رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون
ليل تقريبا كانت هتولع و هي واقفه و نسمه كانو مستغربة تصرف جاسر، قامت سمر و نظرت إلى ليل بخبث...
ليل نظرت إلى جاسر بضيق و صعدت إلى غرفتها مره أخرى و هي تتوعد بداخلها والله ما تسكت غير ما اضربها بس الصبر...
نسمه نظرت لجاسر بتعجب و قالت على فكرة ليل زعلت...
-ما انا عارف...
نسمه بدهشه انت قاصد يعني؟
-الصراحه اها انا هطلع و انتي اشربي القهوة من ايد سموره...
غمزت له نسمه و قالت مش قادر على زعلها و لا إيه؟
-تحبي تشوفي أوضه الفران...
ضحكت نسمه و قالت طب اسكت انت يا بتاع لولو...
صعد جاسر لها و ليل أول شافته نظرت له بغضب و سكتت
-طلعتي ليه؟
-تعبانة...
-مالك؟
-ولا حاجه بس ياريت تاخد بالك من تصرفاتك...
قرب منها، فأعطيته ظهرها و قالت ابعد عني، وضع شعرها جانبا و قبل عنقها و قال مش قادر ابعد عنك...
ليل استدارت له و قالت بجد؟
حاوط وجهها بيده و قال بجد...
زفرت ليل و قالت بغضب انت بتضحك عليا ابعد عني...
-سألتك و لا؟
-عن ايه؟
-قولتلك غيرانه قولتلي لا...
-مش معنى كدا يعني انا انزل الاقيك قاعد جانبها بالطريقة دي..؟!
انحني على شفتيها و قبلها و قال عديها...
-براحتك بس لو مش عايزها تتضرب أتلم و ملكش دعوة بيها...
-ليل انتي مش ملاحظة ان لسانك طول شوية...
-عشان انت مش بتحترمني؟ و المفروض اني مراتك...
-سمر بنت عمي و بس و اللي في دماغها هي حره في لكن هي متخصنيش بحاجه...
-ماشي بس برضو بلاش تكلمها و لا تقعد معاها و لو قعدت اقعد بعيد...
جاسر بتعجب حاضر، اسيب البيت لو عايزة؟!
-لا مش لدرجه دي و بعدين دي مش غيرة و لا حاجه...
-طبعا اومال..؟
ابتسمت ليل و قالت مفيش نزول بقا...
-مش هينفع تعالى ننزل و مش هكلمها
ليل بضيق طب لو كلمتها، ابتسم جاسر و قبل شفتيها و قال مش هبوسك لمدة ساعتين...
-هنهزر؟
-لا بتكلم جد، و امسك يدها و نزلوا من الغرفة، سمر اول ما شافتهم اضايقت و قالت عملت القهوة؟
ليل بضيق هتبقى بردت و محدش بيشرب القهوة بادرة
سمر بضيق عندك حق انا هقوم اعمل واحده تانيه، قامت سمر...
استأذنت ليل و دخلت المطبخ خلفها و قفلت الباب من الداخل و قالت انتي عايزة ايه يا بت؟
سمر لفت ليها و قالت و انتي مالك و بعدين اوعي تكوني فاكره اني هخاف منك...
ليل بعصبيه وحياة امي لأضربك، خلعت ليل حذائها و اقتربت منها و ضربتها، سمر فضلت تتدافع عن نفسها و تبعدها...
و ليل ماسكه فيها و فضلت تتضربها و شددتها من شعرها جامد...
و بعدين بعدت و قالت اقسم بالله المرة الجايه هموتك...
-انتي فاهمه الموضوع غلط يا ليل...
-فاهمه غلط فاهمه صح انا مش هسيب جوزي، و خرجت ليل من المطبخ و كانت هدومها اتبهدلت و شعرها اتبعثر.
جاسر و نسمه استغربوا و جاسر راح ورا ليل و نسمه دخلت لسمر و قالت بدهشه ايه دا يا سمر؟
-مرات جاسر ضربتني
-ليه؟
-مش عارفه لاقيتها مرة واحده مسكت فيا...!
جاسر فتح الباب و دخل و قال في ايه؟
-ولا حاجه ضربتها عشان تحترم نفسها...
جاسر بدهشه هي عملت ايه؟
-بصراحه مش طايقها و مش مستحيلة طريقتها معاك، و أكملت بعصبية اهاا دي غيرة...
جاسر قرب منها و احتضنها و قال اهدي بس...
ليل بعدت عنه و قالت بضيق انا هاديه اهو...
-اهدي عشان متتعبيش و بعدين مليكش دعوه بسمر...
-حاضر...
قبل جبنها و قال روحي نامي، و انا هروح لنسمه و اجي...
ذهب جاسر إلى غرفة نسمه و قال سمر فين؟
-دخلت تنام...
تنهد جاسر و قال بكرا تأخديها و تروحي تقعدي في الشقة...
-حاضر...
-تمام و ياريت من الصبح لأنها هي و ليل مش متفقين مع بعض و انتي عارفه ان ليل و لا ينفع معها عصبيه و لا حاجه فمش عايزها تتعب، و ذهب إلى غرفته مرة أخرى.
جاسر لما صحي الصبح سابها نايمه و مرضاش يصحيها و لما نزل قال لسعاد لما ليل تصحى خليها مرتاحة و لو على الشغل مش لازم انهاردة...
-ماشي يا ابني...
لما نسمه و سمر صحوا، طلبت نسمه منها أنه تروح معهد مشوار و سمر استغربت و استغربت اكتر لما راحوا شقة و قالت احنا هنا ليه؟
-عادي جاسر قال عشان نكون علي راحتنا و عشان في مشاكل معاكي انتي و ليل...
زفرت سمر بضيق و قالت عشان السنيورة بتاعته...
-مراته و بعدين هي تعبانة...
-تعبانة ايه دي هجمت عليا زي القردة...
-هنا هيكون أفضل يا سمر...
ليل لما صحيت سعاد قالتها اللي حصل فاتنهدت بارتياح.
جاسر كان يعمل على بعض الأوراق و لكن أتى إليه مكالمة، جعلته يغادر مسرعا...
و بالنسبة لليل فهي كانت مضايقه عشان جاسر اتأخر و قررت تتطلع تنام، بس للأسف معرفتش و فضلت صاحية
دخل الاوضه و لاقها لسه صاحية، سألها بهدوء انتي صاحية ليه؟
-اتاخرت ليه؟
جاسر سكت شوية و رد برا كان عندي شغل...
قامت ليل و اقتربت منه فجاسر كان يبدو عليه الضيق و وقفت أمامه على طول و قالت مالك؟
-مفيش نامي انتي...
وضعت يدها على صدره و قالت في حاجه حصلت؟
-لا مفيش، ممكن تنامي عشان انتي عندك شغل الصبح، و بعد يدها و ذهب في اتجاه الخزانة استغربت ليل و راحت وراها و قالت جاسر؟، التفت ليها و قال نعم؟
-في ايه؟ مالك؟
-يهمك؟
ابتلعت ريقها و صمتت و هي تطيل النظر له و قالت اهااا، ابتسم جاسر و قال روحي نامي...
-عايزة اعرف مالك؟
-انا كويس يا ليل، ليل قربت منه و عقدت ذراعها حول عنقه و أسندت رأسها على كتفه و قالت كداب...
اتنهد جاسر و اوصد عينه بحزن و قبض عليها بشده، تقريبا ليل عملت الحاجه اللي هو كان عايزها و فضلوا كدا شوية، ابتعدت عنه و قالت احكيلي...
أبتسم و قال ممكن تسيبني و تروحي تنامي...
-خليني معاك...
-مش مضطرة تعمل دا...
-مش فاهمة؟، مسك ايدها و قال يعني مش مضطرة يا ليل مش مضطرة تستنيني و لا مضطرة تسمعني...
ليل عينها بدأت تدمع و قالت خلاص زهقت صح؟
-ليل روحي نامي...
-عايزة اعرف.
-ملهوش علاقة بكدا يا ليل بس لازم نوقف التمثيلية دي
دمعت عينها و قالت بنبرة توشك على البكاء و مين قالك اني بمثل، تلاقت نظراتهم و قال يعني؟
-يعني انا ولا بمثل و لا حاجه، أدارت ظهرها له و لكن امسكها و لفها إليه و قال ليل...
-نعم؟
-قصدك ايه؟
-بعد اذنك، لف ذراعه حول خصرها جعلتها تلتصق به و قال لما تقولي الأول، نظرت له ليل و قالت خلاص بقا يا جاسر...
-تعرفي اني حبيت اسمي اوي من ساعه ما بداتي تقولي...
اصطبغ وجهها خجلا و قالت طب ممكن تسيبني؟
-حاضر بس قولي الأول...
L-خلاص بقا و بعدين انت مش بتقولي و لا بتحكيلي حاجه...
أبتسم جاسر و قال هحكيلك بس لو قولتي...
نظرت له و قالت مش بمثل في حاجه و فعلا عايزة أفضل معاك على طول...
-يعني خلاص مش عايزة تتطلقي...؟!
-لا مش عايزة...
-ليه؟
ليل نظرت له و اطالت النظر و قالت عشان، و سكتت و كررت تاني عشان، و سكتت...
جاسر باستغراب عشان ايه؟
-عشان بحبك...
جاسر اتجمد مكانه و ظهر في مخيلاته الكثير من سماعه لهذه و لكنها لم تخرج سوي من العاهرات...
أمسكته ناهد و قالت تعالى يا روح مامي...
ابتسم له و اقترب منها و قال مامي...
-نعم؟
-هو انتي بتحبني قد ايه؟
-بحبك اكتر من حاجه في حياتي...
ليل فضلت مستغربة سكوته و حسيت انها غلطت...
و تذكر الموقف التاني و كانت سمر...
-على فكرة يا جاسر انا بحبك...
رد عليها بسخرية بتحبي واحد معقد و حياته فاشلة...
-ازاي بس ما انت هتبقى دكتور كبير زي عمي
-لا مش هبقي دكتور...
ليل قالت بتردد جاسر...؟!
نظر لها و قال...