رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس
لتصدم حين ترى وتين ترتدى فستان بسيط طويل بكم وبه رابطة حول خصرها مليئ بالورود وتلف حجابها الذهبي
نور بدهشة: انتى محجبة
وتين بابتسامة: طبعا مالك مستغربة
نور: لا أصل شكلك حلو اووووى
وتين بمرح: انا عارفة يابنتى ههههههههه مع انك احلى منى بكتير
نور: ميرسي
ويذهبوا بسيارة وتين
تدخل جميلة المكتب
جميلة: استاذ احمد المحامى برا يافندم
ناصر: خليه يدخل
جميلة: حاضر
وتخرج ويدخل احمد عليه
احمد: صباح الخير يا فندم.
ناصر: صباح النور اتفضل
ليجلس احمد
احمد: عشان معطلش حضرتك ده كل الورق اللى يخص شركة سالم بيه واوراق البنك ورقم حساب نور
ناصر: متشكر تعبتك
احمد: لا تعب ولا حاجه
يجلس شريف فمكتبه ليدخل عليه حازم
حازم: ايه ياعم شريف
شريف: خير ياحازم
حازم: يعنى مجتش امبارح انا جمعت رجالة الجامعه كلهم عشانك
شريف: معلش مرة تانية
حازم: طيب براحتك، البضاعه وصلت المخازن
شريف: ماشي هعدى اشوفها
ليرن هاتفه ليرن اسم اخته ليجيب عليها.
وتين ببكاء: شريف الحقنى
شريف بفزع: مالك ياوتين
وتين: نور ضاعت منى وانا خايفة اوووى وخايفه اكلم بابا او جده
شريف: طب اهدى ضاعت ازاى
وتين وهي تزيد فالبكاء خوفا من جدها: معرفش معرفش
شريف: طب انتى فين
وتين: انا فمول، ابوس ايدك الحقنى جدو هيموتنى
شريف: خليكى مكانك انا جايلك حالا
ويغلق معاها
حازم: في ايه
شريف وهو ياخذ مفتاح سيارته: مفيش
ويخرج ويذهب لها يراها تقف أمام سيارتها تبكى
شريف: وتين
لتركض له وهي تبكى شريف.
شريف: حصل ايه بس
وتين: معرفش انا سبتها هنا وروحت اشتريلها ايس كريم رجعت ملاقتهاش
شريف: طب اهدى يمكن بتجيب حاجه
وتين: دى بقالها ساعه ونص انا خايفه جدو هيموتنى ده موصينى عليها
شريف: اهدى طيب هي كانت لابسة ايه
وتين: شورت اسود وتيشرت اصفر
شريف: طيب اهدى.
ويبدوا يبحثوا عنها فكل مكان ولم يجده يأخذ سيارته ويبحث عنها فالشوارع القريبة من المكان ليوقف سيارته فجأة حين يراها تجلس فمحطة الاتوبيس تبكى كالطفل الصغير بخوف الذي لا يعرف كيف يعود لبيته لينزل ويذهب تجاهها
شريف: نور.
لتسمع صوته الرجولة رغم أنه يملك نبرة من الغضب قوية الا أنها تقف وتركض له لتعانقه بقوة وتلف يديها الصغيرتين حول خصره. ليقف بصدمة كبيرة وكأن جسده شل من الحركة وتظل تبكى بخوف وهي تختبئ فحضنه وتبلل قميصه بدموعها. لتاتى وتين لها
وتين: نور
لتبتعد عنه وتعانقها ببكاء لتطوقها بذراعيها
وتين: بسسسس ياحبيبتى باااس
شريف بغضب: انتى غبية ايه اللى ماشكى لوحدك بالقرف اللى لابسه ده
وتين: محصلش حاجه ياشريف.
شريف: اتفضلوا على البيت ومفيش خروج تانى
ليذهبوا معا ويظل هو فمكانه
يعود ناصر وصالح للقصر ليسمعوا صوت سامية تبكى
ناصر: في ايه ياسامية
زينب: نور
صالح: مالها
زينب: خرجت ولسه مرجعتش
شريف: وبتعيطى ليه يادادة هي أول مرة تسهر
سامية: لا يابنى بس كنت فامريكا مطئنة عليها عشان حسن معاها
ناصر: طب هي بتروح فين
سامية: اى نادى ليلى
ناصر: اطلع صحى اخوك ياشريف هو اللى هيعرف مكانها ده صايع
شريف: حاضر
ويصعد ليحضر ادم من سريره.
ادم: ايه ياعم جارر حمار وراك
ناصر: تعال ياادم
ادم: نعم ياجدو
ناصر: اقرب مكان بتسهر في فين
ادم باستغراب: ليه ياجدو هي تيتا زهقتك ولا ايه
صالح: متنطق ياض
ادم: خلاص خلاص
ناصر: تاخد اخوك وتروح تدور على نور فاهم
ادم: حاضر
ويذهب هو وشريف يبحثوا عنها فكل مكان ولا يوجد اثر لها
ماجد: حبيبى يا برنس. امال ايه مش جاى النهاردة دى
ادم: ياعم انام اخويا معايا
ماجد: ايه اللى جابك
ادم: بدور على واحده.
ماجد: كان في حته واحده هنا إنما ايه صاروخ حته كده جديدة فالمكان
ليبعد شريف: ادم
شريف: عامله ازاى
ماجد: عيلة كده ولابسه فستان اسود انما ايه طالقة
شريف: وراحت فين
ماجد: الواد معتز زميلنا مانت عارفه ياادم لسه واخدها وطالع فوق
ليركض شريف للاعلى ويقف ادم يشرب مع ماجد يبحث عنها فكل الغرف ليصل لغرفة اخرى يفتح الباب ليراها على السرير نائمة بهدوء ويجد معتز يجلس على الاريكة ويخلع ملابسه.
معتز وهو نصف ثمل: في حاجه ياعم
شريف: اهدى يابابا
ويقترب منها ليحملها على ذراعه ليمنعه معتز ليلكمه على وجهه بقوة ليسقط على الارض ليحملها ويخرج يريد أن يكسر دماغها ويقتلها وكيف تأتي إلى هنا لينزل بها
ادم: سلام اشوف بكرة
ويخرج خلف شريف ليفتح له باب السيارة الخلفي ليضعها على الأريكة يركب هو فالمقدمة بجانبه
يصلوا القصر ويحملها ويدخل لهم
سامية بفزع: نور نور
ناصر: هي مالها ياشريف.
شريف بعصبية: اسال ادم احنا جايبين الهانم منين
ادم بسرعه: من أوضة واحد
ليصعد بها للاعلى ويضعها فسريرها لتقترب منها سامية وتغير لها ملابسها
ناصر بغضب: تعال ياصالح
ويدخل لغرفة مكتبه
صالح: عجبك حالها ده ياحاج
ناصر: لا وعشان كده عايزك فموضوع
صالح: خير
ناصر: انا قررت اجوز نور
صالح: بس دى صغيرة على الجواز ثم مين اللى هيقبل يتجوز واحده بتصرفاتها دى
ناصر بهدوء: شريف..