قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والعشرون

إيلاف سابت جمال و نزلت لتحت سلمت على عم يونس و ركبت العربية و بدأت تسوق ناحية المستشفى.
إيلاف فجأة لقت عربيتين جايين قدامها حاولت تفضي ليهم الطريق و بدأت ترجع لورا خبطت في عربية.
إيلاف(بغضب): مين الغبي اللي ركبك عربية!
إيلاف بصت حواليها لقت نفسها محاصرة بين ست عربيات، اتأكدت أنها مؤامرة ضدها.

إيلاف ضغطت على البنزين جامد و ساقت بسرعة كبيرة و تخطت العربيات اللي قدامها، إيلاف بدأت تسوق و هما وراها إيلاف كانت بتبص وراها مأخدتش بالها من الطريق فخبطت في عربية نقل و عربيتها اتدمرت و إيلاف اتخبطت خبطة قوية في العربية.
في شخصين نزلوا من عربيتهم لقوا إيلاف مغمي عليها ركبوا عربياتهم و مشيوا.
إيلاف فتحت عينيها ببطء و بصت حواليها اتأكدت أن مفيش حد اتنهدت.

إيلاف رفعت ايديها ناحية رأسها لقت في كدمة و دم و كان جرحها القديم اتفتح.
إيلاف خدت شنطتها و فتحت العربية نزلت منها أول ما مشيت خطوة حست بعدم توازن و وقعت في الأرض.
إيلاف مسكت تليفونها و اتصلت بالاسعاف.
بعد فترة، كان الاسعاف جه و كمان البوليس.
إيلاف كانت قاعدة في عربية الاسعاف و شخص بيضمد جروحها و قدامها ظابط بيأخد أقوالها.
إيلاف: كان في ناس بيطاردوني و أنا كنت بحاول أهرب منهم و.
إيلاف(بوجع): آآه براحة.

ممرض: تمام.
إيلاف: و كنت ببص عليهم فجأة مأخدتش بالي من العربية اللي قدامي حرفيا مكنش قصدي.
إيلاف: و أنا متأذية أكتر منه حضرتك هو مجرد كسر في دراعه أما أنا ممكن يبقى حاجة في المخ و لازم أعمل أشعة و حوارات.
إيلاف: و قولت هعوضه ماديا هو اللي رافض و قاعد عمال يدعي عليا أعمل ايه يعني.
ظابط: خلاص هحاول أتكلم معاه و يوصل الامر للتسوية.
ظابط ركز في بطاقة إيلاف و في الاسم.
ظابط: أنتي بنت اللواء فهد المصري.

إيلاف(بضيق): أه هيأثر بحاجة؟
ظابط: لا مجرد سؤال.
إيلاف: طب ممكن أروح و لا ايه؟
ظابط: تقدري و لما نحتاجك هنتصل بيكي.
إيلاف: شكرا.
إيلاف خدت البطاقة من الظابط و مسكت شنطتها و مشيت قدامهم.
إيلاف: مش هخلص من اللي عايشة فيه ده.
إيلاف حطت ايديها على رأسها بوجع و وقفت تاكسي ركبت و بصت للسواق.
إيلاف: مستشفى.
بعد فترة، السواق وقف قدام مستشفى إيلاف و إيلاف حاسبته و نزلت دخلت المستشفى.
رشا: إيلاف.

رشا جريت على إيلاف حضنتها جامد.
إيلاف: خلاص يا حبيبتي هو أنا حبيبك ايه ده ابعدي كدة.
لميس: حضرتك كويسة يا دكتورة إيلاف؟
إيلاف: اه.
سيدة: طب و اللي على رأسك ا.
إيلاف: أنا بخير حادثة طفيفة.
رشا: متأكدة؟
إيلاف: أيوه.
مؤنس: نورتي مكانك يا دكتورة.
إيلاف: شكرا.
جلال: أهلا أهلا بِ دكتورتنا الجميلة.
إيلاف: أهلا دكتور جلال.
إيلاف: عن أذنكم يلا بينا.
إيلاف: اومال فين أروى؟
مؤنس: تعيشي أنتي.
إيلاف(بصدمة): ايه! ازاي؟!

مؤنس: ماتت مقتولة.
إيلاف(بصدمة): كمان!
إيلاف: عرفتوا مين القاتل؟
مؤنس: لا للأسف.
إيلاف(بضيق): ازاي بقى؟!
رشا: لسة بيحققوا.
إيلاف: لازم اللي عمل كدة يتعاقب.
رشا: هروح أنا مشوار مهم كدة و جاية.
إيلاف: تعالي هنا أنتي من ساعة ما اتخرجتي مبتتحركيش من البيت راحة فين؟
رشا: هقابل حد.
إيلاف(بغمزة): مين؟
رشا: هبقى أقولك يلا باي.
رشا طلعت تجري بره المستشفى، إيلاف بصت لمؤنس و لميس.

إيلاف: عايزاكوا تحولوا ليا المرضى اللي كانت معايا.
إيلاف: عملية جميلة نجحت؟
مؤنس: الحمدلله و بقت كويسة جدا و كل فترة هي و مامتها مدام ابتسام يجوا يسألوا عنك.
إيلاف: تمام لما يجوا تاني ابقى بلغني يلا عن اذنكم.
إيلاف دخلت أوضة مكتبها و قعدت على الكرسي بتاعها بتعب، بعد فترة بسيطة مؤنس جاب ليها كذا ملف بخصوص كذا مريض و سابها و خرج.
إيلاف بدأت تشتغل و تقرأ الملفات.
هنا: دارك.

إيلاف اتصدمت للحظة و رفعت رأسها لهنا.
إيلاف: قولتي حاجة يا هنا؟
هنا قعدت قدام إيلاف و حطت رجل على رجل.
هنا: بقول دارك فاكراني مش عارفة أنك بتشتغلي لحسابه.
إيلاف: للأسف أنتي اللي مش عارفة إني مش بشتغل مع أشكالك يا حلوة.
إيلاف: ده أولا اما بقى ثانيا فتطلعي بره الباب ده و مش عايزة اشوف وشك و لا اسمع صوتك لأنه بيؤثر على البيئة بالسلب.
إيلاف: يلا بره.
هنا(بحدة): يا انا يا أنتي يا إيلاف.

إيلاف: لو في ال يبقى أكيد أنتي.
هنا بصت لإيلاف بغضب، إيلاف بصت في الملف اللي قدامها ببرود.
هنا خرجت بره مكتبها و بصت لمبروك اللي كان واقف مستنيها و بصلها...
هنا(بغيظ): رجعت زي الأول و عمرها ما هتتغير.
مبروك: دي إيلاف أنتي بتقولي ايه.
هنا(بغيظ): لازم أخلص منها بدل ما هي كدة حارقة دمي علطول...
مبروك: سيبك منها دلوقتي تعالي عايز أقولك كلمتين.
يوسف: هنا مبروك.
مبروك: نعم يا دكتور.

يوسف: مش عايز اشوفكم جمب إيلاف نهائي تبعدوا عنها أحسنلكم.
يوسف: فاهمين.
يوسف سابهم و دخل لمكتب إيلاف، مبروك خد هنا و مشيوا.
يوسف: مؤنس قال أنك جاية متصابة خير يا بنت فهد؟
إيلاف: مفيش مجرد حادثة بسيطة.
يوسف: حججك كترت.
إيلاف: نهائي حجج ايه بس أنا بتكلم بجد فعلا في حادثة حصلت معايا و خبطت في عربية قدامي و عملت محضر و كدة متشغلش بالك أنت.
إيلاف حطت ايديها على رأسها.
يوسف: مالك؟
إيلاف: مفيش.

يوسف قرب من إيلاف و حط ايده على رأسها شال ايده بسرعة.
يوسف: أنتي حرارتك عالية كدة ليه؟!
إيلاف: معرفش.
يوسف: قومي قومي تعالي أروحك.
إيلاف: لا أخلص الشغل الأول.
يوسف(بحدة): قومي يا إيلاف.
إيلاف: يا دكتور يوسف أنا كويسة عادي جدا.
يوسف: لا مش كويسة مش هستنى لما يغمي عليكي.
إيلاف: صدقني أنا بخير.
إيلاف: هأخد خافض للحرارة.
إيلاف: متقلقش أنت بقى.
يوسف(بضيق): عنيدة زي أبوكي.

يوسف ساب إيلاف و خرج بره المكتب، إيلاف مسكت الملف في ايديها بتعب و بدأت تكمل قرأته.

-في مكان تاني...
عند ستيفان و الباقي.
جين(بضحك، بالالمانية): كل الطُعم.
ستيفان(بضحك، بالالمانية): يستاهل.
بيثان(بالالمانية): بكدة نقدر نأخد الورث كله منه بالتهديد.
جين(بغيظ، بالالمانية): أكيد. ، ده بسببه دان سابتني.
ستيفان(بالالمانية): كدة نقدر نساو.
فجأة الكل سمع صوت ضرب نار قوي بره و قبل ما يتحركوا أو يعملوا أي حاجة كان دارك و باقي الشباب قدامهم و موجهين سلاحهم عليهم.

دارك(بالألمانية): غبي لو كنت فكرت أن دارك يقدر يسيب حقه يا ستيفان.
بيثان(بقلق، بالالمانية): دارك بترفع السلاح في وش أخوك.
كمال(بالالمانية): على أساس مش هو اللي أعلن الحرب و بقى هو اللي خسران.
طاهر(بالالمانية): جايين تستسلموا دلوقتي.
رائد(بالالمانية، باستهزاء): فين الرجولة؟!
جين(بالالمانية): جاسم ا.
دارك(بالالمانية): تؤ تؤ يا جين خلاص هتستلم ليا دلوقتي.
ستيفان(بالالمانية): جاسم متسمحش لدارك يتغلب عليك.

بيثان(بالالمانية): جاسم أرجوك ا.
دارك(بالالمانية): طاهر.
دارك مسك شيك من طاهر و رماه قدامهم.
دارك(بالالمانية): كان قدامك فرصة تكسب 10 مليار دولار أنت و هما بس للأسف طماعين.
دارك(بالالمانية): و أنا بكره الطماع حتى و لو كانوا اخواتي...
ستيفان(بالالمانية): هنعلن استسلامنا.
دارك(بالالمانية): اللي أنتوا متعرفهوش عن دارك أنه مش بيتراجع عن قراره حتى لو اللي قدامه استسلموا و انا جاي النهاردة أخلص عليكم.

دارك ضرب نار على رأس ستيفان و جين، بيثان بدأت ترجع لورا بخوف و دموعها نزلت.
بيثان(بالالمانية): و غلاوة إيلاف عندك سيبني.
دارك بص لبيثان و لف ضهره ليها.
دارك(بالالمانية): غلاوة إيلاف كبيرة أوي مش مسموح لرخيصة زيك تستخدمها.
دارك سابهم و خرج بره القصر كانت رجالته خلصت على رجالة ستيفان، رائد ضرب نار علي بيثان و كلهم خرجوا ورا دارك.
دارك: يلا بينا.
طاهر: و ريان؟
دارك: هنرجعله يلا دلوقتي.

كلهم ركبوا عربياتهم و مشيوا رجعوا للبيت.
كمال: و جوليا؟
طاهر: ملف القضية وصل.
طاهر فتح الطرد اللي قدامه و بدأ يقرأ اللي مكتوب فيه.
طاهر: مذكرتناش بأي حاجة.
دارك(بتنهيدة): طيب.
كمال: مش ناوي تروح ليها؟
دارك: مش وقتها.
دارك سابهم و طلع لأوضته، الشباب قعدت و بدأ كل واحد يبص للتاني بتساؤل.
دارك خد دوش و خرج غير هدومه و رمى نفسه على السرير بتاعه بتعب.
دارك غمض عينيه و لمح صورة إيلاف في خياله.

إيلاف: بقيت كدة ازاي؟
دارك: كدة اللي هو ازاي؟
إيلاف: بقيت دارك.
دارك(بهدوء): مبحبش أتكلم في الموضوع أنا خلاص بقيت دارك.
إيلاف: بس ا.
إيلاف كانت هتقع بس دارك مسك ايديها.
دارك: اسندي عليا.
إيلاف: مش عارفة ايه سر حبك في الغابات يعني!
دارك: بتخبئ أسرار ناس كتير و كمان مكان هادئ و.
إيلاف: لحظة لحظة قولت مكان ايه! هادئ!
إيلاف: أعتقد لو طلع علينا أسد مش هتقول كدة.
دارك: ممكن.
إيلاف(بتعب): ممكن نقعد شوية؟

دارك: في الغابة معتقدش.
إيلاف(بتعب): خلاص.
إيلاف و دارك مشيوا شوية مع بعض لكن إيلاف وقفت و هي مش حاسة برجلها.
إيلاف: أنا تعبت يا دارك مش قادرة الجرح واجعني أوي و مش قادرة لا.
دارك: فاضل مسافة بسيطة مش هتعرفي تستحملي شوية؟
إيلاف: لا خلينا نرتاح شوية على الأقل.
دارك وطي و شاور لإيلاف على ضهره.
إيلاف(باستغراب): ايه؟
دارك: اطلعي على ضهري انجزي.
إيلاف: بس؟

دارك مسك ايد إيلاف و شدها ناحيته، دارك شال إيلاف على ضهره و هي حاوطت بايديها رقبته و رجلها حوالين خصره.
دارك: حاسة بحاجة؟
إيلاف: يعني.
إيلاف: أنا مش تقيلة عليك.
دارك: لا.
إيلاف: طب عارف تمشي؟
دارك: اه اهدي بقى.
إيلاف: حاضر.
حس دارك بأن إيلاف بتعيط بصلها بطرف عينه.
دارك: مالك؟
إيلاف(بدموع): بتفكرني ب بابا كان دايما بيشلني على ضهره كدة.
دارك: و أنتي كنتي بتعملي ايه؟
إيلاف: ببوسه.
دارك: طب و يلا مستنية ايه؟

إيلاف: ها؟
إيلاف باست دارك على خده مرتين.
دارك(بابتسامة): بتقولي كان باباكي بيشيلك دايما صح.
إيلاف: اه.
دارك(بابتسامة): يا بخته...
إيلاف: قصدك ايه؟
دارك لا رد.
إيلاف: بص أنت بتفكر في ايه يا منحرف!
دارك: أنا يا بنتي!
إيلاف: اه.
دارك: هنزلك.
إيلاف: مش هتقدر همسك فيك.
دارك: طيب.
دارك ساب إيلاف و لكنها مسكت فيه جامد و باسته على خده.
إيلاف: أنت عسل و كيوت و مش هتسبني أقع صح!
دارك ضحك و مسك إيلاف و كمل مشي.

دارك ابتسم و غمض عيونه و بدأ ينام بعمق.

-في مكان تاني...
عند حازم و شغف.
حازم كان قاعد بيشتغل على اللاب توب بتاعه اللي جابه من المبنى، شغف كانت قاعدة قدامه و بتشرب نسكافيه و بتبصله.
في كذا ماسدج اتبعتت لتليفون شغف، شغف ارتبكت لما حازم بصلها فمسكت التليفون و قامت دخلت الأوضة بتاعتها بسرعة.
بعد فترة بسيطة شغف لقت حازم واقف جمبها و مسك موبايلها.
حازم: افتحيه.
شغف(بارتباك): ليه؟
حازم(بحدة): قولتلك افتحيه.

شغف فتحت التليفون، حازم دخل على الرسايل لقى في ماسدجات تهديد من عزم.
حازم: أنا هادئ جدا من أول ماسدج مقولتيش ليا أومال أنتي متجوزاني ليه!
شغف(بدموع): مرضتش أشغلك.
حازم(بعصبية): ليه يعني؟
شغف(بدموع): أنا ا اس.
حازم(بحدة): روحتي قابلتيه؟
شغف(بدموع): لا و الله لا هو طلب مني اقابله بس أنا مروحتش و الله.
حازم(بحدة): طب و بتعيطي ليه دلوقتي؟
شغف(بدموع): علشان خايفة.
في لحظة شغف لقت حازم شدها لحضنه.

حازم: خلاص متخافيش.
الباب خبط.
حازم: قومي اغسلي وشك يلا.
حازم ساب شغف و فتح الباب لقى أدهم.
حازم: ايه اللي جابك؟
أدهم: عملت ايه أنت يا استاذ إسماعيل باشا من الصبح بيزعق لأنك مش موجود.
أدهم: متخانقين و لا ايه؟
حازم: متقبلش فكرة أن أنا و شغف اتجوزنا و طردني.
أدهم(بصدمة): ازاي! هو ميعرفش أنها بنت اللواء سراج؟
حازم: تؤ مستنيه يعرف كدة علشان أثبت ليه أنه بيجري ورا الفلوس هو و بهيرة هانم مراته بس.

أدهم(بغمزة): هو أنا جيت في وقت مش مناسب!
حازم: ليه؟
أدهم شاور بعينه على روچ شغف اللي ساب أثر على تي شيرت حازم الأبيض لما هو حضنها.
حازم(بحدة): و أنت مالك الله يلا امشي من هنا...
أدهم: انا غلطان جاي أقولك معلومات في غاية الاهمية.
حازم: انجز قول.
أدهم: على الباب كدة؟!
حازم: انجز قول.
أدهم: بالتعاون مع ألمانيا اكتشفنا أن دارك لسة قاتل تلت أشخاص مهمين في ألمانيا.
أدهم: و دي صورته.

حازم مسك الصورة اللي كاميرات المراقبة لقطتها لدارك و الشباب اللي كانوا مغطين وشهم.
حازم: أكيد مش وشه الحقيقي.
أدهم: هو أكيد طب ما انا عارف ده.
حازم: و طالما انت عارف كدة جايلي ليه وسع كدة.
أدهم: ممكن يتعامل بالوش ده لفترة يا أهبل.
حازم: اه فهمت.
أدهم: ما تخليك كريم يا ابني ما تدخلني اشرب حتى ماية.
حازم: معندناش يلا امشي.
حازم قفل الباب في وش أدهم و دخل لقى شغف واقفة على بُعد منه.
حازم: ايه؟

شغف(بتوتر): غسلت وشي.
حازم بص لشغف اللي بصت للأرض باحراج، حازم ضحك عليها و سابها دخل قعد مكانه يشتغل.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف خلصت شغل في وقت متأخر بعد ما درست كل الحالات اللي هتكون متابعاها الفترة الجاية.
إيلاف مسكت البالطو بتاعها في ايديها و حطت شنطتها على ضهرها و خرجت بره مكتبها خبطت في شخص.
إيلاف: بعتذر بعتذر جدا.
أسامة(بابتسامة): و لا يهمك مفيش داعي للاعتذار.
إيلاف: شكرا عن أذنك.
إيلاف سابت أسامة و مشيت و بعدها استغربت و لفت ليه نادته.
إيلاف: لو سمحت.
اسامة: نعم.

إيلاف: أنت مين أنا أول مرة أشوفك.
أسامة(بابتسامة): أنا دكتور أسامة تعيين جديد اتعرفت على الكل لما جيت بس شكلك مكنتيش موجودة.
إيلاف: اه صح كان عندي شغل كتير تمام عن أذنك.
أسامة: دكتورة إيلاف صح؟
إيلاف: تعرفني؟
أسامة: أه حكولي عنك لما جيت.
إيلاف: طب كويس احذر مني بقى.
إيلاف سابت أسامة و مشيت، أسامة ابتسم عليها.
أسامة: هحاول.
إيلاف خرجت من المستشفى و بدأت تبص على تاكسي توقفه بس ملقتش.

إيلاف(بضيق): امشي بقى ازاي؟
إيلاف طلعت تليفونها الاحتياطي اللي كانت شايلاه في البيت للطوارئ استخدمته بدل تليفونها القديم اللي كان معاها، اتصلت بحازم.
الخط اتفتح.
حازم: بنفسك؟!
إيلاف: دنيا.
حازم: عايزة ايه؟
إيلاف: تعالي خدني من قدام المستشفى عربيتي بتتصلح.
حازم: اطلبي بشكل احسن من كدة.
إيلاف: ربع ساعة و الاقيك موجود باي.

إيلاف قفلت مع حازم اللي ابتسم و قام غير هدومه و نزل قدام شغف اللي اتضايقت و بصت عليه من البلكونة.
إيلاف قعدت جوا في الجنينة على الكرسي الموجود لقت أسامة قاعد جمبها و حط جمبها قهوة.
إيلاف: شكرا.
إيلاف مسكت القهوة و بدأت تشرب و أسامة مركز معاها و هي مش مركزة معاه.
إيلاف(باستغراب): مالك مركز معايا كدة ليه!
أسامة: ها لا أصل أنتي جميلة اوي.
إيلاف(برفعة حاجب): هما حكولك ايه عني؟
أسامة: ا.

إيلاف: أيا كان اللي حكوه المهم تعرف إني مش بسمح لأي حد أنه يهزر معايا أو يتعامل معايا عادي الا الدكتور يوسف علشان كدة كلمتك لو اتكررت هعتبرها معاكسة و أتمنى متجربش بتصرف ازاي في الحالات دي.
أسامة: مجرد كلام لكنك شخص طيب جدا من جواكي.
إيلاف: ا.
أسامة: متحاوليش تنكري أنتي بتغلفي نفسك بشخصية مش أنتي أصلا...
أسامة: و انا مستعد أثبتلك ده.
أسامة: الصراحة أنتي خسارة في أي حد أيا كان مين.
أسامة: ا.
حازم: إيلاف.

إيلاف(ببرود): همسح اللقاء ده من حياتي و إياك أنك تحاول تتكلم معايا تاني.
إيلاف سابت أسامة و ركبت جمب حازم في العربية...
أسامة(بابتسامة): قولتلك هحاول إيلاف.
حازم: مين ده؟
إيلاف: دكتور جديد.
حازم: غربية طلبتيني يعني و كمان عملتي حادثة ايه؟
إيلاف: حادث بسيط يلا مش مهم.
إيلاف: مراتك شكلها لذيذة نوعا ما.
حازم: شكرا.
إيلاف: بتحبها؟
حازم: محتار.
إيلاف: احكي الطريق قدامنا لسة.

حازم بدأ يحكي لإيلاف كل اللي حصل من لحظة خبطه لشغف لأخر موقف.
إيلاف(بتفكير): حالتك صعبة.
إيلاف: امشي مع الأيام محدش عارف الدنيا مخبية لينا ايه.
إيلاف: هنزل.
حازم: هسألك سؤال عمري ما سألته ليكي ممكن لأني كنت أناني و.
إيلاف: من غير مقدمات اسأل.
حازم: بتحبي حد؟
إيلاف لا رد.
إيلاف(بضحك): سؤال غريب.
إيلاف فتحت باب العربية و نزلت و بصت لحازم من الشباك و اتنهدت.
إيلاف: فاكر إياد؟
حازم(بتفكير): إياد!

حازم(بصدمة): اوعي تقولي؟ بتحبي إياد!
إيلاف: تؤ حبيت إياد في فترة من حياتي.
إيلاف: اه بكرة هستناك أنت و مراتك ممكن يبقى لقائنا أحسن من أول مرة.
حازم: هشوف.
إيلاف: تمام ابقى عرفني.
إيلاف سابت حازم و طلعت لشقتها و شغلت كل الأنوار و قعدت على الكنبة و هي حاسة بتعب.
إيلاف دخلت المطبخ شافت في أكل ايه ملقتش، دخلت أوضتها و بدأت تغير هدومها و رمت نفسها على السرير بتعب.

إيلاف: أووووف المفروض أعمل أكل بكرة علشان خاطر حازم و مراته.
إيلاف: كان فين عقلك يا غبية؟!
إيلاف حطت رأسها على المخدة و غمضت عينيها نامت من كتر التعب.
في الصباح الباكر.
إيلاف قامت من بدري و نزلت راحت للمستشفى اشتغلت لفترة طويلة.
جلال: دكتورة إيلاف.
إيلاف: نعم.
جلال: دكتور أسامة.
إيلاف: أيوه مين؟
جلال: دكتور لسة ناقل عندنا إمبارح كان بيشتغل في مستشفى بره مصر و رجع.
إيلاف: أهلا دكتور أسامة.

إيلاف مسكت تليفونها و اتصلت بحازم و كانت بتبص لجلال اللي بيتكلم.
أسامة: أعتقد أنه مش من الذوق أنك تمسكي التليفون و أنتي بتتكلمي مع مديرك.
إيلاف: و أعتقد إني مش مجبرة أتعرف عليك و لا أعرف إنجازاتك.
إيلاف: عن أذنك مستر جلال.
إيلاف: حازم.
حازم(بنوم): عايزة ايه؟
إيلاف: هتيجي؟
حازم: هأجي فين؟
إيلاف: فوق من النوم و كلمني.
حازم: استني استني اه افتكرت.
إيلاف: طيب هنتظرك.
حازم: تمام.

إيلاف ركبت الاسانسير و فجأة لقت أسامة قدامها اتخضت و حاولت متبينش.
أسامة: الدور الكام؟
إيلاف: ال14.
أسامة: تمام.
أسامة: واخدة موقف من ناحيتي ليه؟
إيلاف لا رد...
أسامة: محدش علمك متبقيش قليلة الذوق.
إيلاف: علموني اتعامل ازاي مع أشكالك.
أسامة بص لإيلاف و قرب منها كذا خطوة و إيلاف رجعت لورا تلقائيا.
أسامة: لسانك حاولي تتحكمي فيه شوية صبري بينفذ بسرعة.
إيلاف: ابقى خدله مسكنات.

إيلاف خرجت بره الاسانسير و راحت لأوضة المريض اللي هي مسؤولة عنه.
بعد ما خلصت إيلاف خرجت بره المستشفى و رجعت البيت بدري منتظرة حازم و شغف.
عند حازم و شغف.
حازم خرج بره أوضته لقى شغف قاعدة بتتفرج على التلفزيون و بتضحك.
حازم: قومي البسي علشان هنخرج.
شغف(بحماس): هنخرج فين؟
حازم: هنروح عند إيلاف.
شغف: خلاص مش عايزة اخرج.
حازم: مش بمزاجك.
شغف: مش هتؤمرني.
حازم: شغف كلمة واحدة ادخلي البسي هدومك يلا.

شغف سابت حازم و دخلت أوضتها بدأت تغير هدومها.
شغف لبست فستان باللون الأسود بِ ¾ كم واصل لبعد الركبة بشوية و في فصوص باللون الفضي و لبست صندل بكعب باللون الفضي، رفعت شعرها على شكل ديل حصان و حطت ميكب خفيف...
حازم بص لشغف بصدمة و شغف قربت و وقفت قدامه و بصتله بضيق.
شغف: أنا جاهزة علشان نروح للسنيورة بتاعتك.
حازم(برفعة حاجب): السنيورة!
حازم حاوط وش شغف بين ايديه و مال عليها.

حازم: مش شايفة أنك بقيتي تتعاملي كأنك مراتي بجد.
شغف(بتوتر): أنت ناوي تطلقني؟!
حازم: على حسب.
شغف: على حسب ايه؟!
حازم: لا ده موضوع يطول شرحه دلوقتي نروح لإيلاف.
شغف: شوفت بقى رغم أنها مش بتحبك.
حازم: و أنا مش بحبها.
شغف: بس.
حازم: يلا يا شغف ربنا يهديكي يلا.
حازم مسك ايد شغف و نزلوا ركبوا عربية حازم و بعد فترة كانوا وصلوا قدام شقة إيلاف.
حازم: افردي وشك يا شغف.
إيلاف فتحت الباب و بصت على شغف.

إيلاف: أنت غاصبها يا ابني و لا ايه؟!
إيلاف: ادخلوا.
حازم و شغف دخلوا البيت و إيلاف شاورت ليهم يقعدوا فين و قعدت معاهم.
إيلاف: كالعادة يا حازم أنت عارف إني صريحة علشان كدة جايباك هنا قعدة صلح.
إيلاف: كان في بينا عداوة لفترة لكن دلوقتي أعتقد أنك عرفت معنى الحب الحقيقي مع شغف اللي مش عارفة ليه مش طيقاني أصلا.
إيلاف: أنا لاحظت تغير في حياتك شغف السبب فيه علشان كدة مفيش سبب للعدواة بينا.

حازم(باحراج): ده أنتي مش صريحة بس على كدة.
شغف: يعني أنتي مش بتحبي حازم؟
إيلاف: متخافيش.
الباب خبط.
إيلاف: شكل الأكل جه الصراحة وقتي مسمحش إني أعمل أكل.
إيلاف فتحت الباب و حاسبت و بدأت تظبط السفرة، شغف قامت بسرعة و بدأت تساعدها.
إيلاف: يلا يا حازم.

التلاتة قعدوا و بدأوا يأكلوا مع بعض، كانت لأول مرة إيلاف تتعامل مع حازم بهزار و ضحك و شغف انسجمت معاهم، كان اليوم بالنسبة ليهم لطيف و كانت إيلاف بتتعامل حلو مع حازم لأول مرة.

-عدى أسبوعين، كانت إيلاف رجعت لحياتها الطبيعية و بتتناسي الأيام اللي قضتها مع دارك.
إيلاف كانت نايمة فجأة قامت مفزوعة من نومها و هي بتنهج بسبب حلمها.
إيلاف بصت جمبها علشان تشرب ملقتش ماية قامت وقفت و خرجت للمطبخ فتحت التلاجة و جابت ازازة ماية بدأت تشرب منها.
إيلاف حطت ايديها على رأسها بتعب و لقت حرارتها عليت شوية اتنهدت بتعب.
إيلاف خرجت قدام المطبخ حست بعدم توازن و الازازة وقعت على الأرض اتكسرت.

إيلاف رفعت عينيها تخيلت دارك قدامها قربت بخطوات بطيئة منه و رفعت ايديها على خده و حضنته و حطت رأسها على كتفه.
إيلاف(بخفوت): دارك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة