قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والثلاثون

إيلاف لفت ببطء و مدت ايديها ناحية مقبض الباب و ايديها كانت بترتعش و دموعها نازلة زي الشلال على خدها، إيلاف فتحت الباب ببطء و بصت لدارك اللي قرب منها لكنها رجعت خطوة لورا.
دارك: إيلاف ا.
إيلاف(بدموع): عايز إيه؟!
الشخص ضرب إيلاف بسلاحه بخفة علشان تدخل دارك، دارك بص لإيلاف و لنظراتها لحاجة جمبها.
دارك(بقلق): أنتي كويسة مش كدة؟

دارك قرب من إيلاف اللي بدأت ترجع ببطء لورا و بسرعة بديهة عند دارك لمح الشخص اللي كان واقف جمب الباب و ضربه بكوعه.
إيلاف سمعت صوت طلقة خرجت من سلاح الشخص المجهول حطت ايديها على وشها، كانت رصاصة طايشة مصابتش حد.
دارك و الشخص بدأوا يتخانقوا، الشخص زق دارك على إزاز البلكونة.
دارك ضرب الشخص في رجله كذا مرة لغاية ما وقع على الأرض.
دارك مسكه من هدومه و ضربه كذا مرة برأسه بغضب و زقه على الأرض.

دارك قرب من إيلاف و حاوط وشها بين ايديه و مسح دموعها اللي كانت على خدها.
دارك: أنتي كويسة؟
إيلاف: هو اللي جالي قبل كدة لما كنت في المستشفى.
دارك طلع من جيبه تليفونه و شغل كشافه و بص ناحية ما رمى الشخص على الأرض ملقهوش.
إيلاف(بقلق): هيكون راح فين؟
دارك: هشششش اهدي.
دارك حط ايده على بوق إيلاف و كانت الأوضة في حالة صمت تام، دارك قدر يسمع صوت أنفاس الشخص قريب منه و كان بينهج.

دارك رجع كذا خطوة بضهره و حس بحد ورا ضهره إيلاف شافت خياله.
إيلاف ضربت على ايد دارك اللي بصلها و بص وراه و في لحظة سريعة منه زق الشخص اللي قدامه في الترابيزة اللي وراه.
الشخص قرب من دارك و ضربه بوكس في وشه و ضربه بركبته في بطنه و زقه على الأرض و جري يبص على مسدسه بسرعة اللي لمحته إيلاف و جريت مسكته و وجهته ناحية الشخص.
إيلاف: متتحركش.

دارك كان حاسس بوجع في جمبه و قام وقف جمب إيلاف اللي كانت ماسكة المسدس بايدين مرتعشة.
الشخص: قدرت تعلمها بسرعة كدة.
دارك قدر يميز الصوت اللي إيلاف من كتر خوفها مقدرتش تميزه و كان صوت ريان.
دارك: مستغرب لسة مقتلوكش!
دارك مسك المسدس من ايدين إيلاف و وجهه ناحية ريان اللي بدأ يرجع لورا ببطء.
ريان: إياك يا دارك.
دارك: نصيبك تقع تحت ايدي يا ريان.
دارك: تمن خيانتك هي موتك.

دارك شد الزناد و ضرب نار أكتر من مرة على ريان اللي وقع على الأرض ميت.
إيلاف: أنت أسهل حاجة عندك الموت!
إيلاف: الأمن شوية و هيتلموا دلوقتي هبقى أنا لبست التهمة أنت مجنون؟!
دارك: تعرفي تسيبيني أشوف شغلي!
إيلاف: وريني هتعمل ايه!
دارك: نوري كشاف لغاية ما يحلوا مشكلة النور.
إيلاف: أنت اللي عملت كدة!
دارك: مش محتاج أعمل كدة علشان أجيلك ليا طُرقي.
دارك: ممكن بقى تخلصي تنوري الكشاف علشان أتصرف و لا.

إيلاف(بضيق): رخم.
إيلاف مسكت الموبايل من على الأرض و نورت لدارك ناحية جثة ريان اللي غرقان في دمه.
دارك قرب من البلكونة و فتحها و بدأ يبص حواليه بتركيز و عناية شديدة و دخل تاني للأوضة.
دارك: اقفلي الكشاف و خليكي هنا.
إيلاف قفلت الكشاف و بصت ناحية دارك اللي شال ريان على كتفه و خرج للبلكونة و بص حواليه للمرة التانية و رمى ريان و دخل بسرعة و قفل الشباك.
إيلاف(بصدمة): انت عملت ايه!

دارك: شغلي كشاف يلا اخلصي.
إيلاف اتوترت دارك شد منها التليفون و شغل الكشاف و بدأ يدور على حاجة يمسح بيها الدم.
دارك بدأ يمسح الدم و إيلاف واقفة مصدومة، دارك بص في كل الأوضة و شال أي حاجة تُعتبر دليل على الحادثة.
دارك: النور هيشتغل كمان 7 دقايق مش هيتأخر أكتر من كدة.
دارك قرب من إيلاف و حاوطها بأيده، إيلاف رفعت عينيها ليه.
إيلاف: رجعت ليه؟ مش فراقنا الأفضل!
دارك: عرفت أن وجودك جمبي يغنيني عن كله.

إيلاف(بسخرية): و من امتى!
دارك: بلاش النبرة دي مبحبهاش.
إيلاف: أفهم أن اللي أنت بتعمله ده غلط و إني ببقى في حالة اضطراب كل شوية و بدأت أشك في حُبي ناحيتك يا دارك.
دارك: أوعي تكملي يا إيلاف أنتي بتحبيني و حتى لو هتنكري ده مستحيل أصدق أنك تبطلي تحبيني.
دارك: أنتي الإنسانة الوحيدة اللي بتلغبط كياني، الوحيدة اللي عرفت على إيديها معاني جديدة للحب غير القتل و الدم و المسدسات.

إيلاف: بس أنا مش هقدر أعيش كدة يا دارك كل فترة تبعدني عنك مش هقدر.
دارك: خليكي عارفة أن بُعدك عني أذية لروحي أنا قبل ما يبقى أذية ليكي.
دارك: طُرقنا مش قادرة تتجمع لأنه مش من العقل واحد زيي يحب و يوم ما يحب يحبك أنتي.
دارك شبك صوابعه في ايد إيلاف و مال عليه، إيلاف غمضت عينيها ببطء و هي مستمتعة بقرب دارك منها.
دارك: بس أنا ناوي من الليلة دي أبدا حياة معاكي أنتي مفهاش بُعد.

دارك: من النهاردة مهما كانت طُرقنا هفضل متمسك بيكي.
بمجرد ما خلص دارك كلامه النور جه و رفع عينيه في عين إيلاف اللي فتحتها و بصت لدارك بتعمق داخل عينيه.
إيلاف(بخفوت): وعد؟
دارك: ليوم مماتي.
دارك: صرخي.
إيلاف: ايه؟!
دارك: اسمعي كلامي و صرخي.
إيلاف بدأت تصرخ تحت استغرابها من طلب دارك.
دارك: هيجيلك الأمن دلوقتي هتقولي كان في حرامي و هرب.
دارك فتح جزء من الشباك و باس خد إيلاف و دخل الحمام قفل الباب.

فعلا الأمن جه و دخلوا لأوضة إيلاف.
إيلاف: كان كان في حرامي لسة هربان دلوقتي من الشباك.
الأمن بص ناحية الشباك لقى عدد كبير من الناس متجمعين ناحية ريان الغرقان في دمه و بصوا لإيلاف.
موظف: هو ده؟
إيلاف قربت من البلكونة و بصت على ريان.
إيلاف: لا مش هو.
موظف2: لازم تشوفيه من قرب.
إيلاف: بس أنا كان لازم انزل القاهرة.
موظف: و انتي ماشية عدي بصي عليه حضرتك.
موظف2: في حاجة اتسرقت؟
إيلاف: لا الحمدلله.

إيلاف: لو سمحت عايزة حد يجي يشيل الشنط.
موظف: تمام حضرتك.
الأمن خرجوا بره الأوضة و دارك خرج من الحمام و حضن إيلاف من ضهرها و ملس على بطنها بحب.
دارك: هستناكي في جراچ العربيات متتأخريش.
دارك باس إيلاف على رقبتها و سابها و خرج من باب الأوضة، إيلاف حطت رأسها بين ايديها بتحاول تعيد ترتيب أفكارها.
إيلاف: ليه ظهرت في حياتي يا دارك!؟
إيلاف: ليه خلتني أحبك؟

إيلاف جهزت كل شنطها و جه العامل شالهم و هي أنهت حجزها و جت مع الظابط تتعرف على جثة ريان.
إيلاف: لا مش هو الحرامي.
طبعا استبعدوا إيلاف من قضية ريان لأنها حامل و مكنتش هتقدر تتعامل مع الشخص، و لأنها كانت بتتهاجم من قِبل مجرم حسب أقوالها.
إيلاف ركبت العربية من الجراچ و لقت دارك بيفتح باب العربية و ركب، إيلاف ساقت بعيد عن الفندق.
دارك: وقفي.
إيلاف: ايه؟
دارك: وقفي العربية.
إيلاف: تمام.

دارك نزل و وقف جمب شباك إيلاف.
دارك: اركبي في الكرسي التاني أكيد مش هسمحلك تسوقي و أنا موجود.
إيلاف ركبت في الكرسي التاني، دارك ركب العربية و ساق ناحية فندق تاني.
إيلاف: ليه وقفت هنا؟!
دارك: من حقنا نتدلع يومين و لا إيه رأيك.
إيلاف: طيب.
دارك نزل و فتح الباب لإيلاف اللي ساعدها أنها تنزل و دخل الفندق، إيلاف حجزت جناح بأسمها و طلعت هي و دارك.

إيلاف قعدت بتعب و بدأت تقلع جذمتها و بصت لدارك اللي بدأ يقلع هدومه...
إيلاف: أنت معاك هدوم أصلا!
دارك: طلبت هدوم هتيجي كمان شوية عقبال ما أخد دوش.
دارك ساب إيلاف اللي تعبت من كتر التفكير في أمرها هي و دارك.
إيلاف اتنهدت بتعب شديد و قامت لما سمعت صوت الباب و كانت هدوم دارك وصلت مع هدومها.
إيلاف خدت الحاجة و دخلت كان دارك خرج من الحمام.
دارك: معاكي أدويتك و لا أطلب؟

إيلاف: و أنت من امتى مهتم بعلاجي من ساعة ما حملت!
دارك: مش قولت ننسى بقى و لا غاوية نشيل من بعض يا إيلاف.
إيلاف: لا مش غاوية حاجة يا دارك عن أذنك.
إيلاف كانت هتدخل الحمام دارك مسك ايديها.
دارك: خليها رائف أفضل.
إيلاف: بس اتعودت على دارك خلاص.
دارك: اعتبريها دلع و دلعيني برائف حلو كدة.
إيلاف: هو أنت فاكر أننا جايين في شهر عسل و لا حاجة يا دارك!

دارك: و ليه لا ده حتى أحنا لسة في عز شبابنا أنتي بتقولي ايه بس؟
دارك قرب من إيلاف اللي بدأت ترجع لورا لغاية ما دخلت الحمام.
إيلاف: الكلام مش بفلوس.
إيلاف قفلت الباب في وش دارك اللي ابتسم على إيلاف، غير هدومه و قعد منتظر إيلاف اللي خرجت من الحمام بعد فترة لما خدت دوش و غيرت هدومها.
إيلاف: و بعدين؟
دارك: و لا قابلين أنتي عايزة نعمل ايه و أنا أعمله ليكي.
إيلاف: تحل عني.

دارك: طب و أروح فين يا مراتي يا قمر ها يا مراتي ياللي بقرب منك صدفة كدة.
إيلاف: و الله محدش قالك تبقى مجرم و مضطر كل فترة تغير مكانك و شكلك.
إيلاف: و أنا قولتلك مش هسمحلك تقرب مني إلا و أنت بشكلك الحقيقي دارك أو رائف بقى مش مهم فاهمني يا دارك...
دارك: أخر مرة كشفتي امتى؟
إيلاف: و أنا في السادس بس ليه؟
دارك: و نسيتي تكشفي على مخك يا روحي!
دارك: أومال أنا قدامك ايه لتكوني مش مصدقة أن ده شكلي الحقيقي.

إيلاف بٍعدت عينيها بعيد عن دارك.
إيلاف: تصبح على خير.
دارك بص لإيلاف اللي سابته و نامت على السرير، دارك نام جمبها و كان لسة هيطفيء النور لقى إيلاف قامت بانفعال.
دارك: يا بنت المجنونة مالك!
إيلاف: احنا ليه مش زي اي اتنين متجوزين متزفتين على عينيهم ها ها ليه؟!
دارك: قولي أنتي عايزة ايه بس و أنا هعمله.
إيلاف: هات ايدك كدة يا دارك.
دارك: خدي.
إيلاف مسكت ايد دارك عضتها، دارك شد ايده بسرعة من بين أسنان إيلاف.

دارك: يخرببيت كدة.
إيلاف: هو عمري ما قولتلك طلقني صح!
دارك: الحمدلله لا.
إيلاف: طب طلقني هه.
إيلاف: طلقني يلا.
دارك: نامي ربنا يهديكي.
إيلاف: هو أنا مجنونة بشد في شعري.
دارك: لا إيلاف أنا متعود علي العاقلة الرأسية مش الهبلة المجنونة ركزي و قولي عايزة ايه و إلا نامي.
إيلاف: يعني مش هتطلقني.
دارك: هطلقك.
إيلاف: امتى؟
دارك: في الحلم يا حبيبتي.
إيلاف: المهم أنك هتطلقني و هأخد الولاد.

دارك: ربيهم يا حبيبتي أنا واثق فيكي.
إيلاف: يا حقير عايزنا نتطلق و أخد الولاد علشان تعرف تصيع براحتك.
دارك: متخافيش مبعرفش أصيع و لا بحب البنات و لا أتعامل معاهم حلو كدة.
إيلاف(بشهقة): قصدك إني مش بنت علشان كدة بتتعامل معايا عادي!
دارك قام من نومه و لطم على وشه و بص لإيلاف اللي كانت بتحاول تمنع ضحكها.
دارك شد إيلاف لحضنه و رجع شعرها لورا.
دارك: بحبك في كل حالاتك بس إلا الحالة دي نامي ربنا يهديكي.

دارك نام و خد إيلاف في حضنه و باس رأسها.
دارك: معرفتيش ولادنا ايه؟
إيلاف: تؤ.
دارك: طب في أسامي في دماغك؟
إيلاف: فهد و رائد.
دارك: رائد و فهد مش مهم.
إيلاف رفعت ايديها لخد دارك و مسحت الدمعة اللي نزلت على خده لما أفتكر رائد.
دارك بص لإيلاف بابتسامة بسيطة و باس رأسها و باس عينيها اللي بدأت تتجمع فيها الدموع لما افتكرت والدها فهد.

دارك شدد على إيلاف و هي في حضنه و باس رأسها و الاتنين بدأوا يناموا بدون خوف من القادم لأول مرة مستمتعين باللحظة مع بعض.
الحب أن تمسحَ دمعتي بيداك، و أن نبقى سويًا بالرغم من آلامنا و المهالك التي تُحيطنا.
سلسبيل كوبك.

-في مكان تاني...
عند حازم.
حازم كان قاعد في مكتبه بيشتغل بتركيز محسش بشغف اللي جت و وقفت جمبه.
شغف: و فين بحبك و الكلام ده يا عم و لا هو مجرد كلام!
حازم(بخضة): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
حازم: حرام عليكي ليه كدة.
شغف: بتخافي يا بيضة.
حازم: جيتي ليه يا شغف حرام عليكي خضيني كنت مركز.
شغف: اخس عليكي يا بت يا شغف.
حازم: عايزة ايه يا لمضة؟
شغف: جيت أقعد معاك شوية.

حازم: مش فاضي و بعد كدة متنزليش من غير ما تقولي يا ست شغف اديني أهو نبهت علشان مترجعيش تزعلي بعد كدة.
شغف: معندكش حتى وقت تتغدي معايا فيه!
حازم: مش كدة بس بحاول اجمع أي حاجة متشابهة في قضية دارك.
شغف: ا.
الباب اتفتح و دخل منه إسماعيل اللي بص لشغف بخبث و بعدها بص لحازم.
إسماعيل: أخبار الرصاصة ايه يا شغف؟!
إسماعيل: غبي قولتله رصاصة تموتببس نعمل ايه بقى نصيب.
حازم قام من مكانه بانفعال و قرب من إسماعيل.

حازم(بغضب): أنت اللي عملت كدة في شغف؟
شغف: اهدى يا حازم أكيد عمو بيهزر. مش كدة؟
إسماعيل: هبلة و طيبة أوي.
حازم(بغضب): متعصبنيش أنت اللي عملت كدة خليك راجل و لو مرة في حياتك و اتكلم و قول الحقيقة.
إسماعيل ضرب حازم بغضب على وشه قلم.
إسماعيل(بغضب): واضح أن ملكش كبير متخلنيش أتعامل معاك على أنك طفل صغير لسة.
إسماعيل(بغضب): و أه أنا اللي أمرت الناس تقتل ال اللي وراك دي.

إسماعيل(بغضب): و كمان كنت مشترك في قضية قتل عمك.
إسماعيل: حلو كدة؟
إسماعيل: يلا غور من وشي ده أنت مقرف.
شغف بصت لحازم اللي أتصدم من اعتراف والده ليه أكتر من ضرب إسماعيل ليه بالقلم.
إسماعيل خرج بره المكتب، حازم وقع على للكرسي اللي وراه و قعد عليه و هو تايه و مصدوم.
شغف قربت من حازم و قعدت على ركبتها قدامه و مسكت ايده.
شغف: حازم حبيبي ا...
حازم(بضعف): أنا آسف بسببي و بسبب أبويا اتصابتي.

حازم قام وقف و خد حاجته و كان هيخرج بره المكتب شغف مسكت ايده.
شغف: أنا مش هسيبك لوحدي.
حازم(بخفوت): و أنا مش هقدر أحميكي.
شغف: وجودك جمبي بس حماية.
شغف: مش عايزة حاجة غير انك تبقي قدام عيني و بتحبني يا حازم.
شغف: أنت النفس اللي بتنفسه أنسى نفسي و مقدرش أنساك.
شغف: هتقدر تسبني؟
حازم بص لشغف و افتكر إيلاف و هي منهارة لما دارك سابها و مشي و وداها ضهره.

شغف: أنا اتجوزت حازم مش والده و طالما أنت معملتش حاجة يبقى مفيش داعي تبعد عني و لا تشيل ذنب مش ذنبك.
حازم شد شغف لحضنه و باس رأسها.
حازم: جهزي نفسك كمان يومين هنسافر الغردقة.
شغف(باستغراب): تمام.
و إن نسيتُ نفسي لا أنساكَ، فأنت الشخص الوحيد القادر على سلب أنفاسي حيث كل نفس مني يخرج مع كل نبضة ينبضها قلبكَ لأجلي.
سلسبيل كوبك.

-في مكان تاني...
عند الشباب.
مالك: أنتوا هتيجوا عليا علشان لسة عازب و لا ايه؟!
كمال ضم جوليا لحضنه و ضحك على مالك، و كذلك طاهر مع اصلي.
طاهر: أشوي و أنت ساكت يلا.
جوليا: حرام عليكوا جايين على الواد ليه؟!
مالك: يا أميرة يا غالية.
جوليا: ما تشوي يا عم عدل بقي متقرفناش.
مالك: ده انتي رخمة رخامة فينك يا إيلاف بس.
اصلي: هو احنا مش هينفع نشوفها و هي حامل.
طاهر: سهلة اقولك بقت عاملة ازاي.
جوليا: قول.

طاهر: شبه الكورة و البطيخة.
كمال: فينك يا إيلاف تأخدي حقك بلسانك.
اصلي: لا بجد بجد يا طاهر.
طاهر: هي هي بس المتغير بطنها بقت لقدام شوية و تخنت.
طاهر: عمرك ما شوفتي ستات حوامل و لا ايه يا دكتورة اصلي.
اصلي: مكنش سؤال يا طاهر.
كمال: انجز يا مالك هموت من الجوع.
مالك: هسيبكم و امشي و اشوفلي اي مزة.
جوليا: و هو في واحدة هتعبرك بمنظرك ده.
مالك: سيبنالك الجمال يا اختي.

بعد فترة، كلهم قعدوا بدأوا يأكلوا تحت ضحكهم و هزارهم مع بعض.
كمال: كدة ناقص دارك و إيلاف و نشوف للرخم ده واحدة و تبقى اكتملت كدة.
مالك(بحزن): و ناقص رائد.
كلهم بصوا لبعض بحزن لفقدانهم لرائد.
كمال: ربنا يرحمه و يصبرنا.
اصلي: أكيد هو هيبقى مبسوط لما نبقى مبسوطين، مش كدة و لا إيه؟
طاهر: كدة اكيد.
طاهر: هتصل بدارك اطمن عليهم.
جوليا: يا رخم لا ما دارك قالك هما كويسين و مع بعض خلي عندك نظر و سيبهم يا بجح.

مالك: ده طلع بجح بصحيح.
طاهر: ما تيجي تضربني قلمين.
اصلي: نفسي أوي.
طاهر: اخرسي يا بت.
كمال: في ايه بس يا طاهر خليك لارچ.
طاهر: هي الحفلة عليا أنا و لا ايه يا عم منك ليه!
طاهر: طب مش هكلمهم.
جوليا: ده المطلوب يا رخم.
طاهر: لم جوليا يا كمال.
اصلي: طب و انا؟!
طاهر: لا ده انتي لو مقومتيش من جمبي هولع فيكي.
كلهم ضحكوا على عصبية طاهر منهم...

-في مكان تاني...
عند دارك و إيلاف.
الاتنين قضوا أيام جميلة في الغردقة مع بعض.
إيلاف كانت واقفة في البلكونة و دارك جه وقف وراها و حضنها.
دارك: حسيتي بالأيام؟
إيلاف: لا.
دارك: علشان تعرفي إني مش أي حد برضو.
إيلاف(بابتسامة): عندك حق.
إيلاف لفت و رفعت ايديها على كتف دارك.
إيلاف: حبتني امتى؟
دارك: إيه السؤال ده و ليه؟!
إيلاف: أهو اللي جه في بالي.

دارك: أول مرة كنت أخاف على بنت كنتي أنتي و المرة دي لما كنا في إيطاليا لما جريتي عليا و خدتي بدالي الطعنة بدل ما تهربي.
دارك: كنت كل مرة بشوفك فيها كان بيتجدد حبي ليكي و بيزيد.
إيلاف حاوطت وش دارك بايديها و ابتسمت.
إيلاف: يا رب تدوم سعادتنا مع بعض.
دارك: متخافيش هنكون مع بعض و هنبعد عن الكل و يبقى لينا بيت في جزيرة حلو زيك كدة محدش هيبقي فيها غيري و غيرك.
دارك مسك ايد إيلاف و باسها.

دارك: بقولك ما تيجي جوا لحظة كدة...
إيلاف: طب ما أقولك فكرة أحلى ما تيجي ننزل نتمشى على البحر.
دارك: نعمل الاتنين تعالي جوا بس.
بعد فترة، كانت إيلاف ماسكة في إيد دارك و هما بيتمشوا على البحر.
دارك: يا بنتي مزهقتيش من المشي؟!
إيلاف: الدكتورة قالتلي لازم أتمشى شوية.
دارك: أنتي في الشهر الكام؟
إيلاف: السابع داخلة في التامن قريب.
دارك لا رد...
دارك: تعالي نريح شوية.

إيلاف و دارك قعدوا على الشاطيء، دارك مكنش عايز يسيب ايد إيلاف و ماسكها جامد.
دارك: يلا نطلع نكمل موضوعنا.
إيلاف: يا رخم ما تخلينا نستمتع بالبحر شوية.
دارك: حلو غلطتي و كنتي مستنيكي تغلطي.
دارك وطى و شال إيلاف اللي ملحقتش تستوعب بين ايديه و مشي بيها ناحية الفندق.
حازم(بصوت عالي): إيلاف.
إيلاف رفعت رأسها ناحية حازم و بصت لدارك اللي نزل إيلاف ببطء على الأرض.

حازم مسك ايد شغف و راح ناحية إيلاف اللي دارك مسك ايديها و شدها ناحيته.
إيلاف شهقت بصدمة لما لقت حازم طلع مسدس من ورا ضهره، دارك بص بعدم فهم لحازم و شغف استغربت أسلوب حازم.
حازم قدم المسدس بايده ناحية إيلاف، حازم حط عينه في الأرض.
حازم: دورت كتير عليكي و جه الوقت.
حازم: أنا أسف يا إيلاف كنتي دايما بتطلبي أن حد يجيب حق والدك اللي مات.

إيلاف حست بأن أنفاسها اتسحبت منها لما جت سيرة ذكرى وفاة والدها و دارك جمبها.
حازم: و كان مشترك في جريمة قتل والدك والدي اللي هو عمك يا إيلاف.
حازم: أسف إني حرمتك من حقك تقدري تأخدي حق والدك دلوقتي مني.
إيلاف مدت ايديها ببطء من المسدس و مسكته، شغف عيطت و مسكت في كتف حازم.
شغف: مش أنت المذنب يا حازم ايه اللي بتعمله ده بطل هزار و لعب بقى.
إيلاف(بخفوت): حازم.

إيلاف: مفيش داعي لده حقيقة قتل والدي صفحة و اتقفلت مش عايزة افتحها تاني لأنها موجعة أوي بتأذي روحي في كل مرة بفتكرها.
إيلاف: وكمان يا حازم ده مش ذنبك و عمي هيأخد جزاءه و أنا عارفة ازاي.
حازم رفع رأسه و شغف حضنته، دارك بص لإيلاف بحزن و شدها لحضنه.
حازم: هو ده؟
حازم: أنت ليك كام وش يا عم دوختنا.
دارك(بضحك): لا متعدش.
إيلاف: تعالوا اقعدوا معانا يومين.
حازم: احنا حاجزين في فندق تاني.
دارك: فرصة سعيدة.

حازم: أنا سايبك علشان خاطر إيلاف.
دارك(بابتسامة باردة): كتر خيرك يلا يا إيلاف.
دارك مسك إيد إيلاف و ساب حازم و شغف و طلعوا لجناحهم و إيلاف بصت لحازم مع ابتسامة بسيطة منها.
إيلاف: مالك في إيه؟
دارك: مفيش يا إيلاف.
إيلاف(بضيق): دارك.
دارك: تصبحي على خير يا حبيبتي.
دارك ساب إيلاف في حيرتها و راح نام على السرير، إيلاف فضلت قاعدة جمبه بتفكر لغاية ما راحت في النوم.
عند شغف و حازم.
شغف: ممكن أفهم إيه تصرفك ده؟

حازم: كان لازم. دايما كنت برفض أجيب حق فهد المصري علشان كنت فاكر أن إيلاف بتكدب و بتقول أنه مات مقتول تهيأت بس طلعت للأسف حقيقة.
حازم(بحزن): و كمان والدي هو اللي قتله.
شغف: المهم أنك بخير.
حازم مسك ايد شغف و باسها و راح للفندق اللي هو نازل فيه.

عدى شهر على رجوع إيلاف شقتها و من ساعتها مشافتش دارك اللي اختفى و وعدها برجوعه في أسرع وقت.

يوسف: خير يا إيلاف مش ملاحظة أن الجرايم كترت من حوالينا.
إيلاف: قصدك ايه يا عمو؟
يوسف: دارك فين يا إيلاف؟
إيلاف: و حياتك ما أعرف.
يوسف: يا إيلاف ما تقولي الحقيقة بتستري على مجرم، فاكراه هيحميكي.
يوسف: يا بنتي متضيعيش مستقبلك مش كفاية أنك حامل منه و قربتي تخلفي.
إيلاف: اللي حصل حصل يا عمو.
يوسف: أنا حذرتك منه كتير يا إيلاف ربنا يهدي حالك.
يوسف: هستأذن أنا و همشي.

يوسف: نسيت اسألك ايه الورق اللي قدامك ده؟
إيلاف: بكتب حاجات بسلي نفسي يعني لغاية ما أولد طالما مش هشتغل.
يوسف: منعك كمان من الشغل ربنا يهدي ربنا يهديكي يا إيلاف.
يوسف ساب إيلاف و مشي، إيلاف اتنهدت و بصت لدارك اللي خرج من اوضتها.
دارك: دقيقة كمان و كنت هطلع اخنقه أوف.
إيلاف: خير يا أستاذ لسة جاي تفتكرني النهاردة بعد شهر؟
دارك: مش قولتلك هختفي فترة و هرجعلك و خلاص حليت كل الأمور علشان نبعد و نسافر.

إيلاف: امتى؟
دارك: بكرة الساعة 11 هستناك في محطة.
دارك: لازم تيجي يا إيلاف أخر فرصة لينا.
إيلاف: أكيد بس لازم اوزع الجوابات دي.
دارك: ابعتيها مع الدكتور اللي بتقول عليه ده مؤنس.
إيلاف: فكرة.
دارك حضن إيلاف و باس رأسها.
دارك: همشي أنا.
دارك: هستناكي بكرة.
دارك: يلا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.
إيلاف: تمام يا دارك.
دارك بعد فترة ساب إيلاف و مشي، و إيلاف اتصلت بمؤنس اللي جالها بعد فترة.

إيلاف: عايزة أكلفك بمهمة يا مؤنس.
مؤنس: قولي.
في الصباح الباكر.
إيلاف صحيت من نومها بدري و دخلت خدت دوش و خرجت بدأت تغير هدومها.
إيلاف لبست فستان باللون الأبيض بكم و واسع طويل لغاية بعد الركبة بشوية و رفعت شعرها على شكل كحكة عالية و نزلت كام خصلة على وشها و حطت ميكب هادئ، لبست صندل باللون الأسود من غير كعب.

إيلاف خرجت بره الشقة و نزلت لتحت سلمت على عم يونس اللي طلع خد الشنط من فوق و نزل حطها في عربية إيلاف.
إيلاف ساقت ناحية المحطة و كانت حاسة بمغص بسيط في بطنها و استحملت و وصلت للمحطة بعد فترة.
في نفس اللحظة كانت وصلت إخبارية أن دارك متواجد في المحطة و كانت المحطة مقلوبة و الساعة عدت 11.
دارك كان واقف قلقان و منتظر إيلاف و وقف على حافة باب القطر.

بعد فترة ظهرت إيلاف قدامه بالشنط في ايديها، دارك شد إيلاف لحضنه.
إيلاف: ليه المحطة مقلوبة كدة؟
دارك: حد بلغ عن وجودي هنا المهم يلا بينا.
دارك بدأ يحط شنط إيلاف في القطر و ركب و لسة بيلف لإيلاف لقى سراج ماسكها و بعدها عنه.
إيلاف(بقلق): دارك.
إيلاف: يا عمو دارك ا.
سراج: دراك المرة دي مش هيقدر يهرب أبدا.
القطر بدأ يتحرك و دارك واقف على طرفه...
إيلاف: امشي امشي.

إيلاف دموعها نزلت على خدها حازم جه و كذلك جاسر و هما بينهجوا.
إيلاف: صدقني مفيش حاجة هتحصل تاني هو وعدني و هنبعد عن الكل.
إيلاف: علشان خاطري صدقني قوله يا حازم.
إيلاف دموعها نزلت على خدها و انهارت في العياط و سراج لسة ماسكها في ايده و دارك دموعه نزلت على خده في كل لحظة القطر بيبعد عن إيلاف فيها.
إيلاف بصت لسراج اللي ساب ايديها.
سراج: روحي يا إيلاف قدامك دي الفرصة الاخيرة.

إيلاف بصت لحازم و سراج بتردد و قبل ما تجري قلعت السلسلة اللي فهد وداها ليها و ودتها لحازم.
إيلاف: دي أقل حاجة ممكن اقدمها ليكوا فيها حاجات هتفيدكم أوي.
إيلاف طلعت تجري ناحية دارك و وقفت لما حست بوجع في بطنها شديد.
دارك جري ناحية الباب الأقرب من إيلاف و مد ايده ليها، إيلاف مشيت بسرعة كبيرة ناحيته و مسكت في ايده.
دارك مسك ايديها جامد و شدها ناحيته و خدها في حضنه...

دارك بص ناحية سراج و حازم و جاسر و شال الماسك من على وشه و ابتسم ليهم.
دارك شدد على إيلاف و هي في حضنه و باس رأسها.
كاد قلبي يختلع من بُعد مسافاتنا، ف والله اقتلاع قلبي من موضعه أهون عليّ من فراقنا.
سلسبيل كوبك.
بعد سفر دام لمدة يومين، دارك و إيلاف وقفوا قدام فيلا بسيطة و صغيرة.
إيلاف: ايه ده؟
دارك: بيت مؤقت لغاية ما تولدي و بعدها هنبعد عن كل حاجة.
إيلاف: مش مهم المهم اننا فعلا بِعدنا.

دارك: طب يلا يا حبيبتي.
دارك وطى شال إيلاف و دخل بيها البيت و نزل إيلاف في أوضة من الأوض.
دارك: ارتاحي يا حبيبتي و غيري هدومك عقبال ما أروح مشوار مهم.
دارك: و ده تليفون ليكي عليه رقمي رني عليه لو حاجة حصلت.
إيلاف: هتروح فين؟
دارك: مشوار يا حبيبتي.
دارك: يلا خلي بالك من نفسك راجعلك.
دارك ساب إيلاف و مشي بعد ما جاب ليها شنط هدومها و كل حاجة خاصة بيها.
إيلاف دخلت خدت دوش و خرجت غيرت هدومها.

إيلاف لبست بنطلون أسود واسع و فوقه تي شيرت صوف باللون الأبيض و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف كانت هتنام بس فجأة حست بوجع شديد في بطنها و بدأت تتقلب على السرير بألم.
إيلاف قامت و هي بتحاول تأخد شهيق وزفير و هي حست بأعراض الولادة و بدأت تصرخ.
إيلاف نزلت وصلت للتليفون اللي دارك سابه ليها بأعجوبة و بدأت تتصل بيه.
إيلاف: اهدي يا إيلاف اهدي.
بعد فترة بسيطة دارك رد على إيلاف.

دارك: ايه يا حبيبتي أنا مسافة السكة و جاي.
إيلاف(بوجع): دارك تعالى بسرعة.
دارك: اهدي بس مالك؟
إيلاف(بصريخ): بولد مش قادرة مش قادرة يا دارك تعالى.
دارك(بقلق): طيب طيب يا حبيبتي اهدي انا قربت أجيلك أهو.
إيلاف قفلت مع دارك و كان صوتها بيتعالى بسبب صريخها المستمر بسبب الوجع اللي لأول مرة تحس بيه.
إيلاف قعدت في الارض و هي بتتوجع و بتعيط انتظرت لغاية ما دارك جه و جري ناحيتها بسرعة.

دارك(بقلق): حبيبتي قومي يلا.
إيلاف(بوجع): مش قادرة استحمل يا دارك.
دارك سند إيلاف و خرج بره الفيلا، دارك كان محاوط إيلاف بأيديه و إيلاف ماسكة ايده و حاطة ايديها على بطنها بوجع.
فجأة من على بُعد بسيط من فيلا دارك رصاصة صابت إيلاف اللي كانت في حضن دارك.
جسم إيلاف اتنفض و وقعت في الارض على سلالم الفيلا مع دارك اللي اتخض و اتصدم.
دارك(بخوف): إيلاف ردي عليا سمعاني أنا دارك.

إيلاف التي شيرت الأبيض بتاعها اتغرق دم حتى ايديها اللي رفعتها على خد دارك ببطء.
إيلاف(بخفوت): كان نفسي أكمل حياتي معاك يا دارك.
إيلاف(بخفوت): خ للي ببا للك مم ن ول اددن ا.
إيلاف(بخفوت): ر بي ههم صص ح.
إيلاف(بخفوت، دموع): إ ياا ك تخ تتار ني أخ تتا ر ول ااد نا.
إيلاف(بدموع): متخ لي ش حيي ات ته م مته دد ة.

دارك(بدموع): هشششش متتكلميش متكمليش هتفضلي معايا و جمبي و في حضني و مش هتبعدي عني و أوعدك ولادنا هيتربوا أحسن تربية بس على ايدك انتي.
إيلاف(بدموع): خلي بالك من نفسك يا رائف.
إيلاف غمضت عينيها ببطء و ايديها اللي على خد دارك وقعت في الأرض جمبها.
دارك حس بأن روحه بتتسحب منه في اللحظة دي و صرخ بصوت عالي باسم إيلاف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة