قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثالث والعشرون

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثالث والعشرون

رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثالث والعشرون

في مكان اخر.

عمار باهتمام: يا ابنى ركز معايا شويه ودور في المكتب بتاعى هتلاقى مجموعه من الورق مكتوب عليه صفقه، ولم يكمل حتى وجد فتاة ظهرت امام سيارته فجاه فضغط عمار بشده على الفرامل لكى يستطيع ان يوقف السياره قبل فوات الاوان احدثه السياره عند وقوفها صوت عالى ومخيف لحد كبير وبعدها سمع عمار صوت انثوى رقيق بتألم امان السياره جحظ عمار عينيه خوفا من ان يكون قد فات الاوان ودهس تلك المسكينه ولكن يبدو انه قد فات الاوان حقا بسبب سماعه لتلك التأوهات ولكنها هي التي ظهرت امامه فجاه، اغلق عمار الهاتف بسرعه ووضعه في جيب بنطاله وخرج مسرعا ليرى تلك المسكينه.

عمار بقلق: ا، انا اسف يا انسه إنتي كويسه في حاجه وجعاكى
سمر وهي تإن بألم: اااآه منك لله يا بعيد
نظر لها عمار بانبهار شديد من شده جمالها ورقتها كانت شديده بياض البشره واسعه العينين وكانت عينيها بلون البنى الفاتح وشفتيها منفوختين بلون الفراوله تستدعى كل من يراها الى التهامها بشده
عمار بارتباك: انا اسف والله يا انسه بس إنتي اللى فاجأتينى بظهورك فجاه كده
سمر بالم: ااااآه رجلى.

عمار بقلق: ايه اللى وجعك يا انسه علشان اوديكى المستشفه
سمر ببكاء فجسدها يؤلمها حقا: مش عارفه كل حاجه بتوجعنى
جاء عمار ان يتكلم ولكن قاطعته امراه: إنتي كويسه يا بنتى، طبعا ربنا رازقهم بحبه فلوس يدهوسوا على مخليق ربنا هما دافعين حاجه من جبهم
عمار باحترام: صدقينى يا مدام انا ماخدتش بالى وكمان انا كنت سايق فحالى لقيت دى ظهرت في وشى ازاى، منين، معرفش.

المراه: يا سلام وعيزنى اصدقك بقه على كده واكذب البنيه الغلبانه اللى انتا فرمتها تحت عربيتك
عمار بهدوء: لاء مش عايزك لا تصدقى ولا تكذبى انا بس بوضحلك الامور
قاطع كلامهم الاثنين صوت تالم سمر وكأنها تقول اصمتوا وانتبهوا الى آلامى
عمار باهتمام: قومى معايا يا انسه اوديكى المستشفى.

لم تعترض سمر فكانت حقا جسدها يؤلمها بشده مد عمار يده ليمسك بيدها لكى يساندها وعندما امسكت سمر يده سرت قشعريره في جسده باكمله ولكنه نفض تلك المشاعر ليساعد تلك الملقى على الارض ومن شده تعبها وآلمها لاتستطيع الوقوف حاولت سمر ذلك ولكن كانت محاولاتها نتيجتها الفشل
عمار لاهتمام: بعد اذنك اسمحيلى.

وقبل ان تستفسر منه سمر ماذا حدث ليستأذن ولكنها تفاجأت به يحملها ويتجه بها نحو السياره ثم فتح الباب بجانب كرسى السواق ثم وضعها برفق ولكن مع تعامل عمار الرقيق معها ولكنها تاوهت بحق
عمار بقلق: انا اسف جدا على الالم ده
سمر بألم: ارجوك ودينى المستشفى انا جسمى واجعنى
عمار بسرعه: حاضر حاضر
اسرع عمار للناحيه الاخرى من السياره وركب فيها ثم شغل المحرك وانطلق على اقرب مشفى
في الطريق.

عمار بأهتمام وهو يتحدث في الهاتف: ولا انتا عبيط قولتلك الكلام ده ميت مره وانتا حمار، اسكت خلاص متعملش حاجه انا جاى وهشوف الموضوع ده سلام، نظر عمار الى سمر فوجدها جاحظه عينيها من الخوف بسبب نبرت صوته العالى، اشاح عمار ببصره عنها لكى لا يحدث ما حصل منذ قليل، وبعد قليل وصل عمار وسمر الى المشفى فاوقف السياره ودار حولها وفتح الباب وانحنى ليحملها ولكن قاطعته
سمر بألم وخجل: لاء لاء شكرا انا هتصرف.

عمار في نفسه: يا خراشى وكمان بتتخسف ولكن نفض عنه تلك الفكره عندما وجدها تحاول الوقوف حقا
عمار بقلق: يا بنتى إنتي جسمك وجعك ف مش هتقدرى تقفى لوحدك وكمان مينفعش علشان لو فيه كسور متضعفش
سمر ببكاء من الالم: تفتكر كده
عمار ببتسامه عابسه: واكتر كمان
سمر: ...

ابتسم عمار ثم انحنى وحملها برفق بين زراعيه ثم خل بها الى المشفى فنظر له بعض الاطباء والممرضين والتفوا حوله واحضروا الترولى فوضعها عليه برفق وهي تان من الوجع ثم ادخلوها غرفه العمليات ثم اضاه الضوء الاحمر
عمار بقلق: ينهار ابويا اسود هي حصلت للعمليات يعنى فيها سجن يخساره شبابك يا واد يا عمار هتقضى الباقى في السجن
قاطعته الممرضه
الممرضه: لوسمحت انتا مع المدام اللى دخلت دى
عمار بقلق: ايوه هيا حصلها حاجه.

الممرضه: مش عارفه والله بس تعالى معايا علشان تملى الاستماره بتاعتها
عمار في نفسه: استمارة ايه هوه انا عارف اصلا اسمها ايه
الممرضه: مش يالا
عمار ببتسامه مزيفه: بصى يا انسه
الممرضه؛مدام
عمار بنفس الابتسامه: مدام، انا كنت ماشى في حالى وراكب عربيتى لقبت وحده ظهرت في وشى مره وحده فخبطها فجبتها وجيت
الممرضه: افهم من كده انك متعرفش حاجه عنها خالص
عمار بإيجاز: اصمله عليكى هتطلعى نبيه ماشاء الله.

الممرضه بفخر: منا عارفه علطول جوزى بيقولى كده وماما وسلفى وبابا واخواتى الجدعان وكلو وحتى...
عمار مقاطعا: طب انا عندى فكره ايه رايك نأجل الحدوته دى ونخلينا في البنيه اللى بتموت دى
الممرضه بعبوس: ماشى اوك
ثم ذهبت، نظر عمار الى مكان اختفاء الممرضه ثم نظر الى الباب الذي تقطن خلفه تلك المسكينه.

في صباح اليوم الثانى استيقظت تاليا وهي تشعر بصداع قوى في راسها نظرت تاليا بجانبها فلم تجد احد
تاليا بنعاس: غريب انا فاكره انو نام جمبى.

اعتدات تاليا على الفراش ثم نظرت الى الغرفه كان الاساس الخاص بهذه الغرفه كان مقارب بشكل الى اساس الغرفه التي في الصعيد فذكرها هذا بذالك اليوم التي استيقظت فيه تاليا ولم تجد سوى دماء عزيرتها بجانبها مما جعل تاليا تلقائيا ابعاد الغطاء عنها ونظرت الى السرير فادمعت عينها واستلقت على السرير وخبأت وجهها في الوساده وبدات في البكاء وبعد قليل بدات شهقاتها تعلو ونحيبها يذداد، دخل نضال وعلى شفتيه ابتسامه عريضه وهو يحمل معه الافطار لها وكوب من عصير البرتقال الطازج الذي تحبه تاليا كثيرا ولكن تدريجبا اختفت تلك الابتسامه التي كانت تنير وجهه وذهب إليها مسرعا ووضع صنيه الافطار على الكومدينو الذي بجانب الفراش.

نضال بقلق وهو يقف على الفراش بركبتيه ويدلك لتاليا كتفها: تاليا مالك ايه اللى حصل على الصبح علشان تعيطى بالطريقه دى
تاليا ببكاء وشهقاتها تعلو: ا، ا، اخر، ج برا، ا، انا، بكره، ك
نضال بعزم: لاء مش هخرج إلا لما تقولى ايه اللى خلاكى تعيطى اوى كده.

عندما انهى نضال كلامه حتى وجدها تبكى بقوه اكبر فنظر لها يحاول ان يعرف ما حصل ولكنه لم يتلقى اى اجابه فنظر لها نظره حانيه ثم استلقى بجوارها وقربها منه ولكن تاليا لم تسمح له فحاولت ابعاد يده عنها بقوه ولكنه كان اقوى من ان تزيح تاليا الصغيره الضعيفه يده القويه الغليظه
تاليا وهي تحاول ابعاد يده: ابعد عنى انا بكرهك انتا اخدت منى كل حاجه تخصنى انا لوحدى اخدتها كلها.

فهم نضال ماترمى تاليا له فاغمض عينه في اسى
نضال بحزن وهو يقربها منه اكثر لكى تهدا: والله يا تاليا غصب عنى مكنوش هيسبوكى
تاليا ببكاء ويبدو انها لم تسمع ما قال: ا، انتا اخدت كل حاجه حتى قلبى م، مكنتش عامله لده حساب بس، انا بكرهك يا نضال. ع، علشان انا بحبك
نضال بتفاجا: إنتي قولتى ايه.

جحظت تاليا عينها فهى انتبهت على ما قالت وهي في حالت ضعفها ولذلك حاولت النهوض ولكن نضال اسرع منها فاحاطها من خصرها وادارها إليه وكان هذا في اقل من دقيقه
نضال بلهفه: تاليا إنتي قولتى انك بتحبينى صح
تاليا بخجل وتدعى البكاء: لاء م، مقلتش
نضال باصرار: لاء قولتى وانا سمعتك وبطلى عياط علشان افهمك.

تاليا بغضب: ايوه ا، انا حبيتك ازى وامتى انت معرفش وكمان معرفش انا قولتلك انا بحبك ازاى ا، انا مش عارفه حاجه خالص انا تايهه
نضال ببتسامه وهو يحتضنها: مش إنتي قولتى انك بتحبينى
تاليا ببكاء: مش عارفه بس باين اه قولت
نضال ببتسامه: طيب مترجعيش في رايك ماشى وقولى علطول انك بتحبينى
تاليا ببكاء: بس انا بكرهك
نضال باهتمام: يعنى إنتي بتكرهينى.

تاليا بنعاس وهي تمسح عينيها من الدموع: لاء مش بكرهك انا بكره اللى انتا عملتو فيا
نضال ببتسامه: اقولك حاجه
ابعدت تاليا نضال عنها وجلست على الفراش ونظرت له بانتظاره ان يتكلم
نضال ببتسامه: إنتي شكلك حلو بقميصى صدقى
نظرت له تاليا بغرابه ثم نظرت الى نفسها وجحظت عينيها
تاليا بصراخ وهي تسحب الغطاء على جسدها لتغطيه فكان القميص يظهر اكثر مما يخفى: يا قليل الادب يا سافل يا حيوان.

نضال مقاطعا: ما فينا من الشتايم بقه احنا كنا حلوين مع بعض من شويه
قاطعته تاليا وهي تقذه الوساده بوجهه: اخرج برا مش عاوزه اشوفك تانى يا قليل الادب اخرج برااااااااا
نضال بقهقه وهو يتفادى الوسادات وهو يخرج: خلاص خارج والله بس هدى من صراخك علشان الناس متقولش انى بقتلك ولا حاجه
خرج نضال واقفل الباب من خلفه لتقذف الوساده بكرهاااااااااك ثم ذهبت مسرعه الى الحمام لتبدل ذلك القميص الذي يظهر جسدها بدقه.

في المشفى...
عمار بقلق: يا ربى هيا اتاخرت كده ليه
وبعد مده قليله خرج الطبيب وهو يخلع قفازاته فاسرع عمار إليه
عمار بقلق: ايه يا دكتور مالها في ايه انتوا اتاخرتوا كده ليه جوه
الطبيب باهتمام: حضرتك جوزها
عمار بقلق: لاء انا واحد قربها
الطبيب ببتسامه: متقلقش يا استاذ هيا كويسه بس عندها كسر في الرجل الشمال والتواء بسيط في رجليها اليمن وبعض الردود في جسمها ويريت تفضل كام يوم في المستشفى.

عمار بصدمه: ايييييييييه
الطبيب: انا اسف بس ده اللى عندى ويا ريت تبلغ اهلها باللى حصل لها
عمار ببتسامه باهته: تمام شكرا يا دكتور
نظر عمار الى باب الغرفه التي تقطن خلفه سمر وبعد قليل سمعت سمر طرقات على الباب
سمر بهدوء: اتفضل
دخل عمار وعلى وجهه ابتسامه كبيره وكان يحمل في يده باقه كبيره من الورد الجورى الاحمر وهديه كبيره
سمر بذهول: انتا لسه هنا
عمار ببتسامه: اكيد مش انا اللى خبطك يبقى لازم اهتم بيكى.

سمر بذهول: ماشى مفيش مشكله اتفضل انتا واقف كده ليه
دخل عمار بتردد واعطاها الباقه فاخذتها من وشكرته بشده
سمر بضحك: تعرف انا اول مره حد يجبلى ورد جميل كده او بالاصح يجبلى هديه بعد صحبتى
عمار باعتذار: انا اسف يا انسه صدقينى مكنش اقصد يحصلك كل ده
سمر ببتسامه باهته: مفيش مشكله بس حضرتك معاك فون
عمار بسرعه: ايوه طبعا ثم اخرج هاتفه واعطاه لها
سمر وهي تلتقطه منه: مرسى مش هطول انا هتصل بمامى بس.

عمار بحرج وهو يقف للخروج: ماشى اوك خدى راحتك انا هستنى برا
هزت سمر راسها موافقه ودونت رقم والدتها وبعد قليل
زينب: الوو مين معايا
سمر ببكاء كانت تحبسه لفتره طويله: ده انا يا مامى
زينب بفزع: سمر!
سمر ببكاء: مامى انا عاوزاكى تجيلى على مستشفى...
زينب بفزع: حاضر يا حببتى جايا بس ايه اللى حصل ورقم مين ده وايه اللى وداكى المستشفى
سمر ببكاء وشهقاتها تعلو: ت، تعا، لى و، نتك، لم، هنا، يا، م، مامى.

زينب؛طيب يا حببتى متعيطيش اوك وانت مسافه السكه وجايه
سمر ببكاء: مامى هاتيلى معاكى كام غيار
زينب بصراخ: عملتى انهى نصيبه المرادى ابوكى لو عرف هيدبحنى ويدبحك معايا
سمر بسرعه؛لاء لاء بليز مامى متقوليش حاجه ليه بلييييز
زينب: هحاول سلام دلوقتى علشان الحق اجى ليكى.

اغلقت سمر الهاتف وهي تفكر في والدها ومعاملته الاكثر من سيئه بسبب انه كان هناك مراث من اخيه وإن لم تاتى هي سوف ياخذ المراث كاملا ولكن الان سوف تشاركه ابنته وكم يكره والدها تلك الكلمه ودائما ما يقول لها انت خطيئه وانه يتمنى ان تموت في اى لحظه ولم يرغب بها يوما والاسوء من ذلك انه هو من كان يضع لامراته حبوب منع الحمل ليحرم نفسه من الانجاب الذي يتمناها اى رجل متزوج فقط لاجل المال! وفجاه قاطع تفكيرها صوت طرقات على الباب فزعت سمر وحاولت إزالت الدموع من حول عينيها.

سمر ببتسامه مصتنعه: اتفضل
عمار ببتسامه: انا اسف انى ازعجتك بس اسم حضرتك ايه علشان الاستماره وكده يعنى الحجات بتاعت المستشفى دى
سمر بارتباك ولا تعلم سببه: لاء مينفعش حضرتك مامى جايه وهتهتم بالموضوع ده متشكره جدا لحضرتك
عمار ببتسامه: لاء مش هينفع كفايه ان الواحد حاسس بالذنب بسبب اللى حصل معاكى بلييز مترفضيش طلبى
سمر بخجل: س، سمر اسمى سمر.

عمار ببتسامه تكاد تشرق وجهه فهو الذي كان يريد ان يعرف الاسم بشده وليس لاجل الاستماره: وااااااو اسمك جميل يا سمر
سمر بخجل: مرسى جدا على ذوقك
عمار ببتسامه: ولا يهمك بس انا استاذنك هروح مشوار وارجع تانى بسرعه اوعدك
سمر بسرعه: لاء اتفضل خد راحتك على الاخر وشكرا جدا على اللى عملتو معايا لحد دلوقتى
عمار بفرح ولكن لا يعلم اين مصدره ولكنه اقنع نفسه انه لاجل مصالحه نضال: تمام عاوزه اى حاجه
سمر بخجل: مرسى.

كاد عمار ان يذهب ولكن قاطعه صوت سمر: ياااااااا
عمار ببتسامه: عمار اسمى عمار
سمر وكاد وجهها يضئ من شده الخجل: الفون يا استاذ ع، عمار
وضع عمار يده في جبب سرواله وتذكر انه اعطاه لها: لو محتجاه خليه معاكى معايا غيره
سمر بخجل: مرسى جدا مامى جايه ومعاها الفون بتاعى.

تقدم عمار منها وهو يأخذه فمن غير قصد لمس يدها فانتابها قشعريره جعلت جسدها كله يهتز فنزعت يدها من بسرعه واشاحت وجهها لاناحيه الاخرى فابتسم عمار من فعلتها ثم ودعها وذهب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة