتى يالا ادخلوا نشربوا حاجه عما يجهزوا الغدا
الجد سامر بابتسامه: تشكر يا ابنى.

أنهى سامر كلامه وهو يدخل الى بيت عائله الحلوانى لتستقبلهم رحمه بترحيب حافل
رحمه بفرحه: يا اهلا يا اهلا اتفضلى يا أُما فايزه واجفه ليه اكده ده بيتك جبل ما يكون بتنا اتفضل يا أَبا سامر اتفضلوا
جمال بابتسامه هادئه: كفايا ترحيلات دلوجتى يا رحمه وجولى لنعمه تجهز الوكل وانتى هانى حاجه نشربها
رحمه بأبتسامه واسعه: ياااا بس أكده ثوانى ويكون عنديكم.

ابتسمت فايزه لتلك الست الطيبه التي لم يبدر منها ابدا اى تصرف سيء او اى كلام بذيء من ذلك الكلام التي تقولها بعض النساء وخصوصا إن كانوا سيدات لقصر ما ولكنها حقا غير
جمال مقاطعا لتفكيرها: متقلقيش يا حجه فايزه البنيه هتيجى جريب نضال جال أكده شهر وهينزل يشوف مصالحه وكمان علشان امتحاناتها
فايزه بابتسامه: تشكر يا ابنى تشكر.

جمال بابتسامه هادئه: شكرا ايه دلوجت يا حجه الحج سامر ياما كان مغرجنا في كرمه وجت ما كنا مش لجيين ناكل وجوزلنا بنيتو واحنا بنحاول ولو ١٪ نرد الجميل
سامر بأبتسامه: متجولش أكده يا ولدى كلها ارزاق
فايزه مقاطعه: طب استأذن انا اروح اشوف رحمه بدها تعمل ايه على الوكل واساعدها
جمال بسرعه: لاء والله ميصحش يا حجه يجولوا علينا ايه.

فايزه بأبتسامه: متجلجش يا ولدى وكمان انا كنت بخدم البنيه والحج سامر طيله ٢٠ سنه متجلجش متعوده وكمان سبنى آخد راحتى
جمال بابتسامه: اللى بدك اياه يا حجه البيت بيتك
ذهبت الجده فايزه الى المطبخ فوجدت رحمه من كانت تعد المأكولات وتلك الخادمه التي تدعى نعمه تخدم عليها
الجده فايزه: ليه يا بنتى ده كلوا وكمانى انا وكلتى ضعيفه.

نظرت لها رحمه كالملسوعه: وااه عليكى يا حجه إنتي ايه جابك اهنه وكمانى انتوا في عنينا ولا اى اكل او مال يسد جمايلك إنتي والحج الكبير وكمانى اوعى تجولى انك جايه اهنه تطبخى والله ابدا ما يحصل
فايزه بتنهيده: وااه عليكى يا رحمه لساتك زى ما إنتي يا بنتى والله مافيهاشى حاجه انى اعمل معاكى ولا انا مش ست زييكم.

رحمه بأبتسامه: اوعى تجولى أكده إنتي ست الستات كلياتهم بس إنتي ضيفه وكمانى الناس يجولوا ايه راح ياكلوا وشينا
ضحكت الجده فايزه بكل ما في قلبها: غلبانه يا رحمه كِيف ما عرفتك طب انا راح اجعد مع الرجاله ميصحش أكده صوح خلينى اساعدك بجى
رحمه وهي تحمل الصينيه التي بها بعض المشروبات: لاع إنتي راح تجعدى اهنه على الكرسي وماراح تعملى حاجه حلو أكده
فايزه بنفاذ صبر: اللى بدك اياه يا رحمه.

ابتسمت رحمه برضا ثم ذهبت بالصنينه التي لها المشروبات واعطاتها إلى الحج جمال ثم ذهبت الى المطبخ لإكمال ما كان ينقصها وهي تتحتكى عن الماضى هي الحجه فايزه.

في مكان آخر في الاسكندريه
دخلت سمر الى الڤله بأبتسامه جذابه وهي تكاد أن تطير من فرط سعادتها البالغة
هناء بابتسامه وهي لاحظت ابتسامتها وفرحتها: ايه يا سمر خلصتى بسرعه كدا
سمر بأبتسامه: ايوه بس مش كلو علشان عمار وراه شغل ووعدنى في يوم تانى هنكمل
هناء بأستفهام: امال فين الحجات اللى إنتي جبتيها
سمر بأبتسامه وهي تمسك يدها لتُجلسها وتجلس معها: برا العصابه بتاعتكو هتجبها.

ظلت هناء تضحك حتى أدمعت عينيها من كلام تلك الصغيره هناء وهي تحاول تمالك نفسها من الضحك: عصابه ايه دى ياسمر يا حببتى دول بودى جارد
سمر بعدم اهتمام: مش مشكله هما اصلا مخيفين وشكل العصابات فمش مشكلتى بقه انى اقول عليهم كدا
هناء بضحك: اسكتى يا سمر ده إنتي فظيعه وبقول على عمار نكته ده إنتي اكتر منو بمراحل
سمر بأبتسامه: شكرا بس إنتي عملتى غدا ولا اروح اجهز.

هناء بخبث: بس انا حساكى كدا نشيطه وطايره في السما من الفرحه شكل الواد عمار عملها تانى ماشى يا عمار وانتى من انهارده هتنامى جنبى
سمر بسرعه: لاء لاء والله ما عمل حاجه انا بس فرحانه علشان لقيت حد يهتم بيا وفاكرنى مش اكتر والله و...
هناء بخبث وقد حصلت على ما تريد: ااااه علشان كدا إنتي طيوبه يا سمر وتيتحقى كل خير
سمر بخجل: شكرا يا ماما هناء وكمان مقلتيش عملتى غدا ولا اروح اجهزو انا.

هناء بابتسامه وقد علمت بخجلها: اقعدى يا حببتى متقلقيش انا جهزت كل حاجه
سمر بأبتسامه: ماشى انا هروح اخدلى شور دافى علشان افوق واجى اقعد معاكى
هناء بابتسامه: براحتك يا حببتى.

ابتسمت سمر لها ثم ذهبت بأتجاه السلم لكى تصعد عليه وتذهب إلى الغرفه دقائق وقد وصلت سمر الى الغرفه المخصصة لها ثم دخلت لتجد الغرفه في حاله فوضى بسبب تلك الأكياس البلاستيكية وضعت سمر الحقيبه على الفراش ثم خلعت حذائها وارجعت تلك الخصلات الصغيره إلى الوراء لتبدأ العمل ظلت سمر ترتب الملابس في أماكنها والملابس التي أن تستعملها الان كانت تضعها بأكياسها في الخذانه من اسفل وبعد ساعة تقريبا انتهت سمر من ترتيب الغرفه بأكملها نظرت سمر الى الغرفه برضى ثم توجت بعتب ناحيه الغذانه ثم أخرجت منها ما يناسبها ثم اتجهت إلى الحمام لكى تستحم وبعد ٢٠ دقيقه خرجت سمر من الحمام وهي ترتدى.

ابتسمت سمر لها ثم ذهبت بأتجاه السلم لكى تصعد عليه وتذهب إلى الغرفه دقائق وقد وصلت سمر الى الغرفه المخصصة لها ثم دخلت لتجد الغرفه في حاله فوضى بسبب تلك الأكياس البلاستيكية وضعت سمر الحقيبه على الفراش ثم خلعت حذائها وارجعت تلك الخصلات الصغيره إلى ال...

وكانت تجفف شعرها بمنشفه صغيره اتجهت سمر الى المرأه لكى تصفف ولكنها وجدت احد يطرق الباب فوضعت سمر الفرشاة واتجهت إلى الباب وعندما فتحته وجدت احد يرتمى في أحضانها تفاجأت سمر في البدايه ولكنها تعرفت إلى صاحب تلك الرائحه الجميله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة