قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

قام محمد وقف و قال بقلق انت مين؟
رد جاسر و قال صاحبه التليفون في المستشفي و عنوان المستشفى اهو و طبعا جاسر مداش فرصه لمحمد يسال و قفل معاه على طول و بص لليل اللي كانت زي ما هي و نزل من العربيه و فتح باب السيارة و حملها من داخلها و دخل إلى المستشفى و طلب من احدي الممرضات تجهيز غرفة لها و خلال ثواني كانت الغرفة جهزت و جي الدكتور و قال جاسر بيه مين دي؟، رد جاسر باقتضاب شوف شغلك...

بص الدكتور ناحيتها و قال حاضر و بدأ يكشف عليها و بعد ما خلص قال هي ضغطها وطي فجأة بس..
-يعني هي كويسه؟
-اهاا هو حضرتك تعرفها؟
زفر جاسر بضيق و قال لا و أهلها هيجوا يخدوها مش عايز كلام كتير و اظن ان كلامي مفهوم...

تنهد الدكتور و قال مفهوم بعد اذنك، خرج الدكتور و جاسر فضل واقف مكانه و اتجه إليها و بعدين خرج من الاوضه و مشى من المستشفى، و بعد شوية كان محمد و ابوها وصلوا المستشفى و سألوا عنها و طلعوا ليها، كانت ليل لسه فايقه و طبعا محمد طول الطريق بيفكر في الشخص اللي رد عليه و يطلع مين؟!
اول ما دخلوا اليها نظر لها والدها و قال انتي كويسه اهو؟
هزت ليل رأسها و قالت هو انا جيت هنا ازاي؟

محمد بص ليها و قال بسخرية يعني مش عارفه مين اللي كان معاكي...
ليل مفهمتش سؤاله بس تلميحه بيوضح لحاجه مش عاجبها و قالت قصدك ايه يا محمد؟
-قصدي ايه اللي خلى واحد يرد على تليفونك و يسيبك في المستشفي و انتي عامله نفسك مش فاكره حاجه...
صبري اتنهد و قال خلاص يا محمد المهم نمشي من هنا و بعدين نتكلم...
ليل كانت مستغربة من اتهامهم ليها بالطريقة دي و هي فعلا مكنتش تعرف حاجه و قالت بيأس طيب...

محمد قرر يسأل في المستشفي قبل ما يمشي بس محدش قاله حاجه و خرج ليهم و وقف تاكسي و ركب هو جنب السواق و ركبت ليل و ابوها ورا، ليل كانت ساكته و اول ما وصلوا، فتح ليها محمد الباب و قال يا ريت نبقى نتكلم...
زفرت ليل بحنق و قالت والله يا محمد انت لما جيت ملقتش حد و انا فعلا معرفش و حتى مش مضطرة اني اكدب عليك و لا اتقبل اتهامك ليا بالشكل دا و لو انت شايف كدا فخلاص بقا كل واحد يروح لحاله...

هنا أتدخل صبري بعصبية و قال اطلعي فوق يا بت هتفرجي الناس علينا و انت يا محمد تعالى نقعد على القهوة شوية و نشرب حجرين، محمد بص ليها و مشى مع صبري...
صعدت ليل إلى شقتهم و طرقت الباب و فتحت لها شقتيها الصغيرة و التي في المرحلة الإعدادية و قالت ايه يا ليل اتاخرتي اوي؟، ابتسمت ليل و قالت الشغل يا هند...
-احضر ليكي الأكل طيب..

ابتسمت ليل بامتنان و قالت لا مش محتاجة غير حاجه واحدة بس و هي النوم و سيبتها ليل و دخلت إلى الغرفة و ارتمت على الفراش و ذهبت في النوم سريعا فكانت تشعر بالألم يخدر جميع أطرافها...
بالخارج حنان خرجت من الحمام و سألت هند على معضض هو مين اللي جي يا بت؟
رددت هند بهدوء ليل يا ماما و دخلت تنام...
لوت حنان فمها بتهكم و قالت اهااا ست الحسن و الجمال جات.

نظرت لها هند بيأس و قالت انا هدخل اخلص مذاكرتي بعد اذنك يا ماما...

جلس صبري مع محمد علي القهوة و طلب شيشة لي و شاي ليهم و بعد ذلك بدأ حديثه مع محمد قائلا حقك عليا يا ابني، بس برضو البت مش ذنبها حاجه...
اتنهد محمد بضيق و قال والله يا عم صبري انا مش عاجبني شغل بليل دا، الناس في المنطقة بدأت تتكلم و انت سيد العارفين بكلام الناس، ارتشف صبري الشاي و قال بس يا ابني انت لسه مخلصتش شقتك
-و فيها ايه لو ليل وافقت و عيشنا مع امي لحد ما هي تخلص...

اتنهد صبري و فكر شوية و قال بس البت مش عايزة
-والله يا عمي مفهاش حاجه و امي مش هتعمل حاجه و كمان هيبقى أسرع و نظبط الشقة على راحتنا..
-خلاص على بركة الله انا هتكلم معاها و ربنا يقدم اللي في الخير...
-المهم أن بلاش شغل بليل دا يا عمي...

ليل صحيت زي كل يوم صليت و روقت الشقة و بعدين غيرت هدومها و مشيت، راحت المكتب اللي بتشتغل في، و بعد ما ظبطت المكتب، قعدت و لاقيت تليفونها بيرن استغربت من الرقم و ردت الو؟
ردت مايا و قالت انا مايا يا ليل و انا رنيت عليكي امبارح تليفونيك كان مقفول...
-اكيد كنت نايمه...
-المهم انا شوفتلك شغل في الشركة؟
سكتت ليل و قالت بتردد بجد؟
-والله الشركة حلوه و كمان المرتب كويس و مجالك...

فكرت ليل و قالت ماشي المفروض هستلم الشغل امتى؟
-ايه وقت
-خلاص على اول الشهر الجاي بإذن الله لأني لازم اقول لأستاذ هادي الأول...
-ماشي يا ستي انا هفهم مراد بس ونبي تنجزي...

اتجهت مايا إلى مكتب جاسر و طرقت الباب و بعد ذلك دخلت و قالت بابتسامة جاسر؟
رد جاسر بملامح وجه القاطبة نعم؟
-خلاص الأرض جهزت و المفروض نبتدئ...
-تمام أبدوا و بلغي الموظفين اني عايز كل حاجه تبقى تمام و من غير غلطات...
-حاضر عايز حاجه تاني؟
-لا شكرا...
خرجت مايا من عنده و زفرت بضيق و قالت يا خربيت تناحتك يا شيخ...
انتبهت لوقوفها و قالت انسه مايا، نظرت لها و قالت هاااا
(غادة سكرتيرة جاسر).

ردت غادة و قالت ولا حاجه؟ بس لاقيتك واقفه قدام مكتب جاسر بيه
-اممممم طيب
مشيت مايا و راحت علي مكتبها و كانت تتمتم بداخلها غادة و زفت...
دخل مراد و قال يلا حضري نفسك للشغل، ، ابتسمت مايا باقتضاب و قالت اممم محضرة...
-مالك؟
-مفيش...
نظر لها مراد و قال بشك مايا شيلي جاسر من دماغك...
مايا ملامحها اتغيرت و قالت بتوتر قصدك ايه مش فاهمه؟
-لا يا مايا انتي فاهمة كويسه، نكست رأسها بحزن و قالت والله مش ذنبي يا مراد.

رتب عليها و قال مايا انا معنديش غيرك و نفسي افرح بيكي بس يكون راجل بيحبك و اطمن عليكي معاه لكن جاسر مستحيل السبب الأول عشان هو مش بيحبك و السبب التاني لاني انا مش هوافق؟
استغربت مايا و نظرت له و قالت بس دا صاحبك؟
-ما هو عشان صاحبي و عشان عارفه كويس فبقولك جاسر لا يا مايا و بعد كدا لو حسيت انك زي ما انتي هبعدك عن الشركة، تنهدت مايا و قالت بحزن ماشي يا مراد...

-انا قلبي عليكي يا مايا و احنا ملناش غير بعض...
-ماشي يا حبيبي روح على الشغل...

مرت ايام و جهزت ليل نفسها للعمل في الشركة و طبعا رفضت طلب محمد، و انهاردة كان أول يوم تروح في الشركة، مايا كانت مستنيها قدام الشركة، نظرت ليل لها بتوتر و قالت بقولك ايه انا عايزة امشي...
ضحكت مايا و قالت يا بنتي دا شغل يعني و بعدين بكرا تتعودي و انا هبقي معاكي ديما...
ابتسمت ليل بتوتر و طلعت معاها، و دخلوا مكتب
-دا هيبقى مكتبك و انا المكتب اللي جنبك لو احتاجتي حاجه قوليلي...

ابتسمت ليل بامتنان و قالت شكرا يا مايا
-مواعيد الشغل من ٩ إلى ٥ و انا ساعات بفضل لبعد ٥ عشان لو في حاجه و كدا
-ماشي ممكن تعرفيني انا هعمل ايه؟
بدأت مايا في شرح بعض التفاصيل التي تخص العمل و بعد ذلك تركتها و غادرت، انكبت ليل في عملها إلى أن انتهى و قد مر الكثير من الوقت و خرجت من مكتبها و سارت في ممر الشركة و كانت تبحث عن دورة المياه...
سألت احدي الموظفين و قالت لو سمحت فين التواليت؟

نظر لها الموظف و استغرب فهي تبدو جديدة و قال آخر الطرقة على ايدك الشمال و اكمل و هو يتفحصها بنظراته انتي جديدة هنا صح؟
هزت ليل رأسها و قالت بخفوت ايوه و بعدين مشيت من قدامه...
رجع سمير إلى مكتبه و جلس و قال فرسه اوي...
ضربه صديقه و قال يا ابني لسانك احنا في شركة محترمة
ابتسم سمير بسخرية محترمة ايه بس؟ و بعدين انا قصدي على الموظفة الجديدة حلوة اوي...
عقد ماهر حاجبه و قال يا عم احنا مالنا؟

-جسم و شكل والله، انتي شوفتها
-لا و مش عايز خليني في شغلي...

مر اسبوع و ليل كانت بتشغل في الشركة و بتروح الفندق و كانت بتحاول تتجنب ايه حد غريب و علاقتها كلها كانت مع مايا بس، ليل نزلت الصبح من البيت و لاقيت محمد مستني قدام الباب...
ابتسمت باقتضاب و قالت صاحي بدري يعني؟
تنهد محمد و قال عادي حبيبت اشوفك و بالمرة اعرف شغلك الجديد فين؟

زفرت ليل بضيق و قالت محمد انا مش بغلط عشان خايفه منك مثلا لا انا بخاف من ربنا و مبخافش غير منه و لو انت هتفضل على حالك دا فأنا مش هكمل معاك...
محمد اضايق و قال طب نمشي بدل ما الناس تاخد بالها...
مشوا مع بعض و فضلوا ساكتين شوية و قال طب بلاش شغل بليل دا؟
زفرت ليل بضيق و قالت اقسم بالله كلمة كمان و هفسخ الخطوبة دي و أكملت بحدة محمد بالله عليك انا مش ناقصة...

أتى الأتوبيس و صعدت به ليل و تابعها محمد و بعد ما وصل نزلوا و مشوا شوية و بعدين وصلوا إلى مقر الشركة و قالت أدى المكان يا محمد يارب تكون ارتحت...
محمد بتبرير يا ليل انا خايف عليك و، قطعته ليل و قالت محدش قالك خاف عليا كل واحد عارف هو بيعمل ايه كويس و بعد اذنك بقا عشان اطلع لاني مش عايزة اتأخر
صعدت ليل إلى الشركة و عندما أتت مايا دخلت إليها و قالت على طول بتيجي في ميعادك يا لولو...

ابتسمت ليل و قالت الشغل هنا كتير الصراحة...
-أحسن بالكتير ما تكوني بتشغلي قدام جاسر دا حاجه رعب كدا...
-مبخافش بس شكله صعب اووي لدرجه ان محدش بيقرب من ناحيه الدور بتاعه...
-اممممم كل الموظفين بيخافوا منه...
طبعا ليل كل دا مفكرة أن صاحب الشركة راجل كبير و قالت عادي ما لازم يخافوا منه...
-انا هروح المصنع كمان شوية ما تيجي معايا...
-خلاص ماشي حد هيكون معانا و لا.

-اهاا بس انا هروح انهاردة بدل مراد و قولت اخدك معايا المنطقة هناك قاطعة و حاجه تسد النفس...
ابتسمت ليل و قالت خلاص هاجي معاكي...
-اشطا خلصي شغلك بقا و انا هخلص و هعدي عليكي و ننزل مع بعض...

دخلت غادة لجاسر و قالت جاسر بيه..؟
رد باقتضاب نعم؟
-حضرتك هتروح تشوف موقع المصنع امتي؟
-ايه وقت هو مراد فين؟
-في الفندق مع العملة و مايا راحت مقر الفندق...
-تمام اتفضلي على شغلك
زفرت غادة بضيق و خرجت من المكتب و قالت ماشي مع نص نسوان العالم و جات عليا...

مايا وصلت هي و ليل و هناك كان موجود سمير و هاني
-ايه الاخبار يا رجالة؟ رد سمير و الذي نظر إلى ليل الواقفة بجانب مايا و قال تمام يا انسه مايا..
مايا و ليل فضلوا يلفوا على العمال و اول ما مايا عرفت ان جاسر جي خرجت، جاسر ركن العربية و نزل و كانت مايا خرجت من المصنع و قالت جاسر؟
-ايه الاخبار؟
-تمام، العمال خلصوا
-ناقص ساعه و يخلصوا و يمشوا
-تمام، انا همشي
-مش هتدخل.

-مفيش داعي، المهم انا عايز الورق اللي معاكي عشان الصفقة...
-انا نسيتهم في الشركة
-تعرفي تروحي تجيبهم، فكرت مايا و قالت اهااا هدخل بس اقول لليل و خليك انت هنا لحد ما العمال يمشوا...
-ماشي، دخلت مايا و أخبرت ليل، و أخذت سيارتها و غادرت، جاسر فضل شوية و بعدين مشي و بعده بدا العمال في الانصراف و طبعا ليل كانت مستنية مايا و هي اتاخرت و الوقت عدي شوية لحد ما الكل مشي و الليل جي...

ليل كانت متوترة و خايفه من وجودها مع شابان في مكان واحد و خصوصا أن المنطقة مقطوعة، نظر لها سمير و قال هو انتي قاعدة ليه؟
ليل خايفه و قالت مايا مشيت و قالت إنها هترجع تأني و مش عارفه مجتش ليه و انا تليفوني فاصل...
نظر لها بخبث و الي صديقه و الذي فهم نيته، ليل قامت لأنها فهمت نظراتهم ليها و لكنها اوقفها سمير و قال انتي رايحه فين؟
ليل بتعيط و بتترجف لوسمحت سيبني امشي...

-احنا في صحرا و كمان مفيش مواصلات و لا حاجه هنا...
نظرت له بخوف و قالت بعد اذنك سيب ايدي و خليني امشي، قبض على معصمها أكثر و نظر إلى ماهر و قال اقفل الباب كويس يا ماهر، ليل بتحاول تتخلص منه عشان تجري بس طبعا سمير كان أقوى منها بكتير و فضل ماسكها كويس، و دخل بيها لجوه، ماهر قفل باب المصنع كويس بالقفل و دخل لصاحبه و قال هااا؟
ليل قاعدة بتعيط و بتصرخ بس طبعا لا حياة لمن تنادي، قرب منها سمير...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة