قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

ليل نفخت بضيق و مش عايزة تدخل بس صبري نظر لها بحدة تحثها على القدوم، ليل كانت تخطو خطوات بطيئة و اول ما شافته، اتسعت عينها بدهشه، جاسر نظر إلى صبري و قال ممكن تسيبنا لوحدنا...
صبري قام و خرج، ليل بصت لجاسر و قالت انت بتعمل ايه هنا؟
-بصي يا بت انا مش ناقص و انتي هتوافقي لأحسن اقسم بالله مش هيحصلك كويس...
-انت واحد مجنون و مريض و انا مستحيل اتجوزك...

جاسر بضيق ابوكي وافق و ابقى وريني هترفضي بأني حجه و بعدين مش انتي ملكيش في الحرام استحملي الحلال لأن انا كدا كدا مش هسيبك فبراحتك...
-حرام عليك هو انا عملتلك ايه؟
-محدش يقدر يعملي حاجه، بس هو كدا ليا مزاج فيكي...
دخل صبري، فصمت الاثنان، نظرت ليل إلى والدها و قالت انا مش موافقه و قامت خرجت، صبري اتجرح و قال متخدش على كلامها، ابتسم جاسر باقتضاب و قال طب ميعاد كتب الكتاب امتى...
-اللي تحدده...

-بكرا مفيش داعي لتأجيل و لا إيه؟
رد صبري بسرعه اكيد، قام جاسر و مشى و دخل صبري الغرفة لها و قال بتتقمري على ايه يا معفنة دا شاب و حلو و غني و انتي اللي مش موافقة...
ليل ببكاء يا بابا انا مش عايزة اتجوز...
-يعني مديرك في الشركة و جي يتقدم ليكي و مش موافقه...
ليل فهمت ان جاسر فهمه انه مديرها في الشركة وبس و قالت و انا مش عايزها و اديك قولت ايه اللي يخلي مدير و صاحب شركة يتجوز واحدة زيي...

-انا خلاص وافقت و كتب الكتاب بكرا...
ليل ببكاء واضح انك قبضت التمن، صفعها صبري و قال مش عايز اسمع صوتك و جهزي نفسك عشان هتمشي معاه بكرا، و خرج و قفل عليها الاوضه بالمفتاح من برا...
ليل فضلت تعيط و تدعي انه يبعد عنها جاسر، و لكنها تفاجأت باتصاله لها أجابت و قالت عايز مني ايه؟
-مش تحضري نفسك يا عروسة...
ليل ببكاء انت بتعمل معايا كدا ليه؟
-ما قولتلك ليا مزاج فيكي و اديني هتجوزك اهو...

-و انا مش عايزة هو بالعافية...
رد جاسر بغروره المعتاد شكلك نكديه و هتقرفني بس الحساب يجمع، قفلت ليل المكالمة، جاسر أضاق طبعا و نفخ بضيق و قال بتوعد انا هعملك الأدب...
ليل قضيت الليل كله تعيط لحد ما نامت و الصبح فتح صبري الباب و قال اصحى يا بت...
ليل قامت مفزوعة و قامت و قالت بلاش دا ونبي
صبري اتعصب و قال ما خلاص بقا يا بت بطلي زن و البسي و خلصي، عشان بعد العصر هنكتب الكتاب...

جاسر كان انهاردة يوم إجازته و طبعا كان مستني الميعاد بفارغ الصبر، و الوقت بدأ يعدي لحد ما جي الميعاد و جاسر راح ليهم و صبري كان محضر المأذون و جاسر خلي اتنين من الحراسة بتاعه يشهدوا على العقد...
ليل جوه في الاوضه هتموت من العياط و هند بتهديها والله انا مش عارفه اعملك حاجه...

-انا مش عايزة اتجوزه دا هيبهدلني، هند فضلت تهديها و تخفف عنها، دخلت ليهم حنان و قالت يلا يا اختي جوزك مستنياكي برا، نظرت لها ليل و قالت حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، موتي امي بحسرتها و دلوقتي عايزة تخلصي مني...

لوت حنان فمها و قالت والله انا مش عارفه عايز يتجوزك على ايه؟ شوفي يا اختي هتاخدي هدومك و لا الراجل مستعجل برا، تنهدت ليل و قامت فتحت خزانتها و وضعت ملابسها في الحقيبة و نظرت إلى حنان و قالت اديني همشي زي ما كنتي عايزة و ربنا هينتقم منك انتي و ابنك أن شاء الله...
خرجت ليل و وجدت جاسر في انتظارها و تبادلوا النظرات و قال مش يلا يا عروسه...

نظرت ليل إلى والدها و بعد ذلك خرجت مع جاسر، نزلوا من البيت و قبل ما تركب لاقيت محمد واقفه بيبص عليها، تنهدت و دخلت السيارة، جاسر طلع بالعربية و ليل فضلت ساكته طول الطريق...
وصل جاسر إلى العمارة التي يقيم بيها و نزلوا من السيارة، و طلعوا إلى الشقة...
-الاوضه اللي هناك دي...

تنهدت ليل و دخلت إلى الغرفة و وضعت حقيبتها على الأرض و زفرت بضيق فهي تعلم أنها قادمة على معاناة، دخل جاسر و جلس و هو ينظر لها و يراقبها جيدا و قال جيتي تحت رجلي اهو...
تنهدت ليل و قالت عمري ما هاجي تحت رجلك و انت غصبني على كدا...

ابتسم بسخرية و قال هوريكي اللي عمرك ما شوفتي و أشعل سيجارته، نظرت له بخوف و قالت حرام عليك ارحمني، كان يجلس على الاريكه الجلدية الفارهة و التي تتوسط غرفته الواسعة و يضع قدم على الآخر و قال و هو ينفث دخان سيجارته ببرود لا بصي يا حلوة فلوس و دفعت جواز و اتجوزتك و اظن انك متسويش حاجه فيلا بقا عشان نقضي ليلتنا مع بعض بدون صداع عشان لو مزاجي اتعكنن هوريكي اسود ليله في حياتك، نظرت له ليل بيأس و ادمعت عينها بصمت، نظر لها من اعلها إلى أسفلها و قال جهزي نفسك، قام جاسر و بدا بفك أزرار قميصه و القى به عليها، اتفزعت ليل و ارتجف قلبها من شده الخوف و هي تنظر له و الي عضلات جسده المنحوتة و التي تدل على قوته، نظر لها باشمئزاز و قال هتصوريني و لا إيه ما تنجزي...؟، بلبلت شفتها و قالت بصوت مرتجف اعمل ايه؟

-جلس مره أخرى و أشار على حذائه، فهمت ليل و نظرت له و قالت مبقلعش جزم انا و مبخافش غير من اللي خلقني و لو عشان ابويا بعني ليك فأنا مش موافقه و عمري ما هوافق عليك انت مجرد انسان مريض بيستعمل فلوسه و سلطته غلط، قام جاسر مرة واحدة خليها ترتجف مكانها من الخوف، شدها من حجابها بقوة، و خلعه، و قال بصي يا بت انتي متسويش حاجه في سوق النسوان، و دفعها على الفراش و قال ياريت تنجزي و بلاش شغل البنات السكة دا؟

-محدش قالك تتجوزني، ابتسم جاسر بسخرية و قال مزاجي كدا و ادينا بنجرب و جلس على الفراش بجانبها وقال نسيت اقولك الشروط اللي انتي هتنفذها محدش يعرف انك مراتي تمام انتي هنا مجرد واحدة موجودة لمزاجي و خلاص، و هتفضلي في الشقة دي و مفيش و لا شغل ولا زفت، و بالنسبة بقا لنظام لبسك كدا فهو مش عاجبني و هضطر البسك على مزاجي، لأن لو حصل موقف و ظهرتي فالازم تكوني جاهزة، ليل مش فاهمه و قالت و ماله لابسي؟

-حوار الحجاب دا مينفعش و عندك الفساتين في الدولاب...
-مش راجل يعني؟، عايزني ابقى عاهرة زي اللي بتعرفهم، صفعها بقوة و قال انتي بتنسي نفسك كتير ليه؟، انا كلامي هيتسمع غصبن عنك، نظرت له و قالت مريض انت انسان مريض...
قام جاسر و سحب حزام سرواله و قال و انا هوريك المرض علي حق ربنا بس خليكي جامدة بقا و استحملي...

ابتسمت ليل و قالت بنبرة مستفزة ربنا يشفيك، أنهال عليها بضربات متتاليه بالحزام، و بعد كدا مزق ملابسها بالكامل و قيد يدها في طرف السرير و قال هتبقى ليله سودة أن شاء الله...

ليل حتى مكنتش قادرة تصرخ من الألم اللي كانت حاسه به و نفسها اللي بدا يروح، اقترب منها جاسر و قال دي أولى حاجه، و لسه هتجربي الباقي بقا، ليل كانت حاسه انها بدأت تفقد الوعي اصلا و مكنتش سامعها، و لكنها كانت تشعر بيده التي تلمس جسدها بعنف، اغمضت عينها، جاسر بعد عنها و بص ليها و هي مغمضة عينها و حس انها مش قادر يكمل بس طبعا مسمعش لإحساسه دا؟ و بدأ في اغتصابها بكل قسوة و بعد ما انتهت نظر لها و قال فعلا متسويش حاجه، و أخذ ثيابه و دلف إلى المرحاض اخد شاور و ارتدى سرواله و خرج، كانت ليل زي ما هي متحركتش...

سكب عليها كوب الماء و قال بجمود مش معقول هتموت من اول ليله...

فتحت ليل عينها و خرج جاسر من الغرفة، قامت ليل لتجلس و هي تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها و انسابت الدموع من عينها، و قامت باخد فستانها الذي مزقه هذا المعتوه و قامت من على الفراش و نظرت إلى بقع الدماء التي اعتلت الفراش و زفرت دمعه من عينها متحسرة على ما حدث لها و طريقته الوحشية و القاسية في سلب عذريتها، فتحت الخزانة و كما توقعت فكل ما بها ملابس عاري وقصير تنهدت بيأس و اخدت شي منهم و دلفت إلى المرحاض، كانت تشعر بأن قدمها لم تعد تحملها فجسدها اصبح ممتلئ بالكدمات، فتحت المياه لتسقط عليها و تختلط بيها دموعها و بعد أن انتهى ارتديت ذلك القميص القصير و خرجت، فتحت شنطتها و أخذت منها فستان و طرحه، و بالتأكيد كان تعلم أن في هذا المنزل لا يوجد سجادة للصلاة و فردت طرحه لها على الأرض و بدأت تصلي و تناجي ربها، ظلت تبكي و تعالت شهقاتها الباكية، انتهت من الصلاة و قامت برفع يدها و قالت ببكاء يارب ارحمني...

قامت ليل و وضعت الطرحة على الاريكة و بعد ذلك اتجهت إلى الفراش و قامت بتغير شراشفه، و جلست عليه و ضمت ركبتيها إلى صدرها و كانت تبكي بصمت، فدموعها تهطل مثل المطر بدون توقف...
جاسر دخل و زفر بضيق و قال مش هتقضي اليوم في العياط...
نظرت له بعينها المتورمة و قالت عايز ايه تاني...
-مكنتش متوقع اني هلاقيكي عذراء الصراحة، ليل مردتش عليه لأنها متأكدة انه متعمد يهنها...

نظر إلى ثيابها بازدراء و قال و بعدين ايه اللي انتي لابساه دا؟
تنهدت ليل و قالت كنت بصلي...
-طب اقلعي بقا البتاع دا و قومي اعمليلي اكل و اكيد شغلة الخدمة مش جديدة عليكي...
قامت ليل و خلعت الفستان، جاسر كان يفترسها بنظراته، و خرجت من الغرفة و بحثت عن المطبخ و دخلت إليه، جاسر راح وراها و قال مسالتيش هاكل ايه؟
زفرت بضيق و قالت اللهم ما طولك يا روح اومرني...
-مش عارف شوفي انتي بتعرفي تعملي ايه؟

تنهدت، ليل كانت تعبانة و واقفه بالعافية اصلا، جاسر قرب، ليل رجعت للورا و كانت هتخبط في المياه اللي وضعتها على النار و لكن لحقها و حاوط خصرها بسرعه و قال حاسبي.....
انتبهت ليل و بعدت عنه و قالت في ايه؟..
جاسر كان حاسس انه مضايق من الكدمات و الجروح التي ظهرت على أنحاء جسدها و لكن لفت انتباه تلك الندبة الموجودة في أسفل قدمها و قال هو مين اللي عورك كدا؟(ندبه أسفل ركبتها تظهر بوضوح).

تنهدت و تذكرت تلك الندبة و قالت بابا...
-ليه؟
نظرت له و قالت و انت ضربتني ليه؟
نظر لها و قال مزاجي كدا و بعدين مش اول واحدة يعني..

-يبقى متسالش كتير و أدارت له ظهرها و بدات في اعداد الطعام ليل اصلا كانت مبتعرفش تطبخ و كل معرفتها بالمطبخ هي رؤيتها لوالدتها و هي تحضر الطعام، خرج جاسر من المطبخ و جلس بالصالة و كان يشعر بحمل ثقيلا على قلبه، بعد ما انتهت بدأت في وضع الأطباق على السفرة، و تقريبا كانت حاسه انها لو مشيت خطوة كمان هيغمي عليها و بدأت بشرتها تزداد شحوب، و قالت الاكل جهز..
قام جاسر و لاحظ وجهها الشاحب و قال و انتي؟

-مش جعانه، و اتجهت لتذهب و لكنه أوقفها اقعدي كُلي...
زفرت ليل و سحبت المقعد و جلست و ظلت تبعث بالطبق فهي فقدت شهيتها...
جاسر كل معلقين و قام، قامت ليل بإدخال الأطباق و غسلتهم و بعدين خرجت لاقيته لابس و خارج، ليل معلقتش و حمدت ربنا انه هيمشي و هيسيبها...

-زي ما قولتلك مش عايز حد يعرف اننا متجوزين و ياريت متروحيش في حته غير لما اكون عارف، أومأت ليل برأسها، و ذهب جاسر، دخلت هي الي الغرفة و تذكرت انها نسيت الدوا في المنزل و شعرت بالتعب يحتج صدرها فذهبت إلى النوم، مر يومين و جاسر و لا سأل و لا راح ليها و طبعا دا كان كويس جدا بالنسبة ليها، و ليل يعتبر مكنتش بتقوم غير عشان تصلي و تنام تأني، و لا كانت بتآكل و لا بتشرب...

لابست و نزلت عشان تجيب حاجه تأكلها و تشوف الشارع، ، سارت في المنطقة التي كانت غير مألوفة بالنسبة لها إلى أن وصلت إلى سوبر ماركت، دخلت و اشتريت مولتو و شيبسي و بعد ذلك ذهبت إلى المنزل مرة أخرى، جلست على الاريكة و تناولت ما استطعت منهم و تركت الباقي على الطاولة و دخلت اتوضيت و صليت و بعدين نامت...

استيقظت ليل على صوت الباب بيتفتح و ظلت بالداخل و لكنها سمعت ضحكة انثوية فخرجت من الغرفة، وجدت جاسر يقفل الباب و تقف معه فتاة ترتدي ملابس كاشفة، تلاقت عينها بعينه...
فهي لا تعلم لما يريد اذللها بهذه الطريقة البشعة فهي لم تفعل شي سي له أو لغيره و لكن فإنها تعرضت للأسواء من والدها و زوجته لدرجه ان والدها كان يعايرها بمرضها و أكنها هي من اختارته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة