قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون

عند حازم و شغف.
حازم: حضرتي الأكل؟
شغف(بتوتر): اه.
حازم(برفعة حاجب): حرقتيه تاني؟
شغف: حاجة بسيطة أوي.
حازم: يا رب الصبر من عندك.
حازم طلع تليفونه و طلب أكل و قرب من شغف.
حازم: أعمل فيكي ايه بقى؟
شغف: مبعرفش متعودتش أعمل أكل.
حازم: لا نحاول نتعلم لأنه شكلي كدة هغير رأيي.
شغف(بسرعة): هتعلم بسرعة أوعدك.
حازم: تمام لما نشوف.
حازم: هنزل أجيب حاجة و أطلع.
شغف: تمام.

حازم قرب من شغف و باسها على خدها و سابها و خرج بره البيت، شغف حطت ايديها على وشها مع ابتسامة خفيفة.
الباب خبط.
شغف(بخجل): هو لحق رجع؟
شغف جريت و فتحت الباب و في لحظة لقت شخص بيضربها على رأسها، شغف وقعت في الأرض و بعد لحظات كان مغمي عليها.
الأشخاص اللي جت بدأوا يشيلوا شغف و نزلوا لتحت ركبوها عربيتهم و ساقوا بعيد عن العمارة.
بعد فترة، حازم جه و لقى البواب سمير مرمي في الأرض مضروب.
حازم(بقلق): عم سمير.

حازم بص لسمير و بعدها طلع جري لشقته لقى الباب مفتوح بدأ ينادي شغف بصوت عالي.
حازم بدأ يدور في كل الشقة على شغف و ملقهاش، حازم مسك مسدسه و نزل جري لتحت ركب عربيته و ساق بغضب ناحية شركة عزم.
حازم دخل بسرعة و تخطى كل موظفين الأمن و طلع لمكتب عزم و فتح الباب بغضب.
حازم(بغضب): فين شغف؟
حازم مسك عزم بغضب من هدومه و وجه المسدس على رأسه و الموظفين وجهوا مسدساتهم على حازم.
حازم(بغضب): فين شغف مش هسألك تاني.

عزم: نزل سلاحك يا حازم بيه انا معرفش شغف فين.
حازم(بغضب): انطق قول هي فين و الا و ربي لأقتلك.
عزم: قولتلك معرفش حاجة تعالى كلمني بعد كدة بشكل قانوني و نزل السلاح ده و ايدك.
عزم: لاما حراسي هيضربوا عليك نار و ساعتها هيبقى كان دفاع عن مديرهم.
عزم: نزل سلاحك يلا.
حازم(بغضب): أنا مش بيهمني لا أنت و لا رجالتك و قسما بربي لو شغف حصلها حاجة هقتلك و مش هتردد لحظة.

حازم زق عزم على الحيطة و خرج بره الشركة و هو قلقان على شغف.
حازم بدأ يلف بالعربية على أمل يلاقي شغف.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف كانت نايمة بدأت تفتح عينيها ببط و كسل، إيلاف بصت حواليها و هي حاسة بتعب.
إيلاف حست بحاجة على رأسها رفعت ايديها لقتها عبارة عن كمادات شالتها و بصت جمبها لقت أدوية على الكمودينو جمبها.
إيلاف قامت اتعدلت و استغربت خرجت بره أوضتها مشيت بخطوات بطيئة و فجأة سمعت صوت غريب في الشقة.

إيلاف قربت من الصوت بخطوات بطيئة و مرتجفة قربت من المطبخ، إيلاف شمت ريحة أكل و استغربت فدخلت المطبخ.
إيلاف اتشنجت مكانها أول ما لقت دارك واقف في المطبخ بيحضر أكل، كان بيقطع خضروات بالسكينة باحترافية.
دارك رفع عينه أول ما حس بوجود إيلاف، إيلاف فتحت عينيها على أخرها لما بصت في عيونه و بدأت ترجع لورا.
دارك(بابتسامة): أخيرا صحيتي.
دارك: بقالك يومين حرارتك كانت عالية فيهم.
دارك: وريني.

دارك قرب من إيلاف و حط ايده على رأسها.
دارك: الحرارة نزلت كتير.
إيلاف كانت بتبص لدارك باندهاش، دارك بصلها باستغراب.
دارك: شكلك نسيتي تتنفسي و لا ايه؟!
إيلاف شهقت و خدت نفس عميق و بِعدت عن دارك و حطت ايديها على وشها.
إيلاف(بهمس): هششش مجرد حلم.
إيلاف ضربت نفسها قلم على وشها على أمل أنها تفوق.
دارك(بابتسامة): متخافيش مش حلم.
إيلاف: لا مستحيل.

دارك قرب من إيلاف اللي بدأت ترجع لورا و هي بتبصله بحذر شديد و اتكعبلت و وقعت على الكنبة، دارك مال عليها و حاوطها بين ايديه.
إيلاف(بخفوت): ليه؟
دارك: ليه ايه؟
إيلاف: ليه رجعت؟
دارك: سؤال وجيه بس مش هجاوبك عليه دلوقتي.
دارك باس إيلاف على خدها و بِعد عنها و مشي ناحية المطبخ.
دارك: قومي خدي شاور و غيري هدومك عقبال ما الأكل يجهز.
دارك دخل المطبخ و بدأ يكمل الأكل، إيلاف قامت بسرعة و جريت ناحيته.

إيلاف: أنا مستحيل اسيبك هنا دقيقة واحدة.
دارك حط خيار في بوق إيلاف و كمل تقطيع الخضار، إيلاف بلعت الخيار و بصتله.
إيلاف: اطلع بره مش هسمحلك تبقى هنا.
دارك: غريبة مكنش ده كلامك من يومين.
إيلاف(بحذر): أنت هنا بقالك يومين؟!
دارك هز رأسه بمعنى اه، إيلاف شهقت و حطت ايديها على بوقها.
إيلاف: قصدك إني بقالي يومين مروحتش المستشفى! و إني مكنتش في وعيي لمدة يومين؟

دارك: بالظبط كدة بقالك يومين حرارتك عالية و في اليومين دول أنا اللي كنت براعيكي.
دارك: و بالنسبة للمستشفى ف خدتلك أذن.
إيلاف(بحذر): ازاي؟
دارك: بعت ماسدج أنك هتسافري تنسجمي يومين و أنك هتأخدي أجازة.
إيلاف: يعني أنت هنا معايا بقالك يومين؟
دارك: بدايةً من حضنك ليا لحد اللحظة دي.
إيلاف(بشهقة): أنا حضنتك!
دارك: أه.
إيلاف: أنت كداب.
إيلاف بدأت تضرب دارك كتير و هو يرجع لورا و إيلاف بتضربه لغاية ما مسك ايديها.

دارك: اهدي اهدي.
إيلاف(بحدة): أنا مش هسمحلك تفضل معايا للحظة تانية أنت فاهم.
إيلاف(بحدة): بره يلا بره امشي زي ما سبتني هنا لوحدي و مشيت.
إيلاف(بحدة): امشي يلا.
دارك: كان لازم كان لازم ابعدك حياتنا مكنتش تنفع مع بعض.
إيلاف(بحدة): بعد ما ضحكت عليا و خدت اللي أنت عايزه.
دارك(بحدة): لو كنت عايز ده كنت خدته من الأول لو كان غرضي مكنتش جيت هنا تاني.
دارك(بحدة): مكنتش خليتك معايا كل الفترة دي.

دارك(بحدة): بس كان لازم نبعد كان لازم.
إيلاف: و طالما لازم نبعد ليه موجود هنا دلوقتي؟!
دارك: علشان إهمالك لنفسك يا هانم.
إيلاف: مش دي الإجابة اللي انا عايزاها.
دارك لا رد.
إيلاف شدت ايديها من دارك و سابته و دخلت أوضتها خدت هدوم ليها و دخلت الحمام.
دارك اتنهد و بدأ يجهز السفرة و جهز الأكل، إيلاف خرجت من الحمام و دارك كان بيظبط الأكل على السفرة بصتله و دخلت الأوضة...

دارك دخل أوضته اللي كانت جمب أوضة إيلاف و غير التي شيرت بتاعه و خرج قرب من أوضة إيلاف و دخل.
دارك: الأكل جاهز.
إيلاف: هتفضل هنا قد ايه؟
دارك: ا.
إيلاف: أيا كانت الفترة اللي هتقضيها و اللي هي أصلا مش هسمح بيها بس إياك تفتح الباب من غير ما تخبط فاهم.
إيلاف: أنت هنا في بيتي و انسى طول ما أنت هنا أنك تتحكم في كل حاجة.
إيلاف سابت دارك و خرجت قعدت بدأت تأكل، دارك قعد جمبها و شد منها الأكل.

إيلاف: علفكرة بقى مش علشان انت اللي عامل الأكل تعمل كدة أنا أقدر ا.
دارك: طب بس بس علشان طلعتي بوق و خلاص و لا بتعرفي تعملي أكل و لا بتتنيلي و التلاجة شبه فاضية و عايشة على أكل بره اللي مرضك بالشكل ده.
دارك: و علفكرة بقى أنتِ بقالك يومين بتأكلي من ايدي و علشان كدة أنا اللي هأكلك دلوقتي.
دارك مسك المعلقة و قربها من إيلاف اللي بصت للناحية التانية.
دارك: اعرفي أن صبري ليه حدود يا إيلاف.

إيلاف: احسن علشان تأخد بعضك كدة و تمشي.
دارك: اه نسيت أقولك كلها يومين و الشباب جاية.
إيلاف(بصدمة): ليه فتحت فندق و أنا معرفش؟
دارك(برفعة حاجب): مش احنا قعدناكي عندنا جه الوقت اللي تقعدينا عندك.
إيلاف: ناوين تقتلوا حد؟
دارك(بضيق): معتقدش بس لو مأكلتيش دلوقتي مستعد اقتلك.
إيلاف قربت من ايد دارك و بدأت تأكل، دارك بدأ يأكل إيلاف اللي سرحت مع عيونه الزرقة.
دارك(بابتسامة): عارف إني جميل.

إيلاف(بضيق): مش اللي في بالك أنا كنت بشوف ازاي بتقدر تكدب و مبيبانش في عيونك.
دارك: قوليلي مرة واحدة كدبت فيها عليكي.
دارك: يلا قولي.
إيلاف: وعدتني أنك هتحميني و.
دارك: و أنا لحد أخر لحظة في حياتي هحميكي.
إيلاف بلعت ريقها بتوتر و بصت في الأرض، دارك رفع رأسها بايده و قرب منها.
دارك: بصي في عيوني و شوفي إذا كنت بكدب و لا لا.
إيلاف: انا لازم أروح المستشفى.
دارك: قولتلك مفيش نزول و انتي واخدة أجازة.

إيلاف: ممكن حد يجي هنا.
دارك: متخافيش محدش هيجي.
دارك: يلا قومي نامي على السرير هشيل الأكل و اجي أوديكي الدواء.
دارك بدا يشيل الأطباق قدام عيون إيلاف اللي بدأت تشيل معاه لكنه خد منها الأطباق.
دارك: ممنوع يلا على الأوضة.
دارك دخل المطبخ كل الأطباق و ظبط المطبخ بسرعة و دخل لأوضة إيلاف بدأ يقيس حرارتها.
إيلاف: ليه رجعت؟
دارك: حرارتك مظبوطة الحمدلله.
دارك: بس لازم تكملي شريط البرشام ده.
دارك: افتحي بوقك يلا.

إيلاف: اتكلم.
إيلاف: مش معقول أنت سبتني و مشيت و بعدها رجعت بعد تلت اسابيع ليه؟!
إيلاف: ليه رجعت؟ ليه ظهرت تاني ليه مسبتنيش زي ما أنا.
إيلاف: كنت خلاص اتعودت إني بعيدة عنكم و عن الخطر.
إيلاف: ليه رجعت رد عليا؟!
إيلاف(برجاء): أرجوك فهمني.
دارك: مش هقدر صعب عليا.
دارك: محتاج وقت.
إيلاف: أرجوك سيبني لوحدي.
دارك: مش همشي قبل ما تأخدي علاجك.
إيلاف: اهو ارتحت.

إيلاف خدت الدواء و حطت رأسها على المخدة و ودت ضهرها لدارك.
إيلاف: ممكن تخرج بقى؟
دارك: تمام.
دارك خرج و ساب إيلاف و قفل الباب، دارك قعد على الكنبة و بص على صور إيلاف اللي متعلقة على الحيطة.

-في مكان تاني...
عند جوليا و كمال.
جوليا(بابتسامة): أخيرا بقالنا كتير مخرجناش أنا و أنت مع بعض لوحدينا.
كمال حط دراعه على كتف جوليا و شدها لحضنه.
كمال: اخيرا دارك سابنا يومين ننسجم.
كمال: وحشاني أوي.
جوليا(بابتسامة): و أنت أكتر.
كمال: تحبي تعملي ايه؟
جوليا: اممم مش عارفة الصراحة.
كمال: طب اطلبي أي طلب تتمنيه و أنا أنفذه.
جوليا(بحزن): نفسي نبعد عن ضرب النار و الخناقات و العالم ده يا كمال.

جوليا(بحزن): نرجع أطفال زي زمان واقفين جمب بعض.
كمال: تيجي أجبلك آيس كريم؟
جوليا: تمام.
كمال(بالفرنسية): لو سمحت اتنين آيس كريم بالشيكولاتة.
كمال جاب ليه هو و جوليا و بدأوا يتمشوا جمب برج إي?يل و هما بيتكلموا و يضحكوا مع بعض.
جوليا: مش نفسك في بيبي؟
كمال: نفسي بس الظروف مش هتسمح بكدة بلاش نضغط على بعض في الموضوع ده قولتلك اول ما يبقى في أمان ساعتها ممكن أجيب طفل.

كمال: لكني مش هجيب طفل و احنا في حرب يا جوليا.
جوليا هزت رأسها ببطء، كمال باس رأس جوليا و شدد عليها و هي في حضنه.
كمال: تحبي نعمل ايه تاني؟
جوليا: مش عارفة شوف أنت.
كمال: و أنا جايبك هنا علشان تطلبي أي حاجة و احققهالك ف اليومين دول ملكك.
جوليا ابتسمت ل كمال و باست خده.

-في مكان تاني...
عند طاهر و أصلي.
طاهر: برضو مش هتتكلمي.
أصلي: انا معنديش حاجة أقولها.
طاهر: و الله؟
أصلي: إياك تقرب.
طاهر: و لو قربت؟
أصلي رجعت لورا و طاهر قدامها لغاية ما وقعت في حمام السباحة.
أصلي شهقت، طاهر نط ناحية أصلي و حاوطها بايده.
طاهر: برضو مش هتتكلمي؟
أصلي(بتوتر): قولتلك مفيش حاجة علشان أقولها.
طاهر: بجد يعني ده أخر كلام؟
أصلي: اه.

طاهر: تمام براحتك أنا أصلا مكنتش ناوي اتجوز مراعاةً بشعورك بس شكلك كدة أنتي مش عايزاني.
طاهر: هتجوز بقى و امري لله.
أصلي: ده بجد؟
طاهر: اه.
طاهر ساب أصلي و كان لسة هيطلع من حمام السباحة لكن أصلي نادته.
طاهر: نعم؟
أصلي: هتتجوز مين؟
طاهر: هدور لسة.
أصلي: أنت ا.
طاهر قرب من أصلي و ابتسم و حط ايده على خصرها و شدها ناحيته.
طاهر: ايه؟
أصلي: مش عايزة حاجة.
طاهر مال على ودن أصلي و غمض عيونه.
طاهر(بهمس): تتجوزيني؟

أصلي(بخفوت): بحبك.
طاهر ابتسم و فتح عينه و باس رأسها ببطء، طاهر وطى و شال أصلي بين ايديه و خرج من حمام السباحة و دخل من الجنينة للفيلا و طلع للدور التاني و وقف قدام أوضة أصلي و نزل أصلي.
طاهر(بغمزة): بكرة هنتجوز.
أصلي: رائد مش هيجي؟
طاهر: باي.
طاهر ساب أصلي و دخل أوضته و أصلي ابتسمت بخجل و دخلت أوضتها بسرعة.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف فاقت في نص الليل و خرجت بره أوضتها لقت دارك نايم على الكنبة اتنهدت و دخلت جابت غطاء ليه و بدأت تغطيه ببطء و نزلت لمستواه.
إيلاف: ليه؟!
إيلاف سمعت صوت الباب بيخبط قامت بسرعة من مكانها مفزوعة و بصت لدارك اللي نايم بعمق.
إيلاف راحت ناحية الباب و بصت من العين السحرية لقت أسامة اتصدمت.
إيلاف فتحت جزء بسيط من الباب.
إيلاف: أنت مجنون حد يجي في الوقت ده؟

أسامة: كنت متأكد أنك مسافرتيش.
إيلاف(بحدة): و أنت مالك؟
أسامة: قلقت عليكي فجيت اطمن.
إيلاف(بحدة): أنت معندكش دم و كمان ازاي تيجي لبيتي في نص الليل كدة أنا مش تعبانة بس حبيت أريح نفسي شوية.
أسامة: أهم حاجة إني اطمنت عليكي.
أسامة: و في أسرع وقت الاقيكي في المستشفى فهماني.
إيلاف(بحدة): ا.
أسامة: مش عايز كلامك و لو عايزة تعرفي سبب مجيتي لهنا في الوقت ده علشان اطمن عليكي هو.
أسامة: ممكن لأني معجب بيكي.

أسامة ساب إيلاف و مشي علطول، إيلاف قفلت الباب شهقت لما لقت دارك واقف ورا الباب.
دارك(بحدة): أسيبك كام يوم ارجع الاقي حد معجب بيكي؟!
إيلاف: أنت ازاي؟ ازاي صحيت؟! مش كنت نايم؟!
دارك: مين ده يا إيلاف؟
إيلاف: مش حد انسى و كمان و أنت مالك لو اتخطبت مثلا اكيد هعيش حياتي يعني مش هفضل عايشة لوحدي كدة.
دارك لا رد.
دارك ساب إيلاف و راح قعد على الكنبة و هو في قمة غضبه، إيلاف وقفت قدامه.
إيلاف: أنا جعانة.

دارك: اعملي أي حاجة مليش دعوة و ابعدي من وشي في اللحظة دي.
إيلاف: طيب و أنا هنام و أنا جعانة و لو مُت يبقي ذنبي في رقبتك.
إيلاف سابت دارك و دخلت أوضتها، دارك زق الترابيزة اللي قدامه بغضب و قام حضر أكل خفيف لإيلاف.
دارك: خدي.
إيلاف: شكرا.
إيلاف خدت الأكل من دارك، دارك كان هيمشي لكنها مسكت ايده و قعدته قدامها.
إيلاف: كُل يلا معايا.
دارك: مش عايز.
إيلاف: هتأكل غصب.
دارك: قولتلك مش عايز يا إيلاف.

دارك ساب إيلاف و خرج بره الأوضة و وقف في البلكونة.
إيلاف(بتنهيدة): ممكن أعرف رجعت ليه علشان اعرف أتعامل معاك على الأساس ده؟!
دارك(بتوتر): ب ب.
إيلاف(باستفهام): ايه؟
دارك(بتوتر، ارتباك): ب بح بك خلاص ارتاحتي كدة.
دارك ودى ضهره لإيلاف و هو متوتر من ردة فعلها اللي مش قادر يتوقعه حتى.
إيلاف: يا ريت تكون عرفت أن المفروض الراجل اللي يعترف الأول.
إيلاف: علشان كدة و أنا كمان بحبك.
إيلاف: ا.

إيلاف لقت دارك شدها لحضنه و هو بيتنفس بسرعة كبيرة، إيلاف لفت ايديها حوالين خصره و غرزت وشها فيه.
إيلاف رفعت ايديها على خد دارك و ابتسمت.
إيلاف: واضح أن حرارتك عليت.
دارك: أعمل ايه ما أنتي السبب.
إيلاف(بتفكير): امممم عندك حق لأن مفيش واحدة قدرت تسيطر عليك غيري مش كدة؟
دارك: متأخديش في نفسك مقلب كبير.
إيلاف(برفعة حاجب): قصدك ايه؟
دارك: لا قصدي ده هتعرفيه.

دارك وطى شال إيلاف بين ايديه و كان هيروح ناحية أوضتها.
إيلاف: استنى البلكونة يا نهارك اسود هتسيبها مفتوحة.
دارك: بذمتك ده وقته!
إيلاف(بشهقة): اومال عايزني اسيبها مفتوحة و يدخل منها اي حاجة مجنون أنت.
إيلاف نزلت من بين ايدين دارك و بدأت تقفل البلكونة، دارك بص لإيلاف و مشي ناحية اوضتها.
دارك: ربنا يصبرني.
إيلاف: قصدك ايه تعالى هنا؟!
إيلاف جريت ناحية دارك اللي كان دخل أوضتها.
إيلاف: قص.
في الصباح الباكر...

إيلاف صحيت بدري من نومها و بصت لدارك اللي كان نايم في حضنها.
إيلاف(بتنهيدة): معرفش إذا كانت حياتنا هتبقى جحيم و لا نعيم بس اللي متأكدة منه إني بحبك و أنك بتحبني عيونك كفيلة أنها تقولي كل الكلام اللي مبتعرفش تقوله ليا.
دارك فتح عيونه ببطء و بص على إيلاف و ابتسم أول ما شافها.
دارك: صباح الخير.
إيلاف: صباح النور يلا قوم اعمل أكل أنا جعانة الصراحة.
دارك: أنتي هتستغليني بقى؟!
إيلاف: عندك مانع؟!
دارك: أبدا.

إيلاف(بابتسامة): يلا قوم.
تليفون إيلاف رن، الخط اتفتح.
إيلاف: دكتور يوسف.
يوسف: مبسوطة يا حبيبتي؟!
إيلاف: مبسوطة أوي يا دكتور يوسف.
دارك مسك ايد إيلاف باسها و شدها لحضنه.
يوسف: طب كويس اليومين اللي قولتي هتأخديهم راحة جم بفايدة.
إيلاف: متخافش كلها أيام و اجي أقرفك في المستشفى تاني.
يوسف(بضحك): على قلبي زي العسل.
يوسف: بس من امتى و انتي بتأخدي أجازة يا بنت فهد؟!

إيلاف(بابتسامة): عادي بقى مش ده اللي كان نفسك فيه من زمان يلا اهو انسجم شوية.
يوسف: ربنا يسعدك يا حبيبتي يلا باي.
إيلاف: باي.
إيلاف بصت لدارك اللي كان مغمض عينيه.
إيلاف: متهربش من الأكل يلا قوم...
دارك: تمام.
إيلاف سابت دارك و دخلت الحمام، دارك قام دخل المطبخ بدأ يجهز فطار ليه هو و إيلاف.
دارك(بقلق): مالك يا إيلاف؟!
إيلاف: سلسلة بابا مش لاقياها.
دارك: اهدي.
دارك دخل جابها من أوضته و لبسها لإيلاف.

دارك: كانت الحاجة الوحيدة اللي مطمناني إني راجع ليكي.
إيلاف: عارف لو مكنتش رجعت بالسلسلة كنت قتلتك.
دارك(بابتسامة): طب يلا غيري هدومك و تعالي يكون الفطار جهز.
بعد فترة، كان دارك جهز الأكل و إيلاف غيرت هدومها.
دارك: إياكي تأكلي فاهمة هغير هدومي و اجي.
إيلاف: بسرعة.
دارك: عيوني.
دارك غير هدومه و جه جري قعد جمب إيلاف و الاتنين بدأوا يأكلوا.
دارك: عندي سؤال ليكي.
إيلاف: قول.

دارك: كنت حاسس إني لما أجي هتثوري و هتغضبي و هترفضيني و هتبلغي عني و هتعملي حاجات مش لطيفة خالص بس حصل العكس.
إيلاف: ممكن لأني لمحت الصدق في عينك و ممكن لأني حبيت اوديك فرصة تانية لأن الموقف الأول مش بيحكم على الشخص.
إيلاف: ثانيا قلبي شفعلك و مفيش مسيطر على القلب.
دارك: احنا هنعيش يومين عسل و ربي.
دارك مسك ايد إيلاف و باسها، إيلاف ابتسمت ليه بحب.
إيلاف: يلا إكرامية مني هساعدك.

إيلاف و دارك بدأوا يساعدوا بعض في الأطباق و غسلوهم، الاتنين قعدوا على الكنبة و دارك نام على رجل إيلاف.
إيلاف: الشباب بخير؟
دارك: ايوه.
دارك رفع رأسه لإيلاف، إيلاف حطت ايديها على خد دارك و ابتسمت.
إيلاف: ناوي كام تخطف قلبي بعيونك؟
إيلاف(بصدمة): أنت بتتكسف؟!
دارك: ها؟
إيلاف(بضحك): حبيبي بيتكسف.
إيلاف باست رأس دارك و مررت ايديها على دقنه مع ابتسامة بسيطة من دارك اللي مسك ايديها و باسها.
دارك: ضعينا وقت كبير.

إيلاف: أنا متأكدة أنه لا. الوقت كله كنا تايهين في طُرقنا كل واحد بيدور على التاني و لما جه الوقت اتجمعنا.
دارك: حتى و انتي قدام عيني حاسس أن المسافة اللي بينا بعيدة جدا بشتاق ليكي في كل لحظة بتمر في حياتي بتمنى أدخلك قلبي.
إيلاف: طول ما أنت هنا هتفضل بوشك الحقيقي فاهم.
دارك(بضحك): أمرك.
إيلاف: كان نفسي نعرف نخرج مع بعض بس مش هنعرف.
دارك: ليه؟
إيلاف: لأني متراقبة لفترة.
دارك: آسف.

إيلاف: يعني لو كنت سيبتني هنا كنا هنعرف بعض، كنت هفضل ادعي عليك ليل و نهار بس.
دارك ضحك على كلام إيلاف.
إيلاف: عندك غمازات!
إيلاف: أول مرة اشوفهم.
دارك: أنتي اللي مكنتيش بتركزي.
إيلاف: لا يا حبيبي انت اللي مكنتش بتضحك.
دارك: وجهة نظر.
إيلاف: بس عايز الصراحة الممرض المز أحلى منك.
دارك: و الله؟!
إيلاف بِعدت عن دارك و طلعت تجري بعيد عنه، دارك قام بسرعة وراها و لحقها قبل ما تدخل الأوضة.
دارك: بقى هو أحلي مني؟!

إيلاف: أبدا قطع لسان اللي يقول كدة.
دارك: انتي اللي مش عارفة قيمة جوزك يا مدام إيلاف.
دارك: و تعالي هنا بقى.
إيلاف: أبدا.
دارك شال إيلاف من خصرها و لفها كتير و هي بتضحك بصوت عالي.
دارك نزل إيلاف اللي حضنته جامد...
إيلاف: بعيدا عن أي حاجة بس أنا بحبك.
دارك شدد على إيلاف و هي في حضنه.

-في مكان تاني...
عند حازم.
حازم كان بيلف حوالين نفسه زي المجنون قلقان و خايف على شغف.
أدهم: اهدى هنلاقيها.
حازم(بغضب): طالما مش عند الزفت اللي اسمه عزم هتبقى فين.
حازم(بغضب): لما سراج بيه يسألني اقوله ايه مطلعتش قد الأمانة مقدرتش احميها.
أدهم: هنلاقيها ممكن يبقى.
حازم: لا برضو مش هو حد تالت بس مين مين.
حازم: مش هتقبل فقدانها يا أدهم اتصرف.

أدهم: هنلاقي حل اهدى أنت بس العصبية مش حل اهدى يا حازم علشان نقدر نفكر كويس.
حازم قعد و حط ايده على رأسه و هو حاسس بوجع شديد في رأسه بسبب التفكير و عدم النوم.
حازم(بخفوت): شغف يا ادهم.
حازم غمض عينيه بهدوء و رجع بجسمه على الكنبة، أدهم قام بسرعة قرب منه.
ادهم(بقلق): حازم حازم انت كويس رد عليا؟!
أدهم(بصوت عالي): جاسر جاسر تعالى بسرعة اطلب الاسعاف بسرعة.

طلبوا الاسعاف و بعد فترة كانوا بينقلوا حازم للمستشفى تحت قلق الكل.

-في مكان تاني.
عند دارك و إيلاف.
الاتنين كانو قاعدين قصاد بعض بيضحكوا و يهزروا و يلعبوا.
إيلاف: عارف لو أنت اللي لبست الشايب هطلب منك حاجات كتيرة اوي.
دارك(برفعة حاجب): و الله هنشوف.
تليفون إيلاف رن رفعت رأسها لدارك.
إيلاف: لحظة.
الخط اتفتح.
إيلاف: ألو يا لميس.
لميس: حازم بيه ابن عمك هنا يا دكتورة.
إيلاف(بقلق): حازم ماله؟!
لميس: شكله كدة انهيار.
إيلاف: طب أنا جاية.
إيلاف قفلت مع لميس و قامت وقفت.

إيلاف: هروح المستشفى ضروري.
دارك قام وقف و بص لإيلاف.
دارك: ده اللي هو ازاي و علشان مين؟!
دارك: ده حازم اللي كنتي مخطوبة ليه؟
إيلاف: ابن عمي يا دارك هروحله و كمان علاقتنا بقت الفترة اللي فاتت كويسة لأنه اتجوز.
دارك(بضيق): طيب يا إيلاف روحي.
إيلاف: معلش يا دارك.
إيلاف قربت من دارك لكنه رجع لورا خطوة و دخل أوضته.
إيلاف: طفل.
إيلاف دخلت أوضتها و بدأت تغير هدومها.

إيلاف لبست بنطلون باللون الأبيض و فوقه تي شيرت باللون الأزرق بكم و لبست صندل بكعب باللون الأسود و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف قربت من أوضة دارك و خبطت الباب.
إيلاف: دارك انا نازلة عايز حاجة؟!
دارك لا رد.
إيلاف خدت مفاتيح الشقة و نزلت بره الشقة ركبت عربيتها اللي بعتتها التوكيل و اتصلحت.
إيلاف وصلت للمستشفى بعد فترة و نزلت دخلت علطول و قابلتها لميس.
لميس: أوضة 960.

إيلاف ركبت الاسانسير و طلعت للدور اللي حازم فيه و دخلت اوضته.
إيلاف: حازم.
ادهم: دكتورة إيلاف.
إيلاف: ايه اللي حصل؟!
أدهم: شغف اتخطفت.
إيلاف: مين خطفها؟
أدهم: لسة منعرفش مفيش أثر.
إيلاف: خطيبها القديم؟!
أدهم: لا.
إيلاف: ممكن مين؟
أدهم: معرفش.
إيلاف: حازم بص ليا الحالة اللي أنت فيها مش هتساعد شغف مكنتش أعرف أنك بالضعف ده لازم تقاوم عشان تساعدها.

إيلاف: هي مش حابة تشوفك كدة و أكيد لازم تكون في حالة كويسة علشان تساعدها.
إيلاف: بعد فترة هيكون أحسن أنا متأكدة لازم أروح مشوار عن أذنك.
إيلاف ركبت الأسانسير اللي وقف في دور معين، إيلاف استغربت و خرجت بره الاسانسير.
إيلاف: هو مش شغال؟!
إيلاف لقت الدور كله فاضي لأنه فيه مشكلة و بيظبطوه لسة.
إيلاف مشيت ببطء فجأة وقفت لما حست بحد وراها لفت ببطء لقت شخص ملثم.
إيلاف: مين؟!

طلع سكينة و شد إيلاف ناحيته و حط السكينة على رقبتها، إيلاف حاولت تتحرك بس وقفت ثابتة أول ما لقت دارك واقف في أخر الممر.
الشخص أول ما شاف دارك بدأ يرجع لورا ببطء لغاية ما طلع يجري و هرب.
إيلاف كانت هتروح ناحية دارك.
أدهم: إيلاف.
أدهم طلع مسدسه بسرعة و وجههُ ناحية دارك.
أدهم(بحدة): اتصلي بسرعة اطلبي دعم.
إيلاف بصت لدارك و بصت لأدهم، إيلاف بصت لدارك بقلق و خوف عليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة