قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

اوقفتها مايا قائلة ليل ممكن اتكلم معاكي؟!..
توفقت ليل و التفت لها و قالت نعم؟
نسمه كانت قلقانه تحصل مشكلة بينهم، تنهدت مايا و قالت بصوت يوشك على البكاء اسفه يا ليل بس والله غصبن عني، انا بحب جاسر من زمان و فجأة الاقي متجوز و تطلع صاحبتي الموقف كان صعب عليا و خصوصا انك اللي كنتي بتطلبي مني أني أقرب منه، بس خلاص انا قررت اسيبه...

ليل نظرت لها و قالت والله مكنتش اقصد اجرحك يا مايا و كان نفسي تقربي منه...
ابتسمت مايا بحزن و قالت الحمد الله...
ابتسمت نسمه و قالت خلاص انسوا بقا و خلينا في اللي جاي...

طرق مراد مكتب جاسر و دخل...
-عايز اتكلم معاك؟
-تعالى يا مراد، جلس مراد و قال جاسر مايا قالت إنها هتفسخ الخطوبة...
-ليه؟
مراد باستغراب انت متجوز و بعدين مش معقول مايا في الاخر هتكون ليها ضرة لا و كمان صاحبتها...
زفر جاسر بضيق و قال مش هي قالت إنها بتحبني...

-جاسر انت يا بتعند مع نفسك يا بتعند مع ليل، لأن أنت عمرك ما حبيت مايا و لا حتى أعجبت بيها اقتصرتها على أنها تكون شاغله عندك و اخت صاحبك و خلاص، فبلاش عند ملهوش لأزمة و فعلا مايا بتحبك بس انت لا...
جاسر اتنهد و قال انا مبعندش مع حد يا مراد و لو على الحب فهو ملهوش لأزمة عندي...

-اتجوزت ليل مع انها بنت عاديه جدا لو على شكلها انت عرفت أجمل بالكتير و أشكال و ألوان، و ليه لحد دلوقتي لسه على ذمتك و كمان كل اللي في الشركة عرفوا انها بقيت مراتك و اهلك عرفوا، تفتكر دا عادي...؟!
جاسر اتعصب و خطب المكتب بيده و قال بصوت عالي مراد اقفل الموضوع دا، و قرار مايا يرجع ليها...
-تمام يا جاسر، بس خطوبتكم اتفسخت، و خرج
زفر جاسر بضيق و قال كله بسببك يا ليل...

بعد ما مايا مشيت، نظرت نسمه لها و قالت شكلك فرحانه؟
ليل نظرت لها و قالت عادي؟
-كنتي عايزها يسيبها...
-اهاا لان مكنش هينفع انا و هي نفضل بالطريقة دي..؟
رفعت نسمه حاجبيها بدهشة و قالت امممم بس
-اهااا بس...
نسمه بعدم اقتناع طيب يا لولو
-هو جاسر ليه طريقته كدا؟
نسمه مش فاهمه و قالت بتعجب ازاي مش فاهمه قصدك؟!
-يعني ليه غامض و غريب؟ ليه بيكره ابوه و ليه علاقته باخو مش حلوة ليه عايش لوحده؟

تنهدت نسمه و قالت مش هقدر احكيلك حاجه يا ليل
ليل باستغراب من حقي اعرف ليه تصرفاته كدا...
نسمه بيأس دا كلام بقاله سنين يا ليل و انا مقدرش اتكلم في دي اكتر حاجه ممكن تضايقه...
-بس انا عايزة اعرف، و مش هقوله حاجه...

نسمه كانت مترددة و قالت بحزن اول حاجه انا ابقى اخته من الاب بس و هادي نفس الكلام، و البيت دا كان بتاع جدو الله و هو لما مات ساب كل حاجه لجاسر، و لو عايزة تعرفي ليه تصريفاته بالطريقة دي فهو كان طفل و بيشوف أمه بتخون أبوه و لما بابا عرف طلقها و رميها في الشارع و حرمها من جاسر، بس للأسف بابا مكنش الأب اللي هيقدر يحمي ابنه تقربيا جاسر شاف أسوأ ايام مع ابوه من ضرب للشتيمة و إهانات متكررة، و الطفل الهادي دا فضل يكبر و كل دا محفور في ذاكرته لحد ما بقى عدواني، جاسر و لا لاقي حد يراعي و لا حد يطبطب عليه، يمكن جدي هو الوحيد اللي حققله حلمه و مخدوش بذنب امه، جاسر كان زي ايه طفل كره إخواته بسبب التفرقة...

ليل بحزن بس هو بيحبك مش بيكرهك...
تنهدت نسمه خدت وقت كبير اوي لحد ما قدرت أكبر منه، تعرفي انه مفيش احن منه عليا مفتكرش اني جيت البيت دا زعلانه و مخرجتش منه مبسوطة، و سقطت الدموع من عينها و قالت اول مرة شوفته فيها كان هو عنده ١٠ سنين و انا كان عندي ٨، و وقتها كنت بسمع كل حاجه عنه و انه عايش في البيت دا مع جدي و كدا، و بابا كان مقرر انه يأخذنا عشان يعرفنا عليه...

دخل ممدوح المنزل و هو يمسك بيد هادي و اليد الأخرى نسمه، جاسر كان قاعد و اول ما شافه قام مذعور...
ممدوح بنبرة إمره تعالى يا جاسر سلم على اخواتك...
جاسر ضاقت عينه و نظر لهم و قال مليش اخوات...
تركهم ممدوح و ذهب إليه و قام بصفعه...
استغربت وقتها من نظرة جاسر الثابتة لي حتى أنه معيطش زي ما اي طفل بيعمل بس بعدها اكتشفت انه اضرب كتير فأتعود...

و بعد ذلك اخذه ممدوح من يده و صعد به إلى غرفته و دفعه بداخلها و قال هما انضف و احسن منك على الأقل مش ولاد عاهرة زيك...
جاسر كان ساكت و بيبص لي بهدوء استفزازه...
خلع ممدوح حزام سرواله و انهال عليه بالضربات المبرحة، انا و هادي وقتها كان واقفين قدام الباب و سامعين كل حاجه بس جاسر مكنش لي صوت و بابا هو اللي بيضرب و يزعق...
و بعدين خرج و وقتها انا و هادي استخبنا...

قام جاسر و خرج من الغرفه و بدأ يعرج على قدمه أثر الضرب المبرح و نزل...
نسمه بصيت لهادي و قالت تعالى نروح وراها...
هادي بخوف لا بابا هيزعق لينا...
-انا هروح...
مشيت وراها لاقيته داخل الاسطبل و قعد جانبه حصانه الصغير اللي اكتشفت بعدين انه اسمعه رعد...
فضل قاعد كتير و الحصان قاعد جانبه مبيتحركش و أكنه بيشاركه حزنه بس مش عارف يتكلم، قربت منهم...
اقتربت نسمه منهم و كانت تشعر بالخوف منه و قالت انت متعور...

نظر لها جاسر بحدة ارعبتها و قال امشي...
نسمه قربت اكتر و طلعت لي كيس المناديل اللي كان في جيبها و قالت حاضر، تركته أمامه على الأرض و غادرته و لكنها لم تغادر المكان بل ظلت واقفه تراقبه بحزن...
ليل ببكاء طب ليه هو كان بيعمل كدا و أمه دي فين دلوقتي؟
-جاسر سجنها و ابويا كان بينتقم في...
ليل بحزن طب و انتي قربتي منه ازاي؟
-فضلت احاول كتير اوي يا ليل لحد ما بدا يتقبلني...

عندما رات نسمه جاسر توقفت عن الحديث و كذلك ليل، جاسر قرب منهم و قال سكتوا ليه؟
نسمه بابتسامه و لا حاجه يا حبيبي...
-انا هطلع انام...
نظرت له ليل و قالت مش هتاكل الأول...
-لا هنام و لما اصحى ابقى أكُل، و صعد و تركهم
ليل استأذنت نسمه و طلعت لي و قالت مالك؟
-مفيش عايز انام بس...
ليل قربت منه و قالت طيب و انا هنام
جاسر بتعجب هتنامي المغرب...
-اممم...

غير جاسر ملابسه و ارتدى سرواله القطني و اتجه إلى الفراش، ذهبت ليل خلفه و نامت بجواره و قالت جاسر...
-نعم...
-انت مديني ضهرك ليه؟
جاسر لف ليها و قال ليل انا بجد عايز انام و عارف انك عايزة تطايري النوم من عيني...
-اصلك مش بتنام دلوقتي و كمان جاي متأخر شوية...
-كان عندي الشغل و نزلت من الشركة جيت على هنا على طول ممكن انام بقا...
-ماشي...

اغمض جاسر عينه و مر وقتا، زفرت ليل و قامت و لاقيته نايم، ابتسمت و ظلت تتداعب خصلات شعره الناعمة بأصابعها و انحنت عليه و وضعت قبله على شفتيه...
تنهدت ليل و قامت و لكنها تفاجأت عندما قبض على يدها و سحبها لتسقط عليه و حاوط خصرها بذراعه...
ليل بصدمة جاسر انت مش نايم؟
فتح عينه و قال بقالك ساعه بتلعبي في شعري هنام انا ازاي؟
عضت شفتيها السفلية و قالت سوري كنت بحسبك نايم...
غمز لها و قال بس ليه مطولتيش؟

-في ايه؟
-يعني انتي معملتش حاجه قبل ما تقومي...
ليل عامله نفسها مش فاهمه و قالت لا...
-كدابه...
ابتسمت باقتضاب و قال اهاا انا كدابه...
ابتسم جاسر و قال طب ما تبوسيني تاني...
-لا و يلا بما انك صحيت ننزل...
-تبوسيني تاني ننزل؟ غير كدا لا...
-حاضر
طبقت ليل شفتيها على شفتيه و وضعت قبله خفيفة و ابتعدت، لفها جاسر ليجعلها هي أسفله و هو فوقها و قال انتي بتكروتني..
لفت ذراعها حول عنقه و قالت عادي...

انحني عليها يلتهم شفتيها بقبلته القوية و العميقة و أبتعد عنها و قام و قال ما تبطلي قله ادب بقا؟
ليل بدهشة انا اللي قليلة الادب...
-اهااا، قامت ليل و قالت طيب نام لوحدك انهاردة بقا...
مسكها من يدها و سحبها إليه محاوطا خصرها و قال في المشمش...
-ايه؟
-اتعودت انام جنبك و مش هفضل سهران يعني...
ابتسمت ليل و قالت أمم طب البس عشان ننزل...
-هو انا قالع يعني..؟
ليل نظرت له و قالت اهاا ناسي التيشيرت...
-الجو حر...

ليل باقتضاب البس التيشيرت اختك موجودة لازم يكون في ذوق...
-اديكي قولتي اختي يعني عادي...
-أيوه عيب...
زفر جاسر بضيق و ارتدى التيشيرت و نزل معاها، كانت نسمه قاعده تحت، اقعدوا معها و قضوا الوقت معنا إلى أن جاءت رساله الى جاسر جعلت ملامحه تتغير، لاحظت نسمه و ليل ذلك...
تركهم جاسر و صعد إلى غرفته...
ليل نظرت إلى نسمه و قالت تفتكري في ايه مش عارفه ربنا يستر المهم اطلعي و انا هطلع هنام انا كمان...

صعدوا و دخلت ليل إلى غرفتها و لاقيته قاعد على الاريكة، ليل حسيت انها خايفه منه و قالت هو انت طلعت ليه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة