قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع والعشرون

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع والعشرون

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع والعشرون

عند نضال...!
خرجت تاليا من الحمام وهي تلف نفسها بفوطه كبير تغطى جسدها باكمله وتجفف شعرها باخرى وقفت تاليا تنتقى بعض الملابس ظلت تاليا واقفه تنظر الى ملابسها وهي محتاره ماذا ترتدى وتضع يدها على خصرها مثل الاطفال
تاليا بتافف: اوووووف انا مش عارفه البس ايه
شعرت تاليا بيدان تحيطان خصرها
نضال ببتسامه وهو يقبل عنقها: حببتى محتاره من ايه.

انتفضت تاليا من لمساته التي اثارتها حقا تاليا بغضب: انتا ازاى دخلت هنه وكمان انا مستحتش ليك انك تقرب منى وتلمسنى بطريقه دى
نضال ببرود: دخلت من الباب وكمان إنتي مراتى يعنى المسك زى ما انا عاوز براحتى والراجل ابن الراجل اللى يقولى تلت التلاته كام حتى ده لو عمك نفسه
احست تاليا ببروده في جسدها باكمله من كلامه الجرئ الذي يوضح انه ان شاء ان يلمسها لم يمنعه احد ولكنها حاولت التماسك: انا هقولك وميهمنيش حد.

نضال ببتسامه ومحاولا تغيير الموضوع: حببتى إنتي مش سقعانه
نظرت له تاليا بغرابه وفجاه تذكرت انها ترتدى الفوطه لا غير تاليا بخجل: ا، اح، م اتفضل اخرج برا علشان البس
نضال ببتسامه على خجل حبيبته متقلبه المزاج فمنذ قليل كانت تحبه والان توبخه؛حببتى انا جاى هنه علشان الساعه بقت 9: 30 ومروحتش الشركه علشان خطرك وانتى بتشتمى ينفع كدا يا حياتى انهى نضال كلامه وهو يخلع قميصه.

نظرت له تاليا بغضب: انتا قليل الادب وكمان شوف حته تانيه علشان انا عاوزه اغير ورايا محاضره انا كمان
نضال بغضب وقد كان خاع قميصه بالفعل: نعمممممم
تاليا بفزع وهي تتمسك بالفوطه والملابس التي اخرجتها تحتضنها: ف، في ايه ي، يا نضال انا قلت حاجه غلط
نضال بغضب وهو يصيح: بعد اللى حصل امبارح وعاوزه تروحى تانى إنتي جبله يا بي إنتي.

تاليا والدموع تترقرق في عينيها: امال ع، عا. وزنى ا، اعمل ايه هوه مش محترم انا مالى ومالو هسقط لو مرحتش
نضال وهو يحاول كبت غضبه: تاليا متنرفزنيش عليكى ثم صرخ فجأه: يعنى ايه انسان حيوان زي ده كان بيتحرش بيكى وتانى يوم تروحى له يا إما إنتي اللى عجبك الموضوع يا إما مخك طار وكمان ايه اللى إنتي عملاه ده امشى يا تاليا البسى هدومك ولا كمان عجبك وانتى واقفه قدامى عريانه كده بفوطه ملهاش لازمه.

جحظت تاليا عينيها لهول ما اسمعها نضال من كلماته اللازعه وبدات الدموع بالترقرق في عينيها ببطئ وتمسكت بالفوطه وبالملابس التي سترتديها
تاليا ببكاء؛م، مرسى على كلامك ولو على الفوطه فده علشان فيا امل ده لو 1% انك مش هتأذينى
ثم اسرعت الى الحمام واقفلت الباب خلفها بقوه واقفلته من الداخل.

نضال بزهول مما فعل نظر نضال الى باب الحمام المغلق هل حقا قال مثل هذا الكلام با إلهى وفجاه تهجن وجه نضال كثير فهو حقا شعر بالغضب والغير ولم يستطع التحكم في اعصابه وقال ما قال خرج نضال من الغرفه وظل يضرب الحائط بقوه كبيره حتى ظهرت بعض الكدمات في يده دخل نضال وارتدى ملابسه في عجله ومما ذاد الامر سوء انه سمع صوت شهقاتها اغمض نضال عينيه بقوه ثم خرج واغلق الباب بقوه شديده سمعتها تاليا واذداد بكائها وبعد مده ليست بقصيره خرجت تاليا من الحمام وهي حزينه جدا من كلام نضال لها وإهانته لها ارتدت تاليا ملابسها.

وكانت لطيفه جدا بهذا الترنج نظرت تاليا الى نفسها ب المراه كانت عينيها حمراء وبشده ومنتفخه وانفها احمر ادمعت عينى تاليا ثانيه لتذكرها اهاناته ولكنها هزت راسها بقوه وهي تحاول نفض الكلام وتلك الاهانت من راسها ولكنها لم تستطع فجلست على الارض تبكى بقوه
تاليا ببكاء: ليه، ليه قال ليا الكلام ده انا، ب، بحبه
العقل: بتحبيه بعد اللى عملوا فيكى
القلب: ايوه بحبه ومش عارف امته.

العقل: لاء انتا مش بتحبو ده بس علشان اظهر اهتمامه ليكى
القلب: لاء انا متاكده ان انا بحبه
العقل: بتحبه بعد ما وعدك ميجيش جنبك وجه ووعدك مش هيجرحك واهو جرحك بابشع الطرق تبقى عبيط لو حبيته بعد ده كلوا وايه عرفك يمكن مبيحبكيش
القلب: لاء هوه بيحبنى وهوه قال ليا كده كام مره وكمان هوه تلاقيه بيغير وملكش دعوه انا بحبه يعنى بحبه.

افاقت تاليا على تلك الكلمه: إذا انا احبه حسنا ولكن الان يجب عليه الاعتزار لى وإلا لن اخبره ابدا وليحترق بناره ابتسمت تاليا بشده ثم وقفت وذهبت الى الحمام وغسلت وجهها ثم ذهبت واعدت كوب من ال coffe max ولن اخبركم بالدمار الذي احدثته وهي تبحث عنه وتعده جلست تاليا على المكتب الخاص بها بالغرفه وانكبت على الكتب تذاكرها بل كادت ان تلتهمها من شده مذاكرتها ف تاليا ممن يعشقون المذاكره والكتب ظلت تاليا تدرس مما يذيد عن 5 ساعات ولم تمل بل تذهب الى الثلاجه وتحضر بعض الاطعمه وتاتى مره اخرى تنكب على الكتاب حتى شعرت تاليا بالنعاس ف غفت على الكتاب وبيدها تفاحه كانت تاكلها وكان مظهرها مضحك بشده وخصوصا تلك للتفاحه فكانت تاليا تقربها الى فمها لتاكل ولكنها غفت.

في الصعيد...
جمال بهدوء: وين سالم وياسين يا رحمه
رحمه ببتسامه: فوج يا حج اندهم ليك بدك اياهم
جمال بنفى: لاع لاع سبيهم يذاكروا الامتحانات على الابواب ودى اخر سنه ثانوى خليهم يخلصوا بجه ويخدوا الشركه معدش جادر امشيها اكتر من اكده تعبت يا رحمه تعبت
رحمه بعبوس: متجولش اكده يا حج بعيد الشر عنيك وكمان ده انتا في عز شبابك وراجل زين مش اكده برضوا.

جمال بضحك: ههههههههههههههه والله حديتك متغيرش يا رحمه لف الزمن ودار وبرضو إنتي زى ما إنتي يا رحمه
رحمه ببتسامه لضحك زوجها: يا حج اضحك والله مانت واخد منها حاجه وكمان هتغير ليه مش انتا جولتلى زمان ان الزين فيكى حديتك
جمال ببتسامه وهو يتذكر: وه عليكى يا رحمه إنتي لسه فاكره
رحمه بخجل: فاكره يا حج ومتذكرش ليه ده انتا الحج جمال الحلوانى يعنى مش حديت منك يطلع اكده.

جمال ببتسامه حب: ربنا يجبر بخاطرك يا رحمه ويخليكى لينا والله من غيرك مش خابر كنت هعمل ايه
ياسين مقاطعا: ااااه ااااه يا دين النبى ايه الحلاوه دى نور على نور يا سيدنا النبى ابويا بقه رومانسى ياجدعان
جمال بغضب واحراج: وه عليك سد حنكك علشان مجيش اسدو ليك بالجزمه قليل الحياء صوح.

ياسين ببتسامه خبيثه: بس برضو قفشتك بالتهمه اللى تدين عليك وندخلك المحكمه والراجل ابو شكوش ف ايدو يقولى شاهد ومتخفش يا ابويا مش هفتن عليك هقولهم بس ايوه انا شاهد
جمال بغضب: تدخل ابوك المحاكم عشت وشوفت ولادى مودينى المحاكم
ياسين وهو يجلس بجوار ابيه: ايه يا حج احنا بنهز معاك لحقت قفشت ده انا حبيبك ياسو ابو دم خفيف
جمال بتهكم: بقه تقيل وهم من جنبى اوام ياك عقربه تلدعك وتريحنا منيك.

سالم مقاطعا الاجواء: السلام عليكم
جمال ببتسامه: شوف دخل جال ايه مش محاكم
رحمه ببتسامه على عائلتها الصغيره: اهدى هباب يا حج مش اكده الواد بيمزح معاك
جمال بغضب: مزاحه شين يا رحمه في حدود
ياسين وهو جاحظ عينيه: ابوى الحقنى قلبى اه يا قلبى
جمال بفزع: وه ولدى اطلب الحكيم يا سالم اخوك بيروح
سالم بدون اهتمام: ياسين اتعدل وبلاش هزارك في الموضوع ده علشان انتا عارف ان ابوك بيقلق عليك.

اسرع ياسين باحتضان ابوه: حبيبى والله بحبك بس علشان تعرف ان انت بتحبنى وانا والله بمووووووووت فيكوا كلوكوا حتى سالم الرخم
احتضنه جمال بقوه: بلاش تعمل اكده مره تانيه انتا خابر ان انا مش هستحمل يحصل ليك حاجه ماشى يا ولدى
ياسين ببتسامه حزينه: اوك ماشى بس فرفشوا انا مش بحب جو الحزن ده
رحمه ببتسامه ماكره: انتا خابر يا حج
جمال باهتمام: جولى يا رحمه.

رحمه: ولادك كانوا نايمين ومذكروشى حاجه ولا حتى هباب واجول لهم ذاكروا يا ولاد يجولوا طيب طيب واكده
جمال بغضب: وه إنتي جولتى ايه
رحمه ببرائه: اللى سمعتو يا حج
ياسين وهو يهمس ل سالم: احنا كده ضاعت منا الفيزه مش كده
سالم بخوف من غضب ابيه فهو دائما ما يلقى اللوم على سالم لانه يعلم ان صحه ياسين لا تتحمل كلمه: اسكت خالص مهو انا اللى هشيل الليله وامك دى اتعلمت الكدب امتى.

جمال بغضب: سالم خد اخوك واطلعوا ذاكروا وإلا والله دلوجت اخد منيكم الفيزه
اسرع سالم وياسين يتسابقون من صيصعد اولا خوف من والدهم ابتسم جمال من افعال والديه الذان لا يكفان من فعل المتاعب.

في مكان مظلم وفي احد الاركان...
الفتاة: بقولك ايه انا راحه اسكندريه بكره فمتتصليش عليا عاشان ميشكوش. فيا ماشى وامسحى رقمى وانت همسح رقمك وهبعتلك رسائل كتابه ماشى؟
فردوس بغضب: اعملى اللى تعمليه بس معوزهاشى ترجع الثرايا تانى!
الفتاة بخبث: كده تمام!

في المشفى...
زينب تمسك يد ابنتها تساندها لدخول الحمام: ابوكى لو عرف مش هيرحمنا لا انا ولا إنتي
سمر بتعب: وانا اعمل ايه يا مامى مهو إنتي شوفتى الدكتور قالك مش هينفع إلا باذن عمار باشا
زينب بتساؤل: وهو إنتي عرفتى الباشا ده منين؟
سمر وهي تستند على خائط الحمام: عرفت ايه بس يا مامى بقولك هوه اللى خبطى بالعربيه
زينب بغضب: إلاهى يتحرق ويتكهرب وتجيلو عربيه نقل كبيره تدهوس عليه زي ما بيدهوس على ولاد الناس.

سمر بتعب: خلاص يامامى هوه جابنى المستشفى ودفع التكاليف وكمان باين من تعامل الداكتره انها بتاعت بهوات يعنى التكاليف مش هينه يعنى خلاص هوه عمل اللى عليه
زينب بغضب: والله إنتي غلبانه يا بنت بطنى
سمر بتعب: اوك بلييز مامى اهرجى علشان هاخد شور وهطول شويه ف لما اخلص هنادى عليكى اوك
زينب وهي تغلق الباب: ماشى يا حبيبه مامى.

نظرت سمر الى الباب وهو يقفل وعندما تاكده انها ذهبت نظرت سنر الى الحمام ومما ذاد اندهاشها انه يوجد حوض استحمام في المشفى فتاكده انها لاولاد كبراء المجتمع جلست سمر في حوض الاستحيمام وفتحت صنبور المياه عليها كانت المياه دافئه فاغمضت عينيها تستمتع بهذا الشعور بالراحه ظلت سمر تفكر فيما مر بها اليوم من احداث صعبه وذلك العمار شعرت سمر بقلبها يهفو في السماء عند ذكر اسمه في مخيلتها لم تستطع سمر تمييز هذا الشعور وفجاه قاطع تفكيرها صوت طرقات ضعيفه على الباب.

زينب بقلق: سمر حببتى إنتي كويسه
سمر وهي تغلق عينها مجددا؛ايوه يا مامى ثوانى وخرجه اهو
زينب: طيب يا حببتى انا مستنياكى
وبعد مده قصيره خرجت سمر وهي ترتدى روب الحمام تعجبت زينب مما ترتدى سمر ايوجد مثل هذا في المستشفيات
سمر بتعب: مامى جبتى هدوم ليا
زينب وهي تتجه الى الحقيبه: ايوه ثوانى وهجيبو ليكى
وبعد مده قصيره ابدلت سمر ملابسها الى بيجامه قطنيه ومددت جسدها على السرير الخاص بها.

زينب وهي تتجه الى الحقيبه: ايوه ثوانى وهجيبو ليكى وبعد مده قصيره ابدلت سمر ملابسها الى بيجامه قطنيه ومددت جسدها على السرير الخاص بها.

زينب وهي تجلس على طرف السرير: اجبلك تاكلى بقه إنتي مكلتيش حاجه من صبحيه ربنا
سمر وهي ناعسه؛لاء يا ماما شكرا بس مليش نفس لما اجوع هقول
زينب بقلق: بس إنتي مكلتيش حاجه
سمر وهي تسحب الغطاء عليها: ماما بلييز كفايه انا تعبانه
زينب بقله حيله: اللى إنتي عاوزاه يا بنتى
سمر؛مامى
زينب: همممم
سمر: روحى إنتي علشان بابى ميزعقش
زينب بغضب: هوه كدا كدا هيشتم وهينكد علينا فاديها قاعده بقه.

سمر: طب روحى إنتي علشان هوه مبيعرفش يعمل حاجه لوحده ولو عليا فالممرضين كتير ودخلين خارجين ولو سأل عليا قوليلو انا هبات عند تاليا علشان المذاكره
زينب بشفقه على ابنتها: بعد اللى عملة واللى هيعملو بتهتمى بيه بس معاكى حق يا بنتى نحدش بيختار اهله
سمر ببتسامه باهته؛على رايك يالا بقه علشان ميزعقش اوى.

زينب وهي تجمع الاشياء الخاصه بها؛ماشى يا حببتى لو حصل معاكى اى حاجه اتصلى بيا اوك وحجاتك في الشنطه عندم تمام
سمر بهدوء: تمام
قبلت زينب ابنتها قبله حاره: خلى بالك من نفسك ماشى
سمر ببتسامه: ماشى
وبعد مده طويله كانت سمر نائمه بعمق على السرير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة