قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

-ليل هي اللي اتبرعت ليك يا جاسر و بيقولوا حالتها صعبة اوي و تقريبا بتموت، جاسر مش مستوعب و قال نعم؟ و انتم ازاي توافقوا على كدا؟
-انت كنت بتموت يا جاسر و مكنش في غيرها اللي متطابقة معاك و ابوك طبعا ما مصدق بدأ...
قام جاسر، نسمة حاولت تمنعه و لكنه قال بضيق هي في إني اوضه بظبط...

-يا جاسر، زعق فيها و أخبرته نسمه بالغرفة و خرج هو، و دخل ليها غرفة العناية، ليل كانت نايمه و الأجهزة متواصلة بيها، قرب منها و قعد جانبها و قال ليه عملتي كدا؟، والله انا مستاهلش ايه حاجه من دي، علي الاقل لو موت كنتي هترتاحي مني للأبد و امسك يدها و قال بحزن ارجوكي بلاش تموتي يا ليل، قولتلك امشي ليه مسمعتيش الكلام على الأقل مكنش هيحصلك كده، جاسر فضل عندها وقت كبير و كان هيتجنن عليها و انه احتمال يفقدها، خرج من الغرفه و هو يشتعل غضبا و سأل عن الدكتور الذي أجرا العملية و ذهب إلى مكتبه...

فتح جاسر باب المكتب، الدكتور قام مفزوع و قال جاسر بيه ازاي قومت دا غلط عليك...
جاسر قرب منه و سدد له لكمه قوية، سقط الدكتور علي الارض
جاسر شده من هدومه و قبض على عنقه بشده و قال اقسم بالله لو ما اتكلمت لأخليك تبات الليلة في قبرك، الدكتور حس انه بدأ يتخنق وقال هفهمك على كل حاجه بس سيبني...
جاسر تركه و قال أنجز...

-والله يا جاسر بيه والدك هو اللي طلب و أنا قولتله أن حالتها مستحملش حاجه زي كدا و هو صمم برضو و انا مش هقدر اتكلم مع دكتور ممدوح
-يعني تروح تموت واحده.

-هي اللي قررت تتبرع و الوحيدة اللي كانت متوافقة معاك و انت كنت بتموت و مكنش في حل تاني و هي كانت حامل و ابوك أمر بأن يعملها إجهاض دا غير أنه كان عايز يعملها ازاله رحم بس للأسف الإجهاض خليها تنزيف جامد و منفعش و هي دلوقتي عايشه على الأجهزة أو تعتبر ميته و محتاجه معجزة عشان تصحى لأنها ممكن تفضل في غيبوبة مدى الحياة...

خرج جاسر و مكنش شايف قدام غير حاجه واحده و هو أنه عايز يقتله، فتح مكتبه و دخل ممدوح أرتبك و قال أنت قومت ليه؟
جاسر بغضب بتقتل مراتي
ممدوح ببرود و انت الزبالة اللي متجوزها دي اسمها مراتك و بعدين اديني بصلح غلطتك...
جاسر اتعصب اكتر و قال صلح غلطتك انت يا دكتور و بعدين اتكلم و انا هرفع عليك قضية...
-عايز تسجن ابوك؟
-ابويا مات، دا انت حتى مراعتش واجبك كدكتور و ضحيت بحياتها و قتلت ابنها...

-كنت اسيبك تموت يعني؟
جاسر لؤي فمه باستهزاء و قال بجد؟ دا على أساس انك اب بقا و كدا و خايف على ابنك، بس انت اثبت انك راجل وس*و هتفضل كدا طول عمرك و نتقابل في المحاكم يا دكتور و هي هتفوق و هتبقى كويسه
-و مين قالك اني هخليها تفوق يا جاسر و ابقى وريني هتحميها مني ازاي؟
-لو تقدر تعملها حاجه و انا عايش ابقى اتكلم و بلاش تخليني اقتلك لاني مستعد لكدا.

جاسر خرج من عنده و طبعا ممدوح اتحرق دمه من كلام أبنه و فعلا لو جاسر بلغ كدا يبقى بيخاطر بمهنته و قال لازم تموت بس الصبر يا ابن المنشاوي...
جاسر دخل اوضته تأني و قال لنسمه بلغي البوليس...
نسمه باستغراب ليه؟
-هبلغ عن اللي حصل لي ليل
-هتبلغ عن ابوك؟
-لما يدخلها عمليات و هو عارف ان حالتها متسمحش و انها تكون حامل و يسقطها فدى جريمة لازم يتعاقب عليها و أقل حاجه انه يتشطب من النقابة...
نسمه بصدمة جاسر...

جاسر قطعها بحده بلاش تخليني انسى انك اختي لأنك عارفه كويسه اني مش باقي على حاجه و عارفه ان ابوكي راجل واطي...
نسمه نظرت له بحزن و عتاب و قالت بس انت عايز تتدمر ابوك يا جاسر...
-و انا لما حياتي اتدمرت هو عمل ايه؟، نسمه نفذي اللي قولتله و يا تشهدي باللي شوفتي يا تنسى أن ليكي اخ...
نسمه مصدومة و طبعا مش عارفه تعمل ايه..؟ و قالت ببكاء ماشي يا جاسر...

اتصلت نسمه و بلغت الشرطة و بعد شوية الشرطة وصلت، و كان نفس الظابط اللي بيحقق في قضية القتل
و قال جاسر بيه، اخيرا فوقت
-لا سيبك من القضية دي، انا عايز أبلغ عن دكتور أجبر مراتي على التبرع وعارف انها حالتها صعبه و عمل ليها إجهاض.
الظابط بتعجب ممكن تقولي ممكن الدكتور دا و احنا هنحقق معاه و ياريت لو مدام فاقت شهادتها هتكون قويه...
-دكتور ممدوح المنشاوي، الدكتور استغرب و قال بدهشه نعم؟

-زي ما سمعت و اول شاهدة اهي
الظابط كان مستغرب طبعا و قال اتفضلي...؟
نسمه كانت مترددة و بدأت قائلة ليل قررت تبرع و عملت التحاليل بس هي مريضه و حالتها متسمحش بحاجه زي كدا بس بابا صمم...
-اجبارها يعني؟
نسمه بصيت لجاسر و قالت اهااا و عمل ليها إجهاض...
الظابط بحيرة تمام هحقق مع دكتور ممدوح و ياريت لو المدام فاقت تبلغوني...
خرج الظابط و هو يشعر بالغرابة و طلب مقابله ممدوح و بعدين دخل مكتبه...

-اتفضل يا حضرة الظابط في اخبار جديدة...
-جاسر مقدم بلاغ ضد حضرتك
ممدوح بصدمة انا؟
-اهاا و لازم أحقق معاك...
ممدوح بعصبيه تحقق مع مين انت اتجننت...
الظابط بغضب الا الغلط و انا حابب الأمور تمشي كويس بدل ما نمشيها بإذن النيابة و تشرف في الحجز
ممدوح بضيق واحده قررت تتبرع لجوزها...
-يعني ماجبرتهاش
-لا و في شهود منهم الممرضين و الدكاترة...

مر شهرين، و جاسر كان جانبها مش بيسيبها خالص
دخل الظابط في حيرة و داومه بين جاسر و ممدوح و طبعا الشهادة الفاصلة بينهم هتكون ليل بس للأسف هي مفقتش و كانت زي ما هي
جاسر كان قاعد جنبها كالعادة، ليل استعادت وعيها و حركت ايدها...
جاسر اول ما حس قال بلهفه ليل؟
ليل فتحت عينها ببط بس كانت حاسه انها تعبانة و جمعت الكلمات بصعوبة و قالت انا عايزة اشرب...؟
جاسر كان خايف يفقدها و قال حاضر ثواني بس...

و خرج من الغرفة و احضر زجاجه ماء بسرعه و رجع ليها تاني، جي يساعدها بس ليل خدت منه الماء و ارتشفت القليل منها و اعطيتها له و قالت جاسر ممكن اطلب منك طلب...
جاسر ابتلع ريقه بصعوبة و تغرغرت الدموع بعينه و مسك ايدها و قال ايه؟
قالت بوهن ممكن تدفني جنب ماما و مش عايز بابا يعرف اني موت و لا يعرف مكاني...
جاسر قبض على ايدها جامد و قال بلاش تقولي كدا...
ليل جمعت كلامها بصعوبة و قالت لوسمحت ابقى حققلي طلبي...

جاسر كان شايف نبضها اللي بدأ ينخفض و شعر بدمعته التي سقطت من عينه و قال حاولي المرة دي يا ليل بلاش تموتي...
ليل بصيت لي و بعدين غمضت عينها و اعلن الجهاز عن صوته بتوقف نبضها...
جاسر اتصدم مش مصدق انها هتموت و خرج بسرعه و نادي على الدكتور...
الدكتور: ماتت
جاسر زعق في و قال ممكن النبض يرجع بالصدمات الكهربائية...
الدكتور كان متعجب و فعل ما طلبه منه و ظل يحاول و يحاول و اخيرا عاد لها النبض...

تنهد جاسر بارتياح...
الدكتور قال احنا كدا بنعذبها...
-لو فضلت في غيبوبة طول حياتها مش هفصل عنها الأجهزة...
الدكتور خرج، جلس جاسر بجانبها مرة أخرى و قال بلاش تموتي، والله انا مش هعملك حاجه بس خليكي معايا، كل اللي انتي عايزها هعمله بس ارجعيلي، انا عايزك معايا بلاش تسيبني.

ظلت الايام تمر و ليل كانت حالتها زي ما هي و مفقتش تأني و ممدوح خايف تقوم و نفسه يخلص عليها بس جاسر كان علي طول معاها و مش بيسيبها خالص و حتى لو مشى كان بيسيب معاها ممرضة...
و طبعا ممدوح مستني الفرصة المناسبة عشان يخلص منها بدل ما تشهد عليه و يروح في داهيه و ظلت الأمور على ذلك الوضع...
جاسر قال انا همشي و هرجع على طول محدش يدخل و لا يدها حاجه غير ما تشوفيها مفهوم.

هزت الممرضة رأسها و قالت مفهوم يا جاسر بيه...
جاسر خرج و الممرضة كانت قاعدة معاها زي ما اتعودت، بس جي ليها تليفون و خرجت عشان ترد، بس جيت ممرضة أخرى ليها و تكون رئاستها في العمل و قالت انزلي هاتي الدوا بتاع مدام ليل
رددت بتردد بس...
-لازم و لا هتسيبها من غيره...
هزت رأسها و قالت ماشي...
نزلت تجيب الدوا و بعدين طلعت تاني بس اول ما دخلت وجدت الغرفة فارغه...

سقط الدواء من يدها و شهقت بصدمة و اتصلت بجاسر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة