قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

نظر لها و قال مش عايز...
ليل ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت مش فاهمه!؟
-يعني انا واحد و لا هيعرف يحب و لا إيه حاجه من دي انا مجرد شخص معقد و مريض...
ليل عينها دمعت و قربت منه و عناقته و قالت ببكاء مش مهم انا عايزك زي ما انت...
-هيجي يوم و هتزهقي...
-مش هيجي اليوم دا و لو زعلت من كلمتي اعتبرني مقولتش حاجه، ابتعدت عنه و قالت ايه اللي حصل بقا؟
-امي تعبانة اوي، و هي في السجن
ليل بدهشة السجن...؟!

هز راسه و قال اهاا انا اللي خليتها تلبس قضية تهريب مخدرات و هتاخد فيها إعدام و بقالها خمس سنين في السجن...
ليل بتعجب و انت هتعمل ايه؟
-مش عارف..
-طب ليه سجنتها؟
-ملقيتش أسوأ من كدا اعمله ليها...
-ايه السبب؟
-كانت خاينه و انا دفعت تمن خيانتها طول حياتي...
ليل بحزن و هتسيبها تموت...
-مفيش حاجه تخليني ارجع، عن قراري...
-بس دي امك؟
ابتسم بسخرية امي!؟..
رتبت ليل على يده و قالت هتفضل امك...

تنهد جاسر بحزن و قال امي اللي مشيت و سابتني اللي كانت بتفكر في نفسها...
-هي عندها ايه؟
-كانسر في الدم...
ليل بصدمة ايه؟ طب و حالتها...
-قالوا إنها تعبانة و لو متنقلتش للمستشفى هتموت...
-وانت هتسيبها تموت؟!
-الموت احسن ليها، ، ليل كانت حاسه انه شكله مضايق و زعلان عليها و قالت بس انت زعلان؟!

-عادي، و بعد ذلك خرج من الغرفة و تركها، ، ليل اتنهدت بحزن و نزلت وراها و كانت عارفه انها هتلاقي في الاسطبل، دخلت لي و قالت هتفضل هنا؟
جاسر رفع نظره لها و قال ليل اطلعي...
-لا و جلست بجواره، اتنهد جاسر و قال انا عايز ابقى لوحدي...
-اعتبرني مش قاعدة و سكتوا الاتنين، تحدثت ليل و قالت جاسر..؟
-نعم؟
-ما تحكيلي...
-عايزة تتعرفي ايه؟!
-يعني انت ساكت يمكن لما تحكيلي ترتاح...

جاسر نظر لها و قال كلام بقاله كتير أوي...
-على الأقل اعرف...
أسند جاسر رأسه على الحائط و قال كنت صغير و اكتشفت ان امي بتخون أبويا، و بدأ جاسر في سرد مواقف من حياته..
صفعها ممدوح بقوة و قال بغضب بقى انتي بتخوني يا زباله دا انا جيبتك من الشارع؟!
ردت ناهد ببكاء قولتلك اني مش عايزك يا ممدوح و انت مبتفهمش مش كفايه مستحملة قرفك و طريقتك يا راجل دا انا بشوفك بالصدفة و كل ما أسألك تقولي شغل...

ممدوح اتعصب و انهال عليها بالضربات المبرحة و قال ممدوح بيه واحده زبالة زيك تعمل معاه كدا...
-بلاش تتكلم و انت مقضيها مع النسوان اللي تعرفهم يا دكتور و اتجوزتني عشان ابقى زي الكرسي في البيت، و انا مخنتكش مع واحد لا انا خونتك كتير اوي، قولتلك مش عايزة اتجوزك صممت و اتجوزتني و اشتريتني من اهلي عشان هما فقر، و خليتني اخلف مع اني مكنتش عايزة اخلف منك...

-انتي طالق و روحي لشارع اللي جيبتك منه و ابنك دا تنسى للأبد...
-اشبع به يا ممدوح بس يا رب تعرف تربيها...
نظر جاسر لليل و قال وقتها كان عندي خمس سنين والله حتى معرفش هو عرف ازاي؟ بس مشفتهاش من ساعتها، و هو كان بيطلع همه فيا ضرب للشتيمة و ابتسم بوجع كان بيقولي يا ابن العاهرة...

فضلت على الحال دا لحد ما وصلت للجامعه و كان مجبور عليا اني ادخل طب مع اني مكنتش عايز، عمي اللي كان عايز يجوزني بنته دا كان مش بيهون عليه يسلم عليا حتي...
كان عندي عشر سنين و سمعته بيقول...
-عايز ايه يا سعد؟ قالها والده
رد سعد بامتعاض هو الواد دا هيفضل لازق فيك كدا
-ملكش دعوة بجاسر يا سعد و هو هنا زيه زي إيه حد
سعد بعصبيه لا يا بابا دا ابن واحدة شمال جابت الفضيحة لأخويا.

-اخوك اتجوز و خلف و بقى معاه نسمه و هادي و انت عارف ان اخوك مش همه حاجه...
سعد بلوم اهااا و حضرتك هتقعد من الشغل...
-لما أعجز و لا عايز تورثني بالحياة...
-ربنا يديك طول العمر...

-بس لما عرف اني دخلت كليه طب مبقتش ابن الست الشمال و قرر أنه يجوزني سمر بنته، مكنتش موافق بس كنت بخطط لحاجات كتير أهم من رفضي و أولها اني ازاي ادخل الشركه و اسيطر على كل حاجه كنت عايز اوصل للسلطة اللي تخليني اقدر انتقم منهم، المهم دخلت طب و اتخرجت بس كنت بدرس إدارة أعمال و خدت كورسات محاسبه كل الحاجات دي جدي هو اللي كان بيساعدني فيها و هو نفسه كان بيعلمني و كنت بنزل معاه تركيزي كله كان في الشركات، مكنش حلمي ابقى دكتور، و عمي كان عايزني ابقى دكتور منه هو ياخد كل حاجه من ابوه و كمان يجوز بنته ليا و يبقى لي في المستشفي، و تنهد قائلا ابويا بقا كان عايزني ابقى دكتور من باب ان ابنه بقا دكتور و خلاص لأنه كان متأكد أن هادي مش هيوصل لحاجه لأنه كان فاشل في الدراسة، و دخل حقوق في الاخر، كنت عارف برضو ان سمر زيها زي ايه واحده رخيصة هي برضو جريت ورا المظهر و الاسم و كل الكلام الفارغ دا، لاني لو كنت اتجوزتها كنت هسود عيشتها...

-سيبتها ليه؟
تنهد بحزن و قال خطبتها و انا في تالته جامعه وفضلت معاها اربع سنين و بعد ما خلصت
سمر بسعادة مبرووك يا حبيبي اخيرا...
ابتسم باقتضاب و قال متقلقيش مش هشتغل بيها...
سمر اتصدمت و ملامح السعادة اختفيت و قالت ازاي...؟ انت المفروض هتنزل مع عمي المستشفى...
ضحك بسخرية و قال معلش يا قطة الشهادة دي عمك هياخدها يبلها و يشرب مايتها...
-قصدك انك مش هتبقى دكتور و مش هتشتغل بيها
-لا للأسف و انا هسافر...

-جاسر انت بتهزر صح؟!
-هو انت عايزة تتجوزيني و لا تتجوزي الشهادة...
-لا انا بحبك
ابتسم بسخرية لا ما انا عارف تمام طالما بتحبني فأنا مليش علاقه بأي حاجه تخص ابويا و هسافر و هبدا حياتي من الاول موافقه؟!
كنت متأكد ان سمر مش هتوافق...؟
ابتسم بثقه و قال اعتبري الخطوبة اتفسخت...

و سيبتها و مشيت انا وقتها سافرت أمريكا عشان اخلص شغل لجدي و رجعت بعدها بست شهور بس وقتها كنت رجل الأعمال جاسر المنشاوي و وقتها جدي ساب الشركة و قعد في البيت لأنه كان تعب و انا مسكت الشركة من بعده و طبعا سعد اتصدم اوي لما عرف انه هيبقى مجرد موظف ملهوش لأزمة، جدي مات و كان كاتب البيت دا باسمي بكل حاجه في و الشركة الرئيسة باسمي و كل حاجه برا البلد...
ليل بدهشه طب ازاي و عمك و ابوك؟

-ابويا مش محتاجه شركات في حاجه جدي كان سايب لي المستشفى يعمل فيها اللي هو عايزه و هو كبرها و عمي خد فلوسه اللي كانت من حقه...
-بس الراجل اتصدم...
-عادي، و بالنسبة لأمي بقا فأنا بدأت ادور عليها و عرفت مكانها و كل حاجه عنها، كانت اتجوزت واحد عرفت كل حاجه عنهم و بعدين لبستها قضية مخدرات و اتسجنت و جوزها دا طلقها لما اتسجنت
-لبستها القضية ازاي؟

-تجار مخدرات اعترف عليها هو و اللي شغالين عنده قدام النيابة و طبعا كان قائل كل حاجه عنها مظبوط و قال إنها بتشيل البضاعة في سطح بيتهم، و فعلا لما راحوا لاقوه كلامه صح...
-انت اللي كنت عامل كل دا؟
-اهااا، و كنت موصي عليها جامد في السجن...
ليل عقدت ذراعها حول عنقه و انهمرت الدموع من عينها بغزارة، ظلوا هكذا و بعد ذلك ابتعدت عنه و قالت وديها المستشفى...
نظر لها و قال مش هقدر...
-سامح و ابدا من جديد...

-مش هقدر...
-اعمل اللي عليك، و تعالى نطلع ننام...
دخلوا إلى المنزل و صعد الاثنين إلى الغرفة...
مرت ايام و ليل كانت بتقرب من جاسر على قد ما تقدر، و نسمه رجعت ليهم تاني بعد ما سمر رجعت لبيتها
ليل كانت قاعدة مع نسمه و قالت بجد انا قلقانه عليه أوي
-وانا والله بس بإذن الله قلبه هيحن عليها...
تنهدت ليل و قالت جاسر صعب ينسى
-عارفه والله بس لازم ينسى عشان يقدر يعيش حياته، و خلاص اهو هو اتجوز.

ليل بيأس والله انا خايفه اخسر جاسر
-ليه بتقولي كدا؟
-عادي بس ممكن كل حاجه في حياتي تبوظ...
-لا أن شاء الله...
ليل قامت و شعرت بالدوار و جلست مره أخرى قبل أو تسقط
نسمه بقلق مالك؟
-مش عارفه والله بقالي يومين تعبانة و بدوخ و مليش نفس...
-طب تعالى نروح عشان تكشفي و نطمن...
-طب و جاسر...
-جاسر في شغله و مش هيقول حاجه و لا اجبلك الدكتور هنا...
-لا تعالى ننزل احسن انا هطلع البس و نروح...

ارتديت ليل ملابسها و كذلك نسمه و بعد ذلك ذهبوا إلى المستشفى و دخلوا إلى الدكتورة، و بعد أن فحصتها...
ابتسمت الدكتورة و قالت مبروك انتي حامل...؟
ليل سكتت و مفرحتش و نسمه كانت نفس الكلام، و خرجوا...
نسمه بحيرة بحيره جاسر مش هيقبل...
ليل بحزن انا عارفه...
-هتعملي ايه؟، جاسر مستحيل يقبل بالحمل دا؟..
-بس الطفل دا ذنبه ايه؟
تنهدت نسمه بيأس صعب يا ليل، صعب اوي كمان، و مينفعش يعرف اصلا...

راحوا البيت و ليل كانت بتفكر في كلام نسمه و مش عارفه تقوله و لا تعمل ايه؟..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة