قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

ليل ارتبكت و سكتت شوية و قالت بعدها مفيش حاجه بينا يا مايا...
مايا بشك مش جاسر اللي يسيب الناس واقفه معاه و يروح عشان يلحق موظفة عنده...
تنهدت ليل و قالت والله مايا دي حاجه تخصه هو مش انا...
-اسفه يا ليل بس ايه واحدة مكاني هتسال...
ليل اضايقت من طريقتها بس التمست ليها العذر و قالت عادي يا مايا، بس تأكد أني عمري ما هبص لجاسر بيه...
تنهدت مايا و قالت بجد اسفه متزعليش مني...

-عادي حصل خير المهم انتي كنتي فين اليومين دول؟
-والله كنت في البيت متحركتش منه و كنت مضايقه...
-طب ما تقوليله انك بتحبي و خلاص...
تنهدت مايا بحزن عشان مراد و بعدين انا مش عارفه اجيبها ازاي لجاسر انا بتوتر لما بشوفه و بكون متلخبطه...
-حاولي تقربي منه تكوني معاه في كل حاجه و كدا يمكن يحس بيكي
-تفتكري...
ليل طبعا بتتمني جاسر يسببها و يمكن لو شاف مايا قدامه يسببها هي، و تخلص...

-افتكر والله بس انتي فكري كويس، و قربي منه...
مايا ابتسمت و قالت نفسي اكون معاه اوي...
ليل كانت بتبص ليها باستغراب و بتقول جواها يا اختي ما انا معاه اهو و شايفه المرار، انا مش عارفه انتي عجباك في ايه؟، و قالت امين يارب...
-طب انا هطلع لي بقا، هزت ليل رأسها و قالت بالسلامة يا اختي...

اول ما خرجت مايا، ليل فضلت تفكر و قالت بجد هتبقى احلى حاجه يارب يحبها، يحبها ايه بس دا مش وشه حب يارب يعجب بيها، و زفرت بضيق ما هي قدامه على طول، يارب بقا...

عديت ايام و فعلا مايا نفذت كلام. ليل و بقيت تظهر لجاسر في كل مكان و معاه في الشغل ديما، و بالنسبة لعلاقة جاسر و ليل كانت زي ما هي...
ليل كانت بتجهز عشان تمشي بعد ما خلصت الشغل و لاقيت مايا داخله المكتب بتاعها و قالت انا قررت انهاردة اقوله؟
ليل ابتسمت و قالت ياريت بقا...
-ادعيلي يا ليل انهاردة عندنا عشا مهم و بعد ما مراد يمشي هقول لجاسر...

ليل اتنهدت و قالت ماشي انا هروح بقا، ، غمزت لها مايا و قالت حوده برا مستنياك يا جميل...
ابتسمت ليل و خرجت و قالت هتتاخر كدا؟
-ياريت كله التأخير انتي...
ابتسمت ليل بخجل و قالت طب يلا ننزل بقا...
نزلوا من الشركة و وقفوا في انتظار الركوب، تحدث محمود قائلا ليل؟
-نعم؟
-تفتكري اننا هنتجوز...
ابتسمت ليل و قالت لا، محمود اضايق و استغرب و قال ليه، عشان جاسر يعني؟

تنهدت ليل و قالت لا جاسر مسيره هيزهق و هيطلقني و انا متأكدة من دا؟ و حتى انا بدأت ادور على شغل في مكان تاني عشان اول ما أطلق منه هبعد عن اسكندرية خالص...
نظر لها محمود و قال ليل انا بحبك و فعلا مستعد اعمل ايه حاجه عشانك بس خايف استنياكي و متجيش...
-محمود في حاجات كتير تانيه غير جاسر...
-ممكن ترفعي عليه قضية و تخلصي منه...

-و تفتكر انا هقدر أقف قدام جاسر في المحاكم انا عايز اخلص من غير مشاكل أنا مش قدها...
-امتى يا ليل؟، انا مستعد اسيب اسكندرية و نروح ايه مكان تاني و نبدأ حياتنا في، حتى لو نسافر برا مصر خلاص...
ابتسمت ليل و قالت بتمنى لو كنت عرفتك من زمان...
-العمر لسه قدامنا يا ليل نقدر نعيشه...

تذكرت ليل مرضها و غرغرت عينها بالدموع و قالت اهاا بس محدش ضامن عمره، اوقفت ليل التاكسي و قالت سلام بقا عشان اتاخرت، و ركبت...
و لما وصلت البيت لاقيت جاسر هناك، نظرت له و قالت المفروض عندك عشا مهم؟
-اهاا الساعه ٧ و دلوقتي ٥...

-ماشي، بعد اذنك، دخلت ليل إلى الغرفة و غيرت ملابسها و جلست على الفراش و تذكرت حديث مايا و تنهدت بضيق خرجت ليل و لاقيته بيتكلم في التليفون و استنتجت انها مايا، و راحت قعدت قدامه...
-هلبس و هاجي المهم خلي مراد يروح...
-حاضر و انت تعالى بسرعه و بطل غلاسة
-طبعا انتي لو مش اخت مراد كان زمانك مرفوده دلوقتي، ضحكت مايا و قالت متقدرش تستغني عني يا جاسر بيه...
-اومال؟
-مش بقولك غلس، هي نسمه هتيجي و لا؟

-نسمه بتكون في المستشفي عامله فيها دكتورة و كدا، ضحكت و قالت يا ابني انت مش معترف بحد خلاص...
-بصراحه لا...
-دا حتى انت بتحب نسمه...
-مش اختي...
-طب مش ناوي تغير و تحب حد تاني...
-ايه مايا هتشتغلي خاطبه و بعدين ما عندك اخوكي اهو؟
-والله اللي قدكم متجوز و عنده عيال انتم عجزتوا اصلا...
-روحي البسي عشان لو اتاخرتي هزهقك زي كل مره، ضحكت وقالت لما ابقى مديرة مش هتقدر تعمل كدا...
-سلام...

قفل المكالمة و بص لليل اللي كانت قاعدة حاطه ايدها على خدها و قام دخل الأوضة...
ليل بسخرية هو انا مش باينه و لا إيه؟
قامت ليل و دخلت المطبخ عملت قهوة و بعدين دخلت الاوضه و هي ماسكة المج، جاسر كان بيرتدي سترته و قام بتمشيط شعره، ليل قاعدة تبص عليه، جاسر خلص و جي يخرج من الاوضه، ليل قامت وقفت و قبل ما تتكلم اغمى عليها، انتبه لصوت ارتميها على الأرض و رجع لها و حملها و قام بوضعها على الفراش و قال ليل؟

اتنهد جاسر و حاول تفيقها، و فتحت عينها ببط، جاسر بص ليها و قال فوقتي بسرعه...؟!
نظرت له و قالت بوهن عادي امشي انت...
-طب اجبلك دكتور؟
-لا انا خلاص بقيت كويسه و قامت ليل و مشيت خطوتين و وضعت يدها على جنبها و شعرت بأنها سوف تفقد وعيها مره أخرى، فلحقها جاسر و حاوط خصرها و حملها و وضعها على الفراش مره أخرى و قال اقعدي بقا...
ليل بصيت لي و قالت حاضر، انت ممكن تمشي خلاص...

تنهد جاسر و قال طيب و لو في حاجه كلميني، و طبعا تليفون جاسر مفصلش من الرن...
ليل قالت الوقت اتأخر و الساعه داخله على ٧...
-مش مهم مراد و مايا هناك...؟
ليل سكتت شوية و قالت هو انت مش هتمشي؟
اتنهد جاسر و قال لا همشي عشان اروحلهم...
-اممم، طب قاعد ليه؟
-بتشمس، قامت ليل مره أخرى، جاسر بنرفزة بسيطة رايحه فين؟
-هروح اعمل قهوة بدل اللي بردت دي...
زفر جاسر بضيق و قال يعني دا وقته؟

ليل ببرود عادي عايزة اشرب قهوة...
جاسر بنفاذ صبر يارب، خليكي و انا هروح اعملها...
-بتعرف تعمل قهوة...
-اهاا...
-طيب روح اعملها، زفر جاسر بضيق و خرج و بعد دقيقه تابعته ليل و ذهبت خلفه، جاسر كان وضع القهوة على النار و نظر لها و قال قومتي ليه؟
-عادي...
-هو انتي عايزة تعطلني، نظرت له بدهشه و قالت هعطلك عن إيه؟

تنهد جاسر و قال ماشي، ليل راحت رفعت نفسها و قعدت على رخامه المطبخ، نظر لها جاسر بتعجب، ظلت تحرك قدمها، زفر جاسر بضيق و راح عندها و ثبت يده على فخذيها و قال بطلي تتحركي...
-سوري...
تنهد جاسر بضيق و قال ماشي اسكتي بقا، هزت ليل رأسها، و قالت ممكن تنزلني...
حاوط خصرها بيده، و تشبتت هي بعنقه لكي لا تسقط و انزلها و قال اديكي نزلتي...

-اممم شكرا، وجه نظره على شفتيها و انحني عليها ليقبلها، ظلت ليل على وضعها و شعرت بأنها تريد أن تبادله تلك القبلة و استسلمت لذلك، جاسر استغرب و لكن انغمس في تقبيلها بشغف...
حملها جاسر و قال بما انك ضيعتي عليا الميعاد فأنا هضيع عليكي القهوة...

ليل فضلت ساكته، دخل جاسر الغرفه و اجلسها على الفراش، خلع سترته و ربطه عنقه و اقترب منها و حاوط وجهها بيده، ليل شعرت بالتوتر فهي لم تستطيع منع خوفها منه و انحني عليها ليقبلها مرة أخرى و اكمل بتقبيل عنقها، اراحت ليل ظهرها و نامت و كذلك هو، و قام هو بخلع قميصها، ليل بدأ توترها يزيد و اوصدت عينها...
همس جاسر لها أمام شفتيها و قال افتحي عينك...

ليل فتحت عينها و تحاشت النظر له و قالت بخفوت حاضر، قلبها مره أخرى...

مايا طبعا كانت هتتجنن و مش عارفه هو راح فين؟ و طول العشا كانت مش مركزة في حاجه و مضايقه و طبعا مراد كان ملاحظ دا و كان متأكد أن دا بسبب جاسر و لكن قرر أن يكمل اجتماعه مع العملاء و أخبرهم باعتذار جاسر على عدم مجيئه...

ليل دلفت المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك ارتديت ملابسها و نظرت إلى نفسها في المرأة و قالت افوووو مكنش لازم و بعدين انا اللي هقوله عن موضوع مايا، لازم اخلص بقا...
خرجت ليل لاقيته قاعد على الاريكة و يتحدث في الهاتف مع مراد و بعد أن انتهى، نظرت له ليل و قالت انا عايزة اقولك على حاجه؟
-ايه؟
ليل اصلا مكنتش عارفه تبدأ ازاي و قالت مايا بتحبك و، قطعها جاسر و قال عارف...

ابتلعت ليل ريقها و قالت امممم طب هو أنت ليه مش بتحبها أو مثلا تتجوزها؟
-وانتي عايزني اتجوزها، ليل بصيت لي و قالت و انا مالي اكيد لو اتجوزتها هتطلقني...
-و مين قالك اني لو اتجوزتها هطلقك...
ليل بدهشة نعم؟

قام جاسر من مكانه و نظر لها و حدقها بنظرات ثابته ارعبتها و قال زي ما سمعتي و عادي انا ممكن اتجوزها بالعند فيكي، ليل بتبص لي بصدمة، و اكمل جاسر بحدة نسيت اقولك على حاجه بالنسبة لمحمود دا فالأفضل ليكي و لي، انه يبعد عنك، لأني ممكن ابعده عنك بالعافية و وقتها ممكن ابعده عن الدنيا كلها مش عنك بس، فشوفي انتي تحبي اني و طبعا انا مش بهددك لأنه بعد ما انتي سيبتي و ركبتي، رجالتي خدوا...

ليل حاسه انها بتحلم بكابوس هو ازاي يعمل كل دا، و فضلت واقفه تبص لي بصدمة، و توقفت كلماتها في حلقها و تخشى من ما سوف يفعله الان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة