قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

-استيقظت ليل، و عندما فتحت عينها و الرؤية بدأت تظهر أمامها، قامت مفزوعة وهي تنظر إلى الغرفة و الي الفراش التي تنام عليه و ابتلعت ريقها بخوف و هبطت دموعها بغزارة و هي تقول بداخلها يارب ونبي اللي في بالي ميكونش صح، و أخذت حجابها الموضوع بجانبها و تفاجأت به يدلف إلى الغرفة فوضعت الطرحة على شعرها بسرعه و قالت بنبرة مرتجفة و بكاء أنت عملت ايه؟

رد جاسر ببرود و هو يقترب منها بخطواته و يضع يده في جيب سرواله هيكون حصل ايه؟
ليل زعقت بعصبية و قامت انت عملت ايه؟
جاسر كان مستغرب من انفعالها بس دا مكنش يمنع انه مستمتع بانفعالها جدا و قال عادي...
ليل بدأت تفقد أعصابها و قالت بصراخ انت حيوان...
جاسر شدها من ايدها جامد و كتم نفسها بيده التانيه و قال بغضب صوتك دا يوطئ فاهمة، و لسانك دا هقطعه...

ليل كانت بتحاول تبعده عنها و كانت خايفه نفسها يروح خالص، جاسر كانت قبضته عليها جامدة، دفعها لتسقط على الفراش و جث هو فوقها و ثبت يدها جيدا لكي يمنع حركاتها و قال عايزة تعرفي عملتي إيه؟
ليل بتعيط و بتحاول تخلص ايدها منه، بس مش عارفه تتحرك و قالت بتوسل لوسمحت سيبني...

ظل يحدق بعينها و اخفض بصره على شفتيها التي رغب بها، ليل بتحاول تبعده عنها، انحني عليها ليقبلها و ليل بتحاول تبعد وشها عنه بأي طريقه و بتحاول تمد ايدها عشان تاخد الكوبية اللي على الكومودينو بس طبعا صعب جدا بالنسبة ليها، ، جاسر بيحاول يقبلها بس الموضوع كان صعب عليها خصوصاً انها قاعدة تتحرك و اخيرا وصل إلى مبتغاه و قبل شفتيها بنم خالص، وليل بتحاول توصل للكوب الموجود بجانبها، و اخيرا مسكته و قامت بخبطه على راسه، جاسر اتفاجا و اغمى عليه و طبعا كان نايم عليها، ليل حاولت تقوم من تحته بصعوبة و بعد محاولتها العصيبة قامت، ، أخذت نفسها بصعوبة، و دخلت إلى المرحاض و غسلت وجهها و نظرت إلى شفتيها باشمئزاز و تقزز فهي اصحبت متورمة إثر قبلته، هبطت دموعها بغزارة و عدلت هيئتها بسرعه و خرجت، راحت ناحيته و كان جاسر زي ما هو، ليل كانت خايفه يكون حصله حاجه و قالت بتوتر انت موت و لا إيه؟

-مش مهم بقا المهم اني اخرج من هنا...؟، خرجت ليل من الشقة و اول ما نزلت خدت تاكسي و طبعا هي كدا كانت بايته برا البيت، ليل فضلت تعيط طول ما هي في التاكسي و خايفه يكون جاسر عملها حاجه و هي نايمه، انتبهت لصوت السائق يقول وصلنا يا انسه، أعطيت له الأجرة و ترجلت من السيارة، و دخلت إلى المدافن التي توجد بيها والدتها...

جلست أمام القبر و أسندت رأسها عليه و قالت ببكاء انا تعبت اوي يا امي المشاكل مش سيباني في حالي والله مش بعمل حاجه لحد و في حالي و برضو الناس بتأذيني، ليل فضلت تعيط و تشتكي ليها كتير...

صبري هيجنن من ساعه ما عرف ان ليل مش بايته في البيت و سأل محمد و قاله انه كان مكلمها و قالت إنها راجعة البيت، طلع صبري البيت و لاقي حنان في وشه و قال مالك يا وليه واقفه على الباب كدا ليه؟
حنان بندب عايزة اشوف المصيبة يا اخويا و بنتك اللي هتفضحنا دي
صبري بضيق ما خلاص يا حنان، مش ناقصه
-لا يا اخويا مش وقته انا طول عمري اقول ان بنتك دي هتجيبلنا العار و ماشية على حل شعرها...

صبري اتعصب لما تيجي هوريها، انا بنتي تبات برا البيت على آخر الزمن...

مرت ساعات و ساد ظلام الليل
جاسر فاق و مسك راسه و قال اها يا بنت ال ******* و حيات ربنا لوريكي، و مسك هاتفه و طبعا كان في اتصالات كتير من مراد و مايا و غادة، اتصل بمراد و قاله راحت عليا نومة...
مراد بتعجب نومة ايه يا جاسر احنا بقينا العشا اصلا...
زفر جاسر بضيق و قال عارف كنت نايم، بقولك ايه اسأل مايا على بت اسمها ليل...
مراد مستغرب و قال ليه؟

زعق فيه و قال كلامي يتسمع من غير ليه؟ و قفل السكة على طول...
مراد بص لتليفون بتعجب و قال و انا مالي...؟
مايا بابتسامة مالك يا مراد؟
-ولا حاجه يا ستي جاسر بيسأل عن ليل...
عقدت مايا حاجبها في دهشة و قالت ليه ان شاء الله؟
نبرة مايا كانت تدل على غيرة مش استغرب و مراد حس بكدا، فنظر لها بضيق و قال مايا انا سؤالي و اكيد جاسر مش بيسال عليها من فراغ...
تنهدت مايا و قالت والله بسأل عادي يا مراد.

-انتي عارفه كويسه انه مش عادي يا مايا و انا مش هفضل اتفرج عليكي على فكرة و اعتبري انه دا تحذيري الأخير...

ليل فضلت مكانها إلى أن غفوت و استيقظت على صوت ذلك العجوز يقول يا بنتي اصحى...
فاقت ليل و نظرت له و قالت انا بزور امي
-يا بنتي الدنيا ليلت و انتي هنا من الصبح...
-أنا هفضل هنا...
-طب تعالى عندي، انا الترابي اللي هنا...
ليل رفضت بشده، بس الراجل إثر عليها و طمنها ان مراته موجودة، قامت معاه و فعلا كانت مراته في البيت زي ما قال، و سألته زوجته عندما راتها و قالت مين دي يا حج؟
-والله مش عارف..

ردت ليل و قالت انا ليل و كنت هنا عشان بزور ماما و نمت...
قالت زوجته و حد ينام في الترب يا بنتي، ابتسمت ليل و قالت الميت مش بيأذي حد...
-على رأيك يا بنتي ربنا يرحم الجميع...
-انا هروح اصلي العشا يا ام محمود...
-ماشي يا حج، لما خرج قالت لها اقعدي يا بنتي مفيش حد في البيت، بس هو انتي مش عايزة تروحي بيتك ليه؟
ليل عينها دمعت و افتكرت جاسر من تأني و قالت عادي بس الوقت خدني.

-مش سبب أنك تباتي برا بيتك، احكيلي يا بنتي انا زي أمك...
ابتلعت ليل ريقها و طبعا خايفه تقولها الست تقرف منها، بس قررت تقول و بدأت حديثها بتوتر حصلت مشكلة في الفندق اللي بشتغل في و دخلت اوضه المدير و حصل حوار كدا و انا عندي مريضة و بيغمي عليا كتير و لما فوقت لاقيت المدير دا واخدني عنده في بيته و مش عارفه إذا كان حصل حاجه ولا؟
الست سكتت شوية و قالت طب و بدل ما تيجي هنا كنتي روحتي لأي دكتورة احسن...

ليل ببكاء خايفه اروح و اتأكد و ازداد بكائها بشده انا معملتش حاجه تغضب ربنا والله عشان يحصلي كدا...
رتبت عليها و قالت انا هدخل البس العباية و نروح لأي دكتورة نتأكد يا بنتي و ربنا هيسترها..

ليل بتردد بس انا، قطعتها و قالت يا بنتي الوهم وحش و انتي واهمة نفسك بكدا و حتى متعرفيش و ربنا هيبقى معاكي متخافيش، ليل اقتنعت بكلامها لأنها طبعا كانت لازم تتأكد من حاجه زي كدا، خلال دقائق كانت الست لبست و خرجوا و راحوا لعيادة كانت قريبة من المكان، و دخلوا إلى الدكتورة بعد ما حجزوا...

الدكتورة بابتسامة اتفضلوا، ليل كانت متوترة و محروجه تتكلم فتحدث ام محمود عوضا عنها عايزين نطمن على البت يا دكتورة اصل كانت دخلتها من يومين...
-مبروك، طب اتفضلي...
كشفت عليها و بعدين رجعت و قالت بأسف هي لسه عذراء يا حجة...
ليل تنهدت بفرحة و حمدت ربها كثيرا بداخلها، و سألتها الدكتورة حاولوا تاني و الموضوع بسيط...
أم محمود خدت ليل و نزلوا و قالت انتي زي ما انتي اهو يا بنتي مفيش داعي للقلق...

ابتسمت ليل و قالت الحمد الله...
ام محمود بفرحة خدي بالك بعد كدا يا بنتي ولاد الحرام كتير و ربنا يهديه أن شاء الله...
تذكرته و قال حرام ادعي ان ربنا يهدي...
ابتسمت و قالت ربنا يجزيكي خير يا بنتي و يصلح حال الكل، يلا نروح بقا عشان نتعشى
ابتسمت ليل و قالت انا هروح بقا عشان بابا
-طب كُلي لقمة...

ابتسمت ليل و قالت والله انا مش عارفه اشكرك ازاي؟ بس فعلا انا بايته من امبارح برا و اكيد بابا و خطيبي قالبين الدنيا.
-طيب يا بنتي خلي بالك من نفسك...
استقلت ليل تاكسي لكي تذهب أسرع إلى المنزل و وصلت إلى منطقتها و طلعت البيت، باب الشقة كان موارب فدخلت و سمعت حوارهم...
محمد بعصبية انا هموت و اعرف راحت فين؟ الناس لو عرفت هتاكل وشنا...

صبري بضيق ربنا يستر، ردت عليهم حنان بتهكم طول عمره مدحت يقول عليها استغفر الله العظيم يا ربي مش عايزة اتكلم في أعراض الناس بس هنعمل إيه بقا...
ليل قالت و لا حاجه يا مرات ابويا بس راعي ربنا عشان انتي عندك بنت و كما تدين تدان...
قام صبري من مكانه و صفعها بقوة صحيح قليلة الادب...
ليل مكنتش مصدومة من رد فعلهم و قالت ربنا يسامحك و ربنا ينتقم منك و هياخد حقي أن شاء الله.

صبري بعصبية انتي مجنونة يا بت، تنهدت حنان و قالت بجحه اوي...
اتجهت ليل ناحيه محمد التي رأت نظرات الاتهام في عينه و قالت بجد انا مصدومة فيك يا محمد و تنهدت بحزن و قامت بخلع دبلته و قالت دا اللي بيربطني بيك انا مش هقدر اكمل في واحد مش واثق فيا و بدل ما يدافع عني، يخوض في عرضي، و ابتسمت بسخرية بس العيب مش عليك العيب على ابويا...
محمد مصدوم و قال ليل انا...

-متقولش حاجه، الموضوع انتهى، صبري واقف هيطق هو و حنان نفس الكلام، و قال بعصبية انتي اتجننتي يا بت و لا إيه؟، تنهدت ليل و قالت محمد انا مريضة قلب اصلا و دا بياثر على حاجات خصوصا اني عندي فقر دم و ضغطي وطئ ديما و بصراحة كان نفسي اقولك من ساعة ما جيت أتقدمت بس ابويا رفض، محمد زاد دهشته اكتر و بص لصبري، فأكملت ليل و لو سمحت بلاش تكلم عليا مع الناس عشان خاطر ربنا و بكرا لما تتجوز محدش يجيب في سيرة مراتك أو بنتك...

محمد مش عارف يقول ايه في الموقف دا و قال ليل...
-بعد اذنكم، ليل مكنتش عايزة تسبب لي احراج اكتر من كدا و دخلت اوضتها، استأذن محمد و مشى، و صبري راح ليها الاوضه و قال كنتي فين يا بت؟
-كنت تعبانة...
-و حيات امك و لما انتي تعبانة متصلتيش بينا ليه؟

-عشان اغمى عليا و لما فوقت جيت، صبري مش مصدقة طبعا و قال بغضب اللي حصل مع محمد دا مش هيعدي فاهمه و من بكرا هدورلك على عريس، ما هو انتي مش هتفضلي قاعدة كدا، عشان مريضة
تنهدت ليل و قالت ببكاء لو مش عايزني أفضل هنا انا ممكن امشي...

قبض صبري على شعرها و قال عايزة تفضحيني يا بت و الناس تقول عليا رميت بنتي، و دفعها لتسقط على الفراش و قال بتحذير اول عريس هيخبط بابك هتتجوزي، و خرج صبري كان بيحاول ميجيش جانبها لتموت منه...
نظرت له حنان و قالت عملت ايه يا اخويا؟
-و لا حاجة ما انتي عارفه انها ممكن تموت، لوت حنان فمها من زمان اقولك جوزها لراجل غني و استفاد و انت اللي مش راضي و أدى حالتها بقيت في النازل...

تنهد صبري و قال علي رايك والله، و حتى محمد طفشته...
-لازم تدور على عريس هي حلوة الصراحة و تكسب من وراها مش كفاية ربتها كل دا...
-ربنا يسهل بس و الاقي حد عليه القيمة...

ليل صحيت من نومها على صوت التليفون و لاقيته رقم غريب، ردت ليل الو؟
جاسر بغرور و غيظ فهي حتى لم تكن مهتمة بشي و قال انا...
ليل مكنتش عارفه صوته طبعا و قالت انت مين؟
-مش معقول مش عارفه، كدا ليل عرفت و قالت والله بحسبك موت...
جاسر بعصبية انتي فاكره اني هسيبك...
-انا معملتش ليك حاجه و كنت بدافع عن نفسي.

جاسر بسخرية بجد؟ بتدافعي عن نفسك طب بصي يا قطة مش انا اللي يتعمل معاه كدا و انتي هتيجي راكعة تحت رجلي، باي طريقة بقا
تنهدت ليل و قالت جاسر بيه انا مجتش جنبك و انت اللي عملت كل حاجه و من الطبيعي اني ادفع عن نفسى من واحد عايز يغتصبني...
-يغتصبك ايه يا بت انتي متسويش حاجه في سوق الحريم...
-والله انت اللي جبت رقمي و انت اللي بتكلمني...
-طبعا بكرا الصبح تكوني في الشركة.

-مستحيل ابقى في مكان معاك تاني، و اللي عندك اعمله
-قسما بالله لو مجتيش لو هقول اني على علاقة بيكي و طبعا الخبر دا الف من يحب ينشره..
-عادي انشره براحتك و حسبي الله و نعم الوكيل فيك
جاسر بعصبية انتي بتتحسبيني عليا
-مليش غير ربنا يقف جنبي...

-طب ما تخليكي ناصحة و نتفق احسن، تنهدت ليل و قالت جاسر بيه انا مش عايزة اشوف خلقتك تاني اصلا و ريح دماغك انا مليش في الحرام يعني اللي في دماغك مستحيل يحصل و انت عندك الأشكال اللي زيك كتير، لكن أنا لا و مش عند و لا تحدي و لا إيه حاجه من الهبل دا، انا بس بخاف ربنا و مش هروح اعمل حاجه زي كدا و لا معاك و لا مع غيرك و ربنا يصلح حالك و يهديك و من فضلك سيبني في حالي لاني مش هرد عليك تاني و لا هاجي شركتك و لا الفندق بتاعك لو عملت ايه، و قبل ما تسمع كلامه قفلت السكة...

جاسر بص للتليفون بصدمة و قال بقا الزبالة دي تعمل معايا كدا ماشي و الله لوريكي...
مر اسبوع و ليل فعلا منزلتش الشغل و بقيت قافلة تليفونها معظم الوقت عشان متشوفش ايه حاجه؟ و برضو معظم الوقت كان مقضيها في اوضتها عشان تتجنب رؤية والدها و زوجته...
ليل قاعدة كالعادة في اوضتها و دخلت ليها هند و قالت ليل
-نعم؟
-بابا عايزك برا و بس في واحد قاعد معاه، ليل استغربت و قالت مين دا؟

-مش عارفه والله، البسي انتي بس و اطلعي...
قامت ليل و لبست فستان و وضعت حجابها البسيط و خرجت، و اتجهت إلى غرفة الجلوس و قالت نعم يا بابا
صبري بابتسامة تعالى يا ليل سلمي على عريسك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة