قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

محمود ركض من على السلم بسرعة و لكن تفاجأ بجاسر الذي كان أسرع منه و حاوط خصرها قبل أن تسقط، طبعا مايا كانت مستغربة من رد فعل جاسر، و مكنتش هي بس طبعا، وقع الزجاج عليه و جرح يده، الكل كان مندهشة طبعا حملها جاسر و قال موجه كلامه لمراد خلصوا و ابقى امشوا...
غادة قالت بضيق يا جاسر بيه ممكن ايه حد ينقلها المستشفى و بعدين أيدك اتعورت...

نظر لها جاسر و قال مليكش دعوة، و بعدين جاسر خرج فتح السيارة و وضعها بيها...
و بعدين اتجه ليركب هو الآخر...
مايا اضايقت و قالت هو ايه اللي جاسر عمله دا؟
مراد بحيرة مش عارف و بعدين ملناش دعوة يا مايا كل واحد حر في حياته، مايا زفرت بضيق و سكتت، و محمود التاني كان واقف هيطق ليه جاسر بيه بعمل حاجه زي كدا و طبعا كان غيران عليها منه...

جاسر ذهب إلى المنزل و دخلها الأوضة، و قام بوضع مطهر على يده و اخرج قطع الزجاج و لفها بالشاش...
و اتجه ناحيه ليل و حاول تفيقها بالعطر و قال ليل...
بعد شوية ليل فاقت و اول ما حسيت انها في البيت قامت مفزوعة و نظرت إلى جاسر بخوف و قالت انا جيت هنا ازاي؟
انتي كان هيقع عليكي الازاز...
ليل ابتلعت ريقها و نظرت له بتوجس و قالت إزاي و الناس؟
-مش هبقي واقف و شاف واحد هيلمس مراتي و انا افضل اتفرج عليه...

ليل فهمت انه يقصد محمود لأنها فعلا آخر حاجه سمعتها انه بينادي عليها و قالت و لما حد يسألني على اللي حصل؟
جاسر بضيق والله مش مشكلتي...
-لو سمحت ملكش دعوة بيا خالص طول ما احنا برا، زفر بضيق و قال والله دا اللي عندي مش عاجبك اقعدي في البيت
-مش هقعد في البيت و انا حره في حياتي...
-لو عايز اقعدك هقعدك غصبن عنك...
نظرت له و استندت على الفراش لتقوم و حسيت انها هتقع تاني جاسر مسكها و قال خلي بالك...

ردت باقتضاب شكرا...
جاسر مضايق من طريقة كلامها معاه و قال بضيق تمام براحتك، انا ماشي...
مشي جاسر و تركها و ذهب إلى القصر، اول ما دخل اتفاجا بوجود نسمة، ، قامت نسمه و عناقته و قالت وحشتني اوي...
ابتسم جاسر و بادلها العناق و قال و انتي كمان يا حبيبتي، جيتي امتى من شوية و طلبت من سعاد تحضر العشا...
جاسر كان مضايق و قال بس انا مش جعان...

-لا هتاكل معايا مش معقول هاكل لوحدي و بعدين انا قررت اقعد معاك هنا...
-و امك و ابوكي...
-عادي انا قاعدة مع اخويا، ابتسم جاسر و قال طيب يا اختي هطلع اغير عقبال ما الاكل يجهز...
صعد جاسر إلى الغرفة و ابدل ملابسه و بعد ذلك نزل و كانت سعاد أحضرت الطعام على السفرة و نسمه جلست في انتظاره.
جاسر سحب كرسي و قعد و بدوا في الطعام، وضعت يدها على يده و قالت مالك يا جاسر؟

تنهد جاسر و قال مفيش حاجه شوية مشاكل في الشغل...
-يا جاسر انت قاعد سرحان و مش بتأكل...
جاسر بنرفزة مفيش حاجه يا نسمه...
نسمه بعتاب جاسر انت عارف كويس انك لو زعقت فيا انا مش هخاف يعني و بعدين انا اختك يعني احكيلي على اللي مضايقك، اتكلم ياخي
ابتسم جاسر وقال مفيش اتجوزت و ندمت...
نسمه بصدمة اتجوزت مين و ازاي؟
-واحدة شاغله في الشركة عندي و جوازنا في السر يعني محدش يعرف خالص...
-و انت اتجوزتها ليه؟

تنهد و قال مفيش سبب عادي زيها ايه واحدة...
-بنات الناس مش لعبه يا جاسر، طب و انت ايه اللي مضايقك...
-اسلوبها زي الزفت و واد جديد طالعلي و قال ايه شكله معجب بيها...
-انت بتحبها؟
-لا طبعا بس مينفعش دا يحصل و هي على ذمتي
-يعني من الاخر كدا انت متجوزها غصب صح، اومأ جاسر برأسه...
-ليه يا جاسر؟ حرام عليك، اكيد هي مش ذنبها حاجه و كمان حرام انك تخليها تعيش معاك بالعافية...

جاسر بص ليها و قال بسخرية عشان وحش يعني؟
تنهدت نسمه و قالت جاسر بلاش تتطلع عقدتك على الناس، افتح قلبك و عيش حياتك، و اتجوز واحده تحبها و تحبك و الله ساعتها الدنيا هتتغير...
رد عليها بسخرية و قال الدنيا مبتتغيرش يا نسمه كل حاجه بتفضل زي ما هي...
-مش عشان حصلت ليك ذكرى وحشة زمان تفضل عايش فيها طول عمرك...
-حظي كدا بقا...
-مايا اخت مراد بتحبك يا جاسر و اكيد انت لاحظت دا كتير...

سكت جاسر و بص ليها و قال ايه الهبل دا؟
نسمه بدهشه نعم؟
-مستحيل افكر في مايا هي بالنسبالي زيك بظبط، و بعدين انا مستحيل اتجوز و اعيش حياة روتينية و سخيفة...
-طب ما انت متجوز؟!
-جواز مؤقت و هطلقها بدليل ان محدش يعرف حاجه...
-جاسر ابوك لو عرف هتبقى مشكلة خصوصا انك رافض سمر بنت عمك و هو هيموت و يرجعكم لبعض...
نظر لها باستنكار و قال يبقى يموت احسن و بعدين ما يجوزها لابنه و لا انا مباخدش غير القرف...

نسمه فعلا مش عارفه ترد تقوله بس هو كالعادة لازم تطلع من الحوار بدون فايدة زي كل مرة و قالت بيأس والله يا جاسر انت و هادي اخوات يعني مينفعش طريقتك دي
-نسمه قفلي على الحوارات دي...
-يا جاسر انا نفسي اطمن عليك يا حبيبي انت بتكبر و على الأقل في الاخر تلاقي عيل يبقى جنبك...
جاسر بضيق نسمه كفايه بقا مش كل مره تتكلمي معايا في المواضيع دي غيري و بعدين ريحي دماغك حوار العيال دا عمره ما هيحصل.

تنهدت نسمه بيأس و قالت طيب انا هقوم اعمل قهوة تشرب معايا...
-ماشي...

ليل كانت مش عارفه تنام من التعب و قامت و خرجت تقف في الشرفة و بدأت في استنشاق الهواء و قالت بيأس و هي تنظر إلى السماء اكيد مش هفضل كدا صح؟، و نزلت الدموع من عينها و أكملت الموضوع بقى صعب اوي بس اكيد هتفضل معايا و مش هتتخلي عني، و وضعت يدها على قلبها و قالت مش عايزة اموت دلوقتي نفسي اعمل وصية ماما الأول و بعدين اموت، والله انا مش زعلانه و لا معترضة على حاجه و راضية بس خلي حياتي تتطول شوية كمان..

جلست ليل على الأرض و ضمت ركبتيها إلى صدرها و تذكرت والدها الذي لم يسأل عنها، منذ أن غادرت و أكنه تخلص منها إلى الأبد، قضيت ليلتها في البكاء و من ثم بدأت صلاتها التي اعتادت عليها...
النهار طلع و ليل لبست و جهزت نفسها عشان تروح الشغل و طبعا كانت شايله هم أسئلة محمود و مايا عن جاسر، ذهبت إلى الشركة و اول ما وصلت لاقيت محمود مستنيها قدام مكتبها، و سألها بلهفة ايه اخبارك؟

ليا بابتسامة الحمد الله كويسه...
-انا عايز اتكلم معاكي يا ليل...
ليل استغربت و قالت تمام اتفضل
جلسوا في المكتب و ليل كانت متوترة و متأكدة انه هيسألها عن جاسر...

محمود كان متردد طبعا و قال ليل انا من اول يوم شوفتك و انا معجب بيكي و كنت عايز افتحك في موضوع الجواز لاني مش بتاع حوارات و يومين و خلاص بالعكس طول عمري عارف ربنا و مرضاش الغلط ابدا و عجباني أخلاقك بس اللي حصل امبارح كان موقف غريب اوي و، قطعه ليل و قالت قبل ما تكمل جاسر بيه يبقى جوزي...
محمود اصدم و تقريبا مكنش مستوعب و قال بدهشه نعم؟

تنهدت ليل و قالت جوزي على سنه الله و رسوله و محدش يعرف غير اهلي...
محمود بص ليها و كأنه مش مصدق و قال ازاي و ليه مقولتيش؟
-والله يا محمود انا كان نفسي اقولك قبل ما تقولي حاجه زي كدا، بس فعلا مجتش فرصه و خصوصا أنه مش عايز حد يعرف...
محمود استغرب فكرة ان جاسر و مش عايز حد يعرف و قال و انتي موافقه على كدا ليه؟
تنهدت ليل و قالت ابويا باعني لجاسر بالفلوس فمقدرش اتكلم...

محمود و حس ان الامل رجع لي تاني و قال يعني أنني مبتحبهوش..
-لا و عمره هحبه انا و هو غير بعض...
-بيعاملك وحش؟
-اللي اقدر اقوله مع حياتي معاه مستحيلة...
-طب افهم من كدا انكم هتنفصلوا...
-اكيد، ، محمود ابتسم و قال و بعدها ممكن تتجوزي عادي...
ليل مفهمتش و قالت الله اعلم بقا، انا هبقي مطلقة و اكيد فرصتي هتبقى صعبه ما انت عارف مجتمعنا...

-بعد ما تتطلقي و تخلصي فترة العدة نتجوز، ليل بصيت لي بصدمة، فاكمل محمود و قال انا معنديش غير اخت واحدة و أمي و ابويا ماتوا و انا من القاهرة في الأساس و جيت هنا لأن جوز خالتي جاب ليا الشغل دا...؟ و خدت شقة مش هقولك كبيرة اوي هي معقولة و عايش على مرتبي يعني مش غني بس هقدر اسعدك و عمري ما ههينك...
ليل ساكته مش عارفه ترد عليه...

-مش عايزك تقولي حاجه بس انا فعلا عايزك تبقى مراتي، عارف ان كلامي ممكن ميكنش صح عشان انتي على ذمة راجل تاني بس زي ما قولتي أن حياتك معاه مستحيلة و اوعدك اننا هنفضل زمايل مش اكتر لحد ما دا يحصل...

ليل فعلا كانت طول عمرها نفسها تتجوز راجل محترم يحافظ عليها و تبقى حياتهم سعيدة و مستقرة يمكن لو كانت قابلت محمود قبل جاسر كانت حاجه كتيره اتغيرت بس يمكن هو جي متأخر، كانت بتفكر اذا كانت هتقدر تلحقه و لا اللي بيجي متأخر بيضيع للأبد؟!، تنهدت و قالت بس...
-زي ما وعدتك يا ليل بس نفسي توافقي...

ليل ردت بحيرة و قالت سيبها بظروفها يا محمود لأن في حاجات تاني كتير لازم تعرفها و اول ما أطلق و اخد حريتي منه اول حد هفكر في هو انت...
ابتسم محمود و قال انا هقوم بقا عشان الشغل، كمان شوية هعملك كوبايه النسكافيه بتاعتك، و كمان فطار بقا يلا عدي الجمايل، ابتسمت ليل و قالت اشطا...
خرج محمود و طبعا كان فرحان بس برضو مش اوي لأن هي في الأول و الآخر على ذمه راجل تاني، بس كان متعلق بالأمل البسيط دا...؟

طبعا ليل كانت مستغربة ان مايا مرحتش الشغل و اتصلت بيها بس لاقيت تليفونها مقفول...

بعد انتهاء عملها ذهبت الي المنزل و دخلت إلى الاوضه خدت هدومها و بعدين دخلت الحمام خدت شاور و صليت الفرض اللي كان عليها و بعدين خلعت إسدال الصلاة و ظلت بالبيجامة التي كانت باللون البنفسجي و تتكون من شورت و بدي بحملات رفعيه و من قماش الستان، و بعدين سرحت شعرها و ربطته على هيئة ديل حصان و خرجت إلى الصالة طبعا كان بالنسبالها يوم جميل عشان مشفتش جاسر خالص، ليل كانت مشتريه حاجات من السوبر ماركت و قعدت على الكنبة و فتحت التليفزيون و فضلت تقلب لحد ما لاقيت فيلم عجباها و ليل كانت من عشاق الأفلام الرعب و في نفس الوقت بتخاف منها، قعدت تتفرج على الفيلم و اندمجت معاه و كانت بتأكل شيبسي...

جاسر وصل و دخل إلى الشقة و كان سامع صوتها و هي بتصرخ و بتقول هيقتلك حاسب، العفريت وارك يا حمار
جاسر قلق ليكون حصلها حاجه و اول دخل وجدها ممددة رجلها على الطاولة و تسمك كيس الشيبسي و تشاهد التلفاز...
جاسر طبعا كان خايف يخضها لأن شكلها مجنونة، و اصدر صوت بالمفتاح
ليل مسمعتش لأن كان صوت التلفزيون عالي، تنهد جاسر و راح قعد جانبها و قال عالي اوي...

ليل اتفزعت و كأنها شافت عفريت و قامت وقفت و قالت انت؟، جيت امتى
-من ساعه ما كنتي بتصوتي...
-طيب بعد أذنك...
-اقعدي كملي الفيلم و بعدين لتلاقي العفريت جوه، جلست ليل و كانت بتحاول تندمج مع الفيلم تاني بس جاسر كان مشتت أفكارها مع انه قاعد جانبها ساكت، ليل بصيت لي و قالت تاخد شيبسي؟
-لا...

-انا استأهل عشان عزمت عليك و امسكت واحدة لتأكلها و قبل أن تقطمها، تفاجأت به يقطم نصفها الاخر و يقبل شفتيها، و بعد عنها ليل بصت لي بضيق و سكتت و بصت على التليفزيون تاني و اندمجت مع الفيلم...

جاسر كان بيص عليها و بيراقب انفعالها مع الفيلم و أكنها احد أبطاله، و عند جاء مشهد مخيف، أدارت ليل وجهها و اغمضت عينها، جاسر ضمها إليه، بعدت عنه و عادت لمشاهدة الفيلم مرة اخري و اول ما خلص جمعت الأكياس و دخلت إلى المطبخ لتضعهم في القمامة و بعدين ذهبت إلى الغرفة، و بعدين خرجت تاني فجاسر استغرب بس معلقش...
ليل قعدت مكانها تاني و قالت نسيت تليفوني...

طفى جاسر التليفزيون و اقترب منها و قال يعني مش خايفه؟
-لا و بعدين اكيد لو خايفه مش هقعد معاك يعني بس انا هنام دلوقتي...
جاسر فضل يقرب منها و هي ترجع لحد ما بقى مفيش مكان ترجع في و وصلت إلى ذراع الكنبة، و قالت بتوتر انت بتقرب مني ليه؟
-عايز ابوسك...

ليل رمشت بعينها و شعرت بالخجل و اخفضت بصرها بعيدا عنه، أنحني على شفتيها ببط و اوصدتها عينها، حاوط خصرها و الصقها به و قام بتقبيلها، قطعهم رنين هاتفها فابتعد جاسر عنها و نظر إلى شاشه هاتفها الموضوع الطاولة و عندما وجد الاسم(محمود) تغيرت ملامحه و اشتعل غضبه، ليل خافت و اتوترت جامد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة