قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والثلاثون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والثلاثون

إيلاف مرت على كل المرضى عندها و فجأة وقفت لما لقت في فوضى في المستشفى.
إيلاف: في ايه يا مؤنس؟
مؤنس: دارك هرب.
الحراس بدأت تنتشر في المستشفى كلها تدور على دارك اللي هرب و مش عارفين ازاي و ليه.
إيلاف كانت مصدومة لما لقته هرب لفت لما لقت أدهم وراها.
أدهم: هربتيه مش كدة.
أدهم حط في ايد إيلاف الكلبشات تحت صدمتها الكبيرة و شدها وراه.
إيلاف(بحدة): أنت مجنون ابعد ايدك دي عني.

أدهم(بحدة): مش بيحبك هنشوف مقدار حبه ليكي.
أدهم شد إيلاف معاه و ركبها العربية تحت نظرات المعظم، إيلاف بصت حواليها على أمل تلاقي دارك.
أدهم ساق بالعربية ناحية المبنى، بعد فترة فتح باب إيلاف و شدها من دراعها.
إيلاف(بحدة): ايدي أنت مجنون!
أدهم: نشوف مقدار حبه ليكي يا ست إيلاف، بركاتك.
أدهم شد إيلاف لجو المبنى و وقف لما لقى اللواء إسماعيل واقف مع سراج.
سراج: بتعمل ايه يا أدهم؟

إيلاف(بضيق): معرفش حضرتك فجأة خدني لما هرب دارك من المستشفى أنا إيه ذنبي!
أدهم: لا ليكي ذنب، ممكن يا فندم تسألها اللي في بطنها من مين؟
إيلاف: أنت ملكش دعوة من مين و لا مش من مين؟!؟
إسماعيل: عايز تقول ايه يا أدهم؟
أدهم: أن دكتورتنا المحترمة حبت مجرم.
إيلاف: و هل ده يعقل يا فندم؟ و كمان معاك دليل على كلامك ده.
أدهم: كلم حازم و هو هيقولك نفس الكلام يا فندم.
سراج: تعالوا في مكتبي و فك الكلبشات يا أدهم.

أدههم فك الكلبشات من ايد إيلاف اللي بصتله بغضب و مشيت ورا اللواء سراج.
سراج اتصل بحازم و بعد فترة كان واقف قدامهم.
حازم(بقلق): في ايه يا فندم؟
أدهم: حازم هنسألك سؤال.
حازم: اتفضلوا.
أدهم: مش إيلاف متجوزة من المجرم العالمي دارك و بإرادتها و اللي في بطنها ده من دارك.
حازم نقل بنظره لكل اللي موجود و ثبت بنظره عن إيلاف اللي غمضت عينيها بتوتر.

حازم: لا يا فندم محصلش حاجة من الكلام ده، إيلاف بريئة من التهمة الموجهة ليها.
أدهم(بعصبية): متقفش في صفها هي مخطئة.
سراج: أدهم اهدى، أخر كلام يا حازم؟
حازم: إيلاف بريئة يا فندم.
إسماعيل: ما ممكن يكون بيغطى عليها.
إسماعيل: في حد من الاتنين دول صادق.
إسماعيل(بسخرية): و أشك أنه يبقى الظابط حازم.
سراج: إيلاف لو في معلومة عندك بخصوص ا.
إيلاف: معرفش يا فندم هستر على مجرم ليه!
أدهم: علشان بتحبيه مثلا.

حازم: في حاجة تاني يا فندم؟
حازم: مراتي في المستشفى و تعبانة و لازم أكون جمبها.
سراج(بقلق): مالها شغف؟
حازم: متقلقش يا فندم مجرد اجهاض.
سراج: انا جاي معاك.
سراج خد حاجته و مشي مع حازم، إيلاف قامت وقفت و قربت من أدهم بغضب.
إيلاف: صدقني مش هعديها ليك يا أدهم.
أدهم: ده لو سبتلك فرصة.
إسماعيل: سبنالك يا أدهم سبنالك.
إيلاف(بحدة): أنت مش ملاحظ إني بنت أخوك.
إسماعيل: ملاحظ ملاحظ أوي.
إسماعيل: قدامي يا حلوة.

إيلاف كانت واقفة بين أدهم و إسماعيل، إيلاف فكرت تهرب و قبل ما تتحرك لقت أدهم موجه مسدس ناحية بطن إيلاف.
أدهم: حركة واحدة بس عيالك و أنتي مش هتأخدوا مني رصاصة.
أدهم: تعالي بالذوق.
إيلاف: عمي.
إسماعيل: يلا يا حلوة اسمعي الكلام.
إيلاف(بصدمة): أنا عارفة أنك مادي و بتاع مصلحة بس للدرجة دي!
إسماعيل: غبية بتفهمي متأخر زي أبوكي.

أدهم مسك إيلاف من دراعها و إسماعيل وراهم، أدهم ركب إيلاف عربيته و إسماعيل ركب جمبها أدهم ساق ناحية بيته.
إيلاف: بدل اللف و الدوران عايزين مني ايه؟!
أدهم: دارك.
إسماعيل: فلوسك.
إيلاف: هرب أنت مستوعب الكلمة انا اتصدمت زيي زي الكل.
أدهم: نجرب حظنا.
إيلاف: و انت عايز فلوس ايه تاني ما أنت عندك!
إسماعيل: بس بقى فلوس أخويا حليت في عيني.
إيلاف: اي حاجة بتاعت أخوك حلوة أصلا في عينك من يوم ما اتولدتوا.

إسماعيل: كان غبي زيك...
إيلاف: علشان كدة هو عنده فلوس أكتر منك و خلف بنت دكتورة الكل بيحلف بحياتها و اتجوز انسانة محترمة مش واحدة شبهك طماعة.
إسماعيل: اخرسي.
إسماعيل مسك إيلاف من شعرها اللي صرخت و خبطها في كرسي العربية.
إيلاف اتوجعت من الخبطة و الرؤية بقت مشوشة بسبب الخبطة اللي كانت قبل كدة.
إيلاف حطت ايديها على رأسها بوجع و بعد دقايق كان أغمى عليها.

أدهم وقف قدام بيته و نزل فتح باب عربية إيلاف و بص لإسماعيل.
أدهم: دي هنشيلها ازاي!
إسماعيل: هيكون مين غيرك اللي هيشيلها.
أدهم شال إيلاف بين ايديه و بسبب حملها كانت تقيلة على أدهم اللي تعب في نص السلم.
أدهم(و هو بينهج): حرام عليك ليه ضربتها كان زمانها طلعت معانا كدة و خلاص.
إسماعيل(بسخرية): اخس على الرجالة.

أدهم شال إيلاف تاني و طلع على الشقة بتاعته بعد تعب و مجهود، إسماعيل خد من أدهم المفتاح و فتح هو الشقة.
أدهم دخل بسرعة على أوضته و رمى إيلاف على السرير و مسك ضهره اللي بدأ يوجعه.
إسماعيل: هنعمل فيها ايه دي؟!
أدهم: هتبقى الطُعم اللي هنجيب بيه دارك.
إسماعيل: و قبل ده تمضي على الورق اللي هجهزه خلال يوم.
أدهم: تمام.
أدهم(بتعب): شيلها متعب أوي يخرببيت الحمل.
إسماعيل: همشي أنا دلوقتي و افتكر إني ساعدتك.

إسماعيل ساب أدهم و مشي، أدهم قعد يشتم فيه.
أدهم: بتاع مصلحة.
أدهم دخل المطبخ يجهز الأكل ليه و ل إيلاف.
بعد فترة، أدهم خد الأكل و دخل لأوضته اللي فيها إيلاف و بدأ يحاول يفوقها.
أدهم هز إيلاف كتير اللي بدأت تفتح عينيها ببطء شديد و بصت لأدهم بأستغراب و صدمة و بصت حواليها و بسرعة قامت منفوضة من مكانها.
إيلاف(بعصبية): أنت جبتني فين؟!
أدهم: اهدي و قومي كُلي.

إيلاف قامت وقفت بسرعة و لكنها حست بعدم توازن و قعدت مكانها تاني.
أدهم: تفتكري هتقدري تمشي و أنتي بحالتك دي!
أدهم: قومي يلا كُلي متعصبنيش.
إيلاف: و هو أنت عندك دم! أنا عايزة امشي من دلوقتي حالا.
أدهم: علشان تروحي ليه؟
إيلاف: و الله ما أعرف طريقه.
إيلاف: اتصدمت زيي زي الكل أنه هرب مكنتش اعرف.
أدهم: حظك بقى تبقي في حياتي و لو مظهرش لأجلك أنا بقى هستغل ده و هتجوزك.
إيلاف: يا ربي بتفهم ازاي!

أدهم: مش هتجوزك لأجل عيونك بس علشان أكسرك يا إيلاف.
إيلاف: أنسى فاهم أنسى مش هتقدر تعمل معايا حاجة و أحسنلك سيبني أمشي.
أدهم: كُلي يلا مش ناقص وجع دماغ.
أدهم ساب إيلاف و قفل الباب، إيلاف قعدت تعيط على حظها و نصيبها اللي ضدها دايما.
إيلاف حاوطت بطنها ك حماية منها لأولادها، إيلاف غمضت عينيها ببطء و هي عندها أمل أن دارك متخلهاش عنها.

-في مكان تاني.
في المستشفى.
شغف: متقلقش يا بابا أنا بخير.
سراج(بقلق): طب الدكتور قال ايه؟
شغف: كلها أيام و ابقى كويسة صدقني.
حازم: متقلقش يا عمي.
حازم: شغف بس بتحب تدلع علينا.
حازم: ربنا يخليها لينا.
حازم مسك ايد شغف و باسها تحت فرحة سراج و خجل شغف من باباها و اللي عمله حازم.
سراج: ربنا يخليكوا لبعض يا ولاد و يخليكوا ليا.
حازم: معزوم عندنا قريب.
سراج: سامحيني يا شغف كنت دايما بعيد عنك.

شغف: و لا يهمك يا بابا.
سراج: إياك تغلط غلطتي يا حازم و تخلي الشغل يأخدك من بيتك و أهلك و لا تغصب أولادك على حاجة مش حابينها.
حازم: تمام يا عمي.
حازم(بمرح): لما تتعاقد بقى هسيبهم ليك تربيهم و اخد أنا مراتي القمر دي و نتدلع يومين.
شغف: هما مين؟
حازم: ولادنا يا حبيبتي اللي هنجيبهم قريب.
شغف: انسى مش هحمل تاني.
حازم: هو كنتي حملتي مرة!
شغف: اومال أنا جيت هنا ليه!

حازم: لا دي متتحسبش بصي نركز في المهم بقى اللي جاي.
سراج: حازم شكله مستعجل.
شغف: فاكرني أرنبة يا بابا خدني معاك و أنت مروح.
سراج: ايه رأيك في الكلام ده يا حازم؟!
حازم: سيبها دي بتحلم يا عمي.
سراج(بابتسامة): أخيرا اتعدل حالك يا حازم، كان دايما عمك بيقولي خلي بالك من حازم جواه شخص نضيف ساعده.
حازم: الله يرحمه كان بمثابة والد، بسببه و بسبب بنته إيلاف بقيت حاجة.
شغف: و الله؟! و انا فين بقى؟!

حازم: أنتي في قلبي من غيرك قلبي مينبضش.
سراج: خلي بالك الواد ده بتاع ستات.
شغف: ما انا ملاحظة.
حازم: ما تخليك محضر خير يا حمايا و لا ايه!
سراج ضحك على حازم، حازم بص لشغف اللي ابتسمت بفرحة و بصت لحازم و سراج و حمدت ربها على وجودهم في حياتها.

-في مكان تاني...
عند جوليا و كمال.
جوليا: خلاص يا كمال؟
كمال(بتنهيدة): معرفش يا جوليا معرفش.
كمال(بتنهيدة): عارف إني ظلمتك معايا كتير و.
جوليا: أنت عمرك ما زعلتني يا كمال عمرك ما جيت عليا للحظة عمرك ما زعلتني دايما كنت واقف جمبي في كل لحظة.

كمال: بس عدد المرات اللي اتحطيتي فيها في خطر كنت أنا السبب فيها و مش عارف لحد امتى هنفضل دايما هاربانين و لا الدنيا مخبية لينا ايه بس عايز أقولك بحبك و أنتي أغلى حاجة في دُنيتي دي.
جوليا عينيها دمعت و حضنت كمال.
جوليا: و أنا مش عايزة حاجة غيرك في الدنيا دي يا كمال انت كل ما ليا أنت كنت الاب و الاخ و الصاحب و الزوج و الحبيب كنت ليا كل حاجة.
كمال: صدقيني هحاول اخلص من كل حاجة و افضالك أنتي و بس.

كمال باس رأس جوليا و شدد عليها و هي في حضنه.
كانت اصلي بتبص عليهم من على بُعد و عينيها دمعت لغياب طاهر و فراقها عنه لفترة.
اصلي بدأت تحس أن طاهر بِعد عنها كره و مكنش بيحبها و لا عايزها زوجة ليه بس و مع ذلك كانت بتتمنى أنها تشوفه قدامها بخير.
اصلي(بخفوت): هنتظر عودتك و لو طال غيابك.
اصلي بِعدت عن كمال و جوليا و رجعت لأوضتها و هي عايشة على ذكراها مع طاهر.

مالك لمح حزن اصلي و هي طالعة أوضتها و دخل للجنينة الخلفية من الفيلا اللي اختاروها تكون مأمن ليهم لحين عودة دارك.
مالك وقف قدام حمام السباحة و بدأ يتكلم معاه كأنه رائد و بدأ يحكي ليه أحوالهم اللي اتغيرت 180° للأسوأ.
مالك(بتنهيدة): يا ريتك كنت هنا كنت شيلت عننا كتير يا رائد كنت بدلت الحزن لمرح و ضحك و هزار.
مالك(بتنهيدة): أصعب حاجة فراقك الغير متوقع.
مالك(بتنهيدة): يا ريت لو ا.

مالك عيونه دمعت ساب المكان و طلع لأوضته.

-في مكان تاني...
عند دارك و طاهر.
طاهر: اهدى زمانها جاية.
دارك(بقلق): اتأخرت أوي يا طاهر كان لازم ترجع للبيت من بدري مش من عادتها تفضل في المستشفى كل الوقت ده كله.
دارك: انا هروح ليها.
طاهر: استنى بس تروح لمين! يعني انت خرجت من المخروبة الزفت المستشفى النحس دي علشان ترجعلها تاني برجلك.
دارك(بقلق): إيلاف يا طاهر أكيد حصلها حاجة الساعة 1 دلوقتي هي بترجع بدري...
طاهر(بتنهيدة): طب اهدى.

دارك بدأ يمشي في الشقة و هو قلقان من تأخر إيلاف و بيفكر ممكن يكون حصلها ايه.
طاهر: ايه هنعمل ايه؟!
دارك: مش عارف ممكن يكون الزفت حازم أو أدهم عملها حاجة.
طاهر: معتقدش إيلاف قالت أنها واثقة فيهم.
دارك حط رأسه بين ايديه و هو بيحاول يلاقي حل.
دارك: طب حاول تتصل بيها من تليفونك.
طاهر: حاولت لكن تليفونها مغلق.
دارك: طب ما تتصرف يا طاهر شوف أي طريقة.
دارك حس بوجع في ضهره بسبب إصابته.

طاهر: طب ريح أنت عقبال ما هحاول اتصرف.
طاهر ساب دارك و مشي، دارك قعد على الكنبة بتعب شديد غمض عينيه ببطء محاولة منه يهدئ.
بعد فترة، طاهر رجع لدارك و وقف قدامه، دارك حس بيه و فتح عينيه.
دارك: في أخبار؟
طاهر: في بيت أدهم من الساعة 5.
دارك: بتعمل ايه؟
طاهر: ده اللي معرفهوش.
دارك: يلا بينا مفيش وقت نضيعه.
طاهر: طب اهدى أنا اللي هروح.
دارك: هي مراتي أنا يا طاهر و مش هسمح لحد يكون جمبها غيري.

دارك دخل أوضة إيلاف و جاب مسدس كان مخبيه في الأوضة احتياطي و خرج مع طاهر.
دارك ركب مع طاهر في عربيته اللي ساقها ناحية بيت أدهم بسرعة كبيرة.
دارك: خليك هنا أمّن المكان.
دارك: هو في الدور الكام؟
طاهر: الدور الخامس.
دارك نزل من العربية و تأكد أن سلاحه ورا ضهره و طلع للدور الخامس و خبط الباب.
أدهم كان نايم و قام على صوت الباب بص من العين السحرية ملقاش حد فتح الباب و خرج رأسه لبره.

دارك خبط رأس أدهم بأيده و زقه برجله لجوا الشقة، دارك دخل و قفل الباب وراه.
أدهم كان وقع على الأرض و رفع عينيه لدارك مع ابتسامة خبث و انتصار على وشه.
أدهم: كنت مستنيك من زمان.
دارك: جيتلك برجلي.
دارك فتح ايده لأدهم اللي قام و جري ناحية دارك بسرعة و زقه على الحيطة، ضهر دارك اتخبط مكان الإصابة ف اتوجع.

أدهم مسك دارك من هدومه و قعد يخبط رأسه في الحيطة كذا مرة، دارك ضرب أدهم بركبته في بطنه وزقه ضربه بوكس في وشه.
دارك رجله بدأت تتعبه قعد على الكرسي اللي موجود بتعب و أدهم واقع على الأرض بيبصله بغيظ.
دارك: اخلص قول عايز ايه؟
أدهم: رقبتك الجميلة دي يتلف حواليها حبل المشنقة بفضلي و مراتك اللي جوا دي متبقاش ليك.

دارك: هي كدة كدة ليا بمزاجك أو غصب عنك، أما بقي بالنسبة لطلبك الأول فأنا بقالي 16 سنة محدش قدر يمسكني و لا يحبسني هيجي على أخر الزمن واحد زيك يعمل كدة ده في حلمك أنت.
أدهم مد رجله و خبط رجل دارك وقعه على الأرض و جري ناحيته و بدأ يخنقه بايده.
دارك ضرب أدهم كذا مرة في بطنه لغاية ما بِعد عنه، الاتنين مكنوش قادرين يأخدوا نفسهم...

دارك قام وقف و ضرب أدهم كذا مرة برجله و طلع من ورا ضهره مسدسه اللي وجهه في وش أدهم اللي بص لدارك بخوف.
دارك: مسدسي بقاله كتير قاعد مكانه قولت لما احركه شوية كدة أصله بيزهق بسرعة.
دارك: غلطت مرتين الأولى لما فكرت تلعب مع دارك اللي محير الكل و مش أنت اللي هتقدر عليا.
دارك: و المرة التانية لما حاولت تأذي إيلاف مراتي إيلاف خط أحمر و أنا عندي اللي يعدي الخط الأحمر يبقى لعب في عداد عمره يا أدهم.
عند إيلاف.

إيلاف كانت حاسة بوجع شديد في بطنها و كانت بتحاول تلاقي طريقة تهرب بيها.
إيلاف صرخت أول ما سمعت صوت ضرب نار و حطت ايديها على ودنها و وقفت ورا الباب بخوف.
فجأة إيلاف لقت اللي بيزق الباب برجله كذا مرة لغاية ما الباب اتكسر و اتفتح.
دارك دخل و هو بيبص في كل الأوضة، و في حركة سريعة منه لمح إيلاف اللي كانت ماسكة فازة و كانت هتضربه بيها، دارك مسك ايديها و تناها ورا ضهرها و شدها ناحيته.

إيلاف دموعها نزلت على خدها من الخوف و بصت لدارك و الفازة وقعت منها على الأرض.
إيلاف رفعت ايديها ناحية دارك بقلق.
إيلاف(بدموع): أنت كويس؟
دارك شد إيلاف لحضنه اللي عيطت و باس رأسها، إيلاف ضربت دارك على كتفه بأيديها.
دارك وطى و شال إيلاف بين ايديه و خرج بره الأوضة، إيلاف لمحت جسم أدهم اللي مرمي في الأرض و غرقان في دمه و بصت لدارك اللي بص قدامه ببرود.

إيلاف حاوطت رقبة دارك بايديها و حطت رأسها على كتفه و غمضت عينيها.
دارك نزل لتحت كان طاهر في انتظاره و فتح ليه الباب الخلفي بسرعة.
دارك ركب العربية و إيلاف في حضنه.
في الصباح الباكر.
إيلاف فتحت عينيها ببطء و كسل و بدأت تتمطع و بصت حواليها قامت من نومها.
إيلاف بدأت تفتكر أحداث إمبارح كلها، إيلاف بصت حواليها كانت عبارة عن أوضة صغيرة و بسيطة و بصت على هدومها لقتها هدوم جديدة و نضيفة.

إيلاف قامت من مكانها و خرجت بره الأوضة و هي بتبص حواليها بحذر، فجأة إيلاف لقت اللي بيحضنها من ضهرها.
دارك(بهمس): وحشاني.
إيلاف: قتلته ليه؟
دارك(بهمس): بقولك وحشاني يا إيلاف ايه جاب سيرته دلوقتي.
إيلاف: هتقتل مين تاني يا دارك؟!
إيلاف: مش هقدر أعيش كدة صدقني مش هقدر مش هقدر أكون معاك و أنت لسة بتقتل الناس سواء بحق أو من غير.
إيلاف: مش هستحمل تأذي ناس تانية.
دارك(بهمس، ببرود): طيب يا إيلاف.

دارك بِعد عن إيلاف بمسافة و بص لإيلاف.
دارك: تعالي اقعدي علشان تأكلي لازم تغذية يلا.
إيلاف: شقة مين دي؟
دارك: شقة اللي شقة يا إيلاف مش هتفرق معاكي.
دارك ساب إيلاف اللي راحت ناحيته و وقفته.
إيلاف(بحدة): أنت عايز ايه! عايزني أشوفك بتقتل في الناس و أقعد ساكتة عايز لما ولادنا يكبروا و يسألوني بابا بيشتغل ايه يا ماما اقولهم مجرم قد الدنيا يا حبايبي.
إيلاف(بحدة): فاكرني مبسوطة بالعيشة دي!

إيلاف(بحدة): فاكر من السهل أنسى أنك اللي قتلت أهلي كلهم من غير ذنب و لا من السهل اتعايش مع ولادنا اللي مكنوش ينفعوا يجيوا لأنكم أبوهم بس.
إيلاف(بدموع): فاكر من السهل أتخلى عن مبادئيّ فاكر أن كل حاجة هتبقى كويسة و هنكون أسرة سعيدة و مبسوطة لا غلطان غلطان و مية غلطان كمان.
إيلاف(بدموع و حدة): أنت مش قادر تفهمني مش قادر تفهم احساسي.

إيلاف(بدموع): أنا زهقت افهم بقى مش عايزة ولادنا يقابلوا نفس مصيري اللي عيشت فيه و استحملت أكون في بلد غير التانية كل فترة و أكون متهددة من كل حاجة حواليا و كل مرة تبعد عني فيها أكون خايفة لترجعلي جثة أو مترجعش خالص.
إيلاف(بانهيار): مش عايزة ولادنا يكونوا متهددين و لا يعيشوا يوم واحد خايفين لتروح و مترجعش يا دارك، مش سهل قلبي يحبك و أنت قتلت اللي كان ضهري و سندي.

إيلاف(بانهيار): أفهم بقى مش عايزة أخسرك انت و ولادنا زي ما خسرت أهلي.
إيلاف(بانهيار): أنت مش بتحميني أنت بتقتلني بالبطئ أنت بتأذيني بتقتل روحي في كل مرة.
إيلاف سابت دارك و دخلت الأوضة و قفلت الباب بالمفتاح و قعدت على السرير بتعب و انهيار.
دارك كان واقف بيعمل المستحيل علشان ميبينش ضعفه قدام إيلاف، دارك حاول يأخد نفس حس بوجع في قلبه قعد على الكنبة بتعب و هو بيفكر في كلام إيلاف.

دارك(لنفسه): كنت فاكرها هتنسى موتك لأهلها يعني!
دارك(لنفسه): و لا كنت فاكرها هتحب ولادك!
دارك(لنفسه): و لا حتى هتحبك أنت.
دارك(لنفسه): أسف يا إيلاف وقفتي في طريقي غلط مكنش ينفع.
الاتنين فضلوا على حالهم لفترة كبيرة، كل واحد متردد من الكلام إيلاف حزينة على كلامها لدارك، دارك بيفكر في طريقة يريح بيها إيلاف لكنه متردد من أنه يتكلم.

إيلاف قامت من على السرير و قربت من الباب و فتحته لقت قدامها دارك اللي لف بجسمه بسرعة بعيد عنها.
إيلاف: احم كنت عايز حاجة؟
دارك: لا لا أنتي مش ناديتي؟
إيلاف: لا منادتش.
دارك: طيب خلاص أفتكرتك ناديتي.
إيلاف: دارك أن.
دارك لف لإيلاف و الاتنين بقوا واقفين قدام بعض محتارين و مترددين من الكلام.
دارك: عايزة تقولي حاجة؟
إيلاف(بدموع): أنا مش عايزة أقول حاجة.
دارك: و لا أنا...

إيلاف بصت في الأرض و عينيها دمعت و بدأت تفرك في ايديها جامد.
دارك: في حاجة؟
إيلاف(بخفوت): لا مفيش.
دارك: متأكدة أنك مش عايزة تقولي حاجة؟
إيلاف: هيفرق؟
دارك: عندك حق.
دارك: تأكلي؟
إيلاف: لا شكرا.
دارك قعد على ركبته قدام إيلاف و قرب من بطنها باسها.
دارك: عايزك تعرفي حتى لو أنتي شايفة إني محبتكيش فأنا حبيت عيالي لأنهم جزء مني.
إيلاف لا رد.

إيلاف التزمت الصمت و رفعت ايديها على رأس دارك اللي غمض عيونه و بِعد عن إيلاف قام وقف.
دارك: لو احتاجتي تأكلي ناديني.
إيلاف: و لو احتاجتك أنت؟
دارك: أنا منفعش ليكي.
دارك ساب إيلاف و مشي، إيلاف حست بوجع في قلبها و دخلت الأوضة قفلت الباب و انهارت في العياط تاني.
في نص الليل إيلاف صحيت من نومها تعبانه و قامت خرجت بدأت تبص حواليها لغاية ما لقت المطبخ و بدأت تشوف ماية تشرب.

إيلاف قفلت التلاجة و لقت قدامها دارك اتخضت بخوف و رجعت لورا.
إيلاف: خضتني!
إيلاف كانت هتدخل أوضتها لكن دارك مسك ايديها و شدها ناحيته.
دارك(بخفوت): حاسس إني تعبان.
إيلاف رفعت ايديها ناحية دارك لقت حرارته عاليه سندته و دخلت أوضتها نيمته على السرير.
إيلاف: دارك سامعني دارك فوق.
إيلاف بدأت تضرب دارك بخفة على خده علشان يبقى فايق، دارك كان بيحاول يفتح عيونه.
إيلاف: ركز معايا أنا مين؟
دارك(بخفوت): إيلاف.

إيلاف: كويس، 3 زائد 3 كام؟
دارك(بخفوت): 5.
إيلاف: دارك فوق معايا ركز علشان خاطري.
إيلاف: طب طب بص مين صحابك كمال و مين؟
دارك(بخفوت): ستيفان و.
إيلاف(بقلق): لا يا دارك فوق بس معايا.
إيلاف(بقلق): ركز علشان خاطري.
إيلاف: طب أنا مين؟
دارك(بخفوت): إيلاف.
إيلاف: حلو، مين بقى صحابك؟
دارك(بخفوت): معرفش.
إيلاف كانت قلقانة لأن باين أن حرارته عالية أوي جريت على المطبخ تحاول تجيب ماية سقعة و تعمله كمادات.
إيلاف: دارك.

إيلاف: فوق معايا أنت اسمك ايه؟
دارك لا رد...
إيلاف: طيب براحة كدة أنا مين؟
دارك(بخفوت): إيلاف.
إيلاف: طب و أنت اسمك ايه؟
دارك(بخفوت): رائد.
إيلاف عينيها دمعت بخوف و بصت حواليها على أمل تلاقي تليفون بس ملقتش.
إيلاف سهرت طول الليل لمدة يومين تعمل كمادات لدارك و متحركتش من جمبه...
دارك فتح عينه بتعب لقى إيلاف نايمة في حضنه و محاوطاه بايديه.
دارك كان لسة هيتكلم لقى إيلاف بتتكلم.

إيلاف(بخفوت): متبعدش عني أنا محتاجة ليك.
إيلاف(بخفوت): مش هقدر أعيش من غير وجودك، بقيت كل حياتي.
إيلاف(بخفوت): مش ناوي ترد عليا بقى كل يوم بكلمك و أنت مش بترد عليا...
إيلاف(بخفوت): عارفة إني و لا مرة قولتلك كلمة حلوة بس فوق أنت بس الأول.
دارك شد إيلاف لحضنه أكتر، إيلاف فتحت عينيها و بصتله بصدمة.
إيلاف: دارك.
دارك: نعم.
إيلاف: أنت كويس حاسس بحاجة؟!
دارك: بقيت أحسن دلوقتي بيكي.

إيلاف(بدموع): يا رخم قلقتني عليك.
إيلاف قعدت قدام دارك و حطت ايديها على رأسه تشوف حرارته.
إيلاف: الحمدلله أحسن.
إيلاف: ا.
دارك كان باصص لإيلاف بعمق و مسك ايديها باسها تحت نظرات إيلاف المستغربة.
دارك: شكرا.
إيلاف: شكرا! على ايه؟!
دارك: على اهتمامك بيا.
دارك قام اتعدل و ساب إيلاف دخل الحمام، إيلاف بصت مكانه و اتنهدت بحزن.
دارك: قومي غيري هدومك عقبال ما اعمل مكالمة.
إيلاف: هو هنا في تليفون؟
دارك لا رد.

إيلاف(بتنهيدة): طيب.
دارك ساب إيلاف و راح وقف في البلكونة، إيلاف فتحت الدولاب لقت في كذا طقم بناتي إيلاف اختارت واحد منهم و بدأت تغير هدومها.
إيلاف لبست فستان واسع طويل لغاية بعد الركبة باللون الرمادي بحمالة رفيعة على الكتف و تحته تي شيرت أبيض بنص كم، لبست جذمة بكعب بسيط باللون الأسود و رفعت شعرها على شكل ديل حصان و نزلت كام خصلة على وشها.
إيلاف خرجت لقت دارك بيحط مسدسه ورا ضهره و رفع عينيه ليها.

دارك: كلتي؟
إيلاف: اه.
دارك: كدابة في أكل جوا خشي كُلي و إلا مفيش نزول.
إيلاف: بس.
دارك: بدون نقاش.
إيلاف سابت دارك و دخلت المطبخ لقت في أكل جاهز قعدت و بدأت تأكل تحت نظر دارك اللي بصلها من على بُعد و مسك تليفونه و عمل مكالمة.
إيلاف خلصت أكل و قربت من دارك.
دارك: يلا بينا.
دارك نزل قبل إيلاف و إيلاف مشيت وراه، إيلاف بصت حواليها لقت العمارة قديمة و قريب و ممكن تتهد على رأس اللي موجود فيها.

إيلاف فجاة حست بتعب و حاولت تتنفس و قعدت تأخد شهيق و زفير، دارك وقف مكانه لما لقى إيلاف وقفت.
دارك: مستنية ايه؟
إيلاف: حاسة بمغص.
دارك مد ايد لإيلاف اللي مسكتها و قبل ما تمشي خطوة لقت دارك شالها و نزل بيها لغاية العربية اللي كانت واقفة قدام العمارة.
إيلاف: هنروح فين؟
دارك: مش مهم تعرفي.
دارك فتح باب العربية لإيلاف اللي بصت لدارك بضيق و ركبت العربية ببطء بمساعدة دارك.

دارك لف و ركب و ساق بسرعة متوسطة مراعاةً بحالة إيلاف اللي كانت طول الطريق بتفكر دارك بيفكر في إيه.
بعد فترة إيلاف لقت دارك وقف في مكان هادئ جدا مفهوش أي شخص إلا عربية سودة قدامهم.
دارك نزل و فتح باب إيلاف مد ليها ايده اللي مسكتها و مشيت معاه، دارك حط دراعه على كتفه إيلاف و شدها ناحيته.
إيلاف(باستغراب): دارك م.
دارك: هتفهمي.
دارك وقف قدام العربية السودة بمسافة، باب العربية اتفتح و نزل منها حازم.

إيلاف بصت لدارك و لحازم بصدمة، دارك مسك ايد إيلاف و قرب من حازم.
إيلاف: دا.
دارك: كلامك كله صح بس أنا هو دارك و مش هتغير و أنتي هتفضلي شايفاني دارك اللي قتل أهلك و عمرك ما هتنسي.
دارك: ده أفضل حل لينا الفراق.
دارك قرب من إيلاف باس رأسها و إيلاف كانت لسة بتستوعب كلام دارك ليها.
دارك: خلي بالك من ولادنا...
دارك لف ضهره لإيلاف و كان هيمشي لكنه وقف لما إيلاف مسكت ايده.
إيلاف(بدموع): هتسبني لوحدي؟
دارك لا رد.

إيلاف(بدموع): قولي ازاي هقدر أعيش؟
دارك: بنسياني هتقدري.
دارك شد ايده من ايد إيلاف و مشي ناحية عربيته و بص لإيلاف.
إيلاف(بعياط): هتقدر؟
دارك لبس نضارة شمس و فتح باب العربية ركبها و ساق بعيد عن إيلاف.
إيلاف(بصريخ): دارك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة