قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

امسك جاسر يدها و قبض عليها بقوة، نظرت له بدهشة...
كلهم استغربوا طبعا، جاسر نظر لهم بغضب و قال ايه حد فيكم هسمع صوته هيندم و اظن انكم عارفيني كويس، ليل مراتي و طبعا انتم فهمتوا الباقي هي هنا زيها زيي...
أرتبك الجميع و بدأوا في الاعتذار، غادرهم جاسر و لم يعطي لأحد اهتمام و سحبها خلفه ليل كانت مصدومة و مش مصدقة اللي حصل، و طلعوا لمكتبه و هي لسه ساكتة و باصه لي...
-ليل؟

انتبهت له و قالت هو انت كنت تحت معايا صح و قولت كدا...
-اهااا صح، و ايه حد يكلمك اتصرفي معها مش تقفي تتفرجي، و كدا الشركة كلها عارفة انك مراتي...
ليل بتعجب ليه قولت؟
استغرب و قال الناس مش هتسكت و كل واحد عنده كلمه بيألف عليها حوار و انا عايز الناس تعرف اننا متجوزين...
ليل بسخرية جاسر بيه اخيرا قرر و اتنازل انه يقول انه متجوزني بجد مش مصدقة، بس ما انا تحت امرك صحيح فعادي..

جاسر بضيق مش كل مره هتفتحي حوار قديم يا ليل...
-و لا جديد يا جاسر انا مش عايزة استحمل كل دا؟ دلوقتي كل الناس هتشوفني واحدة شمال لفت على المدير بتاعها و اتجوزته و خانت صاحبتها اللي كانت بتحبه و انا معلمتش حاجه من دي؟
-هو انتي كل اللي همك الناس و مايا؟!
ليل سكتت و قالت انا ماشيه مش عايزة اشتغل و لا عايزة اشوف حد...
خرجت ليل من المكتب و تفاجأت بمايا و التي قالت باقتضاب جاسر جواه؟

ليل بصيت بسخرية و مشيت، و أخذت تاكسي و ذهبت إلى المنزل استغربت سعاد و قالت جيتي بدري ليه؟
ليل بكاء و ألقت حقيبتها على الأرض زهقت مش قادرة استحمل نظرات الاتهام اللي بشوفها دي...
-و انتي مالك بالناس يا بنتي، خليكي في نفسك...
-مايا محسساني اني خدت جاسر منها، بحس انها عايزة تتحداني، والله انا مش معترضة على حاجه...
-انتي عايزة تسيبي جوزك؟

-جوزي اللي بيعاملني بمزاجه و لا اللي كان مش عايز حد يعرف انه مراته و لا اللي معرفش حاجه من حياته...
تنهدت سعاد و رتبت عليها و قالت جاسر بيحبك...
نظرت لها بعدم تصديق و قالت جاسر دا مبحبش غير نفسه و خلاص و مش بيهمه حد غير نفسه مش بيفكر في حد...
-شاف كتير يا بنتي...
رددت ليل ببكاء طب ما انا شوفت كتير بس عمري ما ظلمت حد معايا...

-يمكن يا بنتي بس بلاش تخربي بيتك، و جاسر بقى من حقك انتي مش من حق مايا و اهي فرصه كويسه أنه قال انكم متجوزين...
-مش عايزها...
-استهدي بالله و اطلعي ريحي شوية و اعقلي و بلاش جنان...
-هو مستحيل يسيبني صح؟!
سعاد نظرت لها بتعجب و قالت و انتي عايزة ايه بظبط؟
-مش عارفة عايزة ايه؟..

-انتي تقدري تحركي جاسر زي ما انتي عايزة لأنه بيحبك، و حاولي في ايه حاجه و لو موضوع مايا مضايقك خلي يسيبها، نظرت لها و قالت و هو هيوافق يسيبها...
-جربي، بس خليكي عاقله و بلاش تسيبي ليها لأن جاسر ممكن يروح من ايدك و وقتها صعب ترجعي و حتى لو مش عارفه تحبي حاولي تتقبلي لأنه جوزك...
ليل طلعت الاوضه و بدأت تفكر في كلام سعاد و طريقه مايا معاها...

جاسر وصل البيت و طلع على فوق و لما فتح الاوضه لاقها قاعدة علي السرير، قامت و قالت هتاكل؟
-لا مش جعان...
-انا مستنياك، بص ليها و قال مش وأكل...
ليل قربت منه و قالت ليه؟
جاسر بعد عنها و قال عادي، هغير و امشي...
ليل بضيق هتروح فين؟
-عادي انا حر
-انا اسفه...
تنهد و قال عادي
اقتربت منه و وضعت قبله على وجنتيه و قالت متبقش رخم بقا...
-مينفعش تسيبي المكان و تمشي كدا...
أومأت ليل برأسها و قالت اسفه...

-ماشي، تنهدت ليل و قالت طب غير و انزل عشان نتغدي مع بعض...
-طيب...
خرجت ليل من الغرفة و تركته و اتجهت إلى المطبخ و قالت خلصتي يا سوسو...
-اهاا، جاسر فين؟
-هيغير و ينزل، أخذت ليل الأطباق لتضعها على الطاولة و جلست في انتظاره...
أتى جاسر و سحب المقعد و جلس، نظرت له ليل و ابتسمت و قالت مش بتأكل ليه؟
تنهد و قال بأكل اهو...

بدأ الاثنان في الطعام و ليل كانت تنطر له و بعد أن انتهوا، قامت ليل و قالت هدخل اعملك قهوة...
-ماشي...
دخلت ليل و أحضرت القهوة و بعدين خرجت وجدته يجلس فاتجهت له و قالت اتفضل...
تناول من يدها القهوة و وضعها على الطاولة امامه...
جلست ليل بجانبه و قالت هتفضل كدا...
-عايزة ايه؟
-مش هعمل كدا تاني، عشان خاطري بقا
جاسر اتنهد و قال ماشي يا ليل محصلش حاجه...

ليل قربت منه و وضعت رأسها على صدره و وضعت ذراعها حول خصره...
سمعت ليل صوت الباب و قالت مين اللي جي؟ و ابتعدت عنه و نظرت إلى القادم...
دخلت نسمه و اتجهت إليهم، قام جاسر عناقته نسمه و قالت وحشتني، و بعد ذلك ابتعدت عنه و صافحت ليل...

زفرت نبيلة بحنق من طريقه ابنتها و قال طول عمرك غبية
-اعمل ايه يعني ما هو اتجوز خلاص...
نبيلة بعصبية انا مش عارفه الاقيها منين و لا منين، ابوكي مش عارف يخلص منه و انتي هبله ضيعتي من ايدك...
-و انا مالي؟ بس و بعدين هو مكنش بيحبني...
- ماشي يا اختي...
سعد دخل من باب الشقة و سمع صوتهم و قال بضيق صوتكم عالي ليه؟
تنهدت نبيلة و قالت ولا حاجه روحت لممدوح...
-اهااا بس عادي يعني و لا حاجه...

قامت سمر و قالت انا هنزل عشان اشوف اصحابي بأي...
زفرت نبيلة و قالت ماشي يا اختي روحي، غادرت سمر...
نظر لها سعد و قال خفي على البت شوية...
-كان نفسي تتجوز ابن اخوك...
-و انا بس هعمل ايه بقا؟، بنتك هبله ضيعته من ايدها...

طرق مراد الباب و دخل و قال قاعدة هنا ليه؟
-مفيش با مراد...
تنهد مراد و جلس بجانبها و قال بصي يا مايا جاسر عمره ما هيتغير و انتي برضو ممكن تكوني ظلمتي ليل...
نظرت له بحزن و قالت بس دي اتجوزته و كمان مقالتش ليا و هو معملش حساب انك صاحبه
-جاسر مش بس صاحبي دا اخويا و يمكن هو السبب في كل حاجه انا وصلت ليها دلوقتي لأنه ساعديني...
-عارفه يا مراد بس انا بحبه...

تنهد و رتب عليها و قال الحب مش كل حاجه يا مايا في حاجات أهم يا حبيبتي...
نظرت له و قالت اشمعنا انا يعني...؟ كل حياتي بايظة
-فين دا؟، انتي عايشه في أحسن مكان و متخرجة من جامعه كويسه و بتشغلي في شركه محترمة، بس جاسر مش ليكي يا مايا، و بعدين انا مش موافق لاني متأكد انك مش هتستحملي جاسر و انتي عارفه كدا كويس
مايا ببكاء بس انا عايزة احاول يمكن...

-بس هو متجوز عايزة تخربي بيتها عشان نفسك، انتي عمرك ما كنتي أنانية يا مايا...
-ايوه بس ازاي اتخلى عنه و انا بحبه، ليه انا اللي اسيبه؟! ليه مش هي؟
-هي اللي مراته مش انتي، فكري يا مايا
ابتلعت ريقها و قالت حاضر يا مراد...

كانت ليل و نسمه يجلسان معنا في الحديقة
-انتي منزلتيش ليه؟
-عادي مش حابه انزل الشغل، هنزل بعدين...
-بس الحقي بقا قبل ما جاسر يرفدك...
ابتسمت و قالت هو ممكن يعملها؟
-اهااا عادي...
تفاجأت ليل بدخول مايا، و قطبت ملامحها و قامت...
نسمه سلمت عليها و قالت تعالى يا قلبي...
ليل استأذنت قائلة بعد اذنكم...
اوقفتها مايا قائلة و قالت ليل ممكن اتكلم معاكي؟!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة