قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع

ابتسمت تاليا بإنتصار ثم اسرعت بالوقوف واجهت إلى ذلك الزر الاحمر فضغطته ثم ابتعدت تجلس على الفراش وهي تنتظر وبعد دقائق وجدت تاليا من يطرق باب الجناح اسرعت تاليا بفتحه فوجدت العامل
ابتسمت تاليا له ثم أعطته الهاتف: شكرا لك جاك
جاك بإحترام: كيف عرفتى أسمى سيدتى
ابتسمت تاليا بإشراق: لان سيدك عندما اتصلت به قال لى ماذا هناك جاك فقلت إذا لا بد أنه انت وايضا كم ثمن المكالمه.

جاك بإحترام: لا شكرا سيدتى لا استطيع أن آخذ منك نقود انها على حسابى هذه المره حل تحتاجين شئ آخر
ابتسمت تاليا له وقالت: لا، لا اريد شكرا لك.

ابتسم جاك لها ثم غادر، أقفلت تاليا باب الجناح ثم اسرعت الى الطعام لكى تأكل فهى حقا جائعه جلست تاليا على الفراش وبدأت تأكل بنهم شديد وكأنها لم تأكل من قبل وبعد دقائق من انتهائها من الفطور شعرت تاليا بنعاس شديد لم تفكر مرتين لتخلد إلى النوم احتضنت تاليا الوساده وهي سعيده لانها اغضبت نضال فهو يضايقها بجفاؤه معها وشده كلامه ابتسمت تاليا ثم اسرعت بأغماض عينها وذهبت إلى النوم سريعا.

في الشركه...
نضال بغضب: ما هذا الإهمال سيد جين انا تركت الشركه بضعة أشهر فقط وعندما اعود أجدها بهذا الإهمال
جين بخجل: انا اسف سيد نضال ارجوك سامحنى لن افعلها ثانيه
نضال بغضب: لا لن اسامحك جين لقد تدهورت حاله الشركه الماديه كثير وهذا كله بسببك جين انت مطرود
جين بتوسل: لا لا ارجوك سيد نضال لدى زوجه وثلاثه اطفال.

نضال بغضب: وانا ايضا لدى زوجه وسيصير لدى طفل سيد جين انا اسف ولكنى اكره الاهمال وبالأخص في العمل اذهب الى قسم الحسابات سوف يعطوك راتبك الكلى بعض الشركات لاتفعل ذلك وبالأخص لك ولكن هذا لزوجتك واطفالك لا اكثر حسنا اذهب وارجوك لا ترنى وجهك مره اخرى
جين بتوسل: ارجوك سيد نضال
نضال بقوه: لا تشاورنى ثانيه وارجوك اخرج لكرامتك من هذا المكان.

خرج الرجل وهو يتحسر على حاله ويسب ويلعن نضال ويقسم انه سوف يريه العذاب كما طرده من الشركه
عندما خرج الرجل وضع نضال رأسه بين يده بحزن شديد فقد خسر معظم ارباح الشركة ببضع الاغلاط التي لا تذكر كان نضال يفكر ولا يعلم كيف سيحل هذه المشكله
السكرتيره بحزم: سيدى السيد مارك في الخارج هل ادخله.

نظر لها نضال بصرامه وكاد أن يرفض ولكنه تذكر أنه يريد أن يعقد معه صفقه فوافق نضال بسرعه على امل كسب تلك الصفقه واسترداد بعض الارباح الخاصه بالشركه: نعم نعم ادخليه ولا تدعى احد يقاطعنا واحضرى لى قهوه سوداء من دون سكر وطلب السيد مارك سوف اهاتفك لأخبارك حسنا
السكرتيره بحزم: حسنا سيدى بالأذن
نضال بهدوء: تفضلى
خرجت السكرتيره ببتسامه وقالت للسيد مارك أن سيدها بإنتظاره، دخل السيد مارك بإبتسامه واسعه.

مارك بإبتسامه وهو يصافحه: اووووه سيد نضال كم اشتقت لك يا رجل كيف الحالك وأحوال ذلك العمار اشتقت الى نكاته حقا
ابتسم نضال وأشار إليه بالجلوس
نضال بابتسامه هادئه: حسنا سيد مارك انا أمر ببعض الظروف الحرجه للشركه فأرجو أولا أن تعطنى طلبك ماذا تريد أن تشرب وثانيا أرجوك أن تدخل في صلب الموضوع
مارك بإبتسامه: حسنا اريد بعض الجعه و...

نضال مقاطع: ماذا هناك مارك انسيت أننى لا أعطى الخمر لأحد ولا حتى انت سيد مارك
مارك بإبتسامه: اووه لقد نسيت حسنا بعض القهوة السوداء وبها معلقتين من السكر
أنهى مارك كلامه فوجد نضال يضغط على السماعه واخبرهم بطلبه
مارك بجديه: حسنا سيد نضال ثانيا هناك صفقه بالملايين سوف ادخل بها أنها للسيد ماكس ويتحدى بها جميع الشركات المعاديه أو غيرها
نضال بإهتمام: حقا سيد مارك هل انت واثق بتلك المعلومات.

مارك بإبتسامه خبيثه: نعم نعم واثق وايضا الاجتماع اليوم الساعه ١٠: ٣٠ دقيقه
نضال بتفكير: لماذا يريد أن يفعلها بهذه السرعه لابد أنه خطط لهذا منذ البدايه ويريد أن تكون شركته الاعلى في السوق
مارك بخبث: نعم وانا قلت ذلك أيضا
نضال بجديه: حسنا سيد مارك شكرا للمعلومات ارجو الان أن تخرج فهناك اعمال متراقمه اريد أن أنجزها بأسرع وقت
مارك بخبث: هل ستذهب إلى الاجتماع.

نضال وهو يراجع بعض الملفات: لا أعلم سيد مارك ولكن في الغالب نعم
مارك بخبث: حسنا الان انا ذاهب هل تريد شئ
نضال بجمود: لا لا اريد
خرج مارك من الغرفه وهو على يقين تام أن نضال سوف يحضر إلى ذلك الاجتماع ابتسم مارك بشر ثم خرج من الشركه بأكملها.

في السياره...
عمار بابتسامه مصتنعه لكى يضحكها: بعتينى في اول مطب
سمر بخجل: مش قصدى والله بس انا كنت متوتره اوى وبالأخص قدام ماما هناء
عمار وهو يربت على يدها: بهزر يا سمر مالك إنتي مجمده نفسك كدا ليه خليه لينه تعالى وروحى وكدا يعنى
سمر بأستفهام: ايييه
عمار بأبتسامه على طفلته: ولا حاجه يا قلبى بصى انا خلصت امبارح نص الشغل يعنى انا فاضى ليكى لحد الساعه ٢ الضهر إنتي بقه عاوزه نبدأ فسحتنا منين.

سمر بأبتسامه: بجد هتفسحنى يا عمار
عمار بابتسامه اكبر: بجد يا روح وقلب عمار
سمر بخجل: طيب انا عاوزه اروح المراجيح علشان بقالى كتيييير مروحتهاش
عمار بابتسامه: مين كان بيروح معاكى
سمر بأبتسامه: تاليا كانت على طول اروح معايا لما اكون متضايقه
عمار بابتسامه جذابه: وانتى دلوقتى متضايقه علشان كدا عاوزه تروحيها
نظرت له سمر وهي جاحظه عينها يا إلهي كيف يكون بتلك الجاذبيه
عمار بخبث: امووور صح.

اشاحت سمر ببصرها بعيداً وهي تلعن نفسها
عمار بابتسامه: مجوبتيش برضو
سمر بخجل: لاء مش متضايقه بالعكس أنا مبسوطه معاك شكرا يا عمار
عمار بابتسامه خبيثه: ياااااه كل ده شكر من ساعت ما دخلتى البيت وانتى عجباكى الكلمه بسسس أما قوليلى امال لما نجيب عيال هتعملى ايه هتقولى يحيى عماار العظيم.

سمر وهي تكاد تنصهر من الخجل: انا انا اسكت انتا كلامك قليل الادب وانا مش بحب ولا مستعديه ارد على كلامك ولا اسمعو علشان انتا قليل الادب
عمار وهو يضحك: ماشى يا ستى خلاص مش هقول كدا تانى اوكى
ابتسمت سمر له: اوكى
ابتسم عمار على أفعال تلك الصغيره التي أحبها بشده ثم قاد السياره إلى اكبر مدينه ملاهي بالإسكندرية وبعد مده قصيره وصل عمار وسمر الى الملاهى
سمر بدهشه: احنا هنخشها.

عمار بمزاح: لاء هنتفرج عليها اكييد يا سمر هنخشها ايه معجبتكيش
سمر بدهشه وفرحه كبييره: اكييد عجبتنى هوا انا كنت أحلم أن انا اخشها اصلا
عمار بابتسامه صافيه: وانا عمرى ما دخلتها
سمر بدهشه: ليه مش بتحب الملاهى
عمار بابتسامه: اكييد مفيش راجل بيحب الملاهى بس كنت مستنى حببتى علشان افسحها هنا
خجلت سمر كثير ثم اسرعت بالوقوف في صف دفع النقود وهي تتحاشاه
عمار بدهشه: سمر إنتي بتعملى ايه.

سمر بعدم فهم: ايه مش هنا بيدفعوا الفلوس
عمار بابتسامه وهو يمسك كف يدها وسحبها معه برفق: تعالى يا حببتى شكلك لسه متعرفيش جوزك
ذهب عمار الى احد البوابات وكان عليها حاؤسان ضخمان جدا خافت سمر من منظرهم وامسكت بزراع عمار تختبئ خلفه
عمار بجديه: هقف كتيير
أحد الرجال: لاء يا فندم ثوانى وهفتحها.

ثوانى وفتحت البوابه إلكترونياً امسك عمار بخصر سمر وقربها منه بشده ثم أخرج المفتاح الخاص بسيارته والقاها في وجه الرجل الاخر وهو الذي كانت تنظر له سمر بخوف فوجهه يدل على أنه رجل عصابه بسبب الندوب الكثيره التي في وجهه وازراعيه
امسك الرجل الفتاح بمهاره ليأته صوت عمار الصارم: ابقى اعمل حاجه في وشك ده البنت خافت لإما مشفكش هنا تانى واقف على البوابه.

الرجل بجديه: حاضر يا بيه اوعدك ده اخر يوم ليا على البوابه
ابتسم عمار له: تعرف لو كان نضال بيه هنا كنت عجبتو اوى اسمك ايه
الرجل: جن قولى جن يا بيه
عمار بابتسامه: اشوفك في مكتبى بكره في الشركه يا جن
جن بإبتسامه داخليه وامتنان: شكرا يا عمار بيه جمايلك مغرقانا
أنهى جن كلامه فوجد عمار يشاور له ويرحل
سمر بخوف: انتا ازاى تكلمو ولا توظفو انتا مشفتش وشه عامل ازاى ده خريطه مصر عليه.

عمار بمزاح: ايوه انا كمان شفت الفله بتاعنا في وشه وانتى
سمر بتذمر: انا مش بهزر على فكره
عمار بإبتسامه: يا سمر احنا محتاجين ناس زيو علشان يعرف شغلو كويس وعلى اد ما لينا انا ونضال صيت وشهره ورهبه عند النس والمنافسين اكيد في اعداء وانا عاوز زيو علشان لو وقعت في مشكله يعرف يحميكى
سمر بخوف: بعد الشر عليك متقولش كدا تانى ماشى
عمار بخبث: بتخافى عليا يا سمسم.

سمر بخجل: ا، اكيد م، مش انتا جوزى بردو ومن حقى اخاف عليك
عمار بابتسامه خبيثه: بقولك ايه يا سمر ايه رأيك نتجوز انهارده
سمر بخجل: عمار انتا قليل الادب
ظل عمار يضحك عليها حتى أدمعت عينه نظرت له سمر بغضب وكادت أن تذهب ولكنه أمسكها من يدها ووضع بها شئ
نظرت سمر الى يدها فوجدت هاتف ابيض اللون وكان شكله جميلاً جدا وكان حديث للغايه.

عمار بأبتسامه: انا حاطط فيه رقمى ورقم ماما هناء ورقم ماما زينب لو احتجتى حاجه اتصلى عليا في اى وقت
سمر بخجل: ش شكرا ي
لم تكمل سمر كلامها حتى باغتها عمار يقبله منه رقيقه ثم ابتعد عنها
عمار بابتسامه: العفو
نظرت سمر له ثم وضعت يدها على فمها وهي جاحظه عينها ثم نظرت حولها فجأه فوجدت البعض ينظر والآخر لا
سمر بخجل وهي تهمس وتبتعد عنه: بكرهك يا عمار
عمار بابتسامه: سمعتك.

أنهى عمار كلامه وهو يلحق بها بسرعه لكى لا تتوه عنه، ظلت سمر تلهو وتلهو حتى تعبت وكان عمار يلحق بها فقط وينظر لها وهو مستمتع بمشاهدتها فرحه ومستمتعه بما حولها وبعد مده طويله جلست سمر على كرسى بالحديقه الخلفيه وهي تنهج
عمار بابتسامه: اتبسطى
سمر بفرح: جدااااااااااا
عمار بإبتسامه: طيب في حاجه تانيه عاوزه تجربيها علشان احنا لازم نروح المول علشان نشترى شويه هدوم ليكى
سمر بخجل: انا عاوزه اقولك بس.

عمار بابتسامه: مفيش بس قولى إنتي عاوزه ايه من غير تردد يا حببتى
سمر بخجل: انا عاوزه الدبدوب اللى هناك ده
نظر عمار الى المكان التي اشاره إليه سمر فوجد دبدوب صغير ابيض
عمار بابتسامه: بس كدا كل الكسوف ده علشان دبدوب
هزت سمر رأسها بنعم
ذهب عمار الى المحل الذي يبيع الدمى ثم اشترى لها ذلك الدبدوب وذهب إليها وهو يحمله
عمار بابتسامه: كدا يا ستى
سمر بفرحه: ايوه.

ابتسم عمار على طفلته ثم وضع على خصرها وقربها منه وهي لم تهتم به ولكنها كانت فرحه جدا بذلك الدبدوب وكانت تحتضنه بشده
خرج عمار من الملاهى وهو يضحك على سمر وكان فرح للغايه لأنه اخرج سمر من حالاتها تلك ركبت سمر السياره مع عمار ثم انطلق بها المول لكى تنتقى بعض الملابس لها
وبعد مده قصيره وصل عمار الى المول ثم خرج من السياره فوجد سمر خرجت من السياره وهي تبتسم له
عمار بإبتسامه: فرحانه
سمر بأبتسامه وخجل: ايوه.

ضحك عمار عليها ثم ذهب إليها وامسك يدها ثم دخل إلى المول
عمار بإبتسامه: إنتي عاوزه تشترى ايه الاول
سمر بتفكير: مش عارفه ايه رأيك
عمار بخبث: ايه رأيك نبدأ بالقمصان الاول
جحظت سمر عينها بخجل: ا، انتا قليل الادب على فكره
ضحك عمار عليها بقوه وقال: خلاص خلاص تبدئي بهدوم الخروج ولا البيت
سمر بسرعه: الخروج
عمار بابتسامه: اوكى يالا بينا.

ظلت سمر تنتقى الملابس وتحاول جعلها عاديه وليست باهظه او بها الكثير من الأشغال ولكن عمار كان يقاطعها بقوه ويقول لها انها ليست من ستدفع وكان يساعدها عندما تكون مخيره جعل عمار تزول كل المكان وعندما يقول لها أنه وقت انتقاء الملابس النسائيه تقول له لا لا استطيع الدخول معك فأنت منحرف وكان عمار يتقصد قول ذلك ليسمع منها تلك الكلمه.

وبعد مده طويله خرج عمار وبجانبه سمر وبعد البودي جارد حوله ويحملون الاكياس البلاستيكيه
عمار بابتسامه: اوكى إنتي دلوقتى خلصتى صح
سمر بعدم فهم: صح
عمار بإبتسامه: اوكى روحى إنتي وانا هخلص حبه شغل في الشركه وآجى ماشى
سمر بخوف عليه: بس انتا لفيت معايا وتلاقيك تعبان تعالا الڤله ارتاح شويه وروح
عمار بابتسامه: مش هينفع مروحش مش هطول اوكى روحى معاهم هما هيوصلوكى بالعربيه وانا هركب مع البودى جارد اوكى.

سمر بيأس من إقناعه: اوكى
عمار بابتسامه: عاوز اشوف ضحكتك قبل ما امشى
ابتسمت سمر له ثم نظرت له دقيقه ثم احتضنته فجأه وهمست
سمر بحب: شكرا لكل حاجه يا عمار
أنهت سمر كلامها وهي تقف على أطراف اصابع قدميها لكى تصل إلى وجنت عمار وبالفعل قبلته قبله صغيره ثم ابتعدت بسرعه ثم ابتسمت له واسرعت الى السياره تركبها.

ابتسم عمار بقوه حتى بانت أنيابه وقال في نفسه: يا رب صبرنى على ما الشهر المنيل ده يخلص انا وربنا هتهور وربنا يستر بعدها
ظل عمار واقف حتى ابتعدت السياره التي بها سمر عن ناظريه فذادت ابتسامته ثم ركب السياره
عمار بهدوء وهو يوجه كلامه الى السائق: على الشركه بسرعه
السائق بإحترام: حاضر يا باشا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة