قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

جاسر كان واقف ساكت، أتت الممرضة لهم و قالت بتوتر مدام ليلياس مش موجودة...
حكمت بعصبية حادة يعني ايه؟ لو بنتي مظهرتش هقفلكم المستشفى، سمر بتحاول تهديها...
أتى سامي و يوسف و استغربوا من وجود جاسر، جاسر نظر إلى سامي وقال مراتي هربت منكم...
سامي اتنرفز مش دي اللي انت سيبتها و مشيت بنتي هعرف الاقيها
رد جاسر بسخرية زي ما لاقيتها اول مرة كدا...
حكمت ببكاء دا مش وقته خناق انا عايزة بنتي...

خرج جاسر و تركهم و تابعته نسمه...
يوسف بضيق ايه الحل دلوقتي مش موجودة في المستشفي...
سامي بحيرة مش عارف يا ابني يلا يا حكمت عشان نمشي القعدة في المستشفي ملهاش لازمه هي مشيت من هنا...

-هتعمل ايه؟
جاسر بضيق مش عارف يا نسمه بس لازم نلاقيها
نسمه بسخرية بجد دلوقتي عايز تلاقيها...
زفر بغضب و قال بعصبية مش وقته يا نسمه، المهم خليكي معاهم و لو وصلوا لحاجه قوليلي...
-خايف عليها و لا على ابنك ضغط جاسر على البنزين بقوة
نسمه بخوف هدى شوية...

ليل مشيت من المستشفى و ذهبت الي إحدى مكاتب السماسرة و أجرت شاليه على البحر، دخلت إليه و جلست لشعورها بالتعب و اغمضت عينها لتغفو، استيقظت ليل في اليوم التالي و شعرت بتكسير في جسدها، قامت ليل بتعب و خرجت، سارت إلى أن وجدت محل، دخلت له و اشتريت هاتف و خط له و بعدين رجعت الشاليه تاني، حاولت ليل تذكر رقم نسمه و اتصلت بيها الو
نسمه بلهفة ليل؟
-اهااا انا كويسه يا نسمه
-طب انتي فين؟

-انا مشيت من المستشفى...
-قوليلي مكانك طيب و انا هجيلك
-ماشي بس روحي البيت عند جاسر و هاتلى هدوم من هناك و بلاش جاسر يعرف حاجه يا نسمه و انا هبعتلك العنوان...
نسمه راحت البيت و خدت الهدوم و طبعا استغلت فرصة ان جاسر مش بيكون في البيت و قالت للسعاد متقولش حاجه لي و بعدين راحت ليها، طرقت باب الشاليه و فتحت ليها ليل بعد ثواني...
دخلت نسمه و قالت المعمورة يا ليل.

تنهدت ليل و قالت اهااا هنا المكان هادي و بعدين انا مش عايزة حد يعرف مكاني
تنهدت نسمه وقالت بجد و انتي هتعيشي هنا لحد ما تولدي يعني...
-اهااا عايزة ارتاح كفاية اللي حصلي بصراحة مش قادرة استحمل تاني، يمكن دول أخر شهور ليا و عايزة اعيشهم بعيد عن المناهدات و المشاكل
نسمه بحزن طب على الاقل كنتي روحتي مستشفى؟!
-مش مهم انا مرتاحة هنا...
-طب لو تعبتي هتعملي ايه؟
-ربنا يستر...

-انا مش عاجبني يا ليل، انتي الفترة دي محتاجه راحه...
-والله يا نسمه تعبت و مش قادرة استحمل ايه حاجه تانيه كفايه البهدلة اللي شوفتها...
-طب و الحمل...
-مستحيل أنزله...
نسمه باستغراب انتي متمسكة به ليه؟
تنهدت ليل و قالت مش عارفه بس مش هقدر اقتل ابنه...
-جاسر موافق
-بس انا لا، انا عايزة اكمل للآخر، يمكن حتى ملحقش اشوفه بس على الاقل لما يكبر و يفهم هيعرف اني كنت متمسكة به للآخر نفس فيا...

-طب انا عايزة أفضل معاكي
ابتسمت ليل و قالت هتقولي ليهم ايه مش هينفع...
-مش هينفع اسيبك كدا!؟ جاسر مش بيروح و ماما بتكون عارفه اني عنده و انا هفهم سعاد بكدا...
-ملهوش لازوم يا نسمه انا كويسه والله...
-اومال ايه اللي الدكتور قاله دا، ، بصي انا هتصرف متقلقيش...

حكمت قلقانه عليها و طبعا مكنش في حاجه ظهرت، سامي و يوسف بيدوروا عليها...
دخل سامي و يوسف إلى المنزل و قال مش موجودة دورنا عليها كتير...
حكمت ببكاء يعني ايه بنتي ضاعت مني تاني...
-اهدي بس يا ماما و هنلاقيها أن شاء الله بس في احتمال أن يكون جاسر خطفها...
سامي نظر له بتعجب و قال هيخطف مراته؟!
يوسف بتفكير جايز يعني...
-انا هروح لأبوه بقا و اطلب منه انه يخلي طلقها و لو معاها يجيبها عشان انا فعلا زهقت.

تنهدت حكمت و قالت اعملوا اللي تعملوا بس انا عايزة بنتي انا قلبت الدنيا و مفيش إثر ليها...
-هلاقيها يا حكمت متخافيش انتي بس ركزي في شغلك عشان انتي معطلة حاجات كتير و مش هيبقى موت و خراب ديار و انا مش هيرتاح ليا بال غير لما اوصل ليها...
-هتروح لممدوح أمتي...؟
-بكرا و هكلم مني دلوقتي اقولها...

ليل خرجت من اوضتها عشان مكنتش عارفه تنام من التعب، دخلت إلى المطبخ و أخذت زجاجه ماء و ارتشفت منها القليل، و بعدين راحت قعدت في الشرفة لتنظر إلى بحرها المظلم تماما مثل قلبها، و داعب الهواء البارد خصلات شعرها فأصبح يتطاير معه، وضعت يدها على بطنها و قالت نفسي تعيش حياة هادية و كويسه مفهاش معاناة، انا مش عارفه انت ولد و لا بنت حتى بس انا نفسي اشوفك اوي، اغمضت عينها و ذهبت في النوم...

في الصباح نسمه قامت و بحثت عنها في الغرفة و لم تجدها قلقت و لكنها عندما رأت الشرفة مفتوحة تنهدت بارتياح و راحت ليها و قالت ليل انتي نايمه هنا ليه؟، ليل؟
استيقظت ليل و نظرت حولها و قالت انا نمت هنا ازاي؟
-ربنا يستر و متاخديش برد انتي خدتي الهوا كله...
تنهدت ليل و قالت سيبها على ربنا...

في المساء ذهب سامي إلى منزل شقيقته و استقبلته مني قائلة بقالك كتير مجتش...
تنهد سامي و قال ما انتي عارفه على طول في الشغل، ممدوح موجود و لا؟
-لسه داخل قدامك...
-طب الحمد الله، دخل سامي خلفها إلى غرفة الجلوس و سلم على ممدوح...
جلس سامي و قال اكيد عندكم علم باللي حصل؟
تنهدت مني و قالت اهاا عارفين...
-انا عايز ابنك يطلق بنتي يا ممدوح...
ممدوح بحيرة انا مليش كلمة على جاسر دا حتى هو اتجوزها من دماغه...

-الوضع يختلف دي مش ايه بنت دي بنت سامي العراقي...
-ما هي مش متجوزه بائع بطاطا يا سامي و لا إيه؟
سامي بضيق بس ابنك مش مناسب ليها و بصراحة انا عايزها تبقي بالذوق و مش عايز اتصرف تصرف مش هيعجب حد و انا لحد دلوقتي عامل حساب انه ابنك...
ممدوح بجدية سامي انت اصلا مش عارف هي فين لحد؟
-و احتمال تكون معاها
مني تدخلت قائلة ازاي هتكون معاها و هو سابها ليكم اصلا...

-يا جماعه قدروا موقفي دي بنتي و بقالها ٢١ سنه ضايعه و يوم ما الاقيها اعرف انها كان مربيها راجل وضيع والله اعلم عمل فيها ايه و كمان تبقى مرات جاسر...
اتنهد ممدوح و قال لاقيها الأول و بعدين هنبقي نتكلم في الموضوع و اكيد جاسر هيطلقها...
-ابنك عنيد و كمان هي حامل...
ممدوح قطب حاجبه و قال طب محدش يعرف راحت فين؟
-لا قلبنا اسكندرية و حكمت كلمت كل معارفها و نفس النتيجة...

مر اسبوع و نسمه رجعت ليهم عشان محدش يشك فيها و كانت بتكلم ليل طول ما هي مش موجودة عشان تتطمن عليها...
-يا ليل حرام عليكي كلهم هيتجننوا عليكي
-انا مرتاحة كدا...
-انا هاجي انهاردة محتاجه حاجه و لا؟
-لا يا حبيبتي...
نسمه كانت نازلة من البيت و لكن تفاجأت بسيارة جاسر تنتظرها، ارتبكت و اتجهت له و قالت انت بتعمل ايه هنا؟
-اركبي
ركبت نسمه السيارة و قالت في ايه؟
-رايحه فين؟
-عند خالو...
-عارفة مكانها؟

-لا، زفر بضيق و قال مش هعمل حاجه بس انا عايز اطمن عليها...
-هي كويسه يا جاسر...
-طب عايز اشوفها...
اتنهدت نسمه و قالت جاسر مش انت اللي سيبتها..؟
-كنت عايز ابعد عنها و انسى افتكرت الموضوع سهل بس للأسف أنا مش عارف حتى اروح البيت عشان هي مش في.

-الكلام دا هي اللي محتاجه تسمعه مش انا يا جاسر، و انت اللي قررت تسيبها و فتحت باب السيارة و نزلت، و انتظرت إلى أن غادر و ركبت سيارتها و ذهبت إلى الشاليه، طرقت الباب عدة طرقات و لكنها لم ترد عليها
تذكرت نسمه بأنها معاها مفتاح...
قبل ما نسمة تمشي قالت انا هروح ليهم عشان محدش يشك و يومين بظبط و أرجع...
-ماشي خدي نسخة المفتاح دي
نسمه باستغراب ليه؟
-عادي ممكن اكون نايمه بدل ما تقفي على الباب...

فتحت نسمه بالمفتاح و قالت لولو انتي فين؟ شكلك نايمه
دخلت إلى غرفتها و لكنها وجدتها ساقطة على الأرض، شهقت نسمه بصدمة و نزلت على الأرض و حاولت تفيقها و قالت ليل، ليل، و تحسست حرارتها وجدتها منخفضة و نبضها ضعيف للغاية...
أخرجت هاتفها و اتصلت بجاسر و قالت ببكاء الحقني يا جاسر ليل تعبانة، دخلت لاقيتها مغم عليها...
-افتحي الباب؟
نسمه بصدمه ايه؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة