قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السادس والثلاثون

إيلاف بصت لدارك و لحازم بصدمة، دارك مسك ايد إيلاف و قرب من حازم.
إيلاف: دا.
دارك: كلامك كله صح بس أنا هو دارك و مش هتغير و أنتي هتفضلي شايفاني دارك اللي قتل أهلك و عمرك ما هتنسي.
دارك: ده أفضل حل لينا الفراق.
دارك قرب من إيلاف باس رأسها و إيلاف كانت لسة بتستوعب كلام دارك ليها.
دارك: خلي بالك من ولادنا...
دارك لف ضهره لإيلاف و كان هيمشي لكنه وقف لما إيلاف مسكت ايده.
إيلاف(بدموع): هتسبني لوحدي؟

دارك لا رد.
إيلاف(بدموع): قولي ازاي هقدر أعيش؟
دارك: بنسياني هتقدري.
دارك شد ايده من ايد إيلاف و مشي ناحية عربيته و بص لإيلاف.
إيلاف(بعياط): هتقدر؟
دارك لبس نضارة شمس و فتح باب العربية ركبها و ساق بعيد عن إيلاف.
إيلاف(بصريخ): دارك.
حازم مسك إيلاف و بص مكان دارك بغضب.
حازم: خلاص يا إيلاف.
إيلاف(بعياط): قدر يتخلى عني يا حازم.
إيلاف(بعياط): قدر.

إيلاف قعدت على الأرض بتعب و حازم واقف بيشفق على حالتها و زعلان عليها.
حازم: يلا علشان تروحي.
حازم سند إيلاف و ركبها في عربيته و لف ركب و بدأ يسوق ناحية بيت إيلاف، إيلاف مسحت دموعها ببطء و سندت رأسها على الشباك.

حازم كان قاعد مع شغف في المستشفى تليفونه رن برقم غريب.
حازم: حبيبتي هطلع ارد و اجي.
شغف: تمام.
حازم طلع بره أوضة شغف و رد.
حازم: مين معاياا؟
طاهر: أكلم حازم المصري؟
حازم: ايوه معاك.
طاهر ودى التليفون لدارك اللي بدأ يتكلم.
دارك: أنا دارك.
حازم(بصدمة): و بتكلمني أنا ليه؟
حازم طلع يجري يركب عربيته يلحق يروح المبنى يتعقبوا مكانه.
دارك: مفيش داعي لكل اللي بتعمله.
دارك: أنا عايز اطلب منك خدمة بخصوص إيلاف.

حازم: مالها إيلاف؟
دارك: عايزك تقابلني كمان تلت أيام تأخدها.
حازم: من فين؟
دارك: أدهم حاول يعتدي عليها علفكرة و أنا لحقتها في أخر لحظة و دلوقتي هي معايا بس هيبقى أذية ليها لو فضلت معايا أكتر من كدة.
حازم(بغضب): عايز تتخلى عنها قصدك بعد ما ضحكت عليها و خلتها تحبك.
دارك: لو هتشوفها كدة معنديش مانع.
دارك: لو بتخاف على إيلاف تقابلني زي ما قولتلك؟

حازم: أكيد طبعا هأخدها منك عمري ما هسمح ليها تضيع حياتها و عمرها مع واحد زيك ميستحقهاش.
دارك: طيب بس إياك تخون هيبقى مصيرك زي صاحبك.
حازم: عملت ايه لأدهم؟
دارك: تفتكر وظيفة دارك ايه!
حازم(بغضب): صدقني هأخد منك إيلاف بس و هندمك بعدها و هلبسك الكلبشات بنفسي في ايدك.
دارك(بتنهيدة): طيب موافق تأخد إيلاف و تكون في أمان و بعدها تقدر تقبض عليا براحتك.
حازم: اقابلك امتى و فين؟

دارك: وقت ما اتصل بيك بس ممكن كمان يومين هقولك امتى قبل الميعاد بكام ساعة.
دارك قفل مع حازم و طلع الخط و كسره و رماه.
طاهر(بصدمة): أنت بجد هتسيبها!
طاهر(بصدمة): احنا متفقناش على كدة هتقدر تسيبها هتبقى متطمن عليها.
دارك: وجودها مع أي حد غيري أمان.
طاهر: براحتك بس كل اللي عايز أقوله هتخسرها بعملتك دي.
طاهر ساب دارك و مشي.

عند دارك.
دارك كان بيسوق بسرعة كبيرة و تفادى كذا حادثة بأعجوبة.
إيلاف(بعياط): هتقدر؟
إيلاف(بخفوت): لو عاد بيا الزمن مية مرة منت رضيت اتجوزك برضو.
إيلاف(بابتسامة): اتأخرت عليك أنا آسفة.
إيلاف(بدموع): أفهم بقى إني خايفة عليك و على ولادنا.
إيلاف(بابتسامة): الطيب مبيموتش مهما كتر الشر و مهما حصل الطيب هيبقى موجود لأخر يوم في حياتنا و كذلك الشر بس في الأخر الطيب هو اللي هيكسب و مش أي حد يفهم الكلام ده.

إيلاف(بضيق): هتفضل رخم كتير!
إيلاف(بخوف): أنا خايفة.
إيلاف: أنت الشخص الوحيد اللي حسيت معاه بالأمان بعد ما بابا مات يا دارك.
إيلاف: أنا محبتش و لا دارك و لا رائف أنا حبيتك أنت و بس.
إيلاف(بصريخ، عياط): دارك.

دارك كان بيفتكر معظم مواقفه مع إيلاف و كلامها في كل حالاتها سواء و هي مبسوطة أو حزينة.
دارك فجأة جت قدامه صورة إيلاف فرمل العربية بسرعة كبيرة و لف كذا مرة و الجزء الخلفي من العربية خبط في عمود كهربي.
دارك ضرب دريكسيون العربية كذا مرة بغضب و فتح باب العربية و نزل منها و هو في قمة غضبه و حزنه.

دارك بدأ يتمشى من غير وجهة محددة رجله جابته ناحية الكورنيش قعد قدامه اللي يشوفه يقول أنه عجوز شايل همّ سنين على كتافه.
جت سيدة باين على وشها البشاشة و قعدت جمبه و حطت ايديها على رجله.
صابرة: تأخد ورد يا بيه؟
دارك(بخفوت): شكرا مش محتاج.
صابرة: للدرجة دي حزين حد يقول للورد لا؟
دارك(بخفوت): ورد قلبي دبل من زمان مش محتاج.
صابرة: و إن دبل الورد ريحته فيه برضو.

دارك(بخفوت): دبل الورد و ريحته راحت كمان متبقاش منه غير ذكرى ليه.
صابرة: و فاكر أن الحزن هيحل؟
صابرة: الحزن عمره ما كان حل لحاجة حتى لو إيه حصل ليه تخليه يتمكن منك.
دارك بص لصابرة و اتنهد و بعدها بص قدامه.
دارك: الحزن هو الصاحب الوحيد اللي فضل معايا.
صابرة: طب و هي؟
دارك(بانتباه): هي مين؟
صابرة: و أنت فاكرني بفهم على قدي و لا إيه أنا شوفت كتير و حبيت و اتحبيت و وصل بيا الحال أنزل أوزع الورد في الشوارع.

صابرة: و مفيش حد ممكن يوصل لحالتك دي من غير ما يدوق عذاب الحب.
دارك: أنا مشوفتش في الحب إلا يومين حلوين.
صابرة: و هو الحب هنا و فرح بس! لازم تضحية، تنازلات، حزن، فراق، عذاب، بُعد، جراح، وجع قلب، حتى في الحب موجود الكُره.
صابرة: مشكلتنا أن كلنا بنفتكر أن الحب عبارة عن سعادة و بس.
دارك: و أنا بُعدها عني أذية لروحي و قربها مني أذية لروحها.
صابرة: ما تقدم أنت خطوة و هي تقدم خطوة و اتقابلوا في النص.

دارك: طريقنا مفهوش ورد كله شوك.
صابرة: ساعدوا بعض و شيلوا الشوك مع بعض و أزرعوا مكانه ورد الدنيا مش هتقف.
دارك: و هو ينفع يتجمع الشرق مع الغرب!
صابرة: لا بس ينفع يتلاقوا مع الشمس.
دارك: بس أنا وحش.
صابرة: طب ما الكل فيه الوحش و الحلو.
دارك: بس أنا وحش طول الخط.
صابرة: بس اللي أنا شايفاه جواك بذرة كويسة سببتها هي مش كدة.
دارك(بتنهيدة): مشيت و خدت معاها روحي اللي حييتها لما دخلت لحياتي.

صابرة: طب ما ترجع أنت.
دارك: تفتكري هتقبل؟!
صابرة: هي تقبل متقلقش أنت بس اتحرك كدة.
دارك: وجودها معايا أذية ليها.
صابرة: مفيش حبيب يقول كدة، اللي بيحب مهما بيحصل حواليه يمسك في اللي في ايده.
صابرة: سيبها على ربك قادر يفرجها.
دارك: تفتكري ممكن نتجمع في يوم؟
صابرة: ليه لا؟
صابرة: بالأذن أنا.
صابرة قامت وقفت و كانت هتمشي دارك ناداها...
دارك طلع من جيبه المحفظة و قرب من صابرة.

صابرة: و هو الحب فيه فلوس شيل فلوسك يا ابني.
صابرة سابت دارك و مشيت، دارك بص حواليه و كان حاسس بدوخة و الدنيا بتلف بيه.

-في مكان تاني...
عند طاهر.
طاهر سافر و رجع للباقي بأمر من دارك.
مالك: فين دارك و إيلاف؟
جوليا: مجوش معاك ليه؟
كمال: جايين امتى؟
طاهر: إيلاف و دارك انفصلوا و دارك هيخلص كل شغله في مصر و يرجع.
جوليا: انفصلوا يعني ايه؟
مالك: طب ايه السبب؟
طاهر: دارك رجعها لحازم ابن عمها و سابها و مشي.
كمال: ايه التهريج ده؟! مش قد الحب ميحبش ازاي يمشي و يسيبها يعني.
طاهر: ده اللي حصل.

طاهر قرب من اصلي اللي كانت واقفة مش بتتكلم و ملتزمة الصمت و أول ما طاهر قرب منها و كان لسة هيتكلم رفعت ايديها في وشه و سابته و مشيت.
جوليا: هو ايه اللي بيحصل لينا ده؟
مالك: هو أنتي كنتي فاكرة حياتنا بالشكل ده هتستمر من دون فقدان حد و لا من غير حزن.
مالك سابهم و خرج بره البيت، كمال شد جوليا لحضنه و بص لطاهر اللي بصله بحزن و طلع للدور التاني لأوضة اصلي.
طاهر: اص.
اصلي: اتفضل قول أي مبرر راضيني و خلاص.

اصلي: قول أي كلام في أي كلام و في الأخر هسامحك عادي و اقولك و لا يهمك يا حبيبي.
اصلي(بانفعال): لكن احساسي و شعوري ايه! مش مهم في داهية احتياجي ليك مش مهم برضو اهو رجعت و همشي تاني احساسي بالجفاف من ناحيتك عادي مش مهم هرجعه.
اصلي(بانفعال): أنت عايز ايه مني يا طاهر بالظبط شوية تعاملني بحب و شوية لا شوية بحبك و شوية بتبعد عني.
اصلي سابت طاهر و كانت هتمشي لكنه مسك ايديها.

طاهر: غيابي عنك كان بيقتلني قبل ما يأذيكي يا اصلي.
طاهر: كنت لما بحزن مش بلاقي اللي يطبطب عليا و يقولي هنعدي سوا.
طاهر: كنت بعيش على ذكرانا أنا و أنتي.
اصلي: ا.
طاهر: عارف ذكريتنا مع بعض قليلة لكني مستعد أعيش عليها عمري كله.
طاهر قرب من اصلي و حضنها بضعف، اصلي حاوطت طاهر بايديها و باست رأسه.
اصلي: و أنا لو عدت سنين هفضل مستنياك و أنا متأكدة أنك هترجع ليا لأني واثقة فيك.

طاهر شد اصلي لحضنه أكتر و دفن رأسها في رقبتها، الاتنين قعدوا على السرير و طاهر في حضن اصلي بيعوض فقدانه ليها طول الفترة اللي فاتت لغاية ما نام في حضنها و بين ايديها.
اصلي بصت لطاهر و باست رأسه بحنية و بدأت تملس على وشه ببطء و هي بتحفظ ملامحه في ذاكرتها.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف وصلت لشقتها قعدت على الكنبة اللي موجودة في الصالة بصت حواليها و فجأة و في لحظة انهيار بدأت تكسر كل حاجة موجودة قدامها و دخلت أوضة دارك مسكت هدومه و رمتهم في جمب و دخلت المطبخ جابت كبريت و بدأت تولع كذا عود كبريت لغاية ما الهدوم بدأت تتحرق قدام عينيها.
إيلاف وقعت على الأرض قدام هدوم دارك اللي بتتحرق قدام عينيها و هي بتعيط.

إيلاف: حتى لو عملت أكتر من كدة أضعاف مش هقدر أنساك في كل لحظة هشوف ولادك قدام عيني مش هقدر يا دارك...
إيلاف قعدت تعيط و ملاحظتش أن البيت بدأ يتحرق حواليها فاقت على صوت الناس اللي كسرت الباب و بدأت تتدخل تنقذها.
إيلاف بصت حواليها بذهول و بدأت تأخد بالها من اللي حصل و خرجت مع جيرانها لبره الشقة، و بدأوا يطفوا الحريقة كلهم.
يونس: أنتي كويسة يا حضرة الدكتورة؟
إيلاف(بخفوت): كويسة كويسة.
إيلاف: تليفوني فين؟

يونس: أهو.
إيلاف طلعت تليفونها و اتصلت بمؤنس اللي بعد فترة كان واقف قدام إيلاف و هو مصدوم من حالة الشقة.
مؤنس: أنتي كويسة يا إيلاف؟
إيلاف: بحاول.
مؤنس: ايه اللي عمل كدة؟
إيلاف: معرفش مكنتش مركزة.
إيلاف: عايزاك تجيب حد يظبط الشقة تاني و عايزة الحق اللي لسة متحرقش يا مؤنس.
مؤنس: حاضر طب هتقضي فين النهاردة على الأقل؟
إيلاف: هسافر الغردقة.
مؤنس: هتأخدي أجازة من المستشفى.
إيلاف: شكلي هعتزل الطب.

مؤنس: إيلاف ممكن تحكيلي مكنش في حد يقدر يبعدك عن الشغل كنتي قوية كنتي زي الجبل اللي عمره ما يقع.
إيلاف: و أهو بِعدت بسببه حياتي اتدمرت و قابلته، و أهو الجبل وقع و متبقاش منه إلا حبة رمل في الأرض.
مؤنس: متقوليش كدة الجبل عمره ما يقع.
مؤنس: تعالي نحاول نشوف ايه لسة موجود في الشقة ينفع.
كانوا الجيران بعد ما طفوا الحريق إيلاف شكرتهم و مشيوا.

إيلاف دخلت مع مؤنس و بدأوا يشوفوا ايه لسة في الشقة و لحسن ظن إيلاف كانت أوضتها مصابتهاش النار.
مؤنس: صور والدك و والدتك.
إيلاف: شكرا.
إيلاف لمت شنطة هدومها و جهزت نفسها للسفر.
مؤنس: عرفتي اللي حصل؟
إيلاف: ايه؟
مؤنس: لقوا الظابط أدهم مقتول في شقته.
إيلاف: مين اللي قتله؟
مؤنس: محدش عارف.
إيلاف: تمام.
إيلاف: مؤنس مفتاح الشقة اهو عايزة لما أرجع تكون كويسة.
مؤنس: عيوني.

مؤنس نزل مع إيلاف و بدأوا يحطوا الشنط في العربية، في نفس اللحظة وصل حازم مع شغف العمارة بتاعتهم اللي قدام عمارة إيلاف.
حازم: بتعملي ايه يا إيلاف؟
حازم: مالك ايه اللي في وشك ده؟
مؤنس: حصلت حريقة بسيطة في شقتها.
شغف: تيجي تقعدي عندنا.
إيلاف(بابتسامة): لا مفيش داعي أنا هغير جو و هسافر الغردقة يومين كدة.
إيلاف: لما أوصل هبعتلكم كل التفاصيل عني متقلقوش.
مؤنس: هأخدلك أجازة يا دكتورة...
إيلاف: ا.

مؤنس: أجازة ها أجازة.
إيلاف(بتنهيدة): طيب سلملي على دكتور يوسف...
إيلاف: عن أذنكم.
حازم مسك ايد إيلاف و هي بصتله.
حازم: خلي بالك من الطريق و ريحي كل شوية علشان الحمل.
إيلاف: تمام شكرا.
إيلاف ركبت العربية و ساقت ناحية طريقها و هي بتحاول تتناسى كل حاجة و تروح تهدئ نفسها علشان نفسيتها و الحمل.
حازم: عن أذنك.
مؤنس: تمام.
حازم: يلا يا حبيبتي.

حازم وطى و شال شغف بين ايديه و طلع لشقته هو و شغف و دخل حط شغف على السرير.
حازم: قوليلي عايزة ايه اجيبه ليكي.
شغف: كنت عايزة اقول حاجة.
حازم: قولي.
شغف: دي المرة الوحيدة اللي يبقى فيها ضرب نار و مخافش لأنك جمبي و هتبقى أخر حاجة تشوفها عيني.
حازم قرب من شغف و حط ايده على خدها بحنية.
حازم: و أنا روحي كانت هتنسحب مني لو كان حصلك حاجة و بحمد ربنا ان هي جت على قد كدة و صدقيني هجبلك حقك.

شغف: مش عايزة حاجة طول ما أنت جمبي.
حازم مسك ايد شغف و باسها.
حازم: ربنا يخليكي ليا.
حازم: و يلا شدي حيلك علشان نجيب زين و فريدة.
شغف: مين زين و فريدة دول؟
حازم: ولادنا المستقبلين يا قمري.
شغف: بتحلم.
حازم: لا أوعي تقول كلام زي ده لاتجنن فيها و.
شغف: خلاص خلاص هو الكلام بفلوس سيبني علشان تعبانة.
حازم: طب تحبي اساعدك تغيري؟
شغف: لا شكرا.
حازم: فكري.
شغف: فكرت ابعد بقى.

حازم ضحك على شغف اللي قامت و دخلت الحمام تغسل وشها و تغير هدومها.
حازم غير هدومه و خرج يشوف في أكل ايه.
حازم: اطلب جاهز؟
شغف: ماشي بس لما اصحى لأني عايزة أنام.
حازم: طيب يا حبييتي.
حازم ملس على شعر شغف ببطء و باس رأسها.

-عدى 20 يوم, الأمور ماشية إلى حدًا ما مستقرة.
إيلاف نزلت قعدت قدام الشاطئ و سرحت شوية فاقت على صوت تليفونها.
الخط اتفتح.
إيلاف: ألو يا مؤنس إيه الأخبار في جديد؟
مؤنس: تمام العمال شغالين في الشقة و بجددها بس في حاجة كدة حصلت.
إيلاف: ايه؟
مؤنس: في حد جه سأل عليكي.
إيلاف: مين؟
مؤنس: مقالش اسمه لكنه قال أنه من قرايبك.
إيلاف: كان عايز إيه طيب؟

مؤنس: سأل عليكي و أستغرب أنك مش موجودة و سألني روحتي فين و استفسر يعني.
إيلاف: طب ممكن توصفلي شكله كان عامل ازاي؟!
مؤنس: كان طويل شوية و عريض و بشرته فاتحة و بيضة صافية أوي.
مؤنس: عيونه ملونة باللون الأزرق و عنده دقن و شعره باللون الأسود و.
إيلاف حطت ايديها على بوقها بصدمة.
إيلاف(بخفوت): دارك!
مؤنس: بتقولي حاجة؟
إيلاف: لا الكلام ده من امتى يا مؤنس.

مؤنس: من كام ساعة كدة بس انشغلت بالمستشفى و الحالات فنسيت أقولك.
إيلاف: متأكد يا مؤنس من وصفك؟
مؤنس: أيوه يا بنتي.
إيلاف: طيب شكرا.
إيلاف قفلت مع مؤنس و هي مصدومة و طلعت تجري على الفندق.
إيلاف: لو سمحت عايزة أنهي الحجز.
الموظف: حضرتك كنتي حاجزة شهرين يا فندم في حاجة حصلت؟
إيلاف: لا.
الموظف: الخدمة مش عجباكي حصل حاجة أي حاجة من الموظفين ا.
إيلاف: حصلت مشكلة في القاهرة لازم انزل.

إيلاف: لو سمحت انهي الحجز عقبال ما أجهز شنطتي.
إيلاف طلعت لأوضتها في الفندق و بدأت تجهز شنطتها بسرعة و بتوتر و هي بتبص حواليها بتفكر هي ناسية ايه.
إيلاف بصت على الساعة لقت الوقت متأخر.
إيلاف: هسافر ازاي بالعربية بليل لوحدي.
إيلاف دخلت الحمام خدت دوش و خرجت تغير هدومها.
إيلاف لبست جيبة واسعة باللون الرمادي و فوقها تي شيرت بنص كم باللون الأسود و لبست جذمة باللون الأسود و سيبت شعرها على ضهرها.

إيلاف خرجت لمت كل اللي باقي من هدومها.
إيلاف قعدت جمب الشنط بضيق و قربت من تليفون الفندق و كانت هتطلب من حد يجي يشيل الشنط.
فجأة النور قطع على الفندق كله إيلاف اتخضت و طلعت فتحت الباب لقته مقفول.
إيلاف قلقت و حاولت كتير تفتح الباب معرفتش قعدت تخبط على الباب بخوف.
إيلاف: حد هنا ساعدوني ساعدوني.
إيلاف: حد هنا.
إيلاف لفت و بصت حواليها بخوف لقت اللي بينط من بلكونتها، إيلاف صرخت و حطت ايديها على وشها.

إيلاف كانت بتتنفس بصعوبة و خوفها يزيد كل ما الشخص اللي قدامها يقرب منها خطوة.
إيلاف: متقربش متقربش أنت مين؟
إيلاف(بصوت عالي): الحقوني.
الشخص قرب من إيلاف و حط ايده على الباب اللي وراها و بصلها ببرود.
شخص: كنتي ناوية تهربي مني تاني!
شخص: متخيلة لقيتك بعد قد ايه.
شخص: أنتي لسة مموتيش للأسف لأني غلطت المرة اللي فاتت.
شخص: المرة دي المسافة اللي ما بينا مش هتخليني أغلط أبدا مش كدة يا إيلاف.
إيلاف: أنت مين؟

: قدرك الأسود زي ما قولتلك لو كان دارك رضي و قِبل انه يقتلك مكنش كل ده حصل.
إيلاف: أنت تعرف دارك منين؟
شخص: من جهنم حلو كدة!
إيلاف(بحدة): أنت عايز مني ايه أخلص و قول.
شخص: اللي مقدرش دارك يعمله هعمله أنا.
إيلاف: و أنا قدامك اهو أعمل اللي أنت عايزه.
شخص: تعجبني فيكي شجاعتك.
الباب خبط الشخص حط ايده على بوق إيلاف و بصلها بحدة.
الباب خبط كذا مرة.
شخص(بهمس): هشيل ايدي لكن لو صرختي هقتلك يا إيلاف.

إيلاف هزت رأسها بخوف و كانت حاسة بوجع في بطنها و دموعها نزلت على خدها.
دارك: افتحي يا إيلاف عارف إنك جوا افتحي و نتكلم.
دارك: افتحي يا إيلاف بلاش تعملي فينا كدة.
دارك: أنا أسف ممكن تسامحيني؟
دارك: طب خليني أشوفك بس و همشي.
دارك: إيلاف أنا عارف أنك جوا بلاش تتعبي قلبنا احنا الاتنين.
دارك: إيلاف اسمعيني بس.

دارك: أنا بحبك يا إيلاف عارف إني حمار و غبي و ضيعتك من ايدي بس صدقيني و الله العظيم بحبك و مفيش في قلبي غيرك أنتي و بس.
دارك: اتأخرت أنا عارف بس صدقيني كانت روحي بتموت بالبطيء علشان أنتي بس مش موجودة جمبي.
دارك: قلبي هجرني في غيابك يا إيلاف افتحي الباب ده بقى.
الشخص بص لإيلاف كانت بتعيط و حطت ايديها على بوقها بتمنع من أنها تطلع صوت و يسمعه دارك.
الشخص: افتحي الباب.
إيلاف هزت رأسها كتير بمعنى لا.

الشخص: شكلك مستغنية عن روحك افتحي الباب بقولك.
الشخص: خلاص سهلة اطلع اقتله.
إيلاف مسكت ايد الشخص و بصتله برجاء.
إيلاف(بدموع): أرجوك لا أنا أهو موجودة مكانه.
دارك: إيلاف طب افتحي الباب و بس و هزأيني و اضربيني و اعملي كل اللي أنتي عايزاه.
الشخص: افتحي يلا الباب.
إيلاف لفت و مدت ايديها ناحية مقبض الباب و ايديها كانت بترتعش و دموعها نازلة زي الشلال على خدها، إيلاف فتحت الباب ببطء و.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة