رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع والثلاثون
الشخص المجهول طلع من ورا ضهره مسدس و وقف جمب إيلاف اللي حطت ايديها على بطنها كحماية منها لولادها، فجأة في طلقة طلعت من مسدس الشخص المجهول اللي هرب فورا.
إيلاف وقعت على الأرض مغمي عليها و في دم نازل من رأسها على الأرض.
معظم سكان العمارة سمعوا صوت المرصاصة و اتجمعوا ناحية شقة إيلاف و قعدو يخبطوا على الباب و في الأخر كسروا الباب.
يونس: ست إيلاف ست إيلاف.
ست: يا نهار أسود!
ست: البت غرقانة في دمها هنا.
يونس: هحاول اتصل بالاسعاف.
بعد فترة كانت في عربية إسعاف واقفة قدام عمارة إيلاف و كذلك عربية إسعاف تانية بتنقل شغف و حازم معاها ماسك ايديها.
نقلوا إيلاف على نقالة و نقلوها للمستشفى...
ممرض: واضح أن الجرح عميق.
ممرض2: نزفت دم كتير بالإضافة إلى أنها حامل.
بعد فترة، عربيات الإسعاف وقفت قدام المستشفى و بدأوا ينزلوا شغف و إيلاف و كان في استقبالهم مؤنس و يوسف و هنا اللي اتصدموا.
حازم(بقلق): إيلاف كمان!
يوسف القى نظرة سريعة على إيلاف.
يوسف: انقلوها الطوارئ.
مؤنس: لازم عمليات دي.
يوسف: هنا خليكي مع إيلاف، لميس خليكي مع الدكتورة هنا.
يوسف: يلا يا صابر ايدك معايا ندخلها العمليات.
حازم مشي ورا شغف و كان قلقان عليها أوي.
هنا دخلت مع إيلاف الطوارئ و بدأت تطهر الجرح اللي في رأسها و تشوف مدى عمقه.
لميس: يا عيني الدكتورة إيلاف دي أكتر واحدة اتأذت في المستشفى هنا.
هنا(بحدة): متتكلميش ما هي واحدة زي أي واحدة.
نهال: خلصت شغلك يا هنا؟
هنا: اهي قدامك.
هنا: و هي حامل من واحد منعرفهوش...
نهال(بحدة): خلاص يا هنا بس هي معترفة باللي هي عملته الدور و الباقي على اللي بيتهم الناس في شرفهم و هو أصلا بيعمل كل حاجة غلط.
هنا: قصدك مين؟!
نهال: مش قصدي على حد و اللي على رأسه بطحة يحسس عليها يا هنا.
هنا(بغضب): أنتي قليلة الأدب.
هنا سابت نهال اللي قعدت تتريق عليها و بصت لإيلاف و بدأت تفحصها و تطمن على الأطفال.
نهال: الحمدلله في أفضل حال.
نهال: خلي بالك منها يا لميس.
لميس: عيوني يا حضرة الدكتورة.
عند حازم.
حازم كان بيتمشى في الممر بقلق على شغف.
تليفون حازم رن، الخط اتفتح.
حازم: خير يا أدهم؟
أدهم: مالك؟
حازم: مفيش.
أدهم: أنت كويس يعني؟
حازم: اه.
أدهم: الزفت دارك ده متعرفش هيخلص علاجه امتى؟!
حازم: معرفش يا أدهم.
أدهم: في ايه يا حازم؟
حازم: شغف في المستشفى متصابة.
أدهم(بصدمة): ازاي ده؟
حازم: اهو اللي حصل.
أدهم: اي مستشفى؟
حازم: اللي بتشتغل فيها إيلاف.
أدهم: طيب أنا جاي.
حازم: مش مهم أنا معاها لما تفوق ابقى تعالى باي.
حازم قفل مع أدهم و هو خايف على شغف.
بعد فترة، يوسف خرج من العمليات.
حازم(بقلق): ايه الأخبار؟
يوسف: للأسف مقدرناش ننقذ الطفل.
حازم: مش مهم المهم هي.
يوسف: هي بخير.
حازم: طب الحمدلله.
يوسف: هيبقى في محضر.
حازم: تمام المهم هي بس تبقى كويسة...
يوسف: إن شاء الله هتفوق الصبح.
حازم: شكرا.
خرجوا شغف على نقالة و نقلوها أوضة عادية، حازم فضل واقف يبص عليها من شباك أوضتها الإزاز و هو منتظرها تفوق بشوق كبير.
عند إيلاف.
إيلاف كانت موجودة في الطوارئ و لميس قاعدة جمبها لغاية ما تفوق.
بعد فترة، إيلاف بدأت تفتح عينيها ببطء و كانت الرؤية مشوشة و بدأت توضح تدريجيًا و بصت حواليها بأستغراب.
إيلاف: أنا ازاي وصلت لهنا؟!
لميس: حمدلله على سلامتك يا دكتورة إيلاف.
إيلاف(بتعب): اسنديني يا لميس.
إيلاف مسكت ايد لميس و اتعدلت في نومتها.
إيلاف(بوجع): آآآآآه.
لميس: حاسة بأيه؟! اناديلك الدكتورة.
إيلاف: لا أنا بخير.
إيلاف: جبتوني ازاي لهنا؟
لميس: جالنا بلاغ من بواب العمارة.
إيلاف: الحمدلله.
لميس: حمدلله على سلامتك قلقتينا عليكي.
إيلاف: شكرا.
إيلاف: عايزة أدخل الحمام.
لميس: تعالي.
لميس سندت إيلاف و دخلتها الحمام، إيلاف كانت بتسند على الحيطة علشان تمشي لأنها مكنتش حاسة بتوازن.
إيلاف خرجت و كانت هتقع بس لميس لحقتها بسرعة و قعدتها على كرسي بسرعة.
لميس: هتصل بالدكتورة نهال.
إيلاف: لا بلاش مش عايزة أنا كويسة بس لأني لسة فايقة.
لميس: طب تحبي أعملك ايه؟
إيلاف: روحي شوفي شغلك يا لميس لو هتروحي او عندك نبطشية انا شوية و هقوم.
لميس: حاضر يا دكتورة.
لميس سابت إيلاف و مشيت، إيلاف بعد شوية قامت و بدأت تسند على الحيطة و تمشي ببطء ناحية أوضة دارك.
إيلاف دخلت أوضة دارك لقته نايم قربت منه كذا خطوة و مسكت ايده.
إيلاف(بخفوت): دارك.
دارك فتح عينه ببطء و حذر، كان نومه خفيف جدا بطبيعة شغله.
دارك بص ناحية إيلاف اللي بدأت تعيط، دارك قام اتعدل بسرعة و شغل النور و بصلها.
دارك(بقلق): مالك فيكي ايه؟
دارك(بقلق): مين اللي عمل كدة فيكي؟
إيلاف حضنت دارك جامد و انهارت من العياط.
إيلاف(بعياط): خلينا نهرب و نمشي من هنا مش عايزة حاجة تأذي عيالي علشان خاطري يا دارك.
إيلاف(بعياط): خلينا نبعد عن كل حاجة أنا مش عايزة الحياة دي.
إيلاف(بعياط): مش عايزة حد يهدد حياتي و لا يأذي ولادي يا دارك.
إيلاف(بعياط): أرجوك خلينا نسيب كل حاجة و نمشي.
دارك بدأ يطبطب على ضهر إيلاف اللي منهارة في العياط و الكلام.
دارك: هنمشي اهدي خلاص.
دارك: اهدي أنا جمبك و مش هسمح لحد يأذيكي اهدي أوعدك هحميكي أنتي و ابننا.
إيلاف(بعياط): عايزة نسيب كل حاجة ورانا أرجوك مش هستحمل فقدان حد تاني.
دارك: و لا أنا هقدر أستحمل بُعدك عني أنتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي لسة في حياتي.
دارك باس خد إيلاف و قعد يطبطب على ضهرها لغاية ما هديت و هي في حضنه.
إيلاف خرجت رأسها من حضن دارك و دارك رفع ايده و مسح دموعها بحنية.
دارك: ممكن تهدي و تفهميني حصل ايه، مالك في ايه؟
دارك: مين اللي اتجرأ و عمل ده في رأسك!
إيلاف: كنت لسة هنام لقيت النور قطع فخرجت أجيب كشاف جمبي فجأة لقيت اللي بيخبط رأسي في الحيطة و جرحني و جرني في الشقة و فجأة لقيته طلع مسدس و كان هيضربني بيه لكنه جابه جمب رأسي معرفش كان قصده و لا بسبب الضلمة و طلع يهرب.
إيلاف: كان هيأذي ولادي يا دارك.
دارك: ولادنا!
إيلاف(بتوتر): ها؟
دارك: أنتي مش حامل في واحد بس صح؟!
إيلاف هزت رأسها ببطء، دارك قرب من إيلاف(ولخيالكوا).
الباب اتفتح و دخل أدهم منه، إيلاف حاولت تبعد عن دارك لكنه شدها ناحيته أكتر.
إيلاف قرصت دارك في كتفه، دارك بِعد عن إيلاف و بص لأدهم ببرود.
أدهم(بغيظ): واضح أن صحتك تمام.
دارك: أوي أوي تحب تجرب؟
أدهم(بحدة): أنتي بتعلمي ايه هنا في الوقت ده؟!
أدهم(بحدة): ايه يا هانم ما تردي!
دارك: الدكتورة بتاعتي.
أدهم(بحدة): و هو في دكتورة محترمة تعمل كدة.
دارك: هي عملت حاجة مع حد غريب!
دارك: ده أنا جوزها و لا أنت مش واخد بالك من بطنها و لا ايه النظام!
أدهم(بغضب): أنت شخص جبان و ضعيف و مش قادر حتى تعترف بيها كزوجة قدام الناس سايبها هي اللي تواجه نظرات الاستحقار من الكل و كلام الناس المسموم.
إيلاف(بحدة): أدهم مسمحلكش أولا دارك عرض عليا أهرب في يوم جوازنا بس أنا اللي رفضت و بدل ما أهرب قبلت أكون معاه و اتجوزه فملكش الحق تدخل بينا، أنت وعدتني أنك هتسمع و بس غير كدة ملكش حاجة عندي.
أدهم(بسخرية): و أنتي فاكرة أن حبكم هيفضل مثلا كلها كام يوم و يرجع عندنا تاني.
إيلاف: حتى لو أنا اللي مُت هيفضل حُبنا.
إيلاف: و علفكرة بقى أنا و دارك مفيش حاجة تقدر تفرقنا عن بعض مهما كان مين حتى لو روحت فضحتني قدام الناس يا ادهم...
دارك مسك ايد إيلاف و شدد عليها بحب و بص لأدهم بنظرة تحدي و انتصار.
أدهم سابهم و خرج بغضب شديد باين على ملامحه، دارك رفع ايد إيلاف و باسها.
دارك: ربنا يخليكي ليا.
إيلاف: رجلك عاملة ايه دلوقتي؟
دارك: بيني و بينك كدة بحركها لكن المشي معاكي و أنك تسنديني متعة خاصة كدة.
إيلاف: ده دلع يا أستاذ.
دارك: معاكي موبايلك؟
إيلاف: لا انا اصلا صحيت لقيت نفسي هنا.
دارك: طيب بكرة تجيبيلي تليفونك اكلم منه طاهر زي كل مرة.
إيلاف: تمام.
دارك: قربي.
إيلاف مالت ناحية دارك اللي باس خدها.
دارك: بحبك.
إيلاف ابتسمت بخجل و بِعدت عنه.
إيلاف: عايز طاهر في إيه؟
دارك: لا ده سر بعدين تعرفي.
دارك: ممنوع ترجعي البيت إلا مع طاهر.
دارك: اجهزي لأنك مش هتفضلي في مصر كتير.
إيلاف: مش هروح مكان من غيرك.
دارك: لازم تسافري يا إيلاف بيا أو من غيري.
إيلاف: و أنا مش هسافر من غيرك.
دارك: سامحتيني؟
إيلاف: أشكر بابا هو اللي خلاني أسامحك.
دازك: ازاي؟
إيلاف قلعت السلسلة اللي كانت في رقبتها و فتحتها و ودت دارك الكارت الموميري.
إيلاف: بالصدفة شوفته.
دارك: فيه ايه ده؟
إيلاف: كل أسامي الناس اللي كان ليها يد في الفساد سواء بره البلد أو جوا و كل العمليات و اللي عملوها بالصوت و الصورة.
دارك: هطلب منك خدمة وديه لطاهر لمدة يومين و هفهمك بعدين.
إيلاف: تمام.
إيلاف: يلا نام.
دارك: تمام يا حبيبتي.
دارك: ما تيجي تنامي جمبي.
إيلاف: تصبح على خير همشي.
بعد فترة، إيلاف كانت نايمة على الكنبة اللي قدام سرير دارك و بتحاول تنام.
دارك: نمتي؟
إيلاف: بحاول.
دارك: نامي و متفكريش فيا كتير.
إيلاف: مش بفكر فيك بفكر في يوم الحادثة.
دارك بص لإيلاف بحزن لقاها غمضت عينيها ببطء و بدأت تنام أو الأصح رجعت بذكرياتها ليوم وفاة أهلها.
إيلاف: السلسلة جميلة أوي.
فجأة عربية فهد اتقلبت كذا مرة و وقعت معدولة و إيلاف صرخت هي و صبا.
صبا أغمى عليها بسبب دماغها اللي اتخبطت في ازاز العربية، إيلاف كانت بين الوعي و اللاوعي.
فهد كانت إصابته عبارة عن كدمة في رأسه و كسر في ايده.
فهد بص ناحية صبا و إيلاف بقلق، فجأة جت عربية قدام فهد و عربية تانية وراه.
نزل منها أشخاص ملثمين و شخص لابس كمامة مكنش باين منه غير عيونه و كان هو دارك.
دارك فتح باب عربية فهد و شد فهد لبره.
دارك: أنت بقى اللي عامل دوشة.
فهد(بتعب): بعتوا شخص ضعيف زيك محتاج اللي يحميه بلاش تعمل كدة بلاش تدمر مستقبلك أنت مش قد حياتك الباقية.
فهد(بتعب): اتراجع حتى و لو في أخر لحظة.
دارك مد ايده لمالك اللي كان واقف جمبه و سلمه المسدس في ايده.
دارك شد الزناد و ضرب فهد كذا طلقة.
إيلاف(بخفوت): بابا!
إيلاف فقدت وعيها، مالك مسك فهد من هدومه و ركبه العربية و مشي مع دارك اللي ركب في عربيته و ساق بسرعة كبيرة.
بعد فترة، إيلاف فاقت و قامت بسرعة منفوضة و بصت حواليها لقت نفسها في المستشفى.
إيلاف(بقلق): انا فين؟ فين بابا و ماما؟
إيلاف: ردي عليا.
ممرضة: تعيشي انتي.
إيلاف(بصريخ): أنتي كدابة.
إيلاف شالت المحاليل من ايديها بسرعة و طلعت تجري بره الأوضة اللي هي كانت فيها و الممرضة جريت وراها.
ممرضة: اصبري بس غلط عليكي.
إيلاف(بصريخ): قوليلي هما فين؟
ممرضة: هقولك بس اهدي هما في المشرحة.
إيلاف بدأت تجري في الممرات زي المجنونة و هي مش مستوعبة اللي حصل.
إيلاف(بصريخ): بابا.
إيلاف وقعت على الأرض من انهيارها و قعدت تعيط و تصرخ و الممرضة جمبها مش عارفة تواسيها ازاي.
إيلاف قامت و كملت مشي ناحية المشرحة و لقت قدامها بهيرة و إسماعيل واقفين مع ظابط.
إيلاف: فين بابا و ماما؟
بهيرة: هنا البقاء لله بقى.
إيلاف(بصريخ): انتي مجنونة هما مش هيسبوني ابدا.
الدكتور: ممنوع تدخلي.
إيلاف: أرجوك دخلني.
إسماعيل: خليها تشوفهم للمرة الأخيرة علشان مبقاش حرمتها من حاجة.
الدكتور سمح لإيلاف أنها تدخل و إيلاف وقفت قدام جثة أهلها مصدومة و وقعت في الأض بينهم هما الاتنين.
إيلاف(بدموع): بابا مش وعدتني مش هتسبني.
إيلاف(بدموع): ليه خلفت بوعدك ليه؟!
إيلاف: علشان خاطري قوم و قولي ان كل ده هزار و الله ما هزعل صدقني.
إيلاف: ماما اصحي و صحي بابا سبتيني ليه لوحدي مش عارفة إني بخاف من الوحدة.
إيلاف: و الله هبقى كويسة و مش هزعلك ابدا انا بحبك و بحب اهزر معاكي.
إيلاف: انتوا الحاجة الحلوة اللي في حياتي.
إيلاف: بابا علشان خاطري فتح عينك علشان خاطري هتسبني يوم عيد ميلادي و انا لسة عندي 18 سنة هتقدر.
إيلاف: بابا انا بحبك ارجوك متسبنيش انا محتاجالك.
إيلاف: ماما قولي لبابا إني بحبه و بحبك انتي كمان ارجوكم متسبونيش.
إيلاف كانت منهارة في العياط و ماسكة ايد فهد جامد و باستها.
إيلاف: مش دايما قولتلي أنك هتبقى جمبي ليه خلفت بوعدك معايا.
إيلاف: أنت الحاجة اللي مقوياني ارجوك متبعدش عني و لا انتي يا ماما مقدرش اعيش من غيركم.
إيلاف: مش هقدر.
إيلاف(بصريخ): بابا متسبنيش أرجوك.
إيلاف بدأت تصرخ و تعيط لغاية ما اغمى عليها و نقلوها لأوضة تانية و علقوا ليها محاليل.
إيلاف فضلت مغمى عليها لمدة يوم و نص و بدأت تفوق.
إيلاف(بدموع): بابا.
ممرضة: عمك خده علشان يدفنه.
إيلاف قامت مفزوعة و بصت للممرضة و قامت بدأت تجري ناحية المقابر بتاعت والدها اللي اشتراها قريب.
إيلاف جريت كتير و كانت بتنهج و مش قادرة تأخد نفسها قاومت و كملت جري ناحية المقابر كان في ناس كتير موجودة و ظباط و من ضمنهم سراج و حازم اللي رجع من كليته.
إيلاف بدأت تزق الناس و تجري ناحية والدها.
إيلاف(بصريخ): بابا.
إيلاف(بصريخ): متسبنيش يا ماما قوليله إني مقدرش أعيش من غيركم.
إيلاف(بصريخ): مين هيؤنس وحدتي.
إيلاف وصلت للمقابر و الكل مشفق على حالتها، كانوا دفنوهم إيلاف وقعت قدام القبر و هي بتعيط.
إيلاف: ليه هتسبوني لوحدي.
إيلاف: مش كان نفسك تشوفني بتخرج يا بابا و انتي انتي يا ماما كان نفسك تشوفيني عروسة ارجوكم متسبونيش انا محتاجة ليكم مين هيبقى معايا لما اتخرج و مين هيبقى معايا لما اتجوز مش عايزة ابقى لوحدي.
حازم قرب من إيلاف و شدها بعيد.
إيلاف(بعياط): سيبني سيبني.
حازم: خلاص ماتوا و مش هيرجعوا تاني بطلي عياط.
إيلاف بصت حواليها لقت كل الناس اللي موجودة باصين ليها و مشفقين على حالتها، إيلاف بصت ناحية قبر فهد و صبا و وقعت مغمى عليها بين ايدين حازم.
إيلاف قامت من نومها مفزوعة و هي مش قادرة تأخد نفسها بتأخده بأعجوبة.
دارك: أنا آسف.
إيلاف رفعت عينيها لدارك اللي كان باين عليه الحزن و الهم، دارك بص لإيلاف و دموعه في عينيه.
دارك: حرمتك من أهلك خليتك لوحدك تحاربي الكل حتى لغاية دلوقتي بتحاربي لوحدك.
دارك: حتى مش قادرة تقولي أنك متجوزة و لو قولتي مش هتعرفي تقولي اسم جوزك اللي المفروض تكوني بتتباهي بيه قدام الكل و قدام صحابك.
دارك: أنا اسف ليكي وجودي جمبك أذية.
دارك: أنا أنا.
دارك دموعه نزلت على خده، دارك لف بوشه بعيد عن إيلاف.
إيلاف قربت من دارك و شبكت صوابعها في إيد دارك و حطت رأسه على كتفها.
إيلاف بدأت تملس ببطء على كتف دارك.
دارك: ان.
إيلاف(بخفوت): أنت جوزي و مش لازم حد يعرف المهم ربنا شاهد علينا و هفضل افتخر أنك جوزي لحد ما أموت.
إيلاف(بخفوت): أهلي ده قدر و نصيب زي ما وجودك جمبي للحظة دي قدر و نصيب.
إيلاف(بخفوت): الوحيد اللي حضنه كان مأمن ليا بعد بابا هو أنت.
إيلاف(بخفوت): كنت طول عمري برد و مش بسيب حقي و كنت بحارب لوحدي.
إيلاف(بخفوت): بس لما جيت أنت مبقتش أخاف و كنت أنت بتحارب بدلا مني كنت بتحميني في كل لحظة و أنت معايا.
إيلاف(بخفوت): أنت جوزي و أبو ولادي اللي مقدرتش أنزلهم لأنهم قبل ما تبقى أنت أبوهم هما جزء من روحي...
إيلاف(بخفوت): لو كنت قتلتهم كنت هأذي روحي قبل ما أذيك أنت.
إيلاف باست رأس دارك و شددت عليه و هو في حضنها، دارك باس ايديها.
دارك: اوعدك إني هعوضك عن كل حاجة اوعدك اديني بس فرصة.
إيلاف: معاك كل الفرص.
إيلاف: النهار طلع.
دارك: طاهر احتمال يبقى قريب من المستشفى ارجعي للبيت ريحي نفسك و ابقي ارجعي متأخر.
إيلاف: طيب بس لازم تأكل مش تستناني لما اجي أكلك.
دارك: تأكلي انتي كمان.
إيلاف: عيوني.
إيلاف باست دارك على خده و مشيت بعيد عنه.
إيلاف: يلا باي الحق نام شوية.
إيلاف فتحت الباب و مشيت خرجت بره المستشفى لقت طاهر.
طاهر: مين علم عليكي؟
إيلاف: معرفش.
طاهر: احكيلي.
إيلاف: تعالى في الطريق انا تعبانة اصلا.
إيلاف ركبت مع طاهر و وصلت للبيت و طلعوا للشقة فوق.
طاهر: مش هينفع ادخل هبقى جمب باب المطبخ الخارجي لو في حاجة بلغيني.
إيلاف: تمام.
إيلاف دخلت الشقة و هي تعبانة و دخلت خدت دوش يريح أعصابها و خرجت تغير هدومها.
إيلاف لبست فستان بسيط باللون الأحمر ب¾ كم و طويل لغاية بعد الركبة بشوية و واسع، لبست كوتشي أبيض عالي نوعا ما و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف فتحت باب المطبخ كان طاهر بيتكلم في التليفون.
طاهر: طيب طيب جاي.
طاهر: خليكي هنا رايح مشوار.
إيلاف: في ايه؟
طاهر: بيأخدوا دارك من المستشفى.
إيلاف: خدني معاك.
إيلاف مسكت شنطتها و نزلت مع طاهر من باب المطبخ كان السلم ضيق جدا، طاهر كان بيسند إيلاف بايده لغاية ما خرجوا.
إيلاف: ايه الخنقة دي؟
إيلاف ركبت مع طاهر و اللي ساق بسرعة كبيرة ناحية المستشفى و نسي أن إيلاف حامل و غلط السواقة بسرعة كبيرة، إيلاف مسكت نفسها كويس و حاولت تستحمل.
طاهر وقف قدام المستشفى، إيلاف فتحت الباب و نزلت تجري ناحية المستشفى لحقتهم في أخر لحظة كان دارك قاعد على كرسي متحرك و هما بينقلوه للعربية.
إيلاف: أنتوا بتعملوا ايه هو لسة مستكملش علاجه.
جاسر: عدى شهرين و أعتقد ان مجرم زي ده مينفعش يفضل أكتر من كدة بره.
إيلاف: و خطر عليه انه يخرج دلوقتي انا الدكتورة بتاعتها و بقولك غلط.
أدهم(بحدة): في داهية كدة كدة هو ميت فمفيش داعي.
إيلاف(برفعة حاجب): و الله؟
إيلاف: خليك هنا دقيقتين بس.
إيلاف طلعت تليفونها و اتصلت باللواء سراج و قفلت معاه، بعد دقايق تليفون ادهم رن.
أدهم(بغضب): ماشي يا إيلاف يا انا يا انتي.
إيلاف مسكت كرسي دارك و دخلت بيه للمستشفى.
دارك(بصوت واطي): مراتي جامدة.
إيلاف ضحكت و دخلت لأوضة دارك.
دارك: طلعيني بقى.
إيلاف: بطل بواخة اطلع يلا أنا تعبانة.
دارك قام وقف و مشي ببطء ناحية السرير و قعد عليه، إيلاف طلعت تليفونها و ودته لدارك.
إيلاف: تقدر تكلم طاهر هعمل كذا حاجة و اجيلك.
دارك: خلي بالك من نفسك.
إيلاف: حاضر.
إيلاف خرجت بره أوضة دارك و بدأت تتمشى لقت حازم واقف قدام أوضة شغف.
إيلاف: بتعمل ايه هنا؟
إيلاف(بقلق): مالها؟
حازم: اضربت بالنار امبارح.
إيلاف(بقلق): معلش هتفوق قريب متخافش.
حازم: يا رب...
حازم: انتي كان مالك امبارح؟
إيلاف: شخص اتهجم عليا في البيت.
حازم: تفتكري مين؟
إيلاف: من غير زعل اللي عمل كدة في شغف ممكن إسماعيل والدك.
حازم لا رد.
شغف بدأت تفوق و حازم و إيلاف دخلوا ليها.
إيلاف: مين الدكتور المسوول؟
حازم: دكتور يوسف.
حازم: شغف سمعاني؟
شغف(بخفوت): حازم.
حازم: نعم.
حازم مسك ايد شغف و باسها...
شغف: ابننا.
حازم: نجيب غيره كتير.
شغف بدأت تعيط كتير حازم حضنها.
إيلاف: هتعوضيه صدقيني يا شغف ده مكنش نصيبه مش الدنيا دي نصيبه.
إيلاف: شدي حيلك يا حبيبتي ربنا معاكي.
إيلاف سابت حازم اللي فضل يواسي في شغف لغاية ما هديت، حازم حاول يضحك شغف كتير لغاية ما ضحكت.
الدكتور يوسف جه فحص شغف و كانت إصابة شغف عدت على خير...
إيلاف مرت على كل المرضى عندها و فجأة وقفت لما لقت في فوضى في المستشفى.
إيلاف: في ايه يا مؤنس؟
مؤنس: دارك هرب.
الحراس بدأت تنتشر في المستشفى كلها تدور على دارك اللي هرب و مش عارفين ازاي و ليه.
إيلاف كانت مصدومة لما لقته هرب لفت لما لقت أدهم وراها.
أدهم: هربتيه مش كدة.
أدهم حط في ايد إيلاف الكلبشات تحت صدمتها الكبيرة و شدها وراه.