قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثامن

رواية عاشق المجهول ج2 للكاتبة أمنية الريحاني كاملة

رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثامن
( حب لا يعرف الانتقام )

يدخل خالد إلى مكتبه ويبدو على وجهه السعادة التى لم يراها أحد عليه منذ غياب فاطمة، يدخل خلفه حسام قائلا: إيه يا بوص، شكلك رايق النهاردة .
ينظر له خالد فى سعادة قائلا: رايق جدا، ومبسوط فوق ما تتخيل يا حسام، فاطمة رجعت إمبارح
حسام: بجد؟! لا ليك حق، الحمد لله إن ربنا هداها ونسيت اللي حصل
ينظر له خالد فى سخرية قائلا: نسيت إيه بس، دى مطلعة عينى، فاطمة واخداها معايا تحدى ومسألة كرامة ينظر له حسام فى دهشة قائلا: أمال إيه اللي مخليك مبسوط كده؟

يتوجه خالد ناحية الشباك، وينظر منه إلى الفراغ قائلا: كفاية عليا إنى اصحى الصبح ألاقيها أدام عينى، وابقى مطمن عليها، متتخيلش الفترة اللي غابتها عنى كنت عامل إزاى من غيرها، كفاية أشوفها حوليا مالية دنيتى من تانى، ولا حسن دا لوحده حكاية، دا كفيل يخلينى طاير مش بس مبسوط، حتة منك شبهك، متتصورش لما عرفت بوجوده وشوفته حسيت بايه.

حسام: ياااه، اللي يشوف كده يقول أول مرة تخلف.
خالد: لا طبعا، فاطمة ورضوى دول ولادى حبايب عمرى، لكن حسن وضع مختلف، حسن دا ابن من فاطمة، زمان كان اللي بيربط بينى وبين فاطمة جاسر أخويا وأخوها، فما بالك لما يبقى ابنى حتة منى ومنها أتجمعت فى طفل، ابنى من الإنسانة الوحيدة اللي بعترف لنفسى إنى حبيتها وعمرى فى حياتى ما حبيت ولا هحب غيرها.

حسام: والحرب اللي بينكم دى هتخلص إمتى عايزين نفوق لشغلنا بقى؟
خالد: متقلقش مش هطول، فاطمة دى تربية إيدى، وانا فاهمها أكتر ما هى فاهمة نفسها، هى عاملة فيها البنت القوية الحديد اللي عمرها ما هتضعف، بس فاطمة قلبها مبيدقش غير باسم خالد وبس، وأنا عارف إنى قربى منها كفيل يدوب جبل التلج اللي هى مصطنعاه، المهم خلينا فى شغلنا، عرفت مين اللي بيحاربنا وبياخد مننا كل المناقصات..

حسام: للأسف لسه، كل ما أسأل يقولولى رجل أعمال جديد فى السوق، لكن مين محدش لسه يعرف ينظر خالد إلى الفراغ ويبدو عليه القلق.

وفى الخارج:
تمسك زهرة بعض الأوراق وتتوجه إلى مكتب خالد، فيوقفها صوت حسام الذى يخرج من مكتب خالد ويتفاجأ بوجودها قانلا: إيه إيه، إنتى رايحة فين؟
زهرة: داخلة لبشمهندس خالد أعرض عليه خطة التسويق اللي عملتها.
حسام: لا إنتى ملكيش دعوة بخالد خالص فى الشغل
تنظر له زهرة فى إستنكار قائلة: مش فاهمة، هو مش المفروض بشمهندس خالد هو رئيس مجلس الإدارة على حد علمى، وأنا لما عرضت الخطة على استاذ محى بتاعى عجبته وقالى روحى أعرضيها على بشمهندس خالد.

حسام: أيوا صح خاد هو رئيس مجلس الادارة، بس إنتى من هنا ورايح هيبقى تعاملك فى الشغل معايا انا وبس، أقولك كمان انا هقول لمحي إن من دلوقتى أنا مديرك المباشر وأوامرك تاخديها منى تنظر له زهرة فى تعجب قائلة: نعم؟ ودا ليه إن شاء الله يميل عليها بحكم فارق الطول قائلا: تقدرى تقولى حفظ حقوق ملكية.

ويبتسم لها ويتركها فى حيرة، تضع يدها على قلبها محاولة تهدئة دقاته التى أعلنت الحرب بداخلها، تنظر إلى أثره قائلة: هو قصده إيه بكل ده؟
 
فى المساء فى فيلا الصفدى:
تتشاجر وردة مع عادل بعد أن أبلغها بأمر ما، تنظر وردة إلى عادل ويبدو عليها الغضب قائلة: يعنى إيه هتحول شغلك للقاهرة، هى شركتك دى لعبة، مرة تنقلوها القاهرة، ومرة ترجعوها إسكندرية، ودلوقتى تقولى هننتقل كلنا القاهرة، هو فى إيه بالظبط؟
ينظر لها عادل فى دهشة قائلا: أنا كنت متخيل إنك هتفرحى لما تعرفى إننا هنرجع نعيش فى القاهرة، عشان ترجعى تعيشى جنب أهلك.

تنظر له وردة فى إستنكار قائلة: وانت بقى هتنقل شغلك وحياتك القاهرة عشان أبقى جنب أهلى، والمفروض إنى أصدق مش كده.
عادل: قصدك إيه يا وردة؟
وردة: قصدى أنت فاهمه يا عادل، إحنا هننقل القاهرة عشان فاطمة بقت موجودة فى القاهرة، مش كده؟

يواليها عادل ظهره قائلا: لا مش كده، كل الحكاية إنها كلمتنى النهاردة، وطلبت منى أنقل مقر الشركة والشغل القاهرة عشان تعرف تباشر الشغل معايا، ولا ناسية إن فاطمة شريكتى.

وردة: لا أنسى إزاى، هو أنا بلحق أنسى، طبعا طلبات فاطمة أوامر لعادل بيه ولازم تتحقق، فاطمة طلبت لازم كلنا ننفذ.

ينظر لها عادل فى إستنكار قائلا: فى إيه يا وردة، ومن إمتى بتتكلمى عن فاطمة كده، فاطمة دى صاحبتك قبل ما تكون بنت خالى، وبعدين إنتى عارفة أنا عمرى ما هقدر أتخلى عنها، هى ملهاش غيرى دلوقتى.

وهنا يرتفع صوت وردة بالصراخ قائلة: أيوا عارفة إنك متقدرش تتخلى عنها، لكن لازم تعرف إن الحياة زى ما فيها فاطمة، فيها وردة مراتك أنا،اللي عمرك ما شوفتها ولا حسيت بيها ربع ما بتحس ببنت خالك، أنا خلاص تعبت يا عادل، ومعتقدش إنى هستحمل كتير... وتتركه وردة وتغادر فى ضيق منه، يمسح عادل على رأسه فى حيرة وغضب ويفكر فى أمر ما..

فى فيلا خالد:
تجلس فاطمة فى غرفتها تجلس على إحدى الأرائك وفى يدها كتاب تقرأه، يأتى خالد من خلفها ويضع يده على عينيها، فتنتبه له مفزوعة وتحاول دفع يده قائلا: خضتنى يا خالد، أنت بتعمل إيه شيل إيدك.

يظل خالد واضعا يده على عينيها قائلا: استنى ومتشيلهاش دلوقتى، وبعدين مين يجرؤ يعملك كده غيري.
تضحك فاطمة فى إستنكار قائلة: يا سلام، واشمعنى أنت بقى إن شاء الله
خالد: عشان فاطمة الحديدى طول عمرها ملك لخالد حسن وبس
يحركها خالد متجها إلى الشرفة ومازال يضع يده على عينيها، تتمسك به فاطمة خوفا من أن تقع قائلة: ممكن أعرف مودينى على فين؟

يقف خالد ومازال ممسكا بفاطمة قائلا: عايزك يا فاطمة تتخيلى كل لحظة فى حياتنا، من ساعة ماعرفتك لحد دلوقتى، فاكرة أول يوم شفتك فيه، فاكرة عينى اللي فضلت ساعتها متعلقة عليكى، فاكرة كل مرة كنت ببقى مضايق فيها، مكنتش برتاح غير لما بتكلم معاكى إنتى، فاكرة أيام اتشاركنا فيها، نجحنا سوا وفرحنا سوا، وكمان زعلنا كتير سوا، بس فى النهاية أنا أكتشفت إن من يوم ما عرفتك وأنا مشارك معاكى كل لحظة وكل تفصيلة فى حياتى.

مازالت فاطمة مغمضة العينين، ومر على ذاكرتها كل ذكرياتها مع خالد وكانها شريط سينيما يعرض أمامها، أفاقت فاطمة من شرودها قائلة، وإيه مناسبة الكلام ده دلوقتى؟
يسحب خالد يده رويدا رويدا من على عيني فاطمة قائلا: لزمته دا يا فاطمة

وما أن تفتح فاطمة عينيها حتى تضع يدها على فمها من الصدمة، فتجد لوحة كبيرة تنسدل أمام شرفتها، ومطبوع عليها جميع صور خالد مع فاطمة منذ أن كانت صغيرة، وكل صورة تسجل لحظة عايشاها الأثنان سويا، وأصبحت لهما ذكرى تحفر فى الأذهان وفى نهاية اللوحة مكتوب عبارة: " خالد وفاطمة مش مجرد قصة حب، دا العشق المجهول اللي شافه القلب قبل ما تشوفه
العيون، دا حب العمر اللي ما ينهيه إلا الموت".

تنظر له فاطمة بعيون دامعة قائلة: أنت عملت كده عشانى يا خالد
خالد: ولو معملتش كده عشانك يا فاطمة هعمل كده لمين، أنا بعمل كده للانسانة اللي شاركتنى كل لحظة فى حياتى، حتى فى أصعب الأوقات كانت دايما واقفة جنبى وعمرها ما اتخلت عنى.
تنظر له فاطمة فى حب، ويبادلها خالد نظرتها فيتوها سويا فى عالمهما الخاص وقبل أن تضعف له فاطمة وتستلم، تنتبه إلى نفسها فتدفعه بعيدا..

ينظر لها خالد فى دهشة قائلا: فى إيه يا فاطمة مالك؟
تواليه فاطمة ظهرها فى إرتباك واضح قائلة: مفيش، بس أنت كده بتخلف وعدك ليا، إحنا أتفاقنا كان واضح.
يقترب منها خالد، ويرفع وجهها إليه قائلا: بس إنتى مراتى يا فاطمة، ومش عيب الست تضعف أدام حبها لجوزها، بصيلى يا فاطمة وقوليلى أنا كلامى صح ولا غلط؟
تنظر له فاطمة وقبل أن يقرأ ما يخفيه قلبها وتفضحه عينيها، تدير وجهها الجهة الأخرى قائلة فى تردد: خالد، أنا منستش لسه اللي حصل، ومن فضلك مش عايزاك تضغط عليا أكتر من كده، سيبنى أخد وقتى.

ينظر لها خالد فى حزن قائلا: أضغط عليكى، إنتى شايفانى بضغط عليكى، حبى ليكى يا فاطمة دلوقتى بتسميه ضغط عليكى، عندك حق أنا أسف إنى بضغط عليكى، وأوعدك مش هضايقك تانى، كان عندك حق لما قولتى عن فاطمة الحديدى أتغيرت.

يهم خالد بالخروج من الغرفة، فتوقفه فاطمة قائلة: رايح فين يا خالد؟
ينظر لها خالد فى حزن قائلا: رايح أنام فى أوضة تانية، عشان وجودى ميضغطش عليكى أكتر من كده.
ويتركها ويغادر، فتقع فاطمة على سريرها منهارة فى البكاء.

فى اليوم التالى:
تجلس فاطمة على سريرها وقد جفاها النوم طوال الليل، فيدخل خالد ليبدل ملابسه، ليجدها على هذا الحال، يتجاهل خالد وجودها ويدخل دون أن يعيرها أى إهتمام.
تنظرله فاطمة فى ندم قائلة: صباح الخير
يجيبها خالد دون أن ينظر إليها قائلا: صباح النور، أسف لو أزعجتك، بس هدومى لسه هنا، هخلى كريمة تنقلهم الاوضة التانية
فاطمة: خالد، أنا مكنش قصدى...

يقاطعها خالد قائلا: ولا كان قصدك يا فاطمة، أنا علفكرة مش زعلان منك أنا بعمل كده عشان اسيبك براحتك، وأوعدك مش هرجع الأوضة دى غير لما إنتى تطلبى منى وتقدرى تتقبلينى.

يخرج خالد ويتركها فى حيرتها، تمسك فاطمة هاتفها وتطلب شخص ما قائلة: ألو ... أنت وصلت القاهرة ولا لسه ... طب كويس أوى ... محتاجة أشوفك... هجيلك النهاردة... متقلقش لسه مضعفتش أدامه ومعتقدش إنى هضعف أطمن ... لما أجى هحكيلك ..سلام.

فى سيارة وردة:
تقود وردة السيارة وهى شاردة تفكر فى حديث عادل معها وتعود بالزمن لليلة الماضية.
بعد أن تركت وردة عادل وهى غاضبة وخرجت إلى حديقة الفيلا، ذهب عادل خلفها وجلس أمامها قائلا: ممكن أعرف يا مدام الصفدى إيه اللي مضايقك من نقلنا القاهرة.

وردة: المشكلة مش إننا هننقل، أنا مستعدة أروح معاك أى مكان، المشكلة الحقيقة هى إن حياتنا بقت مرتبطة بشخص واحد، مطرح ما يروح إحنا وراه، يا عادل أنا أتجوزتك عشان كنت بحبك، ووافقت رغم إنى كنت عارفة إنك بتح...

يضع عادل يده على فم وردة مقاطعا إياها قائلا: أرجوكى يا وردة متقولهاش، الكلمة دى مينفش تتقال دلوقتى ولا يتلمح بيها أصلا، فاطمة دلوقتى بنت خالى وأختى وبس، ومينفعش غير كده لأنها مش بس متجوزة، دى متجوزة أخويا وصديق عمرى، يا وردة أنا بحبك، وعارف إنك تعبتى كتير فى حبى، بس أنا عايزك تشيلى الوسواس ده من عقلك لأنه هيفضل يعلى السور ما بينا، أنا لو عايز أتجوز فاطمة كنت قولتلها على حبى ليها من قبل ما أعرفك حتى، أكيد مش هفكر فيها وهى متجوزة وأنا متجوز، حاولى يا حبيبتى تنسى كل ده عشان خاطرى، لأنى صدقينى عمرى ما هقدر أتخلى عن فاطمة لأنها أمانة خالى ليا، وعمرى ما هقدر أتخلى عنك لأنك مراتى وحبيبتى..

تنظر له فى عدم إقتناع قائلة: بجد حبيبتك يا عادل ؟
 
يمسك عادل يدها ويقبلها قائلا: بجد حبيبتى يا وردة، ولو شيلتى بوز البطة اللي ضارباه فى وشى معظم الوقت ده هحبك أكتر، يالا بقى حضرى نفسك للسفر.
وردة: حاضر يا عادل، هى طنط هتسافر معانا ؟
عادل: قالتلى مش هتسافر دلوقتى، بس شوية كده وهتحصلنا.

تعود وردة إلى الواقع، وتنظر إلى الفراغ قائلة: لما نشوف أخرتها معاك يا عادل.

تنزل فاطمة من سيارتها أمام إحدى العمارات وتتوجه إلى داخل العمارة وهى تنظر خلفها، وبعدها تصعد أحد الأدوار وتدق جرس البا، ومازالت تنظر خلفها خشية أن يراها أحد وبعدها ينفتح الباب وتدخل فاطمة سريعا إلى الداخل.

بعد مرور عدة أسابيع كانت العلاقة بين خالد وفاطمة متوترة إلى حد كبير، فكان خالد يتعمد تجاهل فاطمة، مما كان يثير ضيق وغضب فاطمة، ولكنها كانت تحاول أن تخفى ذلك.

فى شركة عادل:
يدخل خالد إلى الشركة متوجها إلى مكتب عادل، الذى ما إن رآه أحتضنه فى شوق قائلا: أنا قولت مش هتيجى ولا هتعرنى.
خالد: ودا ينفع يا ابن خالى، هو انا صحيح مخنوق منك وعايز أضربك، بس مينفش مقفش جنبك فى وقت زى ده.
عادل: خلاص بقى يا خلود، قلبك أبيض.

خالد: عارف الحاجة الوحيدة اللي شفعتلك عندى إنى عارف دماغ مراتى، وعارف إنك لو كنت جيت وقولتلى كانت ممكن تختفى بجد ومحدش يعرف مكانها خالص، وكنت عايز أشكرك على وقفتك جنبها طول الفترة اللي فاتت.
عادل: يا خالد تشكرنى إيه بس، أنت ناسى فاطمة دى تبقى مين، تبقى بنت خالى، دا أنا يا جدع اللي مجوزك ليها.

ينظر خالد حوله قائلا: بس الشركة حلوة بعد ما أتوضبت، بس على الله متتجننش وتقول أرجع إسكندرية تاني.
عادل: والله يا بوص القرار مش ليا لوحدى أنت عارف
خالد: أمال قرار مين ؟

يسمعا الاثنان صوت يأتى من خلفهما قائلا: أنا يا خالد ينظر خالد إلى الصوت المألوف إلى قلبه، فينظر فى صدمة قائلا: فاطمة!
فاطمة: آه فاطمة يا بشمهندس، مستغرب ليه، هو أنت مش عارف إن الشركة دى كانت بتاعة بابا وعمى يحيي الله يرحمهم، ودلوقتى أنا وعادل شركاء فيها ينظر لها خالد فى إستنكار قائلا: ومين قالك إنى هسمحلك تنزلى تشتغلى أصلا، أنا مش موافق مراتى تشتغل.

تضحك فاطمة فى دهشة منه هو وعادل، وتنظر إليه قائلة فى سخرية: حقك يا بشمهندس، ما أنا مراتك برضه، بس أحب أعرفك إن الشركة دى هتبقى أول خطوة هبتدى بيها.
ينظر لها خالد فى إستفهام قائلا: تبتدى إيه مش فاهم؟

تقترب منه فاطمة وهى تنظر إليه فى تحدى مرعب لأول مرة يراه خالد منها، حتى أصبحت وجهها مقابل لوجهه، وتنظر إليه قائلة: أول خطوة فى طريقى، عشان أعرفك مين هى فاطمة الحديدى، عن إذنك.
وتتركه فاطمة وتغادر فى حيرة، ينظر خالد إلى عادل، فيبادله نظرة قلق، وبعدها يتركه ويغادر.

ينظر عادل إلى الفراغ قائلا: يا خوفى عليكى يا فاطمة، الوجع اللي جواكى ثار واتجمع وبقى وحش عايز يقتل ضعفك ويحوله لقوة، بس يا خوفى يعمى عينيكى و تلاقى نفسك مبتأذيش غير فاطمة الحديدى!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة