قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السادس والعشرون

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السادس والعشرون

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السادس والعشرون

. أمام احدي المخازن المهجورة التي تقع بالصحراء اوقف عصام السياره ثم ترجل منها سريعاً متجهاً نحو الباب خلفي ليفتحه لكنه زمجر بغضب عندما رأي منتصر يهم بحمل مليكه التي كانت غائبه عن الوعي حيث قام بحقنها بمخدراً ما اثناء الطريق...
=متلمسهاش...
ليكمل بقسوه و عينيه تلتمع بشرارة الغضب
=انا اللي هشيلها، ابعد
ابتعد منتصر بصمت متيحاً له المجال لكي يقوم بحملها و على وجهه يرتسم تعبير ساخر حاد...

رفع عصام مليكه من فوق المقعد الخلفي حاملاً اياها بين ذراعيه من ثم اتجه بها إلى داخل المخزن...
بينما تبعه منتصر إلى الداخل بهدوء...
وضعها فوق احدي المراتب الباليه برفق...
ابتعد عنها ببطئ مغمغماً بقلق و عينيه مسلطه عليه يتفحصها بدقه...
=هي هتفضل على حالتها دي كتير...
ربط منتصر فوق كتفه بقوه قائلاً بهدوء
=لا كلها نص ساعه بالكتير و تفوق، مستعجل على ايه،؟!
نفض عصام يده من فوق كتفه هاتفاً بحده.

= طبعاً مستعجل، عايز اكلم الزفت اللي اسمه نوح و اخلص من الليله دي...
ليكمل بينما ينكز منتصر في صدره باصبعه بغلاظه و حده
=و زي ما اتفقنا انا هطلب منه يسلم ملاك مقابل انه ياخد مليكه بس اوعي خاليك فاكر وعدك ليا مليكه ليا، و ملاك ليك.
يعني بعد ما يوافق انه يقابلك و يسلمك ملاك هاخد انا مليكه و ههرب بها على ليبيا انا جهزت كل حاجه...
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجه منتصر
=متقلقش مليكه ليك...

ليكمل بصوت منخفض ساخر متذكراً وعده بتنفيذ ما طلبته منه معشوقته فعله بشقيقتها
=ده لو اتحملت تبص في وشها بعد اللي هيتعمل فيها...
عقد عصام حاجبيه مغمغماً
=بتقول حاجه،؟!
هز منتصر رأسه قائلاً سريعاً بينما يبتعد عن عصام و يتجه إلى احدي المقاعد ويجلس عليها.
=كنت بقول انك تاخد نفسك وتطلع تراقب الجو برا وانا هفضل هنا اراقب مليكه...
وقف عصام يتطلع اليه من ثم يتطلع إلى مليكه بتردد لكنه هز رأسه قائلاً.

=لا اطلع انت راقب برا، و انا هفضل هنا مع مليكه
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق فم منتصر قبل ان ينهض ببطئ من فوق المقعد
=ماشي يا عصام بيه اللي تشوفه...
ليكمل بينما يتجه نحو باب المخزن
=متنساش تحطها على الكرسي و تربطها به و اقفل بوقها كويس. مش ناقصين صريخ و صداع...
اومأ له عصام بهدوء قبل ان يتجه نحو مليكه ويحملها واضعاً اياها فوق المقعد و ينفذ ما قاله منتصر...
في قصر الجنزوري...

كان نوح جالساً خلف مكتبه يتطلع بقسوه إلى شقيقته الجالسه امامه بوجه باكي.
=انا عارفه اني غلطت كتير في حقك و في حق مليكه بس و الله يا نوح كان غصب عني و كله بسبب غيرتي عليك، و اللي قالهولي منتصر خالاني...
قاطعها نوح سريعاً قائلاً بحده
=منتصر،؟!
اومأت نسرين برأسها قائله بهدوء
=منتصر كان قالي انها نصبت على ماما راقيه...
لتكمل هامسه بخجل.

=و ده اللي خالاني اعاملها وحش، كنت فاكره انها ضاحكه عليك علشان كده حطتلها العقد بتاعي على امل انك لما تشوفه تصدق انها حراميه و تطردها...
اجهشت بالبكاء هامسه بصوت مرتجف
=بس لما عرفت ان لها اخت توأم، وانها هي اللي عملت كل ده ندمت و كان نفسي اجي و اعتذر منها...
تلملم نوح في مقعده بعدم راحه قبل ان ينهض و يتجه نحوها فرؤيته لها تبكي بهذا الشكل ألمت قلبه فلازالت شقيقته.

اقترب منها جاذباً اياها من فوق مقعدها من ثم قام بعقد ذراعيه من حولها ضامماً اياها إلى صدره بحنان
همست من بين شهقات بكائها
=علشان خاطري سامحني يا نوح
و رحمة ماما و بابا عندك تسامحني...
لتكمل بينما تتشبث بقوه بسترة بدلته
=انا ماليش غيرك في الدنيا، انت سندي و ظهري انا عارفه اني غلطت بس بلاش تبعدني عن حياتك بالشكل ده...
ربت برفق فوق ظهرها بينما تكمل هي بصوت منخفض متعذب.

=اول ما عرفت ان مليكه حامل كان نفسي اجري عليك واحضنك اخيراً هشيل اولادك، بس خوفت تطردني زي ما طردتني اخر مره خصوصاً و انك كنت بترفض كل اتصالاتي...
همست برجاء من بين شهقات بكائها
=سامحني يا نوح و خاليني ارجع اعيش معاكوا تاني في القصر، انا طول الوقت لوحدي لحد ما قربت اتجنن دي اول مره في حياتي ابعد فيها عنكوا بالشكل ده...

اهتز قلب نوح داخل صدره عندما رأي التعبير المتعذب فوق وجهها مدركاً بانها هذه المره نادمه بحق فهو اكثر من يدرك شقيقته
ربت بحنان فوق ظهرها بينما يضمها اليه بلطف
=خلاص يا نسرين اهدي يا حبيبتي. سامحتك...
هتفت نسرين بفرح رافعه وجهها من فوق صدره
=بجد، بجد يا نوح...
اومأ لها قائلاً بهدوء
=انا سامحتك في حقي انا، لكن مليكه لو قررت متسامحكيش دي حاجه ترجعلها انا مقدرش اغصب عليها...

ليكمل مبتسماً عندما رأي وجه شقيقته يشحب بشده
=بس متخفيش مليكه طيبه و هتسامحك...
اشرق وجه نسرين بابتسامه واسعه وقد لمع الامل في عينيها من جديد...
ابتعد عنها بهدوء متجهاً نحو الهاتف الذي فوق مكتبه
=ايوه يا زهيره، اطلعي لمليكه هانم في اوضتها وقوليلها ان عايزها في المكتب...
ليكمل سريعاً بلهفه
=بس لو لقتيها نايمه، متصحيهاش لانها لسه راجعه من برا و زمانها تعبانه من اللف مع ايتن...
بعد عشر دقائق...

دخلت زهيره المكتب بوجه شاحب هامسه بتردد
=نوح بيه مليكه هانم مش موجوده في اوضتها.
عقد نوح حاجبيه قائلاً بتوجس
=شوفتيها في الجنينه او عند ايتن في الاوضه،؟!
هزت رأسها هامسه بصوت مرتجف
=دورت عليها في كل مكان في القصر مش موجوده
تناول الهاتف سريعاً هاتفاً بقسوه جعلت كلاً من نسرين و الخادمه ينتفضان في مكانهما
=رستم، مليكه خرجت من القصر.؟!
وصل اليه رستم على الفور
=لا، ابداً محدش خرج او طلع من القصر.

انتفض نوح واقفاً يهتف بغضب ضارباً المكتب امامه بقوه
=اومال يعني راحت فين، دور في كل مكان في القصر متسيبش مكان الا ما تدور فيه فاهممم
ثم اندفع خارجاً من الغرفه سريعاً كما لو كان هناك شياطين تلاحقه...
كان عصام جالساً امام مليكه المقيده بالمقعد الذي تجلس عليها يتفحصها بينما هي لازالت غارقه بثبات عميق لكنه عندما بدأت تستفيق انتفض واقفاً مقترباًمنها قائلاً بلهفه
=اخيراً فوقتي...

اخذت ترفرف بعينيها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث من حولها لكن فور رؤيتها لعصام الذي يقف بجانبها و على وجهه ترتسم ابتسامه مراضيه...
صرخت بقوه لكن حجب صرختها تلك الشريط اللاصق الموضوع فوق فمها...
مرر عصام يده فوق شعرها هامساً
=اخيراً يا حبيبتي هنكون مع بعض...
ليكمل بينما ينحني عليها داساً انفه بين حنايا عنقها يشتم رائحتها بقوه.

=هاخدك و هنهرب على ليبيا بعيد عن جوزك، انا عارف انك مش بتحبيه و بتحبيني انا، مش كده
ابتعد عنها عندما رأي جسدها يرتجف بقوه متفحصاً كل جزء من جسدها بطريقه نافره لكن فور ان وقعت عينيه على بطنها المنتفخه قست تعابير وجهه مزمجراً من بين اسنانه بقسوه
=بس طبعاً قبل ما نسافر هنروح لدكتور معرفه اتفقت معاه على كل حاجه و هينزل اللي في بطنك دول
اخذت مليكه تصرخ بقوه بينما تحاول فك و ثاق قداميها و يديها مما جعله.

ينحني عليها مقبلاً وجهها بقبلات متفرقه قائلاً بهوس وعينين تلتمع بالجنون
=مش هتخلفي غير ولادي يا مليكه
اخذت مليكه تتراجع إلى الخلف في مقعدها محاوله الابتعاد عنه حتى سقط المقعد بها إلى الخلف مرتطماً بالارض بقوه
دخل منتصر المكان هاتفاً بقسوه عندما رأي وضع مليكه هذا
=انت بتنيل ايه يا غبي انت...
ابتعد عصام عن مليكه على الفور قائلاً بحده
=و انت مالك...

اتجه منتصر نحو مليكه رافعاً المقعد الذي لازالت مقيده به حتى اصبحت تجلس بوضع معتدل مره اخري...
صاح عصام بغضب بينما يحاول ابعاده عنها
=قولتلك متلمسهاش، متلمسهاش
ثم اندفع نحوه لاكماً اياه في وجهه بقوه مما جعل منتصر يتراجع إلى الخلف مترنحاً على قدميه حتى كاد يسقط. لكنه سرعان ما استعاد توازنه على الفور.

التف منتصر إلى عصام الذي كان يتجه نحو مليكه مره اخري لكنه لسرع نحوه قابضاً على قميصه من الخلف دافعاً اياه حتى ارتطم ظهره بالحائط بقسوه محاصراً اياه صاح بغضب ويده تلتف حول عنقه
=قولتلك يا حيوان مش هتلمس شعره منها لحد ما نكلم نوح، لانه اكيد هيطلب يشوفها، بعد كده اعمل اللي انت عايزه ان شالله تولع فيها...
ثم دفعه نحو باب المخزن
=غور برا، راقب المكان كويس.

خرج عصام من المكان و هو يعدل من ملابسه زاجراً منتصر بنظرات قاتله حاده متوعداً اياه بداخله...
جذب منتصر مقعد و جلس امام مليكه التي اخذت تصدر اصوات غير مفهومه بسبب اللاصق الذي حول فمها كأنها ترغب بقول شئ.
ابتسم منتصر ببطئ بينما يراقب انفاعلاتها و حركاتها تلك
=تعرفي ان زمان نوح قالب الدنيا عليكي...
استمرت مليكه في اصدار تلك الاصوات المنفعله من فمها بينما تتحرك بقوه فوق المقعد مما جعل منتصر يبتسم بسخريه.

=زمانه دلوقتي عنده استعداد يبيع نص عمره علشان يرجعك...
ليكمل بحقد و عينيه تتسلط فوق بطنها البارزه
=و يرجع ولاده...
ابعد نطره من فوق بطنها لتتسلط فوف وجهها المحتقن المرتسم عليه معالم الالم و الخوف...
=عارفه انا عملت كل ده ليه علشان عارف انه بيحبك و عنده استعداد يضحي بكل ملياراته و شركاته علشان يرجعك...
اقترب منها هامساً بصوت مرتجف بعض الشئ
=بس انا مش عايز فلوسه ولا شركاته، انا عايز ملاك...

قرب وجهه من وجهها متأملاً اياها ببطئ
=اكيد مستغربه ايه علاقتي بملاك مش كده...
همس بعين محتقنه بشده وقد بدأ وجهه ينضب بالعرق
=ملاك دي حب عمري، حب عمري اللي عشت طول ال 8سنين اللي فاتوا اتعذب بسببه...
ليكمل باعين شارده
=قابلتها في استراليا كنت وقتها شغال في شركة محترمه هناك كانت لسه عيله صغيره عندها 17 سنه و انا كان عندي 25 سنه...
ليكمل وابتسامه مرتسمه فوق وجهه.

=عارفه برغم صغر سنها ده الا انها قدرت توقعني في حبها...
فضلنا سنه بحالها مرتبطين كانت وقتها بتاخد مني فلوس كتير تقريباً كل مرتبي بس كنت مبسوط وقتها و سعيد حتى بده كل ده على أمل انها وقت ما تكمل سن ال 18 سنه هنتجوز...

بس قبل عيد ميلادها باسبوعين اختفت تماماً دورت عليها كتير تقريباً مسبتش مكان في استراليا الا و دورت عليها فيه لحد ما يأست ان الاقيها في الاخر فضلت اشتغل و اشتغل و اشتغل مكنتش بعمل حاجه في حياتي غير اني اشتغل و كل ده علشان اقدر انساها و برضو مقدرتش، فقررت انزل مصر و استقر هناك و فعلاً نزلت و قابلت ايتن.

اول ما شوفتها ارتحتلها و قولت انها هي اللي هتنسني ملاك و هتخليني افوق من اللي انا فيه و اتخطبنا وفعلاً بدأت احس اني بحبها لكن بعد ما اتجوزنا ب3 سنين قابلت بالصدفه ملاك هنا في مصر...
قاطعته مليكه التي اخذت تهز رأسها بقوه مصدره صوت مرتفع كتمه الشريط اللاصق حول فمها...
غمغم منتصر مجيباً اياها كما لو انه قد فهم ما تريده قوله
=ايوه في المره اللي نزلت فيها مصر ونصبت على راقيه الكحلاوي...

اخفض نظره إلى يده المسلطه فوق ساقيه بينما يكمل بصوت حزين
=وقتها بررت هروبها مني ان والدتكوا خدتها و رجعوا من تاني امريكا لما عرفت بعلاقتها بيا، انا، انا عارف ان دي مش الحقيقه بس انا صدقتها، صدقتها يا مليكه لاني بحبها، بحبها اكتر من نفسي...
رفع نظره اليها عندما اصدرت صوت قوي من فمها لكنه اكمل بشرود كأنه لم يسمعها.

=وقتها قالتلي ان عليها ديون كتير بسبب والدتها بتلعب قمار و دبستها في الفلوس ادتلها حاولي 3 مليون جنيه، بس جت سفريه شغل كان لازم انا و نوح نروحها بنفسنا...
ضحك بسخريه بينما يكمل
=سافرت و سبتها في شقه كنت ماجرها ليها بس اكتشفت بعد ما رجعت من السفر انها هربت تاني لا وكمان مكتفتش بالفلوس اللي خدتها مني لا، كانت بتستغلني علشان تعرف مني معلومات عن راقيه الكحلاوي علشان تقدر تنصب عليها...

عدت سنتين و انتي ظهرتي في حياة نوح، و نوح افتكرك انتي اللي نصبتي على راقيه، وقتها مكنتش لسه قابلتك ولا شوفتك بس اتفاجئت بملاك بتتصل بيا و هي بتعيط و بتطلب مساعدتي و قالتلي ان نوح عرفك وانك بتهدديها انك هتقوليله على الحقيقه كانت خايفه ان نوح يصدقك و يسجنها برغم انها كانت في الوقت ده عايشه في استراليا الا انها كانت متأكده ان نوح ممكن يقدر يجيبها من هناك، برغم ان عقلي كان رافض ان اساعدها بعد اللي عملته فيا الا ان قلبي مقدرش. مقدرش يرفض طلبها ده و ابعدها عني وافقت اساعدها وفعلاً كنت بطمنها كل فتره ان نوح مش مصدقك ولا مصدق ان ليكي اخت توأم من الاساس لكن بعد ما عرفت ان انتي و نوح اتجوزتوا نزلت مصر و رجعنا لبعض تاني و قررت اسيب ايتن و اتجوز ملاك، و قررنا هنعيش في امريكا علشان كده سبقتها على هناك علشان اشتري شقه محترمه و امهد لحياتنا هناك و هي فضلت في مصر لحد ما تخلص حقها منك زي ما بتقول سبتها تعمل اللي هي عايزاه علشان عارف انها مش هترتاح الا لما تنفذ اللي في دماغها...

بس اتفاجئت بعصام اخو رضوي بيكلمني وبيقولي ان ملاك كلمته وبتقوله ان نوح حابسها في القصر و رافض يسيبها...
رجعت مصر على طول و اجرت بنتين ميسا و ناني وعملت ان ميسا مراتي علشان ابعد اي شكوك نحيتي لما اخطفك...
اكمل بعينين تلتمعان بالقسوه
=كان لازم اخطفك و اهدد نوح بيكي انتي نقطة ضعفه، لازم يرجعهالي انا مقدرش اعيش من غيرها يا مليكه...

اخذت مليكه تحرك قدميها و يديها بقوه في محاوله منها للتحرر مزمجره بقسوه مما جعل منتصر ينهض ويقف بجانبها قائلاً بأسف
=عارف ان انتي مصدومه فيا بس غصب عني انا بحبها اكتر من نفسي و دنيتي كلها و لو حياتي هتبقي مقابل انها تبقي مبسوطه هضحي بها علشانها...
ليكمل بينما ينحني عليها واضعاً يده فوق كتفها مخرجاً زجاجه صغيره من جيبه...
=حتي لو طلبت مني ان اجيب مية نار و اشوه وشك علشان تنتقم منك و من نوح هنفذ ده...

ليكمل بصوت اجش مرتجف
=غصب عني لازم انفذ سامحيني يا مليكه انا عارف اني ضعيف وجبان...
قاطعته مليكه التي اخذت تنتفض بقوه فوق المقعد محاوله التحرر بينما صراختها المكتومه تتعالي وقد شحب وجهه والتمع الخوف والرعب بعينيها
دخل عصام المخزن صائحاً بحده
=مش يلا علشان نكلم نوح الجنزوري.

اخفي منتصر سريعاً الزجاجه بجيبه مره اخري بينما يلتف نحوه قائلاً بصوت جعله ثابت قدر الامكان عالماً بانه يجب عليه ان يتخلص منه بعد ان يتمم مكالمته مع نوح حتى يستطيع ان ينهي أمر تشويه وجه مليكه
فدور عصام هو ان يتصدر مشهد الخطف امام نوح و يبقي هو خلف الستار حتى لا يكشف امره لنوح...
=يلا بينا...
ثم اتجهوا إلى الخارج...
وقف كلاً من منتصر و عصام بخارج المخزن يتحدث عصام بعصبيه بالهاتف.

=لو عايز تشوف مراتك تاني، يبقي تسلمني ملاك...
وصل اليه صون نوح الغاضب
=طيب و لو مسلمتهاش هتعمل اي.؟!
اجابه عصام بعصبيه
=يبقي تنسي انك تشوف مليكه او ولادك مره تانيه...
وصل اليه صوت نوح الغاضب يزمحر بقسوه
=تقدر تقولي هتعمل ايه بملاك،؟!
اعاد عصام سؤاله مره اخري بينما ينظر إلى منتصر بارتباك لايدري بناذ يجيبه همس منتصر باذنه على الفور باجابه مقنعه
غمغم عصام بارتبك بينما يهز رأسه
=علشان، علشان بحبها...

غمغم نوح بهدوء
=بتحبها قولتلي...
ليكمل بقسوه وحده
=طيب لو قولتلك ان مش هسلملك حد و الاتنين هيبقوا معايا...
صاح عصام بقسوه وغضب
=يعني ايه انت فاكر...
لكنه ابتلع باقي جملته بخوف فور رؤيته لعدة سيارات تتوقف امام المخزن و ينزل منها العديد من الرجال المسلحه يحيطون بهم في كل اتجاه...
بينما شحب وجه منتصر فور رؤيته لنوح يترجل من احدي السيارات و يتجه نحوهم وعينيه مسلطه فوقه تنطلق منها شرارت الغضب...

ركض عصام نحو المخزن على الفور موصداً الباب خلفه من الداخل جيداً مانعاً رجال نوح من اللاحق به إلى الداخل...
اتجه على الفور نحو مليكه التي كانت لازالت مقيده بمكانها مرر يده فوق شعرها قائلاً بلهاث وعينيه تلتمع بالجنون
=متخفيش، متخفيش يا حبيبتي محدش هياخدك مني، محدش هياخدك مني.

تراجعت مليكه برأسها إلى الخلف محاوله الابتعاد عن لمسته تلك لكن اتسعت عينيها بالذعر فور رؤيته يخرج مسدساً من جيبه الخلفي مصوباً اياه نحوها
=مش هسمحله ياخدك مني تاني...
الموت عندي ارحم ليا وليكي.
اخذت مليكه تنتفض بقوه في مقعدها بينما تصرخ صراخات يحبسها الشريط اللاصق لكن سرعان ما خرست صراختها تلك عندما انطلقت رصاصتين من مسدسه لتستقر احدهما بصدرها والاخري ببطنها البارزه التي تحتوي اطفالها...

من ثم وجه المسدس نحوه مطلقاً رصاصه لتستقر بجسده ويقع على الارض كجثه هامده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة