قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

ليل دخلت الأوضة و قفلت الباب، طبعا دا خلي جاسر يضايق دي حتى مسالتش مين دي و جايبها ليه؟
سألته الفتاة الواقفة بجانبه هي مين دي؟
جاسر اصلا مش معاها و بيبص للباب اللي اتقفل باستغراب و شعر بالغضب، كررت سؤالها تاني، فانتبه لها جاسر و قال مليكش دعوة...
لوت فمها في استنكار و قالت طيب...
-بقولك ايه امشي...

نظرت له و قالت بدهشه نعم؟، جاسر اتنرفز بس مش عايز يعلى صوته عشان ليل متسمعش و قال بعصبيه خفيفة ما انتي جايه عشان الفلوس كدا كدا هتخديها
ضحكت الفتاة و قالت شكل القطة اللي دخلت عكرت مزاجك...

جاسر ماسك نفسه بالعافية و مش عايز يعمل حاجه و قال امشي بس عشان انا بدأت افقد اعصابي و اعطيها أجرتها من المال و غادرت الفتاة على مضض و هي تشعر بالضيق، جاسر دخل ليها و اللي استفزازه اكتر انها قاعدة في منتصف الفراش و تقرا في المصحف و اكنها لم ترى شي...
اول ما حسيت به صدقت و تركت المصحف...
جاسر بغضب هو انتي كنتي برا و لا إيه؟
-اهااا كنت برا من بدري بجيب حاجه من السوبر ماركت...

جاسر عايز يجر شكلها بايه طريقه تقريبا و قال ببرود انتي بقا من الستات اللي ملهاش لأزمة...
تنهدت ليل و قالت اهااا زيك بظبط لأن اللي انت بتعمله دا حاجه مضايقنيش خالص، لان انت واحد مش مكسوف من ربنا و بتعمل الغلط و الكبائر و من لا يستحي من الله لا يستحي من الناس، و الحرام هيفضل حرام مهما الناس حللته لنفسها...
-بظبط كدا و العاهرات هتفضل عاهرات...
-العاهرات اشكالك هي اللي صنعتها يا جاسر بيه...

ليل قامت و عديت من قدامه، فسحبها جاسر من شعرها بقوة، تأوهت ليل بألم، تحدث بغضب انا مش جايبك عشان تتديني درس في الدين و الأخلاق، و انتي زيك زي ايه واحدة زباله بتيجي هنا فاهمه...
و دفعها لتسقط على الأرض، ليل حسيت بأنها داخت و مسكت رأسها...
جاسر شدها من ذراعها جامد خليها تتقوم، ليل كانت دايخه و مش قادرة تقف ففقدت وعيها و سقطت على صدره...
جاسر لسه يزعق و لكن شعر بارتخاء اعصابها و قال ليل...

حملها و وضعها على الفراش و حاول تفيقها و ازح حجابها و ضرب على وجهها بخفة و قال بقلق ليل، قام جاسر و احضر زجاجه عطر له و مررها على انفها، ليل فتحت عينها ببط و كانت انفاسها تعلو و تهبط، و قامت تجلس فابتعد جاسر عنها لكي يعطي لها مساحه و قال هو انتي عندك حاجه؟
نظرت له و قالت والله مش مشكلتك خالص عندي و لا معنديش...

جاسر مش عاجبه طريقتها خالص و حاسس انه عايز يكسر دماغها و قال بغضب خدي بالك من كلامك يا مدام...
تنهدت ليل و قالت انت عايز ايه؟
-هعوز منك ايه يعني؟ و بعدين مين سمحلك تخرجي
-انت بتخترع مشاكل صح...؟
-بظبط كدا، تنهدت ليل و قالت والله انت انسان غريب متجوزني عافيه و دلوقتي جايب واحدة معاكي البيت و مشيتها، جاسر رد بغضب و قال متتدخليش في حاجه؟
-انا مش بدخل في حاجه...

جاسر سكت شوية و بص ليها و قال طب قومي اعملي حاجه نافعه...
رددت عليه بنبرة ساخرة زي ايه بقا الحاجه دي؟..
وضع يده خلف رأسها و قربها منه، و انحني على شفتيها ليقبلها و لكن ليل حاولت أن تبتعد، قبض عليها بشده و قبل شفتيها بعنف، سقطت الدموع من عينها، ابتعد عنها و قال بجد نكد...
تنهدت ليل و قالت بزهق هعمل ايه بقا مش طايقك...
عقد حاجبه و قال تمام قومي ارقصيلي، نظرت له بدهشه و قالت نعم؟!
-ايه مبتعرفيش...

ليل نظرت له و قالت ما انت متعود بقا...
-اهاا كل يوم بنام في حضن واحده شكل...
ليل زفرت بحنق و قالت انسان وقح و، التقط شفتيها ليقبلها بعنف، شعرت ليل بذهاب انفاسها و حاولت الابتعاد عنه و فشلت، ابتعد عنها و قال قومي...
ليل بجد مخنوقة و مش طايقه تشوف وشه و قالت بضيق بس...
جاسر بنرفزة اسمعي الكلام و عدي ليلتك دي، ليل سكتت شويه و قالت طيب...
نظر إلى ملابسها و قال اكيد مش هترقصي بالفستان دا...

زفرت ليل و قالت اهاا اكيد لازم اقلع و ابقى عريانه عشان تقدر تشوفني عاهرة...
ابتسم بسخرية و قال بظبط كدا، انجزي بقا...
قامت ليل و اتجهت إلى الخزانة و أخذت قميص منها و دلفت إلى المرحاض...

اول ما قفلت الباب، بدأت دموعها بالهبوط، و بعد ذلك غسلت وجهها و ارتديت ذلك القميص و الذي كان باللون الأحمر القاني و بالكاد يصل عند فخذيها، يكشف عنقها بالكامل و به فتحه كبير من عند الظهر، رفعت شعرها للأعلى على هيئة كعكعة و نظرت إلى نفسها بيأس فهي رغم مرضها الذي بدأ يشتد عليها و رغم ما تعاني الا انها مازالت جميلة، خرجت ليل و لكنها تفاجأت بوجود زجاجة و قالت ايه دا؟
جاسر بتعجب واضحة يعني وسكي...

عقدت ذراعها و قالت طب بص بقا انا مليش في الكلام دا و القرف دا لو شربت منه يبقى انا مش هعمل حاجه و اللي عندك اعمله، جاسر ابتلع ريقه و قال بضيق مبحبش الطريقة دي و بعدين محدش قالك اشربي...
-والله احنا مش في كبارية يا جاسر بيه و الخمرة حرام، لو مش عجبك روح شوف واحدة تانية...
تنهد جاسر بضيق و قال ماشي...

شغل جاسر الاغاني، ليل كانت مستغربة و زفرت بضيق و بدأت تتراقص مع نغمات الأغنية، و جاسر جالس يراقبها بإعجاب، ليل مكنتش بتبص عليه اصلا و لا أكنه موجود قدامها و دا كان بيستفزه اكتر...
قام جاسر و غير الاغاني إلى موسيقى هادية، توقفت ليل و زفرت بضيق مش هنخلص في الليلة السودة دي؟

امسك يدها و وضعهم حول عنقه و لف ذراعه حول خصرها و أسند جبنه على جبنها و قال مكنش ينفع تبقى طويله شوية عن كدا، رفعت نظرها له و عضت على شفتيها السفلية، انحني و قبل شفتيها...
-ليل مكنتش عارفه هو ازاي قلب فجأة كدا بس على كل حاجه كان أفضل بالنسبة ليها، و قالت انا عايزة انزل الشغل...
جاسر ملامحه قبلت و قال ليه؟
-عادي هفضل في البيت اعمل ايه؟

تنهد جاسر و طبعا هو مكنش عايزها تظهر تاني قدام الناس لأنه مش عايز حد يعرف انه متجوزها و قال و في الشغل مليكش لازمه برضو...
-انا ممكن ادور على شغل تاني طالما انت مش عايز اشتغل في الشركة...
-عادي، انزلي من بكرا، ابتسمت ليل و قالت بخفوت شكرا
جاسر بص ليها و قال هو انتي اتعلمتي الرقص فين؟
-كنت بدرب...
-بتتدربي ازاي؟

-مش مهم، حملها جاسر و قال خلينا في المهم، وضعها على الفراش، ليل جسمها ارتعش من الخوف فهي لا تحب اقترابه منها، قبل شفتيها، أوصدت ليل عينها بشدة، ظل يقبل شفتيها و مر بعنقها، ليل كانت ساكته تماما و لكن زفرت دمعه من عينها رغما عنها، نزع ملابسها و ظل يقبلها جسدها بالكامل، تأوهت ليل بألم و صرخت بخفوت، بعد جاسر عنها و قال بقلق مالك؟

فتحت ليل عينها الباكية و قالت بخجل مش، و صمتت فهي تشعر بالتوتر و الخجل منه، جاسر فهم و قال ماشي...

ليل سكتت، نام جاسر جانبها، و غمض عينه، ليل التفت لتراه، أخذت قميصها الملقاة على الأرض و لبسته و قامت من جانبه و ذهبت إلى المرحاض أخذت شاور و بعدين خرجت و جاسر كان زي ما هو، تنهدت ليل و ذهبت إلى الفراش و قالت نايم و لا على بالك يا رب نص برودك يا شيخ، جاسر كانت خصلات شعره متناثرة على جبنه، تنهدت ليل و أزاحتها و بعد ذلك نامت على طرف السرير تاركة مسافه كبيرة بينهم...

استيقظت ليل من نومها لاقيت جاسر حضنها و هي نايمه على صدره، تجمدت ملامحها و قامت مفزوعة و بصت في الساعة و قامت غيرت و جهزت و بعدين راحت ناحيته و قالت اصحى، يا جاسر...
تقلب جاسر في الفراش و رد بصوته الناعس بطلي رخامة يا نسمه...
تنهدت ليل بيأس و قالت اصحى الوقت اتأخر..
فاق جاسر و قال باقتضاب ماشي هو انتي صحيتي امتى؟
-من شوية لابست و هنزل اروح الشركة...
فرك جاسر عينه و قال تمام بس مش عايز غلطات مفهوم...

-حاضر...
-استنى هخلي حد يوصلك...
-لا مش لازم انا هركب و اروح...
مشيت ليل و ذهبت إلى الشركة و دلفت إلى مكتبها و لكن أوقفها شخص و قال انتي رايحه فين؟
نظرت ليل له و قالت و انت مالك؟
-يا انسه أنا بسأل مفهاش حاجه لأن المكتب دا فاضي، من ساعه ما جيت...
تنهدت ليل و قالت انا شاغله هنا بس بقالي فترة مش باجي و اكيد حضرتك اشتغلت فيها...

اعتذر و قال والله مقصدش انا محمود لسه شاغل هنا من أسبوع، ابتسمت ليل و قالت و انا ليل، بعد اذنك...
دخلت ليل إلى المكتب و محمود كان بيراقبها و قال استغفر الله العظيم، بس شكلها مش مخطوبه، ذهب هو الي مكتبه و الذي كان مقابل إلى مكتبها مباشرا، مايا اول ما عرفت أن ليل جات راحت ليها و قالت ايه يا بنتي فينك؟
-كنت تعبانة...
-الف سلامة عليكي، بس على الاقل كنتي كلمتني...

تنهدت ليل و قالت حقك عليا يا مايا بس والله كانت حالتي وحشه اوي...
-ماشي، محمود معاكي في الشغل و بصراحه شخصية محترمة جدا احسن من اللي كانوا موجودين، ابتسمت ليل و قالت واضح...
-انا هروح اشوف المدير جي ولا؟
-ماشي...
غادرت مايا و انكبت ليل في شغلها، مرت عليها ساعات و شعرت بالتعب و أمسكت رأسها بوهن، و تفاجأت به يطرق الباب و قال نسكافيه...
ابتسمت ليل و تناولت منه المج و قالت شكرا...

-العفو، هو انتي شاغلة هنا بقالك كتير...
-لا لسه مكملتش شهر...
-بصراحة مستغرب عشان انتي محجبة و الشركة كلها غير، ابتسمت و قالت عادي اصل اللي جايب ليا الشغل مايا و هي آخت استاذ مراد...
-امممم وسطة بقا و كدا...
ابتسمت ليل و قالت اهااا و انت...؟

-نجحت في الانترفيو، ابتسمت ليل و قالت الشركة هنا حلوة، ظلت ليل تتحدث مع محمود و أخذ حديثهم موضوع آخر و هو العمل و بعد ما مر الوقت و أتى موعد الانصراف، ذهبت لتركب المصعد و كأن محمود خلفها، ليل طبعا اترجعت لأنها محبتش تركب معاه و لاحظ هو دا و قال اكيد مش هنركب على مرتين، و احنا ناس كبار...

ابتسمت ليل و اول ما فتح باب المصعد دخلت و تابعها هو و كان يقف بعيد عنها و اول ما فتح الباب خرج و هي خرجت وراها...
-انتي هتركبي ايه؟
-تاكسي اصل المواصلات بتبقي زحمة، ابتسم محمود و قال لا مع نفسك بقا انا راجل فلوسي على قدي...
محمود فضل واقف معاها لحد ما وقفت تاكسي و مشيت، وصلت ليل إلى المنزل و للأسف لاقيت جاسر قدامها زي الشيطان و شكله ميبشرش بالخير
-اتاخرتي؟

-الطريق كان واقف أو ممكن انت اللي نازل بدري...
جاسر بعصبية أو ممكن حضرتك اللي بتتمرقعي و بتتسرمحي مع الرجالة، ليل نظرت له بصدمة و قالت قصدك ايه؟
امسكها جاسر من حجابها، و قبض على شعرها بقوة و قال الموظف اللي في الشركة دا...
و دفعها لتسقط على الاريكة، ليل نظرت له بضيق و قالت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة