قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

ليصدموا الجميع حين تدخل سيدة وفيديها فتاة تحمل ملامح أجنبية واقدامها عارية وترتدى جاكيت بدلة شريف وعلى ملامحها خوف شديد يظهر بوضوح وتمسك بيديها الاتنين فيد سامية
زينب: انت ملبسها هدومك ليه هي هدومها اتقطعت
نور وهي تخلع جاكيته بقرف: لا متقطعتش ده إجبار
لترمى جاكيته لوجهه ليصدم الجميع من ملابسها التي تفضح من جسدها اكثر ما تستر
ليقترب ادم منها ليمد يديه.

ادم وهو يتفحصها بأعجاب: انا ادم ابن عمك اخوه شريف
نور بغرور: هاى
شريف: دى مدام سامية مربية نور
سامية: تشرفنا
ناصر: اتفضلوا
ليجلس الجميع
ادم: ده بابا عمك صالح. ده جدى كبير العيال وخافى منه
ناصر: اسكت يازفت
ادم: مش بقولك
ناصر: تعالى يانور اقعدى جنبى
نور وهي تمسك فيد سامية: لا انا مرتاحة كده
لنتعرف على الجميع دون عناق أو تصافح بالايدى
تنزل ملك من الاعلى لتراهم مجتمعين وترى نور.

ملك بغضب: يانهارك اسود ومنيلة ياشريف بيه انت مصدقت تتجوز عليا
ليقف ويمسكها من شعرها بقوة وغضب: انا مش قولت طول مانا فالبيت متخرجيش من اوضتك
ويدفعها بقوة
وكان ما فعله كفيلة بأن يرعب نور من العيش معاهم
وتين بمرح: انتى مبتتكلميش ليه
نور بهدوء: انا عايزة اطلع ارتاح
ساميه: معلش ياجماعه أصلها صاحبة بالعافية
ناصر: وماله خديها ياوتين لاوضتها
وتين: حاضر ياجدو
وتصعد معاها ترى وتين خوفها.

وتين: متخافيش يانور احنا مش هناذيكى احنا اهلك ياحبيبتى وانا زى اختك الكبيرة
نور ببرود: انا ماليش اخوات
لتنظر لها وتين بهدوء وتدخلها غرفتها
نور: ايه القرف ده
وتين: في حاجه يانور
نور بعصبية: دادة يادادة، يادادة
ليصعد الجميع على صراخها لتدخل سامية بفزع فهى تعلم بأن طفلتها ستعانى كثيرا هنا لتعلم لما هي غاضبة دون ان تتحدث
سامية: اهدى يانونو
نور بعصبية: ايه القرف ده انا لا يمكن اقعد هنا لحظة واحدة.

ناصر: مالك يانور في ايه
سامية: اصل نور بتحب اوضتها تكون ببلكونة
زينب: الاوضة اللى فيها بلكونة ملك قاعدة فيها
صالح: مفيش مشكلة ملك تجى هنا ونور تروح هناك
لتنزل نور للاسفل حتى ينتهوا من تبديل الغرفة لتنام من التعب على الاريكة لينظر ناصر عليها كما هي بريئه رغم عنادها وعصبيتها ليمد يديه ليبعد شعرها عن وجهها بحنان لتشعر بيديه ولكن التعب والنوم يغلبوها لتكمل نومها
لتنزل سامية لها
سامية: نونو. حبيبتى، يانونو.

نور بصوت منخفض: يادادة سيبنى
سامية: ياحبيبتى اطلعى نامى فاوضتك انا حضرتهالك
نور بتذمر: حاضر
لتنزل ملك بغضب: يعنى ايه ده ان شاء الله
وتين: بتزعق ليه ياست الحسن
ملك: ممكن افهم ايه ده هو انا ماليش لأزمة فالبيت ولا ايه
وتين: ولا ليكى حتى جزمة
ملك: يعنى تطردونى من اوضتى عشان خاطر السفيرة عزيزة
نور بغضب وعصبيه: متكلمى كويس يابتاع انتى
ملك وهي تقترب منها: بتاع ايه ياروح امك ده انا ستك يابت.

نور وهي تبعد سامية: ست مين ياروح خالتك
سامية وهي تمسك نور: خلاص يانور
نور: لا استنى يادادة دى فاكرنى جايه من امريكا قطه مغمضة مش هرد عليها
لينزل ادم من الاعلى وتخرج زينب من المطبخ
زينب: ايه بأولاد مالكم
ملك ببكاء مصطنع: تعالى ياتيتا شوفى ست نور بتكلمنى ازاى
سامية: حصل خير
نور: لا محصلش خير وانا قاعدة اهو لما اشوف اخرتها
يقف ناصر بصمت يشاهد فهو يريد ان يعلم اكثر عن حفيدته.

ملك: متتكلمى كويس يابت بطل ماجى اجيبك من شعرك
لتقف نور بغضب شديد: تجيبى مين من شعرها ياروح خالتك انتى والله لاجيبك انا من شعرك
وتذهب تجاهها لتجد يد تحاصر خصرها لتنظر لترى ادم
نور بضيق: ده ايه اليوم اللى مش معدى على خير ده
يدخل صالح وشريف القصر ابراهيم مجتمعين وصوتها عالى. ليصدم الجميع حين تخلع حذاءها وتضرب بيه ادم
ادم بغضب: انتى اتجننتى يابت
نور بغضب: لو ايدك الحلوة دى لمستنى تانى هقطعهالك ياحيلتها.

صالح: هو في ايه
وتين: متزعليش يانور
لتدفعها نور وهي تصعد: هي ناقصكى انتى كمان
لتسمع جملة ملك التي أوقفتها
ملك: عيلة متربتبتش
لتلف لها
نور: انتى قولتى ايه
زينب: حصل خير عندى المرة دى يانور
لتصعد نور وهي تضرب السلم بقدمها
وتين: دى هنتعامل معاها ازاى
ناصر: محدش فيكوا ليه دعوة بيها. تعالى يادادة
وياخذها ويدخل لمكتبه
وتين: كله بسببك ياوش الفقر انتى
ملك: ما براحة ياست وتين ده انا مرات لاخوكى يعنى.

شريف: مالكيش دعوة باخوها واتقى شرى
ليصعد لغرفته
ناصر: هي نور مالها بقا
سامية: مالهاش دى طبيعتها
ناصر: يعنى هي شرسة كده على طول
سامية: لما بنعملها اللى عايزة لا
ناصر: وايه اللى هي عايزه
سامية: تخرج وتتفسح وتسهر ومحدش يقولها اعملى ده ومتعمليش ده
ناصر: بس ده مينفعش
سامية: هي عارفة بس بتعاند اللى حولها
ناصر: ليه
سامية: معرفش هي بتكره الدنيا والناس بتنام وقت مالناس بتصحى وتصحى وقت لما الناس تنام.

ناصر: واضحة انك مدلعها
سامية: مش انا بس نور عصبية وبتطرد فاليوم اكثر من خمس خادمات
ناصر: ماشى روحي انتى وانا هتصرف
لتخرج وتدخل المطبخ لتجهز طعام لطفلتها المتمردة
ياتى وقت العشاء ويجلس الجميع على السفرة
ناصر: هي مش هتفطر
زينب: سامية طلعت تصحبها
ناصر بتحذير: مش عايز خناق.

لتنزل سامية بها وهي شبه نائمة وترتدى بيجامة قطن روز وعليها كرتون وشعرها مصفف على شكل ضفيرة تسحب سامية لها الكرسي الموجود بجوار جدها ومن الجانب الآخر وتين
لتجلس بتذمر
نور بتذمر واضح وكأنها مجبورة: فين الاكل
زينب: ياحبيبتى السفرة قدامك كلى كل اللى يعجبك
لتنظر لسامية لتضع لها طعام فطبقها
سامية: اصل نور مبتاكلش غير احلى
ناصر: مفيش مانع
ليبدأ الجميع الاكل بصمت وملك تنظر لها بغضب وحقد.

وتين: تحبى نخرج انا خارجه شوية
نور ببرود: شكرا
ناصر: روحى ياحبيبتى معاها اتفرجى على اسكندريه والبحر
سامية: خلاص يانور روحي
نور بزفر: حاضر
لتنهى طعامها
وتين: متنسيش تنامى بدرى عشان نخرج من الصبح
نور: ربنا يسهل
وتخرج الجنينة وتشعل سيجارة.

تفتح زينب باب غرفتها بهدوء لتقف مع ناصر تراقب حفيدتها الصغيرة المتمردة لتجدها نائمة في سريرها كالطفل الصغيرة ليروا سامية تقترب منها بحنان وتغطيها جيدا وتمسح بيديها على راسها بحنان وتطفئ الضوء لها لتنام براحة دون إزعاج
ليعلموا لما هي متعلقة بسامية هكذا لان القلب الوحيد الذي يعطيها حنان امها التي فقدتها وحنان والدها الذي حرمها منه
ناصر: هتقدرى يا حاجه
زينب وهي تتأمل حفيدتها: بحب متقلقش ياحاج.

ناصر: انا متؤكل على الله وعليكى
زينب: خير بأذن الله
لتغلق الباب وتذهب معه
يجلس شريف فغرفته بألم قلبه ويتذكر خيانتها وكيف كانت تنفر منه ليتألم قلبه ويلعن حبه لها ليرن هاتفه
شريف: ايوة ياحازم
حازم: حبيبي. ايه ياسطى بردو مش هتجى
شريف: لا
حازم: براحتك ياسطى
ليغلق معه وينام بألم قلبه
يجلس الجميع على السفرة يفطروا
ناصر: هي لسه مصحيتش يادادة
سامية: لا يابيه مصحيتش
وتين: طب اطلع اصحيها انا.

سامية بفزع: لا يابنتى بلاش خليها نايمه
صالح: هو في ايه ما تسبيها تصحيها
سامية: معلش كده احسن
ليراه تنزل من الاعلى بعيون مغلقة وتمسك بيد زينب يبدو عليها النوم لتسرع سامية وتاخذها من زينب
نور بصوت نائم: بلييييز خلينى انام
ليضحكوا الجميع على تذمرها ونومها وهي واقفة
زينب: وبعدان بقا
نور بعيون مغلقه وهي تنام فحضن سامية: مانا صحيت اهو يانانا
زينب: انتى كده صاحية.

لتاخذها سامية لتجلس على السفرة تفطر لتنام على السفرة ويديرها اسفل راسها
ملك: ده ايه الدلع ده
لتنظر سامية عليها فهى تعلم بأنها نائمة ولكن تسمع ما يحدث لتراها تعتدل فجلستها
نور بغضب: وبعدان بقا فاليوم اللى باين من اوله ده
ناصر: صباح الخير يا نور
ملك: ايه ياجدو هو مفيش غيرها قاعدة ماكانت قاعدين
شريف بحدة: تعرفى تحطى لسانك غيرك وتنطقينا بسكاتك
نور بدلع لتستفزها: صباح النور ياجدو.

سامية بابتسامة: افطرى بقا عشان تخرجى مع وتين
نور: اوكي
وتفطر بصمت
نور وهي تاكل: مقولتليش ياوتين صاحبتك دى قاعدة قد ايه
وتين بغضب مكتوم: لا ياحبيبتى دى مش صاحبتى دى مرات شريف
لتنظر نور لها بغرور: يعنى مقولتليش انك متجوز
ملك بغضب: نسى ياخد الاذن من جانبك. ولا كنتى حاطه عيناك عليه وطلع مشغول ومش فاضى..
لتصدم بصفعة على وجهها منه ليفزع الجميع الا هي تجلس تاكل باستماع
ملك بعصبية: انت بتضربنى عشان دى.

نور ببرود: حظك أنه ضربك لان رد فعلى مكنش هيعجبك وفالاول وفالاخر اهو جوزك
ملك: ماشى ياشريف ماشى هتشوف أن مدفعتك التمن غالي مبقاش انا ملك
شريف: ما تخرسى بقا ايه انتى معندكيش دم مش حاسه باللى عامله
ويتركها ويرحل لتبتسم نور بشر لها
نور: عن اذنك ياجدو هطلع البس عشان خارجه مع وتين
ناصر: اتفضلوا
ليصعدوا الفتيات ويذهب ناصر وصالح للشركة
تقف نور أمام المرأة تلبسها سامية وتجهزها.

سامية: نور مش عايزة اقلق عليكى ياحبيبتى
نور: متقلقيش
سامية: معاكى الفلوس لو احتاجت حاجه
نور: معايا
تلف نور لها لتقبلها وتنزل تركض لتصدم حين..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة