قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

و التقطت انفاسها بارتياح و فتحت شرفتها و دخلت و لكنها صقعت لما رأت...
كان جاسر يدلف إلى الغرفة، وضعت يدها على فمها بصدمة و قالت يا نهار اسود لو شافني...
و طبعا حصل حالة من الفوضى في الفندق بسبب الراجل اللي هي خبطته دا...
نرجع لليل اللي واقفه مش عارفه تعمل ايه دي؟
جاسر نام على الفراش و وضع ذراعه خلف رأسه و امسك هاتفه بيده الأخرى و ظل يبعث به و رد على هاتفه قائلا الو؟
رد مراد بعصبية انت فين؟

اعتدل جاسر و قطبت ملامحه و قال مالك يا مراد؟
-مصيبة حصلت في الفندق الشيخ منصور، اتقتل...
قام جاسر و قال بصدمة نعم اتقتل ازاي؟ ايه المصيبة دي؟!
-اتقتل في الفندق يا جاسر و في حوار انا في الطريق أنت فين...
-انا هناك اصلا...
-طب شوف دا حصل ازاي و انا جاي...

ليل واقفه وراء الشباك و سمعته، الراجل مات يا سنه سودة مش معدية ايه الحظ دا يا ربي؟، من شدة توترها خبطت في الزجاج و طبعا جاسر سمع و راح ناحية الشرفة، ليل ملحقتش تستخبي
جاسر اتصدم لما شافها و قال انتي بتعملي ايه هنا؟
إجابته ليل بتوتر شديد انا، انا...
جاسر بعصبية انتي ايه؟
ليل مش عارفه تعمل ايه؟ و اصلا هي خايفه تخرج لحد يشوفها و قالت بتلعثم انا شاغلة هنا؟
-ايوه بتعملي ايه في اوضتي؟
-مش عارفه...

جاسر اتعصب و قال بنرفزة أنجزي يا بت و قولي عملتي اني مصيبة...
قطع حديثهم صوت الباب فاتجه جاسر ليفتح و كان احد من موظفين الفندق و أخبره بما حدث، تنهد جاسر و دخل و قال اكيد انتي اللي كنتي مع الشيخ منصور...
ليل هزت رأسها و قالت والله انا مقتلتوش بس هو، و سكتت
عقد جاسر حاجبه و قال الليلة باظت يعني؟
ليل بعصبيه ليله ايه؟ انا مليش في الكلام دا...

-لا يا شيخة اومال كنتي طالع لي الأوضة ليه؟ لابسك يقول انك شاغلة في الريسبشن، تنهدت ليل و قالت بس المديرة طلبت مني اطلع حاجة تخصه...
-اممممم مش مقتنع بس الراجل دا لو مات هتبقى مصيبة
دمعت عينها و قالت ببكاء والله العظيم مكنتش اقصد حاجه...
-خليكي هنا تمام...

مراد كان وصل و طلع الأوضة للشيخ منصور و كان معاه الدكتور و طبعا طلب من مدير اعمال الشيخ ان محدش يعرف لحد ما يشوفه حالته، و الدكتور لما كشف عليه طلع انه كان عنده هبوط في مستوى السكر و الدكتور ظبط مستوى السكر في الدم و علق لي المحاليل و خرج، جاسر كان واقف مع مراد و طبعا اتنهد بارتياح لما الدكتور قالهم كدا و طبعا هو انجرح في رأسه و تم تضميد الجرح و كان سطحي مفهوش خطورة...

دخل جاسر و مراد عشان يطمنوا عليه و كان منصور بدا يفوق و قام
جاسر بص لي و قال هو ايه اللي حصل و لو حابب نبلغ البوليس تمام...
تنهد منصور بتعب و قال مفيش داعي لهذا يا جاسر بيه...
تنهد جاسر و قال حضرتك تؤمر بحاجه تانيه؟
رد منصور و قال عايزة البنت اللي كانت موجودة هنا؟
-هو حضرتك تعرفها؟
-اهااا اختلافنا على المصاري و هي مشيت من عندي بدي ياها...
-طب هي اسمها ايه؟
مش فاكر اسمها...

مراد بص لجاسر و قال انت تعرف مين اللي كانت هنا؟
-لا معرفش، و نظر إلى منصور و قال طب ايه مواصفاتها
صفن منصور قليلا و بدأ يتذكر ملامحها و قال قصيرة و جسمها رشيق، عينها خضرة تقريبا و بيضة...
رد جاسر بضيق و قال امممم بس كدا
-و محجبة...
-خلاص انا هجيبها ليك يلا يا مراد، خرج مراد و جاسر...
مراد وقفه و قال هو انت تعرف البت اللي بيقول عليها؟
-اهااا شاغلة هنا؟
-طب و انت هتجيبها أزاي؟

-الراجل زود السعر اكيد هتوافق خلاص، تنهد مراد و قال طب هي فين؟
اتنرفز جاسر عليه و قال امشي انت يا مراد و انا هتصرف...
مراد استغرب و قال طيب...
ذهب جاسر إلى غرفته و اول ما فتح الباب ليل قامت تقف و قالت هو مات و لا؟
-لا عايش و بيقولك زود السعر
ليل مش فاهمة و قالت سعر ايه؟
-ونبي بلاش الشغل دا و الراجل عايزك فروحيله لأنه اكيد هيقلب الدنيا.

ليل نظرت له باشمئزاز و قالت انت حيوان، و بتعدي من قدامه عشان تمشي و لكنها تفاجأت به عندما قبض على حاجبها من الخلف و شد منه جامد، تأوهت ليل و قالت بألم ابعد عني..
جاسر بغضب و هو يقبض عليها بشدة انتي نسيتي نفسك و لا إيه يا بت؟
ليل ببكاء ابعد عني...
دفعها جاسر لتسقط على الأرض، نظرت له ليل بخوف و قامت و لكن اوقفها تروحي على الأوضة...

ليل نظرت له و قالت انا مش بتاعت اوض يا جاسر بيه و اظن ان دول انت اللي تعرفهم كويس مش انا...
ابتسم بسخرية و قال واضح ان ليكي في التمثيل بقا و كدا بصي انا خلقي ضيق و لو مسكتك تحت ايدي هموتك...
-و انا مليش دعوة بكل دا و اعتبرني مستقيلة من هنا و لو الراجل دا عايز يبلغ عني يبلغ...

عقد حاجبه في استهزاء و قال علي فكرة انا مش هقول لحد لأنها حياتك الخاصة فاقلعي توب الشرف و العفة اللي انتي لابسها دا و طبعا دلوقتي انا قدرت افهم هما حاولوا يغتصبوكي ليه؟!
-استغفر الله العظيم و تنهدت بعصبيه بص بقا انا مسمحش لأي حد انه يتكلم عليا نص كلمه فاهم و انا محترمة غصبن عن عشر زيك، و الحمد الله سمعتي كويسه مش زيك معروف بعلاقاته الغير شرعية...
-كلكم كدا، تاخدي كام يعني؟

نظرت له بيأس و اتجهت ناحيه الباب، جاسر راح وراها و مسك ايدها، نزعت منه بعنف و قالت متلمسنيش لو سمحت...
-انا مقولتش تمشي...
زفرت بحنق و قالت جاسر بيه من فضلك سيبني اغور و اللي عند حضرتك اعمله...
-تمام هوريكي اللي عندي...
ابتلعت ريقها بخوف و نظرت له بعينها التي لامعت من شدة الرعب...

فتح جاسر الباب و سحبها وراها، ليل بتحاول تخلص ايدها منه و مش عارفه، طرق باب غرفة منصور و ليل مصدومة من اللي بيعمله و قالت سيبني حرام عليك...
فتح منصور الباب و اول ما شافها عينها لامعت و قال طول عمرك قد كلمتك يا جاسر بيه...
جاسر ابتسم بسخرية و قال اكيد اهي عندك، و ترك يدها...
منصور قال ادخلي يا حلوة، ليل بصتله و قالت انت تعرفني؟
-لا بس هنتعرف.

ليل قالت بعصبية و جدية شكرا انا مش هتعرف و ياريت تلموا ليلتكم على خير عشان هعملكم فضحية فاهمين سواء انت و لا جاسر بيه...
منصور ابتلع ريقه و قال بتبرجل ليش؟
نفخت بضيق و قالت اللهم ما طولك يا روح، ونبي يا عم ادخل صلى ركعتين ينفعوك في اخرتك احسن بدل و رحمه أمي هصوت و ألم الفندق عليكم...
جاسر كان بيراقب تصرفاتها بهدوء و طبعا من جواها عايز يجيبها من شعرها...

منصور تفادي الفضائح على كيفك، شكرا يا جاسر بيه، و دخل و قفل اوضته، بعد ما استأذن...
و جاسر و ليل فضلوا واقفين يبصوا لبعض و قال شكلك ناصحة اووي
-بعد اذنك؟
-انا بحب الفضائح جدا و مبتهددش...
تنهدت بضيق و قالت انا مالي...
-يعني الكلام العبيط اللي قولتي دا مدخلش دماغي، الراجل يا عيني خاف عشان غريب لكن انا عادي...
-مش فاهمة؟

-زي ما فهمتي كدا و لو سيبتي الشغل هقول انك كنتي على علاقه بيا فمن الافضل تسمعي الكلام و برضو انا بدفع كويس اوي و هيعجبك جدا و دا بشهادة ناس كتير...
شعرت ليل بتسارع انفاسها و قامت برفع يدها و لكنه لحقها و امسكها بعنف و قال وحياة امك لأندمك، و ترك معصمها و غادر، ليل فضلت واقفه و بعدين نزلت غيرت هدومها و مشيت و فضلت تعيط طول ما هي ماشية، قطع بكائها رنين هاتفها فمسحت دموعها و رددت الو؟

-انتي فين؟، زفرت بضيق و قالت في الطريق يا محمد عايز ايه؟
-بطمن عليكي، أول ما توصلي كلميني
-حاضر و قفلت ليل معاه و أكملت بكائها و فجأة توفقت سيارة أمامها، ليل رجعت خطوة للورا لما شافته، نزل جاسر من العربية و قال انتي مشيتي ليه؟
-لوسمحت سيبني امشي...
زعق فيها بقولك مشيتي ليه؟ قسما بالله لو فكرتي تسيبي الشغل لأندمك
ليل فضلت تعيط جامد و قالت لوسمحت خليني امشي...
-بمزاجي و بعدين هو حد عملك حاجه...

-انا عايزة اروح...
جاسر بزمجرة لما تخلصي شغلك الأول و على فكرة انا بتاع أفعال مليش في التهديد...
ليل ببكاء مش عايزة اشتعل...

جاسر اتعصب عليها و مسكها من ايدها جامد و اتجه ناحيه السيارة و ليل بتحاول تتخلص من قبضته و قاعدة تخربش في ايده بضوافرها، فتح باب السيارة و دفعها بالداخل و قفل عليها، خبطت على الزجاج، اتنهد بعنف و ذهب ليركب و دخل السيارة، و ليل كان اغمى عليها، استغرب جاسر و طبعا بيحسبها بتمثل و حاول يفوقها، و ليل زي ما هي...
-اقسم بالله لو ما فوقتي مش هيحصلك طيب، زفر بحنق و قال تمام انتي اللي جيبتي لنفسك...

طلع جاسر بالسيارة و اتجه إلى شقته، و ركن سيارته و حملها و صعد إلى الشقة، و دخلها الأوضة و وضعها على الفراش و حاول يفوقها و برضو نفس النتيجة، افوووو دي ميتة بقا و لا إيه؟
تحسس جاسر نبضها وجدها مازالت علي قيد الحياة، تنهد و قال ما انتي عايشه اهو، اتصل جاسر بالدكتور و ذهب له و تفحص ليل و أخبره بانها جيدة و اعطي لها حقنه و بعد ذلك غادر...

-استيقظت ليل، و عندما فتحت عينها و الرؤية بدأت تظهر أمامها، قامت مفزوعة وهي تنظر إلى الغرفة و الي الفراش التي تنام عليه، و ابتلعت ريقها بخوف، و هبطت دموعها بغزارة و هي تقول بداخلها يارب ونبي اللي في بالي ميكونش صح، و أخذت حجابها الموضوع بجانبها و تفاجأت به يدلف إلى الغرفة فوضعت الطرحة على شعرها بسرعه و قالت بنبرة مرتجفة و بكاء أنت عملت ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة