قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل العاشر

دارك قرب من إيلاف ال كذا خطوة اللي بتفصل بينهم، إيلاف رؤيتها كانت مشوشة و مش واضحة.
دارك(بهمس): عمري ما رجعت في كلمة في حياتي و لا هرجع، لما سيبتك النهاردة قولت مش هحاول اساعدك و لو لمرة واحدة تاني.
دارك(بهمس): و انا المرة دي فعلا مش هساعدك تاني.
إيلاف(بتعب): مطلبتش منك ده.
كمال: لسانها هيوديها في داهية.
دارك(برفعة حاجب): حتى و أنتي في الحالة دي مش هتطلبي مساعدة!
إيلاف(بتعب): حتى لو بموت.

إيلاف لآخر لحظة كانت صامدة و فجأة وقعت قدام عيون دارك على الأرض مغمي عليها.
رائد: دارك.
ري(بالاسبانية): في حاجة؟!
?يكي(بالاسبانية): سيبك منها دي في الأحسن منها بكتير.
دارك(ببرود، بالاسبانية): جيب كل البنات و أنت يا كمال جيب البنت دي.
دارك سابهم و خرج بره المكان كله، كمال قرب بسرعة من مستوى إيلاف و شالها بين إيديه.

طاهر طلع شنطة فلوس و حطها قدام ?يكي و سابه و خرج بره المكان، رائد و ريان نقلوا البنات كلهم في عربية كبيرة و مشيوا.
دارك(بلامبالاة): شوف لو فيها نفس و لا لا ممكن متنفعناش نرميها و نخلص.
كمال: لا متخافش فيها نفس لسة.
ريان: هنأخدها على البيت و لا نرميها مع البنات دول؟!
دارك بص لريان و بعدها لف بنظره لإيلاف.
دارك: ا.
كمال و رائد: اطلع على البيت.
ريان: مبأخدش أوامر منكم دلوقتي.
دارك(بضيق): اطلع على البيت.

دارك: و البنات هتبقى مسئولية طاهر و مالك هيكون منتظره.
طاهر: تمام.
بعد فترة وقفوا في نص الطريق، طاهر نزل و ركب في العربية اللي فيها بنات.
ريان و رائد نزلوا كل واحد ركب عربية مختلفة عن التاني، دارك لف لكمال و بصله باستغراب.
دارك: منزلتش تركب عربيتك ليه؟!
كمال: مش هسيبها.
دارك(بضيق): لا أنزل و سيبها.
كمال: بس.
دارك(بحدة): قولتلك أنزل و سيبها يا كمال مش هعضها يعني.
كمال: انا خايف عليك منها.

دارك(ببرود): تعرف يا كمال أنا ندمان إني سبتك عايش وقتها كان لازم امسك سلاحي و اضربك بيه.
دارك(ببرود): بس هنروح بعيد ليه السلاح معايا و أنت قدامي.
في لحظة كان كمال فتح باب العربية و نزل ركب عربيته، دارك نزل ركب مكان السواق و بص على إيلاف من مراية العربية و ساق ناحية بيت جوليا.
بعد فترة دارك وقف قدام البيت و نزل فتح الباب الخلفي للعربية، قرب من إيلاف و بدأ يشيلها على كتفه و دخل البيت.
عند جوليا.

جوليا كانت قاعدة مع جاسمين بيتكلموا مع بعض و سمعت صوت خبط على الباب.
جاسمين: خليكي.
جوليا: تمام.
جاسمين قامت و فتحت الباب لقت دارك قدامها و شايل إيلاف على كتفه بصتله بصدمة.
جوليا: دارك!
جوليا(بابتسامة): إيلاف.
جوليا جريت على دارك اللي شايل إيلاف و شالت شعر إيلاف من على وشها لقت في دم و كدمات.
جوليا(بصدمة): ايه اللي حصلها؟!
دارك: اتصلي بالدكتورة صاحبتك.
جاسمين: استنى مين دي؟!
دارك(ببرود): مش شغلك يا جاسمين.

دارك ساب جاسمين و طلع للدور التاني دخل أوضة إيلاف و حطها على السرير.
جوليا قربت منها و بصت لدارك.
جوليا: لقيتها فين؟!
دارك: مش مهم دلوقتي.
جوليا: تمام.
جوليا قربت من إيلاف بعطف و حزن على حالها...
جاسمين: جوليا فهميني مين دي؟!
جوليا: تخص دارك.
جاسمين(بذهول): أنت حبيت!
جاسمين داخت من صدمتها و كانت هتقع لولا دارك اللي لحقها قبل ما تقع و هو مصدوم من فهمها للموضوع.

دارك قعد جاسمين على الكنبة و جوليا قعدت جمبها و قرصتها.
جاسمين(بوجع): آآآه.
جوليا: إيه أنتي يا هبلة؟
جاسمين: أنت بجد حبيت يا دارك؟!
دارك(بحدة): جاسمين تفكيرك المتخلف ده خليه بعيد عني. فهميها يا جوليا.
دارك: و لما الدكتورة تيجي ابقى ناديني.
دارك سابهم و طلع لأوضته، جاسمين بصت لجوليا باهتمام.
جاسمين: مش بيحبها صح؟
جوليا: بيحبها إيه يا هبلة؟!
جاسمين: طب كويس.
جاسمين: اومال بقى هي مين؟!
جوليا: تخص دارك.

جاسمين(بعصبية): متجننيش يا جوليا.
جوليا: كل اللي هقوله ليكي أن مفيش حاجة بينهم حاجة.
جاسمين: أحسن.
جوليا(بضيق): جاسمين قولتلك مية مرة شيلي دارك من دماغك.
جاسمين: المفروض تشوفي إيه اللي يبسط أختك و تعمليه.
جوليا: و قولتلك مية مرة دارك مش بيحبك و مش هيحبك يا جاسمين حتى لو أنتي اختي.
جاسمين(بضيق): لا يا جوليا انتي بس اللي مش عايزة تساعديني.
جوليا: جاسمين أنتي جميلة و أي شاب يتمناكي ف.

جاسمين: قولتي أي شاب يتمناني يعني من ضمنهم دارك سلام يا جوليا.
جاسمين نزلت لتحت تجري و هي بتعيط و خبطت في ريان اللي كان لسة داخل هو و باقي الشباب، جاسمين سابتهم و خرجت بره الفيلا.
ريان طلع جري ورا جاسمين و مسك ايديها قبل ما تركب عربيتها و تمشي.
ريان: حصل إيه؟!
جاسمين لفت لريان و كانت بتعيط و ريان خدها في حضنه و هي قعدت تعيط في حضنه.
جاسمين(بعياط): هو أنا وحشة؟!
ريان(بهمس): متقوليش كدة أبدا.

جاسمين(بعياط): أومال ليه مش بيحبني؟
ريان(بهمس): لأنك أجمل بكتير و لأنك متستحقهوش تستحقي أحسن منه بكتير. إياكي تضعفي.
الدكتور كانت جت و شافت ريان و جاسمين سابتهم و دخلت للفيلا و طاهر فتح ليها.
طاهر(بالاسبانية): دكتورة أصلي!
أصلي(بابتسامة): أيوه أصلي.
طاهر: احم اتفضلي.
أصلي دخلت مع طاهر و طلعت للدور التاني و وصلت لأوضة إيلاف.
طاهر: اتفضلي.

أصلي دخلت الأوضة بعد ما خبطت و لقت جوليا قاعدة جمب إيلاف، أصلي قربت منهم بسرعة.
أصلي: حصل ايه؟
جوليا: عالجيها.
أصلي قربت من إيلاف و فتحت شنطتها و بدأت تعالجها، دارك دخل الأوضة بعد ما غير وشه للشكل اللي أصلي تعرفه بيه.
دارك: نورتي.
أصلي: شكرا.
جوليا: إيه الأخبار؟!
أصلي: هنعلق ليها شوية محاليل.
أصلي: واضح أن جسمها قوي حد غيرها كان زمانه دخل غيبوبة.
أصلي: المحاليل دي محتاجاها.
دارك: طاهر طاهر.
طاهر: نعم.

دارك: هات المحاليل دي من الصيدلية.
طاهر: تمام.
أصلي: بعتذر عن السؤال بس مين دي؟
دارك: خطيبتي.
أصلي: اه. ألف مبروك على الخطوبة.
دارك: شكرا.
دارك: شكرا لوجودك هنا و على إنقاذك ليها...
أصلي: ده واجبي يا دارك بيه. شكرا ليك لأنك انقذتني قبل كدة.
دارك ابتسم بخفة لأصلي و قرب من إيلاف كانت أصلي طهرت ليها جروحها.
طاهر: المحاليل.
أصلي قربت من طاهر و خدت من بين ايديه المحاليل و شكرته و بدأت تعلقهم لإيلاف.

مكنش في ماسك المحاليل ف أصلي علقت المحاليل على مسمار صغير كان فوق السرير و متعلق فيه صورة صغيرة.
دارك: شكرا.
جوليا: كمال مرجعش معاكوا ليه؟!
دارك: بعته مشوار و جاي.
كلهم خرجوا بره أوضة إيلاف و نزلوا لتحت.
طاهر: معاكي عربيتك؟
أصلي: اه شكرا.
طاهر: تمام اتفضلي أوصلك.
طاهر خرج مع أصلي لبره كانت لسة جاسمين بتعيط في حضن ريان اللي بِعد عنها أول ما لمح طاهر اللي مشي مع أصلي ناحية عربيتها.

ريان مسح دموع جاسمين و ابتسم ليها.
ريان: انتي جميلة يا جاسمين حبي نفسك...
طاهر: شكرا على مجهودك.
أصلي(بابتسامة): لا شكر على واجب.
أصلي: همشي.
طاهر: مع السلامة.
طاهر ودع أصلي، ريان ركب جاسمين عربيتها و جاسمين مشي، ريان وقف منتظر طاهر اللي جه ناحيته.
طاهر: خلصت شغلك؟!
ريان: اه.
الاتنين دخلوا الفيلا كان رائد قاعد بيأكل قعدوا معاه و بدأوا يأكلوا هما كمان.
عند دارك.

دارك كان نايم على سريره و ماسك في ايده موبايل إيلاف و باصص ليه بشرود.
دارك فتح موبايل إيلاف و تلقائي دخل على الصور عندها و بدأ يتفقد صورها.
تليفون دارك رن ساب تليفون إيلاف و فتح الخط.
دارك(ببرود): عايز إيه؟!
ستفيان(بالألمانية): قولتلك مية مرة لغتك الوضيعة دي متكلمنيش بيها.
دارك(ببرود): و انا مبعرفش أتكلم غيرها لو مش عاجبك أحسن وفرت عليا إني أسمع صوتك اللي بكرهه.
ستفيان(بالألمانية): انا بكرهك أكتر.

ستفيان(بالألمانية): و لو اتكلمت عن موضوع كرهي ليك صدقني مش هننتهي منه.
دارك(بحدة): أنت عايز إيه أخلص أنا مش فاضي ليك.
ستفيان(بالألمانية): قبل ما تأخد رائد وافقت على كل شروطنا.
دارك: أيوه.
ستفيان(بالألمانية): هبعتلك صور شوفها و ساعتها قرر هتعمل إيه.
دارك قفل مع ستفيان علطول و بدأ يفتح الصور اللي وصلتله، كانت الصور لرائد و هو بيشرب كحول و معاه بنت في وضع لا يُمكن ذكره.

دارك رمي تليفونه في الأرض بغضب، دارك خرج بره أوضته و نزل لتحت و هو بينادي على رائد اللي انتفض من مكانه أول ما سمع صوته اللي بيدل على غضبه.
طاهر(بحدة): عملت إيه؟!
رائد(بخوف): مش فاكر.
جوليا: استخبي استخبي.
ريان(بتوتر): أعتقد مش هنلحق.
كلهم بصوا ناحية السلم لقوا دارك قدامهم و قرب منهم بخطوات بطيئة، رائد بدأ يرجع لورا.
رائد: هو في إيه؟!

دارك(بغضب): في إني كنت غبي و فكرتك راجل يُعتمد عليه و مش هيخلي منظري وحش قدامهم...
دارك(بغضب): جهز نفسك علشان هترجع لألمانيا.
رائد(بفزع): ألمانيا! لا لا يا دارك علشان خاطري.
رائد جري ناحية دارك و مسك ايده و بصله بدموع في عيونه.
رائد(بخوف): متودنيش هناك.
دارك زق رائد بعيد عنه و بصله بغضب.
دارك(بغضب): مش أمرتك إياك تروح ملهي ليلي لوحدك أو تشرب كحول و أنت بره و اياك تلمس أي بنت.

دارك(بغضب): هتخليني أتذل ليه تاني؟!
طاهر قرب من دارك و حط ايده على كتفه.
طاهر: اهدي يا دارك اهدي.
طاهر: هنعديها.
دارك(بغضب): بسبب غبائه ممكن يروح ليهم و ميرجعش تاني.
رائد(بدموع): متسبنيش.
رائد راح ناحية دارك اللي بِعد عنه و راح ناحية السلم حط ايده على وشه.
دارك(ببرود): مش عايز أشوفك تاني.

دارك رفع عينيه ناحية السلالم لقى قدامه إيلاف اللي بتبصله بهدوء، دارك طلع على السلالم علشان يوصل لأوضته لكنه وقف قدام إيلاف اللي وقفت في وشه.
إيلاف: ا.
دارك: ابعدي من وشي.
إيلاف: كوني دكتورة عايزة أقولك أن.
دارك: أنتي دكتورة مش مسئولة و و.
دارك(بتوهان): انا خ.
دارك أغمي عليه في حضن إيلاف اللي وقفت مصدومة و كانت هتقع من تقل جسم دارك عليها.
إيلاف(بصوت عالي): الحقوني.

إيلاف كانت بتسند دارك فكان هيقع على السلالم و إيلاف مسكت فيه جامد لغاية ما طاهر جه جري و سند دارك مع إيلاف.
طاهر(بقلق): حصل إيه؟!
إيلاف: أغمي عليه.
رائد و جوليا و ريان راحوا ناحية دارك و سندوه مع طاهر، إيلاف بِعدت عن دارك ببطء و أختل توازنها و جوليا لحقتها.
جوليا: أنتي كويسة؟!
إيلاف(بخفوت): الحمدلله.
إيلاف طلعت ورا الشباب هي و جوليا و قربت من دارك و بدأت تشوف نبضه.

إيلاف: واضح أنه أرهق نفسه و اتضغط نفسيا.
رائد(بدموع): أنا السبب.
رائد مسك ايد دارك و قعد يعيط.
إيلاف: هيفوق لما يأخد كفايته في النوم.
طاهر: متأكدة؟!
إيلاف: اه
كلهم خرجوا بره أوضة دارك إلا رائد اللي قعد جمبه بيعيط لغاية ما نام جمبه.
عند الباقي.
كمال دخل من باب البيت و جوليا جريت عليه بسرعة حضنته جامد و كمال باس رأسها.
كمال(بهمس): وحشتيني أوي.
جوليا: و أنت.

إيلاف قعدت على أول كرسي لقته جمبها لأنها حست بالتعب الشديد.
إيلاف مسكت السلسلة بتاعتها و فتحتها بصت على صورة والدها و خدت نفس عميق كأنها بتستمد القوة منه، إيلاف لمحت طاهر و هو بيميل ناحيتها علشان يشوف الصورة.
إيلاف: محدش قالك قبل كدة أنك متطفل؟!
طاهر: محدش قالك قبل كدة أنك وحشة.
إيلاف: طبعا لازم تشوفني وحشة علشان قلبك الأسود و عيونك الحقودة دي.
طاهر: الأسود ده يبقى لون قلبك أنتي.

إيلاف(بتريقة): الأسود ده يبقى لون قلبك أنتي.
إيلاف: فاكرني هصدق كلامك أنت ليك لازمة و لا رأي علشان أخد بيه.
كمال و جوليا و ريان كانوا مستمتعين باللي بيحصل بين إيلاف و طاهر.
طاهر: هنقول إيه جاهلة متعرفش مين هو طاهر.
إيلاف: مين يعني كنت ابن وزير و لا ابن رئيس!
إيلاف: حتى اللي سماك طاهر ظلمك قال طاهر قال و أنت بالقذارة دي.
كمال: احم إيلاف مش شايفة أن الهزار تقل شوية.
إيلاف: ليه زعل الباشا عنده مشاعر؟

ريان(بحدة): اهدي و احكيلنا حصلك ايه؟!
إيلاف: متزعقليش أحسنلك.
ريان(بحدة): هتعملي ايه يعني؟! هخاف منك.
ريان(بحدة): ده إيه المصيبة دي؟
جوليا: هش منك ليه عمالين تزعلوا البت و تزعقوا ليها ليه.
جوليا قربت من إيلاف و خدتها في حضنها.
جوليا: دي كيوت و عسل و قمر.
إيلاف: اسمعوا اسمعوا.
جوليا: بس مننكرش أنها عنيدة و مش بتعرف تفكر كويس.
إيلاف زقت جوليا بعيد هنا و بصتله بصدمة.
إيلاف: حتى انتي!

طاهر: و متنسوش تضيفوا عليها أنها نحس كمان من ساعة ما جت و المصايب كترت و مش عارفين نسفرها حتى.
كمال: خلاص بقى اهدوا.
كمال: فين دارك و رائد؟!
جوليا: اكتشفنا أن رائد شرب كحول و خد بنت معاه و راح ملهي ليلي.
كمال: ستفيان كلمه صح؟
طاهر: ده الواضح قدامنا.
إيلاف: رغم إني معرفش مين ستفيان ده بس حابة أقولكم لو هتشكوا في حد شكوا في الكائن ده.
إيلاف شاورت على طاهر اللي بصلها بغضب.
طاهر: لا انا سكتلك كتير تعالي هنا.

طاهر راح ناحية إيلاف اللي نسيت تعبها و جريت.
إيلاف: هتضرب واحدة ست هي دي الرجولة؟
طاهر: فين الست دي! قال ست قال.
إيلاف: انا تعبانة طب.
طاهر: اصبري عليا يا بتاعة انتي.
إيلاف: علفكرة اسمي إيلاف مش عارف تنطقه يا جاهل.
طاهر(بغيظ): مين ده اللي جاهل ها؟!
طاهر كان بيخنق إيلاف بأيده و كلهم قاعدين بيضحكوا، إيلاف هي كمان كانت بتخنق طاهر.
سمعوا صوت عالي جاي من أوضة دارك.
طاهر: سيبي.
إيلاف: سيب و انا اسيب.

طاهر: سيبي انتي الاول.
إيلاف: لا سيب انت الاول.
ريان(بعصبية): طاهر ايه معاملتك دي؟!
ريان(بعصبية): مش دي اللي كنت مش طايقها و بتكره وجودها و حاولت تقتلها.
ريان(بعصبية): ايه شغل العيال ده؟!
طاهر و إيلاف بِعدوا عن بعض و طاهر قرب من ريان.
طاهر(ببرود): انت بتزعقلي يا ريان؟!
ريان(ببرود): كلنا هنا سواسية يا طاهر.
كمال(بحدة): في ايه منك ليه يلا نطلع نشوف في ايه.

كلهم طلعوا لأوضة دارك، كان رائد قاعد قدام دارك بيعيط و دارك بيأنبه.
كمال: دارك اهدى خلاص.
دارك(بغضب): مش شايف بتهوره ده عمل ايه!
إيلاف: مهما كان اللي حصل ميصحش اللي تعمله ده، المفروض تفكر في حل خلاص المشكلة اتفرضت عليك.
دارك قرب من إيلاف و بصلها من تحت لفوق.
دارك: انتي هنا ليه! اطلعلي بره.
إيلاف لا رد.
دارك(بغضب): اطلعي بره.
إيلاف قربت من رائد و قومته من على الأرض.

إيلاف: الحل مش العياط واجه متنتظرش من حد المساعدة.
دارك: أنتي فاكرة أنك كدة بتقوميه عليا؟
دارك(بغضب): ها ردي؟
إيلاف(ببرود): أنت يهمك أمره في إيه مش بتزعقله و بتأنبه في وقت المفروض تأخده في حضنك و تطمنه أنك هتلاقي حل تأخده في حضنك و تقوله هنعديها طول ما احنا سوا مثلا.
إيلاف: كلمات تطمنه مش كلمات قاسية زيك.
دارك: انا مش عارف انا سايبك ليه انا سايبك عايشة ليه.

دارك فتح الدرج اللي وراه و طلع مسدسه و وجهه ناحية إيلاف اللي قطعت المسافة اللي ما بينها و بين دارك.
إيلاف: أضرب في الرأس علشان تبقى ضربة قاضية عليا و هموت ساعتها.
جوليا(بدموع): لا علشان خاطري يا دارك.
طاهر: دارك أعقل...
ريان: افتحوا التلفزيون بسرعة.
فتحوا التلفزيون اللي في أوضة دارك.

مذيعة(بالاسبانية): اكتشفنا مؤخرا باختفاء المجرم العالمي دارك في اسبانيا الذي اتم مهمته في الطائرة التي كانت قادمة من إيطاليا و كانت هذه الرحلة تضم العديد من الفئات و رجال الأعمال من ضمنهم الوزير السابق جورج الذي قُتل على يد المجرم دارك لأسباب مجهولة و قد تأكدنا من ذلك الخبر بوجود هذا الملصق الذي يتركه المجرم دائما خلفه بعد كل جريمة قتل يقوم بفعلها.

مذيعة(بالاسبانية): تم كشف هويات القادمين من هذه الرحلة إلا البعض منهم. هنقوم بعرض بعض الصور التي التُقطت لهم.
بدأ يتعرض كذا صورة من ضمنهم صورة إيلاف و دارك بس مش واضحة الصورة.
إيلاف(بخوف): يعنى إيه! يعنى انا اتورطت في جريمتك دي!
دارك: خايفة ليه مش المفروض تواجهي مشكلتك. و لا انتي كلام لا أفعال.
جوليا قربت من إيلاف خدتها في حضنها.
دارك بص لرائد اللي قرب منه و مسك ايده.
رائد: سامحني.

رائد حضن دارك جامد و قعد يعيط.
دارك(بحدة): مفيش راجل بيعيط انشف كدة.
طاهر: هتعمل إيه؟!
دارك: مفيش غير حل واحد.
دارك: هنسافر ألمانيا في أسرع وقت.
كمال: هحجز تذكرة ليك أنت و رائد.
دارك: لا.
كمال: اومال؟
دارك: و دي كمان.
إيلاف(بضيق): ليا اسم.
دارك: خليني رحيم معاكي لحد الاخر يا بتاعة انتي.
إيلاف(بضيق): ليا اسم.
طاهر: يا بتاعة انتي امشي من هنا يلا هنرش ماية.
إيلاف(بضيق): و الله؟

إيلاف جريت ناحية طاهر طلعت على ضهره و قعدت تعضه في كتفه كتير و طاهر بيصرخ، كلهم واقفين متفأجين من ردة فعل إيلاف.
طاهر: يا بنت العضاضة.
إيلاف: من هنا و رايح اللي هيقولي يا بتاعة هعضه. علشان نبقى متفقين.
دارك: امشوا من قدامي.
إيلاف: أوضة الملك يعنى.
إيلاف سابتهم و خرجت بره الأوضة و كلهم وراها، دارك قعد على سريره و هو حاسس بوجع في رأسه شديد.
جوليا: تعالي غيري هدومك بدل اللي مليانة دم دي. و خدي شاور كدة.

إيلاف: طيب.
إيلاف خدت هدوم من جوليا و دخلت الحمام بدأت تأخد دوش و هي حاسة باستمتاع شديد و خرجت بدأت تغير هدومها لهدوم نضيفة و مريحة أكتر في الحركة بالنسبة لإيلاف.
إيلاف لبست بنطلون باللون أبيض و فوقه تي شيرت باللون الكحلي في أبيض و ب ¾ كم، رفعت شعرها على شكل ديل حصان.
إيلاف رمت نفسها على السرير بتعب.
إيلاف(بوجع): امتى هرجع البيت و ارجع انام مرتاحة؟
إيلاف(لنفسها): من امتى و انا بنام مرتاحة!

إيلاف غضمت عينيها و بدأت تحاول تنام.

-في مكان تاني...
عند حازم.
حازم(بعصبية): انا اللي غلطان إني جبتك معايا.
شغف(بضيق): و انا مالي قولتلك أنزل لوحدي.
حازم(بعصبية): انتي مجنونة و لا فيكي ايه بالظبط؟! و لما الزفت أخوكي يشوفك ساعتها هتتصرفي ازاي.
شغف(بضيق): خلاص حصل خير.
شغف(بضيق): و كمان كل اللي حصل أن كوتش العربية نايم انا مالي قوم صلحه زي بقية الرجالة.
حازم(بعصبية): انتي عارفة إيه اللي عايز يتصلح دماغك دماغك عايزة تتصلح...

حازم(بعصبية): انا اعمل ايه دلوقتي اروح شغلي ازاي؟
شغف: أنت مكبر الموضوع ليه انزل صلح الكوتش.
حازم(بحدة): متتكلميش خالص.
حازم فتح باب عربيته و نزل و كان متعصب و فتح موبايله يشوف في أي ميكانيكي قريب.
شغف: أنت مبتعرفش؟!
حازم(بحدة): ملكيش دعوة.
شغف: ممكن نركب مواصلات.
حازم: ايه! حازم إسماعيل المصري يركب مواصلات!
شغف(ببرود): خلاص براحتك خليك واقف هنا كتير.
شعف فتحت باب العربية و نزلت منها.
حازم: هتعملي ايه؟

شغف: هركب مواصلات يا حازم إسماعيل المصري.
شغف بدأت تمشي بعيد عن حازم اللي واقف محتار مش عارف يعمل ايه، و لا عربية وقف ساعدته.
حازم خد حاجته و قفل العربية و راح ورا شغف مسكها من دراعها و قربها منه.
حازم: ممكن أفهم ايه اللي بتعمليه ده؟
حازم: مش المفروض انتي جاية معايا يبقى تسمعي كلامي انا ده أولا. ثانيا مش المفروض انا بساعدك هو ده ردك لمساعدتي.
شغف: أنت شخص مغرور.
حازم: هتعملي إيه دلوقتي يا متواضعة؟

شغف: هركب الأتوبيس اللي هناك ده.
شغف سابت حازم و مشيت ناحية الأتوبيس بدأت تركبه، حازم بصلها بغيظ و مشي وراها و ركب الأتوبيس كان زحمة جدا.
حازم لقى مكان فاضي بص لشغف.
شغف: انت بتفكر انا اللي هقعد طبعا.
شغف قعدت و حازم واقف جمبها بضيق كل اللي بيعدي من جمبه بيزقه.
شغف(بضحك): منظرك مضحك أوي.
حازم: انا بندم على اللحظة اللي قولت فيها أوصلك تشتري هدوم تسترك.
شغف: ايه تسترك دي!
حازم: اتنيلي اخرسي.

كان في شخص بيلف على الكل بيأخد حساب الأجرة، جه ناحية حازم اللي بص لشغف.
شغف: ادفع.
حازم طلع محفظته و حاسب الراجل و بص لشغف و هو متعصب منها.
شغف قامت وقفت بسرعة و كانت هتقع بس حازم لحقها و هي لفت ايديها حوالين رقبته.
شغف(بتوتر): لازم ننزل.
حازم(بعدم فهم): ليه حصل ايه؟!
شغف(بتوتر): أخويا.
حازم لف ورا علشان يشوف مين أخو شغف، شغف مسكت ايده و مشيت ناحية باب الاتوبيس.
شغف(بصوت عالي): على جمب يا اسطا.

شغف نزلت هي و حازم اللي مصدوم، شغف طلعت تجري و حازم لقى في كذا شخص بيجري وراهم.
حازم: مين دول؟!
شغف: أخويا و صحابه.
شغف: اجري بس.
حازم: ما تقفي نتفاهم معاه.
شغف(بحدة): لا مش هيسمع ليك و هيأخدني غصب و هيفتكرك عشيقي اللي هربت معاه.
حازم: هنفضل نجري يعنى؟!
شغف: انت متأكد أنك ظابط!
شغف لقت ممر ضيق شدت حازم فيه و استخبوا هما الاتنين، شغف كانت بتنهج.
حازم: أنتي مصيبة و خطر عليا.
شغف: طالما عملت خير كمله للآخر.

شغف: أنت ظابط ايه؟!
حازم: مخابرات.
شغف ابتسمت لحازم و بصتله بنظرة هو مفهماش، فجأة الابتسامة اختفت من على وش شغف لما لقت حازم وقع على الأرض على ركبته.
شغف(بقلق): أستاذ حازم!
شغف نزلت لمستوى حازم اللي وقع على رجليها مغمي عليه لأن جرحه اتفتح.
شغف(بدموع): اعمل ايه دلوقتي؟!
شغف بدأت تهز حازم لكن من غير فائدة، شغف قعدت تعيط و هي خايفة.

-في مكان تاني...
عند جوليا و كمال.
جوليا كانت نايمة في حضن كمال.
جوليا: كمال.
كمال: هممم.
جوليا: تفتكر وجود إيلاف في حياتنا ليه سبب؟!
كمال: قصدك إيه؟!
جوليا: أقصد أنه القدر بعتها لهنا.
كمال: ممكن.
جوليا: طب دارك كدة هيعمل إيه؟
كمال: في إيه؟
جوليا: في موضوع رائد و إيلاف.
كمال: هو ادري يا جوليا.
جوليا: انا خايفة عليه.
كمال: متخافيش.
جوليا: جاسمين.
كمال: مالها؟!
جوليا: بتحب دارك.
كمال: طيش شباب.

جوليا: لا يا كمال أنا عارفة جاسمين.
كمال: يا حبيبتي انتي ليه بتفكري في مصلحة الكل كدة. كل اللي عايز حاجة يعملها.
كمال: متشغليش نفسك غير في المهم و بس.
جوليا: حاضر.
فجأة النور قطع عليهم، جوليا مسكت في كمال.
كمال: متخافيش يلا نامي.
كمال باس رأس جوليا و بدأوا هما الاتنين يناموا.
عند إيلاف.

إيلاف حست بحاجة غريبة لما النور قطع و أفتكرت أن في حاجة هتحصل، إيلاف خرجت بره أوضتها و قعدت قدامها ضامة رجليها و محاوطاهها بإيديها.
في نفس الوقت دارك خرج من أوضته بكشاف الموبايل و بدأ يمشي في الممر لقى إيلاف.
إيلاف حطت ايديها في وش دارك لما سلط الضوء عليها، دارك نزل لمستوى إيلاف.
دارك: إيه اللي مقعدك هنا؟!
إيلاف: مفيش عادي.
دارك: طالما مفيش عادي ادخلي أوضتك. و لا؟
إيلاف(بضيق): و لا؟

دارك: بتخافي من الضلمة.
إيلاف(بسرعة): لا لا مش بخاف من الضلمة انا بس حسيت بخطر افتكرت حد هنا أو هتحصل جريمة قتل كدة بس.
دارك: متخافيش لسة مجاش ميعاد قتلك.
إيلاف: مستني إيه؟! اقتلني.
دارك: مش بمزاجك.
إيلاف: يبقى متفضلش تهددني يوم ما تكون عايز تموتني أقتل علطول.
إيلاف قامت وقفت و كذلك دارك وقف قدامها.
دارك: هنسافر بكرة بليل.
إيلاف(بضيق): أنا زهقت من السفر رجعني بلدي بقى.

دارك ساب إيلاف و مشي، إيلاف دخلت أوضتها و قعدت ورا الباب.
دارك نزل للمطبخ و شرب ماية و كان هيخرج بس فجأة وقف مكانه لما لقى شخص وراه و غرز سكينة في جمبه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة