رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث
نظر لها سمير و قال هتبقى ليله فله و الصراحه هي عجباني اوي، ، وقام و اول ما قرب منها ليل فضلت تصرخ جامد و هو بيحاول يكتم صوتها، المنطقة مقطوعه بس الحرص واجب، هي برضو كانت بتعافر عشان تخلص منهم، مش معقول هتخسر شرفها بالطريقة دي؟، صفعها سمير بقوة جعلتها تقع على الأرض، نظر له ماهر و قال خلاص يا سمير خليها تمشي...
سمير بنرفزة اسكت يا ماهر و بعدين دي فرصتنا و اللي زي دي كلبه محدش هيسال عليها اصلا.
ليل بتعيط و بتتوسل ليهم يسيبوها، انحني عليها سمير و شدها من شعرها جامدة جعلت حجابها يقتلع و ظهرها شعرها الفحمي المموج، ظلت تصرخ بقوة، و هو فضل يضربها عشان تسكت، و فجأة سمع ماهر صوت عربية فارتعش بخوف و قال هيكون مين؟
نظر له سمير و قال تروح تفتح و شوف مين و انا هتصرف معاها؟
طبعا ليل ما صدقت حسيت ان ممكن في حد ينقذها و عضت ايده بقوه و صرخت، الصرخة وصلت لمسمع جاسر بالخارج...
فتح له ماهر و طبعا كان باين عليه أنه عامل مصيبة و خصوصا لما شاف جاسر قدامه و قال بترجل خير يا جاسر بيه؟
رد جاسر بحدة و حزم انت بتحقق معايا و لا إيه و بعدين أنتم بتعملوا ايه هنا مش المفروض الشغل خلص، و الناس كلها مشيت...
تبرجل ماهر و قال اهااا بس، قطعه جاسر و دخل و قال انت لوحدك، طبعا ماهر مش عارف يرد و يكدب عليه و لا يقول الحقيقه، سمع جاسر صوت يأتي من بعيد، و ذهب في اتجاه ماهر واقف زي ما هو مش قادر يتحرك، نظر له جاسر بحدة و قال انت بتعمل ايه و مين دي؟
سمير قام وقف و قال بتلعثم دي، دي، واحدة بتشتغل معانا...
ليل اللي مرمية على الأرض و مضروبة و حجابها واقع جانبها مكنش يدل على كلامه و قاعدة بتعيط و قالت بوهن دا كداب والله، و قامت جريت ناحية جاسر و احتمت به...
-في عربية برا اطلعي اركبي فيها، هزت رأسها و أخذت حجابها من على الأرض و وضعته على شعرها و خرجت راكضة إلى الخارج و هي تحمد ربها مئات المرات على أنه تم انقذها من يدهم و كانت تبكي بشده...
اقترب جاسر منه و لكمه في وجه بشده جعلت الدماء تسيل من فمه و تحطم فكيه و قال انتم مفرودين من الشركة و اعتبروا أن مستقبلكم انتهى لان مفيش شركة تاني هتشغلكم و ثانية واحدة الاقيكم برا، و بعدين خرج...
ذهب و ركب سيارته و بص ليها و هي بتعيط و قال انتي مين و ايه اللي قاعدك مع شباب لوحدك لحد ما الوقت اتأخر بالشكل دا؟
ليل بتعيط و مش عارفه تتكلم و بعدين هديت و قالت مكنتش اعرف انهم كدا والله و كنت مستنية مايا و حتى تليفوني فصل، تنهد جاسر هو حتى مش عارف يهديها و لا يعمل حاجه و سكت و طلع بالعربية، ليل رجعت تعيط تأني كل ما افتكرت اللي كان هيحصل ليها، ، جاسر كان بيبص ليها من فترة لتانية و خلال ساعه تقريبا كان داخل القصر، استغربت ليل و لسه هتسال و لكنها قطعها قائلا اكيد مش هتروحي بيتك متعورة و هدومك مبهدلة كدا، طبعا هو كان عنده حق في كلامه دي لو راحت كدا، مش بعد كانت مرات ابوها فضحتها، دخلت خلفه إلى القصر التي انبهرت بجماله و روعة إبداعه و كانه عالم آخر و فجأة أتت سيدة تبدو في الخمسينيات و طبعا لما شافت ليل داخله معاه افتكرتها من اللي بيجبهم جاسر على طول و نظرت لها باقتضاب، نزلت ليل رأسها في حرج، قال جاسر تعالى ورايا...
صعدت ليل خلفه، و فتح جاسر غرفة كبير و دلف إليها و كانت هي خلفه، فتح الخزانة التي كانت عبارة عن غرفة أخرى ملحقة بجميع الملابس النسائية الفاخرة و الاحذية و قال غيري...
نظرت له و قالت شكرا ليك بس انا مش هينفع البس حاجه دي، ممكن تخليني اكلم مايا، استغرب و قال و هدومك؟
ألقت نظرة على الملابس التي كان أغلبها مكشوف و قالت بخجل انا محجبة، صمت جاسر لوهله و قال طب البسي ايه حاجه منهم لحد ما اتصرف، خرج جاسر و تركها و نزل إلى أسفل و طلب من سعاد و قال لوسمحتي يا دادة سعاد خلي حد يجيلي لبس محجبات، سعاد استغربت الطلب و طبعا هي عارفه ان جاسر مبيحبش الأسئلة الكتير و لبت طلبه و خلال نص ساعة كانت الملابس وصلت و أخذها جاسر و صعد طرق باب الغرفة، فمسحت له بالدخول، استغرب عندما لاقيها زي ما هي و قال اتفضلي، ، ابتسمت له بامتنان و اخدت منه الملابس و طبعا اتفاجات انه كان جايب حاجات كتير اوي، خدت منهم فستان واحدة و عليه طرحة و طبعا لما شافت سعر الفستان ٥٠٠٠ اندهشت و قالت دا فستان واحد، و زفرت بحنق فهو يجب عليها تسديد الأموال، خرجت من الغرفة و نزلت طبعا هي كانت بدور عليه، و أخبرتها سعاد بأنه بالخارج يجلس في الحديقة، خرجت له و قالت بحرج اسف عشان تعبت حضرتك معايا، و شكرا ليك اوي.
-انتي رايحه فين؟
-همشي و بخصوص الفستان فأنا سيبت لحضرتك الفلوس فوق، جاسر كان مستغرب من اللي بتقوله و قال الوقت متأخر...
-اكيد هلاقي مواصلات و ولاد الحلال كتير...
-بأمرة اللي كانوا هيغتصبوكي دول، تنهدت ليل و تذكرت ما كان هيحدث لها و قالت ربنا يسامحهم و بعدين الدنيا فيها خير ما حضرتك انقذتني منهم من غير ما تعرفني، نظر ليتلقى بعينها الساحرة و جمالها الهادي و قال مش يمكن تكوني عاجبني و قولت اخدك ليا، ابتسمت ليل و أعطيتها الابتسامة جمالا فوق جمالها و قالت اكيد واحد زيك مش هيعمل كدا و بعدين اكيد مكنتش هتنقذني...
-واحد زيي؟
-امممم يعني اكيد مش هتفكر في حاجه زي كدا و انت عندك اللي يخلي ايه واحده تجري وارك، نظر لها بتعجب و قال عشان غني يعني؟
-اهااا، استغرب جاسر من صراحتها و قال اممم فعلا انا عايز اعرف انتي كنتي في المصنع ليه؟، و اول ما النهار يطلع انا هوصلك، تنهدت ليل و جلست و قالت انا بشتغل في شركة واحده صاحبتي جابتلي الشغل اسمها مايا، و طبعا المصنع دا من أملاك الشركة و صاحب الشركة طلب من الموظفين انهم يرحوا عشان يظبطوا كام حاجه هناك كدا و انا روحت معاها و هي مشيت عشان كان وراها حاجات و بدأت الدنيا تليل و الكل مشي ماعدا سمير و ماهر دول و انا مكنتش متخيلة أن في ناس محترمة تعمل حاجه زي كدا...
-قولي للمدير بتاعهم...
-و على ايه اقطع عيش الناس؟ و بعدين انا خايفه اشوف صاحب الشركة دا كلهم بيخافوا منه و بيقولوا عليه كلام مش كويس.
جاسر باهتمام بيقولوا عليه ايه؟
-متكبر و مغرور و أخلاقه مش كويسه، يلا ربنا يبعده عني...
جاسر عايز يقولها ان المغرور و اللي أخلاقه مش كويسه قاعد قدامك اهو بس حس انه عايز يفضل يتكلم معاها و انها لو عرفت هتخاف جدا و قال عادي ما هو صاحب شركة...
نظرت له ليل و قالت انت بتشتغل ايه؟
-رجل أعمال...
-اممم زي صاحب الشركة اللي بشتغل فيها يعني...
-امممم
-طب ممكن اشحن تليفوني عشان أبلغ اهلي...
-ادخلي
هزت ليل رأسها و قالت بحرج لا ممكن بس تخده تشحنه شوية و تجيبه و انا هستني هنا...
جاسر بدا يزهق و قال ماشي...
دخل إلى المنزل و احضر بأور و خرج و قال اتفضلي...
-شكرا، ليل فضلت منتظرة تليفونها يشحن شوية و بعدين قامت و قالت انا هقوم امشي...
-الوقت متأخر؟
-مينفعش ابات في بيت راجل غريب و شكرا لمساعدتك...
تنهد جاسر و قال طب هاجي اوصلك...
ليل مكنتش منطقي ترفض لأنه صعب تلاقي مواصلات في المكان دا و قالت بتردد بس...
-اتفضلي يا...
-ليل...
-اسمك حلو، ابتسمت ليل بخجل و ذهبت أمامه، ركبوا العربية و قال العنوان ايه؟
-انت وصلني بعيد عن هنا بس و انا هروح...
-مش مشكلة اديني العنوان، وصفت له العنوان و جاسر مسبهاش غير لما وصلها لحد منطقتها و بعدين مشي، ليل دخلت شارعها و بعدين البيت و فتحت الشقة لكي لا توقظ احد و لكنها تفاجأت بمدحت أمامها...
ليل بتوتر خير يا مدحت واقف زي العفاريت كدا ليه؟
-مين يا بت اللي انتي نازله من عربيته و بعدين ايه اللبس دا، اتنهدت ليل و قالت ممكن تخليك في نفسك و ابعد عن وشي، مسك مدحت ايدها، دفعته ليل بعنف و قالت اوعي تلمسني فاهم، و ياريت تخليك محترم بقا...
-هقول لابوكي...
-استغفر الله العظيم، قول اللي تقوله ربنا يصلح حالك، دخلت ليل إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها و قالت بتنهيده يارب توب عليا من البيت دا بقا، ربنا يسامحك يا بابا...
جاسر روح البيت و فضل يفكر فيها و طبعا عرف انها نفس البنت اللي شافها قبل كدا، طلع الاوضه و لاقيها سايبه الفلوس زي ما قالت و مخدتش غير طقم واحد، عقد حاجبه بتعجب و امسك حجابها التي تركته...
ليل الصبح راحت الشغل كالعادة و طبعا مايا كانت في انتظارها عشان تعتذر ليها على اللي حصل...
ابتسمت ليل و قالت حصل خير يا مايا...
-والله تليفوني كان فصل و قولت انك روحتي، تفهمت ليل
طرقت غادة المكتب و دخلت و قالت انسه ليل، المدير عايزك...
ليل ارتبكت و قالت بخوف ليه؟
غادة بامتعاض مش عارفه بعد اذنكم...
نظرت ليل إلى مايا بخوف و قالت انا خايفه ادخله؟
-متخافيش اطلعي انتي بس...
تنهدت ليل و خرجت من المكتب و صعدت إليه و كانت تشعر بالخوف سمحت لها غادة بالدخول، فدخلت وهي تشعر بارتعاش جسدها و كانت واضعة وجهها في الأرض و قالت افندم؟
رفع جاسر نظره لها و ظل يتفحصها بنظراته و قال اقعدي
ابتلعت ليل ريقها بتوتر و لسه بترفع رأسها، اتسعت عينها بدهشة و قالت حضرتك...
-اقعدي...
جلست ليل و قالت بتوتر هو...
-اهااا انا عديم الأخلاق و المغرور، ابتلعت ليل ريقها بتوتر و قالت اسفه مكنتش اقصد والله، قام جاسر من مكانه و جلس أمامها على المقعد المجاور و قال و هو يضع قدم على الآخرى الاتنين بتوع امبارح اترفدوا
ليل كانت متوترة اوي و ردت بخفوت شكرا...
جاسر حط الفلوس بتاعها قدامها و قال مش جاسر المنشاوي اللي هياخد فلوس من حريم...
- و انا مش باخد حاجه مش بتاعتي اسفه يا جاسر بيه...
-المفروض تنفذي اللي بطلبه من غير كلام...
نظرت له و قالت والله اللي حصل دا مكنش لي علاقة بالشغل و متشكره ليك، قامت ليل من مكانها و لكنها تفاجأت به عندما قبض على يدها و قال بغضب مقولتش أخرجي
ليل خافت منه و قالت بتوتر و خوف سيب ايدي...
تركها و قال يبقى تسمعي الكلام عشان مبحبش أكرر كلامي كتير...
أخذت ليل الفلوس و خرجت من المكتب مسرعة و أخذت انفاسها التي فقدتها بالداخل و قالت دا انا لازم اسيب الشغل، ليل نزلت لمكتبها و بلغت مايا بأنها عايزة تسيب الشغل و طبعا مايا اقنعتها بأنها تفضل و خصوصا أن ليل محتاجة الشغل، اتنهدت ليل و خلصت شغلها و بعدين مشيت و طلعت على شغلها التاني و هو الفندق...
طلبت منها مديرتها في العمل (ليل اطلعي غرفه ٢٠٢ و طلعي الحاجة دي).
ليل طبعا شغلها في الريسبشن بس و قالت يا مدام...
ردت المديرة بحدة انتي هتطلعي حاجه و تنزلي، ، زفرت ليل بحنق و أخذت الشنطة منها و طلبت المصعد و صعدت إلى الغرفة، طرقت بابها و انتظرت قليلا و فتحت لها رجل و قال بابتسامة نعم يا جمر؟
ليل اضايقت و قالت الحاجه دي لحضرتك...
-طب ما تتدخلي تحيطها جوه...
-لا اتفضل، سحبها الراجل و قال احنا هنستعبط و لا إيه ما احنا متفقين...
ليل بعدته عنها و قالت انت مجنون متفقين على ايه؟
-اني ادوق هادي الكريمة...
-لا اكيد انت فاهم غلط انا شاغلة هنا، (هو فعلا الراجل كان مستني واحدة تاني مش ليل خالص و برضو شاغلة في الفندق) رد عليها و قال طب نتفاهم...
دفعته ليل بعيدا عنها و قالت من فضلك مينفعش كدا، اتجه إليها و قال بلاش معافرة كذابة و خليكي معي...
ليل عايزة توضح لي انها طالعه تتطلع الحاجه و تنزل و هو مش مديها فرصه، فزفرت بضيق و قالت يا حج افهم بقولك انا طالعه اوصل الحاجه و انزل ممكن تخليني اخرج...
-في حد يسيب كل هذا الجمال يا قمر، ليل اتخنقت و مشيت من قدامه و لكنها تفاجأت عندما مسكها و قال كل المصاري تحت امرك، ليل زهقت بقا و راحت زقته جامد و وقع على الأرض و اصدم راسه بالحائط...
-انت يا حج، لاقيته قاطع النفس خرجت ليل من الغرفه و طبعا كانت متوترة و خايفه مش عارفه تعمل ايه دا ممكن يكون مات، خبطت في منار
-ليل خدي بالك، انتبهت لها و قالت منار...
-مالك؟
ليل بحيرة مفيش حاجه بس، و سكتت و رجعت اتكلمت تأني بتردد و قالت في واحد حاول يرخم عليا و لما زقته وقع و مش عارفه بقا مات و لا وتقريبا هو مش مصري، ، وضعت منار يدها على فمها بصدمة و قالت يا للهوى ليكون الراجل الخليجي دا عليه وسية جامدة اووي من صاحب الفندق، شهقت ليل و قالت طب اعمل ايه؟
-ادخلي انتي ايه أوضه فاضيه و انا هتصرف و اقولك...
-هدخل أزاي؟
-اتصرفي يا ليل و لا اقولك تعالى نشوف الراجل الأول...
دخلوا الأوضة تأني و كان هو على الارض زي ما سأبته، منار حاولت تفوقه و كانت نفس النتيجة فقالت انا هنزل اقول لمديرة لازم حد يتصرف و انتي خليكي هنا، خرجت منارة و ليل كانت متوترة و خايفه يحصلها مشكلة طبعا و حسيت بحد بيفتح باب الأوضة فاتجهت ناحيه الشرفة و من ثم قفزت على الغرفة الأخرى، و التقطت انفاسها بارتياح و فتحت شرفتها و دخلت و لكنها صقعت لما رأت...