قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

إيلاف رفعت رأسها بذهول لما سمعت صوت دارك و قربت منه كذا خطوة كمان.
دارك بص عليها نظرة شاملة، بنطلونها مقطوع و في جروح في رجليها، شعرها اللي باين عليه أنه مش مترتب، وشها الشاحب و التراب اللي مغطي على ملامحها، ايديها اللي مكانها دم.
دارك لمح نظرة الضعف اللي في عينيها و لأول مرة يشوفها في حياته.
دارك قرب من إيلاف و حاوط وشها بين ايديه.
دارك: كنتي فين؟
إيلاف(بدموع): انا بقيت مجرمة.

إيلاف رفعت ايديها اللي عليها دم شخص غيرها قدام عيون دارك، دارك قبل ما يستوعب كانت إيلاف وقعت بين ايديه على الارض.
دارك(بقلق): إيلاف فتحي عينك.
دارك(بقلق): إيلاف.
دارك شال إيلاف بين ايديه و راح ناحية العربية ركبها فيها و طلع لأقرب مستشفى.
دارك وقف قدام المستشفى و نزل بسرعة دخل المستشفى وقف أول دكتور قابله.
دارك(بالالمانية): عايز نقالة بسرعة، معايا مريضة.
دكتور(بالالمانية): لحظة.

دكتور(بالالمانية): آنا جيبي نقالة.
الدكتور خرج مع دارك ناحية إيلاف بدأ يشوف نفسها و النبض، الدكتور بص لدارك.
دكتور(بالألمانية): يلا بسرعة.
بدأوا يحطوا إيلاف على النقالة و نقلوها لداخل المستشفى، دارك كان مع إيلاف في كل خطوة لغاية ما وصلوا لأوضة الطوارئ.
الدكتور(بالالمانية): ممنوع الدخول.
دارك هز رأسه بمعنى ماشي، دارك بدأ يبص على إيلاف من إزاز الأوضة.

الدكاترة بدأت تعالج جروح إيلاف و تشوف قيمها الحيوية، ضغط الدم و نبضها.
آنا(بالألمانية): نعمل أشعة على المخ؟
الدكتور(بالألمانية): أيوه جهزوا أوضة الأشعة حالا.
بدأوا يجهزوا إيلاف للأشعة، دارك استغرب و وقف الدكتور.
دارك(بالالمانية): هتأخدوها فين؟
الدكتور(بالالمانية): هنعمل اشعة ليها نتأكد أن مفيش أي ضرر في المخ.
دارك(بالالمانية): طب هي كويسة؟
الدكتور(بالالمانية): لحد الان اه.

دارك(بالألمانية): طب أقدر أشوفها؟
الدكتور(بالالمانية): بعتذر حاليا لا.
دارك(بالالمانية): تمام.
دخلوا إيلاف أوضة الأشعة و بدأوا يعملوا اشعة ليها و خرجوها لأوضة مرضى عادية.
دارك(بالالمانية): في جديد؟
دكتور(بالالمانية): مجرد أعصاب محتاجة فترة راحة و هدوء.
دارك(بالالمانية): و بالنسبة الجروح؟
دكتور(بالالمانية): جروح بسيطة مفيش داعي للقلق.
دارك(بالالمانية): تمام شكرا.

وقف دارك قدام باب أوضة إيلاف لتاني يوم الصبح، إيلاف كانت بدأت تفوق.
إيلاف قانت مفزوعة و بعدها بدأت تستوعب اللي حصل و هديت نوعا ما بصت حواليها.
إيلاف: الحمدلله.
إيلاف رنت الجرس اللي جمبها بعد دقايق كان جه الدكتور و الممرضة.
بدأوا يشوفوا القيم الحيوية لإيلاف و يطمنوا على صحتها.
إيلاف(بالانجليزية): أنا فين؟
دكتور(بالانجليزية): انتي في ألمانيا.
إيلاف(بالالمانية): مين جابني؟
دكتور(بالالمانية): جوزك.

إيلاف(بالالمانية): هو فين؟
ممرضة(بالالمانية): منتظرك من امبارح قدام الأوضة متحركش.
دكتور(بالالمانية): ألف سلامة.
دكتور(بالالمانية): كان مجرد شبه انهيار عصبي.
دكتور(بالالمانية): سلامتك.
خرج الدكتور و الممرضة ل بره، قام وقف دارك.
دارك(بالالمانية): ايه الاخبار؟
دكتور(بالالمانية): فاقت تقدر تدخل ليها.
دارك(بالالمانية): و بالنسبة للخروج؟
دكتور(بالالمانية): بليل تقدر تمشي.
دارك(بالالمانية): شكرا.

دخل دارك لأوضة إيلاف اللي بصتله بهدوء و اتنهدت بقوة.
دارك: كويسة؟
إيلاف: الحمدلله.
دارك مسك الكرسي اللي موجود و قعد قدام إيلاف، مال عليها بوشه و بدأ يتفحص ملامحها.
إيلاف(باستغراب): في إيه؟
دارك: مفيش.
دارك: مسافرتيش ليه؟
إيلاف: ممكن لأن اللي أنت بعته كان هدفه أنه يقتلني.
دارك: أنا مكنتش أعرف أنه هو خاين.
إيلاف: أومال أنت اسمك دارك و لا معروف بانك المجرم العالمي علي اساس إيه.

دارك: مش معنى إني دارك و أبقى المجرم العالمي يبقى لازم اعرف كل حاجة مش عالم بالغيب أنا.
إيلاف(بضيق): متتكلمش لأنك بارد.
دارك: و أنتي مستفزة علفكرة.
إيلاف(بضيق): أنت مش بتحترم حد تعبان نهائي و إنسان أناني.
دارك: و أنتي شخصية غريبة و غبية.
إيلاف(بصوت عالي)اطلع بره.
دارك: ضيفي عليهم انك مجنونة.
إيلاف(بغيظ): انا هوريك مين المجنونة.

إيلاف بدأت تبص حواليها علي حاجة تضرب بيها دارك اللي قام وقف و مسك ايديها ثبتها.
دارك(بحدة): هشششش اهدي.
دارك: مش موضوعنا دلوقتي متنسيش أنك تعبانة.
إيلاف غمضت عينيها و حاولت بقدر إمكانها تمنع دموعها من النزول و بِعدت بنظرها عن دارك.
دارك: فهميني حصل إيه خلال ال3 أيام.
إيلاف(بدموع): أنا بقيت مجرمة مفيش فرق بيني و بينك بقيت قاتلة و قتلت روح.

إيلاف(بدموع): اتبهدلت و اتمرمطت في ال3 أيام دول اتعرضت لكذا حالة تحرش و حد كان عايز يأخدني غصب معاه و عاملني زي كأني واحدة رخيصة مفيش فرق بيني و بين اللي بتبيع جسمها بإرادتها.
إيلاف(بدموع): كان أسوأ 3 أيام في حياتي.
إيلاف(بدموع): بكره اليوم اللي اتولدت فيه علشان أعيش كم الإهانة و العذاب اللي انا فيهم دلوقتي.
إيلاف(بدموع): مش قادرة أصدق إنه بأيدي دي قدرت اقتل شخص إنسان روح.

إيلاف(بدموع): أنا في أسوأ حالتي دلوقتي.
إيلاف(بدموع): لو سمحت امشي.
إيلاف(بدموع): كفاية ضعف و ذل قدامك لحد كدة.
إيلاف(بدموع): سيبني لوحدي.
إيلاف اتفأجات لما لقت دارك شدها لحضنه و بدأ يملس على ضهرها و رأسها.
إيلاف(بدموع): أبعد.
دارك(بخفوت): هششششش اهدي.
دارك(بخفوت): أنا فاهمك.
إيلاف(بدموع): محدش فاهمني و محدش فكر يفهمني محدش هيقدر يعيش معايا.
إيلاف(بدموع): أنا لوحدي.
إيلاف: أرجوك عايزة أبقى لوحدي.

إيلاف: مش عايزة أبقى ضعيفة ارجوك احترم رغبتي.
دارك شد إيلاف لحضنه أكتر و دفن وشه في رقبتها و خد نفس عميق.
دارك(بهمس): الضعف مش وحش بيبقى نقطة التحول للقوة.
دارك(بهمس): خدي نفس عميق و أنسي أنا متأكد أنك معملتيش حاجة غلط.
دارك(بهمس): حاولي تنامي و تنسي كل حاجة مش مستاهلة تفكري.
دارك(بهمس): و بعد كدة إياكي ترفضيني أنا جوزك.
إيلاف(بخفوت): أنا عايزة أروح.
دارك: هنمشي بليل. جوليا قلقانة عليكي اوي هي و الشباب.

إيلاف: و هما كمان.
إيلاف(باحراج): مش هتبعد؟
دارك بِعد عن إيلاف ببطء و غرز صوابعه في شعره بتوتر، إيلاف بصت ناحية الشباك.
في نفس اللحظة كانت بيثان في المستشفى علشان تعمل فحص شامل علشان تطمن على صحتها.
بيثان لمحت دارك اللي كان حاضن إيلاف و بيتكلموا مع بعض.
بيثان(ببرود، بالألمانية): بقى تهرب في الأخر يا جاسم ماشي أنا بالي طويل شوية.
بيثان(بالالمانية): و نشوف العروسة هتستحمل اللي أخواتك مجهزينه ليك و لا لا.

بيثان طلعت تليفونها و اتصلت بِ ستيفان.
الخط اتفتح.
بيثان(بالألمانية)اللي يقولك على مكان جاسم هتعمل معاه إيه؟!
ستيفان(بالالمانية): جاسم قدامك صح يا بيثان؟
ستيفان(بالالمانية): فين هو فين بسرعة ردي؟
بيثان(بالالمانية): هتعمل معايا ايه؟!
ستيفان(بالالمانية): الليلة هيتحولك المبلغ اللي انتي عايزاه في البنك باسمك.
بيثان(بالالمانية): هو في مستشفى و أنا هكون منتظراك قدام المستشفى متتأخرش.

بيثان(بالالمانية): معاه حبيبة القلب مراته.
ستيفان(بالالمانية): هكلم جين و اجي و هجهز الحراس.
ستيفان(بالالمانية): خلي بالك من نفسك انا جاي في الطريق.
بيثان(بالالمانية): ماشي متتأخرش منتظراك.
بيثان وقفت منتظره ستيفان اللي جه مع جين بعدها بوقت قصير.
الأمن(بالالمانية): ممنوع دخول كل الحراس دول.
جين(بالالمانية): تمام.
جين(بالالمانية): خليكم مستعدين لأي هجوم.

جين دخل مع ستيفان ناحية بيثان اللي راحت ناحيتهم هي الأول.
جين(بالالمانية): متأكدة أنهم هنا؟
بيثان(بالالمانية): أيوه.
بيثان دلتهم على أوضة إيلاف، ستيفان فتح باب الأوضة علطول و دخل.
دارك لف و هو متعصب من قلة ذوق اللي داخل.
إيلاف: مش هنخلص منهم.
بيثان(بالألمانية): واضح أن مجيتك كانت شؤوم بصي لنفسك و لحالتك.
إيلاف(ببرود، بالالمانية): على أقل مجرد جروح و هتشفي اما داء الكلب اللي عندك معتقدش أنك هتشفي منه.

بيثان بصت لإيلاف بغيظ و كانت هتقرب منها ستيفان منعها، دارك قام وقف قرب من ستيفان.
ستيفان(بالألمانية): تعرف أنا ممكن أعمل فيك ايه دلوقتي.
دارك(بالالمانية): مش مهتم أعرف.
في أقل من لحظة دارك تفادى ضربة ستيفان ليه، الاتنين بدأوا يتخانقوا و يضربوا بعض دارك كان الأقوى لأنه أكثر خبرة في الفنون القتالية.
بيثان قربت من إيلاف و مسكت شعرها، إيلاف مسكت ايديها التانية و تنتها لورا.

بيثان(بصريخ، بالالمانية): سيبيني يا مجنونة.
إيلاف(بالالمانية): سيبي شعري.
جين بِعد بيثان بعيد عن إيلاف، إيلاف رتبت شعرها و بصت لبيثان ببرود.
إيلاف(بالالمانية): قرد بيتكلم مش عارفة إيه ده!
دارك لمح ظباط داخلين من الشباك الازاز قلب الموقف و سمح لستيفان يضربه.
الباب اتفتح و دخل بوليس اللي بِعدوا ستيفان بعيد عن دارك و مسكوه.
ظابط(بالالمانية): أنت كويس؟

دارك(بالالمانية): أيوه بس الراجل ده اتهجم عليا هنا من غير أي سبب.
ظابط(بالالمانية): هنظبط الموضوع.
جين(بالالمانية): متصدقهوش هو اللي.
ظابط(بالالمانية): انا ليا باللي شوفته.
ظابط(بالالمانية): لازم تيجي و تشهد علشان نعمل المحضر.
دارك(بالالمانية): تمام بس حاليا مراتي تعبانة و مش هينفع اسيبها لوحدها.
ظابط(بالالمانية): تمام هكون بانتظارك في أقرب وقت.
خدوا ستيفان معاهم و جين راح وراهم.

بيثان(بغيظ، بالالمانية): هتندمي فاهمة.
إيلاف(بالالمانية): ابقي جيبي ليا شوية ندم المرة الجاية في كيس بلاستيك.
بيثان سابتهم و خرجت رزعت الباب وراها، دارك قرب من إيلاف و قعد جمبها، إيلاف رفعت ايديها على خده و لمست الجرح اللي جمب شفايفه بصباعها.
إيلاف: مش عميقة، جرح حواجبك لازم تأخد أقل حاجة غرزتين.
دارك: اهدي يا بنتي لا مش هأخد غرز.
إيلاف: مش بمزاجك.
دارك: و لا مزاجك.

دارك بِعد عن إيلاف و قعد قدامها على الكرسي، إيلاف اتنهدت و بدأت تملس على شعرها.
إيلاف: مش عارفة اللي اسمها بيثان مش طيقاني ليه؟!
دارك: متشغليش بالك.
دارك: نامي.
إيلاف: أنا لسة صاحية.
دارك: اعملي أي حاجة.
إيلاف: امتى كل الأمور هترجع لطبيعتها؟
دارك: الطبيعي في الزمن ده مات.
إيلاف: بالنسبة ليك.
إيلاف فتحت السلسلة اللي هي عمرها ما قلعتها و لا بعدتها عنها للحظة، القت نظرة على صورة والدها و والدتها و ابتسمت.

إيلاف(بابتسامة): الطيب مبيموتش مهما كتر الشر و مهما حصل الطيب هيبقى موجود لآخر يوم في حياتنا و كذلك الشر بس في الآخير الطيب هو اللي هيكسب و مش اي حد يفهم الكلام ده.
دارك قرب من إيلاف جامد بوشه، إيلاف بصتله بصدمة و توتر.
دارك(بخفوت): ممكن تسكتي شوية عايز اقعد في صمت.
دارك بِعد عن إيلاف و بصلها لقاها ثابتة مش بتتحرك هزها، إيلاف نفسها اتكتم فجأة.
دارك: إيلاف شكلك نسيتي تتنفسي.
إيلاف(بصدمة): ها لا.

إيلاف: انا عايزة أنام.
إيلاف غمضت عينيها و ودت ضهرها لدارك اللي ضحك عليها، إيلاف حاولت كتير تنام بس معرفتش...
دارك: محتاجة مساعدة؟
إيلاف: لا مش عايزة منك حاجة.
دارك: براحتك أنتي اللي خسرانة.
إيلاف اتنهدت بغيظ من دارك اللي ضحك عليها.

-في مكان تاني...
عند شغف و حازم.
شغف(بتنهيدة): عم ناصر.
حازم: مين ده؟
ناصر: فينك يا بنتي من زمان مبقتيش تيجي تقعدي معايا زي الاول ليه؟
شغف: أه أصلي كنت مشغولة الفترة دي أوي.
ناصر: اخبار الشغل إيه؟
شغف: اه اه كويس. لازم امشي دلوقتي هبقى اجي تاني عن اذنك.
شغف شدت حازم من دراعه لبره المكتب.
حازم: ممكن افهم مين ده؟ و شغل ايه؟!

شغف: كنت بشتغل أيام الدراسة زمان و عم ناصر وقف معايا في خناقة قبل كدة و من ساعتها كنت بأجي ازوره و اطمن عليه لأنه وحيد و ميعرفش حد.
حازم: و كنتي بتشتغلي ايه؟
شغف: حاسب.
كان في عربية جاية بسرعة كبيرة ناحية حازم، شغف لحقته في آخر لحظة و شدته ناحيتها.
حازم: واضح أن ملاحظتك عالية.
شغف: يعني.
الاتنين ركبوا عربية حازم، حازم ساق ناحية مبنى المخابرات.
شغف(بتوتر): ليه جيت هنا؟

حازم بص باستغراب لشغف و لتوترها لمفاجئ.
شغف(بتوتر): بخاف من المسدسات و كمان انتوا هنا بتعذبوا الناس صح.
حازم(بضحك): لا مش بنعذب حد غير اللي محتاج يتعذب يا آنسة شغف.
حازم: و كمان مالها المسدسات حد يخاف منها!
حازم: خليكي هنا لحظة هجيب حاجة مهمة و اجي.
حازم ساب شغف و دخل للمبنى قابل زملائه اللي أدوا التحية ليه...
سراج(بحدة): حازم.
حازم: نعم يا فندم.
سراج(بحدة): هو أنت بتلعب بقالك أيام مش بتيجي ليه؟

سراج(بحدة): أدهم بيقولي أنك تعبان فين التعب ده؟
حازم: أقولك فين يا فندم؟
سراج(بحدة): ايه قلة الادب دي!
حازم رفع التي شيرت بتاعه و شاور علي الجرح اللي في جمبه.
حازم: اهو يا فندم مش بكدب و اتحجزت في المستشفى.
سراج(بضيق): طيب بس لازم تركز على شغلك متنساش ان في ارواح مسؤولين عن رجوعها.
حازم: تمام يا فندم بعتذرلك.
حازم ساب سراج و دخل لمكتب أدهم.

أدهم: الباب متعملش من فراغ مش دافعين و مكلفين أبواب علشان جنابك تدخل كدة.
حازم: المرة الجاية.
حازم: هات نسخة من ملف قضية دارك.
أدهم: إيه أخيرا ناويت تشتغل!
حازم: هات انجز ده انت رخم.
أدهم: لحظة.
أدهم فتح مكتبه و طلع ملف كامل و حطه قدام حازم اللي مسكه و فتحه و القى عليه نظرة سريعة.
حازم: تمام همشي علشان هوصل شغف البيت...
أدهم: هي شغف هتمشي امتى؟
حازم: وقت ما تمشي أنت مالك هي مضيقاك في حاجة.
أدهم: بسأل الله.

حازم: لا متسألش لو هتموت كدة برضو متسألش.
ادهم: اموت يعنى!
حازم: روح في داهية.
حازم ساب ادهم اللي ضحك عليه و خرج لبره ركب العربية و ساقها ناحية شقته.
شغف: استاذ أدهم اخباره إيه؟!
حازم وقف العربية فجأة شغف كانت هتتخبط.
حازم: تحبي ارجعك ليه؟
حازم: اصل هو اللي عارفك و معيشك في بيته.
شغف: بسأل عادي. و ثانيا انت هتذلني ما قولتك اول ما يبقى معايا فلوس و هأجر شقة و هردلك دينك...

حازم ساق ناحية العمارة و وقف قدامها.
حازم: انزلي و متتحركيش من غير أذني.
شغف: اولا مش معايا تليفون ثانيا مفيش مكان اروحه عن اذنك.
شغف سابت حازم و طلعت للشقة فوق، حازم ساق ناحية بيته و طلع لأوضته بدا يقرأ الملف.

-في مكان تاني...
عند جلال.
جلال كان بيتكلم في التليفون و متغصب.
جلال: اختفائها ده في حد ذاته مشكلة.
جلال: منعرفش ممكن تكون عرفت إيه؟!
جلال: أنا مش فاهم بس هي راحت فين.
جلال: كنت هخلص منها بس هي اللي اختفت.
جلال: معقول تكون عرفت!
جلال(بعصبية): اومال اقول لمين الكلام يعني...
جلال: طيب يا سيف باشا انا آسف دلوقتي لازم ندور عليها و نلاقيها اختفائها خطر لازم تبقى قدام عينينا.
جلال: تمام.

جلال: اقرب حد ليها بين الحياة و الموت.
جلال: و بيقولوا أنها مع دارك المجرم ده بس أكيد لا هي مين و هو مين! مش مصدق العبط ده.
جلال: تمام لو وصلت لمعلومة بلغني.
جلال قفل التليفون و رماه بعصبية و بدأ يفكر في أمر إيلاف.

-في مكان تاني...
عند الشباب.
كمال: هو ليه كل شوية حد يختفي.
أصلي(بخفوت): هو انا ممكن اموت في يوم من الأيام؟
ريان: مش للدرجة دي.
جوليا: ما تيجوا ن.
طاهر بص لجوليا بحدة، جوليا بصت لكمال اللي خدها في حضنه.
كمال: المفروض نطلع ننام علشان السفر.
أصلي: هو انا هسافر معاكم!
كمال: المفروض.
طاهر: كل الأمور جاهزة مش محتاجين غير دارك يظهر دلوقتي.
ريان: رائد.
رائد(بخفوت): ايه!
ريان: فوق كدة معانا خد اشرب.

رائد(بسرعة): لا لا لا طبعا مش عايز تحصل مشكلة تاني و الاولي لسة مخلصناش منها لا مش هحط دارك في نفس الموقف ده تاني.
طاهر: مين هنا خاين علشان ممكن يفضحك انك شربت!
كلهم بصوا لبعض، كمال قام وقف و مسك ايد جوليا.
كمال: هنطلع ننام.
كل واحد بدأ ينسحب و يطلع لأوضته.
بره البيت.
كان دارك وصل بعد ما خد إيلاف من المستشفى.
إيلاف(بتخدر): تفتكر أنا جميلة؟
دارك(بتنهيدة): إيلاف ارحميني.

إيلاف(بتخدر): ما عمو هو اللي وداني مخدر أنا ذنبي إيه، أنا أكيد جميلة مش عارفة بسألك ليه أصلا.
دارك: كان يوم أسود يوم ما الدكتور غلط و وداكي بينج كان غبي...
دارك نزل و فتح باب عربية إيلاف اللي نزلت و كانت هتقع بس دارك لحقها و سندها.
دارك: امشي خلينا نخلص في ام اليوم ده.
إيلاف: هو الأكيد أن أنا حلوة اوي.
إيلاف: و الأكيد الاكتر هنا بتغير مني علشان طبعا أنا أحسن منها و مش زيها أبدا.

إيلاف(بنفي): تؤ تؤ هي أحسن مني.
إيلاف(بدموع): هي عندها بابا و ماما أنا معنديش.
إيلاف كانت تقيلة و بتتحرك بتقل، دارك نزل و حاوط ركبتها بايده و شالها بين ايديه.
إيلاف حاوطت رقبة دارك بايديها و قربت منه.
إيلاف: تعرف كام نجمة في السماء؟
إيلاف(بضحك): أنا أعرف قعدت مرة اعدهم كتير أوي.
دارك: ده الدكتور مش بيفهم.
إيلاف: بتغلط ليه في عمو الدكتور؟
دارك: إيلاف كلمة كمان و حقيقي هرميكي في الارض هنا للصبح.

إيلاف هزت رأسها بمعنى ماشي، دارك وصل لأوضته و وقف.
إيلاف شاورت ليه بمعنى تتكلم و قربت منه باسته على خده.
إيلاف: كلمة واحدة بس.
إيلاف: أنا أحلى و لا بيثان؟
إيلاف: مش مضطر تجاوب لأن انا أحلى.
إيلاف باست دارك على خده تاني و ابتسمت ليه، دارك حط إيلاف على السرير...
إيلاف: هو المعروف طبعا أن.
دارك قلع إيلاف الكوتشي و غطاها و مال عليها بوشه، إيلاف حطت ايديها على بوقها.

دارك: مش عايز كلمة مش عايز أسمعك بتتكلمي تاني اخرسي.
دارك: و الإ هتصرف بطريقة تانية معاكي.
إيلاف شاورت بمعنى ماشي، دارك بِعد عن إيلاف...
إيلاف: أنت بتقول اي كلام و خلاص.
إيلاف: عموما خلاص خلاص عرفت إني أحلى واحدة.
إيلاف قلعت الجاكت بتاعها و رمته على الأرض و رمت نفسها على السرير و غمضت عينيها.
إيلاف نامت نوم عميق، دارك اتنهد و مسك الجاكت بتاعها من على الارض حطه على كرسي الكنبة.

دارك دخل الحمام و خد دوش و غير هدومه لهدوم بيتي مريحة، دارك خرج و قعد على السرير بدأ ينشف شعره.
دارك ألقى نظرة على إيلاف اللي نايمة بزاوية على السرير، دارك عدل نومة إيلاف و طفى النور و قعد جمب إيلاف على السرير.
في الصباح الباكر.
إيلاف فاقت من نومها و هي حاسة بوجع في كل جسمها و حاسة بصداع شديد.
إيلاف بصت حواليها استغربت المكان قامت مفزوعة من مكانها.
إيلاف(بوجع): آآآه.

إيلاف بصت على دارك اللي كانت رأسه على رأسها، إيلاف قعدت من الوجع اللي في رجليها على الكنبة.
إيلاف شمت ريحة الهدوم اللي هي لابساها.
إيلاف(بضيق): إيه القرف ده!
إيلاف بصت حواليها و راحت ناحية الدولاب فتحته و بدأت تختار تلبس إيه.
إيلاف خدت هدوم ليها و دخلت الحمام و خدت شاور طويل، قامت غيرت هدومها و خرجت لبره الحمام.

كان دارك لسة بيفوق من نومه و أول حاجة وقعت عليها نظره رجل إيلاف و رفع بنظره لغاية ما وصل لوشها.
دارك قام من على سريره و كان هيدخل الحمام رجع ناحية إيلاف خطوة تانية.
دارك: سؤال.
إيلاف: إيه هو؟
دارك: ليه حاسس أن التي شيرت ده بتاعي.
إيلاف(بتوتر): ها لا شكلك بس مش متأكد عن أذنك.
إيلاف كانت هتمشي دارك مسك ايديها قبل ما تخرج بره الاوضة.
دارك: و بالنسبة للشورت ده مش بتاعي صح!
إيلاف(بتوتر): لا خالص.
دارك: بجد!

دارك قرب من إيلاف اللي رجعت لورا.
إيلاف(بانفعال): ملقتش هدوم خلاص فلبست دول.
إيلاف راحت قعدت على السرير و حطت دقنها تحت ايديها، دارك سابها و دخل الحمام.
الباب خبط.
إيلاف: ادخل.
رائد: دارك أنت رجع...
رائد(بصدمة): إيلاف!
إيلاف: مفيش حاجة للصداع.
رائد(بصدمة): انتي هنا ازاي؟! و فين دارك؟
دارك خرج من الحمام و بص على رائد المصدوم، قرب منه و خد بعيد عن إيلاف...
دارك: اطلع بره.
رائد(بغمزة): هو في حاجة و لا إيه؟

دارك: هيبقى مقتل شاب في ريعان شبابه لو متحركتش من قدامي.
دارك: و هات هدوم من عند جوليا يلا بسرعة.
رائد: حاضر.
رائد جري طلب هدوم من جوليا اللي استغربت.
جوليا: مش هوديك الا لما تقول ليه.
رائد: إيلاف رجعت ارتاحتي كدة.
جوليا: بجد! هي فين؟
رائد: هاتي هدوم الاول.
جوليا: طيب طيب.
جوليا جابت هدوم بسرعة لرائد اللي وداها لدارك، جوليا بدأت تقول لكل الشباب اللي موجودين.
دارك: البسي و انزلي.
إيلاف: شكرا.

إيلاف خدت الهدوم من ايد دارك و بدأت تغير هدومها لهدوم جوليا...
إيلاف لبست بنطلون أبيض و فوقه تي شيرت صوف بكم باللون البيبي بلو، رفعت شعرها لديل حصان.
إيلاف خرجت بره أوضتها و بدأت تمشي.
إيلاف: هما كل شوية يشتروا بيت ايه المتاهة دي.
إيلاف كانت هتنزل بس سمعت حد بيتكلم بصوت واطي.
(بالالمانية): هنقتلهم الليلة دي.
إيلاف وقعت في الأرض من صدمتها و حطت ايديها على بوقها تمنع شهقتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة