قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

-الرصاصة استقرت في الكبد و لازم نلاقي متبرع لي في أسرع وقت و خلال ٢٤ ساعه غير كدا للأسف هيموت...
ليل اغمى عليها و انتقلت الى غرفة و قام الدكتور بإعطائها مهدي...
مني و ممدوح برا و طبعا ممدوح مش عارف مين البنت دي و ليه كانت مع جاسر و عايز يشوف حل لابنه اللي هيموت...
مني و ادعت الحزن متقلقش يا ممدوح هيبقي كويس بس لازم نلاقي متبرع...

ممدوح بيأس يا مسهل، لازم هادي و نسمه يعملوا التحاليل و لو حد فيهم متوافق يعملها...
ابتلعت ريقها بخوف و قالت ولادي يا ممدوح انا مش مستعدة اخسر حد فيهم عشان ابنك...
زمجر ممدوح و قال انا كلامي انتهى يا منى فاهمه...

ليل فاقت و نسمه كانت معاها في الاوضه و قالت انتي مين؟
-انا مرات جاسر
نسمه اتصدمت طبعا و مش مصدقة ازاي مرات جاسر و صاحبه مايا و كانت في خطبتهم و قالت بجد...
-والله مراته
-طب هو ايه اللي حصل..؟
-جاسر كان ماشي في الجنينة و فجأة سمعت صوت ضرب نار و هو وقع على الأرض...
نسمه بحزن ربنا يقومه بالسلامة، بعد اذنك...
خرجت نسمه و سألها ممدوح عن ليل فأجابته بتردد مرات جاسر...

ممدوح حس ان هيتجنن و قال كمان متجوز من ورايا والله عال اوي...
-انا عايزة اتبرع لجاسر...
مني بعصبية انتي بتقولي ايه يا بت؟ دي عمليه صعبة...
-مش هسيب اخويا يموت يا ماما...
خدها ممدوح و راح لدكتور عشان يعمل ليها التحاليل و اتصل بأخوة و هادي...

لطمت نبيلة خديها و قالت بتخليهم يقتلوه في بيته و بعدين مين البت اللي كانت معاه..
-تلاقيها واحده شمال من اللي يعرفهم، المهم احنا هنروح دلوقتي عشان نشوف ايه اللي هيحصل هناك و ادخلي قولي لبنتك...

هادي كلم مراد و قاله و طبعا مايا اول ما عرفت انهارت و فضلت تعيط، و أخذها مراد و راحوا على المستشفى...
هادي هو كمان عمل التحليل و كذلك مراد و مايا...
مني مكنتش راضيه على اللي عيالها بيعملوا و خايفه حد فيهم يروح منها، و طبعا سعد و مراته واقفين و معاهم سمر بنته اللي كانت قاعده تعيط، (سمر خطيبة جاسر سابقا)
ممدوح منتظر نتيجة التحاليل بفارغ الصبر، و سأل مراد قائلا انت عارف ان جاسر متجوز..؟

مراد اتصدم و قال نعم؟ متجوز مين؟
ممدوح بتعجب مراته هي اللي طلبت الإسعاف...
مراد مش مصدق طبعا ومايا مصدومة و قالت متجوز مين؟
ممدوح كان بيحسبهم عارفين، نسمه كانت ساكته و مش عارفه تتكلم و لا تقول حاجه...
سألته مايا عن مكانها و أخبارها ممدوح انها بالغرفة...
مايا ذهبت و فتحت الاوضه و عندما وجدتها ليل اتصدمت و قالت ليل؟!
تنهدت ليل فهي لم تفعل حساب هذه المواجهة الأن و قالت مايا ارجوكي اجلي كل حاجه دلوقتي...

مايا بانفعال اجل ايه؟ انتي خونتيني..
ليل ببكاء لا يا مايا انتي فاهمة غلط انا مش بحب جاسر والله و كان نفسي تتجوزوا.
مايا بحزن بجد لو كان اتقال عليكي ايه مكنتش هصدقه بس للأسف شوفت بعيني...
-يا مايا
مايا بغضب متنطقيش اسمي تاني فاهمه و خرجت من الغرفة و تركتها...
سمر قررت تبرع هي كمان و عملت التحليل و طبعا نبيلة مكنتش موافقه نهائي...
ممدوح بيفكر هيتصرف ازاي مع ليل طبعا...

ليل كانت جوه في الاوضه و بتعيط لأنها مكنتش عايزة تجرح مايا بالطريقة و مكنتش عايزها تنصدم فيها، ، و بعدين خرجت من الغرفه و سألت على مكتب الدكتور و راحت لي
طرقت الباب و دخلت، سمح لها بالجلوس و قال المفروض كنتي ترتاحي...
-انا عايزة اعمل التحليل عشان اعرف اذا كنت متوافقة معاه و لا؟
الدكتور نظر لها و قال تمام المهم عندك حاجه؟
تنهدت ليل و قالت بعد التحليل، استجاب لها الطبيب.

و بعدين راحت ليل على اوضتها تاني، بعد مرور ساعات ذهب ممدوح إلى مكتب الطبيب لمعرفة النتائج...
-للأسف يا دكتور ممدوح كلهم مش متوافقين ماعدا واحدة...
ممدوح بلهفة مين؟
-ليل صبري...
فهم ممدوح و قال اممم طب حلو...
الدكتور بتردد للأسف دي متنفعش تعمل العملية...
ممدوح بتعجب ليه؟
-قلبها ميستحملش و كمان لسه عامله عملية من قريب و غير أنها عندها فقر دم و انخفاض في ضغط الدم و حامل
ممدوح بصدمة حامل؟!

هز الدكتور راسه و قال انا مش لاقي حل
-البت دي هي اللي هتعمل العملية و قلبها تنزل العيل اللي في بطنها...
الدكتور بدهشه ازاي؟
-زي ما سمعت يا دكتور...
-بس دي احتمال تموت...
-ما هي يا ابني و اكيد ابني، و انت هتنفذ الكلام بالحرف الواحد و لو عملت العملية و في امل في انها تعيش تعملوا ليها عمليه ازاله رحم...
ابتلع الدكتور ريقه و قال بس ممكن نروح في داهيه.

-واحده اتبرعت لجوزها و ماتت إيه المشكلة بس قبل ايه حاجه الشرطة هتحقق معاها الاول.

الظباط دخل ليها و خد اقولها و بعدين خرج و قال اظن انه كان حد بيراقبه كويس و على طول وراها و انتظر اللحظة المناسبة عشان يقتله
رد عليه ممدوح و قال لازم تجيبوا اللي عمل في ابني كدا
-اكيد، بس لازم نعاين الفيلا...
-تمام هادي هيروح معاكم...

الدكتور دخل ليها و قال العمليات بتجهز جاهزة...
هزت ليل رأسها و قالت العملية صعبه...
-اهااا و احتمال تموتي...
-ممكن اشوف جاسر...
-الزيارة ممنوعه...
-لوسمحت عايزة اشوفه، دي ممكن تكون اخر مره...
الدكتور كان متراجع و قال ما تهربي...
استغربت ليل و قالت ليه؟
تنهد و قال الناس اللي برا دول مفترين و مش هيسبوكي و انتي صحتك متسمحش
-بس هو هيموت...
تنهد و قال مش لدرجه اننا نخاطر بحياة المتبرع...

ليل نظرت له و قالت انا موافقه، و قامت و ذهبت إلى غرفة العناية التي بها لفترة، و ظلت جوه لفترة قليل، نسمه كانت برا و استمعت ليها و اول ما ليل خرجت لاقيتها...
-ليل انتي مينفعش تتبرعي...
-ليه؟
نسمه بحيرة الدكتور قال صعبه و انتي صحتك متستحملش...
-مش ناقص كتير و الوقت بيعدي و اكيد مش هنلاقي متبرع...
نسمه بحزن بس، قطعتها ليل و قالت ربنا بيدي كل واحد عمر يا نسمه و اكيد مش هموت ناقصه عمر...

نسمه عينها دمعت و قالت للأسف هو مش متوافق غير معاكي انتي...
رتبت ليل على كتفها و ذهبت و بعد شوية انتقلت الى غرفة العمليات و بعدها جاسر...
مر الكثير من الوقت و كله في انتظار النتيجة و بعد ساعات خرج الدكتور و قال العملية نجحت و هو هيتنقل العناية لحد ما يفوق، و هي حالتها صعبه جدا و دخلت في غيبوبة، كلهم روحوا و فضل ممدوح و نسمه...
ممدوح دخل للدكتور عشان يسأل عن حالة ليل؟

-هتموت يا دكتور ممدوح الإجهاض كان صعب عليها و عاملها نزيف و دا غير العملية...
-امممم خلاص كمان شوية تقدروا تشيلوا الأجهزة...
مر يومين و جاسر و انتقل الى غرفه آخري
جاسر اول فاق عرف ان حد اتبرعله بجزء من الكبد و طبعا والده نبه عليهم أن محدش يقوله، و فضل يومين على نفس الحال حتى أنه استغرب ان ليل مش ظاهرة و سال اخته بعد ما ابوه خرج و قال هي ليل فين يا نسمة...
نسمة تنهدت بحزن و قالت ليل؟

-هي حصلها حاجه؟، و لا مشيت، هزت رأسها و قال لا موجودة هنا في المستشفي...
جاسر مش فاهم ايه اللي يخليها موجودة في المستشفي و قال بقلق ليه؟
نسمه مترددة تقوله اللي حصل بس لازم يعرف انها بين الحياة و الموت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة