قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والثلاثون

فهد: بابا مش كفاية كدة.
رائد: يا بابا تعبنا بقى.
دارك(بضيق): مش عارف طالعين متدلعين لمين!
فهد: أحنا هنا من الساعة 5 الصبح و الساعة دلوقتي 9 ده كله بنتدرب يا بابا.
دارك(بضيق): مستعجلين أوي كدة، وراكم شغلة و أنا معرفش ما أنتوا في أجازة.
فهد: يا عم رائف خليك بقى رحيم معانا بقى شوية.
دارك: طب يلا نرجع.
رائد: أوف أخيرًا.
دارك: تعالوا ورايا و مش عايز كلام.

فهد: إيه الشغل ده! هو أنت بترسم على أننا نبقى في المخابرات و أحنا منعرفش.
رائد: أنا هبقى دكتور مش ظابط مخابرات.
دارك: اسكت أنت و هو و خلو بالكوا من الطريق.
دارك كان ماشي قدام و وراه فهد و رائد، رائد اتزحلق و كان هيقع من على التلة.
فهد(بقلق): رائد.
فهد مسك ايد رائد بسرعة و بص لدارك.
فهد(بخوف): هيقع يا بابا.
دارك قرب من رائد و شاله بسرعة و رجله اتجرحت، رائد مسك في دارك جامد.
دارك: أنت كويس؟

رائد(بدموع): رجلي بتوجعني أوي.
فهد: تعالى هسندك.
دارك: خليك.
دارك شال رائد على ضهره و فهد مسك في ايد دارك اللي بصله و ابتسم ليه.
فهد بص لرائد اللي غمز ليه و بعدها بص لدارك.
فهد/رائد: بابا.
دارك: عايزين ايه؟
رائد: عايزين نزور م.
دارك: لا.
فهد: يا بابا أنت مخلتناش و لا مرة نزورها حرام كدة.
دارك: لما يجي الوقت المناسب.
رائد: يا بابا علشان خاطري.
دارك: خاطرك زي أخوك فهد و أنا رفضت طلبه.

رائد بص لفهد بضيق و فهد اتضايق.
دارك: يلا قربنا نوصل.
دارك مشي ناحية البيت اللي على بُعد بسيط منه، كان عبارة عن بيت جميل جدا و وسط خضرة و ورد و بحر صافي.
فهد(بقلق): مش دي آسيا؟
دارك بص ناحية ما فهد بيشاور، دارك نزل رائد من على ضهره بسرعة و جري ناحية البحر و نط فيه و خد في حضنه آسيا اللي كانت بتغرق.
دارك(بحنية): هششش اهدي يا حبيبتي.
فهد: أنتي كويسة؟
دارك: خلينا ندخل جوا.

كلهم دخلوا البيت لقوا كورة جت في وشهم.
فهد: ما تبطل لعب شوية.
آسر: و الله بيتي و أنا حر.
رائد(بوجع): ماما.
دارك(بضيق): إيلاف يا إيلاف.
فهد: ماما.
فهد جري بسرعة ناحية إيلاف اللي ابتسمت ليه و نزلت لمستواه و خدته في حضنها.
إيلاف: حبيب ماما.
دارك(بضيق): تعالي خدي بنتك و بعد كدة خدي بالك منها.
دارك ودى إيلاف آسيا و سابها و طلع لأوضته، إيلاف حضنت آسيا جامد.
إيلاف(بقلق): حصلك ايه يا حبيبتي؟ حصل ايه يا فهد؟

فهد: شكلها كانت بتلعب في الماية ف غرقت.
إيلاف(بقلق): كدة يا آسيا.
آسيا ضحكت لإيلاف، إيلاف اتنهدت و بصت ناحية آسر بلوم.
إيلاف: مش قولتلك مية مرة خلي بالك من أختك.
آسر: هي اللي خرجت.
إيلاف: و أنت كمان مال رجلك؟
رائد: اتزحلقت و رجلي اتجرحت.
إيلاف: تعالى ورايا اسنده يا فهد.
إيلاف: و أنت يا آسر حسابك مع أبوك مش معايا.

إيلاف طلعت لأوضة آسيا و وراها فهد و رائد، إيلاف بدأت تغير هدوم آسيا اللي عندها سنتين و نص كانت ملامحها خيط ما بين إيلاف و دارك.
إيلاف جابت علبة الإسعافات الأولية و بدأت تطهر جرح رائد، فهد قرب من إيلاف و باس رأسها.
فهد: ربنا يخليكي ليا.
إيلاف(بابتسامة): حبيبي.
إيلاف: يلا خلي بالك من رائد و آسيا عقبال ما أشوف بابا.
فهد: هيتصالح بسرعة ده أنتي قادرة.
إيلاف: بطل قر يا ولد.

إيلاف سابت الولاد و بصت على آسر اللي بيلعب بالكورة في البيت من الدور التاني.
إيلاف: بطل لعب يا آسر بقى.
آسر: بيتي و أنا حر.
إيلاف سابت آسر و دخلت أوضتها لقت دارك قاعد بيشتغل على اللاب توب بتاعه بعد ما رفع اسم والده و اسمه في السوق تاني.
إيلاف: دارك.
دارك: امممم.
إيلاف: متزعلش مني كنت بأخد شاور و قولت لآسر يأخد باله منها.
دارك: تمام محصلش حاجة.
إيلاف: طب قوم بقى.
دارك: مش فاضي.
إيلاف: أنت لسة زعلان.

دارك: لو مكنتش جيت يا إيلاف كنا زمانا خسرنا آسيا.
إيلاف: و ربنا ستر خلاص بقى و كمان ده أنا كنت عايزة اقولك خبر.
دارك: خير؟
إيلاف: لا مش دلوقتي.
دارك: طيب.
إيلاف: و أنزل لآسر علشان معصبني.
دارك: حاضر.
دارك قام وقف و باس خد إيلاف و سابها و نزل.
دارك: آسر تعالى هنا.
آسر: نعم يا بابا.
دارك: عامل دوشة ليه ممكن أفهم؟
آسر: بلعب يا بابا. فيها ايه؟

دارك: فيها كتير يا آسر و كمان مش آسيا كانت مسؤوليتك اللعب للدرجة دي أهم من أختك.
آسر: أسف.
دارك: روح أعتذر لماما يلا.
إيلاف: لا ماما زعلانة منه.
دارك: أنا عملت اللي عليا.
فهد: فين الغداء؟
إيلاف: لا ما أبوك معملش غداء أنا مالي.
دارك: عيدي كدة اللي قولتيه علشان مسمعتش.
إيلاف: الأكل اتحرق.
دارك قرب من إيلاف و مسكها من هدومها.
دارك: أحنا مع بعض 8 سنين و بعلمك الطبخ و برضو بتحرقي الأكل يا إيلاف.

دارك: أعمل فيكي ايه؟!
إيلاف: كدة تضحك عليا الولاد يا دارك.
دارك: امشي قدامي على المطبخ.
فهد: براحة يا رائف شوية.
إيلاف: قوله يا فهد يا حبيبي.
دارك: تحبي أقتلك الأول و لا ابنك يا إيلاف.
إيلاف: المطبخ منين لو سمحت.
كلهم دخلوا المطبخ حتى آسيا جت ليهم زحف.
آسر: بابا يلا أعمل علشان جعان أوي و ماما مش بتأكلني كويس.
إيلاف: الكداب.
فهد: في دي عنده حق يا بابا.
فهد: بتأكلنا شوربة خضار و حاجات كدة يعععع.

دارك: ما هي دكتورة بقى هنعمل ايه بتهتم بصحتنا أكتر من أي حاجة.
دارك بدأ يعمل الأكل قدامهم و إيلاف واقفة جمبه و بتبتسم ليه كل شوية.
دارك(بهمس): وحشاني.
إيلاف(بهمس): بحبك.
آسيا: با با با.
دارك: نعم يا آسيا.
آسيا فتحت ايديها لدارك اللي وطى شالها و قعدها على كتفه و كمل أكل.
إيلاف: اشمعنا كلهم واخدين من حلاوتك أنت.
دارك: عندك آسر نسخة منك.
إيلاف: و كلهم حلوين زيك.
إيلاف: فهد و رائد خدوا عيونك و آسيا غمازاتك.

دارك(بضحك): بتغيري.
إيلاف: علفكرة بقى أنا حلوة برضو.
دارك: طبعا علشان كدة أختارتك.
فهد: ماما أنتي لغاية دلوقتي مفهمتيش.
إيلاف: مفهمتش ايه؟
رائد: بابا دايما بيعاملك حلو ليه و بيغازلك.
إيلاف: عادي يعني هو.
آسر/فهد/رائد: بابا بيخونك علشان كدة بيعاملك حلو و أنتي اللي مش عايزة تفهمي.
دارك: هعد من واحد لخمسة قسما بربي الاقي طيف حد منكم قدامي ل.

الكل طلع يجري بسرعة قبل ما دارك يكمل كلامه، آسيا هي اللي فضلت على كتف دارك و هي بتضحك.
دارك(بغمزة): مشيتهم قولي بقى الخبر اللي كنتي عايزة تقوليه...
إيلاف رفعت ايديها على كتف دارك و قربت منه و لسة هتتكلم لقت آسيا بتضرب دارك على وشه.
دارك: خلاص حقك عليا.
دارك: ايه البت الرخمة دي. دي مراتي.
آسيا بصت لدارك و بعدها بصت لإيلاف بضيق.
إيلاف: خليك بقى مع مراتك التانية.
إيلاف سابت دارك و طلعت أوضتها.

دارك: اصبري يا إيلاف.
دارك نزل آسيا بسرعة و طلع ورا إيلاف.
دارك: فهد الاكل في المطبخ و خد البت الرخمة دي من هنا.
دارك دخل أوضته هو و إيلاف و قفل الباب.
دارك: خلاص خلعت منهم و جيتلك.
دارك قرب من إيلاف و حاوطها بايده و لسة هيقرب منها، إيلاف بِعدت برأسها عنه.
إيلاف: ما هو الحقيقة أن.
دارك(برفعة حاجب): ايه يا إيلاف؟
إيلاف(بتوتر): ما هو الصراحة الخبر اللي كنت عايزة أقولك عليه هو.
دارك: قولي يا إيلاف.

إيلاف: أنا حامل.
دارك: افندم!
دارك: و المرة دي يا ترى هيحصلك إيه؟!
دارك: فهد و رائد و اضربتي بالنار ساعتها و انقذناكي بأعجوبة و بعد تلت سنين خلفتي آسر و عانيتي من السكر و تسمم الحمل و بعده بسنتين و نص خلفتي آسيا و قلبك وقف مرتين أثناء العمليات خير ناوية يحصلك ايه تاني!
إيلاف: قدر بقى يا دارك أنا عارفة أننا اتفقنا إني مش هخلف تاني بس خلاص و حصل.

دارك(بضيق): و أنا ايه اللي يضمنلي أن المرة دي مش هتحصلك حاجة.
إيلاف: زي ما كل مرة ربنا بيسترها معانا.
إيلاف: و خلاص أنا حملت و خلاص يا حبيبي.
دارك: طيب يا إيلاف.
إيلاف: بحبك.
إيلاف حضنت دارك اللي شد إيلاف لحضنه أكتر و باس رأسها.
دارك: ربنا يخليكي ليا.
إيلاف: و يخليك ليا و لأولادنا.

يوم الحادثة من 8 سنين، دارك طلب الإسعاف اللي جه في غضون ربع ساعة و نقلوا إيلاف للمستشفى و دخلوها العمليات بسرعة.
دارك كان واقف على أعصابه و خايف جدا على إيلاف و من فقدانها.

في العمليات كانوا بيبذلوا أقصي جهدهم لإنقاذ إيلاف و الأولاد، حاولوا يوقفوا نزيف إيلاف الأول فاضطروا يولدوها الأول قيصري و فهد اتولد الأول و نقلوه للحضانة و بعده رائد اللي اتولد بجسم ضعيف شوية و نقلوه هو كمان الحضانة يطمنوا على صحتهم.
كانت دكتورة النسا بتخيط جرح الولادة، و دكتور الجراحة بيحاول ينقذ حياة إيلاف.
إيلاف نبضات قلبها قلت جدا كل الدكاترة بصت لبعض بخوف.

عملوا صدمات كهربائية للقلب كذا مرة لغاية ما للنبض انتظم و بدأوا يخرجوا الرصاصة من جرح إيلاف و خيطوا جرحها.
نقلوا إيلاف للعناية المركزة، الدكاترة خرجت لدارك بعد العملية اللي دامت ل 4 ساعات.
دارك(بقلق، بالانجليزية): ايه أخبارها؟
دكتور(بالانجليزية): اتنقلت الأم للعناية المركزة.
الدكتورة(بالانجليزية): أما الأطفال بصحة جيدة.
دارك(بالانجليزية): المهم إيلاف هتفوق امتي هتعيش مش كدة؟

دكتور(بالانجليزية): هنستنى 48 ساعة.
الدكاترة مشيت و دارك فضل واقف قدام أوضة إيلاف متحركش حتى يشوف فهد و رائد.
إيلاف دخلت في فترة غيبوبة قصيرة دامت لمدة 10 أيام.
دارك(بخفوت): إيلاف.
إيلاف(بتعب، بقلق): ولادنا يا دارك.
دارك: متقلقيش كويسين المهم أنتي.
إيلاف(بتعب): أنا بخير.
إيلاف: عايزة أشوفهم.
دارك: عيوني.

نقلوا إيلاف أوضة عادية و معاها دارك و جابوا الأولاد ليهم و هي كانت مبسوطة بيهم أوي بس مقدرتش تشيلهم بسبب جرح ايديها.
دارك: المهم أنك بخير.
إيلاف: اللي أتولد الأول هيبقى فهد و التاني رائد.
دارك: تؤمري.
دارك هو اللي اعتنى بفهد و رائد و حتى بإيلاف لغاية ما اتعافت تمامًا.

كان الكل في حالة حزن على إيلاف.
كل الممرضات اللي وقفوا مع إيلاف وصلهم ظرف باسم إيلاف و فيه مبلغ كبير من الفلوس و كلهم رسالة موحدة مضمونها: - عارفة إني كنت قاسية شوية معاكم بس اللي شوفته مكنش قليل أتمنى تعذروني و بشكركم على وقفتكم معايا و أتمنى تعيشوا حياة سعيدة هفتقدكم.

حتى في ظرف وصل لعم يونس البواب و اللي كان برضو بيحتوى على مبلغ كبير و عقد شقة باسم عم يونس البواب و جواب قرأه مؤنس ليونس.
مضمونه: - تقدر تجيب مراتك و ولادك من البلد و تعيشوا حياة كريمة بشكرك على كل مرة وقفت فيها معايا كنت جزء حلو في حياتي، شكرا ليك دي أقل حاجة أقدمها ليك.

و في ظرف وصل للدكتور يوسف عن طريق مؤنس و اللي كان مضمونه: - عارفة إني مش موجودة جمبك بس أعذرني قلبي سيطر عليا و قررت أمشي معاه لأن أمني و مأمني معاه عارفة أنه غلط بس زي ما قولتلك هو مَلك قلبي، بشكرك في كل مرة كنت بتمثل دور الأب في حياتي كنت و نعمة الأب بشكرك على كل مرة وقفت فيها جمبي و لما تكبر في السن و تبطل شغل متتزمرش بقى و تفضل تتخانق مع رشا مش هتستحمل البت خناقك، خليك متأكد إني بحبك و متزعلش مني لو ضايقتك هتفضل معايا في كل ذكرياتي بحبك.

و وصل لحازم جواب مماثل عن طريق مؤنس.

كان مضمونه: - عارفة إني خالفت القانون بس أكيد فهمت احساسي لما حبيت شغف البُعد وحش يا حازم، شقتي بقت ملكك من النهاردة مينفعش ابن عمي و أخويا يعيش في شقة إيجار خلي بالك من شغف هي بتحبك و سمي بنتك على اسمي فاهم هقتلك لو معملتش كدة، اشتغل و اسعى خليك لواء كبير في سن صغير أنا واثقة فيك و خليك دايما واقف في صف الحق ابعد عن أهلك هيأذوك و هيأذوا شغف، مبروك عليك الشقة و لو حصلها حاجة عارف هعمل فيك ايه و لا اي حاجة، عقد الشقة معاك باسمك أتمنى أكون قدرت اساعدك واه متنساش كل فترة تروح تزور قبر بابا و ماما و كمان رائد.

كان من ضمنهم ظرف خاص بِ مؤنس اللي استغرب و فتحه و بدأ يقرأه: - عارفة إني جيت عليك شوية بس كان غصب عني سامحني و بشكرك على وقفتك معايا و جمبي، اتجرأ شوية و روح اتقدم ليها خليها ليك قبل ما تبقى لحد غيرك أنا متأكدة أن أنت و رشا هتبقوا ثنائي لطيف و جوا الظرف دي مفاتيح العربية هتلاقيها مركونة في بقت ليك بدل عربيتك اللي بتبوظ كل شوية دي، خلي بالك الدكتور يوسف حمى مش سهل خلي بالك من رشا و اتجوز بسرعة ها، و خليك دكتور شاطر و ليك اسم و مركز عايزة اسمع عن إنجازاتك مكان ما أنا موجودة، قول لرشا إني بحبها و أسفة ليك يا مؤنس للمرة التانية.

إيلاف سابت أثر و ذكرى لطيفة مع الكل اللي لغاية دلوقتي مش قادرين ينسوها و كل ما تيجي سيرتها يذكروها بأحسن كلام و وصف.

-في مكان تاني...
في المقابر.
تقى: بابا مش يلا بقى.
شغف: استني يا تقى.
شغف: ها يا حبيبي مش هنمشي؟
حازم مسح دمعته اللي خانته و نزلت على خده و بص لشغف اللي ابتسمت ليه بحب.
شغف: بابا مستنينا نروحله.
حازم: طيب يا حبيبتي.
حازم: يلا يا تقى امسكي في ايد إياد و تعالي.
تقى: هو علشان أنا الكبيرة بقى و لا إيه؟
حازم: بطلي لماضة.
تقى: حازم.
حازم: حازم حاف في عينك يا بت.
حازم: عايزة إيه؟
تقى: أنزل كدة و أنت طويل.

حازم قعد على ركبه علشان يوصل لمستوى تقى.
تقى: شيلني.
حازم: كل المرمطة دي علشان أشيلك.
تقى: أيوه.
شغف: شيلها يا حازم بدل ما تفضحنا.
شغف: و أنا هشيل إياد ابني حبيبي الغلبان.
شغف وطت و شالت إياد اللي عنده تلت سنين و خرجت بره المقابر و وراها حازم اللي شال تقى و ألقى نظرة سريعة على قبور أهله كلهم واللي كان من ضمنهم بهيرة و إسماعيل بالإضافة إلى صبا و فهد و رائد.

حازم ركب العربية و ساق ناحية فيلا اللواء المتقاعد سراج.
شغف: بابا.
سراج: تعالي يا حبيبتي.
شغف: وحشتني.
حازم: أزيك يا باشا؟
تقى: علفكرة بقى يا سراج الاهتمام مبيطلبش ها ماشي ماشي.
حازم: واضحة التربية و لا اوضح أكتر.
سراج: لا واضحة زي الشمس يا أخويا.
سراج: و أنتي يا بت اسمي جدو قال سراج قال.
تقى: يا عم فكك.
شغف: تقى احترمي نفسك ده جدو.
سراج: اتأخرتوا كدة ليه؟
تقى: حازم كان مقعدنا قدام المقابر ساعة كاملة.

حازم: أنا مخلفتش غير إياد ابني حبيبي.
سراج: عندك حق مفيش غير إياد.
تقى(بدموع): شوفتوا بقى أنكوا بتحبوا إياد أكتر مني مع أن أنا فرحتكم الاولى.
شغف: لا يا حبيبتي اهدي كدة أنا بحبك مش كفاية ماما بتحبك.
شغف خدت تقى في حضنها و بصت لحازم بعتاب، حازم قرب من تقى و شدها ليه.
حازم: طب و أنتي و إياد ايه واحد ده أنتي اللي المفروض تحميه كمان أنتي أقوى منه.
حازم: و كمان أنا أقدر أنسى فرحتي الأولى و اللي مطلعة عيني.

حازم باس رأس تقى و بص لسراج.
حازم: في أخبار جديدة يا سراج؟
سراج: الله يرحم حضرتك و يا سراج بيه.
حازم: يا باشا أنت الأساس.
حازم: يلا يا شغف شوفي الغداء و غيري للأولاد عقبال ما أتكلم مع سراج.
شغف: طيب يلا يا إياد.
إياد بص لشغف بفرحة و جري عليها.
حازم(بضيق): مش أنتي خدتي ميعاد مع مركز التخاطب ده.
شغف: اه كلمته و الميعاد كمان يومين و هروح مع إياد متقلقش يا حبيبي بسيطة.
حازم: طيب.

حازم دخل لسراج و قعد معاه في الجنينة.
حازم: وصلتلك أخبار جديدة؟
سراج: لسة الرأس الكبيرة مختفية.
حازم: الكارت اللي كان موجود في السلسلة كان ليه فايدة كتير.
سراج: متواصلتش معاه؟
حازم: لا لسة.
سراج: المهم أننا زيلنا الخطر من عليهم.
حازم(بحزن): فعلا عندك حق و كان أولهم أبويا اللي مستحملش السجن و مات و أمي ماتت وراه بسنتين.
سراج: أنت كنت بتطبق القانون يا حازم و كل مجرم له عقابه.

سراج: و والدك مخطئ و أشترك في جرايم قتل و هرب من العدالة كتير و في الأخر خد جزاءه.
سراج: و والدتك المرض نهش في جسمها مستحملتش و كان مكتوب ليها الوفاة.
سراج: أنسى علشان تعرف تستمر عدى 8 سنين خلاص و ربنا رزقك الحمدلله بتقى سبع سنين و إياد تلاتة.
حازم(بتنهيدة مليئة بالحزن): الحمدلله.
سراج: بالنسبة لجلال اللي هرب؟

حازم: هيجي هيجي هيروح مني فين يعني هيفضل مستخبي يعني! لازم يخرج الثعبان اللي زيه مبيفضلش في مكانه ثابت.
حازم: بقى يطلع هو السبب في قتل أروى!
حازم: و كمان تبع الزفت اللي اسمه جاك ده اللي دارك و عمي قالوا عنه.
سراج: واحد زي ده كان مسؤول عن حياة مرضى بس ميستهلش متحطش في مكانته المناسبة اللي زي ده المفروض يعيش طول عمره كلب ذليل.

حازم: بس لسة في خطر لما ده يفضل هربان لغاية دلوقتي من سنتين خطر علينا، و الله و أعلم الزفت جمال اللي هو صاحب القرف ده كله بيخطط لأيه التزم الصمت من يوم ما اتقبض عليه.
سراج: زي ما قولتلك جلال مش هيفضل مستخبي كتير.
حازم: الرأس الأعلى من جاك لازم نجيبها.
سراج: يلا هم شوية علشان تبقى لواء.
حازم: قريب متخافش.
سراج: فخور بيك مع إني كنت شايفك بايظ.
حازم: متشكر يا حمايا يا ابن الاصول.

سراج: ربنا يرحمه فهد مات و مع ذلك بيساعدنا بالمعلومات اللي هو جمعها و بسببه قدرنا نقبض على ناس كتير.
حازم(بتنهيدة): فعلا ربنا يرحمه.
شغف: أنا جيت و الأكل جهز.
حازم: بقولك يا سراج لو خليت الولاد عندك يومين تضايق؟
سراج: بشرط تقولي هتعمل ايه؟!
حازم: تحب تيجي معانا و لا إيه يا حمايا؟! هجبلك فريد أو فريدة بقى على حسب.
شغف: أحلم يا حازم مش هخلف تاني بعد إياد خلاص الحمدلله قال أخلف قال.

حازم: مش مهم تخلفي يا ست.
تقى: ما تنجزوا بقي جعانين.
سراج: خلاص جايين يا ست تقى.
كلهم قعدوا على السفرة و بدأوا يأكلوا مع بعض و بعد فترة حازم ساب تقى و إياد عند سراج و خد شغف و مشي رجع بيته.
شغف: علفكرة مكنش في داعي.
حازم: قدامي يا شغف.
حازم نزل من العربية و فتح باب عربية شغف و شغف نزلت و طلعوا هما الاتنين الشقة.
حازم: غمضي عينك.

شغف غمضت عينيها و مشيت مع حازم جوا الشقة اللي كانت متزينة علشان عيد ميلاد شغف، حازم باس رقبة شغف و شال ايده من على عينيها.
حازم: فتحي.
حازم حضن شغف من ضهرها و شغف فتحت عينيها و بصت حواليها بفرحة و عينيها دمعت.
شغف: أنت لسة فاكر عيد ميلادي؟
حازم: ده عيد ميلاد أجمل بنت في الكون.
حازم: و طبعا أستغليت بقى الفرصة و وزعت تقى و إياد علشان نعرف نأكل التورتة براحتنا.

شغف ابتسمت لحازم و مشيت معاه ناحية التورتة و بدأوا يحتفلوا بعيد ميلاد شغف تحت فرحة شغف الكبيرة و حضنت حازم جامد.
شغف: ربنا يخليك ليا.
حازم: و يديمك في حياتي يا أحلى شغف.
حازم مسك ايد شغف و باسها و لبسها خاتم شيك جدا و جميل.
حازم: أنا مبسوط لأنك مبسوطة.
شغف: ربنا يديم سعادتنا يا حازم بتقى و إياد.
حازم: بحبك.
حازم باس رأس شغف اللي حضنته بحب و ابتسامة كبيرة على وشها دلالة على فرحتها.

-في مكان تاني...
في بيت يوسف.
مؤنس: يلا يا رشا بقى.
رشا: حاضر أهو جاية يا مؤنس في ايه.
مؤنس: ايه يا رشا هتأخر على المستشفى و أنا المدير لازم أكون موجود هناك بدري قبل الكل.
رشا: حاضر يا مؤنس حاضر.
يوسف: براحة يا رشا في ايه يا مؤنس اهدوا شوية.
مؤنس: يا دكتور انت مش شايفها بتتلكع ازاي.
رشا: أنا بتلكع يا مؤنس.
مؤنس: لا أنا اللي بقف قدام المراية بال6 ساعات بظبط في وشي.
رشا: شايف يا بابا بيتريق عليا ازاي.

يوسف: ما تهدى منك ليها.
يوسف: كان يوم أسود لما وافقت تيجوا تعيشوا معايا.
مؤنس: هي اللي رخمة.
رشا: أنا برضو اللي رخمة يا مؤنس طب و الله لأنيمك على الكنبة أسبوعين علشان تحرم.
مؤنس: يا ستي على أساس بتسيبيني اقرب منك اصلا.
رشا اتحرجت من والدها و مسكت شنطتها سبقت مؤنس على تحت.
يوسف: امشي من قدامي يا مؤنس و يكون في علمك تمشي من هنا و مش عايز أشوف وشك و لا أنت و لا الزفتة اللي مشيت دي.

مؤنس: دي منكدة عليا حياتي يا دكتور.
مؤنس: أنا ماشي لأحسن تتجنن عليا.
مؤنس نزل لتحت لقى رشا واقفة جمب العربية بغيظ من مؤنس و أول ما شافته ضربته بالشنطة كذا مرة.
مؤنس: يا بنت المجنونة.
مؤنس: اركبي.
مؤنس ركب في العربية و معاه رشا.
رشا: قولتلك افتح عيادة خاصة بيك أنت مش عايز مش كفاية كل اللي حصل في المستشفى.
مؤنس: حبيبتي أنتي بتتكلمي في حاجات حصلت من 8 و 7 سنين ارحميني.
رشا: المستشفى مشؤومة.

مؤنس: ما خلاص يا رشا كل ده ماضي.
رشا: ما الزفت اللي اسمه جلال هرب من الحبس.
مؤنس: مش هيفضل هربان كتير.
رشا: أحسن حاجة حصلت و ارتاحنا منها الحرباية هنا و مبروك.
رشا: بقى الاتنين كانوا في علاقة!
رشا: و مبروك الزفت ده اشترك مع الزفت جلال في قتل أروى الطيبة.
مؤنس: أروى هي اللي سمعت كلام مبروك.
مؤنس: و مبروك أهو بيقضي عقوبته في الحبس.
رشا: و هنا دي خدت جزاءها و زيادة كمان.

مؤنس: صعب اللي حصلها فعلا اللي صعب عليا فعلا أهلها اشفقت عليهم و هما شايفين بنتهم اللي خمسة اغتصبوها و في الأخر رموها في الشارع.
رشا: هي اللي كانت دايما حقودة و بتكره الكل هي اللي غلطانة كونت علاقات مع الكل سيئة حتى اللي راح يعزي راح لأجل اهلها بس.
مؤنس: خلاص يا رشا خدت نصيبها.
رشا: طب يلا وقف العربية وصلت.
مؤنس: طيب خلي بالك من نفسك.
رشا: طيب و أنت كمان.
مؤنس: طيب يا حبيبتي.

مؤنس ساق عربيته ناحية المستشفى اللي مسك منصب المدير فيها و ساب رشا ناحية الميتم اللي يوسف اشتراه و رشا اشتغلت فيه تسلي نفسها.

-في مكان تاني...
عند جوليا و كمال.
الكل انفصل عن بعضه علشان محدش يشك فيهم، وكل واحد بقي في بلد غير التاني و مش بيقابلوا بعض.
نادرا الشباب بتكلم بعض كل فترة طويلة.
جوليا و كمال حياتهم هادية جدا مفهاش مشاكل و لا خناق عبارة عن حياة لطيفة، جوليا مش بتخلف للأسف و كمال قرر يكمل حياته معاها.
كمال: جوليا ناوليني شنطة الشغل.
جوليا: حاضر يا حبيبي.
جوليا جابت شنطة لكمال مسكها في ايده.

كمال: خلي بالك من نفسك و لو في حاجة اتصلي بيا.
جوليا: تمام يا حبيبي وأنت كمان خلي بالك من نفسك.
جوليا: و كُل كويس.
كمال: طيب.
كمال باس خد جوليا و سابها و مشي راح لشغله اللي كان عبارة عن مهندس في شركة بشهادة مضروبة لكن محدش شك بأنها مضروبة نهائي.
كمال كان بيتطور كل يوم في شغله لغاية ما مسك المدير الإداري للشركة و الكل مبسوط بشغله.

جوليا كانت بتتعلم حاجات من على النت و بتشغل وقتها لغاية ما كمال يرجع من شغله و يقضوا سهرتهم مع بعض.

-في مكان تاني...
عند طاهر و اصلي.
طاهر: ممكن تأخدي بنتك بقى و تسيبيني أشتغل.
اصلي: هي بتعمل ايه يا طاهر؟
طاهر: لو الورق ده حصله حاجة يبقى شغل شهرين ضاع أنتي متخيلة.
اصلي: اه متخيلة.
اصلي: بس ليليان معملتش حاجة لده كله.
طاهر: خلاص يا اصلي أنا اللي غلطان ممكن تأخديها بقي تنيميها و لا تشوفي هتعملي معاها ايه.
اصلي(بضيق): طيب يا طاهر.
اصلي شالت ليليان اللي عندها سنة و نص و طلعت لاوضتها تحاول تنيمها.

بعد فترة، اصلي لقت طاهر واقف قدامها بشيكولاتة.
اصلي: هتفضل تضايقني كل مرة و تصالحني بشيكولاتة يا طاهر؟
طاهر: اصلي أنتي عارفة إني مش بحب الاطفال.
اصلي: و ربنا رزقك بملاك من السماء تقوله لا؟
اصلي: ده أنا خدت اجازة من المستشفى من ساعة ما ليليان اتولدت علشان اراعيها كويس.
طاهر: أنا عندي عقدة من الأطفال يا اصلي و انتي عارفة ده لكن ده مش معناه إني مش بحبها دي عيني. روحي فداها و فداكي.

ليليان(بابتسامة): بب بب اا.
طاهر بص لٍ ليليان بفرحة داخلية حاول ميظهرهاش لكن بانت في عينيه، اصلي ضحكت و حضنت ليليان.
اصلي: حبيبة بابا انتي.
اصلي: خد ده حتى أنا اللي بقعد معاها ليل نهار مقالتش اسمي بركاتك يا عم طاهر.
اصلي سابت ليليان على رجل طاهر و سابته و نزلت أو بمعنى أصح وقفت من على بُعد.
طاهر بص لِ ليليان اللي قعدت تضحك ليه و مدت ايديها حضنته، طاهر مد ايده و حضنها ببطء.

طاهر(ببرود): اصلي اطلعي يا حبيبتي مش فايق لشغل العيال بتاعك.
اصلي(بتوتر): ها ده انا لسة جاية.
طاهر: و مش معنى إني بطلت شغل مع دارك يبقى مش هحس بيكي ورايا و أنتي مستخبية.
طاهر: تعالي خدي ليليان و نيميها و بعدها ابقي تعالي ليا علشان شكلي كدة هفكر اجيب أخ ليها.
اصلي رفعت حاجبها لِ طاهر اللي قام و وداها البنت و غمز ليها و سابها و مشي.
اصلي: أبوكي ده مش طبيعي يا بت.
ليليان: بب باببا.

اصلي: و الله يا ست ليليان! ماشي يا خسارة تربيتي ليكي.
اصلي حضنت ليليان و بدأت تنيمها في سريرها و خرجت بره أوضتها لقت طاهر ساند على الحيطة و مد ايده ناحية اصلي بشيكولاتة.
طاهر: بدل اللي سيبتيها جوا.
طاهر ابتسم لاصلي اللي حضنته و هو باس رأسها.
اصلي: بحبك يا مجنني و مطلع عيني انت.
طاهر ضحك و شد اصلي لحضنه أكتر...

-في مكان تاني...
عند مالك.
مالك بقى مسؤول عن شركات رائف الشيمي و دارك بيشتغل من اللاب توب بتاعه فقط.
مالك فضّل يبقى عازب طول حياته و قضى حياته في الشغل و بس و هو الوحيد اللي لسة على تواصل مع دارك.

-في مكان تاني...
عند إيلاف و دارك.
إيلاف(بزعيق): بس منك ليه صدعت.
إيلاف(بزعيق): قسما بالله الكورة دي لو متشالتش دلوقتي يا آسر لأنكد عليك و اقلب على الوش التاني.
إيلاف(بزعيق): و أنت يا فهد أنت و رائد مفيش تلفزيون يلا على فوق كل واحد على سريره و خدوا معاكوا الزفت آسر ده.
إيلاف قعدت على الركنة بتعب و هي حاسة بصداع في رأسها، دارك خرج من أوضته على صوتها.
دارك: مالها ماما يا فهد؟

فهد: مش عارف شكلها تعبانة.
دارك: طيب يلا خد أخواتك و ادخلوا ناموا يلا.
دارك راح ناحية إيلاف و قعد جمبها.
دارك: حاسة بأيه؟
إيلاف: تعبانة يا دارك حاسة بصداع ولادك عملوا دوشة كتير.
دارك: طب معلش يا حبيبتي.
دارك: آسيا نايمة؟
إيلاف: اه.
دارك: طب تعالي ارتاحي يلا.
دارك قام وقف و شال إيلاف اللي مسكت في رقبته و ايديها التانية على كتفه.
دارك طلع على أوضته و كانت إيلاف بتنام على كتفه من كتر التعب...

دارك: كلتي النهاردة؟
إيلاف(بخفوت): اه عايزة أنام أوي.
دارك: طيب يا حبيبتي.
دارك دخل أوضته هو و إيلاف و نيم إيلاف على السرير ببطء كانت إيلاف نامت أصلا.
دارك باس رأس إيلاف و غطاها كويس.
بعد فترة، إيلاف كانت بتتقلب في نومها ملقتش دارك نايم جمبها بصت على الساعة لقت الوقت متأخر.
إيلاف قامت من على السرير بتعب و بدأت تدور على دارك و دخلت أوض ولادها و بدأت تغطيهم و نزلت تحت ملقتش برضو دارك.

إيلاف خرجت بره البيت لقت دارك واقف قدام البحر و بيتكلم في التليفون.
دارك: طيب يا طاهر خليك على اتصال و جهز نفسك للعملية الجديدة.
دارك: كلم كمال و خليه يجهز هو كمان المهمة المرة دي صعبة شوية.
دارك: لا متقلقش إيلاف مش هتحس بحاجة و كمان محدش هيقدر يوصل ليها و لا هي و لا الأولاد محدش هيقدر يأذيهم طول ما أنا موجود.
إيلاف: دارك.
دارك غمض عينيه بضيق و قفل في وش طاهر و لف بضهره لإيلاف اللي بصتله بصدمة.

إيلاف: أنت لسة مكمل في شغلك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة