قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع

رواية طفلة حطمت كبريائي للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع

يستقيظ الجميع منذ الصباح الباكر على عجلة من أمرهم فترتيب القصر والطعام والجميع مشغول بأفعالهم ونسوا أمر تلك الطفلة العنيدة عروس اليوم رغم أنها أساس اكتمل اليوم
تقف وتين فالجنينة تشرف على الخدم فتنظيفها لياتى شريف لها ويسحبها من يديها
وتين: اااه ايه ياعريس
شريف باحراج: هي نور صحيت
وتين: معرفش اسال سامية
شريف: مش هنا راحت تجيب حاجات
وتين: طب دلوقتى تصحى
شريف بارتباك: طب ممكن تطلع تطمنى عليها وتطمنينى.

وتين بقلق: اطمن مش اصحيها ليه
ليحكى لها ماحدث باحراج وخجل من اخته الصغيرة
وتين بغضب: بنت الكلب، والله لو شوفتها هموتها ياشريف
شريف: اطلعى بس طمنينى
وتين: حاضر
وتصعد للاعلى تدق على باب غرفتها ولم تفتح تحاول فتح الباب لتجده مغلق
وتين: نور افتحى
ولم تجيب لتنظر لشريف بقلق ليفتح الباب و هي تسند عليه لتصدم وتين من مظهرها ووجهها شاحب اللون وعيونها شبه مغلق وبنطلون بيجامتها مليئ بالدم
نور بتعب وهي تسقط: وت. بن.

ليمسك ها بذراعيه بلهفة قبل أن تسقط على الأرض
شريف بصدمة: ايه ده ايه الدم ده
وتين بخوف: معرفش
تدخل وتين بسرعة للغرفة وتحضر بشكير كبير وتلفه حول جسدها ليحملها ويخرجوا من الباب الخلفي للقصر ليذهبوا للمستشفى لياخذوها منه
وتين وهي تذهب وتعود: استر يارب استر
يظل صامت يحاول أن يفهم ما سبب الدم ليخرج الدكتور لهم
وتين: خير يادكتور
الدكتور: هي متجوزه
شريف بصدمة: ليه
الدكتور: سؤال
شريف باستغراب: اه انا جوزها.

الدكتور وهو ينظر لوتين: هو انت اجبرتها على حاجه
شريف بلهفة: لا والله
الدكتور: يبقى نستنا نتيجة التحاليل
وتين: يعنى هي كويسه
الدكتور: حالا اه الحمد لله
ليتركهم ويذهب ليدخلوا لها ويجلسوا معاها يظل يتأمل وجهها وهي نائمة كالملاك الصغير. وقد تأكد الان بانها ليست عذراء ولكنه لا يستطيع أن يعاقبها فهو يعلم منذ البدايه لتدخل الممرضه
الممرضه: الدكتور عايز حضرتك
شريف: حاضر
ويذهب معاها
ناصر بعصبية: يعنى ايه اختفت.

صالح: وشريف كمان مبيردش على تلفونه
زينب: ياجماعه خير تلاقيها بيجبوا حاجه ووتين معاهم
ملك لتثير غضبهم اكثر او ممكن تكون هربت وبدوروا عليها
ناصر: ملك حطى لسانك غيرك مش وقت كيد حريم
يشعر الجميع بقلق والخوف لاين اختفى العريس والعروس ومعهم وتين احقا هربت وهم يبحثوا عنها
يدخل شريف للدكتور وهو في حالة احراج كبير
شريف: خير يادكتور
الدكتور: اتفضل ارتاح
ليجلس شريف بصمت
الدكتور: التحاليل طلعت
شريف: خير يادكتور.

الدكتور: واضح انها اكلت حاجه مسممه سببت لها نزيف داخلى
شريف باستغراب: هو الاكل المسمم يعمل نزيف
الدكتور: ده نوع من السم بيسبب نزيف داخلى وبيغيب المريض عن الوعى
شريف: يعنى نور مش هتروح معايا
الدكتور: صعب
شريف: لا مش صعب ده ضرورى جدا
الدكتور: بس هي تعبانه ومحتاجه راحه وبلاش اى اجهاد خلاص
شريف: ماشى
تبدأ المعازيم فالحضور ويستقبلهم ناصر وصالح
ناصر: معالى الوزير
الوزير: مبروك ياناصر بيه
ناصر: الله يبارك فمعااليك.

صالح بهمس: ياحاج هنعمل ايه
يجدوا وتين تدخل من الباب وتأخذ جدها ووالدها لغرفة المكتب
ناصر بغضب: كنتى فين
لتحكى لهم ماحدث
صالح وهي: كويسه
وتين: الحمد لله شريف طالعها من الباب اللى وراء. انا جيت اطمنك هروح البس والبسها
وتخرج للخارج
يرتدى بدلته ببرود ليدخل عليه ادم
ادم: يلا ياسطى المعازيم وصلوا
شريف: حاضر اهو
ادم: انا هروح اشوف نور لبست ولا لا
شريف بغضب: مالكش دعوة بيها وتين معاها لما تلبسها هترن عليا.

تساعدها وتين وسامية فارتدى فستانها
وتين: احسن دلوقتى
نور بتعب: اه بس مش قادره تقف
وتين: معلش ساعة بالكتير بس عشان الفضيحة
سامية وهي تغلق لها سحاب فستان: عشيت وشوفتك اجمل عروسة يانور
نور: ميرسي يادادة.

يدق الباب ليدخل شريف ليرى اخته ترتدى فستان ازرق فاتح طويل وتلف حجابها الفضى وتضع بعض مساحيق التجميل لتلف له ليرى اميرته الصغيرة المدللة بفستان ابيض مطزر بطراز فضى طويل وله ديل طويل بقط وشعرها على ظهرها مفرود وعلي رأسها تاج فضى رقيق وبه طرحة فستانها الطويلة وتضع بعض مساحيق التجميل لتخفى أثر مرضها
شريف وهو يبلع ريقه بصعوبة من جمالها: خلصتى
وتين بابتسامة: اه ايه رايك
شريف بدون وعى: زى القمر.

وتين: طب اقعد ارتاح على مالبسها الجزمة
لتحضر سامية حذاء فضى جميل بكعب عالى جدا لتبقى بطوله وتنحنى لتضعه فقدمها
وتين: يلا يانور
نور بارتباك: وتين انا مش قادرة
سامية: ياحبيبتى حتى لو ربع ساعة الناس تشوفك بس
شريف بحنان: تعالى يانور
ويمد يديه لها لتضع يديها بيديه ليثنى ذراعه عليها
شريف: اسندى عليا براحتك متخافيش مش هقع.

لتبتسم له بخفة لينزل بها وخلفها سامية تحمل لها ديل فستانها ليصلوا للاسفل ليصفق لهم الجميع يذهب مباشرا لمكانهم المخصص ليجعلها تجلس وياتى الجميع يبارك لهم بسعادة لتاتى لهم ملك
ملك: مبروك ياعروسة تعيشى وتاخدى غيرها
لتنظر نور لها بغضب فهى من فعلت بها ذلك لتدمر فرحها
نور: ماشي ياهلاك
لتذهب ملك لياتى شريف لها
نور: انا عايزة ارقص
شريف: انتى تعبانة
نور بعناد: انا كويسه ولا خايف ست هانم تشوفك بترقص معايا وتزعل.

شريف: هانم ايه يانور انتى فاهمه غلط
نور: غلط ولا صح انا عايزة ارقص
شريف: حاضر
لياخذ ها من يديها ويرقص معاها ليضع يديه على خصرها ويديها على صدره لتبدا تفقد توازنها
نور بتعب: شريف، لا مش قادرة
ليشعر بيديها تسقط من فوق صدره ليحملها على ذراعيه قبل أن يلاحظ أحد شئ ليصعد بها ليضحك الجميع عليهم يعتقدوا أنه جن من جمال زوجته ولا يستطيع أن يتحمل اكثر ويرحل الجميع.

يدخل بها غرفته ويضعها على السرير بهدوء لتتأمل غرفته بأعجاب غرفة نوم كبير تحمل اللون الابيض واثاثها باللون الابيض يتوسطها سرير كبير نلمسه ناعم وكأنه سرير ملك وعليه غطاء باللون الاسود الحرير ليجعله يستمتع بالنوم عليه وهناك فركن من أركان الغرفة ترابيزة زجاجية عليها شاشة التلفزيون وانترية لونه رمادي باسورد وهناك غرفة اخرى صغير للملابس فقط بابها جرار زجاجى مفتوح وبجانبه باب أخرى للحمام.

نور وهي تقف بهدوء: اوضتك حلو اوووى
شريف: ميرسي اقعدى عن متتعبيش
نور بغضب وغيرة: انت اتجوز ست هلاك هنا
شريف: اه
نور بغضب: هنا
شريف: بس كانت كل حاجه على ذوقها ولما اختلفنا غيرت كل حاجه حتى لون الحيط والأثاث وكله
نور: بحسب
شريف: طب بما انك فوقتى شويه خشى غيرى هدومك واتوضى عشان نصلى ركعتين
نور بخجل: حاضر.

وتذهب لغرفة الملابس وتأخذ ملابسها وتذهب للحمام يغير ملابسه ويجلس ينتظر اكثر من ساعة ولم تخرج يدب القلق على قلبه من أن يكون اصابها شئ يقف ليدق عليها
شريف: نور
لتفتح الباب بخجل واحراج وهي ترتدى قميص نوم ابيض قصير وعليه روب وازالت المكياج
لينظر لها بدهشة من جمالها الساحر وبراءة الأطفال الواضحة فملامحها
نور باحراج: انا. انا معرفتش اتوضي
لينظر لها بدهشة اهى لا تعلم كيف تتوضئ
شريف: ليه.

نور بوجه طفولى: مبعرفش ازاى
شريف: تعالى
وياخذ ويدخل ليتؤضي امامها وتتؤضي مثله هي الاخر ويخرجه يقف وهو يضع سجادة الصلاة ليصلى بيها ينظر ويجدها تقف كما هي
شريف: ملبستش الاسدال ليه
نور ببراءة: معنديش
ليدخل لغرفة الملابس ويبحث فملابسها عن شئ محتشمه تصلى بيه ولم يجد ليزفر بضيق ويخرج لها
نور: ايه ده
شريف: عبايتى البسيها عشان تصلى وبكرة خلي وتين تجبلك اسدال عشان بحب اصلى بمراتى
نور وهو ترتدى عبايته: انا هقع.

ليقترب منها ويعدلها لها وعيونه على وجهها وتلك الابتسامة وكأنها تفعل شئ جديد يشعرها بالسعادة فكيف يكون عمرها 18 عام ولم تصلى من قبل. تلف حجابها ويصلى بها لتصلى خلفه وكان صوته عالي لتسمعه وتقول مثله لينهى صلاتهم
شريف: حرما
لتبتسم له ابتسامة عازبة صافي كصفاء السماء
شريف: لما حد يقولك حرما تقولى جمعا أن شاء الله
نور بخجل ورقه: جمعا أن شاء الله
شريف: يلا عشان تنامى
نور: اقلع دى
شريف: اه خلاص خلصنا.

ليقف وهو يطبق سجادة الصلاة ليلف ليراها تخلع عبايته لتظهر اقدامها شي فشئ لتعطيه العباية ليمد يديه بحنان لياخذها لتتلامس يديهم لتنظر له بخجل ليتأمل كل شئ فوجهها ليثبت نظره على شفتيها الصغيرتين ليقترب منها وعيونهم ثابته على شفتيها لتغمض عيونها باستسلام لتشعر بشفتيه تحتضن شفتيها بحنان ولطف لتبادله القبله بخجل لينحنى قليلا وهو لا يفصل القبله ليحملها على ذراعيه ويذهب بها تجاه السرير لينزل بها..

ليغوصوا فعالم من الاحلام مليئ بالحب والحنان يجمعهما سويا ليبقوا كجسد واحد وروح واحدة، ليبتعد عنها بصدمة كبيرة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة