قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والعشرون

إيلاف مشيت ببطء فجأة وقفت لما حست بحد وراها لفت ببطء لقت شخص ملثم.
إيلاف: مين؟!
طلع سكينة و شد إيلاف ناحيته و حط السكينة على رقبتها، إيلاف حاولت تتحرك بس وقفت ثابتة أول ما لقت دارك واقف في أخر الممر.
الشخص أول ما شاف دارك بدأ يرجع لورا ببطء لغاية ما طلع يجري و هرب.
إيلاف كانت هتروح ناحية دارك.
أدهم: إيلاف.
أدهم طلع مسدسه بسرعة و وجههُ ناحية دارك.
أدهم(بحدة): اتصلي بسرعة اطلبي دعم.

إيلاف بصت لدارك و بصت لأدهم، إيلاف بصت لدارك بقلق و خوف عليه.
أدهم(بحدة): سلم نفسك نهايتك الإعدام يا دارك.
أدهم(بحدة): اتصلي بالقوات يا إيلاف بسرعة.
أدهم(بحدة): لو اتحركت هضرب نار عليك.
إيلاف(بخفوت): أدهم.
إيلاف قربت من أدهم و سندت عليه و أغمى عليها، اضطر أدهم يسيب سلاحه و لحق إيلاف قبل ما تقع على الأرض، دارك في لحظة كان اختفى.
أدهم(بقلق): إيلاف أنتي كويسة فتحي عينك.

أدهم ضرب إيلاف علي خدها بخفة كذا مرة، إيلاف فتحت عينيها و بصت لأدهم.
إيلاف(بخفوت): آسفة هرب بسببي.
أدهم: لا أهم حاجة أنك بخير.
إيلاف: شكرا يا أدهم.
أدهم سند إيلاف و إيلاف رجعت شعرها ورا ودانها و ابتسمت لأدهم و سابته و مشيت.
أدهم: إيلاف.
إيلاف: نعم.
أدهم: مش غريبة أنه رجع بعد ما هربتي.
إيلاف: قصدك ايه؟!
أدهم: أنه راجع ينتقم منك أو يقتلك.
إيلاف: لا أنا واثقة...
أدهم(بشك): ليه؟!

إيلاف: هو مكنش هنا علشان يقتلني و إلا كان قتلني في لحظة عن أذنك.
إيلاف سابت أدهم و نزلت لتحت...
صابرين: دكتورة إيلاف في حالة مستعجلة.
إيلاف: فين؟!
صابرين: في الطوارئ.
إيلاف مشيت مع صابرين للطوارئ و بدأت تفحص الحالة المرضية اللي قدامها.
إيلاف: الجرح عميق فين دكتور الجراحة؟
صابرين: ما حضرتك دكتورة جراحة.
إيلاف: أنا دلوقتي مش فاضية لازم امشي.
مبروك: من امتى بتسيبي حالة يا دكتور إيلاف.

إيلاف(بضيق): مبروك مش فايقة ليك.
إيلاف: هاتي الادوات يا صابرين اخلصي...
إيلاف قعدت قدام الحالة و بدأت تتدخل.
مؤنس: دكتورة إيلاف في حالة.
إيلاف(بضيق): حاضر حاضر.
إيلاف اشتغلت اليوم كله و هي بتفكر في دارك و بتفكر مشي ازاي و راح فين.
هنا: حاسبي.
إيلاف بِعدت بسرعة كان في حاجة هتقع على رأسها و هي واقفة سرحانة.
هنا(بخبث): بتفكري في مين؟
إيلاف: بفكر في طريقة علشان أخلص منك.
هنا: شعور متبادل.

إيلاف: روحي فكري بعيد عني بقى.
هنا: ايه أخبار دارك؟!
إيلاف: بيسلم عليكي.
إيلاف سابت هنا و خدت شنطتها و خرجت بره المستشفى ركبت عربيتها و ساقت ناحية فيلا إسماعيل.
مهرة: اتفضلي يا إيلاف هانم.
إيلاف: مين هنا؟
مهرة: بهيرة هانم.
إيلاف دخلت لبهيرة اللي كانت قاعدة بتتغدي.
بهيرة: مصدقتش إنك رجعتي.
إيلاف: خيبت ظنك مش كدة.
بهيرة: رجعتي ليه؟!
إيلاف: رخامة بقى.
بهيرة: عايزة ايه؟!
إيلاف: شغف.
بهيرة: مين؟

إيلاف: شغف يا بهيرة هانم.
بهيرة: معرفش حد بالاسم ده.
إيلاف: بجد؟!
إيلاف: بنت اللواء سراج رئيس جوزك في الشغل.
بهيرة: أنتي كدابة.
إيلاف: تؤ مش كدابة تقدري تتأكدي بنفسك.
إيلاف: المهم دلوقتي شغف ترجع قبل ما النهاردة ينتهي و إلا تصرفي هيبقى مش متوقع.
إيلاف: اعتبريه تهديد.
إيلاف خرجت بره بيت بهيرة و ركبت عربيتها ساقت بسرعة كبيرة ناحية بيتها.
يونس: دكتورة إيلاف.
إيلاف: نعم يا عمو.

يونس: نور الشقة يا بنتي شغال حتى و أنتي مش موجودة خلي بالك.
إيلاف(بابتسامة): أنا بحب أسيب النور شغال يا عمو متشغلش بالك.
إيلاف: عن أذنك.
إيلاف طلعت بسرعة للشقة و دخلت رمت شنطتها على الكنبة بسرعة و دخلت للمطبخ.
دارك: جيتي يلا ادخلي غي.
دارك سكت أول ما لقى إيلاف بتحضنه جامد.
دارك(بابتسامة): شكل حضني عجبك.
إيلاف: كنت خايفة النهاردة يحصلك حاجة.
دارك حاوط وش إيلاف بين ايديه و باس رأسها...

دارك: لا متخافيش انقذتي الموقف.
إيلاف: بتتريق؟
دارك: لا بس مكنش في داعي تمسكي في اللي اسمه أدهم ده.
إيلاف: بتغير؟
دارك: بعينك.
دارك: يلا ادخلي غيري هدومك الغداء هيكون جهز.
إيلاف: حاضر.
دارك: يلا بطلي تبصيلي كدة.
إيلاف ابتسمت لدارك و جريت على أوضتها بدأت تغير هدومها لبست بنطلون باللون الأسود و فوقه تي شيرت باللون الأبيض بحمالة رفيعة على الكتف، رفعت شعرها على شكل كحكة عالية.
دارك: متتعوديش.

إيلاف: هتفضل هربان؟
دارك: دايما بيقولوا أن أي راجل مرتبط بيتنكد عليه طلعت حقيقة.
إيلاف(برفعة حاجب): قصدك إني بنكد عليك.
دارك: أيوه.
إيلاف: و الله؟ طيب شوفلك مكان بقى تنام في النهاردة نكد بِ نكد.
دارك: طب كُلي الأول يلا.
إيلاف و دارك بدأوا هما الاتنين يأكلوا، دارك كل شوية يبص لإيلاف و يضحك و إيلاف تبصله بضيق.
إيلاف: حد قالك أنك رخم قبل كدة؟
إيلاف: بتضحك عليا يا دارك.
دارك مسك ايد إيلاف باسها.

دارك: أنا اقدر!
إيلاف: جيت النهاردة ليه يا دارك؟
دارك: كنتي في خطر يا إيلاف.
إيلاف: عرفت منين؟
دارك: هتصدقيني لو قولتلك حسيت.
إيلاف(بضحك): شوفت لما انت ظهرت هو خاف ازاي.
إيلاف: بس متعملهاش تاني علشان أدهم ظابط شاطر و أنا عارفاه.
دارك: عيب أنك تستخفي بقدرات جوزك يا إيلاف.
إيلاف: الأكل جميل.
دارك: طب يلا كُلي لأننا هنحضر حفلة كمان شوية.
إيلاف: حفلة ايه؟! مينفعش نخرج.
دارك: اهدي كتب كتاب طاهر و أصلي.

إيلاف: طاهر هيتجوز أخيرا يا رب هخلص من رزالته.
عند طاهر و أصلي.
رائد: خلاص خلاص كلت وداني.
رائد: شوية و نازلة.
مالك: استحمله شوية يا رائد.
طاهر(بغضب): تعرف لو كنا في وقت تاني كنت شرحتك هنا.
رائد: هطلع أشوفها.
رائد سابهم و طلع لأوضة أصلي خبط الباب.
رائد: أصلي عريسنا منتظر تحت على أعصابه.
أصلي فتحت الباب و بصت لرائد بتوتر.
رائد: ايه الجمال ده؟! يلا بينا.
أصلي(بتوتر): لا لا.
رائد: في ايه مالك؟

أصلي(بتوتر): أنا مش عايزة أنزل خايفة.
رائد: خايفة من ايه بس و أنتي زي القمر كدة؟!
أصلي(بتوتر): خايفة من طاهر.
رائد: يا نهار أبيض ده طاهر هيموت علشان تنزلي و تكتبوا الكتاب.
أصلي(بتوتر): طب طب أنا حلوة؟!
رائد: قمر.
أصلي كانت لابسة فستان أبيض بنص كم و نازل بضيق لغاية بعد الركبة و بعدها واسع تايبست و كان في نقوش بسيطة على الفستان سيبت شعرها على كتفها و حطت ميكب خفيف جدا، لبست صندل بكعب باللون الأبيض سادة.

رائد: يلا يلا.
رائد مسك ايد أصلي و نزل جري، أصلي مسكت الفستان في ايديها و كانت متوترة.
رائد وقف قدام طاهر بأصلي اللي حطت رأسها في الأرض بخجل و توتر.
مالك: كمال سامعني؟
كمال: اه.
مالك: هضيف دارك معانا.
مالك كان فاتح كاميرا جامعية و ضاف دارك اللي لبس كمامة و كان حاضن إيلاف.
كمال كان محاوط كتف جوليا بدراعه، كان الكل مبسوط.
إيلاف: أخيرا هنخلص منك يا طاهر.
طاهر: اصبري عليا و هأجي أخلص عليكي.

إيلاف(برفعة حاجب): هنشوف لما تيجي.
طاهر: بس بقى سيبيني اركز مع أصلي.
جوليا: إيلاف وحشاني أوي.
إيلاف: و أنتي.
كمال: ايه الدنيا عندك يا دارك؟
دارك ضحك و بص لإيلاف اللي ابتسمت ليه.
طاهر(بابتسامة): شكلك جميل.
أصلي: شكرا.
مالك: طب يلا يا شيخنا علشان نخلص.
الأربعة بدأوا يكتبوا الكتاب و مالك و رائد شهود، كانوا بيمضوا على الدفتر.
المأذون: بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير.

طاهر قرب من أصلي و حضنها و باس رأسها.
دارك: مش هوصيك عليها يا طاهر.
طاهر: متخافش إذا كانت أول مقابلة ما بينا كنت بحميها أصلا.
كمال: يا سلام على الحب.
إيلاف: مبروك يا أصلي.
أصلي(بابتسامة): شكرا.
رائد: يااااااه أخيرا مش هتنام جمبي.
طاهر: على أساس كنت ببات في حضنك كل يوم يعني.
إيلاف(بهمس): عايزة أعرف أول مقابلة بين طاهر و اصلي كانت ايه.
دارك: عيوني.
طاهر: طب المفروض يبقى في إحساس و لا ايه؟!

إيلاف: غور يلا في داهية.
طاهر: طب و الله لما أفوقلك يا رخامة.
إيلاف ضحكت و دارك قفل الكاميرا و قرب من إيلاف اللي بدأت ترجع لورا.
إيلاف: احكيلي الأول.
دارك: ما أنا هحكيلك ج.
جرس الباب رن، إيلاف بصت لدارك بقلق.
إيلاف: أدخل جوا.
دارك: ا.
إيلاف: دارك علشان خاطري.
دارك ساب إيلاف و دخل الأوضة، إيلاف قربت فتحت الباب لقت أدهم.
إيلاف(بقلق): في حاجة حصلت يا ادهم؟
ادهم(بابتسامة): جيت اقولك أن شغف رجعت.

إيلاف: و حازم أخباره ايه؟
أدهم: بقت حالته أحسن.
إيلاف: طب الحمدلله.
إيلاف: أنت جاي لحد هنا علشان تقولي الكلمتين دول...
أدهم: الصراحة لا. اتفضلي بوكيه الورد ده.
إيلاف: بمناسبة ايه؟
أدهم: احم ممكن أدخل أشرب معاكي فنجان قهوة؟!
إيلاف: أكيد اتفضل.
أدهم دخل و قعد و إيلاف دخلت المطبخ بدأت تعمل قهوة و خرجت قدمتها و قعدت قدام أدهم.
أدهم: الورد ده بمناسبة.
إيلاف: بمناسبة؟

أدهم: مش بيقولوا لما تيجي تخطب حد تجيب ورد في أول مرة.
إيلاف رفعت عينيها بصدمة لأدهم...

-في مكان تاني...
عند طاهر و أصلي.
طاهر وطى و شال أصلي بين ايديه.
أصلي: و رجلك؟!
طاهر: أنتي لسة فاكرة ركزي في النهاردة و بس.
طاهر طلع لأوضته بعد ما وزع رائد و مالك.
طاهر نزل أصلي في نص الأوضة.
طاهر: فاكرة أول يوم شوفتك فيه.
أصلي(باحراج): فاكرة.

أصلي(بصريخ و عياط): مش عايزة أموت.
ريان(بحدة): وطي صوتك.
ريان(بحدة): أنا بقول نسيبها هنا بصوتها المزعج ده.
رائد: بس.
ريان: حاسب.
كان في شخص هيضرب رائد من ضهره، رائد اتصرف في أخر لحظة.
ريان و رائد خرجوا من الملهى بعد ما خلصوا مهمتهم و سابوا أصلي.
دارك: جبتوا كل البنات؟
ريان: اه.
رائد: لا في بنت معرفناش نجيبها.
دارك(بحدة): طاهر خمس دقايق و الاقيك بالبنت دي.

كلهم مشيوا، طاهر شد زناد سلاحه و دخل الملهى كان في جثث مرمية في الأرض كتير.
طاهر طلع للدور التاني لقى أصلي قاعدة في ركن و منكمشة على نفسها و حواليها تلت شباب.
في أقل من لحظة كانوا التلاتة على الارض لما طاهر ضرب عليهم هما التلاتة بمسدسه.
طاهر قرب من أصلي اللي حطت ايديها على وشها و قعدت تعيط بصوت عالي.
طاهر: ناويين نفضل هنا لأمتى؟!
طاهر: قومي يلا.
أصلي(بعياط): هتقتلني؟
طاهر: نفسي.

طاهر مسك ايد أصلي و شدها معاه لبره الملهى، هدوم أصل علقت في حاجة.
طاهر(بحدة): اخلصي الملهى هيتفجر.
طاهر شد أصلي و طلع يجري بره الملهى و بمجرد ما خرجوا كان الملهى انفجر، طاهر شد أصلي ناحيته و وقعوا على الأرض طاهر بدأ يتدحرج بعيد عن الملهى.
طاهر: قومي.
طاهر بص لأصلي لقاها مغمي عليها، طاهر شال أصلي على كتفه و مشي.

أصلي: كنت رخم.
طاهر(بابتسامة): طب و دلوقتي؟
أصلي: هتبقى أرخم لو مسبتنيش.
طاهر: بعينك.
طاهر قرب من أصلي(ولخيالكوا).

-في مكان تاني...
عند حازم و شغف.
حازم: كنتي فين؟
شغف: معرفش.
حازم: يعني ايه؟
شغف: فجأة لقيت اللي بيخبط رأسي و محستش بحاجة غير ضلمة و بعدها لقيت ناس بيحطوا حاجة على عيني و رموني قدام المستشفى.
حازم: قمة الغرابة...
حازم(بانفعال): بس و ربي ما هعديها على خير.
الباب خبط.
إسماعيل و بهيرة دخلوا و وقفوا قدام حازم اللي مسك ايد شغف جامد.
بهيرة: ألف سلامة عليك يا حبيبي.
إسماعيل: شد حيلك علشان ترجع البيت.

حازم: ايه اللي غير رأيكم؟
بهيرة: مقدرتش أفضل من غيرك ده ابني برضو.
إسماعيل: هتنوري يا شغف يا بنتنا.
حازم: شكلكم عرفتوا هي بنت مين.
بهيرة: سراج بيه.
حازم: تقدروا تمشوا أنا مش هرجع معاكم و هفضل مع مراتي.
حازم: تفدروا تخرجوا لأني بقيت مستحقركم أوي.
إسماعيل: في ايه يا حاز.
حازم(بحدة): بره لأنه أكتر من كدة هتصرف بشكل مش محترم.
شغف: حازم ا.
بهيرة(بحدة): احترم نفسك يا حازم.

حازم: لو كنتي عرفتي تربيني صح مكنتش هتكلم بالأسلوب ده.
إسماعيل: يلا يا بهيرة.
شغف قعدت جمب حازم و حطت ايديها على خده.
شغف: مكنش يصح كدة.
حازم: مش هتقوليلي ايه اللي يصح و ايه اللي ميصحش.
شغف: انا آسفة.
شغف سابت حازم و خرجت بره أوضته و أول ما خرجت سمعت صوت تكسير في الأوضة.
مبروك: بتعيطي ليه يا حلوة؟
شغف(بضيق): مفيش حاجة.
مبروك: قولي بس.

شغف رجعت لورا و بصت بخوف لمبروك بسبب نطراته الخبيثة، شغف سندت على باب أوضة حازم و كانت هتقع لما حازم فتح الباب بس لحقها...
حازم: في حاجة!
شغف(بتوتر): لا مفيش حاجة.
حازم: في حاجة يا كابتن؟ ما تغور في داهية.
مبروك سابهم و مشي و هو بيضحك، شغف كانت هتمشي بس حازم مسك ايديها و دخلها الأوضة.
حازم: هتروحي فين؟
شغف: أي مكان.
حازم: اقعدي هنا.
حازم قعد شغف على الكنبة و قعد على السرير و حط رأسه بين ايديه.

-في مكان تاني...
عند إيلاف و دارك.
إيلاف(بحدة): أنت مجنون.
دارك(بحدة): اومال عايزة ردة فعلي تكون ايه لما الاقي حد جاي يطلب ايدك و أنتي تقوليله هبقى أرد عليك ناسية أنك متجوزة...
إيلاف(بحدة): لا شكلك أنت اللي ناسي أن محدش يعرف أننا متجوزين الا صحابك أو لا آسفة اخطأت التعبير باقي أفراد عصابتك.
دارك: طالما شايفاني مجرم حبتيني ليه؟!
إيلاف(بحدة): أن.
الباب خبط.

إيلاف بصت لدارك و مسكت الصينية اللي عليها القهوة و رمتها على الأرض بغضب.
إيلاف قربت من الباب و فتحته بعنف.
إيلاف(بغضب): نعم؟
أسامة(بضحك): اهدي مالك حاسك هتقتليني ليه كدة.
إيلاف(بحدة): مش عايزة اتكلم مع حد و اتفضل غور من وشي.
إيلاف قفلت الباب في وش أسامة و بصت لدارك و سابته و دخلت أوضتها.
بعد فترة دارك دخل الأوضة و قعد على الطرف التاني من السرير، الاتنين كانوا في حالة صمت.

إيلاف(بضيق): حتى مش قادر تعتذر...
دارك(بضيق): و انا اعتذر ليه الواد هو اللي ملزق.
دارك: و كمان ايه حكاية الزفت اللي جالك ده؟!
إيلاف: لحظة لحظة أنت بتغير؟
دارك: جنابك جاية تكتشفي دلوقتي!؟
إيلاف: من امتى؟ عمري ما شوفتك غيرت عليا.
دارك: و انتي من امتى بتشوفي!
دارك قام و كان هيخرج بره الاوضة، إيلاف قامت وقفت بحماس على السرير.
إيلاف(بخبث): شكلي هستغل ده.
دارك: إياكي.

إيلاف نطت على ضهر دارك و لفت ايديها حوالين رقبته.
إيلاف: يلا يا زوجي العزيز لف بيا الشقة كلها غرامة علشان زعقتلي و عليت صوتك عليا.
دارك: و على أساس أنتي بقى كنتي البنت المنكسرة و مردتيش الكلمة عشرة.
إيلاف: أنا يا ابني! علطول ظالمني كدة...
دارك قعد يلف بإيلاف تحت ضحكها المستمر.
إيلاف باست دارك على خده و هو دخل بيها المطبخ و قعدها على الرخامة.
دارك: تحبي أعملك ايه؟!
إيلاف: ما تعمل كيك.
دارك: عيوني.

-عدى شهر كامل في استقرار تام.

إيلاف و دارك عايشين مع بعض بسعادة إيلاف بتروح المستشفى و بترجع بدري تقضي معاه باقي اليوم، طاهر و أصلي راحوا شهر عسل لجزر المالديف و بيحاولوا على قد ما يقدروا يستمتعوا بأيامهم مع بعض، حازم راح مهمة لفترة طويلة و شغف قاعدة في البيت لوحدها كل كام يوم إيلاف تطمن عليها، المستشفى أحوالها مستقرة لحدًا ما و قفلوا قضية أروى ضد مجهول، كمال و جوليا في عالم تاني لوحدهم جميل...
إيلاف: دارك هنزل.

دارك(بنوم): طيب خلي بالك من نفسك و الشباب هترجع النهاردة.
إيلاف(بابتسامة): تمام كمل نوم.
دارك: تعالي هنا.
إيلاف قربت من دارك و باسته على خده.
دارك: تليفونك يفضل مفتوح.
إيلاف: حاضر.
إيلاف سابت دارك و خرجت بره الشقة لقت في وشها أسامة.
إيلاف(بضيق): مش هخلص منك حتى أنك نقلت في الدور اللي تحت.
أسامة: كان نفسي يبقى في شقة جمبك فاضية بس يلا مش مهم.

إيلاف نفخت بغضب و سابت أسامة و نزلت لتحت ركبت عربيتها و ساقت ناحية المستشفى.
إيلاف بدأت تشتغل و بعد فترة خرجت تمر على المرضى، كانت بتتمشي في الممر لقت قدامها هنا.
هنا: تليفونك رن.
إيلاف(بحدة): و انتي تمسكي تليفوني على أساس ايه يا هنا؟!
هنا: أصل الاسم شدني أوي.
هنا: رائف D.
إيلاف(بضيق): أنتي مالك.
هنا: مين ده؟!
إيلاف: ملكيش دعوة.
إيلاف شدت التليفون من هنا و مشيت.
إيلاف بدأت تتصل بدارك، الخط اتفتح.

دارك(بحدة): مبترديش ليه يا إيلاف أنتي كويسة؟
إيلاف: كنت بمر على الحالات يلا قولي في ايه انت كويس.
دارك: امشي من المستشفى فورا.
دارك(بحدة): يلا هكون مستنيكي على الناصية التانية قدام المستشفى.
إيلاف(بقلق): في حاجة يا دارك لحظة هجيب شنطتي.
دارك(بحدة): في داهية الشنطة يلا دلوقتي...
إيلاف جريت على أوضتها بسرعة و خدت شنطتها و قلعت البالطو بتاعها و بدأت تمشي بسرعة كبيرة و هي قلقانة بسبب نبرة دارك.

إيلاف اتنهدت لما وقف في وشها جلال.
جلال: تعالي عايزك في مكتبي.
إيلاف: ا.
جلال(بحدة): بدون نقاش.
إيلاف دخلت مكتب جلال اللي بدأ يناقشها في شئ بخصوص الشغل و المستشفى.
جلال: تقدري تروحي.
إيلاف: تمام شكرا.
إيلاف سابت بسرعة جلال و خرجت بره المستشفى لمحت دارك خدت نفس عميق و بدأت تمشي ناحيته.
و فجأة جت عربية بسرعة كبيرة خبطت في إيلاف اللي وقع نظرها على دارك للمرة الأخيرة قبل ما تقع على الأرض مغمي عليها.

كل الناس بدأت تتلم حوالين إيلاف، أسامة نزل من عربيته مصدومة انه خبط إيلاف.
دارك قرب خطوة و هو مصدوم من منظر إيلاف في الأرض و للأسف الشديد رجع الخطوة اللي اتقدمها و دموعه نزلت على خده بسبب عدم تواجده مع إيلاف في اللحظة دي...
أسامة(بصوت عالي): نقالة بسرعة النبض بيقل.
دارك(بخفوت): إيلاف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة