قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل العاشر

رواية عاشق المجهول ج2 للكاتبة أمنية الريحاني كاملة

رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل العاشر
( حب لا يعرف الانتقام )

يتمم خالد صفقة الشراكة بينه وبين شادى رغما عنه لانقاذ شركته، وبعد الانتهاء من توقيع العقود، ينظر شادى لخالد قائلا: دلوقتى بس أقدر أقولك مين هو شريكك اللي أنا جاى بالنيابة عنه.
يفتح شادى باب المكتب ويدخل شخص ما، يقف خالد فى صدمة قائلا: مش ممكن ... فاطمة؟!
فاطمة: أيوا فاطمة يا خالد.

خالد: طب ليه عملتى كده عشان تنقذينى مش كده؟
تضحك فاطمة فى سخرية قائلة: أنقذك؟! لا يا بشمهندس، الكلام ده كان زمان ايام فاطمة العبيطة اللى بتمشى ورا قلبها لكن دلوقتى انا بقيت واحدة تانية والبركة فيك.
خالد: قصدك ايه يا فاطمة؟
 
تنظر فاطمة لسيد قائلة: أستاذ سيد أنا سبق وشاركت بشمهندس خالد، ودلوقتى زودت عدد الأسهم اللي ليا فى الشركة، يعنى نصيبى يعدى 50 فى المية من أسهم الشركة، وعليه أنا ليا حق الإدارة صح؟
ينظر لها خالد فى غضب قائلا: فاطمة انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى؟!
تتجاهل فاطمة صراخه وأكملت حديثها للمحامى قائلة: ها، إيه رأيك يا أستاذ سيد..

سيد: للأسف كلامك مظبوط
تنظر فاطمة لخالد قائلة: وعليه أنا بطالب بأحقيتى فى رئاسة مجلس إدارة الشركة، وياريت مشوفكش هنا فى مكتبى تانى يا بشمهندس.
يصرخ خالد فى فاطمة قائلا: لا، إنتى أكيد مش طبيعية، مش ممكن تكون اللي أدامى دى فاطمة مراتى.

تنظر له فاطمة وعلى وجهها إبتسامة لأول مرة يمقتها خالد قائلة: أنا عذراك يا بشمهندس، بس أحب أقولك إنى دلوقتى أنا مش فاطمة مراتك...
وتكمل حديثها بحزم وتحدى قائلة: أنا فاطمة عاصم الحديدي
تنظر فاطمة إلى سيد قائلة: ياريت يا أستاذ سيد تخلص الإجراءات الازمة وتستعد فاطمة للخروج من الغرفة، ولكنها تنظر لخالد قائلة: أنا هديك فرصة يومين تشوف مكان تانى فى الشركة تقعد فيه، دا لو تحب تكمل فيها طبعا.
وتغادر المكتب فى صدمة من خالد، يستند خالد على المكتب فى تعب واضح، يقترب منه حسام قائلا: مالك يا خالد؟
ينظر له خالد فى حزن: أنا عرفت مين اللي كان بيحاربنا طول الشهور اللي فاتت يا حسام.
ينظر حسام لخالد مشفقا عليه قائلا: معقولة يا خالد هى؟ لا مستحيل فاطمة اللي نعرفها تعمل كده
ينظر له خالد فى جمود قائلا: دى مش فاطمة اللي إحنا نعرفها يا حسام، دى فاطمة الحديدى اللي إحنا لسه هنعرفها

وفى الخارج:
تقف زهرة بجانب السكرتيرة قائلة: هو إيه اللي بيحصل جوا، وليه بشمهندس خالد بيزعق كده؟
السكرتيرة: الله أعلم، بس شكل الموضوع كبير يقطع حديثهم خروج فاطمة من غرفة الاجتماعات، تنادى عليها زهرة ولكنها تتجاهل نداءها وتغادر مسرعة، فتنظر إلى السكرتيرة قائلة: هو إيه اللي بيحصل بالظبط بعد قليل يخرج الجميع من الغرفة ويبدو على ملامحهم القلق والغضب، يغادر خالد، آما حسام ينظر لزهرة قائلا: إنتى واقفة ليه هنا ؟

تنظر له زهرة فى إرتباك قائلة: أصل ... أصل ...
يقاطعها قائلا: لا أصل ولا فصل، طول ما إنتى فى الشركة متخرجيش من مكتبك، مفهوم ويتركها ويغادر، تنظر زهرة للسكرتيرة قائلة: هو علطول غلس كده
السكرتيرة: مين الغلس، بشمهندس حسام؟! بالعكس دا من ألطف الناس اللي ممكن تتعاملى معاهم
زهرة: أمال بيجى عندى أنا ويقفل يعنى
السكرتيرة: أنا كمان مستغربة، أول مرة أشوفه كده
تنظر زهرة إلى أثره فى قلق

فى فيلا الصفدى:
يروى عادل ما حدث من فاطمة لوردة فى صدمة منها تنظر وردة لعادل فى صدمة قائلة: انت بتقول إيه يا عادل، أكيد فى حاجة غلط، مستحيل تكون بتتكلم عن فاطمة صديقة عمرى، دا أنا كبرت على صداقتها، اللي أنت بتكلمنى عليها دى أكيد واحدة تانية، فاطمة تعمل كده وفى مين فى خالد، خالد حب عمرها كله، دى كانت عايشة بحبه وعشانه، تقوم هى اللي هتكسره، مستحيل أصدق..
عادل: لا صدقى يا وردة، فاطمة اتجرحت كتير أوى من خالد، كل مرة فاطمة كانت بتتوجع فيها كانت حاجة حلوة بتتكسر جواها، لدرجة إنها بقى جواها صعب وشديد والحلو بقى قليل أوى، هتصدقينى لو قولتلك إنى خايف، لا مش خايف أنا مرعوب
وردة: مرعوب، مرعوب من إيه؟

عادل: مرعوب تكون دى مجرد بداية، بداية جديدة لحد إحنا منعرفوش، فاطمة أتولد جواها شخص جديد بيكره الضعف ومستعد يدوس على أى حاجة تقف أدامه، وخايف أول حاجة تدوس عليها فى طريقها هى فاطمة الحديدى.
وردة: عادل، انت كنت عارف باللى فاطمة ناوية تعمله مع خالد؟
ينظر لها عادل دون أى إجابة، لتكمل حديثها قائلة: أنا كمان خايفة
ينظر لها عادل متساءلا، لتكمل حديثها قائلة: خايفة من حاجات كنت فاكرها ماتت تصحى، وتهد كل حاجة فى
طريقها
عادل: قصدك إيه يا وردة؟
وردة: الأيام هتعرفك بعدين قصدى إيه

فى فيلا خالد:
تجلس فاطمة فى غرفتها تتحدث فى هاتفها لشخص ما قائلة: أيوا عملت كده.
مش دا كان إتفاقنا ... انا مش ريبوت فى إيدك تحركه أنا عملت اللي دماغى وديتنى ليه ... أكيد خايفة من العواقب ومن المواجهة ... لا مش هينفع أجيلك اليومين دول خالص لحد ما أشوف الدنيا بينى وبين خاد هترسى على إيه.

يدخل خالد إلى الفيلا والشرار يتطاير من عينيه، ينادى خالد على كريمة فى غضب، فتلبى نداءه قائلة: أيوا يا
بشمهندس
خالد: فاطمة فين يا دادة ؟
كريمة: فى أوضتها يا ابنى ينظر خالد فى إتجاه الغرفة، ويتوجه إليها فى غضب، وعند وصوله إلى الباب يدفعه بقوة دون إستئذان، فتفزع فاطمة من فعلته وتغلق الهاتف سريعا، وتلقى به بعيدا.

تتوجه فاطمة إلى النافذة موالية ظهرها إلى خالد فى خوف واضح

ينظر لها خالد فى غضب قائلا: ممكن أعرف إيه اللي إنتى عملتيه ده يا هانم، عازة تكسرينى يا فاطمة أدامك هو دا اللي يريحك، هو دا اللي هيشفى غليلك منى إنك تهدى كل اللي بنيته، أنا مش متخيل إن إنتى اللي تعملى كده فيا، تتفقى عليا إنتى وخطيبك القديم عشان تهدونى طب ليه أنا عملتلك إيه، دا أنا من أول يوم شوفتك فيه كنت ليكى الأمان والسند، كنت مخليكى أقرب شخص لقلبى، أول حد بجرى عليه وأحكيله، رفعتك فوق الكل وكنتى دايما الأولى عندى، ليه تعملى فيا كده يا فاطمة،
ليه بعد ما كنتى سندى اللي بطمن بوجوده جنبى، تبقى العدو اللي بيطعنى فى ضهرى ليه، كان بقالى شهور محتار وأقول مين اللي بيكرهنى لدرجة إنه يحاربنى وعايز يخرب بيتى، مين اللي ماسك خنجر ومصمم يقتلنى بيه من ضهرى.

ويكمل حديثه فى صراخ قائلا: متخيلتش إن الحد ده هو أقرب شخص لقلبى، العدو اللي بيحاربنى هو نفسه مراتى وحبيبتى وبنتى، وكل ده ليه عشان دخلتى عليا لقتينى نايم وواحدة حضنانى، دا ولا اللي بتتلكك يا شيخة، دا إنتى حتى محاولتيش تسمعينى ولا تفهمى إيه اللي حصل جريتى زى العيال الصغيرة، فضلت أعدى غلطة ورا غلطة، وأسامح فى حقى مرة ورا مرة، وأقول معلش يا خالد، كانت مصدومة يا خالد، عيلة وغلطت يا خالد، حتى لما عرفت إنك حرمتينى من ابنى ورحتى جبتيه بعيد عنى، رغم وجعى منك سامحتك، مكنتش أعرف إن الحب اللي جواكى أتحول لنار عايزة تحرق وتنتقم ومن مين منى أنا، أنا جوزك وأبو ابنك
واللي كنت فاكر إنى حبيبك.

تغمض فاطمة عينيها فى ألم، يكمل خالد حديثه قائلا: أنا خارج يا فاطمة لان من الواضح إنك مبقتيش فاطمة مراتى اللي حبيتها
وقبل أن يهم خالد بالخروج، يوقفه صوت فاطمة قائلة:
استنى يا خالد
خالد: خير يا مدام، لسه فى حاجة مقولتهاش
تلتفت له فاطمة قائلة: أعتقد إنى لسه مقولتش حاجة أصلا، لسه مردتش على الأسئلة الكتير اللي سألتها دلوقتى

تقترب منه فاطمة قائلة: عندك حق، أنا فعلا مبقتش فاطمة اللي حبيتها وأتجوزتها، فاطمة اللي عاشت عمرها كله بتحبك وبتفكر فيك قبل ما بتفكر فى نفسها، أنا فعلا بقيت واحدة تانية، ليه بقى لأسباب كتير، عندك وقت تسمعها..
تزفر فى حرارة وتكمل حديثها قائلة: ليه ؟!
عشان كل لحظة حسستنى إنى مهمة عندك وبعدها فوقتنى على صدمة
عشان كل لحظة فكرت فيها فيك قبل أفكر فيا.
عشان كل مرة خبيت عنك وجعى عشان مزعلكش تكمل حديثها وقد غلبتها الدموع قائلة:
عشان كل مرة جيتلى تعترفلى بحبك لواحدة غيرى وتدوس على قلبى من غير ما تحس
عشان كل مرة كنت بترمى فى حضنى وجعك وعمرك ما فكرت فى وجعى
عشان كل مرة كنت بحضر فيها فرحك وأشوفك فى حضن واحدة غيرى واستحمل واصبر
عشان كل مرة كنت بداوى جرحك عشان تبقى سعيد على حساب جرحى أنا.

أنت عملتلى محاضرة دلوقتى وطلعت نفسك البطل حامى الحمى اللي ربى وحافظ وأدى الامان، ومفكرتش فى كل مرة جرحتنى فيها، نسيت كل مرة كنت بتبلغنى فيها إنك هترتبط بواحدة تانية، وتقعد تحكيلى عن حبك وهيامك ليها، وأنا كنت بالنسبة ليك مهمشة حاجة أتعودت تبقى موجودة فى حياتك، نسيت إن فى اليوم اللي فسخت فيه خطوبتى وأختارتك، أنت اخترت غيرى، نسيت أنك خلفت مرة وأتنين من غيرى ورغم كده كنت أم لكل ولادك لمجرد إنهم حتة منك، أنا استحملت كل ده، ويوم ما طلبت منى انسى واسامح عملت كده، سامحتك ونسيت كل حاجة ووافقت أبدأ معاك من جديد وتكمل حديثها فى صراخ قائلة: وفى الأخر خونتنى، أيوا يا خالد خونتنى، وافقت تخلى واحدة زى دى بتشتغل عندك لمجرد إنها بترضى غرورك كراجل، كنت مستمتع بدور الراجل المتجوز اللي بتغريه واحدة تانية، كنت بتفكر فى نفسك وفى إرضاء رجولتك ونسيت إنك كده بدوس عليا وعلى أنوثتى.

عارف كان إحساسى إيه لما سمعتك بتكلم حسام، عارف كان منظرى إيه أدام نفسى وأنا الست اللي فضلت بتحب راجل طول عمرها، ويوم ما بقى جوزها، حب يكسر الملل بواحدة غيرها، عارف كان إحساسى إيه وأنا شايفة ملامح الإستمتاع فى وشك وأنت فاكر إنك بتحلم بخيانتى، مستمتع بلمسة غيرى ليك، مستمتع بقرب غيرى منك،آآآآآآآآه لو يعرف كل راجل هو بيكسر الست إزاى بخيانته ليها..

الخيانة مش جسم وبس، الخيانة مشاعر إحساس رغبة يقف خالد مصدوما من حديث فاطمة الذى مس قلبه، فهو يعلم أنها كانت تحبه منذ صغرها، ولكن لأول مرة يستشعر كم كانت تتألم فى حبها له، تكمل فاطمة قائلة:
أنا قولتلهالك يا خالد قبل كده ومصدقتنيش ساعتها، قولتلك لو جرحتنى مش هستحمل همشى بعيد، مش هستحمل وجع منك تانى، لكن أنت مقدرتش كل اللي استحملته عشانك، أتعودت تجرح مرة ورا مرة، وترجع وأسامح، أتعودت أبقى أنا فاطمة اللي علطول
موجودة فى حياتك تدى من غير ما تفكر هتاخد إيه تحاول فاطمة كبت دموعها التى عاودت من جديد، فيقترب منها خالد فى حب قائلا: فاطمة أنا...

وهنا تدفع فاطمة يده وتقف فى كبرياء وتحدى مقاطعة إياه قائلة: لا يا خالد، فاطمة دى ماتت مبقتش موجودة، واللي أدامك فاطمة تانية محدش هيقدر يدوس عليها ولا يستغل ضعفها، حتى لو الحد ده كان قلبى، هحطه تحت رجلى وأدوس عليه.

خالد: قصدك إيه يا فاطمة ؟
فاطمة: قصدى إنى يومين وهستلم منك رئاسة الشركة، ومش هرجع فى قرارى مهما حصل، وعلفكرة دى مجرد بداية يا خالد، وياريت تقدر على اللي جاى..
ينظر لها خالد فى ضيق ويتركها ويخرج فى غضب، لتترك لدموعها العنان فتنهال على وجهها.

فى شركة البدر:
تقوم زهرة بجمع أشياءها فى حقيبتها إستعدادا للمغادرة، يدخل عليها حسام قائلا: مساء الخير، إنتى خلاص ماشية؟
تنظر له زهرة فى غضب قائلة: دا لو ميضايقش حضرتك يعنى، خلاص وقتى خلص
حسام: دا إنتى زعلانة منى بقى
زهرة: وأنا ازعل من حضرتك ليه، حضرتك مديرى فى الشغل، وحقك عليا إنى أنفذ كلامك.

يمسح حسام على وجهه فى تعب واضح، وينظر لزهرة قائلا: معلش يا زهرة، حقك عليا إنى أتعصبت عليكى، بس إنتى فعلا متعرفيش الدنيا عاملة إزاى، تقدرى تقولى إننا داخلين على حرب بشايرها بدأت تهل.
تنظر له زهرة فى تعجب قائلة: حرب ؟ حرب إيه ؟
حسام: مش مهم تعرفى دلوقتى، المهم انك متزعليش مني
زهرة: ما أنا قولت لحضرتك إنك مديرى ودا حقك
حسام: زهرة أنا لما زعقتلك مكنتش بزعقلك عشان مديرك، وعلفكرة برضه طول ما إنتى فى الشركة متخرجيش برة مكتبك اللى رايح واللي جاى يشوفك.
تهم زهرة بالحديث، فيضع حسام إصبعه على فمها قائلا: وبطلى بقى رغى كتير، أنا دماغى هتتفرتك، اسمعى الكلام من غير مأوحة.

ويبتسم قانلا: وقريب أوى هيبقى لينا كلام تانى مع بعض ويتركها ويغادر فى ذهول منها، تضع يدها على قلبها الذى يدق محدثة إياه: يا أخويا أهمد أنت كمان دا وقت دق.

فى فيلا الصفدى:
بنزل عادل لمقابلة خالد بعد ان أبلغته الخادمة بحضوره ورغبته فى مقابلته، ينظر عادل إلى خالد فى حزن قائلا: اهلا يا خالد، أتفضل يا حبيبى.
خالد: عرفت باللي فاطمة عملته يا عادل ؟
يوميء له عادل رأسه الموافقة، فينظر له خالد متساءلا: كنت عارف باللي هتعمله ؟
عادل فى تردد: مش بالظبط، كنت عارف إنها ناوية على حاجة، بس مقلتليش إيه بالظبط
خالد: خافت إنك تقولى، لكن طبعا شادى خطيبها القديم لازم يبقى سرها، أكيد كان فى كلام بينهم طول الفترة اللي فاتت
ينظر له عادل فى غضب قائلا: إيه اللي بتقوله ده يا خالد، أنت أكيد أتجننت، دى فاطمة، أنا مش هعرفها أكتر منك، إزا تفكر فيها كده.

يضع خالد يده على رأسه قائلا: أنا مش عارف أعمل إيه، أنا هتجنن يا عادل هتجنن بجد، فاطمة مبقتش هى فاطمة اللي ربتها على إيدى وكبرت أدامى يوم ورا يوم، حاسس إنها بقت إنسانة غريبة عنى أول مرة أعرفها، يوصل بيها تطردنى من مكتبى فى شركتى، لا أنا مش هستحمل أنا هسيب الشركة كلها وهمشى.
عادل: تبقى غبى
ينظر له خالد فى استفهام قائلا: قصدك إيه يا عادل ؟

عادل: اسمعنى يا خالد، أنت زى ما قلت فاطمة متغيرة، بس لسه جواها فاطمة اللي عرفناها وعشرناها، هى بس يمكن بتحاول تدارى وجعها منك وخوفها من ضعفها بكل اللي بتعمله، بس أنا متاكد إن فى الوقت المناسب فاطمة اللي جواها واللي كلنا عارفينها هتتغلب عليها، ومحدش هيفضل محافظ على فاطمة دى غيرك انت، وجودك أدامها هيخلى فاطمة اللي جواها لسه عايشة
وموجودة، أنت نقطة ضعف فاطمة الوحيدة، عشان كده بدارى ده بقسوتها وقوتها..

ينظر له خالد فى تفكير قائلا: يعنى عايزنى أعمل إيه ؟
عادل: خليك جنبها، حاول تستفزها، تخرج من جواها فاطمة الست، تصحى مشاعرها ناحيتك دا لو كانت ماتت أصلا، وجودك جنبها هيفوقها من صدمتها فى أقرب وقت ويرجعها فاطمة اللي كلنا نعرفها..

ينظر خالد إلى الفراغ قائلا: بس لحد ما ترجع ربنا يصبرنى على اللي هشوفه منها
يربت عادل على كتف خالد قائلا: هتستحمل عشان خاطر فاطمة أنا واثق إنك هتستحمل، اللي بيحب بيتحمل أى وجع عشان خاطر اللي بيحبه

بعد مرور عدة أيام:
يدخل خالد إلى الشركة تحت نظرات جميع الموظفين وهمساتهم، ويتوجه إلى مكتبه، وعندما يفتح الباب يتفاجيء بفاطمة تجلس على المكتب، يقف خالد مصدوما قانلا: فاطمة..
فاطمة: أيوا يا بشمهندس، مستغرب ليه، مش ده كان أتفاقنا.

ينظر لها خالد نظرة غامضة تقابلها هى بنظرة تحدى قائلة: ها يا بشمهندس، تحب نبدأ من إمتى ؟
خالد: من دلوقتى وحالا

وتبدأ الحرب.

علمنى حبك ان أحارب من أجلك
وحين ذقت جراحك وجهت سيفى لقلبك

علمنى حبك التمرد على الضعف والآلأم
وحين بدأت أتمرد بدأت بفارس الأحلام

علمنى حبك مذاق شراب الجراح
واليوم صنعت لك نفس الشراب لأرتاح

علمنى حبك أن أضحى أن أحب أن أعشق
وأنا اليوم أعلن أنى لنفسى أول العشاق

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة