قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عروس رغما عنها الجزء الأول للكاتبة سولييه نصار الفصل الثاني

رواية عروس رغما عنها الجزء الأول للكاتبة سولييه نصار الفصل الثاني

رواية عروس رغما عنها الجزء الأول للكاتبة سولييه نصار الفصل الثاني

شعرت كأن الهواء ينسحب من رئتيها لكنها رفضت أن تظهر كم أن سامر جرحها بل أعطته ابتسامة واسعة وقالت: - مبروك فرحت عشانكم امتي الفرح؟!
سعادتها كانت لا تصدق وهي تري الصدمة على وجهه.

. كان يظن أنها ستنهار أمامه، حسنا هو لم يعرفها بعد، فإنهيارها من الاشياء المحرمة إظهارها أمام أي أحد، كونها باردة لا تظهر مشاعرها ليس شيئا سيئا على الاطلاق على العكس تماما، هي كسرت غرور سامر ببرودها، تألقت عينيها وابتسامته تتسع أكثر وقالت: - لازم تعزموني في الفرح، يعني مهما حصل احنا اصدقاء وبينا عيش وملح يا كارما، وسامر مش غريب كان جوزي من فترة قريبة...

جهزت نفسها للذهاب وقالت بإستفزاز: - هستني دعوة الفرح على نار...
ثم استدارت وذهبت...

شعر سامر أن جسده بأكمله يحترق، كيف تكون بهذا البرود، أيعقل أنها لم تحبه يوما، أيعقل أنه لا يمثل لديها أي أهمية، هي حتى لم تبكي عندما طلقها بل وقفت تنظر إليه بكل برود، لطالما كانت باردة معه لا تظهر مشاعرها، حتى بعد عقد قرانهما كانت متباعدة عنه نسيبا، كان بشق الأنفس يعانقها أو يقبلها، ارجع هذا لخجلها ولكن أيقن الان أنها باردة، عبارة عن وجه جميل من الخارج ولوح جليد من الداخل، جيد أنه تخلص منها، هكذا فكر، ولكنه كان يموت قهرا وهو يتذكر أنها تركته بسهولة تامة، يموت قهرا لأنه أدرك بكل أسف أن مشاعره ما زالت ملكها، ملكها هي فقط...

- انت اتقدمتلي عشان تغيظها صح؟!
قالتها كارما وهي تضع ذراعيها في وسطها، نظر إليها سامر بلا مبالاة وكاد أن يغادر إلا أنها أمسكت ذراعه وصرخت به: - يعني انت عمرك ما حبيتني يا سامر، كنت أنا وسيلة عشان تغيظ بيها خطيبتك القديمة...
- شيلي ايديكي وبطلي جنان احنا في الشارع. أنا مش ناقصك فيا اللي مكفيني...

ثم دفعها عنه وهو يلج لشركته. أخذ يسير وهو لا ينظر لأحد بينما جسده يشتعل بالكامل، قلبه يصرخ بإسمها، لقد غادرت حياته بسهولة، لم تتمسك به، صحيح أنه خاف للحظات بسبب إصابتها وقرر أن يطلقها ولكن تقبله لقراره بهدوء. تلك كانت ضربة قاضية لكرامته، وما زاد الطين بله ذلك الضيق الذي يعتمل قلبه بسبب ابتعادها والذي يخبره بوضوح أنه يحبها، أن قلبه ما زال اسير لها، هي فقط...

جلس على مقعده المتحرك وأخذ يدور حول نفسه. اغمض عينيه السوداء وهو يتذكر لحظاتها القليلة معه، يتذكر تجاوبها الوحيد معه والذي لم يتكرر، ذلك اليوم لن ينساه حتى يموت...
فلاش باك...
في غرفتها...

كان جالس معها بعد عقد قرانهما، قلبه يصرخ في صدره وهو يراها بهذا القرب، في خطبتهما لم تسمح له حتى أن يمسك كفها، لم تسمح له بأي تجاوز، لم تردد على أذنيه اي من كلمات الحب، دايما كانت متحفظة ومتباعدة بشكل يثير حنقه، وكانت مشاكلهم دوما بسبب هذا، بسبب برودها ومشاعرها التي ترفض أن تظهرها، ولكن، الان هي زوجته هل يا تري سوف تبعده كالعادة، امتدت يديه بهدوء إلى خمارها، ارتعشت مرام وفركت كفها بتوتر...

- عايز اشوف شعرك، ممكن...
أغمضت عينيها وهو تزيح خمارها بعدها قامت بفك الكعكة لينسدل شعرها الطويل حتى لامس الفراش الجالسة عليه، تنفس سامر بصدمة وهو يراها. كانت اجمل بكثير.
- انت جميلة اووي يا مرام، جميلة اووي...
ثم أخذ يداعب شعرها بذهول وقال: - مشوفتش في جمالك ابدا...
ثم جذبها إليه وقبل أن تفهم ما يريده كان يلصق شفتيه بشفتيها ويقبلها...
باك...
خرج من شروده وقلبه مشبع بالحزن، سيكون نسيانها صعب، صعب جدا.

في احد الشقق السكنية الراقية
- انا عايزها يا حياة، عايزها بس مش عايز اربط نفسي فاهماني.
قالها مراد وهو بيدخن سيجارته، هز رأسه وقال وهو يبتسم بخبث: - هي جميلة، جميلة اووي بس مش لدرجة اني اتجوزها، هي موهومة لو فكرت اني ممكن اتجوزها، مروان السويسي مش هيربط نفسه بواحدة مهما حصل، ومش مهرا اللي هتعصي عليا، فياريت تتصرفي...

اقتربت حياة منه وهي مرتديه قميصه و اخدت منه السيجار ووضعته بين شفتيها ثم جلست على ركبتيه وهي تداعب شعره بيد وتدخن السيجار بالآخري وتقول بينما عينيها البنية تلمع بخبث: - متقلقش يا بيبي. هتبقي بتاعتك وزي الخاتم في صباعك، انت اؤمر وانا هنفذ يا بيبي، مهرا قريب اووي هتبقي بتاعتك هتعمل فيها اللي انت عايزه ومش هتقدر تتكلم، بس...

صمتت قليلا وهي تمرر كفها على كتفه وقالت: - كل حاجة وليها تمن يا بيبي، مهرا جميلة وانا واثق انك هتنبسط اووي بس ادفع...
سحب هو منها السيجار وقال: - هديكي اللي أنت عايزاه يا حياة، المبلغ اللي تطلبيه، بس انا عايزها. اتصرفي لو سمحتي...

تنهد وقال: - مهرا بتضيع من أيدي، بدأت تمل وانا بماطل عشان متجوزهاش، بس فعلا هي جابت آخرها وانا مش عايز اضيعها من أيدي من قبل ما اخد اللي أنا عايزه، أنا ضيعت وقت كتير معاها وهي ذكية جدا
البت راسمة على جواز...
ضحكت حياة وقالت: - عبيطة دي ولا ايه. كلنا عارفين انك مش بتاع جواز يا بيبي، بس هي افتكرت أنها هتصلحك متعرفش انك توكسيك غير قابل للإصلاح...

ابتسم مروان وهو مغمض عينيه وفجأة جاءت أمامه صوره لفتاه اخري بشعر بني وعيون سوداء تتألق بشقاوة، وجه احمر من الغضب، تلك الفتاة التي اهانته عندما كاد أن يدهسها بسيارته، لم تغيب عن عقله من وقتها، وهو شعر بالملل من طلب مهرا المستمر بأن يتقدم لها، يريد أن يحصل عليها كي يلقيها ويتفرغ لتلك الفتاة، لقد اعطي مواصفاتها لأحد المحققين الذين يعملون مقابل المال، يجب أن يجدها ويجد طريقة يجذبها ولكن بعد أن ينتهي من مهرا...

ابتسم مروان وهو يتخيل اليوم الذي سيمتلك به مهرا ويكسر غرورها، اليوم الذي سيصبح جسدها ملكه حينها سوف يلقيها سريعا ويتخلص منها ومن دلالها المزعج...
نظر إلى حياة فجأة وقال: - هتعملي ايه يا حياة عشان اخد مهرا، صبري بدأ ينفذ وصاحبتك مملة اووي في دلعها...
- عيد ميلادي الاسبوع اللي جاي ومحتاجة هدية كبيرة منك...
عقد هو حاجبيه وقال: - وايه علاقة عيد ميلادك دلوقتي ما تركزي يا حياة أنا عايز منك ايه...

ضحكت حياة وقالت: - القصد يا بيبي دي فرصة حلوة اووي أننا ننفذ خطتنا في عيد الميلاد، ايه رايك انت تيجي وهي اكيد هتكون موجودة و...
- و...
تساءل مروان بخبث، لتعض حياة شفتيها وتقول: - نخليها. تسكر وساعتها تطلع بيها على اوضتي وتخلص
ابتسم مروان بإعجاب وقال: - ايه الهدية الكبيرة اللي أنت عايزاها يا حياة...
تألقت عينيها بحماس وقالت: - عايزة عربية زي بتاعتك...
عبس في وجهها وقال: - ايه الطمع ده؟!

لمست وجهه وقالت: - هي مهرا شوية يا بيبي، ده انا هجيبها لحد عندك واهيألك الجو وتبقي ملك لليلة كاملة، متنساش اني ظبتهالك...
امسكها من خدها وقال: - طيب يا نصابة بعد ما اخد اللي أنا عايزه هتكون عندك العربية، يالا بقا البسي وامشي من هنا.
هزت راسها وهي تنهض وتتجه إلى الحمام لتأخذ دوش سريعا قبل الذهاب.

وقفت امام البناء الشاهق وقلبها يرتجف من الخوف، على الرغم من مؤهلاتها ومهاراتها الا ان العرج في قدمها قد يكون عائق ولكن لا مشكلة حتى وإن لن تقبل هنا ستبحث عن أي عمل آخر المهم انها تعمل حتى تساعد شقيقها ووالدتها في مصاريف البيت اغمضت مرام عينيها وسمت في سرها ثم فتحتها وهي تتجه نحو الشركة...

اتسعت عيني مرام السوداء وهي تتأمل الشركة، كانت مبهرة ونالت إعجابها وتمنت حقا أن يتم قبولها هنا، لو عملت بهذا المكان ستساعد شقيقها بمصاريف المنزل، شقيقها المسكين تعب وهو يعمل من اجلهما، والمرتب الذي كانت تأخذه من الشركة التي كانت تعمل بها كان يذهب معظمه في جهازها، تجهم وجهها وهي تتذكر أن حلمها الصغير بتأسيس عائلة انتهي، وهي ليست غبية لتعرف أن عرجها البسيط سيكون عائق أمامها ولن يفكر اي رجل في الارتباط منها، تنهدت وهي تذكر نفسها أن الزواج ليس هدفها، صحيح انها تخاف احيانا أن تكبر بالعمر وتبقي وحيدة من دون شريك حياة أو طفل ولكن الموضوع لا يشكل لها خوف لدرجة الهوس، هي تكتفي بما لديها وتشكر الله أيضا عليه، لديها اخ يحميها وعائلة لا مثيل لها، ماذا تريد أيضا، ومشاعرها تجاه سامر ستتخلص منها قريبا، هي متأكدة من هذا، الأمر ليس مستحيل، ستتذكر دوما أنه تخلي عنها في أكثر وقت كانت محتاجة له، تخلي عنها وهي تصارع الخوف ولن تسامحه ابدا على هذا، تنهدت بعمق ثم تقدمت من الاستقبال، ابتسمت بلطف وهي تقول للفتاة اللطيفة التي تعمل به: - انا عندي مقابلة عشان وظيفة السكرتارية...

ابتسمت الفتاة لها وقالت: - المقابلة عند انس بيه فوق في الدور التالت تقدري تطلعي دلوقتي...

ابتسمت مرام وصعدت السلالم بدل من المصعد، كان ساقها تؤلمها ولكنها سيطرت على نفسها، اخيرا وصلت، تنفست بتوتر وهي تري فتيات كثيرة تنتظرن، ابتلعت ريقها وهي تحاول أن ترتدي قناعها الجليدي خاصة عندما رأت نظرات الصدمة من الفتيات لها، كانت مختلفة عنهم كثيرا. سارت مرام بعرج بسيط حتى جلست على المقعد في مكان بعيد عنهم نسيبيا تنتظر دورها...

كانت مرام تنتظر على نار، تغمض عينيها وفي سرها تقرأ آيات من القرآن الكريم، قلبها يرتجف كيديها...
فتحت عينيها عندما اتي دورها، سمت الله ثم دخلت...
فغرت فاها وهي تتطلع إلى المكتب الواسع، عينيها السوداء تألقت بإعجاب وتكونت ابتسامة على شفتيها...
- اتفضلي...

ارتعشت قليلا بسبب الصوت الرجولي الذي اخترق أذنها، نظرت فورا لتجد شاب حسن المظهر ينظر إليها، ابتلعت مرام ريقها وهي تنظر إلى الأرض وتقترب من المكتب، جلست على المقعد ونظرت إلى أنس وقدمت إليه الملف الخاص بها، تناول منها انس الملف
- اهدي متوترة ليه؟!
قالها بلطف وهو ينظر إلى يديها التي ترتعش...
وضعت مرام يديها في حجرها وقالت بهدوء: - انا هادية يا فندم...
هز أنس رأسه ثم بدأ بإجراء المقابلة الشخصية...

بعد مرور بعض الوقت...
خرجت مرام من الشركة وهي تزفر براحة، لقد مرت المقابلة على ما يرام واخبروها أن الرد سوف يصل بعد اسبوع...
لا تعرف لماذا ولكن تظن أنها سوف تعمل هنا، لمعت عينيها وهي تنظر إلى الشركة ثم ذهبت وقلبها عامر بالأمل والايمان...

في الورشة الخاصة بآدم...
كان صوت ام كلثوم يملأ الأرجاء...
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ما ليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ما ليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك
غلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
- وليل البعد ذوبني، ذوبني...
كان آدم يردد الاغنية مع ام كلثوم وهو يعمل...

كان قميصه الرمادي ملطخ بالجبس بسبب عمله كفني جبس بورد...

كان يعمل بشغف، تلك المهنة التي اتخذها منذ صغره حيث عمل منذ أن كان في سن العاشرة مع رجل طيب جعله يتقن المهنة وأحبها وبعد عدة سنوات افتتح ورشته الخاصة وأصبح له اسم، وأصبح يكسب مال لا بأس به، لم يشعر بالخجل ابدا من عمله هذا بل عشقه كثيرا، اجمل أوقاته عندما يشغل الراديو ويعمل في هدوء، هو يري أن هذا فن، يصمم الاشكال بإتقان، الأشكال المختلفة تعبر عنه هو عن روحه، يبتسم بفخر عندما يمدح أحدهما شغله بعد أن ينهيه، شغله أيضا أتاح له الوقت كي يقرأ كتب وروايات ويبدأ بتعلم اللغات، هو راضي عن حياته كثيرا، يحاول الا يفكر بالماضي، في جده الذي رفض أن يعطيهم مال كي ينقذ حياة والده. اغمض عينيه وهو يتذكر الذل الذي تعرضت له والدته، في ذلك اليوم قرر أنه سيعمل حتى الموت ولن يجعل والدته تتذلل للذي يسوي والذي لا يسوي، سوف يتحمل مسؤولية عائلته كاملة حتى لو خسر نفسه، دوما سيختار عائلته. هذا ما عرفه عندما خسر ميار، ميار حب حياته، المرأة الوحيدة التي تمني أن يتزوجها وتكون ملكه، لكن ميار أخطأت عندما وضعته في اختيار صعب، طلبت منه أن يتخلي عن عائلته، كيف يفعل هذا، كيف يتخلي عن العائلة التي هو جزء منها، كيف يترك من هم بحاجة إليها، حاول أن يجعلها تفهم ولكن ميار ارادته لنفسها، أرادت منه أن يبتعد وهو فشل، لم يستطع أن يفعل هذا، يترك عائلته من اجلها. اغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث.

فلاش باك
- انا زهقت يا ادم، ده رابع عريس يتقدملي وارفضه وحضرتك مش بتتحرك، هو أنا هعنس جمبك ولا ايه؟!
زعقت به ميار وهي تلج إلى ورشته، كان يبدو على ملامحها الانهيار والحزن، امسك ادم يديها ونظر إلى وجهها الباكي بحزن، ثم قال: - ممكن تقعدي ونتكلم...
دفعته وهي تقول: - انت ازاي بالبرود ده يا ادم، للدرجادي أنا رخيصة عندك!
اغمض عينيه وقال بتعب: - لا يا ميار، أنا بعشقك، بس أعمل ايه...

اقترب منها وقال: - انا جيت واتقدمت واترفضت، ومستعد اتقدم مليون مرة بس ابوكي معاه حق، أنا حاليا معييش عشان اتقدم واكيد هترفض، متنسيش كمان ان مرام...
- يوووه مرام وليلي وامك كلهم في الأول وانا اولع مش مهم، اغور في ستين داهية صح!
قالتها وهي تبتعد عنه وقد سقطت قناع براءتها ليظهر على وجهها حقد يراه للمرة الاولي، كان ادم مبهوتا وهو ينظر إليها وقال مصدوما: - ايه الطريقة دي؟!

- دي طريقتي يا ادم ان كان عجبك، أنا مش هستني اكتر من كده، فلوس الجمعية اللي عملتها عشان جهاز مرام نتجوز احنا بيها وكده كده هي بتشتغل و...
- متكمليش...
قالها بنبرة جليدية وقد تحولت ملامحه كليا...
- لا هكمل يا آدم، يا اما انا أو اهلك...
- اهلي...
هكذا قالها وبنبرة قاطعة، فالعائلة هي كل شىء عند ادم عزام...
باك...

خرج ادم من شروده وقد تعكر مزاجه فجأة، لقد تزوجت ميار بعد شهرين من تلك المشكلة، كأنها كانت تنتظر كلمته لكي تتحرر من عشق أنهك كليهما، لكن هو لا يدينها، من حقها أن تبحث عن راحتها، ولكن متي سيرتاح هو.
فكر وهو يغمض عينيه وصوت ام كلثوم الساحر ينساب لروحه بقوله
غلبني الشوق ودوبني.

بعد اسبوع...
في حفلة عيد ميلاد حياة...
- حياة أنت عارفة اني مبشربش...
قالتها مهرا وهي تضحك، لتوكزها حياة: - يا بنتي مرة من نفسك بقا...
هزت مهرا رأسها وهي تبتسم وقالت: - متضغطيش عليا يا بيبي...
تصنعت حياة ابتسامة صفراء وقالت: - براحتك يا بيبي...
أعطت الكأس للنادل وغمزت له بخفة قائلة: - هات عصير مانجا لمهرا هي بتحبه...

ذهب النادل بسرعة لتنخرط حياة مع مهرا في الحديث، حتى اتي النادل بالعصير وارتشفته مهرا...
ابتسمت حياة بخبث وهي تشير لمروان: - اهو مارو جه...
ابتسمت مهرا برغم الدوار الذي هاجمها فجأة، اقترب مروان فجأة ثم قبلها على خدها وقال: - وحشتيني يا ميمي...
ضربته مهرا بغضب على كتفه وقالت: - اياك تعمل كده تاني
كادت أن تبتعد إلا أنها تمايلت حتى سقطت بين ذراعي مروان وهي بين الوعي والاغماء...

مرت حياة بجانب مروان وهمست: - صباحية مباركة مقدما يا عريس، خد عروستك واطلعوا لفوق!

بعد لحظات...
كانت مهرا تحرك رأسها بتعب، الرؤية مشوشة.
- انت، انت ايه بتقلع هدومك؟!..
قالتها مهرا بنبرة ثقيلة لمروان الذي كان يتجرد من ملابسه بالكامل...
اقترب مروان منها وقال: - جه الوقت عشان اخد منك اللي أنا عايزه يا مهرا، أنا استنيت كتير!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة