قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور مشهد إضافي بمناسبة عيد الحب

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور مشهد إضافي بمناسبة عيد الحب

رواية عروس بلا ثمن للكاتبة إيمي نور مشهد إضافي بمناسبة عيد الحب

نظرت شذرا لذاك الاحمق الواقف من بعيد يتابعها بعينيه يكاد يلتهما بهم فبل ان تذفر بحدة رافعة كأس، عصيرها الى شفتيها ترتشف منه ببطءلتسألها مها برقة
: مالك يا زينة شكلك مضايقة ليه.

جزت زينة على اسنانها تشير براسها الناحية الاخرى تهتف بغيظ
: يعنى مش شايفة اللى بيحصل هناك؟

التفتت مها ناحية اشارتها تبتسم بمرح قائلة
: قولتيلى بقى، ياستى كبرى دماغك ياما هتشوفى من ده كتير وبعدين دى بتبقى مجاملات ملهاش اى معنى.

اشتعلت عينى زينة وهى تراقب تلك الحسناء ذات الفستان الاسود والذى يلتصق بحنايا جسدها كجلد ثانى لها بجوار رائف تقترب منه هامسة له بشيئ جعله يبتسم لها بلين فاخذت انامل زينة تلتف حول عنق كأسها بقوة حتى كادت ان تحطمه
فلاحظت مها قرب اقترابها من الحافة تعلم جيدا ما قد يصل اليه تهورها لذا اسرعت تسألها بتوتروسرعة
: حبيبى مالك عامل ايه؟ وحشنى اووى انتى سبتيه الليلة مع مين.

اجابتها زينة دون ان تزيح عينيها عن ذلك المشهد وما يحدث فيه امامها
: سيبته مع عزة هتاخد بالها منه الليلة.

كادت مها ان تجيبها ولكن اتى ياسر ناحيتهم مقاطعا اياهم وهو يلف خصر زوجته مقربا اياها منه قائلا بمرح
: ها اخبار الحفلة معاكم ايه. يارب تكونوا مبسوطين.

اخفض شفتيه طابعة قبلة حنون فوق وجنة مها يكمل قائلا باعتذار واسف
: معلش غصب عنا بقيتوا لوحدكم بس نعمل ايه الشغل يحكم.

رفعت مها كفها الى وجنته تلامسها برقة قائلة
: الحفلة روعة يا حبيبى متقلقش علينا روح انت شوف شغلك.

اقترب ياسر بوجهه منها هامسا بحنان
: مش قبل ما نرقص سوا، يلا تعالى.

جذبها باتجاه حلبة الرقص لكنها قاومته ترمى ناحية زينة نظرة ذات مغزى قائلة بقلق
: لا يا حبيبى خليها وقت تانية.

التفت اليها زينة سريعا قائلة
: لااا، وقت تانى ايه روحوا يلاا، وانا كمان هروح لرائف نرقص سوا.

هزت مها راسها لها بتردد يظهر قلقها جليا فى عينيها قبل ان تتحرك مع زوجها مغادرة لتلتفت زينة فور مغادرتهم ناحية رائف مرة اخرى تتابع مايحدث للحظات بعبوس حتى اتسعت عينيها بذهول ثم تشتعل بنيران غضبها وهى ترى تلك الحية تتعلق بذراع رائف كالعلقة يرتسم فوق وجهها الرجاء وهى تحدثه بشيئ ما فيلتفت رائف ناحية زينة لوهلة يظهر التردد والقلق فى عينيه ثم يلتفت مرة اخرى ناحية تلك الافعى يهز راسه موافقا يتجه بها ناحية حلبة الرقص هنا ولم تستطع زينة التحمل تتحرك ناحيتهم سريعا ولكن اوقفها ذلك الاحمق الذوى يلاحقها منذ بداية الحفلة بنظراته الخرقاء يمد يده اليها مصافحا قائلا بهدوء.

: اهلا، انا عماد الرازى من بداية الحفلة وانا كنت حابب جدا اتعرف عليكى.

نظرت زينة الى يده الممدودة ببرود تلقى نظرة ناحية رائف مرة اخرى لتتابع ما يحدث مع تلك الحية لكنها ابتسمت ببطء وسعادة حين راته يتوقف عن مراقصتها ينظر ناحية زينة يتابع مايحدث معها لتلتمع فكرة شيطانية فى عقلها فتلتفت ناحية ذلك الرجل امامها مرة اخرى تبتسم له برقة تمد يدها اليه بالمصافحة قائلة
: اهلا بيك، انا زينة حسين.

تهلل وجه ذلك المدعو عماد بالفرحة حين رأى استجابتها له يهتف
: وياترى انتى هنا لوحدك يازينة ولا مع الاسرة الكريمة.

فتحت فمها حتى تجيبه بانها هنا مع زوجها لكنه لم يمهلها الفرصة يهتف مرة اخرى بلهفة
: ياريت اتعرف عليهم وان شاء الله يكون تعارف رسمى ما بينا
التمعت عينيها اكثر بخبث تدرك مقصده فتشير اليه ناحية رائف بابتسامة خجول مصطنعة قائلة بخفوت
: اللى هناك ده يبقى اخويا هكون سعيدة جدا لو اتعرفت عليه.

فور ان توقفت السيارة اسرعت بفتح بابها تخرج سريعا بلهفة منها تتجاهل تماما ندائه الحاد عليها تتخبط قدميها بفعل خطواتها السريعة وهى تراه يخرج من السيارة هو الاخر بسرعة وملامحه تنطق بالغضب محاولا اللحاق بها لكن يوقفه حزام الامان الذى اختار لحسن حظها عدم اطاعة انامله فلا يفتح فاسرعت باتجاه الباب تفتحه بتخبط وارتبارك بمفاتحها تتلفت خلفها بذعر فانطلقت شهقة خوف منها وهى تراه استطاع فك حصار حزام الامان من حوله فيسرع بالاتجاه نحوها ولكن لحسن حظها فتح الباب لتدلف الداخل تنزع حذائها ذو الكعب العالى ثم تجرى فى اتجاه الدرج تصعد درجاته سريعا غير عابئة بصراخه باسمها وما ان وصلت لدرجاته النهائية حتى شعرت بجسدها يرفع عاليا ثم يلقى به فوق كتفه كعادته فى حملها تتدلى راسها خلف ظهره وساعده القوى يطوق قدميها بقوة فاخذت تحرك قدميها بعنف فى محاولة للتملص من قبضته لكن تأتى صفعته القوية فوق مؤخرتها تجعلها تصرخ بألم تناديه نبرة متألمة عاتبة.

: اااه، رائف، بتوجعنى.

لم تتوقف خطواته السريعة بينما يهتف بها بغيظ واحباط
: انتى خليتى فيها رائف ولا نيلة بس صبرك عليا يازينة انا هعرف ازاى ابطلك جنانك ده.

ارتسمت ابتسامة مرحة فوق شفتيها رغما عنها رغم علمها بصعوبة موقفها امامه لكنها لا تستطيع مقاومة اثارة غيرته الجنونية عليها من حين الى اخر تستمتع بالمشاهدة وهى ترى تصدع واجهته من التحكم بالنفس والسيطرة التى من الصعب على اى شخص زحزحتها.

وصل بها اخيرا الى غرفتهم يسقطها من فوق كتفه ارضا سريعا ولكن ما ان لامست قدميها الارض حتى اسرعت بالتحرك بعيدا عنه فمتدت يديه تحاول الامساك بها سريعا ولكن فشلت محاولته حين قامت بالاتجاه فورا ناحية الفراش تصعد فوقه هربا منه ليتوقف مكانه زافرا باحباط قائلا
: انزلى من عندك يا زينة مش كل مرة هتعملى فيها حركات العيال دى واسامحك بعدها.

ابتسمت بمرح وهى تحرك راسها من جانب الى الاخر بطفولية قائلة
: لا مش هنزل يا قلب زينة علشان عارفة مصيرى هيكون ايه لو اديك مسكتنى.

حاول مقاومة تلك الضحكة والتى اخذت تجاهد للافلات منه محاولا الحفاظ على غضبه وحنقه منها لكن ليأتى صوته رغما عنه رقيقا حنون
: طب انزلى وانا اوعدك مش هعملك حاجة.

هزت راسها برفض قاطع قائلة
: لا مش هنزل يا رائف ولازم تعترف انك السبب فى اللى حصل الليلة.

صرخ رائف بحنق ودهشة قائلا
: يعنى انا السبب! عوزة تقنعينى ان فى واحدة عاقلة تبعت لجوزها راجل تانى علشان يطلب ايديها منه وهو المفروض يتصرف بعدها عادى.

هزت راسها بالايجاب قائلة بتأكيد وثقة
: ايوه لما جوزها اللى المفروض انهم بيقضوا السهرة سوا يروح يسيبها وافقة لوحدها يروح هو يرقص مع واحدة عاملة زاى عروسة المولد ويقولى ده شغل يبقى مايزعلش لما يحصل كده.

لتكمل تهز كتفها بعدم اهتمام قائلة
: واحد شافنى واقفة لوحدها افتكر انى مش مرتبطة طلب منى يتعرف على العيلة بتاعتى الكريمة علشان قصده شريف شاورت ليه عليك وبس من غير ما اتكلم انا بقى مش مسئولة على اللى حصل بعدها.

عقد رائف مابين حاجبيه يسألها بهدوء ما قبل العاصفة
: يعنى بتعقبينى يا زينة؟

هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلة بثقة
: لو انت شايفها كده يبقى هى كده وبعدين انت زعلان ليه مانت اخدت حقك هناك وضربت الراجل المسكين وخلاص.

هز رائف راسه عدة مرات ببطء استيعابا وتأكيد لكلامها، وفجأة دون سابق انذار تحرك بسرعة من مكانه فى اتجاهها محاولا الامساك بها لتصدم هى من حركته السريعة هذه تصرخ بقوة عاليا تحاول الهروب من الناحية الاخرى من الفراش فتنجح فعلا فى هذا تسرع باتجاه باب الحمام بغية دخوله واغلاق بابه عليها وما كادت ان تفعلها حتى شعرت بذراعه القوية تلتف حول خصرها تجذبها الى الخلف تلصقها بصدره بقوة فاخذت تحاول التملص منه لكنه شدد من جذبها اليه يضمها اكثر اليه يفح فى اذنها بحنق ضاغطا فوق حروف كلماته.

: بقى صعبان عليكى اوووى ده يحمد ربنا انى مقتلتوش فى مكانه وجات بس على اد بونية فى وشه.

كادت ان تفلت منها ضحكة حمقاء وهى تتذكر هذا المشهد ورائف يمسك بياقة قميص الرجل يكاد ان يخنقه بها قبل ان يعاجله بلكمة تشك بانها اضاعت معها احدى اسنانه
استطاعت السيطرة على ضحكتها سريعا بصعوبة لكنه استطاع كشف امرها لتقطم اسنانه اذنيها بقوة الى حد جعلها تشهق عاليا ترتجف بقوة حين همس داخلها بخشونة.

: عارفة انا نفسى اعمل فيكى ايه دلوقت؟ احبسك هنا فى اوضتنا متخرجيش منها ابدا الا لما اعرفك بطريقتى انتى بتاعت وملك بالظبط.

علمت ان هالكة لامحالة فحاولت اثارة عطفه قائلة برقة وضعف
: خلاص والله يا رائف انا اسفة واخر مرة هعمل كده وحياتى عندك خلاص.

زفر بقوة يدفن وجهه فى حنايا عنقها يشدد من جذبها اليها يغمرها بذراعيه هامسا فوق بشرة عنقها تلامسها بنعومة بانفاسه الدافئة
: زاى كل مرة هتضحكى عليا زاى العبيط وتحلفينى باغلى حاجة عندى وتفلتى من العقاب.

ضحكت بدلال ورقة تشعل النيران به وبمشاعره فلم يستطع مقاومة غزوها له ولقلبه فضغطت اسنانه بشرة عنقها بلطف جعلها تشهق بنعومة وهى تغمض عينيها بلذة جعلته اكثر اشتعالا فاخذت شفتيه تمر بلهفة وشغف فوق حنايا عنقها فشعرت بالاثارة تغزو مشاعرها تميل عنقها الى الجانب دون ارادة منها حتى تتيح لشفتيه المجال ترتجف بقوة بين ذراعيه تسمعه يهمس بخشونه وصوت مرتجف.

: هتجنينى يا زينة القلب، انا بقيت معاكى مش رائف الحديدى المعروف للكل بهيبته وشدته
بقيت من كلمة واحدة اوحتى نظرة منك بتحولنى لواحد تانى معرفوش وغريب عليا بس بحب اكونه معاكى وليكى انتى وبس.

استدارت بين ذراعيه ورفعت ذراعيها تحيط عنقه بهم هامسة بحنان عينيها تلتمع بقوة هامسة
: وانا بحب الاتنين اكتر من بعض رائف الحديدى بكل بقوته وشدته وقدرته على حمايتنا من اى حد يفكر بس انه يأذينا ورائف بتاعى انا وبس برقته وحنانه وحبه ليا اللى بخلينى احسن انى اجمل ست فى الدنيا.

اغمض عيونه بقوة و نشوة من تأثير كلماتها عليه يشعر بها ترتفع على اطراف اصابعها تقبله برقة فوق شفتيه فلم يستطع سوى ان يبادلها قبلتها باخرى شغوف عاصفة تأخدهم الى عالم ليس به احد سواهم ليظلا على هذا الحال حتى ابتعدت زينة رغما عنها رغم هممته الرافضة لذلك وتشبثه بها هامسة له بصوت لاهث متحشرج
: ثوانى هروح اطمن على مالك وارجع حالا.

زفر رائف بقوة فى محاولة منه للسيطرة على مشاعره قبل ان يهز راسه لها بالموافقة فارتسمت بسمة حنون فوق شفتيها ثم اسرعت باتجاه الباب مغادرة تغلقه خلفها بهدوء.

لم تغب كثيرا فى غرفة طفلهم فقد اطمئنت انه ينام بسلام منذ وقت طويل تمكث معه عزة والتى طمئنتها عليه قبل ان تتحرك مرة اخرى بأتجاه غرفتهم تفتح بابها لتقف مذهولة حين طالعها هذا المشهد فالغرفة قد اضيئت بضى من الشموع والتى تناثرت فى جميع ارجائها اما فراشهم فقد تناثرت فوقه وريقات من زهور حمراء اللون بطريقة رائعة الجمال فظلت تجول بعينيها فيها تشع السعادة والبهجة فوق وجهها تراقبه يقترب منها ببطء عينيه تمر فوقها بشغف وحب يلف خصرها بذراعيه مقربا اياها منه بقوة هامسا.

: ايه رايك؟حاولت اعوض السهرة اللى ضاعت علينا.

ثم انحنى اليها يقبل وجنتها برقة قائلا باسف
: اصل كنت ناوى نخلص الحفلة المشئومة دى واخدك ونسهر فى مكان تانى لوحدنا بس اعمل ايه فى جنانك اللى ضيع علينا سهرتنا سوا.

زمت شفتيها بحزن وندم لينحنى هو فوقهم هامسا برقة ولهفة امامهم
: طب ما تزعليش كده انا مابقدرش اشوفك زعلانة ابدا زينة قلب رائف.

قبلها فوق شفتيه بنعومة ورقة لبضع ثوانى وحين اخذت قبلتهم منحنى اخر ابتعد رائف سريعا رغم تشبثها به قائلا بخشونة
: لا، الاول انا عاوز اوريكى حاجة.

اتبع كلماته يمد يده داخل جيب بذلته الداخلى يخرج منه علبة من القطيفة زرقاء اللون ويقوم بفتحها ليظهر محتواها امام عينيها المنبهرة بلمعان ذلك الخاتم ذو الماسة الوردية اللون تحيطها فصوص الماسية الصغيرةبشكل رائع مبهر لتهتف زينة بسعادة
: ده علشانى انا يا رائف!

ابتسم رائف بحنان لها يخرج الخاتم من علبته قائلا بهدوء
: طبعا يا عيون رائف، مين عندى اهم منك فى حياتى علشان اجيبه ليه.

امسك اناملها بيده يضع الخاتم فى اصبعها بنعومة قبل ان يرفعها الى شفتيه يقبل كل اصبع على حدى ببط يلف يدها طابعا داخل باطن كفها قبلة طويلة دافئة للحظة ثم يرفع عينيه اليها تتلاقى نظراتهم المشعة بعشقهم هامسا بصوت اجش مرتعش.

: بحبك يا زينة، بعشق كل تفاصيلك، بعشق وجودك فى حياتى، بعشق حنانك وخوفك عليا، بعشق جنانك وغيرتك علشان بتبقى ليا، بعشق مالك ابننا علشان ربنا رزقنى بيه منك انتى، بعشقك يازينة القلب والروح.

رفعت كفيها تحيط وجنتيه بهم عينيها تترقرق فيهم دموع السعادة تهمس بصوت خرج منها بصعوبة تبتسم بسعادة وفرحة تشع فى كل ملامحها
: وانا بعشقك ياقلب وروح وعقل وعيون زينة يا اجمل حاجة حصلت ليا فى حياتى كلها.

ارتجف جسد رائف تأثرا بكلامها يهم بالانقضاض على شفتيها لكنها اوقفته هامسة باسمه بدلال ليرفع عينيه اليها بتساؤل فاخذت تتلاعب بازرار قميصه تحلها ببطء قائلة بصوت ناعم متلاعب
: رائف مش هتصالحينى الاول؟

عقد حاحبيه بحيرة للحظة قبل ان تشتعل بنيران عاصفة هوجاء يمد انامله ناحية قميصه يحل هو ازراره ببطء تتحول نظرات عينيه فوق شفتيها هامسا باغواء وتلاعب
: تؤمرى يا زينة القلب ورائف فى لحظة ينفذ.

وقد حدث لتمضى بيهم ليلتهم بكل جنونهم وشغفهم وعشق الواحد منهم لاخر دون ان يقل او ينفذ بل يزداد ويتوهج بمرور الايام
عيد حب سعيد عليكم.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة