قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

إيلاف سابت بسرعة جلال و خرجت بره المستشفى لمحت دارك خدت نفس عميق و بدأت تمشي ناحيته.
و فجأة جت عربية بسرعة كبيرة خبطت في إيلاف اللي وقع نظرها على دارك للمرة الأخيرة قبل ما تقع على الأرض مغمي عليها.
كل الناس بدأت تتلم حوالين إيلاف، أسامة نزل من عربيته مصدوم انه خبط إيلاف.

دارك قرب خطوة و هو مصدوم من منظر إيلاف في الأرض و للأسف الشديد رجع الخطوة اللي اتقدمها و دموعه نزلت على خده بسبب عدم تواجده مع إيلاف في اللحظة دي...
أسامة(بصوت عالي): نقالة بسرعة النبض بيقل.
دارك(بخفوت): إيلاف.
مؤنس(بقلق): إيلاف.
مؤنس(بزعيق): نقالة بسرعة يلا.
المستشفى بقت في حالة فوضى و الكل متوتر.
يوسف(بقلق): إيلاف سمعاني إيلاف فتحي عيونك.
يوسف: جهزوا أوضة الأشعة.
تليفون دارك رن، الخط اتفتح.

طاهر: أنت فين؟
دارك(بخفوت): قدام مستشفى إيلاف.
طاهر: طيب قدامكم قد ايه و ترجعوا؟
دارك(بخفوت): شكلنا مش هنرجع.
دارك قفل مع طاهر، الشباب بصت لبعضها بقلق و اتحركوا بسرعة كبيرة ناحية المستشفى.
رائد: اهو.
كلهم راحوا ناحية دارك اللي واقف جمب شجرة بيبص على المستشفى بخوف.
كمال: دارك أنت كويس؟ فين إيلاف؟

دارك(بدموع): في عربية خبطتها و هي في طريقها لهنا و هي دلوقتي في المستشفى و أنا مش قادر أعرف عنها أي حاجة و لا أعرف ايه اللي حصلها.
رائد قرب من دارك و حضنه و دارك حاول يتماسك قدام الشباب.
طاهر: هنلاقي حل.
مالك: أحنا جايين هنا علشان نخلص شغل يحصل ده كله.
طاهر: هنلاقي حل متشيلش هم أنت.
طاهر: اديني فرصة بس أفكر في حل.
عند إيلاف.
نقلوا إيلاف أوضة الأشعة تحت نظر الكل.
يوسف: وريني.
مؤنس: الجرح بس هو اللي عميق.

أسامة: الحمدلله مفيش نزيف داخلي.
يوسف: انقلوها أوضة و أنت يا مؤنس اللي هتكون مسؤول عن حالتها.
يوسف(بحدة): و أنت حسابك بعدين.
يوسف(بحدة): لو كان حصلها حاجة صدقني مكنتش هسكت.
يوسف زق أسامة و سابهم و خرج، أسامة حط ايده في جيبه و خرج بره أوضة الأشعة.
مؤنس: صابرين جهزي الأدوات.
مؤنس: و أنتي يا لميس جهزي كل اللي بيتعلق بحالة إيلاف.
بعد فترة، نقلوا إيلاف أوضة عادية بعد ما اطمنوا عليها...

زبيدة: هو ايه اللي بيحصل في حياة الدكتورة إيلاف دي حياتها كانت هادية.
زينب: فعلا عمرها ما أذت حد و يحصل معاها كل ده.
هنا(بحدة): كل واحدة على مكانها مش فاتحين سوق هنا.
هنا سابتهم و دخلت أوضة إيلاف قربت منها بخطوات بطيئة.
هنا(بغيظ): دي فرصتي.
هنا قربت من إيلاف و حاوطت رقبتها بايديها و بدأت تخنقها جامد، إيلاف كانت حاسة كأن الأوكسجين بيتسحب منها و بتحاول تأخد نفسها لكنها مش عارفة.

الباب اتفتح و دخل أدهم اللي أول ما شاف هنا بالشكل ده زقها بغضب على الحيطة.
هنا رأسها اتخبطت في الحيطة جامد.
إيلاف فتحت عينيها بضعف و هي بتحاول تأخد نفسها، أدهم مسك هنا من رقبتها بغضب.
أدهم(بغضب): قسما بربي لو شوفتك قريبة منها تاني لأكون قاتلك فاهمة.
أدهم(بغضب): اللي يقرب من إيلاف أمحيه من علي وش الأرض.
أدهم(بغضب): اخرجي يلا.

هنا كانت بتتنفس بصعوبة و سابت أدهم و طلعت تجري بره الأوضة و ملاحظتش الحراس اللي واقفين قدام باب أوضة إيلاف.
أدهم راح ناحية الباب قفل الباب و رجع قرب من إيلاف مسك ايديها و نزل لمستواها.
إيلاف(بخفوت): ا.
أدهم: هششش متتكلميش غلط عليكي يا إيلاف.
إيلاف(بخفوت): أنت ازاي ماسك ايدي كدة وسع.
إيلاف حاولت تشد ايديها من ايدين أدهم بس هو مسكها جامد و قرب أكتر من إيلاف.

إيلاف غصب عنها غمضت عينيها و شمت ريحة البرفيوم بتاعت أدهم.
إيلاف(بخفوت): دارك.
دارك شال قناع أدهم اللي كان لابسه و رفع ايد إيلاف و باسها و غصب عنه دموعه نزلت على خده.
دارك: أنا آسف.
إيلاف رفعت ايديها و بدأت تمسح دموع دارك.
إيلاف(بخفوت): أنت ملكش ذنب.
إيلاف(بخفوت): أنا متأكدة أنك لو كنت قدرت تنقذني كنت مترددتش لحظة.
إيلاف(بمرح): شكلنا هنقضي حياتنا بين المستشفيات.
دارك غصب عنه ابتسم، إيلاف باست خده.

إيلاف: توعدني أنك عمرك ما هتسبني.
دارك: لأخر نفس في حياتي هفضل معاكي و بحميكي.
إيلاف: و أنا واثقة فيك.
إيلاف: دارك.
دارك: ايه؟
إيلاف: عايزة خاتم يبقى مزين ايدي و يبقى منك، خاتم جوازنا.
دارك: حاضر عيوني.
إيلاف: يلا لازم تمشي دلوقتي.
دارك: مش هقدر.
إيلاف: هتقدر صدقني.
دارك: مش هينفع أسيبك هنا لوحدك.
إيلاف: لو فضلت معايا ممكن منبقاش مع بعض تاني يا دارك يلا قوم.
دارك: خليني معاكي شوية.

إيلاف: كلها يوم و هرجع البيت.
دارك: متأكدة أنك كويسة؟
إيلاف: اه.
دارك باس رأس إيلاف، و بدأ يلبس شكل أدهم تاني.
إيلاف: خلي بالك من نفسك.
دارك: و أنتي كمان.
دارك: هلحق أروح للشباب.
عند الشباب.
كانوا قاعدين حوالين أدهم اللي ربطوه بأحبال و حطوا لصق على بوقه و هو بيبصلهم بغضب.
كانت الشباب لابسة كمامات على وشها.
كمال(بالألمانية): تفتكروا عرف يشوفها؟
رائد(بالالمانية): قدر يشوفها أكيد ده دارك.

طاهر: معلش بقى يا أدهم بيه بس لازم نعمل المهمة دي شكرا لمساعدتك.
مالك(بالالمانية): هو اتأخر كدة ليه؟
دارك(بحدة): يلا.
دارك رمى بطاقة أدهم قدامه، طاهر قطع جزء من الحبل و الكل مشي بسرعة ركبوا عربية رائد.
أدهم فك الحبل بسرعة و خرج بسرعة من جراج العربيات و طلع يجري على أوضة إيلاف.
حارس: مش حضرتك جيت هنا مرة.
أدهم: ده مكنش أنا وسع.

أدهم فتح الباب بسرعة و دخل، إيلاف عملت نفسها نايمة بسرعة و كانت بتتنفس بسرعة كبيرة.
أدهم(بقلق): إيلاف أنتي كويسة؟
أدهم(بقلق): عملك حاجة المجنون.
أدهم هز إيلاف كتير اللي فتحت عينيها و بصت لأدهم باستغراب.
إيلاف: ايه اللي حصل؟
أدهم: أنتي كويسة؟
إيلاف(بوجع): آآه يا رأسي.
أدهم: هطلب الدكتور دلوقتي.
أدهم اتصل بمؤنس و يوسف اللي جم و بدأوا يفحصوا إيلاف اللي كانت بتتحاشي النظر مع أدهم.

أدهم: في خطر على حياتها من دارك.
يوسف: دارك! ايه دخل دارك في حياتها دلوقتي؟!
أدهم: هو مستقصدها لأنها هربت منه.
إيلاف: أكيد مش هيسيب مكانه و يجي مخصوص علشاني.
مؤنس: بس برضو في خطر على حياتك يا إيلاف، أنتي لسة بتدوري في قضية أهلك؟
إيلاف: ميخصش حد الكلام ده.
يوسف(بحدة): لا يخصنا فهد موصيني عليكي و أنا مش هبقى مش قد الامانة يا إيلاف تنسي الكلام ده كله من هنا و رايح حق أهلك ربنا هيجيبه ليكي اهدي بقى.

إيلاف لا رد.
أدهم: هزود حراسة ا.
إيلاف: مين قال إني عايزة حراسة مش عايزة.
أدهم: بس دي إجراءات أمنية لازم تحصل.
إيلاف: مش عايزة مش عايزة حاجة.
مؤنس: إيلاف أنتي مش شايفة حالتك.
مؤنس: صحتك كل شوية تتأثر.
إيلاف: أنا حرة و أقدر ادافع عن نفسي و اللي حصل كان مجرد حادث عادي.

إيلاف: حراسك متلزمنيش يا أدهم و عرضك مرفوض و أنا آسفة يا دكتور يوسف مش هقدر أنسى دم بابا و ماما اللي اتقتلوا قدام عيني وأنت يا مؤنس أنا بخير و حتى لو مُت مش هيفرق مع حد عشان كدة مش فارق معايا انا ذات نفسي.
إيلاف: عن اذنكم عايزة أنام.
إيلاف غمضت عينيها و اصطنعت أنها بتنام، التلاتة بصوا لبعض و خرجوا بره أوضتها.

-في مكان تاني...
عند شغف.
شغف كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون سمعت صوت جرس الباب.
شغف قامت و فتحت الباب و فتحت عينيها من الصدمة لما شافت حازم بعد غياب شهر.
شغف جريت حضنت حازم اللي شالها.
حازم: وحشتيني.
شغف: و أنت أكتر.
حازم باس رأس شغف و نزلها على الأرض و دخل الشقة و قفل الباب وراه.
شغف: كنت فين ده كله؟
حازم: قولتلك مهمة معلش.
شغف: وحشتني أوي أوي.
حازم: تعالي احكيلي حصل ايه و أنا مش موجود.

شغف: طب غير هدومك الأول عقبال ما أجهز غداء.
حازم: طيب.
حازم ساب شغف و دخل يأخد دوش و غير هدومه و خرج لقى شغف لسة بتجهز الأكل في المطبخ.
حازم: ها عملتي ايه؟
شغف: خرجت مع إيلاف كذا مرة و كنت بأجي هنا بخاف أنام لوحدي فكنت بشغل كل الأنوار و بفضل صاحية لغاية ما بنام...
شغف: و.
حازم: و ايه كمان؟
شغف: والدتك جت هنا و قعدت تكلمني أقنعك نرجع البيت.
حازم: حاجة تاني؟
شغف: لا مفيش.

حازم: في أي أخبار عن المريض النفسي عزم ده؟
شغف: لا.
حازم: تمام كنت عايز أكلمك في موضوع.
شغف: ايه؟
حازم: عايزك تسيبي الشغل.
شغف: و بابا؟
حازم: هتصرف معاه.
شغف: و أنا ايه اللي يضمن ليا أننا مش هنسيب بعض!
حازم: عندك شك؟
شغف: أكيد.
حازم قرب من شغف و مسك ايديها، شغف انكمشت في نفسها شوية و بصت لحازم بتوتر.
حازم: مالك خايفة كدة ليه؟
حازم: ده أنا حتى زي جوزك.
شغف: الأكل هيتحرق كدة.

حازم: خلاص بعد الأكل نتكلم و نشوف الشك اللي بتتكلمي عنه.
شغف: سيب ايدي.
حازم: سبتك علفكرة.
شغف بصت لحازم و بِعدت عنه و بدأت تجهز الأكل الباقي و بعد فترة كانوا هما الاتنين قاعدين بيأكلوا مع بعض.
حازم: هريح النهاردة و نخرج بكره نشتري شوية هدوم ليكي بدل الحبة الصغيرين اللي عندك.
شغف: تمام شكرا.
حازم: تسلم ايدك.
شغف: شكرا.
تليفون حازم رن، الخط اتفتح.
حازم: خير يا جاسر مش لسة سايبك من ساعتين؟

جاسر(بضيق): أبوك شكله مستقصدنا و مطلعنا عملية تانية كمان عشر أيام.
حازم: يعني ايه؟
جاسر: يعني هنتمرمط.
حازم(بضيق): طب اقفل بقى نكدت عليا.
حازم قفل مع جاسر و حط ايده على خده.
شغف: أنت كويس؟
حازم: امممم.
شغف: متأكد أنه مفيش حاجة؟
حازم: اه كُلي كُلي.
شغف: كلت الحمدلله.
حازم: طب شيلي الأكل.
حازم قام وقف في البلكونة، شغف شالت الأكل و عملت شاي و خرجت لحازم في البلكونة.
شغف: اتفضل.
حازم: شكرا.

الاتنين وقفوا يبصوا قدامهم بصمت، حازم رفع ايده بعد تردد كبير و حاوط كتف شغف بدارعه و شدها ناحيته بهدوء...
شغف غمضت عينيها و حطت رأسها على كتف حازم و ابتسمت بهدوء.

-في مكان تاني...
عند جوليا و أصلي.
أصلي: احنا هنفضل هنا لحد امتى؟
جوليا: معرفش بس اللي اعرفه أننا هنقعد لفترة طويلة المرة دي.
أصلي: اشمعنا؟
جوليا: أكبر عملية هيقوم بيها دارك.
أصلي: ازاي!
جوليا: مش عارفة بس كمال ده كل اللي هو قاله ليا.
أصلي: ربنا معاهم.
جوليا: احكيلي عملتوا ايه في شهر العسل؟
أصلي: طبعا مخلصتش من تحكمات طاهر.
أصلي: و دايما بيزعق على أتفه الأسباب.

جوليا: طالما الامر يخصك يبقى أكيد هيعمل كدة.
أصلي: بس الصراحة طلع رومانسي شوية يعني.
جوليا: شوية بس؟
أصلي: ايوه شوية بس، بس رومانسي يعني.
جوليا: ربنا يخليكم لبعض.
أصلي: يا رب.
جوليا: ربنا معاهم.
أصلي: يا رب.

-عدى أسبوع كامل على وجود إيلاف في المستشفى تحت رعاية الكل.
إيلاف: أخيرا هخرج.
أدهم: هوصلك.
إيلاف: معايا عربيتي و هروح.
أدهم: قولتلك خطر عليكي.
إيلاف: أدهم أنت مش والي عليا ارجوك دي دماغي أنا و هتصرف براحتي.
اسامة: خليك أنت يا أستاذ أدهم شقتي في نفس العمارة أنا هوصلها...
إيلاف: و لا أنت و لا هو.
إيلاف: الواحد ميقدرش يعيش حياته بشكل طبيعي.
إيلاف مسكت شنطتها و خرجت بره الأوضة.

جلال: إيلاف عايزك في موضوع في غاية الخطورة.
إيلاف: حاليا لازم أروح عن اذنك.
إيلاف: مرة تانية عن أذنك.
إيلاف سابت جلال و راحت ناحية الجراح ركبت عربيتها.
دارك: كدة يا إيلاف تتأخري عليا؟
إيلاف: آسفة كانوا بيتخانقوا مين هيوصلني بس ميعرفوش أنه معايا حبيب قلبي.
إيلاف قرب من دارك(ولخيالكوا).
إيلاف: يلا نتحرك.
دارك ركب في الكرسي اللي جمب إيلاف.
دارك: يلا علشان محضرلك مفأجاة.
إيلاف(بابتسامة): ايه هي؟
دارك: بعينك.

إيلاف: عمرك ما هتقول حاجة أوف.
إيلاف ساقت ناحية البيت كان يونس واخد أجازة يومين، إيلاف ركنت عربيتها و طلعت هي و دارك.
دارك: غمضي عينك.
إيلاف: أهو...
دارك حط ايده على خد إيلاف و فتح باب الشقة و دخلوا، دارك قفل الباب و ابتسم.
دارك: فتحي يلا.
إيلاف فتحت عينيها لقت الشقة كلها متزينة و في صورة كبيرة لإيلاف في نص الصالة و تورتة كبيرة عليها صورتها.
الشباب(بحماس): كل سنة و أنتي طيبة.

إيلاف عينيها دمعت و حطت ايديها على بوقها بصدمة و لفت بضهرها لدارك.
دارك: أحلى إنسانة اتولدت في اليوم ده.
إيلاف حضنت دارك جامد و دموعها نزلت على خدها.
طاهر: نكد هانم ممكن تركزي معانا هنا ده عيد ميلادك يا أستاذة.
إيلاف(بعياط): أنا بحبكم أوي.
إيلاف(بعياط): من ساعة ما بابا و ماما ماتوا و أنا محتفلتش بعيد ميلادي.
دارك حاوط وش إيلاف بين ايديه و مسح دموعها ببطء و باسها جمب شفايفها.

دارك: و أنا هنا و كل سنة هحتفل بعيد ميلادك أصلا مش محتاج احتفل من السنة للسنة لأن كل يوم بيعدي و أنتي معايا و في حضني عيد بالنسبة ليا.
رائد: بدأت اتأثر.
كمال: كل سنة و أنتي طيبة.
طاهر: كل سنة و انتي منكدة على عيشتي.
إيلاف(بضيق): اعمل ايه أنت اللي رخم.
مالك: كل سنة و أنتي طيبة.
دارك: هاتي ايدك.
إيلاف مدت ايديها لدارك اللي مسكها و باسها و طلع من جيبه علبة فيها خواتم شيك جدا.

دارك لبس إيلاف دبلة دهبي بسيطة جدا و شكلها جميل و هادئ، و لبسها خاتم تاني بسيط و فيه فصوص ماس.
دارك: دورك تلبسيني.
إيلاف مسكت المحبس من ايد دارك و لبسته في ايده و ابتسمت بسعادة و حضنته.
طاهر: نبطل احضان و بوس ممكن نيجي نقطع التورتة علشان الصراحة نفسي كدة افصل كل
أجزائك عن بعضها.
إيلاف: في أحلامك.
رائد: يلا أتمني أمنية.
كمال: هطفي النور.
مالك: و انا بصور يلا.

إيلاف غمضت عينيها بعد ما بصت لدارك اللي ابتسم ليها، إيلاف بدأت تتمني كذا أمنية.
إيلاف(لنفسه): و يفضل معايا من غير أي أذى يا رب.
إيلاف طفت الشموع و بدأت تقطع التورتة و أكلت دارك و الكل.
إيلاف: يلا صورة جامعية.
إيلاف مسكت تليفونها و بدأت تتصور كذا صورة معاهم و هي مبسوطة.
إيلاف: فين جوليا و أصلي؟
طاهر: الفترة دي مينفعش يظهروا لظروف كدة.
إيلاف بصت لدارك بأستغراب.
دارك: هبقى أفهمك بعدين.

الكل قعد مع بعض و بدأوا يأكلوا و يشربوا مع بعض وسط ضحكهم و هزارهم.
طاهر: ناولني يا رائد.
إيلاف: لا يا رائد مش هتأكل كفاية عليك كدة.
طاهر: و الله هتعدي عليا يا بت.
إيلاف: بت! بيئة أوي.
طاهر: انا بقول أنتي ناقصة تربية برضو.
طاهر كان هيروح ناحية إيلاف لكن دارك شدها لحضنه و بص لطاهر بتحذير.
كمال: قلبناها جد مش كدة.
كمال: هنام فين بقى؟
إيلاف: في تلت أوض قسموها بقى.

دارك: أنا و إيلاف أوضة و طاهر و رائد أوضة و كمال و مالك أوضة.
طاهر: قايم بدل رخامة.
إيلاف: رخامتك.
طاهر: الصبر.
كل واحد بدأ يدخل علشان ينام، دارك بدأ يلم كل حاجة و يدخلها المطبخ.
إيلاف: خليك هجبلك أنا.
دارك: لا خليكي خشي غيري هدومك يلا.
إيلاف: بس.
دارك: يلا يا إيلاف يلا.
إيلاف: حاضر.
إيلاف دخلت الأوضة و بدأت تغير هدومها.
إيلاف لبست بنطلون أزرق و فوقه تي شيرت باللون الأحمر بحمالة رفيعة على الكتف.

بعد فترة دارك دخل الأوضة و هو حاسس بتعب و بدأ يغير هدومه و فرد جسمه جمب إيلاف.
دارك: حاسة بوجع؟
إيلاف: لا الحمدلله.
إيلاف: شكرا على اليوم.
إيلاف: و شكرا على الخاتم.
دارك مسك ايد إيلاف و باسها.
دارك: دي أقل حاجة يا حبيبتي.
دارك مسك ايد إيلاف و شدها لحضنه و غمض عيونه ببطء و بدأ ينام و كذلك إيلاف.
بعد فترة، إيلاف فاقت من نومها و بِعدت عن دارك و خرجت بره الأوضة علشان تشرب.

إيلاف لمحت رائد قاعد و بيبص على النجوم و كان قاعد قدام البلكونة، إيلاف قربت من رائد و قعدت جمبه.
إيلاف: بتفكر في مين؟
رائد: دارك.
إيلاف: يعني مفيش بنت كدة و لا كدة؟
رائد: لا متقلقيش.
إيلاف: ماله دارك؟
رائد: بتحبيه بجد يا إيلاف؟
إيلاف: هو مش من المنطق إني أحبه بس حبيته.
رائد: متسبهوش يا إيلاف متتخليش عنه.
إيلاف: متخافش مقدرش.
رائد: دارك من صغره اتحمل المسؤولية.

رائد: و مش أنتي لوحدك اللي أهلك عملوا حادثة برضو والد دارك كدة.
رائد: بس بابا مات قدام عيون دارك شخص صوب المسدس ناحية رأسه و ضربه.
رائد: من ساعتها اتحول رائف.
رائد: اسم دارك الحقيقي رائف.
رائد: رائف بقى دارك.
رائد: كل اللي هو فيه علشان ينهي الفساد مش هو الفساد مجتمعنا هو الفساد.
رائد: مش ببرر ليه بس هو أكيد غلط على مدار حياته و قتل ناس برئية ملهمش ذنب.
رائد: شال مسؤوليتنا كلنا من سن ال14.

إيلاف: هو عنده كام سنة؟
رائد: 32 سنة.
إيلاف: عندي سؤال.
رائد: قولي.
إيلاف: مش فاهمة قصة العائلة و الكلام ده يعني ازاي أخواته مسيحين و.
رائد: هفهمك بابا أتجوز ميسم هانم كانت ديانتها مسيحية و خلفوا دارك و ستيفان و جين و بعد فترة انفصلوا بابا خد دارك و رجع مصر و ساعتها ميسم هانم كانت حامل فيا و هي فضلت في ألمانيا.
إيلاف: و ستيفان و جين بقوا مسيحين زي ديانة ميسم هانم و رائف مسلم زي والده.
رائد: أيوه.

رائد: بابا يبقى أيمن الشيمي.
إيلاف: سمعت الأسم ده قبل كدة.
رائد: صاحب أكبر مولات الشيمي.
إيلاف: كمل كمل شكل الحكاية طويلة.
إيلاف سندت بضهرها على الكنبة و بصت لرائد.
رائد: متتحمسيش أوي.
رائد: في ليلة حصل هجوم على بيت دارك و أيمن الشيمي و قبل ما يموت طلب من دارك أنه يأخد حقه و عرفه أني ابقى اخوه.
رائد: طبعا المولات للاسف خسرت و اتفجرت فبالتالي رائف بقي مفلس و مش معاه الا فلوس قليلة.

إيلاف: مكنش في حد قريب من ايمن الشيمي يحافظ عليه.
رائد: كلهم اتفقوا عليه.
رائد: بقى طفل متشرد قابل طاهر في خناقة و من ساعتها هو و طاهر بقوا مع بعض.
رائد: و قابلوا في طريقهم جوليا كانت برضو طفلة شوارع بس حد حاول يتعرضلها و يغتصبها و رائف و طاهر انقذوها و من ساعتها جوليا بتعتبر رائف أخوها الكبير و بعدين.

رائد: كمال كان بيشتغل و يبيع جرايد و كان في مجموعة بيتخانقوا مع رائف و طاهر و جوليا كمال لأنه دايما عاقل فضى الخناقة و اتعرفوا على بعض من اللحظة دي.
إيلاف: و بالنسبة لريان؟
رائد: لا ده حكايته حكاية.
رائد: ريان من يومه واد مشاغب حب ينصب على رائف في فلوس و حوار كبير كدة لما رائف بدأ يكبر في الشغل.
رائد: هحكيلك قصته بس لما احكيلك ايه اللي حصل بعد كدة.

رائد: بقوا مجموعة رائف كان بدأ يتحول للقاسي غصب عنه كل يوم بيعدي عليه كان بيفتكر موت أبوه قدام عينه.
رائد: فضلوا متشردين لفترة لغاية ما قابلوا شخص كبير شوية بيلم الشباب اللي زيهم و بيعلمهم الفنون القتالية و بيعملوا سباق و الشباب فضلت تتعلم كتير و كان رائف مفضل للشخص ده.
رائد: و قاتل كذا مرة و كان الكل بيتراهنوا عليه لغاية ما كسب فلوس كتيرة و الرجل الكبير ساعده أنه يسفره لشخص ليه علاقة بالعصابات.

رائد: و فعلا سافر رائف و الباقي و شافوا كام يوم مرمطة لأن السفر كان بحري.
رائد: اشتغل رائف و اتعلم و لما وصل لسن ال20 طلع عليه اسم دارك و بدأ الطلب يزداد عليه خبئ كل ملامحه و لدرجة أنه كان نسي ملامحه الحقيقية.
رائد: دارك مكنش نساني و بالفعل جه خدني غصب من البيت بعد ما اتخانق كتير مع ستيفان و جين كتير.
رائد: و في عملية حاول ريان ينصب على دارك و دارك كان هيقتله بس اتراجع لأخر لحظة و خلاه يشتغل معاه.

إيلاف: و بقاله 18 سنة مجبش حق أيمن الشيمي؟!
رائد: جاب حقهم بس في ناس تانية زي ما قولتلك فاسدة تستحق اللي دارك بيعمله فيهم.
إيلاف: دارك بيأذيني يا رائد لما أكون في كل لحظة خايفة ليتقبض عليه و إني متسترة على مجرم حتى و لو كان غصب عنه بس قتل ناس كتير ضميري بيقتلني كل ليلة.
إيلاف: مش قادرة أبيعه و أخونه و برضو مش قادرة أفضل معاه و أموت ضميري الإحساس صعب.
رائد: الخيار صعب عارف بس الخيار ليكي أنتي.

رائد: بس صدقيني دارك بيحبك بصدق.
إيلاف: عايزة اسأل سؤال.
رائد: قولي.
إيلاف: دارك مكملش تعليمه؟!
رائد: لا لكنه اتعلم لغات و خلانا كلنا نتعلم لغات برضو و زي ما انتي شايفة التعليم مكنش هيفيدنا بحاجة كلنا بنتكلم لغات و معانا فلوس و عايشين.
إيلاف: اه...
رائد: النهار طلع من غير ما نحس.
إيلاف: عندك حق.
رائد: هدخل أنام أنا.
إيلاف: تمام.
رائد ساب إيلاف حيرانة و قاعدة مش قادرة تفكر بشكل سليم.

إيلاف قامت وقفت و خرجت للبلكونة بصت على الورد اللي قرب يدبل بدأت تسقيه و هي بتفكر و سرحانة.
إيلاف بصت على الشوارع الفاضية السماء الصافية، إيلاف خدت نفس عميق و دخلت أوضتها بصت على دارك.
إيلاف بدأت تنام جمبه و حضنته.

-في الصباح الباكر...
في المبنى.
سراج: احنا كدة موصلناش لحل و دارك لسة حر.
حازم: يا فندم أحنا بنحاول.
جمال: انا شايف أنه مفيش أمل أننا نمسكه.
أدهم: أنا حاسس أن دارك مستقصد إيلاف.
سراج: ليه يا أدهم؟
أدهم: لأنها هربت منه يا فندم فأكيد مستقصدها بالإضافة إلى انه غير شكله لشكلي علشان يقدر يدخل لأوضتها لما كانت مصابة من أسبوع بس الحمدلله معملهاش حاجة.
سراج: زودت حراسة عليها.
أدهم: رافضة يا فندم.

جمال: انا حاسس أنها مشتركة معاه في كل حاجة يا فندم...
جمال: هي مش سليمة نهائي.
حازم(بحدة): معتقدش يا جمال بيه إيلاف دكتورة محترمة متقبلش الغلط نهائي و متنساش ابوها كان مين.
سراج: هيبان يا حازم.
سراج: كل واحد علي مكتبه.
سراج سابهم و خرج بره أوضة الاجتماعات و كل واحد بدأ يبص للتاني و مشي.

-في مكان تاني...
في المستشفى.
لميس: دكتورة إيلاف ايه اللي جابك بدري!
إيلاف(بخفوت): حبيت أتمشى لوحدي فرجلي جابتني لهنا.
لميس: أنتي كويسة؟
إيلاف: الحمدلله.
إيلاف: هقوم اشوف شغلي.
إيلاف سابت لميس و بدأت تشوف شغلها و تشتغل و دارك أتصل بيها كتير هو قلقان عليها.
إيلاف نامت و هي في مكتبها، جلال خبط و فتح الباب.
جلال: إيلاف.
إيلاف(بنوم): نعم.
جلال: عايز أقولك حاجة مهمة.
إيلاف حطت ايديها بين عينيها على أمل تفوق.

إيلاف: أتفضل.
جلال: أنتي مرات دارك صح؟
إيلاف(لحدة): الكلام اللي بتقوله مش صحيح.
جلال: أنا تبع شغله و عندي معلومات ليكي.
جلال: صدقيني.
إيلاف(بحدة): أنا معرفش دارك يا ريت تتفضل بره.
جلال(بانفعال): إيلاف بصت لجلال بصدمة، و في لحظة جلال حس بايد إيلاف على وشه لما ضربته بالقلم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة