قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي عشر

دارك نزل للمطبخ و شرب ماية و كان هيخرج بس فجأة وقف مكانه لما لقى شخص وراه و غرز سكينة في جمبه.
دارك لف ببطء كان هيمسك الشخص ده بس الشخص ضغط على جرحه جامد و زقه و طلع يهرب، دارك سند على الحوض علشان ميقعش.
في نفس اللحظة إيلاف خرجت بره أوضتها و نزلت لتحت لمحت حد بيجري.
إيلاف(بخوف): مين؟
إيلاف سمعت صوت حد بيتألم جريت ناحية المطبخ.
إيلاف(بخوف): مين أنت؟
دارك(بوجع): دارك.
إيلاف جريت ناحية دارك و سندته.

إيلاف: فيك إيه؟! أنت كويس؟
إيلاف: أنا لمحت حد بيجري تعرف مين؟
دارك(بوجع): جري ناحية إيه؟
إيلاف: على ما أعتقد الجنينة.
دارك: امسكي التليفون شغلي الكشاف.
إيلاف: طيب.
إيلاف مسكت الموبايل من ايدين دارك و بدأت تشغل الكشاف و سندت دارك.
دارك(بخفوت): معقول حد من هنا؟
إيلاف: بتقول حاجة؟
دارك: لازم اتأكد من حاجة.
دارك مشي بسرعة كبيرة لكنه وقف بوجع، إيلاف راحت ناحيته و مسكت ايده.

إيلاف: ممكن أعرف هو إيه اللي حصل و ليه بتتوجع كدة فين جرحك؟
دارك: مش مهم دلوقتي اسنديني لفوق.
إيلاف: طيب.
إيلاف سندت دارك و طلعوا للدور التاني، إيلاف كانت هتتحرك لسة لقت دارك وقف و فتح باب أوضة كمال.
إيلاف(بصدمة)أنت مجنون دول متجوزين ازاي تفتح عليهم الباب دلوقتي أو حتى في أي وقت.
إيلاف راحت بسرعة قفلت الباب و بصت لدارك.
إيلاف: تقبل حد يدخل عليك أنت و مراتك و أنتوا نايمين.
دارك: ملكيش دعوة.

دارك بدأ يفتح باب كل أوضة و يبص فيها و الكل كان نايم بعمق، دارك راح ناحية إيلاف اللي بصتله بغضب و سندته.
إيلاف: اشمعنا أوضة رائد مدخلتهاش؟
دارك: فضولك ده ارميه بعيد عني.
إيلاف: انا حرة ده إيه ده!
إيلاف دخلت بدارك أوضته و كانت هتقع بيه بس هو سند على الحيطة بأيده.
إيلاف(بوجع): إيه أوضتك الرخمة دي اتزحلقت.
دارك سند على الحيطة و مشي ناحية السرير قعد عليه بتعب و فرد جسمه على السرير.
إيلاف: فين جرحك أعالجه؟

دارك بدأ يفتح أزرار قميصه إيلاف حطت ايديها على عينيها و ضربت دارك على جرحه من غير ما تقصد.
إيلاف: إيه الانحراف ده؟
دارك: لما بيجيلك مريض واخد رصاصة أو مجروح في بطنه مش بتضطري تقصي التي شيرت بتاعه أو قميصه.
دارك: تفكيرك كل مرة بيوديكي مثلا إيه الانحراف ده.
إيلاف: أنا ممكن أثق في كل العالم إلا فيك.
إيلاف: عندك هنا مطهر أو شنطة اسعافات و لا اروح اجيب من أوضتي.

دارك شاور على الدرج اللي جمب سرير، إيلاف حطت كشاف الموبايل في مكان ينور لمعظم الأوضة، إيلاف جابت علبة الاسعافات و قعدت جمب دارك و هي بدأت تشوف الجرح باستغراب.
دارك(بخفوت): خير هموت؟
إيلاف: أتمني.
إيلاف: اللي عمل كدة مكنش قصده يموتك.
دارك بص على الجرح و بدأ يشوف طريقة الضربة بالضرر اللي حصل.
دارك: عندك حق.
دارك: أنتي عرفتي منين؟!
إيلاف: والدي كان ظابط و كنت بتعلم منه في شوية جرائم.

إيلاف: عملت إيه مع البنات؟
دارك: يهمك في إيه؟
إيلاف: ممكن ترد؟
دارك: لا.
إيلاف ضغطت على جرح دارك اللي غمض عينيه بهدوء، إيلاف بصتله بغيظ، حطت لاصق طبي على جرحه.
إيلاف قامت وقفت و بصت لدارك.
إيلاف(بغيظ): عارف أول ما تبقى قدامي فرصة إني أبلغ عنك مش هتردد لحظة.
إيلاف(بغيظ): أنت مجرم و بتاجر بالبنات و الله أعلم بتاجر في إيه تاني.
إيلاف(بغيظ): كل ده هيتردلك في حد قريب منك.
دارك(ببرود): طيب كويس.

إيلاف سابت دارك و كانت هتخرج من باب الأوضة.
دارك: متبلغيش حد باللي حصل.
إيلاف: طلب.
دارك: أمر.
إيلاف: و أنا بحب أخالف الأوامر.
دارك لف ناحية إيلاف و بصلها رغم أن كان الضوء خافت جدا لكنه لمح التحدي و عدم الخوف في عينيها بالإضافة لنبرة صوتها.
دارك: متعتبرهوش أمر.
دارك: ممكن تهديد.
إيلاف: بأيه؟
دارك: ممكن أخلي مصيرك زي باقي البنات و أبيعك لأي حيوان يشتريكي.
دارك: هخلص منك بالطريقة دي.

إيلاف(ببرود): أنت متعرفنيش كويس.
دارك: واحدة ضعيفة.
إيلاف سابت دارك و خرجت بره أوضته، دارك بص للسقف و بدأ ينام بعمق.
إيلاف دخلت أوضتها و وقفت في البلكونة المكان الوحيد المضئ بسبب النجوم اللي في السماء.
إيلاف قعدت في البلكونة لغاية ما نامت من غير ما تحس.

-في الصباح الباكر...
عند حازم.
حازم صحي من نومه بص حواليه و استغرب المكان اللي هو فيه، حازم غمض عيونه بتعب.
شغف: يعني هيفوق إمتى يا دكتور؟
دكتور: المفروض كان فاق امبارح بليل.
شغف: طب كدة خطر عليه؟
حازم فتح عيونه بصعوبة و مد ايده ببطء لمس ايد شغف اللي كانت جمبه و قامت بسرعة قربت منه جامد.
شغف: أنت كويس؟
دكتور: ابعدي أفحصه.
الدكتور بدأ يفحص حازم اللي حاسس بخمول شديد في كل جسمه و أعضائه.

دكتور: أستاذ حازم أنت سامعني.
الباب خبط و أدهم دخل من باب الأوضة.
أدهم: إيه الأخبار فاق؟
شغف: شكله كدة...
حازم(بخفوت): إيه اللي جاب الحيوان ده هنا؟
أدهم: طيب أنا كدة اطمنت عليه.
دكتور: هو بيعاني بخمول من قلة الحركة.
أدهم: طبعا هو كل اللي بيعمله بيقعد على الكرسي في المكتب ليه حق يتعب صح يا كوكو.
حازم(بحدة): هقتلك يا أدهم لما أقوم.
أدهم: معتقدش أنك هتقدر هتكسل تقتلني و هتطلب من حد يقتلني بدالك.

حازم(بحدة): المهم أنك تموت.
دكتور: بلاش انفعال يا أستاذ حازم جرحك لسة جديد.
حازم(بانفعال): خرج الحيوان ده بره أوضتي مش عارف مين طلبه و لا ازاي عرف طريقي ده.
شغف: أنا اتصلت بيه.
حازم(بانفعال): و أنتي كمان اطلعي بره معاه.
شغف: كنت أسيبك تموت يعني و كمان مش معايا بطاقة فاتصلت بيه يجي ينقذك و هو متأخرش.
شغف: مش عارفة بتكرهه ليه ده حتى طيب و لطيف في المعاملة.

حازم: ما طبعا سحرك بعيونه اللي تبان أنه شخص لطيف لكن في الأخر شخص قذر.
أدهم: وسام أحمله على صدري يا آنسة شغف.
شغف(بابتسامة): أنت تستحقه يا أستاذ أدهم.
حازم(بانفعال): خرجهم هما الاتنين من قدامي رؤيتهم بتعصبني يا دكتور.
دكتور: تمام. أتمنى لو ده مش هزار تتفضلوا بره جرحه جديد و ممكن يتفتح مع الانفعال عن أذنكم.
الدكتور سابهم و خرج بره الأوضة، أدهم قرب من حازم و قعد جمبه على السرير.
حازم(بضيق): قوم من هنا.

أدهم: حزومة حبيبي أنت زعلان؟
شغف(بضحك): مقموص.
أدهم: يا أخواتي على المقموص انا.
حازم: بتلعب مع ابن اختك.
ادهم: ليه كدة يا حزومة ده حتى هظلم ابن اختي لو شبهته بيك.
حازم(بعصبية): أدهم.
أدهم: عيونه.
حازم(بعصبية): بره أنت جاي ترفعلي الضغط هنا.
شغف: حرام عليك بتظلمه ليه ده حتى كيوت اوي مش عارفة بتكرهه ليه ده طيب و ابن أصول و جدع.
حازم(بغضب): ابقى خدها تتزفت تعيش عندك و تخلصني من قرفها.

شغف: كل يوم بتثبتلي أنك مش جدع مش عارفة ليه.
حازم قام بغضب و عدل نفسه و هو قاعد على السرير و بص لأدهم و شغف اللي قعدوا يضحكوا على منظره.
حازم(بغضب): اللي هسمعله كلمة زيادة هطرده.
أدهم: حازم.
حازم(بغضب): بره.
شغف: حرام عليك ده هو اللي دفع ليك فلوس المستشفى و سندك و ركبك العربية و كان قلقان عليك.
حازم بص لأدهم بنظره هو فهمها.

ادهم: لا غلطانة يا شغف انا كنت بس عايزه يبقى كويس علشان إسماعيل بيه يوديني فلوس كتيرة ك مكافأة. أصل بعيد عنك أبوه يبقى رئيسي في الشغل.
شغف: اه واسطة يعني.
حازم(بحدة): بس منك ليه. قولي دفعت كام و انا هردهم ليك مش محتاج تعمل نفسك سوبر مان.
أدهم: كنت هخليك كدة كدة تدفعهم بس قولت ليه مستغلش الجميل ده و ابقى اطلبهم لما اتزنق.
أدهم: أصلي ناويت أتجوز.
حازم: مين تعيسة الحظ اللي قبلت تتجوزك.

شغف: احنا بقينا صحاب ها هتعزمني على الفرح طبعا.
أدهم: طبعا بس مش لما الاقي العروسة.
حازم: روح أي شارع تلاقي أشباهك كتير.
أدهم: متشكر.
أدهم: بس انا قررت اتجوز إيلاف.
شغف: مين إيلاف؟
حازم(بغضب): و أنت عارف أن إيلاف ليا أنا يا أدهم و خطيبتي.
ادهم: اللي أعرفه انها مش بتحبك أصلا و لا مخطوبة ليك.
أدهم: كدة كدة لسة هعرض عليها.
حازم(بغضب): أدهم.
أدهم: إيه يا حزومة؟

حازم: يلا اسيبكم أنا بقى لما الدكتور يكتب على خروج ابقى اتصلي بيا يا شغف.
شغف: تمام يا أستاذ أدهم.
ادهم سابهم و خرج، حازم رجع ضهره لورا بتعب.
شغف: مين إيلاف دي؟
حازم: ملكيش دعوة.
شغف: أنا غلطانة براحتك.
حازم بص لشغف بضيق و غمض عينيه استسلم لرغبته في النوم، شغف فضلت قاعدة جمبه.

-في مكان تاني...
في المستشفى.
مؤنس: هو هيفضل في غيبوبة كدة كتير غلط عليه خصوصا أنه كبير.
أروى: معرفش بس مين يصدق أن الدكتورة إيلاف تكون بتشتغل مع دارك.
مؤنس(بحدة): ده اللي أنتي فاكراه لكن أدهم بيه جه و وضح لينا الموضوع أنها اتخطفت.
أروى: و ممكن تكون برضاها راحت معاه بس بتعمل فيلم.
مؤنس: مين لعب في دماغك؟ هتلاقي دكتور مبارك قعد يلعب في دماغك ما أنتوا الاتنين اتصاحبتوا على بعض عادي.

أروى: و أنت متضايق في إيه؟
مؤنس: لأنك عارفة أن دكتور مبارك دكتور مش محترم و واجبي إني أنصحك بس أنتي مش راضية تستمعي لكلامي.
أروى: انا ورايا مرضي عن أذنك.
أروى سابت مؤنس و هي متضايقة منه، مؤنس قرب من شباك أوضة يوسف.
مؤنس: ربنا يقومك على خير يا دكتورنا.
رشا(بدموع): مؤنس.
مؤنس: آنسة رشا.
رشا(بدموع): لسة بابا مفاقش؟
مؤنس: للأسف لا.
رشا(بدموع): و لا حتى إيلاف رجعت.
رشا(بدموع): أعمل إيه بس يا رب.

مؤنس: صدقيني دكتور يوسف هيفوق و الدكتورة إيلاف هترجع لينا.
رشا(بدموع): يا رب.
هنا: إيلاف لو رجعت البوليس هيأخدها يا حلو.
رشا: بعد الشر.
هنا: مش هي اللي اتعاونت مع المجرم يبقى تستحق العقاب.
مؤنس: كلنا عارفين أخلاق الدكتورة إيلاف.
مبارك: أه طبعا. دي كانت إنسانة قذرة و بتجري ورا الفلوس.
هنا: عندك حق...
مبارك: جت عرضت نفسها عليا بس أنا اللي رفضت.

مؤنس ضرب مبارك قلم على وشه بغضب، مبارك بصله بغضب مماثل و قرب من مؤنس نزل فيه ضرب و مؤنس للأسف كان ضعيف مقدرش يقاوم مبارك.
جلال(بحدة): إيه اللي بيحصل هنا؟!
جلال(بحدة): ابعدوا عن بعض فورا.
هنا: يا دكتور مؤنس هو اللي بدأ.
رشا: و الزفت ده هو اللي قل أدبه الأول.
جلال(بحدة): مخصوم منكم يومين.
جلال(بحدة): المستشفى مش سايبة.
جلال(بحدة): احترموا نفسكم لو مش هتقدروا يبقى متلزمونيش و كل واحد يقدم استقالته.

جلال سابهم و مشي، هنا شدت معاها مبارك و مشيوا، رشا نزلت لمستوى مؤنس و خدته معاها لأوضة مكتبه.
مؤنس: شكرا ليكي يا آنسة رشا.
رشا: لا شكر على واجب.
مؤنس طهر لنفسه جروحه، رشا حست بأنه عايز يقعد لوحده استأذنت و راحت لوالدها يوسف.
مؤنس قفل الباب على نفسه و قعد يعيط و بيستحقر نفسه بسبب ضعفه.

-في مكان تاني...
في بيت جوليا و كمال.
كان الكل قاعد على السفرة بيأكل ماعدا إيلاف، دارك كان بيبص للكل بنظرات محدش قدر يفسرها.
ريان: مالك يا دارك؟
دارك: مفيش.
طاهر: بس فيك حاجة.
دارك: قولت مفيش.
إيلاف: صباح الخير.
جوليا، رائد، كمال: صباح النور.
إيلاف لقت كرسي فاضي جمب دارك قعدت عليه و بدأت تأكل، جوليا ابتسمت ليها بحب أخوي.
دارك: هتروحي النهاردة مع جوليا تشتروا هدوم تبقى ليكي علشان لما هنسافر ألمانيا.

كمال: دارك أنا عارف أنك حاسب كل خطوة بتعملها لكن هتعرفهم عليها كونها إيه؟
دارك بص لإيلاف من تحت لفوق و هي بصتله برفعة حاجب، الكل بص لدارك.
دارك: خطيبتي.
إيلاف: أووووه!
إيلاف: أنا أبقى خطيبتك!
إيلاف: عملت ذنب إيه في حياتي علشان تبقى خطيبي حتى لو مزيف.
دارك: قدرك الأسود.
إيلاف بدأت تلعب في شعرها و هي بتفكر.
إيلاف: طب ما اب.
دارك: انا قولت اللي هيحصل ملكيش الحق تعدليه.

دارك سابهم و خرج بره البيت و كلهم باصين لبعض باستغراب من تصرف دارك.
إيلاف: هو في كدة؟! و ازاي أصلا يخرج لوحده كدة ممكن يغمي عليه لو أرهق نفسه...
طاهر: اشمعنا؟
إيلاف: هو محكاش ليكم!
كمال: اتكلمي يا إيلاف حصل إيه؟
إيلاف حكت اللي حصل إمبارح ليهم.
جوليا: بجد! ازاي ده يحصل بس؟
كمال: متأكدة؟
إيلاف: أيوه بس النور كان قاطع معرفتش أشوف شكله و لا حتى دارك.
ريان: أنتي متأكدة من ده يا إيلاف ازاي حد يدخل هنا؟!

طاهر: طب ليه دارك محكاش لينا؟
رائد: اسأله؟
كمال: لا.
إيلاف: أيوه بلاش هو اصلا بيتلكك علشان يأخد موقف مني.
جوليا: طب خلاص نقفل على الموضوع.
جوليا: تعالي يا إيلاف نروح نشتري هدوم ليكي زي ما دارك قال.
جوليا ودت هدوم لإيلاف من عندها و الاتنين غيروا هدومهم.
جوليا: حبيبي همشي انا.
كمال قرب من جوليا و حضنها و باس رأسها.
كمال: خلي بالك من نفسك.
جوليا: حاضر.
إيلاف: باي.

الاتنين خرجوا بره البيت، باقي الشباب اشتغلت على بعض الصفقات المهمة بالنسبة ليهم.
جوليا: اركبي.
إيلاف: تسمحي ليا أسوق أنا بقالي كتير مبسوقش.
جوليا: بتعرفي!
إيلاف: أيوه طبعا.
إيلاف خدت المفاتيح من جوليا و ركبت العربية و جمبها جوليا و بدأت تسوق و جوليا تقولها المكان.
جوليا: احكي ازاي بقى؟
إيلاف: أنا أصلا عندي عربية و بابا هو اللي علمني ازاي أسوق و أنا في سن صغير و قعدت فترة مش بتعلم فكنت نسيت.

إيلاف: أول ما اشتريت عربية بدأت اتعلم تاني و كان بالنسبة ليا سهل كنت بس بفتكر.
جوليا: واضح أنك من النوع المجتهد و الطموح.
إيلاف: طبعا مكنتش وصلت لكلية طب و أبقى أشطر دكتورة في المستشفى.
إيلاف(بضحك): كنت بغيظ الأعداء.
جوليا(بضحك): فخورة بيكي.
-بعد فترة.
جوليا: اوقفي هنا.
إيلاف: وصلنا؟
جوليا: لا بحب اركب مواصلات عامة بس كمال بيرفض تعالي نعملها. يلا بينا.
إيلاف(بحماس): ماشي يلا.

إيلاف ركنت العربية في مكان و نزلت هي و جوليا ركبوا مواصلات عامة و إيلاف كانت مبسوطة، الاتنين وصلوا لمول موجود في اسبانيا، الاتنين دخلوا بدأوا يلفوا كتير.
إيلاف(بتعب): خلاص مش قادرة يا جوليا.
جوليا: اصبري يا إيلاف لسة بدري.
جوليا(بالاسبانية): لو سمحت هاتي من الجاكت ده اللون البني.
إيلاف: بتقولي إيه؟
جوليا: هجيبلك من ده بني.
إيلاف لفت انتباهها فستان باللون الأسود في أبيض، جوليا قربت منها.

جوليا: هيبقى جميل عليكي.
إيلاف: لا لا يا بنتي.
جوليا: أبدا خشي قيسيه.
إيلاف: اصبري بس هفهمك.
جوليا: ادخلي يلا.
إيلاف خدت الفستان من ايد جوليا و دخلت بدأت تقيسه و خرجت لجوليا اللي صقفت.
جوليا: جامد جامد. ده اللي هتسافري بيه هيبقى جميل أوي عليكي.
إيلاف كانت بتشوف شكلها في المراية و حبت شكل الفستان عليها و لبست فوقة جاكت طويل باللون الأسود و قفلته.

جوليا كانت دفعت حساب كل حاجة اشترتها، بصت في الساعة لقيتها الساعة 11 بليل بصت لإيلاف بخوف شديد.
إيلاف: في إيه؟
جوليا: دارك و كمال هيعلقوني لازم نرجع فورا.
جوليا(بالاسبانية): انقلوا كل الشنط على العربية.
جوليا شدت إيلاف و بدأت تجري لبره المول خوفا من دارك و كمال.
جوليا كانت بتنزل على سلالم المول هي و إيلاف و فجأة لقوا دارك واقف في وشهم.

جوليا(بخوف): هفهمك الوقت خدنا و أنت عارف بقى احنا بنات و مش بنحس بالوقت في اللبس و الكلام ده.
دارك قرب منهم و جوليا رجعت لورا.
جوليا: أنا بقول نجري.
إيلاف: إيه!
جوليا طلعت تجري لجوا المول تاني و إيلاف رجعت لورا كذا خطوة و دارك بيقرب منها.
إيلاف: و الله لو شوفتك قدامي يا جوليا مش هسيب حتة فيكي سليمة.
دارك وقف على بُعد بسيط جدا من إيلاف.
دارك: مجرتيش أنتي كمان ليه؟
إيلاف: لأني مش بخاف منك.
دارك: بجد!

دارك قرب خطوة من إيلاف و هي كانت هتقع بس هو لحقها و لف ايده حوالين خصرها.
دارك: لو أنتِ مش خايفة ليه قلبك هيموت من كتر الرعب و الخوف.
دارك: ليه سامع نبضاته من على بُعد.
إيلاف: قولتلك مش خايفة.
دارك(بلامبالاة): طيب.
دارك شد إيلاف معاه لبره المول و ركبها عربيته.
عند جوليا.
جوليا كانت بتجري و هي بتبص وراها خبطت في كمال اللي حاوطها بايده.
كمال(ببرود): خايفة؟
جوليا(بتوتر): أنا عارفة إني اتأخرت و.

كمال(بغضب): عارفة ايه عارفة كام مرة كنت هقتل نفسي النهاردة لمجرد التفكير أنه ممكن يكون حصلك حاجة.
كمال(بغضب): عارفة دورت عليكي في كام مكان و معرفتش أوصلك بسبب غبائك لأنك سيبتي تليفونك في البيت و نسيتي تأخديه. و معرفتش أوصلك من عربيتك لأن جنابك ركنتيها في مكان و روحتي مكان تاني.
كمال(بغضب): عارفة قلبي مات النهاردة كام مرة من خوفي عليكي.

كمال(بغضب): طب سيبك مني عارفة أن لازم دارك يسافر النهاردة الساعة 12 و نص حياة او موت هو و رائد و المفروض إيلاف تبقى موجودة مفكرتيش مفكرتيش ليه.
جوليا كانت بتعيط و قربت من كمال حضنته و قعدت تعيط، كمال كان في قمة غضبه من جوليا لكن مقدرش يقاوم دموعها.
كمال ضمها ليه أكتر و باس رأسها.
كمال(بهدوء): يلا نروح.
كمال مسك ايد جوليا و خرجوا بره المول.
في عربية دارك.

إيلاف كانت بتفرك في ايديها بتوتر، دارك بيسوق بسرعة كبيرة ناحية البيت.
دارك: قدامك تلت ساعة تكوني جهزتي فيهم شنطتك.
إيلاف: أنا مش عايزة أروح.
دارك: مش بمزاجك.
إيلاف فتحت باب العربية و نزلت لجوا الفيلا.
طاهر(بحدة): قلقتونا على الفاضي و خلاص.
إيلاف(بضيق): هو و أنتوا كدة كتير.
دارك(بحدة): خدي الشنط دي معاكي يلا.
إيلاف مسكت الشنط اللي في الأرض و طلعت على أوضتها، دارك شاور لرائد يطلع بقية الشنط.

رائد: احم اساعدك؟
إيلاف: يا ريت.
إيلاف: أخيرا لقيت شخص محترم في ام البيت ده غير جوليا.
رائد(بضحك): شكرا.
رائد ساعد إيلاف ترتب هدومها في الشنطة، رائد بص في ساعته و بص لإيلاف.
رائد: يلا هأخد الشنط انا و انتي تعالي ورايا.
إيلاف: تمام.
رائد نزل لتحت، جوليا و كمال كانوا وصلوا.
إيلاف قلعت الجاكت و بدأت تظبط نفسها قبل ما تنزل و خدت شهيق و زفير كتير.
إيلاف(بضيق): أنا مش عايزة اسافر أوف.

إيلاف(بهدوء): خلاص اهدي اهدي يا إيلاف.
إيلاف فتحت الباب و نزلت لتحت و هي بتحاول تهدئ نفسها.
جوليا(بحماس): مش قولتلك جميل يالهوي.
طاهر: مين الكائن ده!
إيلاف(بغيظ): قصدك ايه يا رخم؟
إيلاف كانت لابسة فستان باللون الأبيض في اسود كان بسيط جدا و بكم و قصير لغاية قبل الركبة بشوية، لبست صندل بكعب أسود و رفعت شعرها على شكل ديل حصان و حطت مكياج هادئ.
إيلاف: أنا جاهزة.

دارك سابهم و خرج و إيلاف سلمت على الكل و خرجت هي و رائد ورا دارك.
التلاتة ركبوا العربية و السواق ساق ناحية المطار، إيلاف سندت برأسها على الشباك.
إيلاف: كان نفسي الف العالم كله لكن مش بالطريقة دي.
رائد: المهم أنك بتلفي أهو.
إيلاف: عندك حق.
السواق وقف قدام المطار و التلاتة نزلوا.
دارك: رائد خليك هنا هدخل الحمام.
دارك سابهم و دخل الحمام و غير شكله و خرج وقف جمب إيلاف اللي اتخضت لما لقت حد غريب واقف جمبها.

رائد: هششش اهدي ده دارك.
إيلاف(بعصبية): مش هتتغير بقى الله.
دارك مسك ايد إيلاف و ضغط عليها جامد و شدها معاه ناحية ختم الباسبورات.
إيلاف(بوجع): سيب ايدي يلا.
دارك(بحدة): لما تتعلمي ازاي تتكلمي معايا.
رائد(بهمس): دارك منظرنا قدام الناس.
دارك ساب ايد إيلاف اللي وجعتها و بدأت تفحصها، خلصوا كل الاجراءات اللازمة للسفر.
ركبوا الطيارة التلاتة كانوا جمب بعض و إيلاف في النص.
مضيفة(بالألمانية): محتاجين حاجة؟

رائد(بالألمانية): شكرا.
بدأوا يربطوا الأحزمة و إيلاف خدت نفس عميق، بعد فترة إيلاف بدأت تنام على كتف رائد.
رائد كان قاعد على موبايله و بص لدارك اللي غمض عيونه ببطء و بيفكر في كذا حاجة.
رائد(بهمس): دارك دارك.
دارك: ايه؟
رائد(بهمس): كتفي وجعني أوي.
دارك(ببرود): صحيها أنا مالي.
رائد: لا خليها تنام على كتفك شوية حرام نصحيها.

رائد حط رأس إيلاف على كتف دارك اللي بصله بغضب بسبب اللي عمله، رائد حط الهاند فري بسرعة في ودنه و مبصش لدارك.
إيلاف حضنت دراع دارك و دارك بصلها بضيق.
دارك(بضيق): اهي كملت.
بعد فترة كبيرة و إيلاف فضلت نايمة لأنها بقالها فترة كانت صاحية.
مضيفة(بالألمانية): بعد دقائق سنهبط أرجو من الجميع التأكد من ربط الأحزمة مرة آخرى.
بدأ الكل ينزل من الطيارة، رائد بدأ يصحي إيلاف.
إيلاف(بنوم): إيه؟

دارك(بحدة): لو تقومي بقى كتفي خلاص.
إيلاف فتحت عينيها باستغراب لكلام دارك و بصت هي ازاي كانت نايمة.
إيلاف(بإحراج): بعتذر.
إيلاف بِعدت بسرعة عن دارك اللي قام وقف، كلهم نزلوا و رائد بدأ يخلص الاجراءات...
إيلاف: هدخل الحمام.
دارك: انجزي متتأخريش.
إيلاف دخلت الحمام و غسلت وشها كذا مرة كانت بتنشف ايديها لقت في شخص دخل الحمام.
شخص(بالألمانية): أعتقد إني لقيت ملاك.
الشخص قرب من إيلاف، الباب اتفتح و دخل دارك.

دارك: عملك حاجة؟
إيلاف: ملحقش...
شخص(بالالمانية): أكيد جيت علشان تجرب ما هي الصراحة جميلة.
دارك بص للشخص اللي قدامه و خرج إيلاف بره الحمام و قفل الباب.
إيلاف(باستغراب): دارك.
إيلاف: دارك بتعمل إيه جوا افتح.
إيلاف لقت اللي بيحط ايده على بوقها.
رائد(بحدة، همس): متقوليش دارك خالص طول ما احنا في اي المطار فاهمة.
دارك(بالألمانية): أعتقد أنك ناقص تربية شوية.

دارك ضرب الشخص اللي قدامه بوكس في وشه و مسكه من هدومه و بدأ يضربه كذا مرة في رأسه.
دارك(بالألمانية): المرة التانية اللي هشوفك فيها مش هكتفي بكدة بس.
دارك فتح باب الحمام و إيلاف اتخضت.
إيلاف: عملت ايه؟
دارك: مش مهم.
دارك: يلا بينا.
دارك: جبت الأسلحة.
رائد: أيوه.
عدوا من بوابة المطار بس حصل صوت.
الموظف(بالالمانية): تفتيش.
رائد طلع ميدالية حطها قدام الموظف اللي بصله و فهم و سمح ليهم أنهم يخرجوا.

كان في عربية سوداء في انتظارهم.
دارك(بهدوء): اركبوا.
رائد ركب و بعده إيلاف و بعدها دارك و قفل الباب و بص للسواق اللي كانت نظراته مريبة.
دارك(بالألمانية): ستفيان اللي بعتك؟
السواق هز رأسه بمعنى اه و بدأ يسوق ناحية بيت ستفيان، في نص الطريق جه تليفون للسواق.
الخط اتفتح.
ستفيان(بالألمانية): هما معاك دلوقتي؟
السواق(بالألمانية): ايوه.
ستفيان(بالألمانية): سيبهم رجالتي هتستقبلهم.
السواق(بالألمانية): أمرك.

بعد فترة بسيطة السواق وقف في نص الطريق، دارك بص من الشباك لقاه مكان فاضي.
دارك(بالألمانية): وقفت ليه؟
السواق فتح الباب و نزل طلع يجري دارك بص مكان ما السواق جري.
دارك(بحدة): رائد طلع الأسلحة اللي معاك.
إيلاف: هو بيحصل ايه؟
رائد ودي لدارك مسدسين و خد هو مسدس.
دارك نزل من العربية و وراه رائد و إيلاف، دارك حط مسدساته ورا ضهره و كذلك رائد.
إيلاف: هو بيحصل ايه؟

رائد بلع ريقه بتوتر لما لقى مجموعة كبيرة من الحراس اللي لابسين بدل سودة و باين عليهم القوة حوالين العربية و دارك و إيلاف و رائد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة