قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور الفصل الثامن والعشرون والأخير

اخذت تراقب تقدمه منها بلهع ورعب ارتسم فوق وجهها تراقب نصل مديته الملتمع فى ضوء الغرفة الخافت بينما عقلها يبعث اشارات لجسدها بالهروب والفرار سريعا لكنه لم يستجب لاى منها بل تخشب جسدها اكثر واكثر لا يتحرك بها سوى مقلتيها تتابع تقدمه حتى اقترب منها ينحنى فوقها يقبض خصلات شعرها بين اصابعه بقسوة ويجذبها للوقوف على قدميها فصرخت من الالم وهو يسحبها خلفه باتجاه الفراش يلقيها فوقه بعنف.

فاخذت تتقلص برعب الى الخلف من الطريقة التى اخذ ينظر بها اليها وهو يتقدم منها ببطء وابتسامة قاسية شرسة ترتسم فوق شفتيه حتى وصل اليها يصعد فوق الفراش محاصرا جسدها بين ركبتيه يقبض معصميهابيده رافعا اياهم فوق راسها ينحنى فوقها يفح بانفاسه الكريهة فوق بشرتها
=ها يا حلوة تحبى نبتدى بأيه؟

ارتعشت برعب شل جميع اطرافها حين اخذت يده الحاملة للمدية تمر فوق بشرة وجهها ببطء يكمل قائلا بخبث
= انا بقول نبدء الاول ب...

ثم اخذ نصل المدية يزحف ببطء فوق بشرة عنقها حتى وصل به الى صدرها المكشوف امام عينيه ليلامسه ببطء وعينيه تتابع ما يفعله بشهوة واثارة قبل ان يخفض راسه ناحيتها.

هنا وكما لو كانت دبت الحياة بها مرة اخرى تنفض عن جسدها جموده ترفع احدى ساقيها عاليا تدفعها لترتطم ببين ساقيه بعنف وقسوة
فيصرخ هو هذه المرة متألما بعنف ترتخى قبضته من حول معصميها متزحزحا بعيدا عنها يتأوه عاليا بألم شديد.

لكنها لم تعيره اهتماما تستغل تلك الفرصة لتسرع ناهضة تركض فى اتجاه الباب ولكنها ما ان كادت تبلغه حتى شعرت بقبضة قاسية تسحبها من شعرها مرة اخرى الى الخلف وصوته الكريه يهتف بشراسة
=كده يا بنت ال، وانا اللى كنت ناوى اكون حنين وامتعك معايا بس الظاهر انك بنت...
ملكيش فعلا فى الطيب نصيب.

اتبع كلماته يهوى فوق وجنتها بصفعة قوية ادمت شفتيها اتبعها بأخرى اشد قوة تصرخ بألم وضعف مابين كل صفعة واخرى لكنه لم يتوقف بل اخذ يتوالى على صفعها بغضب وعنف انفاسه تزداد حدة وسرعة بنشوة كلما تصاعدت صرخات المها عينيه تلتمع بجنون حين انبثقت الدماء من بين شفتيها لكنه لم يتوقف بل اندفعت قبضته نحو وجهها يلكمها بعنف وقوة فى انفها فتنبثق منه الدماء هو الاخر تنهار ارضا رغم اصابعه القابضة فوق خصلات شعرها بعدها دون قدرة حتى على التأوه بالم تشعر بالدنيا تغيم من حولها تدعو فى تلك اللحظة ان تبتلعها تلك الدوامة السوداء بعيدا عنه وعن تلك الالام الشديدة.

شاعرة بجسدها ينهار وهى تراه بعينيها النصف مغلقة من شدة الامها يقوم بسحبها مرة اخرى بعيدا عن الباب فتزحف خلفه على ركبتيها بضعف حتى توقف بها امام الفراش مرة اخرى يجذب مديته من فوقه ثم ينحنى جالسا على عقبيه امامها رافعا وجهها الدامى اليه عينيه تدور فوقه بسعادة وهو يرى مافعلته يديه بها يهمس بشغف وابهامه يتلمس شفتيها الدامية بنعومة
=جميلة يا بنت ال، حتى وانتى كده لسه برضه جميلة وتخطفى العقل.

ثم انخفض بوجهه نحو وجهها تلتمع عينيه بشهوة فاخذت تحاول التملص من قبضته والابتعاد بوجهها عنه فتزداد قبضته قسوة فوق شعرها يثبتها مكانها بقوة قبل ان تنحدر شفتيه الى شفتيها يقبلها بقسوة زدات من حرجهم ونزيف الدماء بهم تتأوه بصوت مكتوم تحت هجومه العنيف عليها عينيها تنبثق منهم الدموع لتغرق وجنتيها حتى ابتعد عنها تتعالى انفاسه بعنف ولسانه يلعق اثار دمائها من فوق شفتيه يمر بنصل مديته فوق وجهها ببطء قائلا بصوت اجش مستمتع.

=عسل يا بنت ال، طول عمره ابن الحديدى وحظه ضارب بس دلوقت حظى انا اللى من السما.

اقترب منها مرة اخرى زاحفا نحوها بجسده تتراجع هى امام تقدمه هذا عينيها تنطق برعبها وهلعها حتى اصبحت تستلقى مرة اخرى ارضا وجسده فوقها اصابعه القذرة تمتد ببطء نحو جسدها المرتعشب رعبا تدرك ان لا سيبل لانقاذها الان من بين براثنه لتصرخ لا اراديا باسمه تناديه باعلى صوت تستنجده به
=الحقنى يا رااااااائف.

ليتعالى من بعد صوت صراخها هذا طلقات نارية كثيفة من خارج الغرفة جعلت فريد ينتفض مبتعدا عنها ينظر باتجاه الباب الغرفة والذى فتح بعنف على مصراعيه يطل رائف من خلاله مقتحما الغرفة وعينيه تدور بلهفة وهلعا بحثا عنها يحمل سلاحه بيده لتقع عينيه على مشهد زينة وحالتها المزرية وفريد الجاثم فوقها فتشتعل النيران بجسده كحريق ينهشه يسرع بالتقدم ناحيتهم لكن يأتى صوت فريد وهو ينهض واقفا ويقوم بسحب زينة من شعرها معه يلف عنقها بذراعيه يلصق ظهرها بصدره ونصل مديته يحفر عنقها ليسيل خط من الدماء اسفله جعل رائف يتوقف مكانه بغته وهو يرى لمعة الجنون فى عينى فريد والذى اخذ يصيح بجنون وهستريا.

=على فين يا ابن الحديدى، زاى مانت مكانك والا هخليك تترحم عليها.

حاول رائف ابتلاع غصة هلعه عليها قائلا بصوت حاول بث القوة به وعينيه تراقبها بلهفة وقلق
=سيبها يا فريد، خلى اللى يحصل يبقى بنا احنا الاتنين بس.

هز فريد راسه بقوة يجذبها اكثر اليه يكاد نصل المدية ان ينفذ الى عنقها قائلا بتحشرج
= تهمك يا ابن الحديدى وتهمك حياتها؟

تقدم رائف خطوة لامام لا ارادية وعينيه تراقب نصل المدية المغروز فى عنقها وعلامات الهلع ودموعها المنهمرة لكنه توقف بغتة مرة اخرى وجه شاحب بشدة يتصبب جبينه عرقا حين تأوت بألم بصوت عالى قائلا بلهفة وخوف لم يستطع اخفاءه تلك المرة
= تهمنى يافريد تهمنى. اطلب اى حاجة بس سيبها.

التمعت عينى فريد اكثر يهتف بوحشية
=يبقى عمرك قصاد عمرها وترمى المسدس بتاعك ده ناحيتى هنا.

لاول مرة منذ دخول رائف للغرفة تحدثت زينة تصرخ بقوة به
=لا رائف متسمعش كلامه اوعى تنفذ كلام...

قطعت حديثها تصرخ الما حين جذب فريد راسها بعنف الى الخلف ناحيته هامسا فى اذنها بخشونة وقسوة
=اخرسى خالص صوتك ميطلعش.

ثم يلتفت الى رائف الواقف بجمود مكانه يشعر كما لو كان مكبلا يكمل بقسوة
=قلت ايه يا ابن الحديدى موافق حياتك قصاد حياتها؟

لم ينطق رائف بحرف بل القى بمسدسه ارضا ثم قذف به بقدمه ناحية فريد قائلا بيأس
=سيبها يا فريد وانا ادامك اهو اعمل اللى انت عاوزه مش هوقفك.

اخذت زينة تهز راسها بالرفض عينيها معلقة عليه وهى تنحنى الى اسفل بفعل جسد فريد الذى انحنى هو الاخر بلهفة وسرعة يلقى بالمدية ارضا حتى يلتقط المسدس وهنا اسرعت زينة باختطاف المدية بسرعة لتقوم بدون تردد لحظة بغرزها فى ساق فريد بقوة لترتخى قبضته من حولها وهو يتراجع الى الخلف يصرخ الما يلقى بالمسدس ارضا لتهرول زينة باتجاه رائف ليستقبلها بين ذراعيه بلهفة قبل ان ينحيها خلفه سريعا بحماية يتقدم ناحية فريد الملقى ارضا يجذبه من عنقه حتى يقف فوق قدميه دون ان ينطق بحرف عيونه ثابتة فوق فريد تنطق بالوحشية والبرية.

كما لو كانت فتحت ابواب الجحيم اخذ بتسديد اللكمات والضربات اليه والى كل ما يقابله من جسده يسمع مع كل ضربه منه صوت عظمة من عظام فريد تتحطم وصوت صراخه الشديد لم يبعث حتى بذرة شفقة داخل زينة ناحيته وهى ترى رائف يجذبه من عنقه يرفعه ناحيته الحائط يثبته فوقه فاخذت قدميه تتأرجح فى الهوا برعب ووجهه يختنق بشده تحتقن الدماء به يخرج من حلقه صوت تحشرج عالى كالخوار ولكن كل هذا لم يوقف رائف عيونه غاضبة متوحشة مسلطة فوقه يراقب خروج الروح منه بجمود وهنا ادركت زينة ان الامر تخطى حدود العقاب لتصرخ به بقوة تناديه تحاول ايقافه عما ينتوى فعله ولكنه لم يعيرها اهتمام مغيبا تماما عن كل ماحوله تركيزه فقط فوق وجه فريد المحتقن بشده وقد اصبحت مقاومته ضعيفة.

فصرخت مرة اخرى تتجه اليه بضعف ولكن تأتى النجدة من صرخة اتيه من ناحية الباب اتبعها جسد ياسر المندفع سريعا ناحيته يمسك بقبضته القابضه بعنف فوق عنق فريد يصرخ به
=سيبه يا رائف هيموت فى ايدك، ده كلب، مايستهلش، رائف فوق هتضيع نفسك علشان كلب.

صرخت زينة برجائها هى الاخرى ليلتفت سريعا بوجهه ناحيتها عينيه مشتعلة بالنيران وهو يراقب همسها الضعيف باسمه تترجاه ليخفف قبضته من حول عنق فريد شيىء فشيىء حتى سقط فريد ارضا فوق ركبتيه يلهث بقوة من اجل التنفس فلم يمهله ياسر طويلا يجذبه بعنف فوق قدميه يتجه به ناحية عدد من الرجال المتجمعين داخل الغرفة وخارجها يتقدم به ناحية شخصا تبدو السلطة والهيبة عليه ليشير ذلك الرجل لاشخاص خلفه بالتقدم ليسرعوا فى تنفيذ الامر جاذبين فريد المحطم تماما ناحية الباب مغادرين ليقول بعدها هذا الشخص بهدوء.

=ياريت بعد ما الامور تهدى يا ياسر بيه تشرفونا فى المديرية علشان نتمم الاجراءت.

هز ياسر راسه بالموافقة له ببطء قائلا بهدوء
=تمام يا اشرف باشا نطمن بس على مدام زينة وهنيجى فورا لحضرتك.

مد اشرف يده الى ياسر مصافحا يلقى بالتحية وعينيه تتجه ناحية رائف والذى كان فى اثناء حديثهم هذا جالسا ارضا يحتضن جسد زينة بقوة بينه ذراعيه يحتضنها بقوة الى صدره لحظات عدة ينفس بخشونة قبل ان يتراجع عنها عينيه تلتمع بدموع لم يستطع التحكم بها يهمس لها بصوت اجش مرتعب
= كنت هتروحى منى، الكلب ده كان عاوز ياخدك منى...

قطع حديثه يغمض عينيه بقوة تسيل دموعه الحبيسة فوق وجنته هو ينفس بخشونة كما لو كانت كل قدرته على التظاهر بالقوة قد انتهت لحظة تصوره لفقدانها بالفعل فرفعت اناملها تمررها برقة فوق وجنته المبللة بدموعه تهمس بضعف فى محاولة تطمئنه
=انا هنا معاك. مش ممكن ابعد عنك او اسيبك ابدا.

اختطفها الى صدره يضمها بلهفة اليه يتنفس بخشونة منهكا لا يصدق بانها بين ذراعيه الان امنة لكن فجأة تصاعد الفزع و الهلع بداخله حين شعر بارتخاء جسدها بين ذراعيه وبثقل راسها فوق صدره ليبعدها عنه بلهفة وقلق صارخا باسمها برعب حين وجدها قد استسلمت اخيرا لتلك الاغمائة التى كانت تناديها منذ وقت طويل بعد ان اطمئنت انها اصبحت بين ذراعيه اخيرا بامان.

دخلت زينة محمولة بين ذراعى رائف بحنان الى داخل منزلهم بعد ان قضت داخل احدى المشافى الخاصة ليلة واحدة ضمد فيها الاطباء جراحها والتى كانت لحسن حظها بضع كدمات ولا تتطلب مكوثها طويلا داخل المستشفى لتصر على رائف بان يعود بها الى منزلهم فورا فلا نية لديها للمكوث طويلا بها فهى لا تكره فى حياتها اكثر من المستشفيات ورائحتها التى تبعث الانقباض بصدرها تذكرها دائما بليلة وفاة والديها.

فحين افاقت من الاغمائة التى اصابتها تفتح عينيها بضعف تدير راسها الى الجانب فتبتسم فورا بحنان حين وقع بصرها على رائف نائما بجوارها فوق احدى المقاعد راسه يسقط فوق كتفه بوضع مائل واحدى يديه تمسك بكفها بين انامله مستندين معا فوق الفراش بجوارها.

حركت اناملها بين يديه تتلمسها برقة فرحة بوجوده معها بامان لم يمسه سوء لكنه هب جالسا بفزع فور ان شعر بلمستها يلتفت ناحيتها هاتفا يناديها بلهفة وقلق
=زينة، انتى كويسة؟ حصلك حاجة؟

فتلتمع عينيه فورا بسعادة حين راهامستيقظة ترتسم ابتسامة رقيقة فوق شفتيها رغم تورمها الشديد ليهب وافقا يهبط على عقبيه امام الفراش يرفع اناملها الى شفتيه يمسها بنعومة قائلا بارتياح عميق
=حمدلله على سلامتك يا قلبى، حاسة باى وجع اندهلك للدكتور؟

هزت راسها تنفى ببطء هامسة بصوت خافت
=انا كويسة متقلقش عليا.

نهض رائف يجلس بجوارها على الفراش يزيح خصلات شعرها بعيد عن وجهها يهمس بألم
=مقلقش عليكى!دانا كنت بموت فى الثانية ميت مرة وانا خايف الحيوان ده بيعمل فيكى كل ده ادام عينى ومش قادر اتحرك امنعه عنك.

اخذ جسده بالارتعاش وهو يتذكر تلك اللحظات المريرة فرفعت ذراعيها اليه تدعوه لها ليسرع بالارتماء بين ذراعيها كطفل صغير يبحث عن الامان و الاطمئنان فى احضانها يدفن وجهه فى عنقها يستنشق عبيرها بقوة داخل صدره فيستكين براحة بين ذراعيها بينما هى اخذت تتلمس خصلات شعره بحنان هامسة بصوت واثق وثابت
=عارف ان انا مكنتش خايفة منه رغم كله اللى عمله معايا علشان حاجة واحدة بس.

رفع راسه ببطء بعيدا عنها فى عينيه نظرة متسألة لتكمل هى بثباث ويديها ترتفع الى وجنته تتلمس ذقنه النابتة برقة قائلة
=علشان كنت عارفة ومتأكدة انك اكيد هتيجى واستحالة هتسيبنى بين اديه انا مخفتش غير لحظة ما حسيت انه ممكن يأذيك انت غير كده انا مكنش هممنى اى حاجة تانية.

همم رائف عينيه تلتمع بالذنب
=انا السبب فى كل اللى حصل بسببى انا دخلتى لعبة ووسط ناس مكنش ابدا ليكى انك تتعاملى معاهم وتشوفيهم من الاساس.

رفعت زينة جسدها اليه تعتدل ببطء تحت انظاره وعيونه المهتمة القلقة لتقول بصوت حازم رغم نبرة الضعف به
=لو الزمن رجع بيا تانى وانا عارفة ان كل كده هيحصل برضه هوافق على جوازى منك واستحالة ابدا انى افكر حتى بالرفض.

ارتفعت ابتسامة فرحة فوق محياه يهتف بسعادة
=وانا استحالة هختار عروسة غيرك طولها شبر ونص علشان تضيع بسببها هيبة رائف الحديدى وهو يبقى فرحان وسعيد بده.

اسرعت بالارتماء بين ذراعيه غير عابئة بكدماتها او جراحها تظل ساكنة بين امان ذراعيه قبل ان تطلب منه برجاء اخراجها من المشفى لينفذلها طلبها بعد ان اطمأن من الطبيب على استقرار حالتها وهاهى محمولة كنز ثمين بين ذراعيه يصعد بها الدرج ببطء حتى وصل بها الى غرفتهم يضعها فوق الفراش برقة قائلا
= تخبى تاخدى حمام وتستريحى شوية قبل مها ماتيجى تتطمن عليكى.

هزت راسها له بالموافقة تنهض عن الفراش فيسرع باسنادها يتحرك معها حتى وصلا الى داخل الحمام وقف امامها يديه تمتد ناحيتها ينوى مساعدتها على خلع ثيابها لكنها هتفت بخجل توقفه قائلة
=لاا انا هعرف لوحدى.

لكنه لم يستمع لها اصابعه تمتد لسحاب قميصها الرياضى تفتحه ثم ينزعه مع باقى ملابسها بسرعه وعملية رغم كل احتجاجها الخجول ثم يوجها ناحية كابينة الاستحمام يساعدها على الاغتسال بحركات رقيقة ووجه ثابت خالى من التعبير حتى انتهى فيقوم بتجفيف جسدها بنعومة ثم يحيطها باحدى المناشف يوجهها بعدها الى خارج الحمام وهو مازال يقوم باسنادها حتى الخزانة الخاصة بها ليخرج منها قميص بيتى ويتجه به اليها ينوى الباسها ايه لتهتف به برجاء ووجنتيها تشتعل بالاحمرار قائلة.

= علشان خاطرى يا رائف انا هعرف اكمل لوحدى.

ابتسم لها بحنان يدرك انها قد وصلت الى اقصى قدرتها على التحمل ليهز راسه لها بالموافقة قائلا
=خلاص تمام هدخل انا كمان اخد حمام تكونى جهزتى.

ثم تحرك ناحية الحمام يغلقه خلفه فاخذت ترتدى ملابسها سريعا ثم تتجه الى الفراش لتستلقى عليه فى انتظار خروجه لكن بمرور الوقت تثاقلت عيونها تسقط فى نوم عميق فلم تشعر به لحظة خروجه من الحمام ولا وقوفه لدقائق عدة يتأملها بلهفة وحب قبل ان يتجه ليستلقى بجوارها يجذبها بين ذراعيه اصابعه تلامس انفها وفمها المكدومين برقة ونعومة يطبع قبلة رقيقة فوق جبينها هامسا.

= سامحينى يا قلبى، ياريت لو اقدر اخد بدالك اى الم او جع ممكن تحسى بيه.

زاد من ضمها له كما لو كان بذلك يستطيع سحب كل المها بداخله يغمض عينيه يسقط بعد حين فى نوم متقطع قلق استيقظ منه اكثر من مرة يطمئن عليها حتى تصاعد صوت ازيز هاتفه لينهض سريعا يحاول التقاطه يضغط زر الاجابة يشعر بها تتملل بقلق بين ذراعيه للحظة ثم تعاود النوم مرة اخرى راسها يتوسد صدره ليجيب بصوت خافت
=ايوه يا ياسر. خير فى ايه؟

وصل اليه صوت ياسر قائلا بوجوم
=فريد مات من ساعة.

لم تهتز عضلة فى جسد رائف قائلا ببرود
=فى داهية. بس مات ازاى.

اجابه ياسر
=غفل العساكر اللى كانوا معاه وقت التحقيق ورمى نفسه من الشباك من الدور السادس ومات على طول.

زفر رائف قائلا
=يعنى خسر الدنيا والاخرة كمان.

زفر ياسر هو الاخر قبل ان يسأله باهتمام
=هتعرف زينة؟

صمت رائف قليلا قبل ان يجيبه بحزم
=لاا مش لازم تعرف هو خلاص صفحة اتقفلت من حياتنا ومش مهم اتقفلت ازاى.

ساد الصمت قليلا بينهم قبل ان يقول ياسر بصوت متوجس
=فى حاجة لازم تعرفها كمان محامى مرات ابوك كلمنى علشان اقنعك لما يأس انك ترد عليه الست هتخرب بيتها يا رائف والديانة مش هيسكتوا على فلوسهم اللى ليهم عندها.

زفر رائف بحنق قائلا
=تولع ميهمنيش محدش قالها تجرى تستلف من ده وده على حساب الورث قوله رائف رجع فى كلامه وسوزان مش هتطول قرش واحد زيادة عن اللى سليمان الحديدى كتبه ليها بعد ما الوصية هتتنفذ بالحرف يلا سلام واشوفك بليل.

انهى الاتصال ينظر بعده امامه بوجوم وشرود يمر امام عينيه شريط صداقته مع فريد وكل ما مر به من مأسى وخيانة بسببه ثم ينظر ناحيه زينة الروح والقلب النائمة بسلام فوق صدره يحمد الله انه لم يفقدها هى الاخرى بسببه وفلا يعلم كيف كانت ستطيب له الحياة ولو يوم واحد من دونها.

ظل مستلقيا يتأملها بحنان حب حتى اخذت فجأة تتملل فى نومها بعنف تبعد الاغطية عنها وهى تهمهم برعب فادرك انها بداخل كابوس احداثه ما مرت به منذ يومين ليسرع فى ايقاظها سريعا يناديها بلهفة عدة مرات حتى فلحت اخيرا محاولاته تفتح عينيها المغشية من النوم بلهع حتى تعرفت عليه تهتف باسمه بلهفة وهى تلقى بنفسها فى احضانه ترتعش بشدة ليضمها اليه بقوة يده تمر فوق ظهرها بحركات مهدئة يلعن فريد هاتفا بوحشية داخل عقله انه لو لم يكن قد مات الان لقتله هو ولم يكن لينقذه احد من بين يده هذه المرة.

اخذ يهمهم لها بكلمات مهدئة مطمئنة حتى هدئت تماما بين ذراعيه تعود انفاسها الى طبيعتها لبيعدها عنه برقة يمس شفتيهابنعومة بشفتيه ينظر الى عينيها الرائعة يشعر بقلبه يتضخم داخلى صدره فتتعالى دقاته بسرعة يحمد الله مرة اخرى على وجودها امنة بين ذراعيه قبل ان يهمس لها باستسلام ودون مقاومة من عقله هذه المرة قائلا
= بحبك. بحبك يا زينة القلب، والروح.

بعد مرور عدة اشهر على هذه الاحداث.

دلفت زينة داخل المكتب الخارجى الخاص برائف داخل الشركة لتجده خاليا تماما لتلتمع عينيها بشراسة تسرع فى خطواتها بقدر ما تسمح به حالتها تفتح الباب الخاص بمكتبه فجأة تنظر فى اتجاه مكتبه بعينين تنطق بالشر لتجد تلك الفتاة تنحنى فوق مكتب رائف بحركة اغراء واضحة تمد يدها ذات الطلاء الاحمر القانى تقلب الاوراق امامه حتى يضع امضاءه عليها لكنها اسرعت فى الاعتدال يظهر عليها الارتباك والحرج فور فتح زينة للباب اما رائف فقد تراجع الى الخلف فوق مسند مقعده راقب وقفتها المتحفزة وعينيها المشتعلة يتلاعب بقلمه وابتسامة تسلية تتلاعب فوق شفتيه قبل يلتفت الى مديرة مكتبه قائلا بجدية.

=تقدرى تروحى على مكتبك دلوقت ايمان ونبقى نكمل بعدين
ايمان بصوت رقيق هامس
=تحت امرك يا رائف بيه
ثم اخذت تلملم الاوراق لتضعها داخل الملف تضمه الى صدرها وتتحرك فى اتجاه الباب مغادرة بخطوات بطيئة مستفزة تتابعها عين زينة حتى اقتربت من مكان وقوفها فتبطء اكثر فى خطواتها قائلة لزينة بصوتها الذى اصابها بالغثيان
= نورتى الشركة زينة هانم.

هزت لها زينة راسها ببطء ووجه متجمد تنتظر خروجها تغلق الباب خلفها بهدوء فاخذت زينة فور خروجها تقلد خطواتها وصوتها بسخرية وغضب
=تحت امرك يا رائف بيه ثم تكمل بغضب بصوتها العادى الغاضب
=ضربة فى شكلك بت مايصة.

وهنا تعالت ضحكة رائف الصاخبة تهز ارجاء المكتب فتلتفت اليه بوجه احمر غاضب بشدة
تسير فى اتجاهه تلتف حول المكتب تقف امامه تدق قدميها فى الارض بغضب طفولى
=طبعا لازم تضحك مانتى عجبك مايصتها وجاية على هواك.

توقف رائف جاهد عن الضحك يجذبها من يدها اليه يجلسها فوق ساقه قائلا بصوت اجش من اثر الضحك
=طب بس اهدى كده وبلاش الجنونة بتاعتك دى.

التفتت اليه تقرب وجهها من وجهه ترفع سبابتها بتحذير تهتف امامه بحنق
= لو سمحت انا مش مجنونة واحترم ام ابنك وبلاش قلة ادب والا ها...

لم يمهلها لتكمل جملتها يختطف شفتيها بلهفة بين شفتيه يقبلها بشغف ورقة حاولت هى مقاومته للحظة قبل ان تستسلم تحت ضغط شفتيه الرقيق فتبادله قبلته الشغوف باخرى لا تقل شغفا يسرقهم الزمن حتى ابتعد عنها يتنفس بخشونة عينيه تمر فوقها باشتياق لتسرع فى دفن وجهها فى عنقه تهمس بغضب مصطنع
=زاى كل مرة بتضحك عليا وتنسينى انا كنت زعلانة ليه.

تنهد رائف بقوة هامسا بقلة حيلة
=صدقينى يا قلب رائف محدش عارف مين فينا اللى بضحك على التانى.

نكزته فى صدره تهتف به بدلال
=لا معلش انا عمرى ما استغلتك ولاادلعت عليك علشان تنقذ اى طلب ليا.

ابعدها عنه رائف يرفع وجهها اليه يحاول النظر فى عينيها لكنها تهربت منه تسرع فى دفن وجهها فى عنقه مرة اخرى يهتف بسخرية
=لا بجد اومال مين اللى بيضحك عليه كل مرة يجيب فيها مديرة مكتب بحتة بوسة ونظرة زعل وضمة شفايف وبسرعة يجرى زاى العبيط وينقلها ويجيب مكانها واحدة جديدة.

مدت اناملها تتلمس وجنته تقبله فوق عنقه برقه تهمس بأسف
=متقلش على نفسك عبيط يا حبيبى علشان مزعلش منك.

هتف رائف بحنق وغضب مصطنع
=زينة انا مغير لحد دلوقت تلاتة من يوم ما مها اتجوزت هى وياسر.

قبلته زينة مرة اخرى بنعومة فوق تفاحة ادم تهمس برقة ودلال
=وهيبقوا اربعة ياروح وقلب زينة.

ابتعد عنها رائف يكاد يصرخ بحنق لكنها اسرعت برفع وجهها اليه تقبله سريعا ببطء ونعومة لتظل شفتيه ثابتا لثانية تحت شفتيها قبل ان يبادلها قبلتها بشغف وجنون لتصبح قبلتهم بمرور الوقت شغوف عاصفة قبل ان يبتعدا عن بعضهم يهمس رائف امام شفتيها قائلا صوت اجش شغوف
=شوفتى بقى مين اللى بيضحك عليه.

ليكمل وهو يمرر كفه فوق بطنها المنتفخ بحنان
=بس معلش كله يهون علشان خاطر زينة القلب والروح.

ابتسمت بخجل وسعادة تستند براسها فوق كتفه لعدة لحظات قبل ان ترفع راسها تهتف
=شوفت كلامك الحلو نسانى انا كنت جاية ليه.

ابتسم رائف لها قائلا بحنان
=عارف خالك همام كلمنى وقالى انه عاوز لما تقومى بالسلامة يعمل هو السبوع والعقيقة بتاعت البيبى.

اخذت زينة تتلاعب بربطة عنقه هامسة
=طنط وردة كلمتنى النهاردة وقالت انها هتيجى تقعد معايا الاسبوعين اللى قبل ميعاد الولادة وعرفتى بموضوع السبوع والعقيقة.

رفع رائف وجهها اليه ينظر الى عينيها يسألها باهتمام
=وانتى ايه رايك؟

خفضت عينيها قائلة بفرحة حاولت السيطرة عليها
=قلتلها هسأل رائف وهو ليه القرار.

رفع وجهها اليه مرة ينظر الى عينيها يرى سعادتها المرتسمة فيهما ليلثم شفتيها قائلا بحنان
=ورائف موافق يا ستى وكل اللى تتمنيه يتنفذ فى الحال.

رفعت كفيها تحتضن وجهه بينهم تهمس امام شفتيه هى اخرى
=وانا مش بتمنى حاجة فى حياتى غيرك انت وابننا الجاى وبس.

التمعت عينيه بالسعادة يقبلها بلهفة يخبرها من خلال تلك القبلة بكل ما فى قلبه لها من مشاعر لم تكن لسواها يوما فتبادله اياها هى الاخرى تخبره من خلالها بكل ما بداخلها له من مشاعر ولدت على يده هو وله ولا احد سواه
تمضى بيهم الايام والسنين بسعادة تنيرها تلك المشاعر كدليل دائم لهم فى مشوار الحياة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة