رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني
يقف شريف فغرفته يحضر شنطته وتجلس ملك على الكرسي ببرود
ملك: يعنى برود مسافر
شريف: مقدرش اقول لبابا لا
ملك: مانت هتسبنى لوحدى
شريف وهو يقترب منها ويملك وجهها بيديه: ياحبيبتى يومين بالظبط وهرجع هخلص الشغل فالقاهرة وعلى طول هرجع
ملك بدلع: طب متغبش عليا
شريف: حاضر ياحبيبتى
ويقبل جبينتها بحنان لينحنى قليلا ليقبل شفتيها لتبتعد عنه لينظر لها باستغراب لما أصبحت فالاوان الأخيرة تنفر منه ومن لمساته لها.
ملك بتجاهل: انا هنزل اشوف العشاء
شريف: استنى..
ليصمت حين تتركه فغرفته وتخرج ليجلس يفكر ماذا فعل لها اهو اغضبها بدون قصد منه ليجعلها تتجاهله هكذا ليشعر بألم فقلبه دون ان يعلم لماذا
تتوقف سيارة حسن أمام الفيلا وينزل شاب يبدو على مظهره الخارجي رجولته ووقاره صاحب البشرة الحنطية والعيون البنية الضيقه وشعر بنى يرفعه للاعلى ليتجه نحو الباب الاخرى ليفتحه ويرفع ذراعها ويضعه فوق كتفها.
ويحملها بحنان على ذراعيه ويدخل بها لتستقبله سامية
سامية: بردو شربت
حسن: زى العادة يا دادة
سامية: انا مش فاهمه لازمتها ايه تشرب لحد ما تتعمى كده
حسن: بعيدا يادادة مش وقته
ليصعد معها للاعلى ليدخل ويضعها فسريرها بحنان لتضع سامية الغطاء عليها
حسن: انا همشى انا خلى بالك منها
سامية: خلى بالك من نفسك وانت سايق.
ويرحل لتخرج سامية بيجامة لها حرير كحلى وتجلس بجانبها تغير لها فستانها الضيق الذي يبزر معالم جسدها الصغيرة
يجلس ادم وماجد في نادى ليلى يملوه الفتيان والفتيات وصوت المزيكا والاغانى الأجنبية والرقص والخمر وكثير من ما حرمه الله
ماجد: على النعمه انت راجل فل
ادم وهو ينظر للفتاة التي تمر من جانبه: وانت صاحب جدع
ماجد وهو يجذبه: ادم حبيبى تعال هنا بص.
لينظر له ليرى فتاة ترتدى فستان ذهبى بيلمع قصير ضيق بدون اكمام يظهر عنقها واكتافها وظهرها عارى
ادم وهو. يتحسس ظهرها: انا ادم ياعسل
سهيلة بدلع وهو تتحسس صدره من فوق القميص: وانا سوسو من الشلة
ادم: اموت انا فالشلة
لتضحك بدلع ليقف ادم ويمسك ذراعها
ماجد: على فين
ادم مشوار صغير وراجعين
ويشرب كأسه ويرحل بها.
ينام شريف على سريره ليضع يديه خلف راسه بهدوء ويفكر ليفوق من شروده على صوت باب الحمام ليراها تخرج وهي ترتدى بيجامة حرير بيج وتاتى لتنام بجانبه ليثنى جسده بخفة عليها ليضع قبلة على كتفها فوق ملابسها
ملك بضجر: يوووووه يا شريف بقا
شريف وهو يبتعد عنها: مالك ياملك كل مااقربك تتعصبى في ايه
ملك: مفيش ياحبيبى انا بس تعبانة شوية
شريف: من ايه ياست ملك هو انتى بتعملى حاجه اصلا تتعبك غير الخروج مع صحابك.
ملك وهو تلف ذراعيها حول عنقه: ياحبيبى تعبانة والحاجات دى عايزة مزاج ورضا
شريف وهو يقبل جبينتها: الف سلامة عليكى ياقلبى وانا هستناكى العمر كله
لتنام بجانبه وتبتسم بشر على غباءه وكيف شريف السيوفى الرجل الصارم الذي يخافه الجميع ويتنجنبه غضبه من الخوف منه مثل الخاتم فأصبعها وكيف تلعب بيه بدون ان يشعر اهو من غباءه أو من ذكاءها.
تفزع نور من نومها على صوت سامية وهي تصرخ لتركض من سريرها للخارج لتجدها فغرفة والدها تبكى
نور بفزع وخوف: ايه في ايه
لتحتضنها سامية بحنان وهي تبكى
نور بوجه طفولى: ايه يادادة بتعيط ليه
لتسمع صوت سيارة الإسعاف لتبتعد عنها بدون فهم وهي تنظر لوالدها هو نائم على سريره لا يتحرك وحتى لا يفزع من صوت صريح سامية تأخذه الإسعاف للمستشفى
يرحل شريف القاهرة ليكمل عمله ويصل خبر وفاة سالم لناصر.
وتين بعيون دامعة: يعنى عمه مات
تنزل ملك على السلم: مين اللى مات
ناصر: زينب حضرى أوضة لنور عشان هتيجى تعيش هنا
زينب بحزن وبكاء على ابنها: حاضر
فرغم أنه تركهم منذ عشرين عاما بعد راءه ناصر مع الخادمة إلا أنه ابنها الذي حملته 9 اشهر فبطنها
ادم: انتى خارجه ياملك
ملك: اه
وتين بغضب: متتلمى فالارض شوية على ماجوزك يرجع
ملك: وانتى مالك ياست وتين هو كان اشتكلك انا حرة وبعدان جوزى عارف انى خارجه.
وتتركها وتخرج ولا تعلم بأنه انهى عمله مبكرا ليعود لها فقلبه اشتاق لها يقود سيارته بعد اشتياق يوما ليستغرب حين يراها تخرج من القصر تنظر حولها لترى اذا كان هناك احد يراها أو لا ليصدم حين يراها تركب سيارة مع رجل آخر وتضع قبلة على خده ليشعر بخنجر غرس فقلبه ليقتل حبها بداخله تتغير تعابير وجهه من السعادة والاستئناف الى الحزن والغضب وكأنه يريد قتلها
ليقود سيارته خلفها.
تجلس سامية وحسن ينظروا عليها فمنذ وفاة والدها لم تنزل من عيناها دمعه واحدة
حسن: وبعدان دى لو فضلت تكتم فنفسها كده هتموت
سامية: بعد الشر عليها سابها دلوقتى
تجلس بعيدا عنهم فالجنينة على اطراف حمام السباحة وقدميها بداخله وأسند بيديها عليه وشاردة فالمياة ولونها الصافى لتقف بتعب وتخلع ملابسها وتنزل لحمام السباحة وكأنها ترتدى أن ترمى همومها بيه، ليراها حسن من الداخل هو وسامية
حسن: وبعدان.
سمية وهي تخرج لتمسك لها روب الاستحمام: معرفش ياحسن هعمل ايه
حسن: انا هكلم المحامى يبعتلك حد ياخدها دى لو فضلت كده هنتنهى
لتصعد من المياه وترتدى الروب لتقترب من حسن وتأخذ علبة سجائره من جيبه وتشعل سيجارة وتدخل للداخل
حسن بغضب من افعالها: اتفضلى
يقف بسيارته وهو يراها تصعد عمارة مع رجل ليذهب خلفها
شريف للبواب بغضب: لو سمحت المدام اللى طلعت دى طالعه لمين
البواب بغضب وكره: دى بتيجى كل فترة لشقة استاذ خالد.
ويتركه ويرحل وهو يتمتم بكلامه: ربنا يستر على ولاينا بنات اخر زمان لو لاقيت حد يشكمها مكنتش عملت كده
ليقف ليسمع حديث البواب وهو غاضب يريد ان يقتلها بايده بداخله الم كثير الم خيانتها. وحبه الاعمى لها وألم غضب يريد قتلها وألم قلبه التي كسرته بيديها
ليصعد كالثور الهائج ويدق على الباب بقوة ليفتح له رجل فعمره وهو يرتدى بنطلونه فقط
الشاب: انت مين.
الدفعه بقوة ويدخل يبحث عنها كالمجنون ليراها فالسرير لتصدم حين تراه وتمسك الغطاء وتغطى جسدها
ملك بصدمة: شريف
ليقترب منها ويمسكها من شعرها بقوة
ملك ببكاء وألم: شريف اااااه استنى افهمك
شريف بغضب وهو يصفعها صفعات متتالية: تفهمنى ايه يابنت الكلب ياخاينه
ليفهم الشاب أنه زوجها لياخذ قميصه ويهرب قبل أن يقتلهليقف شريف وهو يسحبها من شعرها بقوة
ملك: ااااااه شريف استنى افهمك انا مظلومة.
لتستقبل صفعة أخرى منه وكأنها تكذب عينه يجعلها ترتدى ملابسها ويأخذها ويخرج بها كالمجنون ليصل للقصر ليدفعها بقوة لتسقط على الارض ليخرج الجميع على صوت صراخها
وتين بصدمة: شريف مالك
شريف: بتخونينى انا يابنت الكلب بعد الحب اللى حبتهولك تخوننى انا
ناصر: في ايه ياشريف مالك
ملك ببكاء: ياشريف والله مظلومة.
لينقض عليها بغضب ويضربها بقوة ويحاول الجميع بعده عنها وأخذها من يديه ولم يستطيعوا لتسقط من يديه على الأرض جسد هامد..