قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثلاثون

إيلاف فتحت باب الشقة لقت في سهم جه وراها حطت ايديها على وشها.
إيلاف: ايه المزبلة دي؟!
إيلاف: يا نهار أسود بوظتوا الباب.
طاهر: مش بنتدرب نعمل ايه يعني.
إيلاف: و الله؟
إيلاف: لا أنا طول عمري بيتي نضيف كل واحد يروق المزبلة اللي عملها.
كمال: عيوني هبدأ أروق أنا.
إيلاف: و أنت يا رخم قوم ساعده.
طاهر: بعينك.
مالك: أساعدك يا كمال؟
كمال: ده لو عندك دم.
مالك: بتهزأ جامد.
إيلاف: فين رائد و دارك؟

طاهر: رائد نايم لأنه تعبان شوية و دارك خرج.
إيلاف سابتهم و دخلت أوضة رائد.
إيلاف: أنت كويس؟
رائد(بتعب): اه الحمدلله معرفش صحيت لقيت نفسي تعبان.
إيلاف: امممم طب وريني كدة درجة حرارتك.
إيلاف جابت جهاز الحرارة الترمومتر و بدأت تشوف درجة حرارة رائد.
إيلاف: حاجة بسيطة هجبلك خافض للحرارة و أجي.
رائد: شكرا هتعبك معايا.
إيلاف: متقولش كدة.
عند الشباب.
دارك جه من الباب الخلفي للعمارة و موصل للمطبخ عند إيلاف و دخل.

دارك: إيلاف جت؟
طاهر: اه هي عند رائد.
دارك مشي ناحية أوضة رائد لقى إيلاف بتخرج من الأوضة، دارك مسك دراع إيلاف بحدة.
دارك: مش بتردي على التليفون ليه؟
إيلاف: كنت مشغولة النهاردة و مكنتش فاضية أكلمك.
دارك(بحدة): يعني عايزة تفهميني أنك مفضتيش دقيقة واحدة حتى تطمنيني عليكي.
إيلاف: لا مفضتش دقيقة واحدة.
إيلاف: عن أذنك جاية تعبانة.
إيلاف سابت دارك و دخلت أوضتها بدأت تغير هدومها، رائد رفع ايده لدارك.

دارك: مالك قاعد هنا ليه؟
رائد: تعبان شوية.
دارك: ألف سلامة خلي بالك من نفسك.
رائد: هتلاقيها تعبانة شوية يا دارك اطمن عليها الشغل صعب برضو.
دارك(بتنهيدة): طيب.
دارك دخل الأوضة لقى إيلاف قاعدة على مكتبها بتكتب في حاجة حضنها من ضهرها.
دارك: مالك؟
إيلاف: مفيش تعبانة شوية.
دارك: طب قفلتي الدفتر ده ليه أول ما دخلت.
إيلاف: مفيش أنا بخير و الدفتر خاص بيا الصراحة مش بحب حد يشوف بكتب فيه إيه.
دارك: و لا يهمك.

دارك: كلتي؟
إيلاف: الحمدلله.
دارك: وحشاني.
إيلاف: نفسك في ولاد يا دارك؟
دارك: لو منك أكيد مش هرفض.
إيلاف: حتى و أحنا في الظروف دي؟!
دارك قعد قدام إيلاف على ركبه و مسك ايديها.
دارك: أنتي قلقانة؟
إيلاف: خالص بس.
دارك: طب مثلا لو اشتغلنا على موضوع الخلفة و أنتي حملتي هنعترض مثلا!
دارك: لا طبعا و كمان بتمنى تجيبيلي ولد أعوض اللي اتحرمت منه فيه...
دارك: و هيبقى أسعد خبر لما تبقي حامل علشان كدة متشيليش هم خالص.

دارك: هحاول أخلص كام حاجة و أخدك و نسافر بعيد عن كل حاجة.
دارك(بغمزة): و نتفرغ ساعتها للخلفة.
إيلاف: أنا جعانة.
دارك: يعني مأكلتيش و بتضحكي عليا.
إيلاف: عديها بقى.
دارك: بعد كدة متكدبيش عليا فاهمة.
إيلاف: تمام.
إيلاف: كنت فين يا دارك؟
دارك: كنت مكان ما كنت يا إيلاف.
دارك ساب إيلاف و خرج للشباب بره.
طاهر: مش هنأكل في أم البيت ده و لا ايه يا رخامة.

دارك: سيبك منها هدخل أعمل الغداء ما أنا عايش مع شوية حمير بتأكل و بس.
دارك دخل المطبخ و بدأ يجهز الغداء، الشباب بتضحك و تهزر مع بعض، إيلاف جابت دواء لرائد.
إيلاف: تعالى نقعد بره بدل الاوضة كدة يلا.
رائد: تمام.
إيلاف سندت رائد و خرجت لبره أوضته.
إيلاف: وسع كدة يا رخم خلي رائد يقعد.
طاهر: و الله مفيش رخم غيرك هنا.
إيلاف: طيب وسع بقى.
إيلاف دخلت المطبخ لدارك و بدأت تساعده و هو يبتسم ليها كل شوية.

دارك: ناوليني السكينة دي.
إيلاف: خليك هقطع انا الخضار.
إيلاف بدأت تقطع الخضار بشرود محستش لما دارك حضنها و مسك ايديها و بدأ يقطع بدالها.
إيلاف(بخضة): دارك.
دارك: مش ملاحظة أن في حاجة غريبة فيكي يا إيلاف.
دارك: مش ملاحظة أن.
إيلاف: ملاحظة و عارفة بس غصب عني بعد بكرة هبقى كويسة.
دارك(بضحك): محددة كمان هتبقى كويسة امتى!
إيلاف(بابتسامة باهتة): طبعا اليومين دول بيتكرروا كل سنة عن أذنك.
دارك: يومين ايه؟!

إيلاف: الباب بيخبط.
إيلاف: خشوا جوا.
كل الشباب بدأت تقوم تدخل جوا و دارك فضل في المطبخ، إيلاف فتحت الباب لقت أسامة.
إيلاف: خير؟
أسامة: جاي اعزيكي.
إيلاف(بضيق): شكرا.
أسامة: تحبي بكرة أوديكي للمقابر؟
إيلاف(ببرود): شكرا مش عايزة حاجة منك و يا ريت تنسى أنك تعرفني طول ما أحنا هنا في العمارة كل واحد في حاله.
إيلاف: و بوكيه الورد وديه لأي بنت غيري.

إيلاف قفلت الباب في وش أسامة، دارك خرج بره المطبخ و وقف قصاد إيلاف.
دارك: مقولتيش ليا إيه؟
إيلاف: أقولك ايه؟!
إيلاف: أقولك أن ذكرى قتل والدي و والدتي بكرة و لا أقولك أني لغاية دلوقتي موصلتش للقاتل الحقيقي و هو لسة عايش حر سعيد في الدنيا و انا لغاية دلوقتي فرحتي مش قادرة تتم بسبب كابوسي اللي بيتكرر كل يوم و اللي بيمنعني إني أنام.
إيلاف: عايز تعرف أنا في الحالة دي ليه و لا عرفت يا دارك؟!

إيلاف سابت دارك و دخلت الحمام.
كمال: غصب عنها يا دارك معلش.
مالك: نحاول نخلي يومها بكرة مميز.
رائد: نفرحها.
دارك: زي يوم عيد ميلادها.
طاهر: معاكوا.
رائد: ده إجباري.
إيلاف: مش هنأكل و لا إيه؟
دارك سابهم و دخل المطبخ و جهز الغداء و الكل قعد يتغدي و كانوا بيهزروا مع بعض إلا دارك اللي كان بيبصلهم بهدوء.
إيلاف مسكت ايد دارك و ابتسمت ليه بهدوء.
إيلاف: الأكل جميل تسلم ايدك.
دارك: بالهنا و الشفا للجميع.

-في مكان تاني...
عند شغف و حازم.
حازم: ناقصك حاجة تاني؟
شغف: لا معتقدش.
حازم: طب يلا هشتري ليا كام تي شيرت علشان مش عندي كتير.
شغف: طيب.
حازم دخل المحلات الرجالي مع شغف و بدأ يختار كذا تي شيرت تحت رأي شغف.
شغف: الأسود جميل عليك.
حازم: تمام هشتري ده.
موظفة: تمام يا فندم بس حابة اقولك أن التي شيرت الأبيض كان لايق عليك.
شغف: حازم يلا خلص علشان نمشي.
حازم: هاتي الأسود.
شغف: يلا يا حلوة انجزي.

موظفة: تمام يا فندم.
حازم خد التي شيرت و دفع الحساب و خرج مع شغف اللي كانت متضايقة.
حازم: مالك؟
شغف: علفكرة يا فندم التي شيرت الابيض لايق عليك.
حازم(بضحك): هي أكيد مش غرضها تعاكسني يعني يا شغف.
حازم(بضحك): غرضها بس إني أدفع فلوس أكتر.
شغف: و لو برضو.
حازم: طب تعالي نتغدي تعالي.
شغف: طيب.
حازم مسك ايد شغف و دخل مطعم في المول و طلبوا غداء و بدأوا يأكلوا مع بعض.
حازم: شغف.
شغف: نعم.
حازم: تتجوزيني؟
شغف: نعم!

حازم: تتجوزيني؟
شغف(بصدمة): انت بتهزر صح أنت أنت.
حازم: لا مش بهزر و بقولك تتجوزيني يا شغف.
شغف(بدموع): بس.
حازم مسك ايد شغف و باسها.
حازم: مفيش بس أنتي مراتي أصلا بس علشان حياتنا تبقى طبيعة لازم تكوني موافقة على أننا نبقى مع بعض و نتجوز.
حازم: مش هجبرك على حاجة يا شغف.
شغف: أنت بتحبني؟
حازم: أنتي عارفة إجابة سؤالك يا شغف.
حازم: موافقة نكمل حياتنا بشكل طبيعي.
شغف: بس أنا خايفة.

حازم: مفيش خوف طول ما أنا معاكي.
شغف بصت لحازم و بعدها بصت على ايده اللي ماسكة ايديها و غمضت عينيها.
حازم: ممكن تأخ.
شغف: بحبك و موافقة.
حازم(بفرحة): أحلى خبر في حياتي.
حازم قام وقف و قرب من شغف باس رأسها.
حازم: أنا بقول نروح البيت دلوقتي خروج ايه و كلام فارغ ايه.
شغف(بضحك): يا مجنون.
حازم حط الحساب على الترابيزة و مسك الشنط و ايد شغف و خرجوا بره المطعم.
حازم: اسعد يوم في حياتي.

حازم حط الشنط في العربية و فتح الباب لشغف اللي ابتسمت ليه و ركبت.
حازم لف ركب مكان السواق و ساق بسرعة ناحية شقته.
حازم مسك ايد شغف و باسها.
حازم(بابتسامة): بحبك.

-في الصباح الباكر...
عند إيلاف.
إيلاف كانت واقفة قدام مرآيتها بتعدل هدومها اللي كانت كلها باللون الأسود.
إيلاف خدت نفس عميق و مسكت شنطتها و حطتها على كتفها و كانت هتخرج بره الأوضة وقفت لما سمعت صوت دارك.
دارك(بنوم): هتمشي من الصبح كدة؟
إيلاف: اه.
دارك: تحبي أجي معاكي؟
إيلاف: مفيش داعي.
دارك: إيلاف.

إيلاف سابت دارك و خرجت بره الشقة نزلت سلمت على عم يونس و ركبت عربيتها و ساقت ناحية المقابر اللي فيها والدها و والدتها.
إيلاف ركنت عربيتها و نزلت مشيت بخطوات بطيئة ناحية المقابر...
إيلاف: وحشتوني.
إيلاف: عارفة إني مقصرة معاكم بس غصب عني بمر بظروف صعبة عليا مش قادرة أتحملها.
إيلاف قعدت قدام القبر و ملست بإيديها عليه.
إيلاف: وحشني حضنكم أوي وحشني صوتكم في البيت.

إيلاف سكتت لما حست بأن في حاجة خنقاها خدت نفس عميق بصعوبة.
إيلاف(بدموع): ليه سبتوني لوحدي؟!
إيلاف(بدموع): ازاي قدرتوا تعملوها أنتوا عارفين إني بخاف أبقى لوحدي و مع ذلك فضلت 9 سنين لوحدي.
إيلاف: كل.
إيلاف(بعياط): كل اللي حواليا كدب كل اللي حواليا كل اللي حواليا نفاق مجاملات.
إيلاف(بعياط): كره.
إيلاف: أنا متأكدة أنكم جمبي و معايا بس أنتوا جوايا و بس أنا.

إيلاف انفجرت في العياط و حطت ايديها على وشها و كانت في شبه انهيار.
إيلاف مسحت دموعها من على خدها.
إيلاف: بتمنى أشيل اليوم ده من حياتي بس مش قادرة.
إيلاف(بدموع): أكتر يوم مشؤوم بتمنى لو ميجيش في السنة.
إيلاف(بدموع): يوم فراقكم و بُعدكم عني.
إيلاف(بدموع): أنا بتعذب كل ليلة بتعذب و أنتوا بعيد عني.
إيلاف(بدموع): زمان.
إيلاف صوتها اختنق فسكتت و دموعها نزلت تاني بصمت على خدها.

إيلاف(بدموع): زمان لما كنت أحلم بحلم وحش كنت أجري عليكم و احضنكم و أنام.
إيلاف(بدموع): اما دلوقتي الكابوس بقى جزء من يومي و مش أي كابوس.
إيلاف(بدموع): أنا محتاجة ليكم أوي.
إيلاف(بدموع): كوكبنا انتشر فيه الفساد حتى أنه.
إيلاف(بدموع): بنتكم حبت مجرم وقعت في حبه خلاص.
إيلاف(بدموع): أتمنى لو أقدر أسيبه بس أنا.
إيلاف(بتنهيدة): مش قادرة كنت دايما بتقولي قلبك دايما على حق يا إيلاف.

إيلاف(بدموع): قلبي معاه يا بابا.
إيلاف(بدموع): حاسة إني تايهة بين طريق الحق و الباطل.
إيلاف: كنت أتمنى لو.
إيلاف: كنت بتمنى لو روحي كانت فداكم.
إيلاف: أو على الأقل أروح معاكم.
إيلاف: فكرة عدم وجودكم جنبي بتكسر قلبي كل يوم مش عارفة أتعود.
إيلاف(بدموع): أنا مش.
إيلاف(بدموع): أنا مش قادرة اتأقلم بقيت أنافق و أضحك لكن من جوايا بتمنى في كل لحظة من حياتي لو اقدر اجي ليكم.

إيلاف(بدموع): كل مرة بواجه فيها الموت بشوفكم كل مرة بواجه فيها الموت بفرح لأني هقابلكم كل مرة أواجه الموت انهيار دارك يمر قدام عيوني.
إيلاف(بدموع): أنا تايهة أوي.
إيلاف(بدموع): أنا بخاف كل لحظة تعدي و هو جمبي.
إيلاف(بدموع): بالرغم من أنه هو الأمان الحقيقي بالنسبة ليا بس.
إيلاف(بتنهيدة): بتمنى لو أنهي الحيرة دي.

إيلاف فضلت طول اليوم جمب القبر كعادتها، بعد فترة طويلة إيلاف قامت و بدأت تنفض هدومها و وقفت قدام القبر.
إيلاف: بحبكم.
إيلاف مسحت دموعها و خرجت بره المقبرة و ركبت عربيتها بسرعة و ساقت ناحية العمارة.
إيلاف و هي في الطريق فتحت موبايلها اللي كانت قافلاه طول اليوم و لقت تليفونات و رسايل كتير.
إيلاف اتنهدت و سابت التليفون و وقفت قدام العمارة اللي هي ساكنة فيها.

إيلاف نزلت من العربية كان الوقت متأخر جدا طلعت لشقتها و فتحت الباب و دخلت ببطء.
إيلاف لقت كل النور مطفي لكنها لمحت دارك اللي قام وقف بسرعة أول ما لقاها بتفتح الباب.
الاتنين فضلوا يتكلموا بلغة العيون من على بُعد.
إيلاف جريت على دارك باندفاع و حضنته، دارك حضن إيلاف جامد و شدد عليها و هي في حضنه. الاتنين كانوا حاضنين بعض كأنهم شافوا بعض بعد فترة طويلة.

الحضن كان عبارة عن شوق و حب مع خوف من ناحية إيلاف اللي كانت حاضنة دارك كأنه الأمان الوحيد لقلبها.
دارك بِعد بمسافة لا تُذكر و حضن وش إيلاف بايديه و باس رأسها...
دارك: انتي كويسة؟ حاسة بايه دلوقتي؟
دارك: طمنيني عليكي مكنتش متخيل أنك هتتأخري كل الوقت ده.
دارك: حاسة بأيه؟ طمنيني عليكي متسكتيش كدة بتقلقيني أكتر يا إيلاف.
إيلاف(بخفوت): الحمدلله بخير متقلقش.
دارك: طب كويس.

إيلاف رفعت ايديها على خد دارك لكنه مسك ايديها باسها و وطى و شال إيلاف بين ايديه.
دارك: المهم أنك بخير.
إيلاف: الحمدلله عدى اليوم خلاص.
إيلاف: مستعد تستحملني اليوم ده من كل سنة؟
دارك: مستعد أستحملك بكل تقلباتك المزاجية و مش في اليوم ده بس كل يوم كل لحظة.
دارك: مستعد أستحمل أي حاجة لأجل شوفتك قدام عيني بخير.
إيلاف(بإبتسامة): بحبك.
دارك باس رأس إيلاف و غمض عيونه و قرب من إيلاف (ولخيالكوا)و.

-في الصباح الباكر...
في المستشفى.
مؤنس: دكتور يوسف.
يوسف: ايه يا مؤنس؟
مؤنس: في كذا حالة في الطوارئ ممكن حضرتك تيجي.
يوسف: تمام.
مبروك: الشغل كتير اوي النهاردة.
أسامة: عندك حق.
هنا: أووووف ايه التعب ده؟!
رشا(بابتسامة): هعطلكم.
مؤنس(بابتسامة): لا طبعا.
هنا(بضيق): لا ورانا شغل كتير مش فاضين للاطفال اللي زيك.
يوسف(بحدة): هنا.
يوسف: ايه اللي جابك يا رشا؟
رشا: جيت اقعد معاكم شوية.

يوسف: طيب يا حبيبتي روحي مكتبي و أنا هخلص اللي في ايدي و هجيلك.
رشا: تمام يا حبيبي.
مؤنس: صابرين.
صابرين: نعم يا دكتور.
مؤنس: خليكي ضاغطة هنا هرو.
أسامة: ايه يا دكتور مؤنس هتسيب مريضك كدة و تمشي مش تكمل شغلك.
مؤنس(بضيق): طيب اهو اهو.
إيلاف: مساء الخير جاية متأخر صح!
يوسف: علفكرة بقى في حد مبوظلك مواعيدك.
إيلاف(بضحك): اه حب جديد.
إيلاف: أساعدكم في حاجة؟
أسامة: اه تعالي يا إيلاف عايز اشاركك حالة عندي.

إيلاف: ابقى عدي عليا يا دكتور أسامة.
إيلاف: هروح الف على الممرضين بتوعي.
تليفون إيلاف رن، إيلاف مسكت التليفون و ابتسمت و سابتهم و مشي.
الخط اتفتح.
إيلاف: عايز إيه مش لسة سايباك؟!
دارك: وحشتيني.
إيلاف: و الله؟
دارك: مش عارف بقى رائد هو اللي قالي كلمها البنات بتحب كدة.
إيلاف(بضحك): امممم طيب يا عم.
دارك: وصلتي؟
إيلاف: اه و بلف على الممرضين.
دارك(بتنهيدة): خلي بالك من نفسك يا إيلاف.
إيلاف: متخافش.

إيلاف: أنت في البيت و لا خرجت؟
دارك: لا معايا واحد كدة بظبطه.
إيلاف: مش راحم نفسك يا دارك.
دارك: وعدتك في أقرب وقت هأخدك و هنبعد خالص.
إيلاف(بتنهيدة): لما نشوف.
إيلاف: بس تعرفني قبلها عايزة أعمل كذا حاجة.
دارك: حاضر.
لميس: دكتورة إيلاف ملف مريض أوضة 300.
إيلاف: تمام يا لميس شكرا.
إيلاف خدت الملف من لميس و فتحته و بدأت تقرأه و هي معاها دارك على التليفون.
إيلاف: عايز حاجة؟
دارك: خلي بالك من نفسك أهم حاجة.

إيلاف: حاضر يلا مع السلامة.
دارك: تمام.
حازم(بصوت عالي): إيلاف.
إيلاف لفت لما سمعت صوت حازم لقت حازم و شغف و أدهم، إيلاف قربت ناحيتهم.
إيلاف: ايه في ايه؟
حازم: واخد أجازة من بعد المهمة فقولت اجي نخرج شوية.
إيلاف: للأسف عندي شغل كتير.
شغف: ليه بس يا إيلاف تعالي معانا.
إيلاف: ممكن نشرب حاجة في الكافيه.
أدهم: طيب مش مشكلة يلا.
الأربعة قعدوا في الكافيه اللي في المستشفى و كل واحد طلب حاجة على مزاجه.

إيلاف كانت بتقرا في ملف المريض و بتشرب من قهوتها و أدهم مركز معاها.
حازم: يا بنتي أنتي جاية تقعدي معانا و لا ايه بالظبط؟
إيلاف: بقرأ في الملف يا حازم و معاكم أنتوا اللي متكلمتوش.
شغف: أنتي كويسة؟
إيلاف: اه يا بنتي بس بقرأ الملف.
حازم: ايه اللي في ايدك ده؟!
إيلاف(بتوتر): خاتم عادي.
أدهم: أنتي بتحبي حد يا إيلاف؟
إيلاف: هحب مين يعني؟
إيلاف: الخاتم عجبني فقولت اشتريه ليا.

أدهم: لو بتحبي حد صارحيني يا إيلاف علشان متعلقش بيكي أكتر.
إيلاف: أعتبرني بحب يا أدهم لأنه صدقني انا مش هينفع أتجوز.
شغف: خلاص بلاش نضغط عليها.
إيلاف: شكرا على القهوة.
ادهم: طب ممكن تحاولي.
حازم: ايه اللي في دراعك ده؟
إيلاف: ايه؟
أدهم: علامة جهاز التتبع الداخلي للجسم.
إيلاف: متكبرش الموضوع يا ادهم في ايه.

دارك: إيلاف.
إيلاف: نعم.
دارك: قربي.
إيلاف: اممم.
دارك مسك دراع إيلاف و ضغط عليه بجهاز.
إيلاف(بوجع): آه يا دارك في ايه؟!
دارك: جهاز تتبع داخل جسمك علشان أقدر أوصلك بسهولة في أي مكان.
دارك: و علشان ميضعش منك و لا حد يعرف أنه في جهاز تتبع معاكي.
إيلاف: وجعتني يرضيك كدة.
دارك قرب من إيد إيلاف و باسها.
دارك: قومي استحمي و مش هتوجعك يلا.
إيلاف: رخم طيب.

إيلاف كانت بتقوم وقع عليها عصير شغف.
إيلاف: اه.
شغف: آسفة جدا يا إيلاف.
إيلاف: خلاص حصل خير المهم أن الملف محصلهوش حاجة عن اذنكم همشي أنا.
إيلاف سابتهم و دخلت أوضة تبديل الملابس و بدأت تغير هدومها إيلاف لبست بنطلون باللون الأسود و فوقه تي شيرت بكم باللون الأسود في أبيض مخطط و قصير لغاية الخصر، إيلاف لبست كوتشي أبيض عالي و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف كانت هتخرج لقت هنا في وشها.

إيلاف: شكلي مش هخلص النهاردة.
هنا: مش فايقة ليكي وسعي كدة.
هنا بِعدت عن إيلاف و دخلت تغير هدومها، إيلاف بدأت تشوف شغلها و كل شوية تسرح و تفكر في دارك.
عند دارك.
دارك: مش ناوي تعترف برضو صح.
دارك مسك رأس الشاب اللي قاعد على ركبه قدامه و مربوط و خبطها في الأرض.
شاب(بوجع): الحقوووووني.
دارك حط رجله على رأس الشاب اللي بدأ يصرخ بصوت عالي.
كمال: متحاولش المكان منعزل.

دارك: شكله مش هيتكلم و مش هيبقى ليه لازمة عندي اقتله.
شاب(بصريخ): لا لا لا ابوس رجلك بلاش لا.
دارك(بحدة): طب ما تنجز و تقول مين هو اللي اتبعت هنا علشان يخلص المهمة الخاصة بيا.
شاب: لو اتكلمت هيموتوني.
دارك: خلاص متتكلمش أنا اللي هموتك.
شاب: أرجوك بلاش.
طاهر: أنا بقول نخلص عليه.
دارك: استنى.
دارك: تفتكر مين هيقدر يحميك هما و لا دارك؟
دارك: قدامك خمس دقايق تفكر فيهم.
شاب: توعدني أنك هتحميني.

رائد: كلمة دارك ثابتة.
شاب: شخص قريب جدا في مكان دايما بتروحه و مكان السكن خمس حروف.
شاب: لكنه ممنوع من الحركة لفترة.
دارك: خلوه يمشي.
مالك: تمام.
طاهر: ممكن يكون مين؟
كمال: يعتبر دي مش معلومات كفاية.
دارك: كفاية بس محتاجة تفكير.
دارك: دلوقتي مينفعش نفضل لفترة اطول بره لازم نرجع.
رائد: تمام يلا بينا.
رائد: نروح بقى علشان نأكل من إيدك اللي عمرنا ما دوقنا منها إلا و أنت عند إيلاف.

دارك: يلا بينا من غير رغي كتير.
كل الشباب خرجت من المكان اللي هما كانوا فيه و مالك جه ليهم بعد ما مشي الشاب.
الشباب وصلت لشقة إيلاف بطريقتهم الخاصة و كل واحد بدأ يشوف وراه إيه.
دارك بدأ يجهز الغداء علشان إيلاف لما ترجع.
طاهر: الزينة دي هتبقى كويسة.
رائد: هيبقى شكل جميل لو خليناها على شكل نجوم.
كمال: بقول نفرش ورد في الأرض.
دارك(بابتسامة): شايفكم متحمسين.
طاهر: بالرغم من انها رخمة و نكد بس لاجل اهلها بس.

دارك: طيب يلا كملوا شغل عقبال ما أعمل أكل يلا.
دارك كان مبسوط و هو بيعمل الاكل لإيلاف و منتظرها بشوق و حماس...
عند إيلاف.
إيلاف كانت قاعدة في اجتماع لمعظم الدكاترة و إيلاف كانت منتبهه.
جلال: الاجتماع انتهى...
أسامة: دكتورة إيلاف بالنسبة للحالة.
إيلاف: اه افتكرت طيب يلا.
جلال: دكتورة إيلاف.
إيلاف: اه حضرتك كنت عايزني في موضوع.
إيلاف: طب بعتذر يا دكتور أسامة خلي الموضوع بكرة.

إيلاف: هشوف الدكتور جلال و هضطر امشي ورايا حاجة مهمة في البيت.
إيلاف: اتفضل يا دكتور جلال.
جلال مشي ناحية مكتبه و وراه إيلاف اللي اتبعتت ماسدج من دارك ليها.
دارك: انجزي هأكل من غيرك.
إيلاف: متقدرش.
دارك: و إيه اللي عرفك؟
إيلاف: قلبي.
دارك: طب يلا قدامك قد ايه؟
إيلاف: في حالة عندي هشوفها و امشي خلاص.
دارك: طيب متتأخريش و خلي بالك من نفسك.
إيلاف: تمام.
جلال: اتفضلي.
جلال: جبتلك الدليل.

إيلاف(ببرود): قولتلك أنا واثقة فيه.
جلال: هتسمعي و تشوفي بنفسك.
جلال شغل تسجيل صوتي و إيلاف بدأت تسمعه و بتحاول تهدئ نفسها.
جلال: تحبي تشوفي الفيديو؟
إيلاف: اه.
جلال: اتفضلي.
جلال شغل فيديو قدام عيون إيلاف اللي شهقت بصدمة و حطت ايديها على بوقها.
إيلاف(بخفوت): مستحيل.
جلال: عرفتي أنه خان ثقتك بيه.
جلال: عرفتي إني مش بكدب عليكي.
جلال: عرفتي أنه خاين و يستحق الإعدام.

جلال: حطي ايدك في ايدي و نسلمه للعدالة مع بعض.
جلال: أكيد مش هتسمحي بمجرم زي ده يفضل حي.
جلال: لازم نسلم الخاين ده.
جلال: ده خان ثقتك يا إيلاف.
إيلاف: .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة