قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

-سامي العراقي...
جاسر بصدمة نعم انت متأكد؟!
-والله زي ما بقول لحضرتك واحد اسمه سامي العراقي هو اللي قدم البلاغ، قفل معاه
شعر بالحيرة الان فهي أصبحت ابنه سامي العراقي اتصل بنسمه و طلب منها أن تذهب له...
وصلت نسمه إليه و كانت تشعر بالقلق، دخلت المكتب و قالت مالك يا جاسر ايه اللي حصل؟
-اقعدي...
جلست نسمه و قالت في ايه طيب؟
-هو سامي العراقي كان عنده بنات؟!
-اهااا ماما قالت انه عنده بنتين و اختطفوا...

جاسر بتعجب انتي فاكرهم يعني؟
-هفتكر ايه يا جاسر بس دول كانوا صغيرين و انا كنت صغيرة دا حتى طنط حكمت فقدت الأمل انها تلاقيهم تاني فضلت تتدور عليهم ٢١ سنه...
جاسر محتار مش عارف يتكلم و يقول ان ليل تبقى بنتهم و لا يسكت...
سكت لوهله و اتنهد قائلا انا عرفت مين عيالهم؟
نسمه بدهشة مين؟
-سمر بنت سعد و ليل مراتي
نسمه نظرت له بدهشة و قالت هزار دا ولا ايه؟
-مبهزرش ليل و سمر اخوات و الاتنين ولاد سامي العراقي...

-ازاي يعني مش فاهمه جاسر انت متأكد؟
اتنهد و قال للأسف متأكد...
-لازم نقولهم طبعا...
-اممممم
-مالك يا جاسر؟
-اصل دي نهايتي مع ليل...
نسمه باستغراب قصدك ايه دي حامل منك يا جاسر و بعدين هي مش ذنبها يعني...
-و انا مش هيبقى على ذمتي بنت سامي يا نسمة
زفرت نسمه بضيق و قالت انت عايز تسيبها...
-اخرتها هبقي واخد بنت سامي و لا هما هيوافقوا و لا انا هوافق...

نسمه اتنهدت و قال هتروح تقولها انا هسيبك عشان اهلك هو دا الحب بالنسبالك...
رد بحيرة خلاص يا نسمه مش وقتك، انا فيا اللي مكفيني، اتصل جاسر بسمر و قال عرفت مين اهلك
سمر بلهفة مين؟
-سامي العراقي و حكمت الدمنهوري...
-انا لازم اقول لليل لازم تعرف
-يا سمر مش هينفع
قفلت سمر معاه على طول و خرجت من البيت وراحت لي ليل، فتحت ليها و استغربت سعاد من قدومها...
ليل لما شافتها قامت و قالت بحدة انتي جايه ليه؟

سمر عينها دمعت و بدأت تقرب منها، ليل كانت مستغربة تصرفها و قالت في ايه؟
احتضنتها سمر، تخشبت ليل و هي مندهشة و قالت هو في ايه؟
بعدت سمر عنها و قالت انتي اختي...
ليل مش فاهمه حاجه برضو مش فاهمة منها حاجه و قالت انتي هبله؟
مسحت دموعها و قالت لا انتي اختي يا ليل و ابوكي و امك عايشين...
طبعا ليل صعب تصدقها و فضلت ساكته بتحسب سمر اتجننت، وصلوا إلى البيت و لما لاقوا سمر عرفوا أن ليل عرفت...

ليل نظرت إليهم و قالت ونبي يا نسمه شوفي بنت عمك...
جاسر اتنهد و قال انتي مش بنت صبري يا ليل...
ليل بدهشة اومال بنت مين؟
-اقعدي و انا هفهمك كل حاجه...
ليل جلست و بدأ جاسر كلامه قائلا صبري خدك انتي و اسيل اللي هي سمر و باعها لسعد و رباكي انتي...
ليل بصدمة مش فاهمه يعني ايه؟
-يعني انتي مش ليل و مش بنت صبري و لا إيه حاجه من دي؟ انتي ليلياس سامي العراقي...

ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت يعني طول السنين دي و هما اصلا مش اهلي، شعرت بدموعها التي بدأت تسيل على وجنتها قائلة بعد كل دا و تطلع أن دي مش حياتي اصلا، انتم بتهزروا؟!؟!
هز جاسر راسه و قال دي الحقيقة يا ليل و مش ناقص غير أن اهلكم يعرفوا...
ليل نظرت لهم و قالت انا مش مصدقكم انتم بتكدبوا عليا و قامت ليل و سأبتهم...
-كلمي قرايبك يا نسمه خليهم يجوا لازم يعرفوا و انتي يا سمر بعد كدا فهمي اهلك...

نسمه كانت مترددة و أمسكت هاتفها و قالت ازيك يا خالو؟
-بخير يا حبيبتي...
ابتلعت ريقها و قالت انا عايز اقولك على حاجه؟
-قولي يا نسوم...
نسمه بتوتر انا عرفت مكان بناتك...
سامي بدهشة نعم؟
-والله عرفت مكانهم و هما معايا دلوقتي...
-هاتي العنوان، ترك سامي كل ما في يده و غادر عمله بأقصى سرعه و اتجه إلى قصر المنشاوي...
جاسر مكنش عارف المواجهة بتاعته هتكون ازاي و لا هيعمل ايه؟

و نسمه بتفكر في رد فعل كل واحد فيهم، و سمر كانت خايفه من اول لقاء بأهلها
سامي دخل و قال بلهفة هما فين يا نسمه؟
سمر عينها دمعت و قامت و قالت انا اسيل...
سامي مش مصدق ان بنته اللي تاهت من سنين واقفه قدامه دلوقتي، اتجه اليها بخطوات بطيئة و عناقها باشتياق و قال انا مش مصدق عينا و دام ذلك العناق كثيرا، فهو غير مستوعب انها عادت إلى حضنه الان...

أبتعد عنها و قال فين ليلياس؟، طبعا هو مكنش فاضي يفكر هما بيعملوا ايه عند جاسر دلوقتي...
تنهدت سمر و قالت هي فوق، جاسر لوسمحت اطلع ليها...
سامي اول ما سمع الجملة دي قال انتم هنا ليه؟
جاسر طلع و سابهم، نظرت نسمه له و قالت جاسر و ليلياس متجوزين يا خالو...
سامي بصدمة نعم؟، انا بنتي تتجوز دا...؟!
دخل جاسر ليها و لاقيها نايمه و بتعيط، اقترب منها و وضعت يده على ظهرها و قال ليل.

قامت و نظرت له و قالت ببكاء كل دا كدب صح؟!
-للأسف كل دا حقيقي...
هزت رأسها بعدم تصديق و قالت يعني اعيش طول حياتي بعاني في مكان مش مكاني...
رتب عليها و قال ليل ابوكي تحت...
-هو كدا خلاص و لا إيه؟ انت هتسيبني، مكست أيده و قالت ببكاء و اهتزت نبرتها جاسر...
-انزلي شوفي اهلك يا ليل...
تركت يده و قامت و قالت انا مش عايزة اشوف حد، انا مليش أهل، سأبوني في حالي...

جاسر قام و قال انتي مش صغيرة عشان تعملي كدا و بعدين الموضوع دا بيحصل مع ناس كتير...
شعرت بأنها لم تسطيع تحمل ذلك فهي عانت ايام من الضرب و الإهانة و الآن يظهر لها أهل، انتهت جميع أحلامها و دفنت بالحياة، سقطت ليل مغشيا عليها، حملها جاسر و نزل...
سامي بلهفة هي مالها فيها ايه؟
-تعبانة، انا هوديها المستشفى...
أخذها جاسر في سيارته و لحق به سامي و سمر و نسمه...

اتنهد جاسر و قال حتى انتي طلعتي مزيفة، مطلعتش ليل اللي انا حبيبتها كلكم مزيفين و كدابين...
توقف أمام المستشفى و حملها من داخل السيارة و دخل إلى المستشفى انتقلت ليل إلى غرفة الكشف، وصلوا هما...
جاسر قال انا همشي...
نسمه باستغراب و مراتك؟
-انا متجوز ليل مش ليلياس...
نسمه بدهشه انت بتهزر؟
-لما تفوق ابقي طمنيني عليها، سامي لاحظ و اتجه إليه قائلا انا لسه في بينا كلام يا جاسر.

-مفيش بينا كلام يا سامي بيه بنتك جوه اهي و انا منسحب تماما...
-كويس، المهم تطلقها...
-اكيد...
جاسر مشي، ركب عربيه و فضل واقف، أسند راسه علي المقعد شعر بأنه يريد أن يخدم ذلك الضجيج الذي احتج كيانه، كان بداخله شي لا يستطيع تركها و لكن قرر القضاء على ذلك الشي
سامي كلم يوسف و فهمه كل حاجه و طلب منه أن يفهم حكمت و يجيبها و يجي...
نسمه كانت بتفكر في حالة ليل بعد ما تفوق و تعرف ان جاسر قرر يسيبها و يمشي...

ذهب يوسف الي، فقد أخبرته سكرتيرتها الخاصة بأنها ذهبت منذ قليل، دخل إلى قصرهم الفاخر و ترجل من سيارته
دخل يوسف و أوقفها قبل صعودها الدارج ماما
التفت حكمت و نزلت الدرجتين التي صعدتهم و قالت يوسف؟
-انا عندي ليكي خبر حلو...
ابتسمت حكمت و قال ايه هتتجوز و لا جاسر حصله مصيبة هيريحنا منه...
-اللي كنتي بدوري عليهم من ٢١ سنه ظهروا تاني
أسندت على مسند الدارج و قالت ازاي؟

-والله بابا لسه مكلمني و بيقولي أنهم في المستشفي...
حكمت بلهفة وديني ليهم حالا و خرجت تسبقه و كانت تركض بخطواتها و أكن الزمن اعادها لها ٢١ عام مرة أخرى...
وصلوا إلى المستشفى و صعدوا إليهم، ذهبت حكمت ناحيه سامي و قالت هما فين؟

رتب عليها و قال اللي واقفه مع نسمه دي اسيل و ليلياس جوه، عندما راتها سمر نظرت إلى نسمه و قالت هي دي تبقي امي؟، هزت نسمه رأسها، اتجهت سمر إليها و كذلك حكمت و احتضنتها بشوق و ظلت تبكي بشده فهي لم تصدق بأنهم عادوا إليها بعد ذلك العناء التي عشته فهي كانت فقدت الأمل...
نسمه سأبتهم و دخلت تتطمن على ليل، ليل كانت بدأت تفوق و لاقيت نسمه قدامها فسألتها قائلة هو جاسر فين يا نسمه؟

نسمه مكنتش عارفه ترد تقولها ايه، و قالت راح يجيب حاجه...
ليل مكنتش مصدقة و كانت حاسه انه مش موجود و قالت هو مشي و سابني صح...؟
نسمه بحزن ونبي يا ليل متوجعيش قلبي...
ليل انهارت باكيه و قالت بين شهقاتها هو ليه بيعمل معايا كدا؟ ليه؟..
دخلوا لما سمعوا صوتها، ليل سكتت اول ما شوفتهم و قالت اطلعوا برا انا مش عايزة اشوف حد...
حكمت اقتربت منها و قالت ليه كدا يا بنتي؟
ليل بعدت و قالت أمشوا من هنا...

حكمت ببكاء خلاص يا بنتي احنا هنطلع بس اهدي، خليكي معاها يا نسمه...
نسمه رتبت عليها و قالت دي امك يا ليل مينفعش دي فضلت ٢١ سنه تتدور عليكي...
-و انا فضلت ٢١ سنه مبهدلة...
رتبت عليها و قالت اهلك ميستاهلوش منك كدا و لا كان ذنبهم و لا ذنبك و انتي حامل فغلط عليكي اللي بتعملي دا؟
-هو جاسر راح فين؟..
بالخارج حكمت بتعيط و سامي بيحاول يهديها...
-هي عملت كدا ليه انتم عملتوا فيها ايه؟

-اكيد مصدومة يا حكمت، ادعي ليها بس...
ليل فقدت وعيها تاني و سامي طلب من الدكتور انها تتنقل البيت و يكون معاها ممرضة و فعلا نقلوها إلى المنزل، استغرب الجميع من تصرفه...
حكمت بدهشة انت عملت كدا ليه؟
-ليلياس متجوزه جاسر المنشاوي
حكمت بصدمة جاسر؟!
-وانا عملت كدا عشان تبقى تحت عينينا انا مش هسيب بنتي لواحد زي دا...؟

نسمه سمعتهم و قالت بضيق دا اخويا و على فكرة ليل حامل منه...؟ و حتى لو طلقها هيفضل اللي بطنها دا ابنه، مرت ساعات و ليل فاقت و لما فتحت عينها المرة دي لاقيتها نفسها في أوضه غريبه عنها، قامت من على الفراش و خرجت من الغرفة، لتجد نفسها في ذلك المنزل الواسع التي لم تعرفه من قبل، نزلت السلم، و لاقيت حكمت قدامها و التي ذهبت إليها مسرعة و قالت قومني ليه يا حبيبتي؟
-هو انا فين؟
-انتي في بيتك يا بنتي...

-هي نسمه فين؟، و جاسر مجاش...
حكمت بحيرة لا يا بنتي جاسر خلاص صفحة و اتقفلت من حياتك...
ليل ابتعدت عنها و ركضت خارج المنزل، حكمت مقدرتش تحلقها، ليل هدأت في سيرها بعد أن تأكدت بأنها خارج ذلك المنزل، كانت لا تعرف وجهتها و لكنها أرادت السير لتبحث عن نفسها التي فقدتها فهي الأن تائهة بين ليل و ليلياس كانت لا تعرف لماذا تركها و غادر بهذه الطريقة، و لما تخلي عنها بسهولة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة