قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

جلال شغل تسجيل صوتي و إيلاف بدأت تسمعه و بتحاول تهدئ نفسها.
جلال: تحبي تشوفي الفيديو؟
إيلاف: اه.
جلال: اتفضلي.
جلال شغل فيديو قدام عيون إيلاف اللي شهقت بصدمة و حطت ايديها على بوقها.
إيلاف(بخفوت): مستحيل.
جلال: عرفتي أنه خان ثقتك بيه.
جلال: عرفتي إني مش بكدب عليكي.
جلال: عرفتي أنه خاين و يستحق الإعدام.
جلال: حطي ايدك في ايدي و نسلمه للعدالة مع بعض.
جلال: أكيد مش هتسمحي بمجرم زي ده يفضل حي.

جلال: لازم نسلم الخاين ده.
جلال: ده خان ثقتك يا إيلاف.
إيلاف(ببرود): شكرا لمجهودك عن أذنك.
إيلاف سابت جلال و مشيت بره المستشفى ركبت عربيتها و هي بتحاول تتماسك على قد ما تقدر و كانت بتسوق بسرعة كبيرة.
إيلاف كانت بتحاول تمنع دموعها بس معرفتش وقفت العربية بتاعتها بسرعة و قعدت تعيط في انهيار.
إيلاف(بعياط): بكرهك يا دارك.

إيلاف رفعت رأسها و بدأت تمسح دموعها و هدأت نفسها و خد نفس عميق و حلت نظرة باردة على عينيها و بدأت تسوق ناحية البيت.
إيلاف ركنت العربية و نزلت لقت عم يونس واقف ليها و بيسلم عليها.
يونس: ازيك يا دكتورة عاملة ايه؟
يونس: و الله رجعت لأجلك أنتي بس.
يونس: عايزة حاجة أعملها ليكي.
إيلاف(بخفوت): لا شكرا جاية من الشغل بس تعبانة.
إيلاف: عن أذنك.

إيلاف سابت يونس و طلعت لشقتها و بدأت تفتح الباب لقت الشقة متزينة برضو.
طاهر: مش لأجل عيونك يعني ده علشان ننبسط.
إيلاف: تمام هدخل أغير.
دارك(بإبتسامة): عملتلك أكلك اللي بتحبيه.
إيلاف: شكرا.
إيلاف سابتهم و دخلت أوضتها و قفلت الباب وراها بالمفتاح، إيلاف قعدت على السرير و هي تايهة.
كمال: شكلها معجبهاش الموضوع و لا ايه؟!
رائد: مكنش لازم الرخم ده يتكلم و يقول الجملة الرخمة بتاعته.

طاهر: بس هي بترد الكلمة بعشرة.
مالك: يا جماعة متنسوش أنها بتشتغل و شغلتها صعبة بيبقى في عمليات و دم و مشاكل و بتكشف طول اليوم و حوارات.
دارك: جهز يا رائد السفرة.
دارك كان لسة هيدخل المطبخ لقى إيلاف خرجت من أوضتها من غير ما تغير.
دارك: مغيرتي.
دارك بص لإيد إيلاف لقاها ماسكة مسدس.
دارك: ماسكة المسدس ده ليه يا إيلاف؟
طاهر: متكونيش جاية تقتليني؟!
رائد: أخرس بقى.
كمال: مالك يا إيلاف شكلك مرهقة.

إيلاف رفعت المسدس في وش دارك و الكل اتصدم من اللي عملته و بالأخص دارك.
دارك: بتهزري يا إيلاف!
إيلاف: المسدس ده مسدس والدي اللواء فهد المصري اللي أنت قتلته يا دارك من 10 سنين.
إيلاف: و أنا أخدت وعد على نفسي أن أول طلقة من بعد ما بابا مات هتطلع من مسدسه هتبقى للقاتل.
رائد: أنتي بتقولي ايه يا إيلاف مش معقول دارك يكون قتل باباكي.

إيلاف(بحدة): لا عمل كدة و أنت بنفسك قولتها دارك اللي كل الناس بتخاف منه لأنه قاتل و مجرم و هربان بقاله سنين.
طاهر: عندك دليل على الكلام ده!
إيلاف: شوفت و سمعت كل حاجة سمعت مكالمته و حد بيأمره بقتل بابا و هو قِبل عادي جدا أنه يقتل إنسان نضيف روحه بريئة.
إيلاف: شوفت الحادثة اللي دايما بتتكرر في أحلامي اللي منستش منها و لا لحظة.

إيلاف: الشيء الوحيد اللي ندمانة عليه بجد و لأول مرة أندم على حاجة هي إني عيشتك في البيت ده في البيت النضيف اللي أنت نجسته بوجودك جبتك لبيت الراجل اللي أنت قتلته من غير ما تحس و لا يأنبك ضميرك.
إيلاف: و ندمانة على حبي اللي أتحول لكره.
كمال: طب ممكن نقعد و نتفاهم يا إيلاف؟
إيلاف(بحدة): ساكت ليه! ما تتكلم و لا جنابك كنت تعرف و ساكت.

إيلاف(بحدة): معاملتك ليا إنقاذك ليا في كل مرة كان مجرد عطف اللي أشك أنك تعرفه أصلا.
رائد قرب من إيلاف بس هي وجهت مسدسها ناحيته...
إيلاف: الموضوع ده بيني و بينه يا رائد أرجوك متدخلش أنت شخص نضيف مش زي أخوك اللي خلاك تبقى زيه.
دارك: أرجع يا رائد.
طاهر: علفكرة التفاهم حل.
إيلاف: أنا بعامله بنفس طريقته الدم و القتل و المسدسات.
دارك قرب من إيلاف كذا خطوة لكنها شدت الزناد.

إيلاف: خطوة واحدة كمان و صدقني هتندم.
دارك: طب ممكن تهدي يا إيلاف و نتكلم.
إيلاف: مش عايزة كلام أنت اللي قتلتهم صح؟
دارك(بتنهيدة): أيوه أنا.
إيلاف: و أنا بكرهك يا دارك، أنت مجرم و قاتل و الإعدام رحمة بالنسبة ليك أنت مجرم.
طاهر: لما عرفتي أنه هو اللي قتل أهلك كرهتيه طب و قبل كدة حبتيه ليه من أصله طالما هو مجرم و بيقتل في الناس و لا علشان أهلك بس.

إيلاف: عندك حق عشان أهلي و كنت مسمحاه قبل كدة أنه مجرم و حبيته و هو قاتل و مطلوب للعدالة بس كل ده اتحول لكره دلوقتي و مفيش حاجة مش هتمنعني إني أنفذ وعدي لنفسي و لأهلي.
إيلاف كانت هتضغط على الزناد بس شالت المسدس من وش دارك.
إيلاف(ببرود): بس عارف خسارة فيك تضرب من مسدس اللواء فهد المصري لأنك رخيص أوي.
إيلاف(ببرود): و خسارة أصلا فيك متستحقش.

إيلاف: زي ما وعدت نفسي إني هضرب النار على الشخص اللي قتل عائلتي وعدت نفسي بإني أعذبه يا دارك.
إيلاف: علشان كدة ابقى تعالى اقرأ الفاتحة على روح ابنك اللي في بطني بعد ما أنزله.
كانت صدمة كبيرة بالنسبة ل دارك اللي جري ناحية إيلاف و مسكها من دراعها.
دارك: أنتي بتهزري صح!
دارك: أنتي حامل؟!
دارك: ردي عليا يا إيلاف.
إيلاف: ابعد كدة.
إيلاف: أيوه للأسف حامل بس مش هفضل حامل كتير من بكرة هكون نزلته.

إيلاف: لأنه أكيد هيطلع شبهك.
إيلاف: قدامكم ربع ساعة و تمشوا و إلا بنفسي هبلغ البوليس.
إيلاف: متنساش تبقى تقرأ الفاتحة على ابنك.
إيلاف سابتهم و دخلت أوضتها قفلت الباب و هي حاسة أنها مخنوقة جدا حاجة كاتمة على أنفاسها اللي بتحارب علشان تخرج.
إيلاف بدأت تعيط بصمت على حظها، و حياتها، و أهلها اللي ماتوا، و حبها اللي ضاع.
بره عند الشباب.
رائد: دارك مش هتتصرف.
مالك: صدقني متخافش مش هتنزله.

كمال: لازم نمشي و نسيبها تهدي.
طاهر: مش هتعمل حاجة صدقني.
دارك(بخفوت): امشوا أنتوا وأنا هأجي وراكم.
رائد: طيب هأخد الهد.
دارك: مش لازم.
طاهر: طيب يلا بينا.
كل واحد بدأ يغير هدومه و لبسوا كمامات يخبوا جزء من وشهم و خرجوا من باب المطبخ.
دارك حط ايده على قلبه و هو حاسس بنغزة في قلبه بسبب كل اللي حصل.
دارك قرب من أوضة إيلاف و حط ايده علي الباب.
دارك: إيلاف.

دارك: صحيح كنت عارف أنه والدك بس مكنتش عارف إني هقع في حبك.
دارك: صدقيني أنا حبيتك قبل ما أعرف أنه والدك أنا عرفت ده لما جيت هنا و شوفت صوره.
دارك: و أنا أستحق الإعدام أنا عارف بس ابننا متحكميش عليه بذنب أبوه.
دارك: متحكميش عليه بالإعدام و هو لسة متولدش حرام طفل برئ يتأخذ بذنب أبوه.
إيلاف(بحدة): امشي من هنا يا دارك و مهما تقول ابنك اللي في بطني هنزله مش هسمح إني أخلف من واحد زيك رخيص و مجرم.

دارك(بحدة): متقوليش ابنك يا إيلاف هو ابننا احنا الاتنين.
إيلاف: مش هعترف بيه يا دارك واللي عندك اعمله ابنك ابقى اقرأله الفاتحة كل يوم ممكن تحس شوية بالذنب و لا حاجة.
دارك: طب ممكن نتفق على حاجة.
دارك: أول ما تخلفي هأجي أخده و مش هتشوفيه و لا هو و لا أنا صدقيني...
دارك: بس أرجوكي متقتليش روح بريئة.
إيلاف(بانفعال): و أنا ذنب أهلي إيه ذنبهم ايه رد.

إيلاف(بانفعال): ذنبهم أنهم كانوا شرفاء و لا ذنبهم أنهم كانوا بيجيبوا حق المظلوم و بيكشوفوا عن كل ظالم.
دارك: ذنبهم أنهم وقعوا في طريقي.
إيلاف: امشي صوتك بيعصبني امشي و متجيش هنا تاني انت ملكش حاجة عندي ابنك و هينزل و ساعتها أنا و أنت هننفصل و مش عايزة أشوف خلقتك نهائي لاما صدقني يا دارك و غلاوة أهلي عندي لأبلغ عنك و أساعدهم يقبضوا عليك.
دارك(بانفعال): اعملي كدة بس ابني لا يا إيلاف.

إيلاف: ابقى ادعيله.
إيلاف(بحدة): امشي بقى مش عايزاك في شقتي امشي.
دارك: راجعلك يا إيلاف تاني.
إيلاف: بكرهك.
دارك ساب إيلاف و مشي، إيلاف انهارت من العياط لغاية ما نامت مكانها.

إيلاف صحيت بدري من نومها في يوم من الأيام و لبست هدومها و نزلت بدأت تتمشي.
إيلاف كانت من فترة حاسة بأعراض غريبة ف راحت المستشفى عملت تحاليل و طلعت حامل فعلا.
لميس: دكتورة إيلاف غريبة جاية بدري!
إيلاف(بخفوت): عادي قولت اتمشى شوية.

عدى حوالي أسبوع، إيلاف منعزلة في البيت و قافلة تليفونها و قافلة كل الأبواب.
صحيت إيلاف من نومها بدري و فتحت تليفونها و اتصلت بدكتورة صاحبتها.
الخط اتفتح.
انجي: إيلاف عاش من سمع صوتك.
إيلاف: موجودة في عيادتك النهاردة؟
انجي: اه.
إيلاف: هأجي ليكي.
انجي: تمام هستناكي.
إيلاف: طيب باي.
إيلاف دخلت الحمام خدت دوش و خرجت بدأت تغير هدومها.

إيلاف لبست بنطلون أبيض و فوقه تي شيرت ب¾ كم باللون الأبيض دخلته جوا البنطلون و لبست جاكت جينز طويل شوية و شنطة صغيرة سوداء، إيلاف سيبت شعرها على ضهره و لبست صندل بكعب أسود و حطت ميكب خفيف.
إيلاف خرجت بره البيت و نزلت لتحت.
يونس: إيه يا دكتورة إيلاف فينك ده كله؟
إيلاف: موجودة بس كنت تعبانة شوية.
يونس: لا الف سلامة عليكي يا حضرة الدكتورة.
إيلاف: شكرا.

إيلاف مشيت ناحية عربيتها لكنها وقفت أول ما سمعت نداء رائد ليها.
رائد: ممكن نتكلم؟
إيلاف: مفيش حاجة نتكلم فيها عن أذنك يا رائد.
رائد: طب ممكن أعرف راحة فين اوعي تكوني هتنفذي اللي قولتي عليه من أسبوع.
إيلاف: اه هنفذه مش هقبل إني أشيل عيل من القاتل ده في بطني.
رائد: بس قبل ما يكون ابن رائف يبقى ابنك يا إيلاف.

إيلاف: و أنا مش هجيب طفل و لما الناس تسألني مين ده اقولهم سلمت نفسي للقاتل اللي مطلوب من العدالة، و تفضل العيال صحابه يعايروه انه ابن قاتل و ابن حرام.
رائد: بلاش يا إيلاف.
إيلاف: مين هيمنعني؟!
إيلاف: لو أخوك فصدقني لو طلع في وشي هقتله.
أسامة: إيلاف هتروحي المستشفى.
أسامة: ايه ده مين؟
أسامة: طلعتي تعرفي شباب غير بتوع المستشفى.
إيلاف(ببرود): دكتور أسامة اتفضل امشي.
رائد وقف بين إيلاف و أسامة.

رائد: ممكن بطاقتك؟
أسامة(برفعة حاجب): و أنت مين علشان أوريك بطاقتي؟!
رائد: ابقى.
إيلاف: أسامة مش راحة المستشفى تقدر تمشي.
إيلاف: عن اذنك يا رائد.
إيلاف ركبت عربيتها و ساقت ناحية عيادة صاحبتها انجي دكتورة نسا و توليد.
إيلاف فجأة لمحت عربية وراها و فيها طاهر.
إيلاف اتنهدت و كملت سواقة و فجأة لقت قدامها عربية كمال بدأت تمشي من جمبها و لقت أربع عربيات وراها.

إيلاف فرملت عربيتها بسرعة لما لقت عربية دارك قدامها و دارك ساند على العربية، إيلاف فتحت باب العربية بانفعال و نزلت ناحية دارك اللي شدها و ثبتها على العربية.
دارك: لو فاكرة إني هسمحلك تقتليه تبقي مجنونة.
إيلاف: زي ما حرمتني من أهلي هرحمك منه.
دارك(بغضب): مش هتقتليه يا إيلاف.
إيلاف(بحدة): بكرهك و بكرهه.
دارك(بغضب): إيلاف.

إيلاف زقت دارك بعيد عنها كذا مرة و وقفت قصاده، الشباب نزلت من عربياتها و كل واحد حزين على حالة دارك و إيلاف.
إيلاف: مش أنت مش عايزني أقتله.
إيلاف: طيب.
إيلاف طلعت من ورا ضهرها مسدس و وجهته ناحية بطنها و بصت لدارك.
إيلاف: اقتل نفسي و اقتله قدام عيونك علشان ترتاح.
دارك(بحذر): إياكي إياكي يا إيلاف.
إيلاف: سبني في حالي و أنا مش هعمل حاجة.

دارك لف ضهره لإيلاف و غرز صوابعه في شعره بغضب شديد و توتر بسبب تهور إيلاف.
دارك(بصوت عالي و غضب): نزليه يا إيلاف نزليه.
دارك شد إيلاف بعيد عن عربيته و ركب عربيته و ساق بسرعة كبيرة، كل الشباب كذلك.
إيلاف وقفت في الطريق لوحدها ركبت عربيتها و ساقت ناحية عيادة صاحبتها.
بعد فترة, إيلاف وصلت لعيادة صاحبتها و نزلت قابلتها.
انجي: ياااااه أخيرا شوفتك يا إيلاف.
إيلاف: غصب عني شغل المهم أنتي عاملة ايه؟
انجي: بخير.

انجي: ايه اللي فكرك بيا؟!
إيلاف: عايزاكي في موضوع مهم.
انجي: قولي.
إيلاف: أنا حامل و عايزة اعمل عملية إجهاض.
انجي(بصدمة): ازاي و ليه!
إيلاف: اهدي، حامل من جوزي عادي بس هو توفى و مكناش أعلنا جوازنا ف أنا عايزة أنزله و لو هترفضي هروح لأي حد تاني.
انجي: طب حرام يا إيلاف ده برئ ملهوش ذنب.
إيلاف: علشان ملهوش ذنب و برئ فلازم أنزله.
انجي: بس.
إيلاف طلعت من شنطتها مبلغ كبير و حطته قدام انجي و اتنهدت.

إيلاف: دول كفاية و ارجوكي عايزة العملية تتم النهاردة.
انجي(بتردد): طيب يا إيلاف هكلم الممرضة تجهز أوضة العمليات.
إيلاف: تمام.
انجي: اتفضلي امضي على الورق ده.
إيلاف بدأت تمضي على كل الورق أنها خضعت للعملية برغبتها و إرادتها.
بدأوا يجهزوا إيلاف للعمليات و انجي كانت زعلانة على حالة إيلاف.
إيلاف دخلت أوضة العمليات على نقالة.
انجي: إيلاف لسة قدامك فرصة.
إيلاف غمضت عينيها و رجعت رأسها لورا.
إيلاف(بحدة): نزليه.

انجي: حاضر.
بعد يومين، إيلاف بدأت تتحرك براحتها و تتعامل بطبيعتها إلى حدًا ما.
لميس: دكتورة إيلاف.
إيلاف: ها؟
لميس: في مريض في أوضتك.
إيلاف(بتنهيدة): تمام ابعتي القهوة على المكتب.
لميس: حاضر.
إيلاف دخلت أوضة مكتبها في المستشفى.
إيلاف: بعتذر لو اتأخرت.
دارك: قولتهالك قبل كدة هستناكي لو قد عمري مرتين.
إيلاف(بحدة): أنت ايه اللي جابك هنا؟!
دارك: عملتي اللي في دماغك؟

إيلاف(بحدة): اه عملت و ارتاحت من ابنك الحمدلله و قريب و هرتاح منك لما يتقبض عليك و يتلف حوالين رقبتك حبل المشنقة.
دارك: مش مهم كدة كدة هنخلف غيره يلا.
إيلاف: ده بعينك ده لو سمحتلك تشوفني أصلا.
دارك: مش لايق عليكي دور القوية.
إيلاف: و أنت مش لايق عليك دور العاشق.
دارك: عاشق!
إيلاف: بره يلا بره.
لميس: دكتورة إيلاف القهوة.
إيلاف(بعصبية): مخبطتيش ليه قبل ما تدخلي؟!
لميس(بتوتر): آسفة يا دكتورة.

لميس سابت إيلاف و طلعت تجري بعيد بره المكتب، دارك ابتسم و ده استفز إيلاف.
دارك مسك القهوة و بدأ يشرب منها.
دارك: القهوة غلط عليكي يا طفلة...
إيلاف: و غلط عليك يا بيبي الا قولي هتولد امتى أصلها غلط على الحوامل.
دارك ساب القهوة و بص لإيلاف ببرود.
دارك: القهوة مُرة زي صاحبتها.
إيلاف: محدش قالك أشربها.
دارك قرب من إيلاف و شدها ناحيته.
دارك: متخليش حاجة تأثر على علاقتنا يا إيلاف.

إيلاف: هي فين العلاقة دي أصلا محدش عارف بيها غير تلاتة أربعة، و قتلت أهلي و المفروض أن بقى انسى مش كدة!
إيلاف: بكرهك يا دارك بكرهك بكره كل يوم قلبي دق علشانك بكره كل ليلة نمتها جمبك و أنا جوايا مشاعر حب ناحيتك بكره إني عرفت الحقيقة متأخر علشان لو كنت عرفتها من زمان كانت الفرص كتير كنت قتلتك و ارتاحت.
دارك: للدرجة دي يا إيلاف!
إيلاف: بره.

إيلاف سابت دارك و قعدت على الكرسي بتاعها و بدأت تقرأ الملف اللي قدامها، دارك سابها و خرج بره مكتبها.

-في مكان تاني...
عند حازم و شغف.
حازم: هتروحي مني فين يا ست شغف لسة قدامنا العمر كله.
شغف: بعينك.
حازم: قولتلك متقوليش كلام أنتي مش قده في الأخر بتزعلي.
شغف: طب قومي يا خفيف يلا خرجني.
حازم: ليه ما البيت حلو.
شغف: لا زهقت منه بقالنا أسبوعين قاعدين في البيت لا.
الباب خبط.
حازم: استني هنا.
حازم قام و فتح الباب لقى شخص غريب.
حازم: أتفضل.
شخص: حضرتك ممكن تمضي هنا في أمر من المحكمة.
حازم: ايه يا فندم؟

شخص: والد حضرتك الأستاذ إسماعيل المصري رافع عليك قضية في الشقة دي.
حازم(بصدمة): انا!
شخص: ايوه.
حازم مضى و هو مصدوم من اللي والده عمله، حازم قفل الباب و بص وراه لقى شغف اللي جريت عليه حضنته.
شغف: أنا جمبك.
حازم فرح بجملة شغف و باس رأسها و ضمها ليه أكتر.
حازم(بهمس): بحبك.
شغف: و أنا كمان.
بعد فترة، حازم لبس و نزل ركب عربيته و راح للفيلا بتاعته القديمة.
حازم: بهيرة يا بهيرة.
بهيرة(بحدة): في إيه يا ولد؟

حازم: فين جوزك؟
بهيرة(بحدة): ايه قلة الأدب بتاعتك دي؟
حازم(بحدة): عايزين تأخدوا مني الشقة صح!
بهيرة: مش والدك اللي دافع فلوسها.
إسماعيل(بحدة): مين اللي عامل الدوشة دي يا بهيرة؟
بهيرة(بسخرية): ابنك يا إسماعيل.
إسماعيل: معنديش ولاد ابني مش عاق.
حازم: دي مسرحية بقى و المفروض أصدقها بعينكم.
حازم: الشقة خدوها مش عايزها. كلها يومين و تكون عندكم المفاتيح.
إسماعيل: بكرة الصبح تكون المفاتيح عندي.

إسماعيل: و استعد لمهمتك في المبنى.
حازم: عمري ما هكون خادم ليك فاهم.
حازم ساب إسماعيل و هو في قمة غضبه و راح لمستشفى إيلاف.
زبيدة: هي بتلف على المرضى و هتيجي.
حازم: تمام شكرا.
حازم دخل مكتب إيلاف منتظرها بعد فترة هي دخلت و كانت بتقلع الجاكت الجينز بتاعها.
إيلاف: ايه اللي جابك؟
حازم: إسماعيل رفع عليا قضية.
إيلاف: والدك!
حازم: أيوه.
إيلاف: بِ ايه؟
حازم: الشقة.
إيلاف: مشكلة.
حازم: و مستقصدني في الشغل.

إيلاف: يا الله المشكلة صعبة.
إيلاف: سيبله الشقة.
حازم: و بعدين هودي شغف فين دي أهم حاجة.
إيلاف: عند والدها.
حازم: اذا كنت أنا خدتها من عند والدها علشان خطر عليها.
إيلاف: جيبها عندي.
حازم: لا مينفعش.
إيلاف: انزلوا أوتيل.
حازم: مش معايا فلوس.
إيلاف: هسلفك لغاية ما يبقى معاك.
حازم: مستحيل.
إيلاف: بطل رخامة.
إيلاف: تعالى اسحب.
حازم: لا مش عايز.
إيلاف(بحدة): حازم يلا.
إيلاف و حازم نزلوا سحبوا فلوس.

إيلاف: ابقى كلمني لو في حاجة حصلت.
إيلاف: متشيلش هم أحنا أخوات يا حازم.
إيلاف: يلا روح لشغف.
حازم: تسلمي.
حازم مسك ايد إيلاف و باسها.
حازم: مش عارف جميلة زيك لغاية دلوقتي متجوزتش ليه...
إيلاف: بطل دلع يلا امشي.

عدى شهرين.
حياة إيلاف مملة و روتينية، حازم و شغف سكنوا في عمارة جمل العمارة اللي ساكنة فيها إيلاف بس بالإيجار، الشباب لسة في مصر بيخططوا لكذا حاجة. الحياة فيها استقرار.
إيلاف كانت نازلة من البيت لقت في وشها حازم.
إيلاف: في أيه؟
حازم: لازم امشي.
إيلاف: رايح فين بقولك؟
حازم: لازم اقبض على دارك...
حازم نزل جري و كذلك إيلاف وراه، حازم ركب مع أدهم اللي كان جه بسرعة كبيرة.
إيلاف: هأجي معاكوا.

أدهم: ايه الهزار ده؟!
إيلاف: مش باخد اذنكم لسة.
إيلاف فتحت باب العربية و ركبت في الكرسي الخلفي، حازم و أدهم بصوا ليها بصدمة.
إيلاف: هتتأخروا.
أدهم ساق ناحية محطة مترو و نزل يجري هو و حازم بسرعة و كل واحد ماسك مسدسه.
حازم: طلبت قوات؟
أدهم: هيوصلوا في خلال تلت ساعة.
حازم: طب يلا بسرعة.
إيلاف نزلت من العربية و بدأت تمشي في المحطة و هي بتبص حواليها و في كل مكان.
إيلاف: راحوا فين دول؟

إيلاف لقت نفق ضلمة بدأت تمشي فيه بحذر و هي حاطة ايدها على قلبها اللي كان بيدق بسرعة كبيرة من رهبة الموقف.
إيلاف سمعت صوت كانت هتتراجع و بعدها اتقدمت كذا خطوة لقدام و خدت نفس عميق.
إيلاف: حد هنا؟
إيلاف طلعت موبايلها و شغلت الكشاف بسرعة لقت دارك و الشباب ماسكين مجموعة و بيضربوهم.
إيلاف(بحدة): أنتوا بتعملوا ايه!
دارك رفع رأسه أول ما سمع صوت إيلاف.
دارك(بحدة): أنتي ايه اللي جابك هنا؟! مشيها يا طاهر.

إيلاف: مش همشي من هنا إلا لما تسيبوهم.
دارك: يبقى مش هتمشي.
إيلاف: أنا بكلمك.
إيلاف قربت من دارك خطوة و فجأة لقت دارك واقف قدامها و شدها ورا ضهره.
كمال: دارك!
إيلاف بصت على ايد دارك لقتها بتنزف دم و بصت قدامها لقت شخص كان هيستغل وجودها و هيغرز سكينة فيها لكن دارك كان الأسرع و مسكها.
إيلاف فتحت شنطتها بسرعة و طلعت منديل حاولت تمسح الدم من على ايد دارك لكنه شد ايده منها.
دارك: مفيش داعي يا دكتورة إيلاف.

إيلاف: هو فعلا مفيش داعي بس وا.
دارك: أنك عندك إنسانية و دكتورة.
حازم: إيلاف سمعاني؟
إيلاف سابتهم بسرعة و جريت ناحية حازم اللي كان جاي ناحيتها.
إيلاف: مفيش حاجة هنا أنا شوفت.
إيلاف: أنتوا لقيتوا حاجة؟
حازم: لا بس كاميرات المراقبة جابت شكله و هو بالقناع اللي قتل بيها ستيفان و جين رجال أعمال مشهورين في ألمانيا...
إيلاف: يلا نمشي هنا مفيش حاجة.
كل واحد كان حاطط ايده بوقه على المجرم اللي كان معاه.

دارك: سيبوهم هما خدوا الدرس يلا نمشي.

-في يوم إيلاف كانت قاعدة في الشقة لوحدها و النور قاطع.
إيلاف حست بحاجة حواليها غمضت عينيها بخوف.
دارك: فتحي عينك ده أنا.
إيلاف: ممكن علشان كدة خوفت.
دارك: مش مضحك.
إيلاف: جيت ليه كل اللي بينا انتهى؟
دارك: بالنسبة ليكي.
إيلاف: و أنت متهمنيش.
دارك: متقنعنيش أنك قدرتي تغيري الحب لكره في الفترة الصغيرة دي.

إيلاف: لا و كمان طلعتك من قلبي و لو عايز تتأكد ممكن أقتلك و لما يسألوني هجاوب بكل برود كان جاي يتهجم عليا.
دارك: ازاي هتقتليني و أنا اصلا ميت في بُعدك!
إيلاف: زي ما قتلت قلبي لما وثق فيك.
دارك: كانت غلطة.
إيلاف: مش كل الغلطات نقدر نمحيها.
دارك: حتى لو كنا حبايب؟!
إيلاف: حتى لو جبت ليا نجمة حقيقية من السماء مش كل الغلطات نقدر نميحها من ذاكرتنا.
دارك: مفيش أمل؟

إيلاف: في، بس لما أكون فتحت قلبي لشخص غيرك، و قدرت أنام جمبه على نفس السرير و سمحت لقلبي أنه يبقى ملكهُ، و حبيت أولادي بس لأنهم منه ساعتها أنت هتبقى مجرد اسم حتى مش فاكرة قصته معايا كانت إيه.
دارك: للدرجة دي!
إيلاف: كل واحد بيتكلم من منظوره لكنك محستش بنار قلب اللي أنت و الزمن اشعلتوها يا دارك.
دارك: آسف.
إيلاف: و يفيد بأيه الأسف بعد الوجع و الإنكسار؟!
دارك: اسمحيلي أكون جمبك.

إيلاف: ليه مُصر تزيد في وجعي!
دارك قام وقف و ساب إيلاف و مشي.
إيلاف: ممكن في يوم أقدر أسامحك لكن بعد فوات الآوان يا دارك.

-في الصباح الباكر...
في المستشفى.
كان الكل بيشتغل و محدش منتبه للتاني لأن اليوم كان مزدحم جدا و كان في شخصيات مهمة في المستشفى.
فجأة حصلت فوضى في المستشفى، إيلاف كانت في اوضة تبديل الملابس بتغير هدومها بعد العملية اللي عملتها.

إيلاف لبست جيبة واسعة لغاية بعد الركبة بشوية باللون الكشميري و فوقه تي شيرت باللون الأبيض نازل من عند الأكتاف لغاية الكوع، لبست صندل كعب باللون الأبيض و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف خرجت بسرعة لما سمعت صوت ناس بتجري في الممرات.
إيلاف: في إيه يا زهراء؟
زهراء: اللي اسمه دارك ده هنا يا ست الدكتورة و قتل رجل الأعمال فؤاد باشا.
إيلاف حطت ايديها على وشها بضيق.
إيلاف طيب فضي المستشفى يلا بسرعة.

بدأ الكل يفصي المستشفى و ينقلوا كل المرضى في دور واحد.
إيلاف بدأت تدور على دارك و المستشفى اتملت بوليس و أدهم و جاسر و حازم و سراج و إسماعيل و الجميع كان موجود...
فجأة الكل سمعوا صوت ضرب نار قوي، رصاصتين من مسدس إسماعيل صابت جسم رائد اللي وقع على الأرض.
دارك(بصوت عالي): رائد.
دارك بدل ما يهرب جري على رائد بسرعة.
دارك: رائد متسبنيش رائد قوم يلا نمشي متهزرش رائد مش انت وعدتني هتفضل معايا علطول.

رائد(بخفوت): أنا بحبك كنت دايما ليا أخ و سند، خلي بالك خلي بالك من إيلاف هي بتحبك صدقني.
رائد(بخفوت): اهرب و سبني يا أخويا.
رائد غمض عيونه ببطء و دارك صرخ صرخة باسم رائد كلها مليانة آلم و وجع و دموع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة