قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

في صباح يوم جديد استيقظ نضال وكان مرهق بشده وكان جميع جسده يؤلمه بسبب ترك امه له والنوم على الكنبه
نضال: ااااااه يا ضهرى يا امه
وفجاه قاطع تفكيره صوت اخته انجى وهي تملك من العمر 10 سنوات
انجى بلطف: نضال حبيبي الغالي
نضال باختصار: من غير لف ودوران قولى إنتي عاوزه كام
انجى يتفاجا: ازاى عرفت انى بدى فلوس
نضال بدون اهتمام: عارف ادام جولتى حبيبي دي يبجى في وراها فلوس
انجى بلطف: ادام اكده يبجى هات الفلوس.

نضال و هو يخرج محفظته من جيبه: بدك كام
انجى بثقه: 700جنيه
نضال بتفاجأ: وه جولتى كام
انجى وقد تلاشت تلك الثقه: 700جنيه
نضال بغضب: وه ليه تعملى بيهم ايه
انجى بحزن: وه عليك يا خوي راح اجيب بيهم حاجات المدرسه
نضال باهتمام: ب700 جنيه ليه راح تجيبى قلم من دهب اياك
انجى مبرره: لاء راح اجيب بيهم حاجات ليا ولجنى
*وهي اخت نضال الصغرى ولكن تكبر انجى 4 اعوام *
نضال وهو يعطيها النقود: مش ابوك ادك مصروفك.

انجى بحزن: لاء ما ادانى شئ
نضال بدون اهتمام: طيب خدى ووسعى خلينى اغير خلجاتى واشوف انا رايح فين.

( اخذت انجى النقود من اخيها وذهبت إلى ابيها وفعلت معه كما فعلت مع نضال حتى اخذت انجى مبتغاها وذهبت إلى اختها الكبيره واخبرتها بما فعلت وظلوا يضحكوا سويا على افعال انجى المشاغبه وبعد قليل استعدا الفتاةان للذهاب الى شراء متطلبات المدرسه وبعد فتره من الزمن عادت الاختين فرحين بما اشتروا من الاشياء ولكن هيهات. عندما دخلت الاختين البيت وجدوا أن البيت ملئ بالاشخاص منهم من تعرفهم ومنهم من لا تعرفهم ومن تعرفهم هم اعمامها وهذا لا يبشر بالخير فهم لايجتمعون الا اذا كان هناك مشكلة في العائله ولذلك خافت جنى على اختها الصغيره فاخذتها وصعدت بها إلى اعلى ).

فاروق بغضب: وه ايه اللي بتجولو ده يا خوي
صلاح مقاطعا: يا خوي من امى و ابوى اسمع كلامى ابنى هيروح فيها واجولك كمان انا راح اتحمل كل تكاليف الجوازه دى
فاروق بغضب: وانا منا جادر اتحمل كل شيء وابنى لابنى ثارايا مش شجه لا تودى ولا تجيب
صلاح بخوف: علشان خاطر ابوك يا خوي ابنى هيروح فيها
فاروق بغضب اكثر: وه عليك يا صلاح يعنى ابنك من دهب وابنى من طين
صلاح مقاطعا: لاء يا خوي مش اكده.

فاروق بغضب: مش اكده ازاى لو ابنك غالى فاابنى اثمن الثمين وكمان محلتيش اياه
صلاح بحزن شديد: راح تبعنى يا خوي
فاروق: انا مجلتش اكده لا ابيعك ولا تبعنى بس شوف حل غير اكده
*وفجأه حل صمت مريب بالبيت وكانه السكون قبل العاصفه *
وفجأه قطع هذا الصمت فاروق: جربت الفلوس يا خوي
صلاح بحزن: جربت يا خوي جربت مفيش وسيله الا اهنه
فاروق باهتمام: ابنك اتعرض لمين فيهم يا صلاح
صلاح بحسره: للكبير يا خوى للكبير.

فاروق بغضب: ابنك ده بدو عيارين واحد في دماغو والتانى في رجاله علشان ميفكرش اكده مره تانيه ولايروح حته الا لما يجولك
صلاح بحزن: منت اكده خلصت عليه يا خوي بس يالا مجبوله منيك
*وحل الصمت مره اخرى على البيت *
صلاح مقاطعا: يعنى خلاص يا خوي ابنى هيروح منى
فاروق بتنهيده: خلاص يا خوي هبجى اكلم نضال واشوف راح يعمل ايه
صلاح بفرح وقد ارتدت اليه روحه: بتجول صوح يا خوي وااااااااااه نور على نور يا سيدنا النبى.

فاروق بغضب: وه متفرحش جوى اكده يمكن نضال ميوفجش
صلاح بفرح: لاء راح يوافج انا خابر ابن اخوى زين
فاروق مقاطعا: وه واد يا صلاح هما عائله الحلوانى عندها بنات كبيره
صلاح بتفكير: والله ما خابر يا خوي
فاروق بغضب: وه عليك يا صلاح كنت عاوز تجوز ابنى من عائله مفيهاش بنات اياك ياالله علشان تكون حصلت ابنك
قاطعتهم فردوس: لاء متجلجش يا ولد العم فيه انشاء الله.

صلاح بفرح: صوح يا فردوس والله لو كان ده صوح ليكون ليكى حاجه كبيره جوى
فردوس بثقه: امال هجول اكده وانا مش متاكده اكيد انا متاكده من كل حرف بجولو
فاروق باهتمام: مين يا فردوس
فردوس باهتمام: فاكر يا حج الست الكبيره اللى جات اهنه علشان تخرجها برا الصعيد لما التار كان شغال بين العائلتين
فاروق باهتمام: وه صوح انا افتكرت الست دى، بس اراى افتكرتى بسرعه اكده.

فردوس بثقه: انا فردوس يا حج وقبل ما اكون فردوس احنا نسوان
فاروق: نسوان بصحيح
فردوس بتعلثم: هي علما افتكر هيا سافرت مكان اسمو، سليه سبتيه هي حاجه اكده
فاروق بغضب: سبتيه مين يا فردوس هوه إنتي راحه تودى واجب ولا ايه اسمها اسكندريه
فردوس بدون اهتمام: انتا عارف يا حج انتا وابنك بتروحوا وبتيجوا وعارفين سبتيه دى
فاروق بغضب: يا وليه بجولك اسكندريه
صلاح مقاطعا: يا حج بعدين شوفوا الموضوع ده خليموا معايا دلوجت.

فاروق باهتمام: هيه في اسكندريه بس معرافشى فين فيها
فردوس بدون اهتمام: وه عليك يا حج العنوان هتلجيه في ورجك اللى مركون في السندوج اللى فوق
فاروق بتفكير: وه عليكى يا فردوس ده إنتي متخفاشى عليكى خافيه نسوان بصحيح.

صعد فاروق وصلاح يبحثون عن هذا العنوان الذي سيحدد مصير عائله الدمنهورى، وبعد فتره طويله من البحث لم يجدوا العنوان وكانت الغرفه في حاله فوضى من الاوراق المتناثره في كل مكان
فاروق بتعب: خلاص بقى يا خوي الصباح رباح انا مش لاجى حاجه
صلاح بتنهيده: خلاص يا حج فاضل هباب
وفجأه
صلاح بفرح: لاجتها يا خوي لاجتها
فاروق باهتمام: صوح يا صلاح ورينى
صلاح بفرح: اهيه يا خوي خد شوف اكده.

فاروق بفرح: صوح يا صلاح هيه يا خوي خدها يا خوى بسرعه وجول لولادك هم اوم يالا
صلاح بفرح: ايوه يا حج هجول وهجول كمان (احتضن صلاح اخوه بفرح ) شكرا يا حج تجعدلك في عيالك سلام عليكم
فاروق بفرح لفرح اخوه: سلام يا خوي سلام
ذهب صلاح وابنائه الى منزلهم وصلاح يعطيهم التعليمات ليذهبوا الى تلك الاسكندرية
اما في الجانب الاخر دخل فاروق الى الغرفه وهو يفكر في تلك الايام الماضيه التي لا يحب احد تذكرها.

رأفت الدمنهورى وهو الاخ الاكبر للعائله قبل فاروق: وه عليك يا فاروق يا خوي سيبنى اجتلو هوه فاكر نفسو مين ده البهيمه عندينا تسوى عنو اكتر بكتير
فاروق بغضب: اهدى يا رأفت مش اكده الراجل مجلش حاجه غلط
رأفت بغضب: فاروق انتا معايا ولا معاه
فاروق باهتمام: معاك يا خوي معاك بس الراجل ملهوش ذنب هوه بيطالب بحجو خلص الشهر والراتب مدفعش وده طبيعى وكمان الرجل عندو عيال اهدى اكده وفكر يا خوي.

رأفت بغضب: وه عليك يا فاروق يعنى انا معنديش مخ جصدج اكده يا فاروق مش صوح
فاروق بخوف من غضب اخيه: لاء لاء يا خوي مش قصدى اكده خالص انا بجو...
رأفت بغضب: اسكت يا فاروق مش عايز ولا كلمه وامشى جدامى واحسن اطربق المصنع ده فوج دماغك دى.

نظر فاروق الى الارض خذى من اخيه وسار معه في صمت حتى وصلا الإثنين الى البيت وصعد رأفت الى غرفته وهو يفكر كيف ينتقم من هذا الرجل.

اما فاروق فكان يفكر في غضب اخيه وهو يعرف انه لن يترك هذا الرجل فكان يفكر كيف يخلص الرجل من غضب وشرور اخيه فهو يعرفه حق المعرفه اذا غضب من احد لا يسكت حتى ينتقم منه شر انتقام هذا اذا لم يقتله هذه هي قوانين اخيه من لايسمع كلامه مره او يعارضه في اى شئ ولو كان شيء لا يذكر حكمه هو الموت ولذلك كتب والد فاروق كل شيء له لانه يعرف انه الاذكى ولن يظلم اخوته في شيء نعم هو اصغر من رأفت ولكن عقلنيته اكبر ولكى يتلاشى غضب اخيه قال له ان له النصف والنصف الاخر له ولاخوته وكان فاروق يدير كل شيء من وراء اخيه لكيلا يغضب لانه اذا غضب كل شيء يتحول إلى رماد.

فاروق باهتمام وهو يتحدث في الهاتف: خدبالك من ابن الحلوانى ولو شفت الباشا رأفت هناك جولى على طول فهمت، ايوه، لاء اوعى توريهم نفسك، ايوه تبلغنى فاهم، اجل شغل المصنع لبعدين انا دماغى وجعانى، وعليكم السلام
فاروق بتفكير: يا ترى هتعمل ايه ولا بتفكر في ايه يا خوي
لم يمضى يومان حتى بلغ الرجل فاروق ان اخيه هناك ومعه بعض من الغفر المسلحين.

فاروق بخوف من الذي سيحدث لتلك العائله من اخيه: حولوا تمنعوه وانا هباب وجاى
وصل فاروق الى هناك ولكن قد حدثت مجزره هناك فلقد قتل رأفت رجل من عائله الحلوانى لانه منعه من الدخول ليقتل ابن عمه وكان هذا الرجل هو والد تاليا وكانت تاليا لم تولد بعد قتله رأفت بدم بارد جدا ولم يعبا بالعواقب وخاصه ان هذه العائلة النساء فيها تعد على الاصبع وهم ليسوا من العائله بل ازواجهم.

حاول بعض الرجال الرد على رأفت ولاكنه كان محاطا بالرجال
كان فاروق في حاله يثرى لها فالذى مات كان اعز اصدقائه نعم كان من الطبقه الفقيره ولكنه كان يساعده في الكثير من امور المصنع فهذا الرجل كان يعرف عن السيارات اكثر من فاروق الذي امضى حياته بهذا المصنع ولكن الرجل كان اكثر خبره منه وكان يساعده بدون مقابل ويقول ان هذا عربون الصداقه بينهما
فاروق بحزن: جوم يا على جوم انا معاك.

ظل على ينظر الى فاروق ثم بكى وقال: خد بالك من مراتى وبنتى
فاروق بدهشه وحزن: مرتك خلفت يا على؟
على: لاء بس خد بالك منيهم خد بالك من نفسك كمان وكانت تلك اخر كلمات قالها قبل يلتقط اخر انفاسه
احتضن فاروق على وظل يبكى في احضانه ولكن ايقظه صوت الطلقات التي تضرب ترك فاروق على ملقى على الارض وذهب الى اخيه
فاروق بغضب: كفايه اكده يا خوى انتا خابر انت بتعمل ايه.

رأفت بغضب يماثل غضب اخيه: ايوه خابر بعمل ايه يا فاروق انا راح اصفى دمهم واحد ورى التانى وفجأه وجدوا صوت مراه تترجاهم ان يتركوا المكان ويذهبوا من هنا
رأفت بغضب وهو يدفعها الى الوراء: بجولك ايه يا وليه امشى من جدامى احسن اخلص عليكى إنتي كمان
فاروق بغضب: وه عليك يا خوي وصلت للنسوان كمان لك انتا اتجنيت على الاخر.

رأفت بغضب: انا اتجنيت يا فاروق لك انتا نسيت نفسك انت كمان والله لو ماسكت لكون دفنك معاهم اهنه
نظر له فاروق ولم يستطع ان يقول اى شئ لاخيه الذي تحول الى مجنون
فاروق بغضب: ماشى يا خوى اعمل اللى انتا عايزه بس كل روح اهنه هتتحاسب عليها...
ولكن هيهات لم يكمل فاروق حديثه حتى وجد اخوه ملقى على الارض امامه
فاروق بفزع: وه اخوى اخوى رد عليا
رأفت بخوف: مش عايز اموت يا خوي مش عايز اموت.

نظر فاروق له بشفقه ونادى على الغفر وحملوا رأفت الى المشفى وقبل ان يدخلوا المشفى لفظ رأفت اخر انفاسه وهو ينظر الى فاروق علم فاروق ذلك ولكنه لم يتكلم وظل يبكى في المشفى مثل طفل صغير تاه من امه فلقد فقد اليوم اعز اصدقائه واخيه ويا لها من خساره.

وبعد عده ايام تمت مراسم الدفن على من مات في هذا اليوم المشؤم وبعد ذلك ذهب فاروق الى عائله الحلوانى ليقابل زوجته صاحبه ولكن تعرض له بعض الرجال وسدد له بضربات تكفى لان تهلك اشجع الرجال ولكن اقفتهم زوجه صاحبه
امل: ابعدوا اكده وسبوه في حالو هوه ملهوش ذنب
احد الرجال: وه عليكى إنتي بتدافعى على اللى قتل جوزك ده جتل على يا امل
ظلت امل تبكى.

فاروق بحزن على صاحبه: انا اسف يا مرات اخوى انا اسف مش هجدر اعوضك عن على بس اللى اقدر اعوضك بيه هوه ده واعطى لها شيكا بمبلغ كبير من المال
نظرت امل له باعين دامعه: الفلوس ما راح ترجع على يا حج فاروق
فاروق وهو يبكى: خابر يا مرات اخوى خابر
نظرت له امل بحزن: ممكن تجولى حاجه
فاروق بحزن: جولى اللى إنتي عوزاه يا مرات اخوى
امل بحزن: هوه جال حاجه جبل ما يموت
هز فاروق راسه موافقا
امل بحزن: جولى جال ايه.

فاروق بحزن: جالى اخد بالى منيكى ومن بنتك اللى في بطنك ولسه مخرجتش للدنيا
اجهشت امل في بكاء مري يقطع القلب ولم يستطع فاروق قول اى شئ لذلك غادر
وبعد عده اشهر كانت امل وضعت الطفله وكانت تشبه والدها بشكل كبير وبعد عده ايام لحقت امل بزوجها وتركت الطفله لجدتها وجدها وعلى يكون ابنهم
وفي تلك الاثناء كانت عائله الحلوانى تحاول ان تنتقم من عائله الدمنهورى وبدا التار مره اخرى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة